العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
ماذا تعرف عن طب القرن الواحد والعشرون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أسعد الله أوقاتكم بالشفاء العاجل بإذن الله هل تعرف مايطلق عليه الآن بطب القرن الواحد والعشرون إن أبحاث الخلايا الجذعية البشرية سواءً الجنينية أو البالغة أو الإنجاز العلمي في تطوير طريقة لتحويل خلايا الدم العادية إلى خلايا جذعية قادرة على تجديد الأنسجة المتضررة أو المريضة. سوف تحدث تغيرًا دراماتيكيٌّا في طرق تكوين وتطوير العقاقير الطبية واختبار آثارها ومدى تأثيرها. إذن هناك أفق جديد من العلاج يعتمد على الخلايا الجذعية يصحبه أفول محتمل للعلاج التقليدي بالأدوية، خاصة للأمراض التي لم تُجدِ معها الأدوية نفعا وهو ما يفتح آفاق جديدة همنا هو أيضاً عن البهاق هل سيكون من ضمن الأمراض التي سوف يقضي عليه هذا لإنجاز الطبي الثوري ، هذا ماسيكشف عنه العلم قريباً بإذن الله ، وفي إعتقادي بما أن الأمراض المذكوره سابقاً كاالسكري وأمراض السرطان مرتبطة بتدمير يحصل في الخلايا المعنية بهذين المرضين فهناك مشابهة لمرض البهاق في عملية تدمير الخلايا المنتجة للصبغة ، إذن إبشروا فالفرج قريب بإذن الله . الأبحاث القائمة في جميع أنحاء العالم عن هذه الثورة الطبية لم تستثني حتى الدول العربية بما فيها السعودية ومصر إذن قليل من الصبر والفرج قريب . ودمتم لعلاج أمراض مثل : - العقم التام. - الفشل الكلوي (عن طريق زراعة الخلايا الكلوية). - فقدان البصر (تحل الخلايا الجذعية محل الخلايا المصابة في القرنية). - داء السكري (عن طريق زراعة الخلايا المفرزة للأنسولين). - الخرف، مثل: داء الزهايمر، وداء باركنسون (عن طريق تجديد الخلايا العصبية التالفة). - الأذيات القلبية، واحتشاء عضلة القلب (عن طريق زراعة خلايا عضلية وأوعية دموية). - الشيخوخة. - أمراض السرطان، مثل: اللوكيميا, - حروق وتشوهات الجلد . وما يهمنا أيضاً مع إهتمامنا بما ذكر من أمراض حيث لا يوجد أحد لايعرف عزيز قد ألم به أحد الأمراض المذكوره سابقاً وسوف نفرح ونحمد الله على علاجها إن تحقق وهو قريباً بإذن الله . أخوكم أبو عبدالعزيز .............. هذه بعض المقالات جمعتها من بعض المواقع لكي نستفيد منها ولنعرف ما يدور حولنا من الجديد في الطب . الخلايا الجذعية STEM CELLS أ.د صالح بن عبدالعزيز الكريّم / أ. محمد يحيى الفيفي قسم علوم الأحياء - كلية العلوم - جامعة الملك عبدالعزيز اكتشف العلماء حديثًا أن هناك نوعًا من الخلايا هي بمثابة (الكل) لذلك أطلقوا عليها وصف سيدة الخلايا Master cells، حيث لها قابيلة التحول إلى أي نوع من خلايا الجسم وفق معاملات بيئية محددة في المختبر، هذه الخلايا هي الخلايا الجذعية stem cells، وعليه فإن العلماء والأطباء يعلقون عليها الآمال بعد الله سبحانه وتعالى - في علاج العديد من الأمراض، في هذه المقالة سوف نتطرق إلى التعريف بهذه الخلايا وكيفية الحصول عليها والفرق بين الخلايا الجذعية الجنينية والخلايا الجذعية البالغة، وكذا الأمراض التي استخدمت لعلاجها والمقترح معالجتها والدراسات الحديثة في ذلك، وأخيرًا نظرة فقهية وأخلاقية حول استخدام هذه الخلايا. ما هي الخلايا الجذعية Stem Cells ؟؟ الخلايا الجذعية الجنينية خلايا لها القدرة على الانقسام غير المحدود في المزارع الخلوية لتعطي طلائع الخلايا المتخصصة فيما بعد، ويشكل التكون الطبيعي للإنسان صورة واضحة وجلية عن أهمية هذه الخلايا وكيفية نموها، فمن المعروف أن تكوين الإنسان يبدأ عندما يلقح الحيوان المنوي البويضة، وتتكون نتيجة ذلك خلية وحيدة لها القدرة على تكوين إنسان كامل بمختلف أعضائه، توصف بأنها خلية كاملة الفعالية totipotent، تنقسم هذه الخلية بعد ذلك إلى خليتين كاملتي القدرة totipotent مما يعني أن أي خلية من هاتين الخليتين لها القدرة على تكوين جنين كامل عند زرعها في رحم المرأة، وهذا ما يحدث عند تكوين التوائم المتطابقة، حيث تنفصل خليتان كاملتي الفعالية لتعطي كل واحدة منهما جنينًا كاملاً، بعد عدة انقسامات تعطي هذه الخلايا (الفلجات) مرحلة تعرف بالبلاستولة blastocyte تتكون البلاستولة من طبقة خارجية من الخلايا ومن جزء داخلي يتكون من كتلة من الخلايا تسمى كتلة الخلايا الداخلية. الطبقة الخارجية من الخلايا سوف تكون المشيمة والأنسجة الدعامية الأخرى التي يحتاج إليها الجنين أثناء عملية التكوين في الرحم، بينما كتلة الخلايا الداخلية يخلق الله منها أنسجة جسم الكائن البشري المختلفة، وبالرغم من أن كتلة الخلايا الداخلية تستطيع أن تكون جميع أنواع الخلايا الموجودة داخل جسم الإنسان إلا أنها لا تستطيع تكوين جنين كامل؛ لأنها غير قادرة على تكوين المشيمة والأنسجة الدعامية الأخرى التي يحتاج إليها الجنين في الرحم أثناء عملية التكوين، لذلك يطلق عليها خلايا جذعية متعددة الفعالية pluripotent stem cells أو الخلايا الجذعية الجنينية وليست كاملة الفعالية كالسابقة، أي أن لها القدرة على إعطاء العديد من أنواع الخلايا وليس كل أنواع الخلايا اللازمة للتكوين الجنيني لأن فعاليتها وقدرتها ليست كاملة، لذلك فهي لا تعتبر أجنّة ولا تكون أجنّة عند زراعتها في الرحم. تخضع الخلايا الجذعية متعددة الفعالية pluripotent stem cells للمزيد من التخصص لتكون خلايا جذعية مسؤولة عن تكوين خلايا ذات وظائف محددة، ومثالها خلايا الدم الجذعية blood stem cells التي تعطي خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية، وهناك خلايا الجلد الجذعية skin stem cells التي تعطي خلايا الجلد بمختلف أنواعها، هذه الخلايا الجذعية الأكثر تخصصًا تسمى الخلايا الجذعية البالغة multipotent stem cells. في الوقت الذي تكمن فيه الخلايا الجذعية البالغة multipotent توجد أيضًا في الأطفال والبالغين على حد سواء، فعلى سبيل المثال الخلايا الجذعية الدموية blood stem cells والتي تعتبر من أكثر الخلايا الجذعية فهمًا بالنسبة للعلماء، هذه الخلايا توجد في النخاع العظمي bone marrow لكل طفل وبالغ، كما توجد بأعداد قليلة في مجرى الدم تسبح مع التيار، الخلايا الدموية الجذعية تؤدي دورًا مهمٌّا في إمداد الدم بالخلايا الدموية المختلفة أثناء فترة الحياة، ولا يستطيع الإنسان العيش بدونها. طريقة الحصول على الخلايا الجذعية الجنينية: يتم تكوين الخطوط الخلوية لهذه الخلايا البشرية بإحدي الطرق التالية: الطريقة الأولى: طريقة Dr. James A. Thomson من جامعة UWـMadison حيث عزل هذه الخلايا (ploripotent) مباشرة من كتلة الخلايا الداخلية للأجنة البشرية في مرحلة البلاستولة blastocyte، وقد حصل الدكتور Thomson على هذه الأجنة من عيادات الخصوبة، حيث إن هذه الأجنة هي نتاج عمليات التلقيح الخارجي IVF والتي تكونت في الأساس بهدف التكاثر وليس لأغراض بحثية، حيث يتم في هذه العيادات تلقيح عدد كبير من البويضات ولا يستخدم منها إلا عدد قليل ويتم التخلص من البقية، وبعد أن عزل الدكتور (ثومسون) هذه الخلايا قام بتنميتها في مزارع خلوية منتجًا بذلك خطوطًا خلوية من الخلايا الجذعية الجنينية، وقد تحولت فعلاً بعض الخلايا الجذعية التي تم عزلها في معمل الدكتور (ثومسون) إلى بعض أنواع الأنسجة المختلفة، ويعتبر الدكتور (ثومسون) أول من تمكّن من عزل وتنمية الخلايا الجنينية البشرية وتكوين خطوط خلوية مستمرة منها وذلك في عام 1998م. الطريقة الثانية: طريقة الدكتور gearhart من جامعة Johns Hopkins حيث عزل هذه الخلايا من الأنسجة الجنينية التي حصل عليها من الأجنة المجهضة، بعد أن حصل على موافقة المتبرعين والذين قرروا إنهاء الحمل اختياريا، وقام الدكتور جيرهارت بأخذ الخلايا من المنطقة التي تكون الخصي أو المبايض في الجنين لاحقًا، وتُعرف هذه الخلايا بالخلايا الجرثومية الأولية primordail germ cells (PGC)، وقد كونت هذه الخلايا خطوطًا خلوية مستمرة من الخلايا الجنينية، وقد توصل إلى هذه الطريقة في نفس الشهر الذي توصل فيه ثومسون لطريقته (November 1998)، وبالرغم من أن الخلايا التي تمت تنميتها في معمل الدكتور ثومسون ومعمل الدكتور جيرهارت تختلف في المصدر إلا أنها تبدو متشابهة إلى حد بعيد. الطريقة الثالثة طريقة الاستنساخ العلاجي: إن استخدام تقنية نقل أنوية الخلايا الجسدية somatic cell nuclear transfer قد تشكل طريقة أخرى لعزل الخلايا الجذعية متعددة الفعالية، ففي الدراسات التي أجريت على الحيوانات باستخدام تقنية (scnt) قام الباحثون بأخذ بويضة حيوان طبيعية وأزالوا النواة منها، والمواد المتبقية في البويضة ـ بعد إزالة النواة ـ تحتوي على المواد الغذائية والمواد المنتجة للطاقة الأساسية للتكون الجنيني، بعد ذلك وتحت ظروف معملية خاصة أخذت خلية جسدية (غير البويضة والحيوان المنوي) لنفس النوع ووضعت بجانب البويضة منزوعة النواة مما أدى إلى اندماجهما مع مرور الوقت. الخلية الجديدة وسلالتها تتميز بأنها ذات قدرة كاملة على تكوين كائن حي كامل، وعليه فهي تعتبر خلايا كاملة الفعالية totipotent إن الخلايا سوف تنمو إلى طور البلاستولة، وخلايا كتلة الخلايا الداخلية لهذه البلاستولة يمكن أن تكون مصدرًا للخطوط الخلوية متعددة الفعالية pluripotent، وتعرف هذه الطريقة باسم الاستنساخ العلاجي therapeutic cloning، وهي نفس تقنية الاستنساخ المعروفة، إلا أن الهدف هنا ليس إنتاج كائن حي كامل، و إنما الحصول على الخلايا الجذعية الجنينية لاستخدامها في العلاج، وتمتاز هذه الطريقة بأن الخلايا الناتجة تكون متطابقة جينيٌّا مع الفرد الذي أخذت منه النواة وزرعت في البويضة مما يحل مشكلة رفض الأنسجة من قبل الجهاز المناعي، فعلى سبيل المثال يمكن أخذ خلية جسدية من المريض المراد علاجه واستنساخه ومن ثم عزل الخلايا الجذعية الجنينية الناتجة وإعادة زراعتها مرة أخرى في نفس المريض، وكقاعدة عامة فإن أي طريقة يمكن بواسطتها تكوين طور البلاستولة فإن ذلك مصدر جيد للخلايا الجذعية الجنينية، وحديثاً أعلنت شركة أمريكية أنها نجحت في استنساخ جنين بشري في تجربة مثيرة. وأكدت الشركة أن التجربة لا تهدف إلى خلق كائن بشري بل إلى تفتيت الجنين للحصول على خلايا جذعية تستخدم في علاج الأمراض، وقالت شركة Advanced Cell Technology إنها استعانت لأول مرة بتقنيات الاستنساخ لتكوين كرة دقيقة من الخلايا يمكن استخدامها كمصدر للخلايا الجذعية. تطبيقات واستخدامات الخلايا الجذعية الجنينية: هناك أسباب كثيرة دعت إلى الاعتقاد بأهمية الخلايا الجذعية بالنسبة لتقدم العلوم الطبية وتطور الرعاية الصحية، فعلى المستوى الرئيس يمكن أن تساعد هذه الخلايا في فهم الأحداث المعقدة التي تتخلل عملية التكوين في الإنسان، والهدف الأساس لهذا الاتجاه هو التعرف على العوامل التي تؤدي إلى تخصص الخلايا في اتجاه معين، فمن المعروف أن كبح الجينات أو تنشيطها هو الذي يلعب الدور الرئيس في هذه العملية، ولكنه من غير المعروف جيدًا ما الذي يؤدي إلى اتخاذ الجينات قرار تخصص الخلايا! وما العوامل التي تؤدي إلى كبح هذه الجينات أو تنشيطها. إن بعض الأمراض المعضلة التي تصيب الإنسان مثل السرطان والعيوب الخلقية تحدث نتيجة لانقسام الخلايا وتخصصها غير الطبيعيين، والفهم الجيد للعمليات الخلوية سوف يساعد على تحديد الأسباب الأساسية ومواقع الخطأ التي تتسبب عادة في أمراض مميتة. إن أبحاث الخلايا الجذعية البشرية سواءً الجنينية أو البالغة سوف تحدث تغيرًا دراماتيكيٌّا في طرق تكوين وتطوير العقاقير الطبية واختبار آثارها ومدى تأثيرها، فعلى سبيل المثال: الأدوية الجديدة يمكن أن تختبر أولاً على الخطوط الخلوية للخلايا الجذعية بدلاً من الخطوط الخلوية المستخدمة حاليٌّا وهي في الغالب لخلايا سرطانية. كما أن الخلايا الجذعية سوف تمكّن الباحثين من اختبار الأدوية على أنواع عديدة من الخلايا، ولكن هذا لن يحل محل التجارب على الحيوانات وعلى الإنسان، وإنما سوف يعمل على تنظيم عمليات تطوير وتكوين العقاقير الطبية، حيث إن العقاقير التي تظهر نتائج فعالة وغير ضارة على الخلايا الجذعية سوف يتم اختبارها وتجريبها على الحيوانات المعملية وعلى الإنسان لاحقًا. تستخدم الخلايا الجذعية فيما يعرف بالعلاج الخلوي cell therapy، حيث إن هناك العديد من الأمراض والاعتلالات التي يكون سببها الرئيس هو تعطل الوظائف الخلوية وتحطم أنسجة الجسم للخلايا الجذعية التي يتم تحفيزها لتكوين خلايا متخصصة تمثل مصدرًا متجددًا لإحلال الخلايا والأنسجة، مما يوفر علاجًا لعدد كبير من الأمراض المستعصية مثل باركسون ومرض الزهايمر وإصابات الحبل الشوكي والجلطة الدماغية والحروق وأمراض القلب والسكري والتهاب المفاصل العظمي والتهاب المفاصل الروماتويدي، وقد تستفيد جميع المجالات الطبية مستقبلاً من هذه الخلايا وتطبيقاتها. أمثلة على الاستخدامات الطبية: 1 ـ الأمراض العصبية : إن من أهم الأمراض التي يمكن أن تحقق فيها الخلايا الجذعية الجنينية نجاحًا طبياً هي بعض أمراض الجهاز العصبي خاصة مرض باركتسون ومرض زهايمر والعديد من الأمراض العصبية التي لا علاج لها. 2 ـ أمراض القلب: زراعة خلايا عضلية سليمة قد يقدم أملاً جديدًا للمرضى الذين يعانون من أمراض القلب المزمنة التي تجعل القلب غير قادر على ضخ الدم بكميات كافية، ويتمثل هذا الأمل في تكوين خلايا عضلية قلبية من الخلايا الجذعية المختلفة ومن ثم زراعتها في عضلة القلب الضعيفة، وذلك بهدف القدرة الوظيفية للقلب الضعيف، إن التجارب الأولية في الفئران وحيوانات أخرى أظهرت أن الخلايا الجذعية التي زرعت في القلب نجحت في إعادة تأهيل أنسجة القلب وأدت عملها بالاشتراك مع الخلايا الأصلية. 3 ـ أمراض السكري: في العديد من الأشخاص الذين يعانون من النوع الأول (type I) من السكري يتعطل إنتاج الأنسولين من الخلايا البنكرياسية المنتجة له التي تعرف بجزر لانجرهانز، في الوقت الحالي تتوفر أدلة على أن زراعة البنكرياس أو الخلايا المعزولة من الجزر البنكرياسية قد تحد من الحاجة إلى حقن الأنسولين، الخطوط الخلوية من خلايا الجزر البنكرياسية المشتقة من الخلايا الجذعية البشرية يمكن استخدامها في أبحاث مرض السكري ومن ثم زراعتها في المرضى. وبالرغم من أن هذه الأبحاث تعطي آمالاً كبيرة إلا أنه لا يزال هناك الكثير من الجهد الذي يتوجب بذله قبل تحقيق هذه الآمال، فهناك تحديات تقنية لا بد من التغلب عليها أولاً قبل البدء في تطبيق هذه الاكتشافات في العيادات الطبية، ومع أن هذه التحديات كبيرة وصعبة إلا أنها ليست مستحيلة. التغلب على الرفض المناعي: وقبل التمكن من استخدام هذه الخلايا في الزراعة يجب التغلب على المشكلات المعروفة الناتجة عن الرفض المناعي، حيث إن الخلايا الجذعية المشتقة من الأجنة سوف تكون مختلفة جينيٌّا عن المستقبل لها، حيث يجب أن تتركز الأبحاث على تعديل الخلايا الجذعية بحيث يقلل من التباين النسيجي قدر الإمكان أو تكوين بنوك مليئة بمختلف أنواع الأنسجة والهيئات الوراثية المختلفة. كما أن استخدام تقنية نقل أنوية الخلايا الجسدية (SCNT) (الاستنساخ العلاجي) قد تشكل طريقة أخرى للتغلب على مشكلات التباين النسيجي لبعض المرضى، فعلى سبيل المثال شخص مصاب بفشل متقدم في عضلة القلب يمكن استخدام تقنية أنوية الخلايا الجسدية لنقل نواة خلية جسدية من المريض إلى بويضة منزوعة النواة، وعن طريق التحفيز المناسب سوف تنقسم هذه البويضة وتنمو لتكون طور blastocyte، بعد ذلك يمكن عزل مجموعة من خلايا كتلة الخلايا الداخلية وذلك لتنمية مزرعة من الخلايا الجذعية الجينية، هذه الخلايا يمكن فيما بعد تحفيزها لتكون خلايا عضلية قلبية والتي تكون متطابقة جينيٌّا مع أنسجة المريض، وعند زراعة هذه الخلايا في جسم المريض فإنه لن يكون هناك رفض لها ولن يكون هناك داع لإخضاع المرض للعقاقير المثبطة للمناعة والتي قد تكون لها بعض الآثار السمية على الأنسجة. الخلايا الجذعية البالغة Multipotent stem cells توجد في بعض أنواع الأنسجة البالغة كما أشرنا سابقًا، إن الخلايا الجذعية البالغة مهمة لإمداد الأنسجة بالخلايا التي تموت كنتيجة طبيعية لانتهاء عمرها المحدد في النسيج ولأسباب طبيعية، وذلك كما أشرنا في مثال خلايا الدم الجذعية. الخلايا الجذعية البالغة لم يتم بعد اكتشافها في جميع أنواع الأنسجة، ولذلك فإن الأبحاث في هذا المجال تسير على قدم وساق، فعلى سبيل المثال كان من المعتقد ـ وإلى وقت قريب ـ أن الخلايا الجذعية غير موجودة في الأنسجة العصبية البالغة، ولكن في السنوات الأخيرة تم عزل خلايا جذعية عصبية من الجهاز العصبي للجرذان والفئران، وحتى الإنسان، وإن كانت الخبرة فيه أقل منها في حيوانات التجارب، حيث إنه تم عزل الخلايا الجذعية العصبية من الأجنة البشرية وبعض الخلايا التي يعتقد أنها خلايا جذعية من بعض الأنسجة الدماغية البالغة التي أزيلت جراحيٌّا أثناء علاج مرضى الصرع. بين الخلايا الجذعية الجنينية والبالغة: حتى وقت قريب كان هناك القليل من الأدلة المتوفرة على أن الخلايا الجذعية البالغة مثل الخلايا الجذعية الدموية ـ على سبيل المثال ـ يمكن أن تغير مسارها الذي هو تكوين الخلايا الدموية وتتجه إلى مسار آخر لتكوين نوع مختلف من الخلايا كخلايا الكبد أو أي نوع آخر من الخلايا غير الخلايا الدموية. ولكن الأبحاث الأخيرة التي أجريت على الحيوانات وعلى الخلايا الجذعية البشرية البالغة بينت أن الخلايا الجذعية البالغة التي كان يعتقد أنها مبرمجة لسلوك خط واحد من الخلايا المتخصصة قادرة على التحول إلى أنواع أخرى من الخلايا المتخصصة، فعلى سبيل المثال دلت التجارب التي أجريت مؤخرًا على الفئران على أن الخلايا الجذعية العصبية عندما يتم نقلها إلى نخاع العظام فإنها تعمل على إنتاج خلايا الدم المختلفة، وبالإضافة إلى ذلك دلت التجارب التي أجريت على الجرذان أن الخلايا الجذعية المعزولة من نخاع العظم قادرة على إنتاج خلايا كبدية وجلدية وعصبية وعدة أنواع أخرى. هذه الدراسات المثيرة وغيرها من الدراسات التي ظهرت مؤخرًا بينت أنه ـ حتى بعد أن بدأت الخلايا الجذعية في التخصص فإنها تحت ظروف معينة تظهر نوعًا من المرونة أكثر مما كان معتقدًا، ولكن حتى هذه اللحظة فإن المرونة لم تلاحظ إلا على أنواع محدودة من الأنسجة وليس على كل أنواع الخلايا الجذعية البالغة. الخلايا الجذعية البالغة ومعوقات استخدامها في العلاج: إن الأبحاث على الخلايا الجذعية البشرية البالغة بينت أن هذه الخلايا لها فائدة عظيمة على مستوى الأبحاث وعلى تطور طرق العلاج الخلوي على حد سواء، فعلى سبيل المثال سيكون هناك العديد من الفوائد في استخدام هذه الخلايا للزراعة، فلو استطعنا عزل الخلايا الجذعية البالغة من أنسجة المرضى أنفسهم ومن ثم توجيهها للانقسام والتخصص في اتجاه معين ومن ثم زراعتها مرة أخرى في أنسجة المريض المصابة ـ فإن ذلك سوف يقلل إلى حد بعيد احتمالية رفض الجسم لهذه الخلايا. إن نجاح استخدام الخلايا الجذعية البالغة في العلاج الخلوي سوف يؤدي حتمًا إلى تقليل أو حتى إلغاء استخدام الخلايا الجذعية المشتقة من الأجنة البشرية، وبالتالي تجنب الجدل الأخلاقي الكبير المثار حول هذا المصدر للخلايا الجذعية. هناك معوقات في استخدام هذه الخلايا، من ذلك أنه إلى الآن لم يتم عزل الخلايا الجذعية البالغة من جميع أنسجة الجسم، فعلى الرغم من أنه قد تم التعرف على العديد من أنواع الخلايا الجذعية البالغة إلا أنه لم يتم عزلها من جميع أنواع أنسجة المختلفة، مثل الخلايا الجذعية القلبية. الأمر الثاني الذي يعيق الاستفادة من هذه الخلايا على الوجه الأكمل هو أن هذه الخلايا لا توجد إلا بكميات قليلة تجعل من الصعب عزلها وتقنيتها، كما أن عددها قد يقل مع تقدم العمر بالإنسان، فالخلايا الجذعية العصبية ـ على سبيل المثال ـ تم الحصول عليها بعد إزالة جزء من الدماغ في مرضى الصرع، وهذا إجراء غير عادي. إن أي محاولة لاستخدام الخلايا الجذعية المعزولة من جسم المريض لعلاجه تتطلب أولاً عزلها من المريض ومن ثم تنميتها في مزارع خلوية بهدف الحصول على كميات وافرة منها تكفي للعلاج، وهذه الإجراءات قد تتطلب وقتًا طويلاً والذي قد لا يتوفر لبعض المرضى المصابين بأمراض خطيرة قد لا تمهلهم حتى يتم الحصول على كمية كافية من هذه الخلايا للعلاج، كما أنه في بعض الأمراض التي تتسبب فيها العيوب الوراثية في الخلايا ـ فإن هذه العيوب قد تكون موجودة أيضًا في الخلايا الجذعية مما يجعلها غير صالحة لعملية الزراعة. كما أن هناك أدلة على أن الخلايا الجذعية البالغة ليس لها نفس قدرة التكاثر الموجودة في الخلايا الجذعية الجينية، إضافة إلى ذلك فإن الخلايا الجذعية البالغة قد تحتوي على عيوب في تركيب الحامض النووي DNA وذلك نتيجة تعرضها أثناء حياة الإنسان إلى العديد من المؤثرات كأشعة الشمس والسموم، وبسبب الأخطاء المتوقعة أثناء عملية تضاعف الحامض النووي DNA في دورة حياة هذه الخلايا. إن هذه العيوب والمعوقات قد تحد من مدى الاستفادة من هذه الخلايا، ما لم يتمكن العلماء من تذليلها والتقليل من آثارها السلبية. إن الأبحاث على المراحل الأولى لعملية تخصص الخلايا قد لا تكون ممكنة أثناء دراسة الخلايا الجذعية البالغة، وذلك بسبب ما تظهره من زيادة في التخصص مقارنة بالخلايا الجذعية الجنينية pluripotent stem cells بالإضافة إلا أن الخلايا الجذعية البالغة قد تكون قادرة على إنتاج عدد من أنواع الأنسجة الأخرى ولكنها لا تتمتع بنفس قدرة الخلايا الجذعية الجنينية على إنتاج العديد من أنواع الأنسجة المختلفة، ولهذه الأسباب فإنه من المهم إجراء المزيد من الدراسات حول الخلايا الجذعية البالغة وذلك بهدف التعرف على المزيد من خصائصها ومقارنتها بالخلايا الجذعية الجنينية. الخلايا الجذعية الجنينية ومصادرها المثيرة للجدل: قد يتساءل البعض عن السبب الذي يدعو إلى إهدار كل هذا الوقت والمال والجهد في أبحاث الخلايا الجذعية البالغة بالرغم من وجود الخلايا الجذعية الجنينية والتي تتميز عن الخلايا الجذعية البالغة بعدة صفات تجعلها في مكانة أفضل منها بكثير. فمن المعروف أن الخلايا الجذعية الجنينية تنتج إنزيم telomerase والذي يساعدها على الانقسام باستمرار وبشكل نهائي، بينما الخلايا الجذعية البالغة لا تنتج هذا الإنزيم إلا بكميات قليلة جدٌّا أو على فترات متباعدة مما يجعلها محدودة العمر وبالتالي غير مناسبة للأبحاث كالخلايا الجذعية الجنينية. كما أن الخلايا الجذعية الجنينية قادرة على التحول إلى جميع أنواع الأنسجة الموجودة في جسم الإنسان، بينما الخلايا الجذعية البالغة لا تتمتع بهذا المدى الكبير من القدرة على التحول، وهذا يجعل الخلايا الجذعية الجنينية أفضل من الخلايا الجذعية البالغة. مصادر أخرى للخلايا الجذعية: معروف أن المصدر الأساس للخلايا الجذعية هو الأجنة البشرية لكن شركة Anthrogenesis حديثًا (إبريل 2001م) اكتشفت مصدرًا غنيٌّا بالخلايا الجذعية البالغة وهي المشيمة، ويقول الرئيس التنفيذي للشركة john Haises: إنه يمكن بأسلوب جديد تنمية هذه الخلايا وتكثيرها بكميات كبيرة، وحيث إن المشيمة مما يتم التخلص منه بعد الولادة مباشرة فيعد هذا الأسلوب هو الأمثل كمصدر للحصول على الخلايا الجذعية، وسوف يحد من الحاجة إلى استخدام الأجنة البشرية، وهناك إلى الآن جدل علمي حول ما تحقق عن المشيمة كمصدر لهذه الخلايا، حيث إن الشركة لم تنشر نتائج أبحاثها رسميٌّا وتعد الأنسجة الدهنية أحد مصادر الخلايا الجذعية البالغة، وقد تم نشر دراسة في مجلة Tissue engineering في شهر أبريل الماضي لمجموعة باحثين من جامعتي California Pittsburgh تثبت عزل خلايا جذعية من أنسجة دهنية عادية. إن أحد المصادر الأخرى التي حققت نجاحًا في الحصول على الخلايا الجذعية هي نخاع العظم خاصة في تحويلها من نخاع العظام إلى خلايا كبدية عند زراعتها في الأطباق، وهناك تجارب أولية تثبت نتائجها أن الخلايا الجذعية في نخاع العظم قادرة على التحول إلى أي نوع من أنواع الخلايا إذا ما توفرت لها الظروف معمليٌّا، نشرت مجلة ature medicine بحثًا وضح فيه الباحثون أنهم قاموا بعزل الخلايا الجذعية من بنكرياس الفئران وقاموا بتنميتها ومن ثم زراعتها من الفئران مصابة بمرض السكر حيث أظهرت هذه الخلايا قدرتها على التحول إلى خلايا نتيجة للأنسولين. الخلايا الجذعية بين الفقه والأخلاق: أولاً: الناحية الفقهية: جعل الإسلام من مقاصده الأساسية حفظ النفس والنسل، والفقه الإسلامي ذو منهجية ربانية في التعامل معهما، وحيث إن الأجنة مصدر رئيس للخلايا الجذعية فإن الفقهاء تعرضوا لذلك قديمًا وحديثًا، وعليه فإنني أحيل القارئ فيما يخص النواحي الفقهية في هذا الموضوع إلى القرارات (60، 59، 58، 57، 56، 55، 54) الصادرة عن المجمع الفقهي الإسلامي في دورته السادسة المنعقدة بجدة في مارس 1990م ويمكن تلخيص ذلك فيما يلي: 1 ـ الجنين الآدمي له حرمة، وعلى هذا الأساس فإنه لا يجوز إجهاضه من أجل استخدام خلاياه واستثمارها تجاريٌّا كأن تباع لإجراء التجارب عليها واستخدامها في زرع الأعضاء واستخراج بعض العقاقير منها. 2 ـ يجوز الانتفاع بالخلايا الجنينية المستمدة من الأجنة المجهضة لأسباب علاجية أو الأجنة الساقطة والتي لم تنفخ فيها الروح بعد، سواء في زراعة الأعضاء أو الأبحاث والتجارب المعملية وشروط الانتفاع ترتكز أساسًا على ضرورة الموازنة الشرعية بين المفاسد والمصالح. 3 ـ ليس هناك ما يمنع شرعًا من نقل الخلايا الجنينية في حالة الجنين الميت واستخدامها لعلاج الأمراض المستعصية في المخ ونخاع العظم وخلايا الكبد وخلايا الكلى والأنسجة الأخرى وفقًا للشروط الذي ذكرها المجمع الفقهي الإسلامي. 4 ـ لا يحرم استخدام الخلايا الجذعية الموجودة في الإنسان البالغ إذ إن أخذها منه لا يشكل ضررًا عليه فإذا أمكن تحويلها إلى خلايا ذات فائدة لشخص مريض وهذا الاستخدام يحقق مصلحة بدون ضرر مثل زراعة الأعضاء. 5 ـ لا يسمح المجمع بالتبرع بالنطف المذكرة أو المؤنثة (حيوانات منوية أو بويضات) لإنتاج بويضات مخصبة تتحول بعد ذلك إلى جنين بهدف الحصول على الخلايا الجذعية منه. 6 ـ يمنع المجمع الموقر طريقة الاستنساخ للحصول على الخلايا الجذعية الجنينية. 7 ـ إباحة طريقة الحصول على الخلايا الجذعية من خلال الحبل السري أو المشيمة. ثانيًا: الجانب الأخلاقي: هناك سؤال: لماذا الخلايا الجذعية الجنينية أفضل من الخلايا الجذعية البالغة؟!. إن الإجابة على هذا السؤال هي التي أوجدت الجدل الأخلاقي الكبير الذي يثار دائمًا حول مصادر الخلايا الجذعية الجنينية، واستخدام هذه المصادر يواجه انتقادًا حادٌّا من الجماعات المناهضة للإجهاض ورجال الدين والمحافظين في الغرب، حيث يعارض هؤلاء استخدام الأجنة البشرية للدراسة والبحث؛ لما في ذلك من امتهان لكرامة الإنسان، كما أن هذه الأبحاث والتي تهدف أساسًا إلى الحفاظ على حياة الإنسان ليس من المعقول أن تتم على حساب حياة إنسان آخر، وتدعم هذه الجماعات رأيها بنتائج الأبحاث الأخيرة التي أظهرت أن الخلايا على عكس ما كان يعتقده العلماء سابقًا. بينما في الجانب الآخر يرى مؤيدو استخدام الخلايا الجذعية الجنينية أنه لا يوجد ما يستوجب كل هذا الجدل، حيث إن هذه الأجنة المستخدمة في الأبحاث سوف يتم التخلص منها وبالتالي فإن استخدامها سوف يساعد الملايين من البشر الذين هم على قيد الحياة وفي حاجة ماسة إلى علاج فعال للأمراض التي يعانون منها والذي يكمن في هذه الخلايا الجذعية ـ كما يأمل الأطباء. وقد أوضح أخيرًا الرئيس بوش أن الحكومة الفيدرالية قد سمحت بأن تمول الأبحاث المتعلقة بالخلايا الجذعية الجنينية، وقد أثار القرار جملة من التساؤلات بما فيها القدر المتاح الذي ستسمح به السياسة الجديدة، حيث أكـــد أنه بالإمكان دعم نحو 60 خطٌّا لإنتاج الخلايا الجذعية مما حدا بأستاذ بيولوجيا الخلية (دوجلاس ميلتون) في جامعة هارفارد أن يقول: (كان قرار الرئيس حاسمًا لصالح الأبحاث)، وقد ذكر الرئيس بوش الجانب الأخلاقي في خطابه بقوله: (وتلح علينا بعض الأسئلة الجوهرية في هذا الموضوع وهي: ما هي البداية الحقيقية التي تبدأ عندها الحياة البشرية ويمكن وصف إعدامها بالقتل؟ وما هي حدود العلم وسلطان الأخلاق؟ ومهما يكن الجواب فإنه يجب احترام الإنسان في كل أطواره، والمشكلة ـ كما تبدو ـ عويصة ولا سبيل إذن غير حماية تقدمنا العلمي وصيانة أخلاقنا بمراعاة الاعتراضات ذات الأساس المتين) ********************************************* الخلايا الجذعية.. علاج أخلاقي يبدأ غدا ريم مهنا يأمل العلماء ومن ورائهم المرضى أن توفر الخلايا الجذعية البالغة علاجات ناجعة للأمراض، عبر الاستفادة من قدرة هذه الخلايا غير المتخصصة على التطور إلى أنواع عدة من الأنسجة التي أنهكها المرض أو أهلكها، وبدون إثارة مشكلات أخلاقية. والخلايا الجذعية هي خلايا غير مكتملة الانقسام، قادرة تحت ظروف مناسبة على تكوين خلية بالغة من أي عضو من أعضاء الجسم، وبالتالي يمكن اعتبارها نظام "إصلاح وتجديد" للجسم. وهي نوعان: خلايا جذعية جنينية تستخرج من الأجنة نفسها، وخلايا جذعية بالغة تستخرج من مختلف خلايا الجسم مثل النخاع العظمي والرئة والقلب والعضلات وغيرها. لكن لانتشار الاعتقاد بأن الخلايا الجذعية الجنينية تتضاعف بشكل أفضل من الخلايا البالغة، آثر العلماء استخدامها في أبحاثهم رغم كونها تثير إشكاليات أخلاقية في العلاج؛ لأنها تتضمن تدمير الأجنة المستخدمة. إلا أن العلماء بثوا الأمل أن تتربع الخلايا البالغة على عرش العلاجات بعدد من الاكتشافات التي توالت في الفترة الأخيرة، وتوجت بإعلان إنشاء مستشفى ضخم للعلاج بالخلايا الجذعية البالغة فقط. الخلايا "البالغة" تنافس "الجنينية" ففي بحث فريد قد يحدث تغيرا جذريا في النظر إلى الخلايا الجذعية البالغة، اكتشف علماء بمستشفى الأطفال ببيتسبرج بالولايات المتحدة أن للخلايا الجذعية البالغة قدرة على التضاعف تماثل قدرة الخلايا الجذعية الجنينية؛ وهو ما يختلف عن الاعتقاد الشائع قبل ذلك بأن الخلايا البالغة تشيخ وتموت بشكل أسرع من نظيراتها الجنينية. ولكن، وبحسب دراسة وردت في عدد شهر يوليو 2005 من مجلة "البيولوجيا الجزيئية للخلية" فإن ثمة أدلة على أن شكوك العلماء حول قدرة الخلايا الجنينية البالغة لا مبرر لها. في هذه الدراسة استطاع د. جونى هيوارد، مدير معمل النمو والتطور في مستشفى الأطفال ببيتسبرج، وفريقه أن يضاعفوا خلايا جذعية بالغة لعدد من الخلايا يضاهي العدد الذي يصل إليه الباحثون باستخدام الخلايا الجنينية. وتقول د. بريدجيت ديزي الباحثة في معمل د. هيوارد إنها اكتشفت أن خلايا جذعية عضلية استطاعت أن تتضاعف لأكثر من مائتي ضعف؛ وهو الرقم الذي وصلت إليه الدراسات السابقة التي أجريت على الخلايا الجذعية الجنينية. أما الخطوة التالية، والتي لا تقل أهمية، فتتمثل في التأكد من قدرة الخلايا الجذعية البالغة على التضاعف بكميات كافية لإنتاج علاجات معتمدة على هذه الخلايا. وإضافة إلى كون هذا المنحى لا يؤدي إلى إشكاليات أخلاقية حول استخدام الخلايا الجذعية علاجيا، فإنه يمثل أيضا حلا لمشكلة رفض جهاز المناعة للخلايا الجنينية الغريبة؛ حيث يمكن استخراج الخلايا الجذعية البالغة من المريض نفسه. أمل جديد في علاج يافع هذا الاكتشاف مبشر، وهناك اكتشافات أخرى تدعونا لمزيد من التفاؤل؛ إذ توصل باحثون من معهد وايتهيد في الولايات المتحدة، بقيادة الدكتور رودلف جاينش، لطريقة جديدة لمضاعفة الخلايا الجذعية البالغة بسرعة كبيرة وكفاءة عالية. وارتكز بحث معهد وايتهيد على جين يسمى Oct4، وهو جزيء يكون نشطا في المراحل الجنينية المبكرة للإنسان، وظيفته تتركز في المساعدة على مضاعفة الخلايا ونموها، مع ضمان الإبقاء على الجنين في حالة عدم النضج؛ أي إبطاء معدل تخصص الخلايا؛ وهو بذلك يعتبر حارسا للخلايا يمنعها من أن تتحول إلى أنسجة بعينها. وطوال فترة عمل الـOct4 تبقى كل خلايا الجنين متطابقة، وعندما يتوقف عن العمل تبدأ الخلايا في النمو لتكوين خلايا القلب والكبد وغيرها. ولاختبار أثر الـOct4 على الخلايا الجذعية البالغة التي ظلت كامنة لفترة طويلة، نشّط الباحثون الجين المذكور في فئران تجارب؛ حيث أدى ذلك إلى تكون أورام بالفئران في الأمعاء وفى الجلد صاحبت إعادة تنشيط الجين، وعندما تم تعطيله تضاءلت الأورام مرة أخرى لتوضح أن العملية قابلة للعكس. لم يكن متوقعا أن يؤدي تشغيل أو تعطيل جين واحد إلى هذا الأثر على الأورام. الأكثر من ذلك هو أن الـOct4 يسبب الأورام بمنعه الخلايا الجذعية في هذه الأنسجة من التخصص؛ أي أنه في حال تنشيط الـOct4 تستطيع الخلايا الجذعية أن تتضاعف، وبذلك يكون الباحثون قد تغلبوا على أحد العوائق التقليدية أمام مضاعفة أعداد الخلايا الجذعية؛ حيث إنه بمجرد عزل الخلايا الجذعية من الجسم تنمو لتكون أنسجة متخصصة. حصد الخلايا الجذعية فإذا كان بالإمكان إذن توفير الكميات التي نحتاجها من الخلايا الجذعية البالغة، لم يبق للعلماء سوى استخراجها من جسم الإنسان، وهذا ما ركز عليه باحثون من المركز الطبي لمستشفى أطفال سينسيناتي وجامعة سينسيناتي بأوهايو بالولايات المتحدة في دراسة نجحت في التوصل إلى تصميم تركيبة كيميائية لإسراع وتسهيل عملية حصد الخلايا الجذعية. فقد جاء في التقرير الذي نشرته الجامعة أن الفريق قام بدراسة كيفية توجيه الخلايا الجذعية إلى مجرى الدم -حيث تكون عملية الاستخلاص أسهل بكثير- للقيام بزراعتها لدى المرضى. واكتشف فريق البحث -الذي قاده د. خوزيه كانسيلاس مدير الأبحاث بمركز دم هوكسورث بالجامعة ود. دافيد- أن مجموعة من البروتينات تعرف باسم RAC GTPase تلعب دورا محوريا في تحديد مكان وحركة الخلايا الجذعية في النخاع العظمي. وقد قام الباحثون بتوجيه الخلايا من النخاع العظمي لمجرى الدم عن طريق تثبيط نشاط بروتين الـRAC GTPase بعقار من تطوير أحد باحثي سينسيناتي. ثم كانت الدفعة الكبيرة في اتجاه إيجاد حل "أخلاقي" لمعضلة العلاج بالخلايا الجذعية عندما أعلنت شركة هيستوستم الطبية بكوريا الجنوبية أنها تخطط لفتح أول مستشفى في العالم يعتمد في علاجها على الخلايا الجذعية المستخلصة من دماء الحبل السري، وأنها بصدد إبرام اتفاق مع شركة استثمارية أوربية لإنشاء المستشفى في الجزيرة الجنوبية لكوريا الجنوبية "جيجو"، وذلك في النصف الأول من عام 2007، وبتكلفة تصل إلى حوالي 80 مليون دولار. استخدم هان هون -وهو الطبيب الذي يرأس هيستوستم- الخلايا الجذعية المستخلصة من دماء الحبل السري في علاج مرضى يعانون من أمراض مستعصية من تلك التي لم تستجب لأي علاجات متاحة، وخلال عامين قام هو وفريقه بمداواة أكثر من 250 حالة باستخدام تلك الخلايا لأمراض مثل الفشل الكلوي المزمن والسكري وإصابات العمود الفقري والتليف الكبدي وغيرها. واختلفت نتائج العلاج بحسب حالة المريض ونوع المرض، ولكن في أغلب الأحيان أدى العلاج إلى تحسن حالة المريض أو شفائه تماما. ونال هان وفريقه شهرة عالمية حين عقدوا في نوفمبر الماضي مؤتمرا صحفيا عرضوا فيه التحسن الكبير الذي حدث للمريضة "هوانج مي سون" التي لم تستطع الحراك منذ أصيب عمودها الفقري إثر حادث وقع لها منذ عشرين عاما، لتظهر في المؤتمر وهي تخطو بضع خطوات، لتكون أول حالة إصابة في العمود الفقري في العالم تعالج بنجاح عن طريق الخلايا الجذعية المستخلصة من الحبل السري، ولكنها لم تكن الأخيرة؛ حيث تسابق المرضى من مختلف دول العالم على هان وفريقه أملا في وجود علاجات ناجعة لأمراضهم المستعصية، والتي لم تقتصر على إصابات العمود الفقري فحسب؛ بل شملت الكثير من الحالات الأخرى. على مرمى اليد منا إذن أفق جديد من العلاج يعتمد على الخلايا الجذعية البالغة، ويصحبه أفول محتمل للعلاج التقليدي بالأدوية، خاصة للأمراض التي لم تُجدِ معها الأدوية نفعا، وتخفت معه كذلك الخلافات المحتدة حول الاستخدامات العلاجية للخلايا الجذعية الجنينية. ****************************************** فتح صفحة عربية.. بملف الخلايا الجذعية نهى سلامة من قبل كنا نمر على الأخبار التي تتحدث عن احتدام الجدل حول أبحاث الخلايا الجذعية ومدى كون بعضها أخلاقيًّا من عدمه دون أن نتوقف كثيرًا، فالأمر كان لا يزال بعيدًا عن مجتمعاتنا، لكننا اليوم في حاجة إلى أن نفهم أكثر سبب هذا الجدل، ونحدد موقفنا منه، فبعد أن بدأت أبحاث حول العلاج بالخلايا الجذعية في المملكة العربية السعودية ها هي ستبدأ في مصر أكتوبر 2005. بدأت الحكاية بتقرير ظهر بمجلة كرستيان سينس مونيتور يشير إلى أن المركز المصري لأطفال الأنابيب وهو مركز خاص قرر أن يبدأ أبحاث على الخلايا الجذعية، مع التأكيد على كون مصدر تلك الخلايا هو الحبل السري للمواليد، وبسؤالنا المدير الإكلينيكي للمركز الدكتور جمال سرور أكد لنا أن "هدفنا هو أن نصل إلى علاجات مناسبة للأمراض المستعصية"، وأضاف "وستتم الأبحاث بعد موافقة الزوج والزوجة بالطبع لاستخدام الحبل السري الناتج عن عملية الولادة". ورغم أن الدكتور سرور وفريقه البحثي على قناعة بأن استخدام الأجنة الفائضة عن عمليات أطفال الأنابيب -والتي يتم عادة تدميرها- في بحوث الخلايا الجذعية أمر لا بأس به؛ لخدمة أبحاثهم فإنهم يحترمون رأي نقابة الأطباء المصرية بمنع أية أبحاث على الخلايا الجذعية الجنينية سواء لأجنة سيتم التخلص منها أو بالطبع لأجنة مخصبة خصيصًا للبحث مثلما بدأ يحدث فعليًّا في العديد من الدول الأوربية، بل وفي إيران وسنغافورة. الخلايا الجذعية.. تحت المجهر وتكمن الميزة الرئيسية للخلايا الجذعية والتي تسببت في السعي الحثيث لإجراء البحوث حولها بالعديد من الدول في كونها خلايا غير مكتملة الانقسام، قادرة تحت ظروف مناسبة على تكوين خلية بالغة من أي عضو من أعضاء الجسم، وبالتالي يمكن اعتبارها نظام "إصلاح وتجديد" للجسم، حيث إن الله سبحانه وتعالى قد أودع فيها استطاعة تكوين أي نوع من الخلايا المتخصصة بعد أن تنمو وتتطور، وعليه يمكن أن تزرع في جسم الإنسان في المكان الذي به تلف لأحد الأعضاء فيستعيد العضو وظيفته، حيث تنمو وتنقسم الخلايا الجذعية مكان الأنسجة التالفة، وهي بذلك يمكن أن تكون علاجًا سحريًّا لأمراض وحالات إعاقة كثيرة تتضمن مرضى باركنسون (الشلل الرعاش)، والزهايمر، وإصابات الحبل الشوكي، والصدمات، والحروق، وأمراض القلب، والتهاب المفاصل، والشلل الرباعي، بل وقد تصبح بديلاً لعمليات زرع الأعضاء؛ لتصبح عملية زرع خلايا فقط تنمو لتكون أعضاء بديلة. ولفهم سبب الجدل المحتدم حول مصدر تلك الخلايا لا بد أن نفرق بين نوعيها فللخلايا الجزعية شكلان رئيسيان هما: الخلايا الجذعية البالغة متعددة القدرة وأشهر مصادرها دماء الحبل السري أو مشيمة الأطفال حديثي الولادة وحتى الآن دخلت تلك الخلايا في علاج 100 حالة مرضية. أما الشكل الآخر فهو الخلايا الجذعية الجنينية كلية القدرة والتي يتم الحصول عليها في المرحلة الأولية للجنين المنقسم (من 50 إلى 150 خلية) هذه الخلايا يحصل عليها العلماء إما من الأجنة المخصبة الفائضة عن عمليات أطفال الأنابيب، حيث إنه خلال تلك العمليات يخصب 6 أو 7 أجنة ولا يزرع منهم في رحم الأم إلا 3 أو 4 فإذا نجحت المحاولة الأولى وحدث الحمل، عادة ما تدمر الأجنة الباقية، أو من خلال تخصيب أجنة خصيصًا من أجل إجراء البحوث عليها أو استنساخها. وهذه الخلايا الجذعية الجنينية هي محور الجدل بين معارضين يسألون أسئلة كثيرة حائرة لا تجد إجابات شافية وبين مؤيدين بأجوبة حيية لا تشفي ظمأ المعارضين. هنا.. احتدم الجدل فالكل يجمع على أن أبحاث الخلايا الجذعية أبحاث نبيلة الهدف لا يختلف عليها دين أو علم.. وإنما يكمن الجدل في مصدرها.. فالمعارضون (ومنهم غالبية المسلمين والكاثوليك والأرثوذكس الشرقيين وبعض جمعيات حقوق الإنسان) يرون أن تحطيم أجنة إنسانية لأي غرض أيًّا كان، أمر غير مقبول وأن هذا الجنين طفل صغير له كل حقوقه الإنسانية. أما المؤيدون يرون أن ذلك مقبول حينما يكون القصد هو تخفيف معاناة البشرية من آلامها، ويرون أن الخلايا تؤخذ من مرحلة أولية لجنين غير مكتمل، فإذا بالمعارضين يؤكدون أن اكتمال نمو تلك المرحلة يؤدي إلى إنسان كامل، ثم إن هناك بدائل كثيرة للخلايا الجذعية الجنينية، هذا إلى جانب العديد من الأبحاث الحديثة التي نشرت في بدايات 2005، مؤكدة على إمكانية تحفيز الخلايا الجذعية البالغة ليكون لها نفس قدرات مثيلاتها الجنينية التي كان يعتقد أنها تتميز بقدرة عالية على الانقسام تفوق الخلايا البالغة، فلم إذن اللجوء فقط للأيسر؟ "لا يمكن بأي حال من الأحوال تدمير أجنة للأبحاث" كان هذا هو الرأي الذي أكده نقيب الأطباء المصريين د. حمدي السيد نقيب الأطباء لمجلة كرستيان سينس مونيتور، وربما كان رأي الدين لا يختلف كثيرًا عن هذه الكلمات. حيث يؤكد لنا د. عبد الحي الفرماوي وكيل كلية أصول الدين بالأزهر الشريف: "هدف نبيل أن تقوم مثل هذه الأبحاث لخدمة البشرية، ولكن المشكلة هي مشكلة ضمائر وذمم والتي قد تعرض الأجنة إلى تجارة رخيصة وأعمال ملتوية في بلاد تعاني الآن من أزمة ضمائر". لكن علماء الدين الأفاضل لم يغلقوا الأبواب تمامًا أمام استخدام الأجنة التي سيتم التخلص منها لانتهاء الغرض من إخصابها أثناء إجراء عمليات أطفال الأنابيب. فيقول د. عبد الحي الفرماوي "لا بد من اجتماع علماء الدين والعلم لمناقشة مثل هذه الأمور دائمًا"، ويضيف "وميلي الشخصي إلى تحريم العمل بالأجنة التي سيتم التخلص منها في كل الأحوال لا يعني غلق الباب أمام مثل هذه الاجتماعات". وبنظرة متجولة حول العالم فإن إنجلترا وإسرائيل وكوريا الجنوبية هي ثلاثة دول نادرة تسمح باستنساخ أجنة بغرض البحث في الاستنساخ العلاجي أيًّا كان مصدرها، ولكنها تمنع الاستنساخ التكاثري (أي الذي ينتج عنه إنسان كامل).. وتسمح بلاد أخرى كاليابان باستخدام الأجنة الفائضة عن عمليات أطفال الأنابيب، وتحظر تخصيب أجنة خصيصًا حتى بغرض العلاج، هذا فضلاً عن موقف الولايات المتحدة التي وفرت تمويلاً حكوميًّا لأبحاث الخلايا الجذعية الجنينية. ومما يزيد من أهمية الوقوف على رأي شرعي موحد حول إجراء الأبحاث على الخلايا الجذعية بمصادرها المختلفة، دخول بعض البلاد الإسلامية والعربية دائرة الضوء في هذا المجال، فقد أنتجت إيران وسنغافورة خلايا جذعية جنينية، كما تقوم الآن أبحاث على الخلايا الجذعية البالغة في إيران والسعودية وماليزيا، وقريبًا ستلحق مصر بالقاطرة. فترى إلى أين سيكون المصير؟! *************************************** جدد أعضاءك بنصف لتر دم! د. طارق قابيل شركة بريطانية صغيرة أسستها عالمة عربية مسلمة بالتعاون مع زوجها، طورت أسلوبا جديدا لإنتاج الخلايا الجذعية، وغيرت موازين العقيدة العلمية الراسخة. ومن المتوقع أن تحدث ثورة طبية حقيقية شاملة تغير مستقبل الطب. يتمثل هذا الإنجاز العلمي في تطوير طريقة لتحويل خلايا الدم العادية إلى خلايا جذعية قادرة على تجديد الأنسجة المتضررة أو المريضة. وإذا صح هذا الإنجاز العلمي الهام فستوفر هذه التقنية علاجا ناجعا للعديد من الأمراض كأمراض القلب ومرض باركنسون، فضلا عن إنهاء الجدل الدائر حول استخلاص الخلايا الجذعية من الأجنة البشرية. وتزعم شركة "تراي ستم" TriStem -مقرها لندن- أن الطريقة التي طورتها تجنب الحاجة لاستخدام الأجنة، وهي مصدر غني بالخلايا الجذعية التي يمكن أن تتطور إلى أي نوع آخر من أنواع الخلايا، كما تدعي أنها تستطيع أخذ نصف لتر من دم أي إنسان، وتقوم باستخلاص خلايا الدم البيضاء، وتقوم بتحويلها إلى خلايا شبيهة بالخلايا الجذعية خلال عدة ساعات، ومن ثَم يتم تحويل هذه الخلايا الجديدة إلى تشكيلة كبيرة من الخلايا الحية التي تستطيع إصلاح العديد من الأنسجة والأعضاء المعطوبة في جسم الإنسان. وقد ينهي ابتكار شركة "تراي ستم" الجدل الدائر حول الخلايا الجذعية، ولن يكون هناك حاجة لاستغلال الخلايا الجذعية التقليدية المنتجة من الأجنة المجهضة. البرهان قابل العلماء المتخصصون هذه الأخبار الجديدة بتشكك وإنكار واضحين؛ نظرا لأن هذا الاكتشاف هو الأول من نوعه في هذا المجال، ولأن الطريقة الجديدة تتحدى العقيدة العلمية الراسخة التي يعتقد فيها بعض العلماء أن الخلايا المتخصصة لا تستطيع العودة إلى الخلف والتحول إلى حالة غير متخصصة، أو التحول إلى نوع آخر من الخلايا. ولهذا قامت الشركة بتجربة الطريقة الجديدة أمام فريق من العلماء في جامعة "جورج واشنطن" بالولايات المتحدة، ويقول عضو الفريق "تيم ماكافري" -باحث القلب والأوعية-: "أنا كنت شكاكا جدا.. لقد قاموا به أمام عينيّ وباستخدام عينة من دمي.. إنه عمل مذهل". وأعطت الشركة برهانا آخر على صحة ادعاءاتها بالتعاون مع باحثين مستقلين في الولايات المتحدة، واستعملت الشركة أسلوبها الخاص لتحويل خلايا الدم البيضاء إلى الخلايا الأم الخاصة بتوليد الدم الموجودة في النخاع العظمي. وعندما حقنت هذه الخلايا في الفئران هاجرت إلى النخاع العظمي، وولدت تقريبا كل الأنواع المختلفة لخلايا الدم الإنسانية، وسينشر هذا البحث مفصلا في طبعة يناير/كانون الثاني من مجلة "البحث والرأي الطبي الجاري"Current Medical Researchand Opinion (vol 20, p 87) وهي مجلة بحثية محكمة في العلوم الطبية. أكثر من ذلك بكثير! ويقول العلماء: إن طريقة استبدال النخاع العظمي التي طورتها شركة "تراي ستم" تستطيع إنقاذ عشرات الآلاف من الناس الذين يحتاجون لزرع النخاع كل سنة. لكن الشركة تدعي أنها تستطيع أن تفعل أكثر من ذلك بكثير. وتقول الدكتورة "إلهام صالح أبو الجدايل" -مؤسسة شركة "تراي ستم"-: "إن تبني طريقة الزراعة الخلوية المعيارية التي طورتها الشركة من الممكن أن تؤدي إلى إنتاج خلايا الدم والقلب والأعصاب والعظم والغضاريف والعضلات والكبد وخلايا البنكرياس". ولم تنشر الشركة حتى الآن النتائج التي تثبت صحة هذه الادعاءات في مجال الخلايا الجذعية البشرية؛ فمنذ أن عملت الشركة بالخلايا الإنسانية فقط لم تستطع أداء الاختبار المعياري "المعيار الذهبي" لاستعمال الخلايا الجذعية الذي يتم عادة عن طريق نقل الخلايا الجذعية الجديدة إلى جنين بشري لدراسة تشكيلها لجميع الأنسجة البشرية في الأجنة. لكن إذا نجحت طريقة "تراي ستم" فسيستطيع العلماء إنتاج تشكيلة واسعة من الخلايا، وستكون لها تطبيقات علاجية هائلة. وسوف ينهي هذا الإنجاز جميع القضايا الأخلاقية المرتبطة بالخلايا الجذعية الجنينية، وهي أكثر أنواع الخلايا الجذعية شائعة الاستعمال في البحوث الطبية. كما تسهل الطريقة الجديدة معالجة الأشخاص بخلاياهم، وتجنب أي مشاكل ناتجة عن رفض الجسم لهذه الخلايا؛ ووهو ما ينتج عن مقاومة جهاز المناعة. وتساعد الطريقة الجديدة على الاستغناء عن طرق الاستنساخ العلاجي للخلايا الإنسانية لاستخراج الخلايا الجذعية. المخترع.. سيدة عربية مسلمة! وتعتبر الباحثة الدكتورة "إلهام صالح أبو الجدايل" هي المخترع الوحيد لتقنية "تراي ستم" التي اعتمدت على اكتشافها عملية "إعادة التشكل" في أوائل التسعينيات، والطرق المتطورة لتشكيلها لمجموعة كبيرة من الخلايا والأنسجة. والدكتورة "أبو الجدايل" سيدة سعودية عربية مسلمة من مواليد عام 1959م، حاصلة على شهادة البكالوريوس في علم بيولوجيا الخلية عام 1985م، وعلى درجة الدكتوراة في علم المناعة عام 1990م من جامعة لندن، وتعمل كعالمة بيولوجيا جزيئية وخلوية منذ عام 1982م، ونشرت العديد من المقالات في المجلات العلمية المحكمة. وعملت كمستشارة إخصائية مناعة في مستشفى الملك فهد للقوات المسلحة في جدة في الفترة من 1990 إلى 1997. وترجع الباحثة "أبو الجدايل" توصل شركتها إلى هذه "المعجزة" العلمية التقنية إلى استعمالها لأجسام مضادة صنعتها شركة "داكو سيتوميشن" Dako Cytomation الدنماركية في أوائل التسعينيات لاكتشاف خلايا الدماغ الشاذة، وقد استخدمتها الباحثة أثناء عملها كمستشارة إخصائية في علوم المناعة لقتل خلايا اللوكيميا، وبدلا من أن تقتل الخلايا قامت بإحداث تغييرات شكلية في الخلايا، أدت لازدهارها في المزارع الخلوية. ووجدت أن هذه الخلايا الكاملة النمو التي تختص بعمليات الدفاع عن الجسم يمكن أن تعود إلى مرحلة بدائية من مراحل التكوين هي مرحلة النشأة -أو ما يعرف بالخلايا الجذعية-، وهي خلايا بدائية غير متخصصة وظيفيا. هذه الخلايا قادرة على تجديد وترميم أنسجة وأعضاء عديدة في الجسم الإنساني بما فيها الخلايا العصبية. وتقول الدكتورة "أبو الجدايل": "إن الجسم المضاد يرتبط بمستقبل على سطح الخلية"، ولكنها لم تحدد بعد كيفية تحفيز الجسم المضاد لعملية "إعادة التشكل" أو "التميز الارتجاعي" retrodifferentiation لإنتاج ما تسميه بـ"أشباه الخلايا الجذعية". وتفسرها بحدوث محو لبرنامج الخلية المتخصصة إلى أن يصبح برنامجا مبسطا كما هو الحال في الخلايا الجذعية؛ ومن ثم يمكن برمجة الخلايا ثانية للقيام بوظائف متعددة. ويعتقد بعض العلماء المتشككين أن الأجسام المضادة قد تقتل خلايا الدم البيضاء العادية وتترك الخلايا الجذعية، لكن "ماكافري" -باحث القلب والأوعية الأمريكي- يرفض هذا الادعاء، ويقول: إن الاختبارات تظهر أن خلايا الدم البيضاء تظل حية وبنسبة كبيرة تصل إلى 95% من إجمالي عدد الخلايا. ولا يعرف أحد ما هو السبب في تجاهل الدوائر الطبية والعلمية لبحث الدكتورة "أبو الجدايل" طوال هذه السنوات. ولكن الاهتمام الإعلامي العالمي ببحثها يتزايد الآن. ولقد قامت الباحثة بتوثيق هذا البحث، ثم تقدمت به إلى الباحثين في مستشفى هامر سميث والكلية الملكية "إمبريال كولدج" في لندن الذين استغرقهم الأمر 6 سنوات كاملة للتحقق من جدية البحث. وقدمت "أبو الجدايل" طلبا للحصول على براءة اختراع لطريقة "إعادة التشكل" في عام 1994، وقامت بتأسيس شركة "تراي ستم" بمساعدة زوجها "غازي دوت" في عام 1999، ثم كافحت الشركة من أجل إقناع العلماء بأن طريقتها الجديدة يمكن استخدامها في العلاج. وهي واثقة بما فيه الكفاية بأن طريقتها الجديدة يمكن تطبيقها على البشر، ومن الممكن استعمالها في التجارب السريرية على البشر. وبالفعل حصلت الشركة على رخصة حكومية لتنفيذ تجربة طبية في نوفمبر/تشرين الثاني 2003 لاستخدام تقنيتها الجديدة لإنتاج الخلايا الجذعية من دم المتبرعين. وستستعمل الطريقة لمعالجة مرضى بنوع خاص من فقر الدم Aplastic Anaemia، ويكون لديهم نقص حاد في نخاع العظم. ومن المتوقع أن تحصل الدكتورة "أبوالجادايل" على النتائج في نهاية شهر مارس/آذار من العام المقبل (2004م). وتأمل الدكتورة "أبو الجدايل" في أن تستطيع عن طريق هذا الكشف أن تخفف من آلام كثيرين من المرضى ومنهم أشخاص قريبون جدا إلى قلبها. *******************
*******************
|
#2
|
||||
|
||||
بارك الله فيك ابو عبد العزيز ووفقك لما تحب وترضا الله يشفي بنتك وكل مرضى المسلمين
|
#3
|
|||
|
|||
أحد يعرف دولة بدأت بتطبيق هذا الطب؟
|
#4
|
||||
|
||||
جزاك جنة الفردوس ابوعبدالعزيز وشفالك ابنتك يارب
|
#5
|
||||
|
||||
اللي اعرفو
ان الرئيس بوش اصدر قرار بوقف التعامل مع هالطب بجميع المستشفيات الامريكيه والسبب ان الجنينيات تأخذ من الجنين من بطن امه .. وبالتوفيق للجميع ..
|
#6
|
||||
|
||||
الخلايا الجذعيه تؤخذ من الحبل السري لطفل بعد ولادته
واول السعودية كانت تشتريه من برا اما الان فاصبحت تاخذه من الاجنة وبلستشفى الملك فيصل للابحاث بكل مكان اعلان عن التبرع بالحبل السري اللي تستخلص منه الخلايا الجذعيه اما معلومتك شغف عن انه يوخذ من البطن فغير صحيحه فهو يؤخذ من الحبل السري بعدالولاده
|
#7
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . نورتنا
|
#8
|
||||
|
||||
رييييمه
احتمال واارد .. وفي احسن العوائل يصير سوء فهم ..
|
#9
|
|||
|
|||
على حسب علمي ان الخلايا الجذعيه توخذ من نخاع الأنسان نفسه والله العالم
|
#10
|
|||
|
|||
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |