العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
||||
|
||||
أسير الماضي 3
فتح الكتاب وهو متشوق لمعرفة خفايا شخصية اخته،،،على الأقل لابد ان يظفر بالأجوبة عن أسئلته الكثيرة بخصوصها،،،ومن ضمنها معرفةالسبب الذي يدفعها لمحاكاة الفتيات الساقطات في مظهرها بالرغم من انها تملك اخلاق عالية،،،وسمو لانظير له في السلوك،،،فضلا عن ذكائها،،،ورؤيتها الثاقبة للأشياء،،،،
وهذا ماجاء في المذكرات، 4 نونبر 2008 هو نفس تاريخ هجرتنا إلى فرنسا،،،قادمين من مدينة الدار البيضاء،،،وبالرغم من أني كنت طفلة صغيرة،إلا اني مازلت أدكر تفاصيل ماجرى ذلك اليوم،،،حيث كانت والدتي تجمع حقائبها،،،وكانت علامة السرور والبهجة بادية على وجهها،في حين كان والدي يجلس في غرفة المعيشة وقد وضع يده علىذقنه مما أوحى لي أنه يفكر في شيء ما،،، لم تكن لدي أدنى فكرة إلى أين سنذهب،،،،كنت اعتقداننا سنسافر إلى مدينة ما نقضي فيها إياما إياما معدودات ،ونعود إلى بيتنا،،،، سألت والدتي التي لازالت منهمكة في إعداد حقائب السفر: ـ إلى اين سنذهب؟؟! أجابتني: ـ سنذهب إلى منزلنا الجديد ودون أن تترك لي مجالا لأسألها من جديد،أمسكت برأسي بكلتا قبضة يديها بحنان الأم ،وأخدت تربت على شعري وهي تقول مبتسمة: ـ سنسافر إلى فرنسا،،،وسنقطن في أروع مدنها ،،، المسألة كلها أننا سنسافر بعيدا،،،بعيدا جداولذلك سألتها وقد تسلل الحزن إلى وجداني، ـوأخي أيوب ،،،ألن يسافر معنا؟؟!! أجابتني: ـ أيوب ليس أخاك،إنه يكره والدتك،،،ومع ذلك فقد تركنا له هذا البيت ليعود إليه متى شاء،،، قلت لها وقد تفاقم حزني،وأغرورقت عيني بالدموع: ـ نحن لسنا مضطرين للسفر ،،، أحتضنتي بقوة وهي تقول: ـ نحن مضطرين ياعزيزتي للسفر،،،لأن والدك سيكسب رزقه هنالك بطريقة أفضل،،،والمسألة في كل الاحوال خارجة عن إرادتنا،،،وهذه فرصتي لأتنفس الصعداء ،وأعيش حياتي دون وجود دخيل في بيتي،،، كانت تقصد بالدخيل أخي أيوب،،،لأنها فعلا كانت تراه كذلك،،،لم ينتابها يوما إحساس بأن تغدقه بقليل من العطف والحنان،،،بل بالعكس كانت تكرهه كرها شديدا،،،،وحتى والدي الذي هو أبوه لم يكن يعامله معاملة حسنة،،،ولازلت أذكر عندما أنتزع حزام سرواله،وأنهال عليه بالضرب،،،كنت اشاهد المنظر بذهول وانا ابكي تارة ،وأستعطف والدي ان يتركه تارة اخرى،،،،مشهد ترسخ في ذهني،،،ووجدت من الصعوبة بمكان ان ازيله،،،وتكون لدي حينها تصور مفاده أن أخي منبوذ من طرف الوالدين،،،ولذلك اردت ان أكون تلك الأخت الحنونة والعطوفة التي تخفف عن آلامه واوجاعه،،،ولذلك تعلقت به،وأصبحت أحبه بمقدار حبي لوالدتي،،،،
|
#12
|
|||
|
|||
قصة روووووووووعة في انتظار التكمله
لك كل الود |
#13
|
|||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||
مرورك أروع جزاك الله خير الجزاء
|
#14
|
||||
|
||||
أسير الماضي 4
وفعلا سافرنا بعيدا،،،وبعيدا جدا،حملتني الاقدار أن استكمل ماتبقى من طفولتي في بلد غريب،،،ووسط مجتمع غريب،،،،غريب في كل شيء ،،،،حتى في عاداته وتقاليده،،،،ووالذي فور استقرارنا في باريس لم يحبذ فكرة أن أتمدرس في مؤسسات فرنسية،،،لأنه يرى في ذلك طمس من نوع ما لهويتي العربية،،،،لاأعرف كيف قرأ الامور،،،،ولكنه رأى من المنطقي ان أدرس اللغة العربية ،،،وان أتلقىدروس في التربية الإسلامية،،،
لم تجر الرياح بما يشتهي أبي،،،ولكن مع ذلك كنت أتلقى دروس خارجة عن برنامج دراستي في احدى الجوامع بضواحي باريس،،،،كان والدي حريصا على أن أتلقى هذه الدروس الدينية بشكل يومي،،،كان الثقل علي كبير،،،,انا في سن العاشرة من العمر،،،كما كنت قلقة جدا على أخي الذي أنقطعت أخباره علينا،،،،مع أن والدي بعث اليه رسالة يخبره فيها عن اقامتنا في فرنسا،،،،كانت صورته لاتفارق مخيلتي،،،،وانا في المدرسة،،،،أو في الجامع عند الفقيه،،،،لذلك لم أكن استوعب الدروس جيدا،،،،أو قل كما يجب ،،،لأني كنت أحصل على نقاط معقولة تؤهلني الى إجتياز الصفوف واحد تلوى الآخر،،،، مرت أربع سنوات،،،قبل أن يظهر أخي من جديد،،،،كانت فرحتي لاتوصف وانا أعانقه بعد طول غياب،،،كنت أبكي من الفرح ،،،،كان أبي أيضا ملهوفا لمعانقة ابنه،،،وبمجرد ان افلته،،،تلقفه ،،،وضمه اليه وهويقول باكيا: ـ سامحني يابني،،،لقد أخطأت في حقك،،،وظلمتك كثيرا ،،،وأنا مستعد ان اعوض لك كل مالقيته من أحزان ومآسي بسببي ،،،وبسبب والدتك،،، نظر أخي أيوب الى والدتي التي كانت واقفة بدون حراك قبالته،،،كانت ملامحها توحي انها لم تعد تكنُّ له الكره والحقد،،،هذه والدتي فتيحة التي لم تعد كماكانت،،،واصبحت ترى ايوب كواحد من ابنائها،،،، كان لايزال ينظر الى المرأة التي حولت حياته فيما مضى الى جحيم لايطاق،،،،عندماربت والدي عل كتفه وهو يقول مبتسما : ـ هذه أمك،،،ومن المفروض أنك مشتاق اليها،،،لأنها ايضا مشتاقة اليك ياولدي لدرجة لاتتصورها،،، لازال ذلك المشهد عالقا في ذاكرتي،،،،مشهد والدتي وهي تعانق ولدها أيوب،،،وتبكي كما لم تبكي من قبل،،،كانت نادمة أشد الندم على كل ماأقترفته بحقه،،،، ================================================== ======== قمت باجتياز المرحلة الإعدادية بنجاح،،،فضلا على اني نلت شهادةمن الجامع الذي كنت اتلقى فيه الدروس الدينية ،،وأصبحت املك على الأرجح ثقافة دينية تؤهلني لمعرفة مايجب ان اعرفه،،،،وبالرغم من أني قطعت الصلة بالجامع الاأني انشئت مكتبة في غرفتي ،،،يمكن ان تقول انها مكتبة اسلامية،،،،واصطدم ميولي للدراسات الاسلامية مع ميول جديد لاأعرف كيف استحوذ على وجداني هو حب الفلسفة،،،،فمع أول درس للفلسفة تلقيته في المدرسة الثانوية،،،قمت بشراء عدة كتب فلسفية لمشاهير الفلاسفة،،،،أصبحث بحق مدمنة فلسفة،،،،وشاركت بمنتديات تهتم بالفلسفة ليتأتى لي معرفة أشخاص لهم نفس التوجه،،،، 10أكتوبر2008 هو تقريبا نفس اليوم الذي تعرفت فيه على فتاة من بلجيكا،،،،كانت عضو في ذلك المنتدى،،،وكانت هي الأخرى تحب الفلسفة لحد الجنون،،،الاأن فلسفتها لاتخضع لضوابط،،،،لأنها في الأصل مشككة،،،،وشاءت الأقدار أن ألتقي بها مباشرة بعد صداقة على النت دامت أكثر من سنة،،،، عندما التقيت بها خيل الي أني أعرفها من مدة طويلة،،،،أريد ان اقول انه تراءى لي أنني كنت أصلا أعرفها مباشرة،،،،،لأني فعلا أعرف عليها كل شيء،،،،أتاحت لنا الدردشة بشتى أنواعها على النت أن أعرفها معرفة تامة،،،، فهي تقريبا من نفس البرج،،،،ولها نفس النظرة الى الحياة،،،،والأشياء،،،،كان يجمعنا قاسم مشترك،،،،حتى أنها تحمل شيئا من ملامح وجهي،،،،كنا نختلف في شيء واحد فقط هو السن،،،اذ كانت أكبر مني بخمس سنوات،،،، صديقتي ماريا هي من أصول لبنانية،،،وشكلها مزيج من سحر الشرق وجمال الغرب،،،فعينيها زرقاويين،وشعرها بلون الذهب ،وبشرتها شديدة البياض،،،ومع ذلك اذا تمعنت النظر اليها سيوحي لك شكلها انها فتاة قادمة من الشرق،،،وفعلا عائلتها قدموا من الشرق،،،ايام اجتياح اليهود لجنوب لبنان في مطلع الثمانينات،،،،والدتها بلجيكية الاصل،،،،واخوتها الثلاثة الذكور من ابيهم فقط،،،،بحكم ان زوجة والده الأولى قد استشهدت في حرب لبنان،،، هذه هي أختي ماريا،،،،ألم أقل لكم اننا تجمعنا قواسم مشتركة ،،، كنت قد تعلقت بها في النت كأخت،،،،وكان لها أيضا نفس الإحساس،،،،اذ كانت تحبني ،،،وتراني كأختها الصغرى،،،،هي البنت الوحيدة في الأسرة،،،وانا أيضا البنت الوحيدة في الأسرة،،،كانت والدتي على علم بهذه الصداقة العجيبة والنادرة،،،،ولدلك فبمجرد أن أصطحبتها الى البيت ،،،رحبت بها ،،،وأعدت لنا القهوة بالرغم من أنها حامل في شهرها الثامن،ولاتقدر كثيرا على الحركة،،،، قالت صديقتي ماريا مبتسمة: ـ هناك شخص على الطريق سينافسك في والدتك،وستكون أمك مضطرة الى اقتسام الحنان بينكما نظرت اليها وقلت : ـ أخشى أن تكون بنت،،،لأنني لاأريد ان اقتسم مشاعر الاخوة تجاهك مع أحد ،،، أحسست أن مشاعر صديقتي قد طالها الإضطراب،،،وظهر ذلك جليا على ملامحها،،،فبشرتها الشديدة البياض تكشف عن أقل تغيير يمكن أن يطال مشاعرها الحساسة والمرهفة،،،، قلت لها محاولة أن أزيحها عن هذا الموضوع: ـ والدتي تعد لنا ذلك الكعك الذي حدثك عنه،،، عادت ملامحها الى شكلها الطبيعي ،وظهرت عليها ابتسامة كبيرة وهي تقول، ـ مدهش،،،طالما تمنيت التذوق من هذا الكعكة،،،، ناولتها البوم صور كان بجانبي،،،لأني قرأت في عينيها أنها تريد أن تشاهد الصور الموجودة فيه،،،،،هي صور للأسرة ،،،،الأب،،،الأم،،،،الأخ الحاضر والغائب،،،،
|
#15
|
||||
|
||||
جزء جميل ومشوّق.
وكل عام وأنتم بخير. وبانتظار الجزء القادم،، لك كل الشكر والتقدير أخي أبو ناصر.
|
#16
|
|||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||
مشكور أخي حسن خليل على متابعتك للقصة وكل عام وانتم بألف خير كل التقدير والشكر والإحترام لك اخي الفاضل جزاك الله خير الجزاء
|
#17
|
||||
|
||||
أريد أن أشير هنا أن هذه القصة هي من وحي خيال الكاتب...ولا تمت للواقع بصلة.....
|
#18
|
||||
|
||||
أسير الماضي 5
كانت صديقتي ماريا تتفحص الألبوم بكل اهتمام،،،فاستوقفتها صورة أيوب،،،نظرت الي وقالت بنبرة اقرب من التساؤل:
ـ هل هذا هو اخوك ايوب الذي حدثيني عنه؟!.. أومأت برأسي،،،فيما أستأنفت كلامها قائلةبنبرة مختلفة: ـ انه يشبهك ياسمين حدقت اختي في وجهي،،،هي أيضا تحس بأدنى تغيير يمكن أن يطال ملامحي،،،قالت وعلامة الحزن بادية على وجهها: ـ أنا أحس بما تحس به ،،،فأنا مشتاقة أيضا لرؤية أخوتي،،،فقلما يأتون الى البيت،،،واشتياقي يكون كبيرا اذا تعلق الامر بأخي الاصغر،،،،لاأعرف لماذا،،،ولكن احس أنه عانى أكثر من اخوته،،، صمتت فجأة،،،ساد صمت رهيب ،،،،لكن سرعان ماستانفت كلامها قائلة: ـ يحكي لي الوالد أن زوجته الاولى استشهدت نتيجة انهيار البيت بعد ان استهدفه صاروخ ،،،،،،،،،وبعد رفع الانقاض وجدوا اخي متشبثا بأمة المتوفاة،،،كانت مازلت تحتضنه بقوة،،،،استشهدت والدته وهو طفل في السادسة من العمر،،،شاهد كل شيء بأم عينيه،،،،مشهد الأم وهي تحتضر،،،،كانت تصيح من شدة الالم و هي تقول: ـ ثمة شيء ثقيل يجثم فوقي،،،والم فضيعة في دراعي ورجلي،،،،أغيثوا ابني وأغيثوني،،، وكانت تصيح قائلة، ـ أغيثونا أغاثكم الله ،،،،،، قبل ان تخور قواها،،،فلم تجد بدا من الاستسلام الى الامر الواقع،،، هذا ماكان يردده اخي ويبكي كلما خضح لجلسة علاجية في احدى العيادات بالعاصمة البلجيكية،،،،ويضيف المسكين: ـ لم يكن لها سبيل آخر الا في ان تحتضنني ،،،،وهي تقول لي: ـ لاتخف يابني،،،،لن يحصل لك مكروه،،،،سوف يأتوا ويخرجونا من هنا،،،، كانت ماتزال تحتضنني عندما فارقت الحياة ،،،وكنت اعتقدت انها نامت،،،، نظرت الي ماريا بعينيني مغرورتين بالدموع،وأضافت: ـ ماتت والدته نتيجة نزيف،،،،وعنما ثم ازالة الانقاض وجدوه غارقا في بركة دمائها،،،،أعتقدو انه مصاب بجروح،،،لكن لم يكن ذلك سوى دماء أمه التي كانت تنزف،،،،أصيب بصدمة قوية جدا،،،أثر ذلك بشكل قوي على حياته،،،وحتى هذه اللحظة فانه لايعيش حياة مستقرة نفسيا،،، قلت لها: ـ أول مرة اسمع منك قصة أخوكي هذا،،، ثم استأنفت كلامي متسائلة، ـ وأين يعيش الآن؟ أجابتني: ـ عاد الى لبنان ،حيث تزوج هنالك، واستقر في الجبل،،،،أما باقي أخوتي ففد هاجروا الى الولايات المتحدة وقد حكيت لك عنهما،،، عادت ماريا تتفحص البوم الصور ،،،ساد الصمت المكان ،،،قبل أن يكسر من طرف الأم التي أقبلت وهي تحمل الكعك،،،،
|
#19
|
||||
|
||||
أسير الماضي 6
قضت معي أختي ماريا أسبوعا كاملا،،،،،وجاء ت لحظة الفراق،فلابد أن تغادر الى بلدها،،،فلقد انقضت الإجازة الربيعية،،،،وكان لزاما أن تعود الى جامعتها لبدأ شوط جديد من الدراسة،،،،لم أتمالك نفسي وأنا أودعها،،،فأدرفت الدموع من عيني وانا اعانقها،،،وحاولت قدر الإمكان أن لاأكشف لها عن هذا الشعور،حتى أجعلها تسافر بنفسية طبيعية،،،خصوصا وانها قضت في باريس أجمل وأمتع إيامها،،،وشاهدت تلك المعلمة التاريخية التي طالما تمنت أن تشاهدها وهو برج إيفل الرائع،،،ولقد وعدتها أني سأزورها في المرة المقبلة ان شاء القدير،،،،ولذلك أقنعتها وأقنعت نفسي أن هذه الزيارة مجرد البداية،،،وأنني سنلتقي كثيرا ببعضنا البعض،،،،
لكن بالرغم من كل ذلك أحسست أن هناك تغير طال كل شيء فيها،،،حتى أنها لم تستطع اخفاء شعورها،،،لدرجة أنهاضمتني اليها بقوة وهي تقول بنبرة حزينة: ـ ساأشتاق اليكي ياأختي الصغرى،،، قلت لها بنفس النبرة: ـ أنت دائما معي،،،وان افترقت الاجساد فأن الأرواح تظل دائما معا،،،لأنكي توأمة روحي،،،ويستحيل أن نفترق بعدما عثرت عليك،،، نظرت الي وآثار الدموع لازالت مرتسمة على وجنتيها،،،وقالت: ـ لن تكون للمسافة البعيدة بيني وبينك أية اهمية،،،فأنت قد أخدت المكان الشاغر في قلبي،،،ذلك المكان الذي كان يثوق أن أن يستقبل عطف وحنان أخت طيبة وبسمو أخلاقي لانظير له اليوم في عالم لايرحم،،، وحاولت أن تقاوم بكائها وهي تستأنف كلامها قائلة: ـ ليس من قبيل الصدفة أن التقي بك،،،فهناك قوة خفية من نوع ما جمعتنا اليوم،،،وهي قادرة أن لاتفرقنا،،،فأنت نسخة طبق الاصل مني،،،وتعرفي ماأفكر فيه،،،،وأعرف أنا ماتفكرين فيه،،، تم عادت تعانقني وهي تقول: ـ لن اتركك حتى يفرقنا الموت،،،،فأنت أختي الصغرى،،،وأعز الناس الي،،، قلت: ـ أنت بكلامك هذا تجعليني أتعلق بك اكثر،،،وقد لاأقوى على فراقك،،،، أنتزعت حزام معدني من معصمها ثم قدمته الي وهي تقول: ـ قد لايكون لهذا الحزام أي قيمة مادية تذكر،،،لكن قيمته أنه يجلب الخير والحظ الحسن،،،فمنذ أن وضعته في معصمي وأنا أتلقى الاخبار السارة التي تدخل البهجة والسرور الى القلب،،،،لذلك فأنا أرى أنه اعز ماأملك من الجواهر،،،وقد رأيت ان اهديه إلى أعز الناس إلى قلبي،،، لم اشأ أن أرفض الهدية،،،وخصوصا أنها من توأمة روحي ،،،فلقد احسست في قرار نفسي أنها من اغلى الهداية التي تلقيتها،،،حتى أنها أعجبتني كثيرا ،،، ماأن وضعت هديتها في معصم يدي ،،،حتى أنتزعت سلسلة ذهبية من عنقها،،،ووضعتها في عنقي وهي تقول مبتسمة: ـ وهذه هدية رمزية من أختك الكبرى،،، ================================================== ====== 20يوليو2008 هو نفس الشهر الذي تلقيت فيه ذلك الخبر ،الفاجعة،،،،أختي وأعز الناس الى قلبي ماتت،،،كان الاتصال بيني وبينها قد أنقطع في النت لإيام قليلة قبل ان يصلني خبر وفاتها من إحدى صديقاتها المقربين،،،وثم أنتابني نفس الشعور الذي أنتاب أخي أيوب عندما توفيت امه،،،واكيد هو نفس الشعور الذي ينتاب كل شخص يفقد اعز الناس الى قلبه،،،،عرفت من صديقتها أنها تعرضت للخطف والإغتصاب والقتل،،، كانت الصدمة قوية جدا علي،،،فلو ماتت أختي موتة طبيعية لقلت أن هذا من قضاء الله وقدره،،،فهم السابقون ونحن اللاحقون،،،،لكنها ماتت ميتة شنيعة،،،،ميتة لاتستحقها،،، أنتابتني الوساويس،،،حتى أن اقنعت نفس في لحظة من اللحظات أنيي السبب في موتها ،،،،فلو أحتفظَت بحزام معصمها الذي يدرأ الشر ويجلب الخير،،،،ماوقع لها ماوقع،،،، كان لوفاتها تأثير بالغ على نفسيتي،،،وتحول شبه جدري في شخصيتي،،،،ففقدان أعز شخص أمر لايجب الإستهانة به،،،،وخصوصا إذا كنت تحس ان هذا الشخص جزء منك،،،، أنتابني إحساس أن ماريا لازلت تمكث في غياهب ذاتي،،،،فالذي غادر هو الجسد،،،،أما روحها فهي لازلت معي،،،وستبقى معي الى الأبد،،،وربما التجأت الى هذه الحيلة النفسية لإمتصاص قليل من الصدمة التي أكتسحت وجداني ،،، أنا جالسة الآن أكتب هذه المذكرات ،،،وأحاول قدر الإمكان قراء شخصيتي،بل ومعرفة مايجول في ذهني الآن،،،،وماكان يجول في ذهني قبل أن ألتقي بماريا،،،،وماكان يجول في ذهني أيضا وأنا أعيش أجمل اللحظات معها،،،، اليوم هو فعلا20يونيو 2008 أنظر الى غرفتي،،،هذه صورة أختي وهي تلبس الملابس التي تقول انها تحبها،،،ولاتهتم للناس،،،فالأمر بالنسبة اليها يتعلق بقناعتها هي شخصيا،،،وإذا فتحت دولابي،وبحث بين أغراضي،،،ستجدني أحتفظ بملابسها هذه،،،، أنظر الى معصمي،،،وأتمعن في هديتها التي أصبحت أغلى الاشياء التي أملكها،،،وأتلمس عنقي،،،وأستحضر ذلك اليوم الذي حكت لي فيها عن قصة السلسلة الذهبية التي أعطتني اياها،،،وأعتبرتها ساعتها أنها هدية رمزية،،، لم تكن كذلك،،،،كانت كانت تلك السلسلة من اثمن الاشياء الذي يملكها والدها،،،حتى ان ماريا نفسها لم تعرف القصة الا عندما أخبرها بقيمتها ،،،،حصل ذلك عندما شاهد انها غير موجودة في عنقها،،،،
|
#20
|
||||
|
||||
جزء مشوّق وجميل.
لك كل الشكر والتقدير.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |