08-07-12, 05:42 PM
|
|
خطأ شائع في فهم : (لا حول ولا قوة إلا بالله)
===========================
قال الشيخ عبد الرزاق العباد :
« يقول ابن تيمية - رحمه الله - "( لا حـول ولا قـوة إلا بالله) كلمة استعانة ، ويخطئ كثير من الناس فيستعملونها في الاسترجاع" !! أو بدل الاستر...جاع .
الاسترجاع : ( إنا لله وإنا إليه راجعون) وهذا يقال عند المصيبة .
... ومعنى ( إنا لله وإنا إليه راجعون) أي : إنا لله عبيد ، وإنا إليه راجعون أو محاسبون أو مجازين ، سنرجع إليه ، فهذه تقال عند المصيبة ، فيسلو الإنسان بإذن الله .
كلمة: ( لا حول ولا قوة إلا بالله) هذه كلمة استعانة ؛ طلب عون من الله ، فبعض الناس يخطئ ويستخدمها بدل (إنا لله وإنا إليه راجعون) !.
فإذا مات له ميت أو حصلت له مصيبة يقول : ( لا حول ولا قوة إلا بالله) !! يعني يستخدمها مكان الاسترجاع.
بدل أن يقول : ( إنا لله وإنا إليه راجعون) يقول : (لا حول ولا قوة إلا بالله) وهذا من الغلط في فهم معاني الأذكار ودلالاتها وأوقاتها التي يحسن أو يناسب أن تقال فيه » .
أما عن معنى (لا حول ولا قوة إلا بالله) قال حفظه الله :
« ( لا حول ولا قوة إلا بالله) كنـز من كنوز الجنة ، وهي كلمة استسلام وتفويض لله تبارك وتعالى ، واستعانة بالله .
( لا حول ولا قوة إلا بالله) هذه كلمة استعانة بالله جل وعلا ، أي طلب عون من الله جل وعلا .
ومعناها : أي لا تحول من حال إلى حال ، ولا حصول قوة عند العبد إلا بالله ، يعني بإذنه سبحانه وتعالى .
لا تحول من مـرض إلى صحة ، ومن ضلال إلى هداية ، ومن كفر إلى إيمان ، ومن ضعف إلى قـوة ، ومن وهاء إلى شدة إلا بالله سبحانه وتعالى .
فأمور الإنسان كلها وأحواله جميعها بيد الله سبحانه وتعالى .
( لا حول ولا قوة إلا بالله) : يعني ما تستطيع أن تقوم بأي عمل من الأعمال إلا إذا أعانك الله عليه .
ولهذا شُرع لنا إذا قال المؤذن : (حي على الصلاة حي على الفلاح) يعني تعالوا إلى الصلاة ، وتعالوا إلى نيل الفلاح الذي ترتب على فعلكم للصلاة شُرع لنا أن نقول عند سماعنا لهذا النداء : ( لا حول ولا قوة إلا بالله) أي نطلب من الله أن يعيننا ، يعني ( لا حول ولا قوة إلا بالله) طلب إعانة.
والمسلم يشرع له إذا خرج من بيته أن يقول: (بِاسم الله ، توكلت على الله ، لا حول ولا قوة إلا بالله) كل مرة يخرج من بيته يُسن له أن يقول ذلك ، وهذا فيه طلب العون ، أن يعينه الله عز وجل على ما هو قادمٌ عليه من مصالح دينه ودنياه » .
|