لااخفي عليكم أن هذا المنتدى هو النافذة التي أطل من خلالها على المجتمع السعودي..واوضاعه الاجتماعية والاقتصادية والسياسية...لان الذين يمررون الخطاب هم أشخاص عفويين في طرحهم للقضايا...بحكم انهم من المواطنيين العاديين وليس مسؤولين في الدولة ،أو أي جهة منحازة...وليست لهم مصلحة في اخفاء الحقائق...
نقل الصورة بهذه الطريقة هو مكسب لكل من يريد ان يعرف الوجه الآخر والخفي لمجتمع يريد ان يظهر للعالم أنه يعيش في الترف ورغد في العيش. بفضل إمكانياته المادية...وكغيري من المتصفحين للمنتدى،وبالاخص ملتقى الحوار...بدأت تتغير تلك الصورة النمطية للمجتمع السعودي يوما بعد يوم...بدات تتكشف امور مريعة بالكاد استوعبتها...فقر مدقع وبطالة،وتسول ....وتسيب أخلاقي...وسرقات ومخدرات وإغتصابات وجرائم....ومجتمع منهك من الداخل ومدنه الرئيسية تفتقد للبنية التحتية الاساسية...وهذا يعني فساد حتى في بنية الحكومة...
عندما عادت والدتي من الحج...عادت معها بالخبر اليقين...وعرفت ان المجتمع السعودي ليس هو ذلك المجتمع الذي يحاول بعض الكتاب هنا ان يرسم معالميه ...وفوجئت أيضا بسؤال طرح نفسه بالحاح:ماهو الغرض من تشويه السعودي لصورة بلده..وبهذه الطريقة المشينة؟؟
حدثثني عن مدينة فاضلة بكل المقاييس...شعب كريم في أخلاقه ومعاملاته...وحيث ماحللت وارتحلت فانت في أمن وامان...وأسواقها تعج بأحلى البضائع والناس يقضون حوائجهن في جو يسوده المحبة والاخوة ..وادا مرت المرأة في مكان ضيق يفسحون لها الرجال الطريق...بكل أدب واحترام...هن النساء هناك ايضا محتشمات،ملتزمات...في وجوههن البراءة وكأنهن لازالن تأسرهن الطفولة... نساء عفويات لايعرفون الضغينة ولا الحقد...تعرفت والدتي على احداهن...وعرفت عن قرب المرأة السعودية...لايوجد مثيل لهن في اخلاقهن وتصرفهن..وهذ شهادة والدتي..
استطاعت بحديثها أن تعيد الى ذهني تلك الصورة النمطية لمجتمع يطبق الشريعة الإسلاميةبكل حذافيرها،ويسهر على أن يعيش المجتمع حياة رغيدة وآمنة...ولما لا وهم يعبدون رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف....