العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
|
أدوات الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
#61
|
|||
|
|||
اعجب ماقرأت عن الحجاج هذه المعلومات الاكيده والتي ذكرت
في البدايه والنهايه لابن كثير (وكان فيه سماحة بإعطاء المال لأهل القرآن ، فكان يعطي على القرآن كثيراً ، ولما مات لم يترك فيما لورثته إلا ثلثمائة درهم) ، والله أعلم .ا.هـ. نعم كان الحجاج كما قال عنه الحسن البصري : إن الحجاج عذاب الله ، فلا تدفعوا عذاب الله بأيديكم ، و لكن عليكم بالاستكانة والتضرع ، فإنه تعالى يقول { ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون } [المؤمنون /76] . الطبقات لابن سعد (7/164) بإسناد صحيح . فالحجاج كان من الولاة الذين اشتهروا بالظلم والقسوة في المعاملة ، و هي شدة كان للظروف التي تولى فيها هي السبب الرئيسي في أن يكون بهذه الصفة .. فثورات الخوارج المتتالية والتي أنهكت الدولة الأموية .. و الفتن الداخلية .. كان للحجاج الفضل بعد الله في القضاء عليها ، و هذه لا ينكرها أحد حتى الأعداء .. و لا ننسى ثورة ابن الأشعث التي كادت أن تلغي و تقضي على الخلافة الإسلامية .. هنا انا لااريد الدفاع عن هذه الشخصيه ولكننا نؤكد أن لهذه الشخصية الكثير من المزايا وامره لله من قبل ومن بعد ...
|
#62
|
|||
|
|||
حدثني صديق عن حادثةٍ وقعت أمامه بين زبون وصاحب محل وكان الزبون
كالعادة ينتقد غلاء الاسعار والاستغلال الذي طال كل شيئ في ظل غياب تام لأي رقيب ... وان الزبون ختم كلامه بأنه يخاف من اليوم الذي قد يضطر به الناس لبيع اعضائهم لمواجهة اعباء الحياة !!! الحقيقه رغم وعيي أن الموضوع نوقش من باب المزاح إلا أن الامور إذا مااستمرت على هذا الوضع فسنسمع عمن باع اي عضو ليستطيع العيش ... فاالعوز الشديد قد يصل باالانسان لإقتراف المحرم وأخذ حق غيره مابالك بالتصرف في جسمه ... وعندما اسمع بذكر الكرامه الانسانيه إبتسم طويلاً لانني ألمح باالأمر مفارقه ... فأين هي كرامة من لايستطيع جلب أقل متطلبات ابناءه ؟! والى أي مآل آلت كرامة من لايستطيع دفع إيجار بيته ؟! وأين هي كرامة من جاهد السنوات الطوال في التحمل وتجرع مرارة الصبر ليتحصل على شهادة يكتشف أنها ليست أكثر من طريقه ذكيه لتأجيل عمر بطالته ... ليقضي سنواته اللاحقه متحسراً يعوزه ثمن المناديل التي يمسح بها دموعه َ! أين ... وأين ... وأين ... تلك الكرامه ؟؟!! يقول علي بن ابي طالب رضي الله عنه : الفقر هو الموت الأكبر !!! وقال لقمان الحكيم لإبنه : يابني أكلت الحنظل وذقت الصبر فلم أرى أمر من الفقر فإن إفتقرت فلا تحدث به الناس كيلا ينتقصوك , (والمصيبه أن العوز له لسان فاضح وسليط ينطق ولو سكت صاحبه) !!! وهذا العباس رضي الله عنه يقول : المفلس عند الناس أكذب من لمعان السراب وأثقل على قلوبهم من الرصاص , لايسلم عليه إن قدم , ولا يسأل عنه إن غاب , إن حضر إزدروه , وإن غاب شتموه , مصافحته تنقض الوضوء وقراءته تقطع الصلاة ! وقال أعرابي : نظرت إلى كل مايذل القوي ويكسره فلم أرى شيئاً أذل ولا أكسر من الفااااااااقه ! قال الشاعر : فقر الفتى يذهب أنواره مثل اصفرار الشمس عند المغيب والله ماالانسان في قومه إذا بلي باالفقر إلا غريب وقال آخر : إذا قل مال المرء لانت قناته وهان على الادنى فكيف الاباعد وقال ثالث : الفقر يزري بأقوام ذوي حسب وقد يسود غير السيد المال وهذا رابع يقول : يمشي الفقير وكل شيئ ضده والناس تغلق دونه ابوابها وتراه مبغوضاً وليس بمذنبٍ ويرى العداوة لايرى أسبابها حتى الكلاب إذا رأت ذا ثروةٍ خضعت لديه وحركت أذنابها وإذا رأت يوماً فقيراً عابراً نبحت عليه وكشرت عن أنيابها فكيف نستغرب كل مانسمع به وكيف نستغرب المدى الذي قد يصل اليه صاحب الفاقه ؟ لمجرد أن الله من علينا بوافر فضله ونعمته ؟ وهل يدري عن الجوع أهل الشبع ؟ أخيراً ... لنا في (عام الرمادة) خير الامثله في أن الحاجه والضرورة قد تخلق قوانين ومبادئ جديده لم يعتد عليها أحد !!! والسلام
|
#63
|
|||
|
|||
(من لطيف الادب)
كتب عبدالملك ابن مروان الى الحجاج ابن يوسف أن إبعث لي برأس أسلم بن عبيد البكري لما بلغني عنه , فأحضره الحجاج فقال : ((أيها الامير أنت الشاهد وأمير المؤمنين الغائب وقال تعالى : (ياأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين) ... وما بلغه عني باطل وليس صحيح وإني اعول أربعاً وعشرين إمرأة مالهن كاسب غيري , وهن باالباب)) فأمر الحجاج بإحضارهن , فلما حضرن جعلت هذه تقول أنا خالته , وهذه انا عمته , وهذه انا اخته , وهذه انا زوجته وهذه انا ابنته فتقدمت اليه جارية فوق الثمان ودون العشر فقال لها الحجاج : من أنت ؟ فقالت : أنا إبنته , وجثت على ركبتيها ثم قالت : أحجاج لم تشهد مقام بناته وعماته يندبنه الليل أجمعا أحجاج لم تقتل به إن قتلته ثماناُ وعشراً واثنين وأربعا أحجاج من هذا يقوم مقامه علينا فمهلا ان تزدنا تضعضعا أحجاج إما أن تجود بنعمةٍ علينا وإما أن تقتلنا معا !!! فبكى الحجاج وقال : والله لاأعنت عليكن , ولا زدتكن تضعضعا !!! ثم كتب الى عبدالملك ابن مروان بما قال الرجل وبما قالت إبنته , فكتب عبدالملك الى الحجاج يأمره بإطلاقه , وحسن صلته , وباالإحسان الى ابنته , !
|
#64
|
|||
|
|||
الحياة قطار لايتوقف الا في ساعةٍ حددها الخالق سبحانه
عدا ذلك فهو مستمر في جريه ينهب المسافات والاوقات نهباً ... يسير ولا مجال للتوقف في عرفه ... يركض غير ملتفت لمن يقع على رأسه أو يُجر على جنبيه ! هذا القطار يمر بكل ركابه على نفس المحطات ( ضحكات ودموع , اعياد ونكبات , نجاحات وعثرات ) كل ذلك مابين إرتفاعٍ وهبوط وجزرٍ ومد ... يحكمها قانون لايختلف ولا يتغير ! ديدنه العدل بين الناس ... وطبيعته الغدر والإلباس ! المحك الحقيقي يكمن في نفوس (ركاب هذا القطار) منهم من يرهن (عقله وقلبه وعيناه) عند إحدى المحطات التي مر بها ... فيهدر حياته كلها في البكاء على الأطلال وتعمى عيناه عن رصد الالوان وتنشغل روحه عن ملامسة أي جمال يلوح في الافق ويأبى عقله إلا أن يجتر الماضي إجتراراً ! ومنهم من يتوقف قليلاً ليستجمع قواه ثم يواصل رحلته متوكئئً على عصا الرضى والتسليم و (عيناه وروحه وقلبه) يملأهم حسن الظن بالله والتوكل والامل باالوصول لمحطاتٍ ابهى وأكثر جمالاً ... هنا ادعوكم وادعوا نفسي لممارسة الحياة على طبيعتها من دون نظرةٍ متطرفةٍ ضيقةٍ محصورة بين مانريد او الموت ! فالحياة اوسع واعمق واكبر من مجرد محطه ! عش في الحياة آمِلاً فرجا وأنزع ثياب الحزن والكدرَ دعواتي لكل الركاب بالاستمتاع بكامل الرحلة وملئ قلوبكم التوكل والرضى ... والسلام ...
|
#65
|
|||
|
|||
|
#66
|
|||
|
|||
في ((الظلمة)) قد يدلك الاعمى على بيتك !!!
|
#67
|
|||
|
|||
و يحتاج كل شعب لقائد يذكرهم بوزنهم ويردهم عن فتنته !!! الحاكم المغرور الذي ينسى حقيقة ضعفه والشعب الخانع الذي ينسى قيمة حريته يتناوبان في فتنة بعضهما !!!
|
#68
|
|||
|
|||
|
#69
|
|||
|
|||
حــقــيــقــة (صــوت صــفـيـر الــبــلــبــل ِ) شاع بين ناشئة هذا العصر قصيدة متهافتة المبنى والمعنى ، منسوبة للأصمعي ، صنعت لها قصة أكثر تهافتاً وتفاهة ، وخلاصة تلك القصة أن أبا جعفر المنصور كان يحفظ الشعر من مرة واحدة ، وله مملوك يحفظه من مرتين ، وجارية تحفظه من ثلاث مرات ، فكان إذ ا جاء شاعر بقصيدة يمدحه بها ، حفظها ولو كانت ألف بيت (؟!!) ثم يقول له :إن القصيدة ليست لك ، وهاك اسمعها مني ثم ينشدها كاملة ، ثم يردف : وهذا المملوك يحفظها أيضاً – وقد سمعها المملوك مرتين مرة من الشاعر ومرة من الخليفة – فينشدها ، ثم يقول الخليفة : وهذه الجارية تحفظها كذلك – وقد سمعتها الجارية ثلاث مرات- فتنشدها ، فيخرج الشاعر مكذباً متهماً . قال الراوي : وكان الأصمعي من جلسائه وندمائه فعرف حيلة الخليفة ، فعمد إلى نظم أبيات صعبة ثم دخل على الخليفة وقد غيّر هيئته في صفة أعرابي غريب ملثّم لم يبِنْ منه سوى عينيه (!!) ... فأنشده : صــوت صفير البلبل هيّج قلب الثمــل الماء والزهـــر معاً مع زهر لحظ المقل وأنت يا سيـــددلي وسيددي وموللي (!) وقــــال : لا لا لللا وقد غدا مهــرولي (!) وفـــــتية سقونني (!) قهــيوة كالعسل شممـــــتها في أنففي (!) أزكى من القرنفل والــعود دن دن دنلي والطبل طب طب طبلي (!) والكـــل كع كع كعلي (!) خلفي ومن حويللي (!) وهلمّ شرّا ( بالشين لا بالجيم ) ، فكلها هذر سقيم ، وعبث تافه المعنى والمبنى . ولم ينته العبث بالعقول ، فقد زاد الراوي أن الخليفة والمملوك والجارية لم يحفظوها ، فقال الخليفة للأصمعي : يا أخا العرب ، هات ما كتبتها فيه نعطك وزنه ذهباً ، فأخرج قطعة رخام وقال : إني لم أجد ورقاً أكتبها فيه ، فكتبتها على هذا العمود من الرخام ، فلم يسع الخليفة إلا أن أعطاه وزنه ذهباً ، فنفد ما في خزانته (!!!) إنّ هذه القصة السقيمة والنظم الركيك كذب في كذب ، وهي صنيعة قاصّ جاهل بالتاريخ والأدب ، لم يجد ما يملأ به فراغه سوى هذا الإفتعال الواهن . فالقصة المذكورة لم ترد في مصدر موثوق ولم أجدها بعد بحث طويل إلا في كتابين الأول : إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس لمحمد دياب الإتليدي ( ت بعد 1100هـ ) وهو رجل مجهول لم يزد من ترجموا له على ذكر وفاته وأنه من القصّاص وليس له سوى هذا الكتاب ! والكتاب الآخر : ((مجاني الأدب من حدائق العرب)) للويس شيخو ( ت 1346هـ ) وهو رجل متّهم ظنين ، ويكفي أنه بنى أكثر كتبه على أساس فاسد - والتعبير لعمر فرّوخ ( ت 1408هـ ) - وكانت عنده نزعة عنصرية مذهبية ، ويبدو أن الرجلين قد تلقفا القصة عن النواجي( ت859هـ ) _ وقد أشار شيخو إلى كتابه (حلبة الكميت) على أنه مصدر القصة ولم أتمكّن من الاطلاع عليه على أن النواجي أديب جمّاع ، لا يبالي أصحّ الخبر أم لم يصحّ ، وإنما مراده الطرفة فهو يسير على منهج أغلب الإخباريين من الأدباء ، ولذا زخرت مدوّنات الأدب بكل ما هبّ ودبّ ، بل إن بعضها لم يخلُ من طوامّ وكفريّات . ثمّ اعلم أيها القارئ الحصيف أن التاريخ يقول : إن صلة الأصمعي كانت بهارون الرشيد وليس بأبي جعفر المنصور الذي توفي قبل أن ينبغ الأصمعي ، ويُتّخذ نديماً وجليساً ثم إن المنصور كان يلقّب بالدوانيقي ، لشدة حرصه على أموال الدولة وهذا مخالف لما جاء في القصة ، ثم إن كان المنصور على هذا القدر العجيب من العبقريّة في الحفظ ، فكيف أهمل المؤرخون والمترجمون الإشارة إليها ؟ أضف إلى ذلك أن هذا النظم الركيك أبعد ما يكون عن الأصمعي وجلالة قدره ، وقد نسب له شيء كثير ، لكثرة رواياته ، وقد يحتاج بعض ما نُسب إليه إلى تأنٍّ في الكشف والتمحيص قبل أن يُقضى بردّه ، غير أن هذه القصة بخاصة تحمل بنفسها تُهَم وضعها ، وكذلك النظم ، وليس هذا بخاف عن اللبيب بل عمّن يملك أدنى مقوّمات التفكير الحرّ . ولم أعرض لها إلاّ لأني رأيت جمهرة من اهل الأدب يحتفون بالنظم الوارد فيها ، ويفاخرون في حفظه ، رغم انه مفسدة للذوق ، مسلبة للفصاحة مأذاة للأسماع !!! لذا فإنه يصدق على هذه القصّة قول عمر فرّوخ رحمه الله : إن مثل هذا الهذر السقيم لا يجوز أن يُروى ، ومن العقوق للأدب وللعلم وللفضيلة أن تؤلف الكتب لتذكر أمثال هذا النظم) بقلم د / عبدالله سليم الرشيد
|
#70
|
|||
|
|||
حــقــيــقــة (صــوت صــفـيـر الــبــلــبــل ِ) شاع بين ناشئة هذا العصر قصيدة متهافتة المبنى والمعنى ، منسوبة للأصمعي ، صنعت لها قصة أكثر تهافتاً وتفاهة ، وخلاصة تلك القصة أن أبا جعفر المنصور كان يحفظ الشعر من مرة واحدة ، وله مملوك يحفظه من مرتين ، وجارية تحفظه من ثلاث مرات ، فكان إذ ا جاء شاعر بقصيدة يمدحه بها ، حفظها ولو كانت ألف بيت (؟!!) ثم يقول له :إن القصيدة ليست لك ، وهاك اسمعها مني ثم ينشدها كاملة ، ثم يردف : وهذا المملوك يحفظها أيضاً – وقد سمعها المملوك مرتين مرة من الشاعر ومرة من الخليفة – فينشدها ، ثم يقول الخليفة : وهذه الجارية تحفظها كذلك – وقد سمعتها الجارية ثلاث مرات- فتنشدها ، فيخرج الشاعر مكذباً متهماً . قال الراوي : وكان الأصمعي من جلسائه وندمائه فعرف حيلة الخليفة ، فعمد إلى نظم أبيات صعبة ثم دخل على الخليفة وقد غيّر هيئته في صفة أعرابي غريب ملثّم لم يبِنْ منه سوى عينيه (!!) ... فأنشده : صــوت صفير البلبل هيّج قلب الثمــل الماء والزهـــر معاً مع زهر لحظ المقل وأنت يا سيـــددلي وسيددي وموللي (!) وقــــال : لا لا لللا وقد غدا مهــرولي (!) وفـــــتية سقونني (!) قهــيوة كالعسل شممـــــتها في أنففي (!) أزكى من القرنفل والــعود دن دن دنلي والطبل طب طب طبلي (!) والكـــل كع كع كعلي (!) خلفي ومن حويللي (!) وهلمّ شرّا ( بالشين لا بالجيم ) ، فكلها هذر سقيم ، وعبث تافه المعنى والمبنى . ولم ينته العبث بالعقول ، فقد زاد الراوي أن الخليفة والمملوك والجارية لم يحفظوها ، فقال الخليفة للأصمعي : يا أخا العرب ، هات ما كتبتها فيه نعطك وزنه ذهباً ، فأخرج قطعة رخام وقال : إني لم أجد ورقاً أكتبها فيه ، فكتبتها على هذا العمود من الرخام ، فلم يسع الخليفة إلا أن أعطاه وزنه ذهباً ، فنفد ما في خزانته (!!!) إنّ هذه القصة السقيمة والنظم الركيك كذب في كذب ، وهي صنيعة قاصّ جاهل بالتاريخ والأدب ، لم يجد ما يملأ به فراغه سوى هذا الإفتعال الواهن . فالقصة المذكورة لم ترد في مصدر موثوق ولم أجدها بعد بحث طويل إلا في كتابين الأول : إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس لمحمد دياب الإتليدي ( ت بعد 1100هـ ) وهو رجل مجهول لم يزد من ترجموا له على ذكر وفاته وأنه من القصّاص وليس له سوى هذا الكتاب ! والكتاب الآخر : ((مجاني الأدب من حدائق العرب)) للويس شيخو ( ت 1346هـ ) وهو رجل متّهم ظنين ، ويكفي أنه بنى أكثر كتبه على أساس فاسد - والتعبير لعمر فرّوخ ( ت 1408هـ ) - وكانت عنده نزعة عنصرية مذهبية ، ويبدو أن الرجلين قد تلقفا القصة عن النواجي( ت859هـ ) _ وقد أشار شيخو إلى كتابه (حلبة الكميت) على أنه مصدر القصة ولم أتمكّن من الاطلاع عليه على أن النواجي أديب جمّاع ، لا يبالي أصحّ الخبر أم لم يصحّ ، وإنما مراده الطرفة فهو يسير على منهج أغلب الإخباريين من الأدباء ، ولذا زخرت مدوّنات الأدب بكل ما هبّ ودبّ ، بل إن بعضها لم يخلُ من طوامّ وكفريّات . ثمّ اعلم أيها القارئ الحصيف أن التاريخ يقول : إن صلة الأصمعي كانت بهارون الرشيد وليس بأبي جعفر المنصور الذي توفي قبل أن ينبغ الأصمعي ، ويُتّخذ نديماً وجليساً ثم إن المنصور كان يلقّب بالدوانيقي ، لشدة حرصه على أموال الدولة وهذا مخالف لما جاء في القصة ، ثم إن كان المنصور على هذا القدر العجيب من العبقريّة في الحفظ ، فكيف أهمل المؤرخون والمترجمون الإشارة إليها ؟ أضف إلى ذلك أن هذا النظم الركيك أبعد ما يكون عن الأصمعي وجلالة قدره ، وقد نسب له شيء كثير ، لكثرة رواياته ، وقد يحتاج بعض ما نُسب إليه إلى تأنٍّ في الكشف والتمحيص قبل أن يُقضى بردّه ، غير أن هذه القصة بخاصة تحمل بنفسها تُهَم وضعها ، وكذلك النظم ، وليس هذا بخاف عن اللبيب بل عمّن يملك أدنى مقوّمات التفكير الحرّ . ولم أعرض لها إلاّ لأني رأيت جمهرة من اهل الأدب يحتفون بالنظم الوارد فيها ، ويفاخرون في حفظه ، رغم انه مفسدة للذوق ، مسلبة للفصاحة مأذاة للأسماع !!! لذا فإنه يصدق على هذه القصّة قول عمر فرّوخ رحمه الله : إن مثل هذا الهذر السقيم لا يجوز أن يُروى ، ومن العقوق للأدب وللعلم وللفضيلة أن تؤلف الكتب لتذكر أمثال هذا النظم) بقلم د / عبدالله سليم الرشيد
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |