العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
|
أدوات الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
#101
|
||||
|
||||
في المساء جاءني اتصال من الهانم قالت بعدالسلام:سعد ممكن تمرني...إختي هنادي ذهبت إلى بيتها....؟! (يا صبرك ياأرض) قلت: لكن لم أفهم لماذا أمر بك....؟ قالت: وهذا سؤال تسأله طبعالكي أذهب معك لبيتي...!! قلت: لكن وضعت البيت على الرف وجعلتيه آخراهتماماتك...! قالت: أنت دائما تنظر للأمور بالمجهر حاول أن تكون طبيعيا فيرؤيتك للأشياء...أمن أجل مبيتي في بيت أهلي لليلة واحدة تريد أن تصنع مشكلة لا تكبرالأمور...! (رفعت بصري إلى السماء وقلت :أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثمأردفت قائلاً حسنا...سأتي لأخذك بعد قليل) وقد كان اتجهت إليهاوتوقفت عند الباب بانتظارها.... وخرجت على عادتها لم يتغير فيها شيئ فطقوسهاكما هي لم تتغير...!! وما إن ركبت حتى سألتني قائلة: أختك أم بدر مازالتموجودة ألم تسافر إلى بيتها بعد...؟ (كدت أن أقول لها إذا كانت تجلس فوقرأسك فاسألي عنها متى تذهب ولكني بصعوبة بالغة تمالكت نفسي وقلت: ستسافر بعد عدةأيام) قالت بنبرة فرح: الله يسهل دربها...! قلت لها محاولاالخروج من هذا الجو .... هناء مارأيك لو ذهبنا إلى ممر المشاة وقضينا بعضالوقت هناك...؟(أف يارومانسي) بعد صمت قصير قالت: ماشي الحال...ليهلأ...!<<<يا صبرك يا أرض..!! اتجهنا إلى المكانالمقصود وترجلنا من السيارة وبدأنا في المشي.... كان الجو جميلاًجداً لم يعكره سوى بعض كلامها المبطن...!! قلت لها: هناء مارأيك فيبيت المستقبل كيف تريدين تصميمه...؟ قالت: أتمنى شقة صغيرة جدا بحيث لايكونفيها أي زيادة في الغرف...ثم قالت :وأنت ماذا تتمنى..؟ قلت: سبحانالله....أنا أتمنى أن يكون لمنزلي سور أوحديقة ولايهمني عدد الغرف (ثم أردفتقائلا)الحديقة هي الرئة التي يتنفس منها البيت...! ثم قطعت (هي) الحديث فجأة وبانحراف قدره (180درجة ) وقالت: سعد لدي عريسلخالتك أم إبراهيم...! قلت مستغرباً: ومن يكون هذا العريس..! قالت: ( أبو راشد...جد صديقتي عواطف فهو يبحث عن زوجة)...!! قلت: من أبوراشد...!!تقصدين أبو راشد صاحب معرض السيارات...؟ قالت: يبدو أنك على معرفةبه...؟ قلت: ويبدو أنك لا تعرفين عنه أي شيئ...(ثم قلت) ألا تعلمينبأن زوجته قد توفيت منذ أكثر من سنة وبأنه قد خرج من العناية المركزة منذ سبعة أشهرفقط... فهو بحاجة إلى ممرضة أكثر من حاجته إلى زوجة....!! قالتبنبرة كمن فقد عزيزا لديه: خسااارة...ثم أردفت قائلة: طيب مارأيك لو وضعت اسمهاومواصفاتها لدى إحدى الخطابات المعروفات بجلب الأزواج بأسرع وقت...؟! قلت: هناء ماذا جرى لك.....عسى ماشر...! لماذا تريدين تزويجها بهذهالسرعة...؟!...كل هذا بريرة لخالتي...!! قالت: أتسخر من كلامي بدلامن أن تشكرني لحرصي على خالتك...؟ قلت: طيب حرصك هذا يريد أن يجعل منهاممرضة لرجل كهل...أوأن يلقي بها بين أنياب الخطابة...أتعرفين من هو الرجل الذييستعين بالخطابة...؟ هو الذي لم يجد امرأة تقبل به في محيطه وأعياه البحث عنامرأة تقبل به...! كان الحديث معها سجالاً حتى وصلنا إلىالبيت بل حتى دخلنا غرفة النوم.... ماإن رأيت السرير حتى ألقيتبنفسي..عليه حتى من غير أن ألتفت ورائي.... فالأحاديث الجميلة التي تبادلتهامعها لم تبقي لدي أي نشاط حركي زائد......!! استيقظت فيالصباح.... على صوت حركتها داخل الغرفة.... وما إن فتحتعيناي... وجدتها تجلس أمام المرآة....تمارس وضع مخفي العيوب...ذلك الكونسلر...!! قلت في نفسي أصبحنا وأصبح الملك لله... فقد أصبحت بيني وبينهذه الطقوس عداء نفسي وجسدي كبير.... بعد أن سمعنا صوت منبه السيارة...سحبتعباءتها من على الرف وأخذت تجري وهي تقول يوووه لقد تأخرت علىالبنات.....!! قمت بتغيير ملابسي...وخرجت متجهاً إلى عملي .... أثناء وجودي في عملي سأني أحد الزملاء...هل أعرف مدرسة قرآنكريم فدار التحفيظ التي ترأسها أخته بحاجة إليها.... مباشرة اتصلتبخالتي.. وأخبرتها بالموضوع وشجعتها على ذلك وخصوصا أن المكان قريب جدا...لمتمانع رغم أن الراتب كان غير مجدي أبداً لكنها تراجعت عندما تذكرت بأنأولادها سيبقون لوحدهم في المنزل... استغربت من كلامهاوحساسيتها...فبيتنا مفتوح لها ولأولادها دائماً وأبداً....!! اتفقنا على أن تحضرأولادها يومياً قبل ذهابها إلى عملها... قبل خروجي من عملي....اتصلبي فواز..وأخبرني بأن والدة صديقنا أحمد قد توفيت....وسوف يصلون عليها عصراليوم.... ترحمت عليها... وخرجت من عملي باتجاه المسجد حيث لم يتبقىالكثير من الوقت... وبعد الصلاة اتصلت (بالهناء>>زوجتي) وأخبرتها بالخبر وطلبت منها أن تستعد لكي آخذها لكيتقوم بواجب العزاء... توقفت عند البيت واتصلت بها وأخبرتها بأني بانتظارهاعند الباب... انتظرتها لكي تخرج ولم يحصل.... وطالانتظاري.... اتصلت بها مرة أخرى ولم ترد علىاتصالي... استغربت...وبدأ القلق يتسرب إلى داخلي.... لم يكن هناك بدمن دخولي لكي أنظر ما الخبر...!! دخلت المنزل وأغلقت البابورائي وأغلقت معه الصفحة الثامنة عشرة منصفحات حياة زواجي...
|
#102
|
||||
|
||||
الحلقة التــ19ـــاسعه عشر وبسرعة فتحتالباب وما إن فتحته حتى صرخت بها هناء ماالذي تفعلينه..؟ رفعت رأسهاوقالت: خلاص...خلاص...قربت أخلص...قربت أخلص...! قلت: تضعين مكياج وأنتذاهبة إلى عزاء...! قالت: بس شوي كريم أساس...! (عندها أخذت علبةالمكياج وضربت بها الجدار... وقلت لومرة واحدة..تصرفي بجدية لو مرة واحدةكوني مسئولة...!!) وتركتها وخرجت وأنا أسمعها تقول : .. كل هذا عشانشوية تأخير...طيب الدنيا لم تخلق في يوم واحد...!! لم أتحمل كلمتها تلكفكأنها قد أشعلت ناراً في رأسي فرجعت إليها ووضعت إصبعي على رأسها وصحت بها : هل رأسك هذا فيه عقل...؟هل تدركين ما أنت فيه....؟ أنت في كل موقفتتصرفين وتتراجعين إلى الوراء...بل إن عقلك قد توقف عند العاشرةولم يستطع أن يتجاوز ذلك السن...!! هل تعرفين معنى أن تذهبي لتأديةالعزاء...؟ هل تعرفين كيف ينبغي أن يكون عليه مظهرك..؟؟ قالت: وأنتهل لابد أن تلقي علي محاضرة في كل موقف ..؟ وهل لابد أن تمارس دور المعلم فيكل أحاديثك معي..؟ قلت: اللهم طولك يا روح.... أريد أن أعرف هل ذهبت من قبل إلى تعزية أحد وهل شاهدت كيف يكون شكل النساء فيالعزاء...؟ (قاطعتني وقالت): أولاً أنا لم أضع ماكياجاً... أنا وضعتشوي كريم أساس واعتقد هذا ما فيه شيء....!! قلت: سميه ما شئت فهو لايخرج عنأدوات الزينه...! قالت : طيب إحنا ياالبنات كذا لازم يكونمظهرنا(توب). ..!!(أنا خلااص مش آآدر نفوخي حيطء) قلت: أيبنات...؟أتعرفين كم عمرك الآن أنت عجوز...! هذا الأسلوب الذي تتحدثين به... لايليق حتى بطفلة في العاشرة...! قالت: يووه...وأنت لابد أن تفرضرأيك علي في كل حوار بيننا....؟! قلت: وأي فرض رأي يا مرأة أناأتكلم معك بالمنطق والأصول والعرف..الا تعرفين هذه الأشياء...؟؟ أنا أحياناًأشك بأنك قد عشت داخل أسرة مثل باقي الأسر...! قالت: طيب أتريد أن أكون نسخةمكررة منك...! قلت: لا أريد ذلك.....أريد أن أرى فيك شيئاً يدل على إحساسكبالمسئولية...!! قالت طيب أنا هذه هي شخصيتي... ولا أحب أن يفرض عليأحد شخصيته...ولا أحب أن أكون نسخة من أحد...!! والزواج لا يعني أن تلغيشخصيتي وتفرض علي آراءك وعادات أهلك...!! قلت : وأنا لا أطيق أن تعيش معيامرأة بهذه العقلية الغبية الساذجة...التي لا ترى أبعد منأنفها....!! قالت:وما الذي يجبرك على العيش معي إن كنت تراني هكذاولماذا أنا التي يجب أن تتغير لماذا أنت لاتتغير..؟ قلت هناء..أنتِ...أنتِ .... ولم أستطع أن أكمل وخرجت مسرعاً وأنا أتعوذ من الشيطانالرجيم.... ذهبت وأديت واجب العزاء... وخرجت....
|
#103
|
||||
|
||||
وما إن خرجت
حتى رن جوالي وكانت زوجتي على الطرف الآخر قلت:ألونعم...؟؟ قالت سعد: أريد أن أذهب إلى بيت أهلي (وسأنام عندهم هذهالليلة)..؟؟ قلت : خذي راحتك يا الهناء (روحة بلا ردة<<قلتها فينفسي)...!! قالت: ولماذا تسبق اسمي بأل التعريف....!! قلت: أرى بأناسمك هكذا يليق بك أكثر بل يليق بنا كلينا أكثر...!! ضحكتْ<<هي) ضحكةبلا عنوان... ثم قالت: وإلى أين أنت ذاهب الآن...؟؟ قلت: سأشتري بعضالملابس الداخلية لي.... وبسرعة قالت: سعد أرجوك لا تقل ملابسداخلية.... وإنما قل (آآند وير) هكذا أفضل..ثم قالت: لا زم الواحديحاسب على كلامه...لكي لايقع في حرج أمام الآخرين...!! (انقطع الاتصالفجأة) قلت ألو...ألو...هناء..هناء...؟! اتصلت ولم يرد أحد....وحمدتًالله على ذلك..... أكملت طريقي ذاهبا لشراء ما أحتاج وتوقفت في شارعالثميري وأخذت ما أريد من السوق ثم توجهت إلى قهوة كوفي المصمك (وهوفعلا أمام المصمك) طلبت قهوة وجلست وأنا أشعر بشعور غريب لم أعتدعليه.....!! يا ترى يا سعد ما الذي ينتظرك....؟؟ قلت ضاحكاً..هلسيتصل بك شاعر المليون ويقول مبروك أنت الفائز....!! أم هو شعور عقيم لامعنى له....!! أدخلت يدي في جيبي ولا شعورياً أخرجت جوالي... ونظرتإليه مستغرباًً فقد كان على الصامت ووجدت فيه عدة اتصالات من(أبو نسب) (احم احم من أبو نسب...!!..يا ما قاب الغراب لأمه) سريعاًومستغرباًعاودت الاتصال به... وما إن فتح الخط حتى قال: ألو هلا سعد وينالناس....؟ ..عطني البشارة....مبروك....مبروك ...ستصبحُأباً.... زوجتك حامل....وسأصبح خالاً....!! أناوالهناء فيالمستشفى الآن لقد تعيت قليلاً وذهبت بها إلى المستشفى(<<هذا أقصىاهتمامه) بلا شعور نهضت واقفاً وقلت: أقسم...احلف..قل والله... وهويعتقد بأن كلاميهذا نابع من الفرح الشديد..فهو لايعلم حقيقةشعوري...!! واسترسل أبو نسب في تهنئته لي وفيما يبدو أني لم أعدأسمع ما يقول..حتى إني لاأذكر كيف كانت نهاية المكالمة...!! عاودت الجلوسمجدداً.... وفركت أصابعي ببعضها حتى أتأكد بأن ما أنافيه هو حقيقة وواقع وليس امتدادا لتلك الأفكارالسوداء التي كانت ترافقني طيلة الأشهرالماضية....!! وزيادة في التأكد من حقيقة ما أنا فيه أتصلت بصديقيفواز...وسلمت عليه.. لكي لا أدع مجالاً يشككني فيما أنا فيه... قلت: ألو فواز كيف حالك...؟؟ كم الساعة الآن يا فواز....؟ وانفجر ضاحكاًبطريقته المعتادة قائلاً: يبدو أنه قد أصابك الجنون فيه واحد يتصل لكي يقولكم الساعة....!! قلت له: هذا لا يعنيك كم الساعة الآن..كم الساعةالآن...؟ قال بصوت متعجب الثامنة وتسع وعشرون دقيقة...!! ثم نظرت إلىساعتي وأنا أقول ...فواز خلاص مشكور سأتصل بك في وقت آخر... إنني لاأحلم(قلتها بصوت مسموع جعل من بقربي ينظر إليَّ مستغرباً...!!) عاودتالاتصال بأخو الهانم أبونسب... ففتح الخط قائلاً: هلا..هلا....بأبو المستقبل (وأنا ودي أسد حلقة) وسألته: في أي مستشفى أنتم الآن...؟؟ قال: فيمستشفى المملكة....!! قلت: حسناً مسافة الطريق وسأكونمعكم.... وأقفلت الخط واتجهت مسرعاً إلى سيارتي.. وسرتُ بها متجهاًإلى حيث زوجتي... أوقفتُ سيارتي وترجلتُ منها ودخلت لركن الهداياوالورود واخترت علبة شوكولا عليها دبدوب صغير وباقة ورد رمزية وليستمدحية...!! سألت موظف الأستقبال عن رقم الغرفة...؟؟ وتوجهتإليها وأنا أقول في نفسي....خلاص يا سعد لقد وقعت الفأس في الرأس.... طرقتالباب..وخرج إليّ أبو نسب مسرعاً وبارك لي وهنأني على أبوتيالمستقبلية...!! (من قدك....والله وبتصير أبو يا سعد) دخلتالغرفة..وألقيت السلام على زوجتي وقبلتها في جبينها.... وقلت الحمد لله علىسلامتك يا أم مقبل.... ثم أخذت (تبكي وتشاهق وهي تقول أنا أدري إن ماودك أحمل..لكن وش اسوي هذا أمر مكتوب).... قلت: استغفري يا بنت الحلالوتعوذي من ابليس... هذه أفكار شيطانية...ثم أخذت كأس العصير من على الطاولةوناولتها إياه وقلت أشربي... ثم قلت:يا هناء لا أريد أن أسمع منك كلاماًكهذا مرة أخرى...ترى فيه أزواج غيرنا لهم سنوات وهم يبحثون عن علاج لكي يكون سببالهم في الإنجاب... والحمد لله على كل حال ودائما فل نتوقع الخير في كل مايحصل لنا سواء كان شراً أم خيرا.... قالت:لا....لا...لا...لكن أنتَ دائماًكنتَ تصر على عدم إنجابنا لطفل وكنت تذكر ذلك كل ليلة.....أنسيتَ إصرارك على أن آخذحبوب منع الحمل...؟ قلت في نفسي (يامن شرا له من حلالة علة...شكلنا نشبنا معهاالمرة) ثم قلت: هناء كل ما قلتيه صحيح ولكن لابد أن نتعامل مع الموقفبواقعية فأي تصرف يؤيد كلامك هذا يعتبر اعتراض على قضاء الله وقدره والآن أنتِ حاملولا بد أن ندعو الله أن يصلح لنا كل أمورنا...!! (جلست بعضاً من الوقت وأناأتحدث معها من هذا الباب حتى أحسست بأنه لم يتبقى لدي كلام أقوله وكان ذلك بدخولحماتي..احم..احم..أقول..الله لا يحي ها السعلوة.. بعد الترحيب بهم استأذنتوخرجت...)
|
#104
|
||||
|
||||
ذهبت مسرعاً إلى البيت...لكي أزف البشرى لوالدتي....
كنتمتجها إلى البيت ونفسي تحدثني بأمور كثيرة.... هل يعقل أن تكون هناءأم...؟؟ يعني بتمسك النونو...وترضعه وستحمله بين يديها وتهتم به كباقيالأمهات....!! لا..لا...لا قل كلاماً غير هذا يا رجل<<<<صوت فيداخلي قال ذلك...!! وصلت البيت وترجلت من السيارة... ودخلت مسرعاًباتجاه غرفة أمي..... قبلت رأسها ويديها وجلت على الأرض بقربها وكانت هيتجلس على السرير قلت يمة باركي لي سأصبح أباً بإذن الله.... قالت: ماشاء الله عل البركة يا وليدي...ثم أدخلت يدها في جيبها وأخرجت خمسمائة ريال وقالت: خذ بشارتك والله إن تاخذها...حاولت أن أرفض ولم يكن هناك مجال لرفض... شكرتوالدتي وأنا أقول لها: بعد أن قبلت يديها ورأسها: أريد أن أستأذنك في أن أفرش البيتبالموكيت..فزوجتي الآن حامل وأخاف أن يختل توازنها من أرضيةالمنزل....؟ قالت: لاتشاور وأنا أمك أهم شي سلامةزوجتك... استأذنت منها وخرجت... وتوجهت إلى مفروشات طيبة فهيأقرب مكان للبيت... اتفقت مع صاحب المحل على موكيت زيتي متداخل مع أخضرعشبي... .لكي يناسب بقية الأثاث الموجود في المنزل... تم فرش البيتبالموكيت المناسب... ثم اتصلتُ بزوجتي وأخبرتها بقدومي لكي آخذها من بيتأهلها... قالت: لا تتعب نفسك سآتي مع أخي فهو خارج الآن.... قلت: حسناً سأنتظرك إذن... فتحت الباب لها ودخلت.... ورحبت بها وقلت مارأيك في الموكيت الجديد....؟ قالت بصوت واثق....حلو بس لو كان أصفرليموني....كان أفضل..!! قلت ضاحكاً: ألا يكفي بأن حياتنا لونها أصفر ليمونييا حياتي...!! ثم قلت...تعالي لكي نسلم على والدتي ونسمع دعواتهالنا... دخلنا على والدتي وقبل كل منا رأسها وتلقائياً مدت والدتييدها إلى جيبها وأخرجت خمسمائة ريال: وناولتها زوجتيقائلة: الله يبارك لكم فيه ويتمم عليكم فرحتكم... (وأنا أقول في نفسيأي فرحة يا ماما) استأذنت من والدتي وسبقتها إلى الغرفة ثم دخلتورائي... وسألتها وأنا أهم بتبديل ملابسي.... هناء: مالذي حصل ألمتكوني تأخذي حبوب منع الحمل....؟! قالت: بل كنت آخذها في موعدها ولكن بماأني مرضت قليلاً فقد أخذت مضاداً حيويا دون أن يصفه لي الطبيب.. وقدقالت لي وكيلتنا بأنه يؤثر في فاعلية موانع الحمل...!! قلت سبحانالله لاراد لقضاء الله....!! ثم سألتها: هناء ليه ما تصبغين شعرك (هايلايت... ...مثل المذيعة منتهى الرمحي) كم مرة وأنا أقولك لكن ...!! قاطعتني وقالت: والله يا سعد ما يناسبني صدقني مايناسبني.....!! كل صديقاتي وحتى أخواتي يقولون لي إنه ما راحيناسبني...!!!!!!!!! قلت: طيب أيهم أهم الناس أوزوجك...؟ (بعد صمت قصير وبعد أن مدت براطمها إلى الأمامقليلاً) قالت:بصراحة أكيد زوجي...لكن لايعني إن أكون نسخة من كل شيءيريده...!! أمسكت بيدها...وأجلستها على الأريكة.... وقلت : هناء بعدأشهر معدودة سيربطنا طفل وألا تلاحظين بأننا إلى الآن كأننا أغراب عن بعضنا فكلما حاولت أن أتقرب منك تبتعدين عني...!! قالتببلاهةلم يسبق لها مثيل) ..!! هذه أنا بقربك ولم أبتعد عنك ......!! (قلتفي نفسي : فينك يا ماما...فينك يا ماما....؟؟ تعالي شوفي اللي قرالابنك...يا ترا نهاية ابنك هتكون إيه مع الولية دي..!!) قالت: سعد...سعد...أنت تكلم نفسك...؟؟ قلت : لا...لا...يا حبيبتي...بس قاعد أحاولأؤلف قصيدة فيك....! ثم أردفتُ قائلاً ....هناء.. ألم تكوني تأخذينمانع الحمل في وقته...ما الذي جرى إذن كيف حدث الحمل...؟! قالتكلامك صحيح...لكن احتمال يكون السبب لأني تناولت مضاد حيوياً عندما مرضت الشهرالماضي.....! قلت : سبحان الله المكتوب ما منه هروب...ولا راد لقضاء اللهسبحانه مرت الأيام تلو الأيام على حمل زوجتي وكانت كئيبةومملة.. فما إن أخرج من مشكلة حتى أقع في براثن مشكلة غيرها مع حرميالمصون...فتارة تتظاهر بأن بها ألم حاد في بطنها... وتارة تصر على أن تكونملابس المولود من محل معين.... وتارة أخرى تصر على أن تفصلَ لهاطقماً خاصاً بها وبالمولود القادم لكي تكون مثل صديقتها هنادي أو بدرية أوعبير.......!! وبما أني أبُ ُ حديثُ عهد بأمور حمل الزوجة فلم أكن أعرف هلبها ألم فعلاً أم هي تتظاهر.... ولهذا كنت مرتبكاً جداً وخائف من مفاجئات لايعلمها إلا الله... ولهذا لم أكن أريد أن أضايقها بأي شيء...وكنت أحاول أنأراضيها بأية طريقة كانت... فخوفي على ما في بطن زوجتي جعلني أدفع ثمناًباهظا لكي يخرج إلى الحياة ويبدو أنه كتب عليَ أن أدفع الثمن حتىقبل أن يولد...!!
|
#105
|
||||
|
||||
في إحدى جلساتنا الرومانسية...
قالتسعد... مستشفى (####) خدماته التي يقدمها للمرضى والمراجعين راقيةجداً.....!! ما رأيك لو أن تكون ولادتي فيه...؟! قلت : تصدقين لم أسمع أحدا من قبل يثني على خدمات ذلك المستشفى وما يتميز به هوأسعاره المرتفعه على لا شيء...! لكن مستشفى الحمادي خدماته ممتازة وسعرهمعقول نسبياً...... وفيه طبيبة ممتازة..... نهضتْ (هي) وتركتني وجلستعلى السرير.... ثم فجأة قالت: أي أأأه أي بطني جنبي....يؤلمني (لدرجة أني تذكرت سيارة الإسعاف)....!! فنهضت مسرعاً وقلت لها سلامات ليهعسى ما شر ما الذي يؤلمك....؟؟ أوديكللمستشفى....؟ قالت: لا...لا…لا داعي لذلك لكن أحس إن نفسي مكتومةشوي...!! وتكررت مثل هذه المواقف كثيراً جدا.. وتمرُ أشهر الحملبطيئةوكئيبة جداً علي بسبب تصرفاتها ومواقفها اليومية معي وسعيها الدائم فيالضغط علي من خلال تظاهرها بالألم.....!! كنت أفكر خلالهاكثيراً بأن هذه المرأة لايمكن أن تكون أماً مهما حصل...! فهي غير قادرة علىمسئوليتها تجاه نفسها وزوجها وطالباتها فكيف ستتعامل مع طفلنا القادم...إنهمنظر يصعب علي تخيله ورغم تأكدي بأنها حامل الآن إلى أني لاأصدق بأنهاستكونُ أما لطفلي.... الفشار...والنسكافية.....وقريبتهما الميرندا+ حفلة تنكرية...!! في الأيام الأولى من بداية الحمل ذهبت إلىمكتبة قريبة وأخذت منها بعض الكتب والمجلات الطبية المتخصصة في الحديث عنالحمل وعن كيفية الاستعداد للمولود الأول.... وقرأت معها بعض صفحات من هذهالكتب والمجلات... لكي أثير فيها نوع من الاهتمام المفقود بطفلناالقادم...فمن ينظر إليها وهي تمشي أو تتصرف سيقسم بأنها ابنة العاشرة لاأكثر من ذلك....!! ففي أحد الأيام دخلت إلى غرفةالنوم ووجدتها جالسة وأمامها فشار (بفك جدة)+ ببسي....!! قلت هناء ماهذا هل دخل أحد الأطفال إلى الغرفة.....؟ قالت أطفال: بسم الله عليك ومن أينسيأتون الأطفال....!! قلت: إذن ما هذا الفشار وما هذاالببسي...؟ قالت: لي أنا حابة أتسلى شوي...!! قلت: (يا آآآدر يا كريمتقيب العوائب سليمة يا رب)..!! يا امرأة هل أنتِ حامل أملا...؟ قالت: ضاحكةً ...أنت ما رأيك........؟ قلت: فيه وحدة عاقلةوحامل تأكل مثل هذه الأشياء... أنتِ خلاص تجاوزتي مرحلةالوحام..... ارحمي وأشفقي على هذا الذي في بطنك..!! أتوقع مولودناالقادم سيصبح موزعاً للببسي أو للفشار...!! من كثرة ما تأكلينمنها........!! قالت: ما عليك,,,ماعليك... لا تهتم خواله سيكونون لهبالمرصاد...!! قلت في نفسي (حرام تكونين مدرسة)...!! ثم أردفتُقائلاً: على الأقل تناولي فواكه وأشياء أخرى نافعة....؟ ثم أخذت ماأمامها من (###) وأبعدتها عنها... وهي تتذمر.... لم أنتظر طويلا حتىسمعت إقامة الصلاة فخرجتُ على عجل متجهاً إلى المسجد أديتالصلاة وبعد أن خرجت من المسجد التفت على صوت جارنا أبو عبدالله وبعدالسلام همس إليً بصوت خافت.. قائلاً: أريدك في موضوع خاص....!! أشرتإليه قائلاً أنا تحت أمرك يا أبو عبد الله تفضل قل ماذاتريد...!! بعد أن أمسك بيدي وتنحى بي جانباً قال:والله ما فيه ألاسلامتك.. والكلمة اللي تستحي منها بدها... ولد أخوي توفت زوجته منستة أشهر وتركت له ابنتان صغيرتان.... وهو يبحث الآن عن زوجة تناسبه وتكونأماً لبناته وقد ذكرت له خالتك أم إبراهيم فهي والله نعم المرأة وأرى بأنها هي التي تناسبه...فما رأيك لو تقدم وطلبها منكم هلستوافقون.....؟ قلت له: تقصد خالد ولد أخوك عبد الله...؟ قالنعم... قلت : أعتقد هو يعمل في شركة سابك..؟ قال: أبوك فيالجنة.....نعم يعمل في شركة سابك... قلت له والله والنعم فيك وفيابن أخيك... لكن كما تعرف مثل هذه الأمور لابد أن تأخذ حقها فيالتفكير... فأمهلني بعضاً الوقت وأنا سوف أتصل بك وأخبرك بما سوفيكون عليه الحال وبإذن الله لن يكون إلا كل خير... ودعته وأنا أفكرفي كلامه...
|
#106
|
||||
|
||||
اتصلت بعدد من الأصدقاء والمعارف وسألتهم عن الرجل زيادة في التأكد عنه
فأثنوا عليه ولم يعيبوا عليه في شيء... اتصلت بخالتي وأخبرتها برغبتي في زيارتها.. فتحت جواهر لي الباب ودخلتُ واستقبلتني خالتي ورحبت بي.. وأحضرت القهوة وجلست أشرت إلى خالتي بأن تخرج الأطفال بعيداً عنّا... وحالما ابتعدوا...أخبرتها بموضوع الخاطب... وقلت لها يا خالتي لو طلبتِ رأيي لما ترددت لحظة في قبوله فسمعته طيبة ومستواه جيد.... وأرى بأنه مناسب لك جداً.... أطالت خالتي في الصمت ولم تقل شيئاً قلت : إذا كان ترددك هذا من أجل موقف خالي من زواجك فلا عليك منه ولن يستطيع أن يقف في وجهك أبداً ما دامت أنت راضية فاتركي أمر خالي لي... والاتكال على الله من قبل ومن بعد قالت وكأنها مجبرة على الكلام: أمهلني بعض الوقت لكي أستخيرالله في أمري... قلت لك ما تريدين...وسوف أعطيك مهلةلثلاثة أيام... وتذكري أن الفرص الجيدة لا تتكرر... خرجت من عند خالتي بعد أن ودعتها تاركاً في عينيها نظرة حائرة ومترقبةللمجهول... بعدها مباشرة ذهبت إلى منزل خالي محمد لكي أخبره بالموضوع فهو الأخ الأكبر لخالتي وإن كان لا يهمه أمرهاكثيراً استقبلني كعادته استقبالاً عادياً..!! بعد أن أخذت مكاني في الجلوس قلت له : يا خال:لقد جاءني رجل كفؤ يريد أن يخطب خالتي أم إبراهيم.. ابتسم خالي ابتسامة صفراء مصطنعة....!! ثم قال: يالله لك الحمد....عجوز وتريد أن تتزوج بعد والله شيء...!! قلت مستغرباً: أي عجوز يا خال...!! أم إبراهيم لم تكمل السابعة والثلاثين بعد قال: إيه ولو...عجوز...والعجوز عندنا ما تتزوج أبد...!! قلت: كيف....؟ أنت جاد ياخال...؟؟ قال: ومن متى وأنا ألعب معك....؟ ورأيي معروف في مسألة زواج نورة....خلها تقعد على عيالها أبرك لها..... قلت: الكلام هذا لايجوز منك يا خال... ولا أرضاه على خالتي وكيف ترضاه أنت لأختك...!! قال: ومن طلب رأيك أنت حتى ترضى أو ترفض ومن أنت حتى يكون لك رأي على أختي... قلت : والآن أصبحت أختك ياخال وأصبح لك رأيي عليها...أين أنت منها وهي تبحث عن وظيفة تريد أن تسد حاجتها وحاجة أولادها...؟؟ وسواء كانت في نظرك عجوز أو بنت فليس لك حق أن تمنعها من الزواج...!! (عندها وفجأة وقف خالي ثم أشار إلى الباب وقال...اطلع برى بيتي لا بارك الله فيك من ولد....[ونوير ] والله ما تتزوج ولو على قص رقبتي...!! نظرت إليه وقلت : وأنا أهم بالوقوف... صدقني يا خالي موقفك هذا....لن تجني من وراءه إلا المشاكل... وخالتي إذا مكتوب لها أن تتزوج فلن يمنعها كلامك ولا موقفك هذا أبداً ....!! ولا راد لقضاءالله... خرجت من عنده وأنا أسمعه يتلفظ بألفاظ لا تليق برجل في مثل سنه خرجت من عنده وأغلقت الباب ورائي وأغلقت معه الصفحة التاسعة عشرة من صفحات حياة زواجي
|
#107
|
||||
|
||||
لحلقه العشــــــــــــــ20ــــرون والاخيرة.....
وأنا أقول..الله يهديك يا خال..الله يهديك يا خال...
لله الأمر من قبل ومن بعد....!!,أدرت محرك السيارة واتجهت إلى البيت وما إن دخلت حتى ,توجهت إلى غرفة أمي ,وجدتها كعادتها تستمع إلى إذاعة القرآن الكريم.... قبلتُ رأسها وخفضت صوت الراديو... وجلست بقربها وأخبرتها بما جرى من أمر خالي... قالت:كيف ياوليدي...!؟قلت : والله يا أمي علمي علمك لكن هذا ما حصل وقد رفض دون أن يبدي أي سبب من الأسباب....!! قالت: خالك الله يهديه من صغره وهو لابد أن يعترض على كل شيء هو هكذا دائماً,لكني سأذهب إليه وأناقشه في الموضوع (عساه يلين) قلت لاتتعبي نفسك يا أمي فأنت أعرف به من أي شخص آخر,وصدقيني لن ينفع نقاشك معه أبداً...! قالت: تفاءل وأنا أمك..قلت : أنت وما ترين يا أمي ,لكني سأذهب معك ولن أتركك تذهبين لوحدك...قالت: لا سأذهب وحدي وأنت لا تتدخل بيني وبين أخي..قلت : طيب لك ماتريدين...!! اتصلتُ بخالتي وأخبرتها بقدومي إليها حالاً,ولم تمض دقائق حتى كنتُ أتناول القهوة معها....بداية قلت لها:خالتي.. الرجل لايمكن أن ترفضيه تحت أي سبب لكن.....قاطعتني وقالت لكن خالك يرفض أن أتزوج صحيح..؟؟) نظرتُ إليها مستغرباً وقلت: من أخبرك..؟,وكيف عرفتِ بهذه السرعة..؟؟ قالت: أعرف موقف أخي حتى لو لم يخبرني أحد إنه بالكاد وافق على زواجي من زوجي المرحوم أبو إبراهيم فما بالك بي وأنا الآن أرملة.....!! تفاجأتُ بكلام خالتي أوانصدمت فعلاً من ردة فعلها,وتمنيت في تلك اللحظة لو كنت أنا ولي أمرها أو أن بيدي ما أستطيع فعله لها...فكم هو مؤلم ألا تكون قراراتك المصيرية بيدك..!!وخصوصاً عندما يكون القرار سيقلب حياتك إلى الأفضل...!!قلت لها: صدقيني ستكون الأمور على مايرام,ثقي بي بعد الله ولن أدعه يقف في طريقك أبداً مهما كلف الأمر... نظرت إلىّ بابتسامة حائرة وكأنها تخفي خلفها دمعة,تجاهد في الخروج وهذا مما زاد ألمي,فنهضتُ من مكاني وقبلت رأسها ,وقلت :خالتي ثقي بالله ثم بي ولن يحصل ما تكرهين.....بإذن الله,,شكرتني كثيراً وأخذت تدعو لي... استأذنتُ منها على عجل...فأنا على موعد مع زوجتي كي نذهب إلى السوق لشراء ما يلزم للمولود القادم ... (يااه هل حقاً...سأكون أباً وبأنني الآن أنتظر قدوم مولود لي؟...) سبحان الله...سبحان الله...مرت أحداثُُ ُ كثيرة وكانت الأيام سريعة لكني بالطبع دفعتُ خلالها الكثير من الثمن...!! خرجت من عند خالتي....واتصلتُ بزوجتي وطلبتُ منها الخروج فأنا أقف بسيارتي بقرب الباب...مرت عدة دقائق..على انتظاري...لها...ثم دقائق...ودقائق....!!وفضلت الانتظار على الدخول,لكي لاأواجه ما أكره من مفاجآتها السارة لي...!!والحمدلله أخيراً انفتح الباب بعدما نسجت العنكبوت خيوطها عليه...!!وخرجت أم المستقبل تمشي ببطء...وببطء تمشي.... حتى أنني اعتقدت بأنها هي مصدر البطء في الوجود.. .!! ( هي أساساً تمشي كالسلحفاةوقدر الله عليَّ وعليها أن حملت.فكيف ستسير إنها ببساطة لاتسير...!! <<<هكذا خيل لي...!!فعلى ما يبدو أن عقارب الساعة توقفت بسببها...!!(وكأني بها تريد بمشيتها تلك ,أن تخبر جميع من يمر بنا بأنها حامل..!!)وبتثاقل فتحتْ <هي>باب السيارة,وقالت وهي تهم بالجلوس...يوووه كم هو الحمل متعب ياسعد...!!ثم أردفت قائلة:سعد ما رأيك لو اكتفينا بطفل واحد...!!خلاص...خلاص..أنا لم أعد أحتمل ولايمكن أن أحمل مرة أخرى....!!نظرتُ إليها وانطلقتُ بالسيارة وأنا أقول: هذا متروك لمشيئة الله...هذا متروك لمشيئة الله...!!ثم قلت: هناء أريد أن أقول لك شيئاً لكن لابد أن يكون سراً بيننا.... هل تعيدينني بذلك...؟؟قالت: أقسم بالله لك أني لن أخبر أحداً أبداً....!!قل..قل..بسرعة قل ماذا تخفي عني...!!قلت لها: أنا لم أطلب منكِ أن تقسمي يكفيني فقط الوعد منكِ والوعد عهد... ثم نظرتُ إليها محدقاً ومبتسماً >>>أخيراً ابتسم السيد سعد..!!.. وقلت: عيني في عينك يا هناء....!! تراك أقسمتِ لي...قالت بصوت حاد: ماذا تقصد...؟؟هل أنا منزوعة الثقة إلى هذا الحد في نظرك....!!؟؟قلت: لا..لا...العفو يا هانم حسناً سأقول لك.... اسمعي....خالتي أم إبراهيم سوف تتزوج بإذن الله قريباً... فشهقت شهقتاً أشفقت على مافي بطنها منها.....!!وقالت: الله يبشرك بالجنة....!!الله يبشرك بالجنة...!!الله يوفقها...!!ثم وبتلقائية سريعة أخرجت جوالهاوبدأت تضغط على الأزرار....!!وسألتها باستغراب : هنــــاء...بمن سوف تتصلين....؟؟قالت: يوووه صح...أناآسفة...أنت قلت سر بيننا...!! قلت: أتوقع كنتِ ستتصلين بوكيلتكم المصونةعواصف قصدي>>>عواطف..صح...؟قالت: سبحان الله...سبحان الله... أحياناً أشك إنك ساحر....!!كيف عرفت...؟!قلت أفا عليك يا حياتي...صار بيننا عشرة عمر... وكيلتكم هذي ..أحس إنها تعرف كل زوايا بيتنا....!!حتى إنه يداخلني شعور بأنها تعرف محتويات ثلاجتنا....!!(وبقدرة قادر وبزاوية قدرها 9100قامت بالانحراف بالحديث قائلة: على فكرة يا سعد آخر مرة رأيت فيها خالتك كانت تحمل حقيبة جديدة غير تلك الحقيبة الكحلية...!!آآآه الآن عرفتُ لماذا غيرت حقيبتهاأكيد لأنها ستتزوج....!!وأنت كل تلك الفترة الماضية تخفي عني الأمر..وكأنني لست زوجتك...!! وبحركة سريعة قدرها200كلم في الساعةفتحتُ (أنا) نافذة السيارةوقلت أريد أن أتنفس...أريد هواء(ألف رحمة تنزل على روحك يا سعد)قالت: لماذا هل تشعر بأنك مكتوم....؟قلت: أريد هواء...أريد هواء...قالت: هذا وقت مزح يا سعد...؟قلت:نعم يا هناء أحس بأني مكتوم من أفكارك ألا تستطيعين كتم أفكارك بعض الشيء..!!ألا تستطيعين ترك مراقبة الناس ولو لبعض الوقت..؟ هل كل ما يخطر ببالك تذكرينه من دون فلترة...!؟ما دخلك بحقيبتها حمراء أم زرقاء...!!ألا يمكن أن تتركي عادتك في تقييم الناس من خلال مظاهرهم...؟ رأيتها من خلف عباءتها وقد انتفختولم أبالي بها..!!وصلنا إلى السوق وترجلنا من السيارة كان السوق مزدحماً بشكل كبيرجداً لدرجة أني أحسست بأن نساء الرياض كلهن قد أتين إلى هنا!
|
#108
|
||||
|
||||
الزوجان المصريان وأنا والهناء
طلبتُ منها أن نجلس على كراسي منزوية قليلاً عن المدخل حتى تخف الزحمة قليلاً..وكان يجلس بجوارنا رجل مصري برفقة زوجته أو هي برفقته لا أعلم...!!وكانت زوجته تكبرنا في الحجم مجتمعين ثلاثتنا أنا وزوجتي وزوجها...!وكان صوتهم يصلنا تلقائياً وبنقاوة عالية جداً...!!قالت الزوجة المصرية لزوجها: الفيتامينات خلصت النهارده عيزاك تقيبلي كمان فيتامين بتاع الزنك والحديد..قال الزوج: إيه...إيه...ياعايدة..هو...عشان إنتي حامل عايزة تاكلي كل الفيتامينات إللي في الصيدلية...؟حرام عليكي يا شيخة...بالراحة علينا خفي شوية...قالت الزوجة: إللي حيسمعك حيئول إن اللي في بطني مش ابنك..!!إنت مش عايز ابنك لما يُخْرق لدنيا يكون كويس كده ومربرب...؟؟قال الزوج : أنا ما أولتش حاقة لكن كدة ما ينفعش يا عايدة ما ينفعش...!لازم تعوضي الفيتامينات بالخضار والحبوب والفواكه دي أصح وأرخص كمان..!! قالت الزوجة:لكن الخضار والفواكةمتنفعش لوحدها لازم معاها الحبوب بتاعت الفيتامينات..!!نظرتُ إلى زوجتي وطلبت منها أن نبدأ بالتسوق...وساعدتها على الوقوف فهي كلما تقدم بها الوقت وتقدمت في الحمل أخذتْ حركاتها تزداد بطئاً... حتى أعتقدت بأنه سيأتي يوموأحملها بدلاً من مساعدتها على الوقوف فضلاً عن المشي...!!وبعد أن (تمت عملية الوقوف وحمدتُ لله على ذلك) اقتربتُ منها وهمستُ في أذنها قائلاً:أسمعتِ حوار الزوجين وكيف اهتمامهم بالجنين...؟!قالت: بصوت متأهب للجواب مسبقاً...!!ومطلقة ً المثل المشهور >>>كل نفس وما اشتهت...كل نفس وما اشتهت..!! (وبهذا أطبقت <<<هي على أنفاس الحوار الزوجي) عشاء على ضوء الدموع أكملنا التسوق واشترينا بعض الأغراض الخفيفةالتي تلزم المولود القادم,واقترحتُ بعدها أن نتناول عشاءًنا قبل العودة إلى البيت,قلت لها: ما رأيك لو غيرنا جو وتناولنا العشاء في أحد المطاعم...؟بسرعة قالت: مطعم الريف اللبناني ... أووو صح بتقول غالي عارفتك..؟قلت: هناء ليست المسألة بهذا الشكل وأنت تعلمين بأني لا أرتاح أبداً لجو هذا المطعم...فالعاملين فيه يتعاملون مع الزبائن بفوقية غريبة,تشعرني بأنهم هم أصحاب الفضل عليْ,وكأنهم قد تصدقوا علي بما دفعتُ قيمته..!!ثم قلتُ : ما رأيك بمطعم البحصلي.... ثم استدركت وقلت...أووو.. لكن لحظة فيه سلم طويل سيتعبك...ما رأيك في سزلر هاوس...؟؟اعتبرتُ سكوتها موافقة (من غير نفس)واتجهنا إلى المطعم المطعم والأطباق الرومانسية توقفنا..وترجلنا من السيارة...كان العشاء بوفيه مفتوح...قلت لها : ما رأيك أن أختار لكي نوعية الأكلوأن تختاري لي أنتِ نوعية ما سآكل ونرى النتيجة كيف تكون...>>>(أف يا رومانسي)>>>>صح رومانسي بس ماحولك أحد...!!قالت وهي تأخذ الطبق مني: يا هو أنت فاضي بعد...!!تمت العملية.. وجلسنا على الطاولة وكل تناول طبقه من الآخر (ذبحتنا الرومانسية) جاملتها قليلاً:وأكلتُ بعضاً مما اختارته لي ثم عاودتُ الرجوع واخترت ما أريد فأنا بطبيعتي لاأحب الأكل البارد أو الجاهز أوالمعلب أما أختنا في الله فهي تقدس تلك الأكلات وبينهما رباط مقدس,أقوى حتى من رباط الزوجية..!! بدأ من المرتديلا ومروراً بالسيد سجقولاتهون باقي العائلة الباردة,من قشطة وسيد جبن وأخوه مربى وغيرو وغيرو...!!ماعلينا نعود لجلستنا على تلك الطاولة وتلك الأطباق الرومانسية..!!بدأنا نأكل ونتجاذب أطراف الأحاديث الرومانسية...بداية قالت:سعد متى يكون لنا بيتنا المستقل ولوحدنا...؟ قلتُ بصوت مندهش وأنا أنظر إلى سطح الطاولة:سأنا وأنتِ في بيت لوحدنا...!!(بسم الله علي<<في نفسي قلتها)قالت: إيه في بيت لوحدنا.. ألا يعجبك ذلك..؟؟قلت لها : طيب أنتِ لماذا تريدين أن نستقل في منزل ولوحدنا..؟قالت: بصراحة صديقاتي وزميلاتي لا أستطيع دعوتهن في منزل أهلك...!وبالتأكيد سنأخذ راحتنا أكثر عندما نكون لوحدنا..!!قلت: كنتُ أعتقد بأنك ستقولين شيئاً من أجلي أنا أو من أجلنا نحن الاثنين...َ؟!ثم أردفت قائلاً:هناء لماذا أشعر دائماً بأنني لست من أول اهتماماتك..!؟قالت: بالعكس ليه...أتريد أكثر من هذا الاهتمام..؟قلت: أتعلمين يا هناء دائماً أتذكر رفضك لركوب القارب معي عندما كنا في لنقاوي <<<في ماليزيا لقد ضيعت علينا أجمل فرصه...!!قالت: وأنا دائماً أتذكر رفضك جلوسنا في ماليزيا أياماً إضافية..!!قلت لها: وهل تريدين أن نجلس أكثر شهر..؟! ثم قلت: تصدقين يا لهنــــاء...ما يجعلني أشعر بأني متزوج هو أنك حامل فقط...!! قالت: آآه..آآه..منكم أيها الرجال كل هذه الأناقة وهذه الشياكة وما بين بعينك..؟!قلت: بالتأكيد رأيتُ كل هذا..لكن أنت تعلمين بأن هذه ليست أولى اهتماماتي..ثم قلت لها بيتاً من الشعر كانت تردده أمي دائماً (الزين يا عليا خظاب وينجلي :: والستر يا عليا خيار البضائع) ثم انحرف الكلام بقدرة قادر بقولها:كم أكره الشعر الشعبي. كم أكره الشعر الشعبي..!!قلت: في نفسي (ألف رحمة تنزل على روحك يا سعد)ثم نهضتُ وقلت : ألا تريدين حلا...؟قالت: لا..لا...يووه ودي نطلع هالمطعم يضيق الصدر...!!انتهينا من العشاء العائلي ذو الأطباق الرومانسية وتوجهنا بالسيارة إلى المنزل...قلت لها: هناء مارأيك لو تمشينا قليلاً قبل أن نعود إلى البيت فالحركة مهمة لكِ وأنت في شهرك الأخير فماأعرفه بأنها تسهل عملية الولادة..ولابد أن تتحركي أكثر وأكثر لسلامتك وسلامة الجنين... قالت: أعرف ذلك لكني لا أحب المشي..قلت: لكن لابد أن تأتي على نفسك بعض الشيءوتدريجياً من أجل صحتك فقلة الحركة سيكون لها مضارها عليك أنتِ والجنين... كيف حدث الحمل؟؟ أقنعتها بصعوبة على المشي...!!والحمدلله لم يكن الأمر سوى بضع خطوات بعدها أشفقت على تلك الخطوات منها....!!توجهنا بعدها إلى البيتوسبقتها إلى الغرفة,ورميت بنفسي على الأريكة,وقلت: متسائلاً...هنـاء أريد أن أسألكِ كيف حدث الحمل..؟أكيـــد كنتِ تتناولين الحبوب بانتظــــام..؟؟ قالت بغضب شديد:سعد اسمع أنت.. للمرة الثالثة تسألني كيف حدث الحمل...؟!!يبدو أنك نادم جداً....؟!إذا كان يرضيك فسوف أُجهض نفسي بأي طريقة كانت..!!حتى أتخلص من أسألتك هذه؟؟؟نهضتُ واقفاً ومفزوعاً وقلت:أستغفر الله..أستغفر الله...يا هناء أنا لا أقصد ذلك ولكني لاأعرف لماذا أنا أتكلم بهذه الطريقة(أحسست وأنا أنظر إليها بعد تأسفي منها بأن رأسها قد انتفخ وكبر لدرجةأني خشيت أن ينفجر حتى أني ابتعدت عنها قليلاً كي أفسح المجال لرأسها في الانتفاخ أكثر وأكثر)..!! خرجتُ من الغرفة محرجاً وأنا أحس بتأنيب الضمير جراء سؤالي المتكرر والذي لم أعرف سببه بالضبط...؟...هل لأني تحدثت بما يمليه علي عقلي الباطن وأختلف معه على الواقع....!!لاأدري...لاأدري.....!! أبو نسب والسر الخطير ومن الغد وفي الصباح الباكرذهبتٌ لكي أشتري بعض الأغراض الخاصة بالمنزلوتفاجأت بوجود أبو نسب في نفس السوق وبعد السلام قال: مبروك مبروك....!!قلت الله يبارك في أيامك...!!لكن على ماذا...؟؟قال: على زواج خالتك أم إبراهيمقلت له (وأنا أتذكر لسان زوجتي الطويل) الله يبارك فيك وفي أيامكثم قال: والله ونعم بنسيبكم الجديد ياهو أنتم طحتوا على نسيب كذا (وأشار بيده)...!!ضحكت من كلامه بصوت عالي فشر البلية ما يضحك...!!استأذنت منه على عجل بعد أن جمعت أغراضي فأنا قررت أن أذهب إلى المحكمةلكي ينظروا في أمر خالي وعضله لخالتي لأنه لم يتبقى لدي حل آخروالوضع لا يحتمل التأخير
|
#109
|
||||
|
||||
خالتي والقاضي .
دخلت المحكمة وطلبت رؤية القاضي .وما إن دخلت عليه حتى أُصِبتُ بالحرج لمعرفتي به فهو يعرف والدي رحمه الله...ولم أكن أحب أن أذكر عنده مثل هذه الأمور العائلية(فنحن عرب والعرب حالتهم حالة)...!!ولكن مامن مهرب سوى أن أخبره بالتفاصيل.. بداية عرفته بنفسي وبدأت أشرح له القصة وموقف خالي بالكامل قال: لي بأن الحل عن طريق المحكمة ليس في صالح خالتكولابد أن نأخذ الأمر بالإصلاح أولاً وبعدها لكل حادث حديث..!!طلب مني رقم جوال خاليوقال لابد أن أحادثه بشكل ودي أولاًوبالفعل....اتصل بخالي وعرفه بنفسه أمامي وقال:هل أنت موجود مغرب هذا اليوم..؟؟عندها... لم يجد خالي بد من استقبال ضيفه....وفي مغرب ذلك اليومذهبت برفقة القاضي إلى خاليوتفاجأ خالي بشكل لامثيل له عندما رأنيبرفقة القاضي...!!فهو لايريد أن تمس سمعته بسوء في الخارجأما الداخل فلا شأن له به (وهذا هو حالنا كعرب جميعاًفآآخر ما نفكر فيه هو شؤننا الداخلية>>يا سياسي يا خطير)كذلك لأن خالي لديه قضايا كثيرة في المحكمة,ولا يريد أن تشوه سمعته...!!ماعلينا...ماعلينا...نعود لموضوعنا....تحدث القاضي مع خالي بلطف ولم يأتِ له بحديث واحد أو آية واحدة لإيمانه أولا بأن هذه قضية فطرية وإنسانية بالدرجة الأولى.... ومن حق هذه المرأة أن تمارس حقها الطبيعي..!!لم يكن أمام خالي سوى الموافقة والاستسلام التام,رغم حنقه الشديد علي وعلى الساعة التي أصبحت فيها ابناً لأخته..!!بدوري لم أتكلم ولا بكلمة واحدة فما يهمني هو أن يتم الموضوع ...وفي نهاية الجلسة طلب القاضي أن يكون هو المأذون الشرعي الذي سوف يقوم بعقد نكاح الزوجين..مما جعلني أكاد أطير فرحاً وأنسى كل همومي ومشاكلي مع زوجتي,لى الأقل في تلك اللحظة....خرجنا من عند القاضيوودعته وشكرته وأنا أسابق الريح,ولا أعرف إلى من أذهب أولاً هل أذهب.لخالتي الحزينة والمغلوبة على أمرها,أم أذهب لوالدتي الغالية والتي تنتظر خبرا مفرحاً كهذا,يبدو أن سيارتي حَسَمتْ الأمر فهي تبدو فرحة بالخبر ,وبارةحتى بوالدتي ربما أكثر مني فقد توجهتْ بي إلى بيتنا...ودخلتُ مسرعاً ومنادياً بأعلى صوتي ..أمي..أمي.. أمام نظرات واستغراب الخادمة...!!وجدتُ أمي تصلي...ولم أنتظرها حتى تفرغ من صلاتها فجوفي لا يحتمل كتم خبر مفرح كهذا...فحدثتها وهي تصلي قائلاً:يمـــه...يمـــه أبشري ترى خالي وافق على زواج خالتي نورة....فأشارت لي بيدها كعادة الأمهات وهن في الصلات: (يعني أن ابتعد واسكت يا ولد خلني أكمل صلاتي جعلك الصلاح)..!!لكن كيف لي أن أصبر: أكملتُ كلامي وهي تصلي .وما إن انتهت من صلاتها,حتى قالت: أنت مجنون يا ولد...!!قلت : أنشهد إنه مابقى فيني ذرة عقل يمـــه..!!فضحكت وهي تقول : استغفرالله استغفر الله وأتوب إليه....الله لا يعاقبك..ثم قالت: بشرني الله يبشرك بالجنة...وحدثتها بكل التفاصيل التي صارت,قالت: الحمد لله...الله يفرحك مثل ما فرحتني وفرحت أُوخيتي...!!قلت :الفضل لله ثم لك يا يمة... ثم وقفت وقبلتُ رأسها,وقلت عن إذنك يمــه...أبروح أَفَرح خالتي نورة قالت: ماتشوف شر وأنا أمك والله يكتب الخير...اتصلت بخالتي وطلبت منها أن تفتح الباب لي...وجلست معها وأخبرتها بالقصة وكل الذي جرى بالتفصيل الممل...لم تخفي خالتي فرحتها بهذا الخبر حيث لم تكن تتوقع أبداً أن يتم حسم الأمر بهذه السهولة ودون أي شوشرة وهو أكثر ما كانت تخشاه...خرجت من عند خالتي,واتصلتُ بجارنا أبو عبد الله وأخبرته بموافقتنا على ابن أخيه,ورحبت بهم في أي وقت يريدون....!!أخبرني بانه سوف يزورني هو وخالد ابن أخيه مغرب الغد بقصد التعارف,وفي مغرب اليوم التالي: استقبلتهم ورحبت بهم, واعتذرت منهم لعدم وجود خالي لحدوث ظرف طارئ له,واتفقنا على أن يكون موعد الملكة يوم الخميس القادم,ويتم بعدها تحديد موعد الزفاف...مرت الأيام...وتمت الملكة بحضور القاضي وخالي....وتم كل شيء على مايرام والحمدلله..وبالطبع لم نشترط مهراً ولا أي شيئ,سوى أن يكون أولاد خالتي معها,وأن يعاشرها بالمعروف وأن يسرحها بالمعروف أيضاً وتتابع الأيام والمواقف بيني وبين زوجتي متشابهة إلى حد كبير,,لا يغيرها سوى ترقبي لطفلنا الأول كل ما مرّ بنا يوم جديد,وكل ما أخذ حمل زوجتي بالارتفاع..و فكرتي عن هناء تتأكد لي كزوج يوميا,بأنها لن تكون قادرة على تحمل مسئولية أسرتي,ولكني أحاول جاهدا أن أثبت غير ذلك على الأقل ظاهرياً,فهي إلى اليوم لم تقنعني لا فكريا ولا عملياً وبالطبع حتى مطبخياً...!!باستثناء شياكياً وميكياجياً... وكون سلرياً..!! زوجتي والمولود وأنا وهي ...وهي وأنا والمولود وأنا وأنتم ونحن وهم أخ خ خ تعبتكم معي....شكلي هلوست في الحلقة الأخيرة...!! وفي إحدى الليالي حيث كنتُ مستسلما لنوم,انتبهت على صوت هناء وهي توقضني,وسبحان الله لأول مرة أشاهد زوجتي تقوم بهذه الحركات,فقد أخذت تقطع الغرفة ذهاباً وإياباً ثم تنظر إلى السماء وتتمتم,سألتها ما بها قالت:أشعر بأن ولادتي قريبة جداً وأخذت تبكي..!! (يا حلاوتك وانت معايا)>>البيبي حيشرف...!! شكله بيجي لابس طقم من بريماما....<<هذا محل لكن انتبهوا تراه ماركة) خرجتُ مسرعاً إلى غرفة أمي,ووجدتها لتو قد فرغت من صلاة التهجد: وأخبرتها بأمر زوجتي...!!فتوكأت على عصاتها وجاءت معي,ودخلتْ على زوجتي وأشارت لي بعصاها كي أخرج...!!طأطأتُ برأسي وخرجت... مرت بضع دقائق ثم خرجت أمي...وسألتها مباشرة: هل أذهب بها إلى المستشفى يا أمي..؟قالت: بصوت حنون : لا....لاتوديها..هذا ابنك يسولف مع أمه..!!قلت مستغرباً وكأني أبله :ماذا تقصدين يا أمي كيف لأبني أن يسولف مع أمه..؟قالت: لقد أخبرت زوجتك وهي تعرف الآن...قبلت رأس أمي وأزاحتني بيدها قائلة:يا كثر ماتحبب راسي... دعني أذهب وأكمل صلاتي دخلتُ على زوجتي,وكانت في وضع جديد علي..!!قالت أريد أن أذهب الآن إلى المستشفى...قلت: لكِ ما تريدين...لكن أنا أعرف بأن المرأة الحامل إذا جاءت قبل موعد الولادة بساعات فمن المحتمل,أن يعملوا لها عملية قيصرية لكي يرتاحوا منها ومن صراخها...!!وما إن قلت لها ذلك حتى سكتت...!! وتظاهرتُ بالنوم قليلاً ولم أستطع...ومرت بضع ساعات..حتى قارب الفجر على الأذان...ثم نهضتُ وأخذتُ عباءتها وألبستها إياها....وركبنا السيارة وانطلقنا مسرعين حتى وصلنا المستشفى...
|
#110
|
||||
|
||||
دخلنا على الدكتورة والممرضات وطالبن زوجتي بالمشي حتى تسهل عملية الولادةولم تستجب زوجتي لذلك,فأمسكت بها من يدها وقلت كلما مشيتي ستختصرين الألم والجهد,اسمعي كلام الدكتورة,وأجبرتها على الوقوف....
ومشينا ما يقارب الخمس دقائق...حتى جاءت الدكتورة وأخرجتني بالقوة..!! حيث أن هناك شيئ ما في داخلي يجبرني,على البقاء بجانب زوجتي...!! أمام ذلك لم أجد بد من الخروج...وفضلت أن استغل الوقت,فسحبت سجادة قريبة وصليت ركعتين وأخذت ,أدعو لزوجتي وللمولود القادم,انتهيت من الصلاة,واتصلت بخالتي وفَرِحت كثيراً وأخذت تدعو لنا,وطلبتُ منها أن أن تُعِدَّ لنا(حليب بالزنجبيل وحنيني(أكلة شعبية من البر والتمر) وشوربة) وذهبتُ إليها مسرعاًوأخذت منها ما أعدته...وعدتُ راجعاً إلى المستشفى حيث زوجتي...عندما وصلت إلى المستشفى كان قد مرّ على وجود زوجتي فيها حوالي الساعتين...وركنت سيارتي في المواقف,وركضتُ مسرعاً,إلى غرفة الولادة...وأنا أردد بيني وبين نفسي...ياسعد...بنت أو ولد...بنت أو ولد....؟؟ حتى وصلتُ إلى الباب ووقفت أمامه..ونظرت إلى ساعتي...وكانت تشير إلى الثامنة صباحاً..قابلتني الممرضة وقالت:أنت زوج هناء...؟؟قالت :مبروك...لقد أنجبت لك ولداً...قلت: الله يبارك فيك...أقدر أدخل على زوجتي...؟؟وركضتُ مسرعاً ودخلتُ عليها...وقبلتُ رأسها...وأخرجتُ مامعي من الحليب والشوربة وسألتها ماذا تريدين أن تأكلي الآن حليب أو شوربة أو حنيني..؟؟قالت: الأكل أهم عندك من ابننا أشوفك ما سألت عنه...!!قلت : أنت(ي) عندي أهم من الأكل ومن الابن....فابتسمت (ابتسامة كاملة من الأذن إلى الأذن الأخرى)....ورفضت أن تأكل...!!وأجبرتها بالقوة على أن تشرب من الشوربة...ثم أكلت قليلاً من الحنيني....قلت لها: أين والدتك ألم تتصلي بها....؟ قالت: لقد ذهبوا منذ يومين إلى مكة...!!قلت: سبحان الله توقيت ذهابهم فعلاً غريب..!!قالت: بحسب كلام والدتي سيأتون غداً... قلت يوصلون بالسلامة إن شاء الله.ثم قمتُ واقفاً وقلت : أريد أن أرى ولي العهد...وتوجهت إلى حضانة الأطفال...وسألتُ : عن ابني...وجاءت به الممرضة...وحملته بين يدي وقبلته وجلست على الكرسي وتساءلت عن أيام هذا المولود القادمةهل ستكون وردية اللون أم رمادية أم حتى سوداء...!!ياااه ماهذه الأفكار السوداء التي تسيطر على هذا العقل...!!لأكن متفائلاً ولو لمرة واحدة.....!!جاوبني صوت بداخلي كيف تتفاءل وهناء موجودة في حياتك....؟؟قلت: إن استمريت على هذه الأفكار فسوف أجن...!!تعوذتُ من الشيطان وخرجتُ مسرعاً...لكي أحضر والدتي وخالتي...لكي يروا المولود ويهنئوا زوجتي بسلامتها.....وبعدما رأوا زوجتي والمولود وهنأوها بالسلامة,أخذتهم وعدنا إلى البيت وفي الطريق سألتني خالتي هل من الممكن أن أجد سائقاً يقوم بتوصيلي يومياً إلى السوق لكي تشتري بعض الأغراض اللازمة للفرح..؟؟قلت لها: بإذن الله سأجد لك سائقاً وإذا لم أجد سوف أقوم أنا بتوصيلك...شكرتني كثيراً وقمت بتوصيلهم وعدتُ راجعا إلى المستشفى حيث زوجتي...وعندما دخلت عليها....سألتها هل قمت بإرضاع الطفل...؟؟قالت: بصراحة لا يا سعد الرضاعة الطبيعية تغير شكل الصدر...!!قلت: كيف تغير شكل الصدر هل سينفجر صدرك مثلاً إذا قمت بإرضاعه...؟؟قالت: لا ليس إلى هذا الحد..ولكن سيجعل الصدر يتهدل ويتراخى...!!قلت: أريد أن أعرف من أين لك هذه المعلومات المغلوطة...؟؟ من عواطف أو عبير...؟؟ثم خرجت من عندها وقمت بإحضار الدكتورة ,وطلبت ُمنها أن تخبرها بفائدة الرضاعة الطبيعية, وبأنه ليس لها أي آثار سيئة على الجسم بل على العكس ربما تفيد في إنقاص الوزن...!! وأضافت الدكتورة: بأن الرضاعة الطبيعية تفيد في مستقبل الطفل العاطفي فهي تجعله سوياً من الناحية العاطفية..إذا أشبعت حاجته من الرضاعة طوال سنتين...ولا تجعله يشعر بالنقص وسبحان الله فهذه حكمة الإسلام في إرضاع الطفل حولين كاملين...ولكن لافائدة في الحديث مع هناء فإذن من عجين وأذن من طين...!!وتأكدت فعلاً بأن عقلها لايحتوي على خلايا بشرية بل ربما صفائح معدنية بس من محلات cat.<<<يعني ماركة...!! البائع والفيروسات وعبير والقهوة ومن الغد عاد أهلها من سفرتهم المكاوية....وخرجتْ الهناء إلى بيت أهلها لكي تقضي عندهم فترة النفاس...كما جرت العادة لدينا...والتي كنت أتمنى أن تطول أطول فترة ممكنة...وكنتُ خِلالها أذهب إلى بيت أهلها كل يومين أو كل ثلاثة أيام على الأكثر...وفي بعض الأحيان كنت آخذ معي بعض الهدايا الرمزية الخفيفةلمولودنا...وما إن تراها حتى تبادرني بسؤال...من أين اشتريتها...؟وجاوبتها في إحدى المرات لقد وجدتُ بائعاً متجولاً واشتريت منه هذه اللعبة,فانتفضت وقالت: لا..لا يا سعد فيها أمراض وفيروسات....!! قلت: الفيروسات في رأسك فقط..!!ثم يتطور الأمر إلى مشادة كلامية. تبقى معلقة لا غالب ولا مغلوب...!!<<<راحوا الرجاجيل) وفي مرة أخرى..عندما زرتها....وصبت لي فنجان القوة وكان بارداً جدا...<<<(من سنة جدي طبعاً),قلت لها:أتمنى يا هناء أن أشرب عندكم ولو لمرة واحدة قهوة حارة..وأنتِ تعلمين بأنني لاأحب أن تكون القهوة باردة أبداً...!! قالت: لكن الخادمة تنام باكراً...ولايوجد أحد لكي يقوم بصنعها,قلت لها : طيب وأختك عبير ...؟؟قالت: عبير لا تعرف كيف تصنع القهوة...والكلام على الأخت قهوة ينطبق أيضاً على الأخ شاي...بل ربما يتفوق على أخته قهوة في البرود...!!ولا أدري فقد تكون الفيروسات الباردة التي في زوجتى قد انتقلت إليهما عن غير قصد...!!وعندما أحاول الصمت وألاعب ابني ,تجنباُ لسماع ردودها التي تصيبني بضيق في الجهاز التنفسي,تقول لي: لماذا أنت ساكت ولا تتكلم..أنا أعلم بأنك لو كنت مع أهلك,لكانت ضحكتك بهذا الحجم (ثم تشير إلى ضروسها)وإذا تأخرُت في زيارتها اتصلت بي وقالت: أين أنت...؟؟ في المنزل..!! لماذا لم تأت لزيارتي أنا وابنك أو نحن آخر اهتماماتك..؟!أنا أعلم بأني لو كنتُ موجودة في المنزل لما جلست...!!وهكذا تتكرر المواقف بيني وبينها في كل مرة أزورها فيها...أو حتى تبعثها لي عن طريق الجوالأو حتى مناولة عن طريق الباب كما حصل في آخر الحلقة....!! __________________
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |