العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
|
أدوات الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
#11
|
||||
|
||||
في نفس الفترة التي غاب فيها زوجي، غابت فيها التونسية عن الأنظار كنت اراها كل يوم عند ذهابي إلى عملي تقف على الشارع في انتظار باص خاص بالشركة الي تعمل فيها،
وخلال هذه الفترة لم أرها، في البداية لم أهتم ولم ألاحظ أصلا، ثم بدات ألاحظ وبدأت أسأل عنها الجارات، قالوا لي: أنها أختفت فجأة. ومرت الأيام وعاد زوجي من السفر بدون شنطة ملابسه، وعندما سألته عن الشنطة ارتبك وقال أنه أعطاها لمحتاج ولم اصدق ولكني سكت مثل العادة، ولاحظت أن التونسية عادت ايضا ولكنها محلوة وصارت تلبس وتشيك، والغريب إنها ما عادت تنزل للشغل، كأنها تركت العمل، وصرت اشوفها بالصدفة مرات قليلة وهي خارجة متشيكة، وشعوري يقول نظراتها ناحيتي غير طبيعية فيها كلام، وفي يوم وأنا نازله في المصعد صادفت إحدى الجارات ( مصرية) ركبت معي نظرت لي ثم قالت: أنا صحيح عيب علي اتكلم في حاجة ما تخصنيش بس أنت ما تستحقيش اللي بيصير.. فسألتها: ماذا تقصدين. فقالت لي: زوجك كل يوم يخرج من بيتك في الصباح ويدخل بيت التونسية وأنا اشوفهم من شباك المطبخ، ويتركها كل يوم عند الظهر، ويرجع ياخذها معاه المسى ................................... إلخ. صرخت وقلت لها: أنت كذابه، فقالت: ربنا يسامحك أنا عارفة أنك حتزعلي بس شوفي بنفسك وصدقيني أنا ماليش مصلحة في الموضوع غير أني بشوفك مظلومة. ورجعت مرة أخرى للشقة ووقفت أمام باب شقة التونسية وفي هذه الأثناء رأيت جارتي المصرية قد جاءت خلفي تقول: أيه حتعملي أيه، كل اللي بتعمليه ده غلط، استني شوية وأنتي تشوفي كل حاجة، تعالي معايا شقتي عشان تسمعيه بيتكلم معاها من شباك المطبخ وكمان يمكن تشوفيه، وذهبت معها، وبعد نصف ساعة أو أكثر من الإنتظار سمعتهم سبحان الله وكأني معهم في نفس البيت، كان الصوت واضح تماما، وكان يبدوا كأنه يركض خلفها بين الغرف، وسمعت كلام كثير يثير الهم، انهارت اعصابي وجريت نحو الباب وجرت خلفي جارتي وهي تقول : ما تتهوريش بلاش تعملي في نفسك كدة ده متزوجها من شهر ، دول راحوا شهر عسل في دبي ورجعوا، ولو رحت تعملي أي حاجة معاها ممكن تشتكيك وكده حتبقي في موقف صعب، صدقيني زي ما أقولك، أنا سمعاهم وعارفه كل حاجه، البت دي مش سهلة وأكثر من مرة سمعاها بتقوله إذا كنت بتحبني صحيح طلق مراتك. أنهارت أعصابي ووقعت على الكرسي وأنا مشلولة عن الحركة ولست قادرة على التنفس وجارتي تنظر لي بشفقة وتهديني لكني كنت فاقدة التركيز كنت لا أفهم شيء ولست أعلم هل أنا في علم أم في حلم، أخذت فترة طولة حتى استوعبت الأمر، بعد ساعة كاملة بدات أبكي وبدات دموعي تنزل، بعد ساعة فقت من الصدمة وبدات أنهار أكثر، أخرجتني من المطبخ لكي لا أسمع أكثر مما سمعت وبدأت تحدثني عن الله وعن الصبر وجزاء الصابرات، وتتلو على رأسي المعوذات حتى هدأت قليلا، ولله الحمد بدأت بفضل الله وبفضل كلامها استجمعت قواي من جديد وبدأت أركز، سألتها وأنا أبكي: ماذا أفعل الآن كيف أتصرف؟؟ ...... أجابتني: شوفي أنا حقولك على حاجة بس مش عارفة كده صح ولا لأ. كان عند أختي مشكلة مع زوجها وراحت لوحدة عرافة بتعمل حرز وعملتلها واحد واللحين هيا زي الفل معاه، إذا كنت عاوزه اوديك. فقلت لها دون تفكير: نعم أريد الذهاب لها، أنا أريد أذله وانتقم منه بعد كل تضحيتي وتعبي معاه يجازيني هذا الجزاء. فقالت: طيب ياله بينا نروح، فقلت لها: الآن؟ قالت نعم علشان الصبح مافيش زحمة بالله فيه زحمة وستات كتير بتجيها ومش حيبقى كويس علشانك. وذهبنا، بيت العرافة بيت قديم قديم، والحارة قديمة وأستغر كيف فيه حارات قديمة لازالت موجودة في البلد، وعندما دخلت وجدنا عدد كبير من النساء هناك، وكل وحدة في إيدها كيس جايبه فيه المطلوب، وكلهن تقريبا متغطيات لكي لا يعرفهن أحد، وجلسنا ننتظر ساعة ونص حتى جاء دورنا، وعندما دخلنا عليها الغرفة وجدت حولها طلاسم وأشياء غريبة وأمامها وعاء فيه دم قذر (( والعياذ بالله )) وحولها مباخر تخرج منها روائح كريهة جدا، بمجرد ان رأتني قالت لي أهلا يا فلانه، أنت جايه لأجل زوجك الذي تزوج من شهر من جارتك.......................................... إلخ ذكرت المشعوذة كل تفاصيل حكايتي مع زوجي، ثم نظرت لي وقالت أنت تريدين الإنتقام منه وأنا سأساعدك ليطلقها، فقلت لها أرجوك ساعديني علشان يرجع لي زوجي ويحبني مثل أول أكثر، أرجوك. قالت نعم سأساعدك لكن هذا سيكلفك مبلغا كبيرا، فقلت لها: كم ؟؟ قالت : عشرة ألاف درهم. تنفست الصعداء وقلت لا مانع عندي أرجوك ساعديني، قالت لي المرة القادمة تعالي ومعك المطلوب، عشرة آلاف وخصلة من شعر زوجك وقطعة من ثيابه، و............ووووو. وعدت إلى البيت بحالة أفضل وكلي أمل في السحر، وجمعت كل ما طلبته مني وجمعت المبلغ بأسرع وقت من هنا وهناك ولم أترك أحد لم أستلف منه حتى كونت المبلغ كاملا وأنطلقت لها، وهناك بدأت تعمل طقوس غريبة ولفت أشياء في قطعة من ملابس زوجي وحرقتها وعملت حاجات غريبة جدا لم أفهمها، ثم أعطتني ماء وطلسم وبودرة، وطلبت مني أن أسقيه الماء، وأن أضع البودرة على باب شقة التونسية، والطلسم تحت رأس زوجي، وقالت الطلسم ليحلو له النوم معي، وليعشقني، والبودرة لتفرق بينه وبينها، والماء لتحليني وتزينني في عيون زوجي، وهكذا فعلت كل المطلوب كل شي، وبصراحة أول اسبوع، بقي زوجيفي البيت وراقبته ولم يذهب لها أبدا، وكان حنونا معي ، وكانت هي تتصل به كثيرا وهو لا يرد عليها ففرحت وقلت لنفسي بدا السحر يعمل، ولكن بعد اسبوع فقط عاد من جديد إليها وكل يوم هو عندها وأهملني من جديد وهجرني وعاد يتأفف مني وبدا عليه الكراهية نحوي. فعدت للدجالة والتي قالت لي: زوجك معمول له عمل، ولن يفكه سحر بسيط لازم نعمل سحر كبير، بس السحر الكبير يتعبني جدا، ولهذا لا أعمله إلا بمبلغ كبير، فسألتها : كم ؟؟ قالت: سبعين ألف درهم!!!! تفاجأت بصراحة لأن المبلغ الوحيد القادرة على سحبه كسلفة من راتبي هو سبعين ألف درهم، أي أنها تريدني أن أسحب لها سلفة على راتبي، ...................... ترددت كثيرا وقلت لها سأفكر وأرد عليك،
|
#12
|
||||
|
||||
أعرف أن مافعلته حرام أعرف أن السحر محرم ، أعرف كل ما يمكن أن تقولونه عني، ولكني لم أكن أعرف الكثير عن الحياة لم تكن لي ام صالحة لتربيني، وكنت يتيمة الأب، وأرجوكم لا تحكموا علي............... لقد سالت دموعي فقد تذكرت والدي رحمت الله عليه.............
لقد تبت لله توبة نصوحة لا رجعة فيها والله إن شاء الله تقبل توبتي بدليل أنه ييسر لي العبادات وكثيرا ما أحج واعمر لبيته ولله الحمد. بعد أن طلبت مني المشعوذة ذلك المبلغ الكبير شعرت بنوع من التأنيب والنقص، وأحسست أنها تستغلني وتبتزني وأنها لا تختلف عن زوجي في شيء نهائيا، فهي أيضا لا تفكر سوى في ابتزازي . وقضيت طوال الليل أفكر في الأمر، وفي الصباح قبل خروجي إلى عملي صليت استخارة، تخيلوا أني من الجهل صليت استخارة هل أكمل مع المشعوذة أم لا أكمل. بعد الصلاه ذهبت إلى عملي، وهناك بعد الحصة الثالثة قالت لي زميلة هل لديك عمل للحصة الرابعة قلت لها لا، فقالت لي إذا ما رأيك لو نحضر المحاضرة، فسألتها أية محاضرة، فاستغربت وقالت لي: أين أنت المدرسات كلهن ينتظرن هذا اليوم وأنت ولا تدرين عن شيء، اليوم محاضرة ناعمة الهاشمي، .... فنظرت لها باستغراب: من ناعمة الهاشمي؟؟ فطالعتني هي باستغراب أكثر وقالت: لا أنت لا بد أنك تعانين من مشكلة، طوال الأسبوعين الماضيين وكل المدرسات يتحدثن عنها فكيف لم تنتبهي؟؟ صمت قليلا أفكر ثم قلت لها: بصراحة أنا تعبانة وليس لي نفس كي أحضر محاضرات أذهبي أنت وأستفيدي، ولكنها أصرت بطريقة غريبة: هذه فرصة تغيرين حياتك، يقولون أن لديها قدرة كبيرة على التأثير على الآخرين وتغيير حياتهم، وأنها تساعد النساء على استعادت حب أزواجهم. رنت الكلمة في أذني وقلت لها: كيف؟ قالت : لا أعلم كيف، لكني سمعت عنها من المدرسات، والجميع يتحدث عنها بالخير ويقولون أنها تعمل مفعولا كالسحر. أقنعتني وقلت في نفسي: سأحضر فإن كانت المحاضرة مناسبة سأبقى وإن كانت لا تفيدني سأخرج. عندما دخلنا قاعة المحاضرات رأيت فتاة تجلس بالقرب من الطاولة الرئيسية وقلت لعلها سكرتيرتها، ولكن المدرسات أشعرنني أنها هي ناعمة الهاشمي، ففكرت في الخروج، وقلت كيف لواحده في هذا السن وبهذه البساطة أن تساعدني، لن أبقى، وفي هذه اللحظات بدات تتحدث، واذكر أول كلمة قالتها وهي تنظر نحوي: انتظري وسأسمح لك بالمغادرة بعد عشر دقائق من بدأ المحاضرة، . وبعد عشر دقائق من بدأ المحاضرة تمنيت لو أن المحاضرة تستمر مدى الحياة، ففي كلامها حياة وامل ولديها أسلوب يدخلها إلى القلوب بلا استاذان، حديثها حلو، وفي كل مناسبة تطرح أمثلة قريبة من واقعنا، جعلتني في لحظات قليلة أشعر أني كنت طوال حياتي نائمة في غيبوبة لأول مرة أعرف أن هناك امرأة أسمها وله، شعرت أن الدكتورة أمرأة شجاعة وقوية وذكية، وأن هذه الإنسانه هي الإنسانة القادرة على مساعدتي، خاصة بعد أن ذكرت لنا أمثلة وحلول غريبة ومختلفة عن كل ما نسمع ونشاهد، فارتاحت نفسي لها كثيرا وقررت أن أزورها في مكتبها وأبدأ استشاراتي معها. وفي الليل دعيت الله أن ييسر لي لقائي بها، وصليت استخارة لأرى إن كان هذه الإستشارات تقيدني أم لا، وفي الصباح لم أذهب إلى عملي وتوجهت مباشرة إلى مكتبها، وهناك قابلتني السكرتيرة فقلت لها: أريد أن أرى ناعمة الهاشمي، قالت لي: هل لديك موعد قلت لها لا لكن عندي أمر طارئ، فاعتذرت مني بأدب وقالت: سامحيني فالجدول مشحون جدا اليوم ولا أعتقد أنها ستجد الوقت للحديث معك، ولكني أصررت عليها وقلت لها سأنتظر حتى تنهي عملها، فقالت لي لا مانع أنتظري هناك لكن قد يستغرق عملها خمس ساعات، فقلت سأنتظر لا مانع، وأنا في الإنتظار سمعت السكرتيرة تتحدث مع أمرأة على الهاتف وتقول لها : لماذا يام فلان لا تستطيعين الحضور، .. ثم قالت لا مشكلة سأحدد لك موعدا آخر إن شاء الله. ثم جاءتني السكرتيرة وقالت: حظك حلو يا أختي فقد اتصلت إحدى عميلاتنا قبل قليل لتعتذر عن الحضور لديها ظروف خاصة، وموعدها بعد ربع ساعة ولمدة ساعة فخذيه، فرحت وحمدت الله، وشعرت أن هذا الحادث هو بشرى خير، وقلت لعل الله كتب حلا لمشكلتي على يديها، وجاء دوري ودخلت إليها فتذكرتني وضحكت، فقلت لها: دكتورة لقد جأت إليك طلبا للحل، إما أن تعيدي لي زوجي خلال اسبوع، أو أذهب إلى مشعوذة ستعيده لي خلال يومين مقابل سبعين ألف درهم. فذهلت الدكتورة وقالت: ألا تخافين الله، كيف تلجئين لمشعوذة او لهذه الدرجة هانت عليك نفسك تدخلين جهنم والعياذ بالله لإرضاء زوجك، ..... ثم قالت: لا أستطيع إعادة زوجك لك في اسبوع، لكني أعدك ان أساعدك لتتحسن علاقتكما خلال الثلاثة اشهر القادمة. تضايقت وبدى علي الهم فلاحظت ذلك وقالت: أحكي لي حكايتك ثم سنرى ماذا نستطيع أن نعمل لحلها. وبدأت أحكي لها.
|
#13
|
||||
|
||||
يا وعدي اكملي اختي فانا متوترة.
|
#14
|
||||
|
||||
سما روحي
اعصابي مشدودة بسرعة ترانا متفاعلين مع القصة
|
#15
|
||||
|
||||
والله دمي فاير
الله يسعدك لا تطولي علينا دمعتي واقفه وحاتنزل في اي وقت
|
#16
|
||||
|
||||
سألتني الدكتورة: هل تعرفين شيء عن السحر؟؟ قلت لها لا: قالت السحر ضعيف جدا أضعف بكثير من الإرادة، والساحر يستغل في الإنسان إرادته فيوجهها كيفما شاء، والسحر أنواع سحر يتجدد كل اسبوع وسحر كل شهر وسحر كل سنه، ماعملته لك الساحرة كان سحر الأسبوع، وهو لا يستمر سوى اسبوع واحد ثم يزول مفعوله، وربما تزيد بعد الأسبوع من ضيق مشكلتك لكي تستغلك أكثر، فالكثير من السحرة والساحرات يعقدن حياة الإنسان الذي يلجا لهم لكي يدمن على الذهاب لهم،
والسحر الذي ستعمله لك لن يحل مشكلتك فعلا، ولكنها ستوهمك لفترة أو ستربطه لك في البيت لفترة محددة ثم سيعود إلى ماكان عليه من جديد بعد ذهاب مفعول السحر، ولا يوجد سحر أبدي أبدا، ولا أعتقد أنها ستهتم لكي تجدد لك السحر كل مرة على حسابها. ثم مالذي يضمن لك أن لا تتلاعب بك، وتستغلك مدى الحياة، ثم إن كانت قادرة على تغيير الأقدار فلماذا لا تجلب لها بيتا أجمل مما هي فيه، ولماذا لا تحصل على المال بدون تعب، ثم حدثتني عن الهالات السبعة للإنسان والتي تم أكتشافها حديثا وكيف أن كل أنسان تحيط بجسده سبع هالات كل هالة تقوى وتصبح قادرة على صد الجن والسحرة كلما قرأنا آية الكرسي، أي أنه عندما نقرأ أية الكرسي سبع مرات تصبح هذه الهالات السبعة قوية جدا فيصعب على الجن اختراقها وقد يحترق في حالة اختراق هالة مؤمن تحصن بقراءة المعوذات او آية الكرسي، وشرحت لي الكثير عن تأثير الجن على الإنسان، وكيف أن الجن والسحرة ضعفاء جدا فقد باؤا بلعنة الله لهم، ولذلك فهم يحسدوننا لأننا لا زلنا نحيا تحت رحمة الله.
|
#17
|
||||
|
||||
بدأنا نتحدث أنا والدكتورة عن كل أموري وقالت لي، لقد تنازلت كثيرا في حياتك فلماذا؟؟
صمت وكنت يومها مجرد فتاة تعض شفتيها كلما شعرت بالحيرة، قالت لي: إن ماضي والدتك يجعلك تشعرين بالعار وأنك أقل من النساء الأخريات، وسلطة والدتك على والدتك جعلتك تتمادين في التعاطي مع زوجك لكي لا يشعر هو الآخر بالضعف معك. أنت تعتقدين أنك لا شيء، ولذلك ارتكبت الحرام معه، وحينما فعلت ذلك وجاءت ردة فعل الناس والمجتمع انهارت نفسيتك أكثر وضاع ما تبقى لديك من الشخصية، وحينما بدأ يعايرك بما حدث بينك وبينه قبل الزواج، اصبحت أكثر اذلالا، ونسيت في الأولى أن الله لا يأخذ نفس بذنب نفس أخرى، وأنه لا علاقة لك بما فعلت والدتك، ونسيتي في الأخيرة أن الله فرض عقابا واحدا على الزاني والزانية ولم يفرق بينهما، يعني أنه في مقامك وإن عايرك عايريه وقولي له كنت فتاة ضعيفة وأنت استغللت ضعفي وعند ربي قد تكون أنت اكبر ذنبا مني فالله ذكر في كتابه الزاني والزانية في نفس المنزلة، يعني أنت مثلي، ثم قالت لي، لأن والدتك لم تهبك الحب الكافي في طفولتك كنت جائعة للحب، تبحثين بحثا شديدا عن الحنان وكنت مستعدة لشراء الحب بالمال أو بالذل والتنازلات، لأنك تريدين الشعور بالحب بأي ثمن، فأنت لم تتذوقي طعم حب الأم الصافي الذي يشيع في النفس القوة ويعطي الطفل في سنوات عمره الأولى الثقة بالنفس، بعد ذلك قالت لي: حاولت أيضا أن تصنعي أسرة لكي تعوضي نفسك الأجواء الأسرية التي أفتقدتها في مقابل الكثير أيضا من التنازلات، وكل هذه اخطاء الحب كنت ستحصلين عليه وأنت بكامل شموخك دون تنازل أو ذل، لأن الحب الذي كنت تحاولين شراؤه ليس إلا وهم، فهو كان يعلم عن نقطة ضعفك ويصب في أذنيك كلام حلوا لكي يأخذ منك المال لأنه يعلم أنك مستعدة للتنازل عن أي شيء في مقابل المال. ولهذا بدأت معي أول درس في قوة الشخصية وكتبت في مفكرتي كلمة أسالت دموعي، وهي (( لن يحبك انسان في هذه الدنيا أكثر من حبك لنفسك)) ثم أضافت عبارة أخرى: (( ولن يشعرك أحد بالأمان ما لم تستمديه من ربك)) تأملت هذه الكلمات كثيرا خاصة بعد أن شرحت لي الدرس الأول في قوة الشخصية، وعلمتني كيف أتخلص من قيود الماضي، كيف أعيد برمجة ذاتي وأحول كل المأسي التي مررت بها إلى مفاخر، قالت لي: إن المرأة التي عاشت ظروفك ومع هذا تمكنت من الحصول على الشهادة والزواج فهي بطله، وأنت بطلة وأنا أحترمك)) هذه الكلمات عززت ثقتي في نفسي، وجعلتني أنتقل من مشاعر الخجل من ذاتي إلى مشاعر التقدير لنفسي، ثم طلبت مني أن اتسامح مع ذاتي والماضي وقالت: إن الله يغفر للإنسان، أفلا تغفرين انت لنفسك، ما فات فات، ومن اليوم عدي نفسك أن لا تعودي للماضي أبدا، فأنت انسانه جديدة، ......... والله يا بنات كلام كثير دخل في قلبي وغسله من الداخل وكنت في كل جلسة أبكي كأني لم أبكي منذ سنوات أحسست أني كنت طوال تلك الفترة أكره نفسي دون أن أشعر، وكنت لا أحب أن أفهمها أو أسعدها. قلت لها ماذا أفعل حينما يعايرني، قالت أولا تأكدي أن ليس من حق أنسان في هذه الدنيا أن يحاسبك على مامضى، إن الأمر متعلق بالله، هو فقط يحسابك، فقولي له: لقد تبت إلى ربي، وسامحت نفسي، وأشعر اني اليوم طاهرة نقية ولا أقبل أن تذكرني بما ليس بي، فأنا طاهرة رغما عنك، وإن كان ذنبا لا يغتفر فهذا يعني أنك معي فالله جعلنا متساوين في العقاب ولم بدأ عقاب أشد وأنت بدات، وأنا ضحيتك لا أكثر، وكل ليلة أدعوا الله أن يغفر لك ما فعلته بي لأني أرى أنك مذنبا أكثر مني، سألتها هل أواجهه بزواجه، قالت: لا، إياك في حالتك هذه لا يصلح، فإن واجهته قدمت للأخرى خدمة عظيمة، فهو يخشى من انكشاف أمره، وهذه يجعله غير قادر على المساواة بينكما في المبيت، في حالة واجهته سيصبح كل شيء واضح ولن يكون هناك ما يخشى منه، وبالتالي سيقول لك هذا الأمر الواقع وعليك أن تقبلي به أو تذهبي بيت أهلك، كما يقول لك دائما، وهذا ليس في صالحك، ولا يناسبك الزعل منه الآن أتركيه كما هو فنحن بحاجة إلى وجوده معك لكي نعمل على الخطط بشكل جيد. وكانت الخطوة الثانية، قالت: استعيدي بطاقتك المصرفية منه، قلت : لا لا أستطيع يادكتورة أخاف من ردة فعله، أخاف أن يعاملني معاملة سيئة أنا خائفة، قالت: بل ستفعلين وأنا أووكد لك أنه لن يفعل شيء فهو جبان. قلت: ولكن يادكتورة في إحدى المرات حينما طلبتها منه نظر لي بإحتقار وقال تشوفين الموت وما تشوفينها، فقالت: أفعلي ما أطلبه منك بالحرف الواحد، فهذه النوعية من الرجال مجرد مفرقعات في الهواء لا خوف منهم، قومي اليوم بسحب البطاقة من جيبه، وأذهبي مباشرة لتغيير الرقم السري، ثم خبيئيهافي مكان أمين خارج البيت، وحينما يكتشف اختفاءها سيسألك عنها قولي له، طلبها عمي مني، فإن قال لك لماذا؟؟ قولي له لكي يطمأن علي ......................... إلخ. وذهبت البيت وفعلت كما طلبت مني، بالضبط وسالني عندما اكتشف أنها غير موجودة بغضب (( حقير)): أين البطاقة؟؟ طلبها عمي، لماذا؟؟ لا أعرف لكنه قال أنه حلم حلما غير مريح عني وأنه يريد أن يطمأن علي، وأقترح أن يمسك بطاقتي ويستثمر لي راتبي ويصبح كل مالي تحت عينيه، ونحن كيف نعيش؟؟ سألته فقال لي زوجك لديه راتبا جيدا يفتح بيتين وهو قادر على الصرف عليك؟ اتصلي فيه وقوليله نحن في غنى عن خدماتك وخليه يرجع البطاقة وإذا مارجعها اليوم بصير شي ما يرك..؟؟ فتباكيت وقلت له، عمي اكتشف أمر المديونية وقرر رفع قضية عليك وبالعافية أقنعته أن يسامحك، وقال بأنه أيضا سيفصلك من شغلك إذا تماديت، وسيطلقني منك وسيسحب منا الشقة، وأنا أحبك وما أريد مشاكل بينك وبين عمي، بدى عليه الضيق والقهر، وخرج من المنزل وصفق الباب بقوة وعنف خلفه حتى وقع المفتاح على الأرض. اتصلت بالدكتورة وقلت لها: والله يا دكتورة كان قلبي يرتجف من شدة الخوف وأنا أقول له هذا الكلام، وخايفة من ردة فعله، قالت لي: لا تخافي منه فهو فأر لا يقوى سوى على الصراخ، وسيعود بعد قليل ليصب في أذنيك كلاما معسولا لكي تعيدي له البطاقة ولكن لا تتأثري وكوني قوية. وسبحان الله كما قالت: عاد من الخارج وجلس قربي وكنت أتناول العشاء وحيدة ككل ليلة، فقال لي: وين الولد، قلت له نائم، قال: ما رأيك لو نخرج فالجو جميل في الخارج، وخرجنا، وطوال الطريق كان يتكلم عن رغبته في بناء بيت جميل لنا، وعن رغبته في مستقبل مميز لحياتنا، وأهمية التعاون المادي بين الزوجين، و.............................. يعني صدقت الدكتورة فيما قالت، فقلت له: والله يا حبيبي كم أتمنى أن أساعدك لكن ما باليد حيلة فعمي رافض تماما أي نقاش في الأمر، وأصر أنه في حالة تحدثت معه عن المال فسوف يطلقني منك، وقال لي الرجل يعطي زوجته لا يأخذ منها، قال بغضب: وعمك ما دخله بحياتنا، ليس من حقه أن يسيطر على مالك أذهبي واشتكيه فهو يريد أن يستولي عليه. قلت له: ماذا تقول أنا أشتكي عمي الذي رباني وصرف علي بدون حساب، أنا أفعل هذا بعمي، فقال: نعم لأنه لا يستحي وياخذ مالك، فقلت له بغضب: أنت لا تستحي لانك تجادل أمرأة ضعيفة في مالها، أين الرجولة والنخوة ما ذا تريد في راتبي لم يتبقى منه شيء كله أقساط بنكية كله ديون ما تريد منه............ ثم تذكرت كلام الدكتورة: لا تفقدي أعصابك فسكت. قال: تطولين السانك على زوجك، قلت له: أعتذر منك لكني تعيسة أشعر أنك لا تحبني فقط تريد المال، أنا أريدك أنت. وبدأنا في النقاش كلام مني وكلام منه، ثم أعادني إلى البيت ودخل معي، ولم يخرج تلك الليلة، ونام إلى جواري وهو يتقلب في فراشه، وكأنه مهموم، وأخيرا أقترب مني وأحتضنني بشدة كالطفل، وبصراحة تفاجأت كثيرا. وفي المقابلة قلت للدكتور: بصراحة يا دكتورة أنا لا أفهم ما دخل زواجه بالمال، ولماذا ركزت على أن أسحب مالي منه، إنه مسكين ويثير شفقتي، قالت: بل أنت المسكينة التي تثيرين الشفقة، فالمال هو الذي دفعه للزواج، امسكي مالك عنه لكي يتذكر مستواه المادي جيدا، فيعود ادراجه، ولأن الأخرى حينما ستيأس من قدرته على الصرف عليها سترمي به خارجا، دعيه يعود لها مفلسا وسنرى هل تستمر معه أم لا، فهذا النوع من النساء لا تريد الرجل المفلس وليست مستعدة لتضحي لأجله كما فعلت أنت، ستتخلى عنه في أسرع وقت، قلت: ربما تحبه يا دكتورة وستصبر، قالت: ما رأيك هل تراهنيني، قلت لها: رهان حلال، قالت: نعم انت تدفعين، قلت لها: مئة قالت: بل طاسة حلويات من باتشي، قلت لها: تم. وسألتها: دكتورة ماذا أفعل براتبي فهو سينزل هذا الشهر فماذا أفعل به؟؟ ضحكت بطريقة غريبة وقالت: ماذا بكم يابنات الإمارات، لماذا لا تشعرون بقيمة المال، إن كل فلس من المال هو نتاج تعبك وخروجك من منزلك، ووقتك الثمين ادخريه وحوليه لودائع يوما ما ستدر عليك دخلا يغنيك عن العمل. لأول مرة أفكر أن للمال قيمة، وأن من حقي أن أدخر لمستقبلي والله يا بنات أني تعلمت منها الكثير وتغيرت حياتي وشخصيتي فسبحان الله
|
#18
|
||||
|
||||
أمضى زوجي تلك الفترة يحاول بكل الطرق استعادة بطاقتي المصرفية وعندما عجز عن ذلك بدأ التمثيل، جاءني ذات يوم وشكله تعبان ونام مباشرة دون طعام ثم افتعل محادثة هاتفية وحاول أن يفهمني أن المتحدث معه شخص يطالبه بتسديد دين كبير وأنه إن لم يسددة فسيحبسه،
ولان الدكتورة نبهني إلى حدوث مثل هذه المسرحيات والمحاولات فقد تماسكت ، وتظاهرت بأني لم أسمع، ثم واجهني قال لي أنه يعاني من مشكلة مادية ضخمة وأن عليه تسديد دين لصديقه عليه، وإن لم يسدد سيدخل السجن، وطلب مني تلك الليلة ألف درهم ليسكت بها صاحبه، فقلت له لا أملك، قال لي غدا آخذك إلى البنك لتسحبي الراتب شخصيا أنت لست بحاجة للبطاقة، ............ قلت له يا ليت، لكني نسيت أن أخبرك أن عمي مر علي في عملي وأخذني للبنك وطلب أن لا يسمح لي بسحب أي مبلغ من البنك إلا بتوقيعين توقيعي وتوقيعه معا، أي أني لا أستطيع الإستفادة من أي فلس أملكه بلا إذن من عمي، ثارت ثورته وبدأ عليه الجنون وصار يصرخ ويزبد وويتوعد ويهدد، من يكون عمك هذا من يكون ليتدخل في حياتي، المفروض يحمد ربه أني رضيت أخذك أنتي بعد اللي سويتيه، أنت فيك وفيك، لكن إذا ماراح تساعديني أحسن تقعدين في البيت ومافي شغل بعد اليوم،.................... نعم اللي سويته أن شو سويت، زنيت معك، نعم زنيت بسببك ، أو ببساطة أغتصبتني ،....... أنت تحمد ربك أن عمي عطاك فرصة تعيش وما أطلق عليك شباب العيلة يذبحونك في ليلة ظلمة ويرمون لحمك لكلاب السكك تنهشها، عمي عفى عنك عشاني بس، ولا كان ناوي لك نية سوداء فأحمد ربك أنك بعدك على قيد الحياة، ويكون في علمك إني أغلى أنسانة على قلب عمي ولو عرف حاجة ولو بسيطةعن المعاناة اللي أعانيها معاك كان قطعك، بس عمي ساكت عليك علشاني، ............. ( أنت شو تقولين عمج هذا ما يسوا عندي روبية) .... ( والله، متأكد، طيب جرب تزعلني، خلني أروح مرة زعلانة بيت عمي، عمي أصلا يكرهك، لأنك وطيت عرضة وسودت وجه أمام الناس، وبهلته، وكان بسهولة يذبحك بس خوفة على مستقبلي وسمعتي هو اللي خلاه يصبر عليك، ويكون في علمك، أنا إذا أطلقت ماراح يصير لك طيب) ( خلاص ..... وأنا ريال ما أريد مرتي تشتغل ) ( عادي حبيبي عادي، أبرد ما على قلبي، هذا أحلى كلام أسمعه أنا انسانة ما أحب التعب وماأحب الشغل، شيل عني السلفيات وأنا موافقة ، لا وأبشرك من باجر بباشر اجراءات الإستقالة) انذهل، انصدم، انعدم وكالعادة لم يحتمل المواجهة فخرج وصفق الباب وراه، بالليل كان يسبح ........... فجاه مسج مع أن موبايلة على الصامت بس شفت النور وكان ناسيه بدون القفل السري فتحت المسج بسرعة ولقيتها رسالة من الأخت زوجته، تقول: زعلتني اليوم وعدتني اتسهرني ونسيت ياترى وعدك ولا تناسيت، بصراحة صاير بخيل كثير وأنا ما تعودت على هذا والظاهر أني ماعدت اعجبك. ماأذكر المسج تماما لكن هذا كان تقريبا معناه، مسحت الرسالة بسرعة علشان ما يلاحظ أني فتحتها ورجعت الموبايل مكانة، طلع من الحمام، وبدأ يقلب ي الموبايل، وبسرعة صار يتكشخ ويتعدل ويتعطر، وبعدها اتصل بواحد من ربعة أعرفه، وتكلم معاه عن المال، فهمت من كلامة أنه يحاول يستلف من اربيعة فلوس، طبعا علشان يسهر البرنسيسة، وأنا أموت في هذا البيت مع ولدي أنام بحسرتي، وهمي، وهي تسهر بفلوسي كل ليلة وتستمتع على حسابي...........ما أقول غير حسبي الله ونعم الوكيل، لكن بإذن الله من اليوم ورايح ما راح اسمح لها تاكل تعبي وشقاي،وخلال تلك الفترة لم أشعر بالراحة، فقد كان ينكد علي بمناسبة او بدون مناسبة، وكأنه ينتقم مني، وتعبت بصراحة من ابتزازه لي وصار يحاول في أي فرصة يجرحني بدون سبب، .......... ( دكتورة أنا تعبانة وايد، ما أقدر أستمر على هذا الحال، المال غير مهم بالنسبة لي، إن كان كل هذا التعذيب بسبب المال، فليأخذه، أنا تعبانه) ( وما الجدوى ... حتى لو اعطيته المال فسوف يهينك،ففي البداية قدمتي له كل ما تملكين فهل منعه هذا عن خيانتك، وهل ردعه عن الزواج عليك بالعكس، اصبري قليلا فالحلول الصحيحة دائما تحتاج إلى الوقت) ( تعبانة، تعبانة، تعبانة) وصرت أبكي وأبكي، وغرقت في أحزاني، وصارت تخفف عني وتحضني، حتى، هدأت، وكانت وهي تحضني تتلو في أذني المعوذات والأذكار، حتى ارتاحت نفسي، ثم قالت لي غدا سيعود، وسيعوضك عن كل مامضى، ( لم أعد أريده يا دكتوره، لم أعد أريد شيء، تخيلي حتى حقي الشرعي لا أحصل عليه) ومرت الأيام وأصبحت الحياة بيني وبينه أسوأ بل كادت تصبح مستحيلة، إذا تحول لذئب مسعور يريد أن ينهشني في أية لحظة، وفي نفس الوقت لا حظت عليه الإعياء فبدا أمامي رجلا هزيلا، متعبا، وكأنه شاخ، .... وكنت أسمعه بين وقت وآخر وهو يتوسل أصدقاءه لإقترض بعض المال، ... وفي اليوم الذي لا يجد فيه المال كان يتوحش، ويصرخ علي وعلى ابنه وعلى الخادمة كانت الحياة أشبه بالجحيم، وفي إحدى الليالي كنت أريد حضور حفل زفاف لإحدى زميلاتي في العمل، فطلبت ذهبي من بيت عمي، حيث أحب الإحتفاظ به عند زوجة عمي لترتديه متى شاءت كرد لجميلها في حياتي، عندما شاهد الذهب برقت عيناه وتعلقت بالعقد الكبير الذي ورثته عن أمي،......... ولكنه صمت ولم يتحدث، وبعد عودتي من الحفلة، تفاجأت بأنه في البيت وقد أعد جلسة منزلية خاصة فسألته هل تنتظر أحدا، قال لي ( نعم أنتظرك أنت) .... طبعا استغربت كثيرا .... وفكرت لماذا يهتم بي الليلة، ولم يخطر في بالي أبدأ أن يفكر في العقد، غازلني كثيرا، وعاشرني أيضا، ثم بعد المعاشرة قال: سامحيني، لقد هجرتك كل تلك الفترة لأني تعبان نفسيا بسبب الديون التي تراكمت علي، وأنت تعرفين أن هذه الأمور ممكن تقضي على مستقبلي، ................................... ) وبعد حديث رومانسي تمثيلي طويل، نمنا، وفي الصباح صحوت لأجده يقلب العقد ويتحدث في الهاتف: ( والله ما عندي إذا يريحك حبسي احبسني، ماعندي خمسة آلاف) وهكذا استوعبت السبب وراء الحفلة الرومانسية التي عملها البارحة، فقمت بسرعة وأخذت العقد من يديه بقوة، فقال: ساعديني راح اروح السجن، قلت له: كيف يا حبيبي، نظر إلى العقد، قلت: لا إلا هذا فهو يخص زوجة عمي وسأعيده الآن..!! ( لكنك قلت أنه ورثك عن امك في بداية زواجنا أم نسيت) .... ( نعم لكني بعته لزوجة عمي بعد أن تراجعت حالتنا المالية ) ........... وأصابني احباط شديد من هذا الموقف فهو مستعد ليبيع كل شيء كل شيء ليسعدها، حتى أنا يبيعني لأجل يرضيها، بدأت شخصية زوجي تتغير كثيرا، أصبح شارد الذهن، ودائما يفكر بحزن، وكثيرا ما أراه رايح راجع في المجلس وكأنه قلق يبحث عن حل، في تلك الفترة بدأت أفقد الأمل تماما به، .................. لكن بالتدريج بدأت تخمينات الدكتورة تتحقق، ولله الحمد، ففي أحد الأيام صحوت الصبح ولم أجده في البيت، فتوقعت أن يكون قد ذهب لها، فسارعت إلى جارتي المصرية لأسمع أي شيء يمكن أن ينفعني، وكان صراهما عاليا واضحا، كان يصرخ عليها بقوة ويسألها كيف تسمح لنفسها بالسهر خارج البيت حتى وقت متأخر وحدها، ويسألها مع من كانت سهرانه، وهي تقول له لا دخل لك، وهو يعيد عليها السؤال، وهي تطرده من المنزل وتقول له لو كنت رجلا طلقني، وهو يراضيها ثم يعود ويسألها، كانت كلماته صدمات، لقد كان عبدا والعياذ بالله لها، فقد كانت تقول له طلقني لم أعد أريدك أكرهك، أتركني أنا بحب واحد ثاني، وهو يقول لها سامحيني أنا عارف أنه لا يوجد غيري في حياتك أنت تبحثين عن وسيلة لإثارة غيرتي، أنا سأجن أحبك بجنون، لا تعذبيني أكثر، وكلام كثيرا لأول مرة أكتشف أنه مجرد ضعيف ذليل، وأنا المكينة أعمله ألف حساب، وبدأ الصراخ يعلو وبعدها سمعت صوت شجار بالأيادي فهمت منه أنه يحاول النوم معها بالقوة وهي تمنعه، وتقول له لو كنت رجل طلقني أكرهك، أنا خنتك، أتركني، إذا لم تطلقني فسوف ارفع عليك قضية طلاق، وساعتها زوجتك الأولى وأهلها وأهلك سيعرفون حقيقة زواجك فأحسن لك طلق بهدوء) فقال لها: لن أطلقك حتى تعيدي لي كل فلس صرفته عليك، والأرض اللي شريتها باسمك في تونس ترجينلي فلوسها، فردت عليه اي فلوس أنت تسمي هذه القروش فلوس، فوق هذه أجري أنا احتملتك كثير، وكفاية لحد هنا، اطلع من شقتي وإلا خرجت وعملت لك فضيحة في البناية، وخلي زوجتك تسمع) .................................................. .................................................. .................................................. ................... عدت سريعا بعد هذه العبارة إلى شقتي، ولكنه خرج عنها ولم يعد للمنزل، وتقول جارتي أنه قال لها قبل أن يخرج : ( أنا حبيتك من كل قلبي وتغاضيت عن كل زلاتك، لكنك لا تستحقين ما فعلته من أجلك) وعاد زوجي عند المساء شكله مختلف، تفوح منه رائحة العرق النتنة، وهيئته ذل وانكسار وتعب، دخل مباشرة لينام، ولم يتناول أي شيء ولم يستحم، بعد دخوله مباشرة كانت التونسية تشحن أثاثها وعفشها للرحيل، وكان معها رجل مواطن، يقف إلى جوارها قرب سيارة النقل، ... فكرت أن أوقظ زوجي ليرى ما يحدث فاتصلت بالدكتورة وسألتها فقالت لي جيد، فذهبت له وأيقظته وقلت له، قم أريدك أن ترى ما أرى، قال: ماذا هناك؟؟ قلت له: تعال وانظر جارتنا التونسية تنقل عفشها يبدوا والله أعلم أنها ستتزوج من مواطن، تعال أنظر من البلكونة أوضح،) نسي زوجي نفسه: وهب واقفا، وجرى بهستيريا نحو البلكونة، وامتألت عيناه غيضا، وصار وجهه مخيف، وشد على أعصابه،كنت أراقبه بخوف، خفت أن يقتلني بدلا عنها) لكنه ما أن تذكر أني موجودة حتى هدأ، ارتدى ملابسه بسرعة، وبدون استحمام، وجرى نحو الباب، .................................................. ..... وبعد عدة ساعات، عاد إلى البيت ومعه شنطة ملابسه المفقودة، وقال لي خذيها فقد وجدتها أخيرا........... وعاد للنوم ولم يستيقظ حتى مساء اليوم التالي.
|
#19
|
||||
|
||||
عندما استيقظ في مساء اليوم التالي كان شاحبا، حزينا، سألني عن الطعام، فأعددته له، تناول القليل منه، وجاء ابني إلى جواره يريد أن ياكل، فرمقه بنظرة حزينة عطوفة وحمله على حجره وبدأ يطعمه، ... عندما رأيت ذلك سارعت إلى غرفتي وجلست هناك حتى لا أشعره بالذل،
وبعد نصف ساعة خرجت لأجده أمام شاشة التلفاز، يحدق في نشرة أخبار انجليزية وهو غير ضليع في هذه اللغة، .... كان سارحا وشكله غير موجود، والطفل نام في حجره، فهممت بأخذه وعندما انحنيت شممت منه رائحة العرق.............. فبدى على وجهي الإستياء........ ولاحظه هو. بقي طوال المساء في البيت وهاتفه إلى جواره، وبين لحظة وأخرى يحمله ويقلبه وكانه يامل أن يرى على شاشته رساله او مس كول، .....وعندما حانت الساعة العاشرة جن زوجي وبدأ يتصل عليها كما فهمت، وطبعا هي لم ترد عليه، وصار يتصل بشكل متواصل، حتى أغلقت الموبايل، فجن جنونه وفي ثورة غريبة رفع يديه عالية ورمى بالهاتف النقال على الأرض حتى تحول إلى قطع صغيرة، وعندما استدار رآني خلفه، وكانت عيونه تفيض بالدمع، فأسرع نحو الغرفة وأقفلها عليه، ........... وشعرت أنه كان يبكي. ثم خرج من هناك وكان أنفه محمر، ووقف أمامي وقال لي: أنت دمرت حياتي أنت السبب فيما أعانيه الآن، أنت السبب، لقد دمرت حياتي، بسبب المال أنت السبب أييتها البخيلة، لذلك سأريك سأنتقم منك سأترك لك الجمل بما حمل سأتركك تتنعمين في مالك لكني ساحرمك مني ........... سأريك....!! صدمتني كلماته، إنه يحملني مسؤولية خسارته لها، فرددت عليه: كيف أنا المسؤولة عن دمارك ماذا فعلت أنا ؟؟ قال بصوت عالي: أنت منتعتي عني المال، لم تساعديني وأنا في أمس الحاجة له، الآن سأسجن بسببك هل تفهمين لماذا أنا حزين ( وسقطت دموعه) أنا حزين لأني، ( وصمت ) ثم قال: لأني مذلول لأني لا أستطيع دفع ديوني........لذلك سأعاقبك سأترك لك البيت بأكمله لأذلك كما ذللتني، وجر حقيبة ملابسه المشؤومة التي لا زالت كما أحضرها، وقال أنا ذاهب ولن تري وجهي أبدا وخلي فلوسك تنفعك)).................. وهنا ثارت ثائرتي ولم أستطع الإحتمال أكثر........ فصرخت عليه بحنق وقهر: أيها الحقير الذليل، كل هذا لأجل من ، انتظر فلازال بيني بينك حساب، يا عبد التونسية، .................. صعقته الكلمه وتوقف واستدار نحوي بخوف، ولم يعلق لكن وجهه كان يحمل استفهاما، فقلت له: أو تظن أني لا أعرف ؟ أنا أعرف كل شيء كل شيء، هل تريدني أن أحكي لك حكايتك منذ البداية، ....... تبكي الديون، أم فراق عشيقتك التي باعتك عند أول شاري دفع لها أكثر، ...... أنت ذليل خسيس حقير........ لم يرد علي وبقي صامتا مذهولا ........ يرمقني بعيون مصدومه......... وكان خائفا. شعرت في عينيه الأسف الشديد، وأكملت له: ماذا تريد مني الآن أن أعطيك المال، المزيد من المال، لترضي به ست الحسن والدلال، وماذا بعد ذلك، ماذا ستفعل حينما لا يعود معنا فلسا واحدا، أخبرني، ماذا ستفعل، لعلك ستبعني او تتاجر بعرضي، لعلك تبيع طفلك ونفسك لافرق............ فأنت ديوث قذر، إنها تعاشر رجلا آخر وهي لا زالت على ذمتك، وأنت تجلس هنا تبكيها وتترجى رحمتها ورأفتها ......... ( أتفوه عليك) ......... وذهبت مباشرة إلى غرفتي، وصرخت على الخادمة أن تحضر لي شنطة ملابس كبيرة، وبدات أضع فيها كل ما يخصه بسرعة وكركبه، لم أترك شيء يخصه في بيتي، حتى فرشاة أسنانه، وساعة منبهه إلا ورميت به في الشنطة الكبيرة وحينما امتلأت بدأت أعبأ أشياءه في أكياس الزباله،،، وجررتهم مع الخادمة إلى الصالة، وهناك وجدته واقفا بإنكسار مذهول مما يحدث، وقلت له: أليس هذا ما أردت أن تفعله بي، أن تتركني بلا رجعة، ........... خذ هذا كل ما يخصك ولا أريد أن أرى وجهك النكد في حياتي من جديد، ومسألة طلاقي منك سيسويها محامي عمي، ..... أغرب عن وجهي يا وجه البوم، فمنذ رأيتك لم أرى الخير، منذ رأيتك وأنا أعاني الفقر والذل والمهانة وألوم نفسي كيف رضيت أن أنزل بمستواي إلى مستوى حثاله مثلك........ خذ شنطتك وأرحل من بيتي........ عندما قلت العبارة الأخيرة رفع رأسه ونظر لي لم يكن واعيا، كان مغيبا أشبه بالمخمور من هول الصدمة، فهذه اول مرة أسبه، وأول مرة أطرده، وأول مرة أشعره بأني لا أريده، ................... جر كرسي كان إلى جواره وجلس عليه منهارا، وهو يطالعني بطريقة غريبة، كأنه يراني لاول مرة، وبصراحة أنا شعرت ساعتها أني أرى نفسي لأول مرة في عيونه، لقد رأيت أنسانه جديدة قوية ملكة...... أكملت له: ماذا هناك، هل فشلت خطتك الجديدة في ابتزازي، هل فشلت، هل انهارت كل أحصنتك، تبتزني بحبي لك وتهددني بأن تتركني لأعطيك المال الذي أشقى في جمعه لتصرفه على تلك الفاسقة، ........ كنت تعتقدني ماذا؟؟ عبدة لك كما أنت عبد لها........ لا وألف لا، لست أنت من يذل كرامتي ولست أنت من أخشى من فقده بل انا أرجوك اليوم لترحل فأنت شؤم على حياتي............!!!! لم يتحرك........ كان يسمعني بهدوء مطاطأ الرأس، ووجدتها فرصة لأخرج كل ما في قلبي، وبقيت أسبه، وهو صامت، .......... حتى شعرت بالرغبة في البكاء فصمت، وأخذت أجر حقيبته إلى الباب، ورميت بها خارجا حتى تدحرجت على الدرج، ثم أخذت الحقيبة الثانية فشدها من يدي، فقلت له: بلى هذا ما تريده، وعليك حسم الأمر الآن، ...................وشددتها بقوة من يده ورميت بها خارجا، ثم جريت تحو الصالة وأخذت مجموعة الأكياس السوداء ( أكياس الزبالة ) وبدأت أقذف بها الواحدة تلو الأخرى من باب الشقة، وهو في ذهوله لم يتحرك،................. قلت له: ماذا تنتظر أخرج من بيتي الآن ........ فرفع رأسه ونظر لي ثم استقام ووقف وقلبي يدق بشدة، كنت خائفة في أعماقي من ان يرحل، لكني يا بنات كنت مرغمة على كل ما فعلته معه فتلك الوسيلة الوحيدة ليفيق، وقف أمامي وتكلم لأول مرة وقال: كنت تعرفين كل شيء منذ البداية، ............... نعم كل شيء........ ولماذا صمت إذا؟؟ ........ لأعطيك الفرصة والثانية والثالثة لكنك كنت أعمى................... أعمى........ ثم قال لي: لقد طلقتها البارحة، ................!! فرددت عليه: لا يهمني إن طلقتها أم لا، المهم هو ما فعلته أنت بي، وما فعلته بي لن أغفره لك أبدا. كان واضحا أنه منهار جدا، ولم يستطع المقاومة، كان كبرياؤه يقاوم الإعتذار، لكن موقفي القوي جعله ينهار في النهاية،............. ألن تسامحيني، فقلت له: لا أبدا، أبدا، ولو بعد ألف عام، ............. أنا أكرهك من صميم قلبي، ...........ويكفيني ما ذقته من مر على يدك حتى هذا اليوم...... فلو تكرمت أخرج الليلة من بيتي وليذهب كل منا إلى حاله.............. وهنا لم أقاوم البكاء فأسرعت إلى غرفة ابني أخذته وجريت به إلى غرفتي وأقفلتها على نفسي وبقيت أبكي هناك بحرقة، وذل ومهان، وتذكرت والدي رحمه الله، وكم شعرت بالوحدة والألم واليتم، وانطويت على نفسي في الفراش وبقيت أبكي حتى نمت في مكاني،...... وفي صباح اليوم التالي صحيت على بكاء ابني الجائع، ففتحت باب الغرفة أخرجته للخادمة لتطعمه، ثم عدت إلى نفسي، أتساءل عما حدث الليلة الماضية فما حدث كان كالحلم، ..... .... أخذت حماما دافئا طويلا، واستلقيت في المغطس، وشعرت براحة كبيرة لم أشعر بها من قبل، ......... بعد أن أنهيت حمامي، طلبت فطوري في غرفة نومي، ولم أخرج منها وسألت الخادمة عنه، فقالت أنه نائم في المجلس، وأنه طلب منها إدخال كل حقائبه من جديد إلى غرفة الملابس، ...... فتناولت فطوري ثم حاولت الاتصال بالدكتورة لكنها لم ترد، ولا حظت أنها الساعة العاشرة صباحا ولا بد أن لديها استشارة في هذا الوقت، فاتصلت بالمكتب وطلبت من السكرتيرة أن تصلني بها.. : دكتورة حدثت المواجهة، قالت: جيد كان الوقت مناسبا لها لا مشكلة أبدا....... قلت: إنه في المجلس لم يترك البيت ... قالت: طبعا لن يترك البيت لقد كان يهددك فقط ويبتزك وأنت أوقفته عند حده، لا تخافي عليك أن تتجنبي لقاءه في البيت وعندما تطبخين لا تتركي له أي طعام، عامليه كانه غير موجود، وحاولي أن تتجاهلينه تماما.....؟ أخذت ابني وخرجت إلى السوق ثم تغديت في مطعم، ثم ذهبت أزور زوجة عمي، واخبرتها بكل شيء وأعجبها ما فعلته به، وعند المساء عدت إلى البيت فوجدته جالسا على الكنبة في الصالون، وعندما رآني كأنه رأى الفرج، ....... سألني: أين كنت طوال اليوم ؟ قلت له: لا دخل لك، منذ اليوم لم أعد أعنيك، وغدا تبدا اجراءات الطلاق، لقد اخبرت عمي بكل شيء إن لم تخرج الليلة من البيت سيخرجك عمي منه، بمجرد رفع قضية الطلاق وبالقوة، انهار صوته وهو يسألني: بسهولة هكذا تحطمين كل شيء ؟ ........... شعرت بأني أرغب في صفعه: أنا أحطم كل شيء، أنا..... ؟؟ بعد كل ما فعلته تقول أني أنا من أحطم هذا البيت، أنت لم تترك لي شيء لأحطمه لقد حطمته أنت تماما ولم تبقي على أي رمق فيه، ....... (( دعينا نتفاهم)) ............ (( لا يوجد ما نتفاهم حوله لقد انتهى كل شي)) ...... فأمسك بيدي وحاول جري إلى صدره، فأبعدته عني بسرعة ودفشته، وشعرت بالقرف منه فرائحته أصبحت لا تطاق، ........... حاول الإمساك بي مجددا فصرخت به بقوة : لا أريد.......... أكرهك، اتركني، .......... ثم أفلتني.... وذهبت مباشرة إلى غرفتي، ثم عدت إلى الصالة وطلبت من الخادمة أن تساعدني في حمل التلفاز والدش إلى غرفتي، بينما كان هو يستحم في حمام الضيوف، وملأت غرفتي بالطعام، وجلست هناك حتى صباح اليوم التالي، وفي الصباح أقفلت باب غرفتي وأخذت أبني إلى الحضانة وذهبت إلى عملي........... وبعد أن خرجت من عملي عدت إلى بيت عمي وتغديت هناك وبقيت عندهم حتى العشاء، وبعدها ....... ذهبت إلى السوق ثم عدت عند العاشرة إلى المنزل....... عندما عدت لم أجده ..... ولكن كل حقائبه موجودة فحمدت الله على ذلك .....!!!! وبعدها بدقائق عاد إلى المنزل، ......... وعندما دخل قال لي: أضواء سيارتك مضاءة، هاتي المفتاح أطفيها)) فتجاهلته وناديت الخادمة أن تنزل وتطفي اضواء السيارة ليعرف أني لم أعد أحتاج إليه، وأني لا أثق به، وبعدها دخلت إلى غرفتي وتركت الباب مفتوح بالقصد، فجاء ورائي، ودخل الغرفة ووقف خلفي مباشرة وبدأ يتحدث ... : بصراحة ليس لدي ما اقوله، فأنا متورط وعارف أني غلطت غلط كبير وأني ظلمتك، وما لي وجه أقابلك أو أعتذر منك لكن أنا عارف أن قلبك طيب وبتسامحيني علشان خاطر هذا الطفل اللي بينا، ... سامحيني وخلينا نفتح صفحة جديدة مع بعضنا............................................. ................!!!!!
|
#20
|
||||
|
||||
لكل قراء استشارات أنقذت حياتها أعيد وأكد إنها منقــــــــــــــــولـــــــــــــة من منتدى آخر ...
وغـــــــــــــــــــــــــــــدا لـــــنـــا لــــــــقاء
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |