13-08-10, 04:41 AM
|
|
|
تصدقون حتى من الاسم بخلتني
|
|
|
|
( ياسر وينه ) مقال الاستاذ القدير / صالح الصالح
"أعتقد أننا بحاجة إلى مزيد من الخلافات والاختلافات.. لنعرف حقيقة مايخبئه الآخرون لنا !!"
هذه العبارة قرأتها البارحة، وراقت لي كثيراً، ووجدت بالإمكان أن تكون مدخلاً للحديث عن إشكالات المشهد الرياضي الذي يُصدّر الخلافات والاختلافات، وكذلك الاختلاقات بشكل مستمر، وأتوقف أمام الاختلاق الذي يتفنن الكثير هنا في ممارسته.
مدافع فريق الشباب حسن معاذ ما أن وصل مدينة أبها مع فريقه للمشاركة في "نخبة أبها" حتى اختلق الكثير من صغار العقول، وضعاف النفوس قصة اعتداء مجموعة من مشجعي النصر عليه في المطار، ليأتي اللاعب نفسه، وبعد نهاية البطولة لينفي كل هذا الأكاذيب.
وبعدها بيومين فقط يتعرض قائد النصر سعد الحارثي لحادث سيارة بسيط، وبعدها بدقائق بدأ جيش من الشائعات يتهم اللاعب بما ليس فيه، ما دفع الحارثي إلى الاكتفاء بعبارة "حسبي الله ونعم الوكيل" رداً على كل الاتهامات التي طالته.
أتفهم جيداً حب الجمهور لمتابعة أخبار المشاهير، المتابعة التي تصل إلى حد التعمق، تتجاوزها أيضاً إلى البحث عن الفضائح، وربما نسجها من الخيال، ومن ثم نشرها عبر الوسائل المتعددة.
أفترض أنه من المقبول -إلى حد ما- ممارسة ذلك شريطة أن لا يصل إلى خصوصيات اللاعبين وأسرهم، وإدراك أن التجاوز يؤثر على مستقبل اللاعب، وحاضره أيضاً.
في نهائي النخبة، وبينما كان مهاجم الهلال ياسر القحطاني يهم بتسديد ركلة الترجيح تنطلق من المدرجات أصوات نشاز "تردد ياسر وينه"، وتسهم في التأثير على اللاعب الذي أضاعها، معيدة سيناريو تكرر مع اللاعب في عدة مناسبات مضت، وكأن مطلقيها مستمتعين بجلد القحطاني، ويواصلون التوغل في إيذائه النفسي.
لن يكون سعد أو ياسر، وقائمة طويلة من اللاعبين والإدرايين سوى ضحايا لنوعية من الناس توغل بالكذب، وتستمتع في نشره، والترويج له، متناسين أن الأول يتواجد حالياً في إعلان إجتماعي يحث على الصلاة، والآخر أسهم في شكل كبير في إسلام طبيب ناديه البلجيكي.
في عصر التسجيلات المسربة، وما تحوي أصبح مقبول أن يخرج نائب رئيس هيئة أعضاء شرف الهلال الأمير بندر بن محمد، ويقر أن المقطع الصوتي الذي تم تسريبه عنه صحيح، ويعترف بكل ما تحدث به، وهي شجاعة تحسب له، في المقابل لم يعد من المقبول أن يتم تقليد أصوات أشخاص آخرين، ونسبهها لهم، والتعامل معها على أنها حقيقة، ويتم محاسبة المنسوبة لهم مجتمعياً وإعلامياً من دون وجه حق، وتصويرهم على أنهم جناة مفترضون.
أعتقد أن الوقت حان لسن قوانين تجرم مطلقي الإشاعات، ومن يحاول أو يسهم في ترويجها، خصوصاً في المشهد الرياضي، كما بات الوقت مناسب لكافة إدارات الأندية على ضرورة مناشدة منسوبيهم وأنصارهم بعدم إطلاق العبارات المسيئة والعنصرية، وتوضيح العقوبات الجديدة التي شملتها اللائحة الجديدة، حتى نتخلص من الأصوات النشار الشبيهة بأصوات "الفورفوزيلا" المزعجة.
|
التوقيع
|
|
ربـــــــًي اســـعـــد قلــووووب نــــاااااس
لارى الـســـعاااادهـ الا بهـا
|
|
![الصورة الرمزية [تركي الحربي]](customavatars/avatar527430_1.gif){kind=avatar}
العرض العادي
