العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
©؛°¨°؛©][ المـُــــــــــــــــــــــــهرجْ ][©؛°¨°؛©
~~~*~~~ شارعٌ طويـل جدا ً .. حتى أنك تتعــب من أثـر السير فيه حتى تصل إلـى منتهــاه ، والبــرد القارس يلف الجســد وظاهــر الأنـف والخــدود ، يجعلك لا تعلـــم من أين يدخــل شتاءُ برليـــنْ عليــك ولكن يجعلـك تتحســر على أيام الخليـــج ، نعــم حرها حرْ وبردهـا برد ولكن أجمل ما فيها عمامــة تلتف على وجهــك تكفيك عن سماعات الشتاء الألمــانية ووشاحٌ يلتفُ حـول العنف و ، و ، و ، حتى تظن أنك محــل ملابس شتوية متنقـــل . وفي أثنــاء سيــري لمحتْ عينـي إعــلانا ً ، فاقتربتُ منـــه فقرأت ما فيــه والحمد لله أنه بالإنكليزيــة ، فلو كان بالألمانية ما عرفت قراءته ، ولو كان بالعربيــة لم أتعـب نفسي في قراءتــه ، فنحن العــرب لا نصدق أي شئ عـربي أو ذا أصـــول عربيــة ، فإن لم يكن أزرق العينين أصفر الخدين ، أصلعٌ إلا في الجانبين لا نصدقــه ولا نعتبرُ كــلامه ولكن ما تقــول في العــرب غير أنهــــم عرب .. !! ويقــول ذاك الإعـــلان عن إقامــة سيرك لثلاث أيام في صالـة مغلقــة ، ويبدأ الساعة الفـلانية وينتهي بــ ..... الخ فنظرتُ إلـى ساعتي فرأيت أن السيرك هذا لن يبدأ قبل نصف ساعة فتوجهت إلــي محطة الباص واستقليتْ ذاك الباص عائــدا ً من طريق قطعت فيه شوطا ً كبيــرا ... ووصلتُ إلى صالة السيرك في اللحظـة المناسبـة فقطعت التذكرة على عجل ودخلـت ، وبدأت العروض ما بين تلك الأســود التي تأتمر بأمر سيدها فتذكرتُ سؤالا ًطرح مرة أمامي يقـــول لماذا الشعب الشيشانـي يفضل الذئب كشعار ؟ والإجابــة العجيبة تقــول ، لم يروضْ الذئب في حياته نهائيا ً الله أكبــر ما أعجبَ بعض الخلق إذا صـاروا يفقهــون ما يفعلـــون ... انتهـى عرض الأســود ثم أتــى البشر وخفتهم ، ومن خلفــهم خرج مهرجٌ شكله مضحك ، ولكنــه لغرابة ٍ فيــه لم يضحكنــي شكلــه أو ألــوانه أو تصرفاتـه ، مع العلــم أن الذين هم حولـي يكادون أن يفجروا طبلتيْ أذني من ضحكاتهم الشديدة . والمهــرج يقوم بالحركات ذات الخفـة ، ويفعل بذاك مقلب وبهذا مقلب وأنا أنظــرُ إليــه بشغف ولكن دون أن ترمش لـي عين لموقف أو مقلـب فكأن المهــرج لاحظنــي فنظر تجاهـي وحاول المسكين جاهدا ً أن يضحكني ، وأنا لم أحرك ساكنا إلا اللهــم ابتسامــه رسمتهــا مجاملــة ً له وبصراحة مكشــوفة تلك الابتسامــة المهم انتهــى عرض المهــرج وانصرف وكان آخر عرض فهممتُ بالخـروج ولكن لا إلى الخارج بل إلى الداخل وقد فعلــتْ ...... وصرت أبحث عن مهرجـي ذاك حتى وجــدته ، فلم رآني ضحك وقال * اقترب يا من أتعبني ولم يكلف ذاته بابتسامــه قلت مفاجأ ً لــه * كيف أبتســم وأنت حـزين ، قل لي كيف بالله عليـك ؟ فالتفت بقوة وسرعــة كأنه تفاجأ من قولـي ، ثم رجع إلى مرآتــه صامتا ً يزيـحُ عن ملامح وجهه الأصباغ والألـــوان ، وأنا بجانبـه صامتٌ لا أتكلــــم فانقضى وقتٌ لا بالطويـل ولا بالقصيـــر حتى انتهـى من تنظيف نفســه ولبسَ ما أعجبني من أناقــة بسيطـة وهادئـة جدا ً ، ولو رآه أحد لما عرف أنه ذاك المهــرج الخفيف الحركـة والظل ... فمرَّ من جانبي وقال * قــم ، هيا بنا لنحتسي القهــوة .. وكأني ولدٌ له أو عاملٌ عنده ، بهدوء قمت واتجهنا إلى شارع آخــر يوجد به مقهــى راقـي جدا ً في بساطــة الفقـراء وخدمـة الأثرياء فجلسنا نحتسـي القهوة التي أخذت تدفئ أوصالنا من هذا البرد الذي أصبح رائعاً مع القهوة والمكان فقـال المهرج الأنيــق في لحظــة خمول ٍ منــي * قلت أني حزين ! فما أدراك ما في وفي نفسي إن كان صدقا ؟ قلت * سيـدي لقد كانت عيناك حمراوين من أثر الألــوان التي تحيطها ولكـــن كانا واضحان في حزنهــما وخاصـة هدوء لحظة استرجاع الأنفاس منك أرى ارتخاء عينك اليمنـى واليسرى تكف عن متابعة من حولك هي لحظــة نعــم ولكنــها كانت لي بالمرصاد أو كنت لها .. قال * يا بني وإن كان ما قلت صحيح ، فمالك و المهرج ؟ أنت لم تأتي لتواسيــه. قلت * نعــم صحيح ، ولكــن قلبي ونفسي لم تقبل أن تضحك وأنت حزين ، مع العلــم أني معجبٌ بأسلوبك ورباطة جأشك ، حيث حزنك لم يغلب ضحكك فرأيتك تضحك الناس وأنت حزين .. ** فقهقه مهرجـي ثم قال * بنُي إن المسألة بسيطة ، مشكلتي في الأطفال ،فعندما أضحكهم هم يضحك ذويهم لضحكهم وتنتهــي المسألــة ... قلت * و هل الألــوان تساعدك في عملك ؟ قال * نعــم ، تساعدني كثيرا .. قلت * كيف ذلك ؟ قال * الألــوانُ يا بُني إنما هي الناس ... !! *** فعجبتُ من قولــه ! متسائـلا ً ، ما دخلُ الألــوان ببني آدم ، فأجابني المهرج وأنا لم أسألــه ... * لا تطلْ التفكيــر كثيرا ً يا بُني ، سأشرح ما في نفسك من سؤال ، إن المسألــة هو الألــوان ذاتها ، فهي تمثل بالنسبة لي بني البشر كافـــة فكانت لي الألــوان تصنيفا ً أصنف به البشر .. قلت * كيف .. ؟ قال * لقد رأيت بعينك أن وجهي كان ممتلئ ً بالألــوان ، أليس كذلك ؟ ~~ فهززتُ رأسي بالموافقـة ، فابتسم مهرجي وأكمل قائـلا ً * إن لكل لون في وجهي يرمز علـى نوعية من البشر ، فخذ مثـلا ً ، اللون الأحمــر يرمزُ إلـى العصبيــة والبغض والحقد والدم وكل ما تظنه بشعا إلا الحبْ ، ولك الأبيض ورمزه المسالم تارة وأخرى هادئ وثالثــة يعلن هزيمتــه من خلالـــه ، ولديك الأخضــر فهو رمز الربيـع وفصله ، والجمال وحسنــه ، ولديك اللـون .. و ذاك اللــون .. ولا تقف عند هذا اللــون ... **** وكان مهرجـي مستغرقا ً في الألــوان وشروحها من خلال رؤيتــه وأنا بإنصات ٍ دقيق جدا ً وهادئ أتابـع ، وهو ما بين اللون وشرحه وقهوته مكمــلا ً يقـــول ~~ وكما ترى لكل لون جانبه الجمالـي وآخر إن صح التعبير إما وحشي أو جبان ، والألــوان تمثل لي بني البشر من خلال طبائعــهم وسلوكياتهم فكانوا لي بسيطِ الفهــم والمراد ... فقلت * وأيُ الألــوان أنت ؟ أين تضع نفسك من ألــوانك تلك ؟ قال * أنا كما ترانـي بني ، اللون الطبيعي لبشرتي كما تراه ، ولكن من حولي لا يعرفونني إلا من خلال تلك الألــوان ... قلت * إذن هذا حزنك الذي أهمك ، هو عدم رؤية الناس للونك مع العلـم أنك ترى ألوانهم وتهتم بها ... قال * أحسنت ، لقد سبرتَ أغواري وفهمت قولــي ، نعم يا بُني إن مصيبتي أن الكل يريدني مهرج ، لا كما تراني في أناقتي البسيطة وهدوئي في ارتشافي لقهوتي ونقاشي معك ، الكل يريد أن أضحكه ولو على حساب ذاتــي ، فأزعجني ذاك وجعلني في حزن ٍ كلما وضعت الألـوان .. قلت * قد أخطأت في تفكيرك ومنطقك هذا **** فنظر إليَّ متعجبا ً من قــولي ، وكأنه يقول سأقتله إن كان لم يفهم قولـي وحتى لا أعطيه الفرصــة ليختار سلاح قتلي .. قلت * نعم يا مهرجي ، إن حزنك الذي أنت فيه خطأ ، فلو تتبعت معي قليلا لقولك السابق لعلمت أنك أفضل حالا ً منهـم وما ذاك إلا بمعرفتك بأحوال الناس وأفكارهم ، وأيضا ً علمك بالذي يحركهم من الداخل لضحكه يرسمونها أو دمعة ً يبكونها .... نعم بنو آدم لا يرون إلا ما يحبون أن يرونه بأعينهم من ألــوان ولو اجتمعت كلها في واحد ، ونعم لا يرون حقيقتك ، ولكن الكل يحب رؤيتك ، الكل يفكر في اتخاذ طريقتك ، الكل تمنى لو قضى في حياة كحياتك ... يا مهرجـي الحقيقة يراها من يريدها ، ويعمى عنها من لا يريد معرفة حقيقته ، أتقفه قولــي يا مهرجي ...؟ **** قال والذهــول يلفه والارتيـاح * كيف غابت عني تلك الحقيقة ؟ أما والله يا بُني قد أرحت نفسي وطيبت خاطــري .. قلت * يا مهرجـي إنها الحقيقة ولكن الحزن أعمى بعض بصيرتك النافذة فلم تراها ، ولكنها فيك موجودة وهي من طباعك ولونك الذي به ولدت ، ولكن المسألة أني أزحت الألــوان السوداء وأريتك ما هو فيك .. قال * جزاك الله خيرا ً بُني ، فقد فرجت عني كثيرا عافاك الله .. قلت * أما أنا فأستأذنك بالذهاب إلـى شأني ... ***** فالتفتُ أريد الذهاب فقال المهرج * أسوف أراك في يوم ٍ ما ..؟ قلت * أنت تراني في ألــوانك كل يوم .. قال * على الأقـــل ما اسمك يا بُني قلت .•:*¨`*:•. المُهـــــــرجْ .•:*¨`*:•.
|
#2
|
|||||||||||
|
|||||||||||
©؛°¨°؛©][ المـُــــــــــــــــــــــــهرجْ ][©؛°¨°؛©
~~~*~~~ شارعٌ طويـل جدا ً .. حتى أنك تتعــب من أثـر السير فيه حتى تصل إلـى منتهــاه ، والبــرد القارس يلف الجســد وظاهــر الأنـف والخــدود ، يجعلك لا تعلـــم من أين يدخــل شتاءُ برليـــنْ عليــك ولكن يجعلـك تتحســر على أيام الخليـــج ، نعــم حرها حرْ وبردهـا برد ولكن أجمل ما فيها عمامــة تلتف على وجهــك تكفيك عن سماعات الشتاء الألمــانية ووشاحٌ يلتفُ حـول العنف و ، و ، و ، حتى تظن أنك محــل ملابس شتوية متنقـــل . وفي أثنــاء سيــري لمحتْ عينـي إعــلانا ً ، فاقتربتُ منـــه فقرأت ما فيــه والحمد لله أنه بالإنكليزيــة ، فلو كان بالألمانية ما عرفت قراءته ، ولو كان بالعربيــة لم أتعـب نفسي في قراءتــه ، فنحن العــرب لا نصدق أي شئ عـربي أو ذا أصـــول عربيــة ، فإن لم يكن أزرق العينين أصفر الخدين ، أصلعٌ إلا في الجانبين لا نصدقــه ولا نعتبرُ كــلامه ولكن ما تقــول في العــرب غير أنهــــم عرب .. !! ويقــول ذاك الإعـــلان عن إقامــة سيرك لثلاث أيام في صالـة مغلقــة ، ويبدأ الساعة الفـلانية وينتهي بــ ..... الخ فنظرتُ إلـى ساعتي فرأيت أن السيرك هذا لن يبدأ قبل نصف ساعة فتوجهت إلــي محطة الباص واستقليتْ ذاك الباص عائــدا ً من طريق قطعت فيه شوطا ً كبيــرا ... ووصلتُ إلى صالة السيرك في اللحظـة المناسبـة فقطعت التذكرة على عجل ودخلـت ، وبدأت العروض ما بين تلك الأســود التي تأتمر بأمر سيدها فتذكرتُ سؤالا ًطرح مرة أمامي يقـــول لماذا الشعب الشيشانـي يفضل الذئب كشعار ؟ والإجابــة العجيبة تقــول ، لم يروضْ الذئب في حياته نهائيا ً الله أكبــر ما أعجبَ بعض الخلق إذا صـاروا يفقهــون ما يفعلـــون ... انتهـى عرض الأســود ثم أتــى البشر وخفتهم ، ومن خلفــهم خرج مهرجٌ شكله مضحك ، ولكنــه لغرابة ٍ فيــه لم يضحكنــي شكلــه أو ألــوانه أو تصرفاتـه ، مع العلــم أن الذين هم حولـي يكادون أن يفجروا طبلتيْ أذني من ضحكاتهم الشديدة . والمهــرج يقوم بالحركات ذات الخفـة ، ويفعل بذاك مقلب وبهذا مقلب وأنا أنظــرُ إليــه بشغف ولكن دون أن ترمش لـي عين لموقف أو مقلـب فكأن المهــرج لاحظنــي فنظر تجاهـي وحاول المسكين جاهدا ً أن يضحكني ، وأنا لم أحرك ساكنا إلا اللهــم ابتسامــه رسمتهــا مجاملــة ً له وبصراحة مكشــوفة تلك الابتسامــة المهم انتهــى عرض المهــرج وانصرف وكان آخر عرض فهممتُ بالخـروج ولكن لا إلى الخارج بل إلى الداخل وقد فعلــتْ ...... وصرت أبحث عن مهرجـي ذاك حتى وجــدته ، فلم رآني ضحك وقال * اقترب يا من أتعبني ولم يكلف ذاته بابتسامــه قلت مفاجأ ً لــه * كيف أبتســم وأنت حـزين ، قل لي كيف بالله عليـك ؟ فالتفت بقوة وسرعــة كأنه تفاجأ من قولـي ، ثم رجع إلى مرآتــه صامتا ً يزيـحُ عن ملامح وجهه الأصباغ والألـــوان ، وأنا بجانبـه صامتٌ لا أتكلــــم فانقضى وقتٌ لا بالطويـل ولا بالقصيـــر حتى انتهـى من تنظيف نفســه ولبسَ ما أعجبني من أناقــة بسيطـة وهادئـة جدا ً ، ولو رآه أحد لما عرف أنه ذاك المهــرج الخفيف الحركـة والظل ... فمرَّ من جانبي وقال * قــم ، هيا بنا لنحتسي القهــوة .. وكأني ولدٌ له أو عاملٌ عنده ، بهدوء قمت واتجهنا إلى شارع آخــر يوجد به مقهــى راقـي جدا ً في بساطــة الفقـراء وخدمـة الأثرياء فجلسنا نحتسـي القهوة التي أخذت تدفئ أوصالنا من هذا البرد الذي أصبح رائعاً مع القهوة والمكان فقـال المهرج الأنيــق في لحظــة خمول ٍ منــي * قلت أني حزين ! فما أدراك ما في وفي نفسي إن كان صدقا ؟ قلت * سيـدي لقد كانت عيناك حمراوين من أثر الألــوان التي تحيطها ولكـــن كانا واضحان في حزنهــما وخاصـة هدوء لحظة استرجاع الأنفاس منك أرى ارتخاء عينك اليمنـى واليسرى تكف عن متابعة من حولك هي لحظــة نعــم ولكنــها كانت لي بالمرصاد أو كنت لها .. قال * يا بني وإن كان ما قلت صحيح ، فمالك و المهرج ؟ أنت لم تأتي لتواسيــه. قلت * نعــم صحيح ، ولكــن قلبي ونفسي لم تقبل أن تضحك وأنت حزين ، مع العلــم أني معجبٌ بأسلوبك ورباطة جأشك ، حيث حزنك لم يغلب ضحكك فرأيتك تضحك الناس وأنت حزين .. ** فقهقه مهرجـي ثم قال * بنُي إن المسألة بسيطة ، مشكلتي في الأطفال ،فعندما أضحكهم هم يضحك ذويهم لضحكهم وتنتهــي المسألــة ... قلت * و هل الألــوان تساعدك في عملك ؟ قال * نعــم ، تساعدني كثيرا .. قلت * كيف ذلك ؟ قال * الألــوانُ يا بُني إنما هي الناس ... !! *** فعجبتُ من قولــه ! متسائـلا ً ، ما دخلُ الألــوان ببني آدم ، فأجابني المهرج وأنا لم أسألــه ... * لا تطلْ التفكيــر كثيرا ً يا بُني ، سأشرح ما في نفسك من سؤال ، إن المسألــة هو الألــوان ذاتها ، فهي تمثل بالنسبة لي بني البشر كافـــة فكانت لي الألــوان تصنيفا ً أصنف به البشر .. قلت * كيف .. ؟ قال * لقد رأيت بعينك أن وجهي كان ممتلئ ً بالألــوان ، أليس كذلك ؟ ~~ فهززتُ رأسي بالموافقـة ، فابتسم مهرجي وأكمل قائـلا ً * إن لكل لون في وجهي يرمز علـى نوعية من البشر ، فخذ مثـلا ً ، اللون الأحمــر يرمزُ إلـى العصبيــة والبغض والحقد والدم وكل ما تظنه بشعا إلا الحبْ ، ولك الأبيض ورمزه المسالم تارة وأخرى هادئ وثالثــة يعلن هزيمتــه من خلالـــه ، ولديك الأخضــر فهو رمز الربيـع وفصله ، والجمال وحسنــه ، ولديك اللـون .. و ذاك اللــون .. ولا تقف عند هذا اللــون ... **** وكان مهرجـي مستغرقا ً في الألــوان وشروحها من خلال رؤيتــه وأنا بإنصات ٍ دقيق جدا ً وهادئ أتابـع ، وهو ما بين اللون وشرحه وقهوته مكمــلا ً يقـــول ~~ وكما ترى لكل لون جانبه الجمالـي وآخر إن صح التعبير إما وحشي أو جبان ، والألــوان تمثل لي بني البشر من خلال طبائعــهم وسلوكياتهم فكانوا لي بسيطِ الفهــم والمراد ... فقلت * وأيُ الألــوان أنت ؟ أين تضع نفسك من ألــوانك تلك ؟ قال * أنا كما ترانـي بني ، اللون الطبيعي لبشرتي كما تراه ، ولكن من حولي لا يعرفونني إلا من خلال تلك الألــوان ... قلت * إذن هذا حزنك الذي أهمك ، هو عدم رؤية الناس للونك مع العلـم أنك ترى ألوانهم وتهتم بها ... قال * أحسنت ، لقد سبرتَ أغواري وفهمت قولــي ، نعم يا بُني إن مصيبتي أن الكل يريدني مهرج ، لا كما تراني في أناقتي البسيطة وهدوئي في ارتشافي لقهوتي ونقاشي معك ، الكل يريد أن أضحكه ولو على حساب ذاتــي ، فأزعجني ذاك وجعلني في حزن ٍ كلما وضعت الألـوان .. قلت * قد أخطأت في تفكيرك ومنطقك هذا **** فنظر إليَّ متعجبا ً من قــولي ، وكأنه يقول سأقتله إن كان لم يفهم قولـي وحتى لا أعطيه الفرصــة ليختار سلاح قتلي .. قلت * نعم يا مهرجي ، إن حزنك الذي أنت فيه خطأ ، فلو تتبعت معي قليلا لقولك السابق لعلمت أنك أفضل حالا ً منهـم وما ذاك إلا بمعرفتك بأحوال الناس وأفكارهم ، وأيضا ً علمك بالذي يحركهم من الداخل لضحكه يرسمونها أو دمعة ً يبكونها .... نعم بنو آدم لا يرون إلا ما يحبون أن يرونه بأعينهم من ألــوان ولو اجتمعت كلها في واحد ، ونعم لا يرون حقيقتك ، ولكن الكل يحب رؤيتك ، الكل يفكر في اتخاذ طريقتك ، الكل تمنى لو قضى في حياة كحياتك ... يا مهرجـي الحقيقة يراها من يريدها ، ويعمى عنها من لا يريد معرفة حقيقته ، أتقفه قولــي يا مهرجي ...؟ **** قال والذهــول يلفه والارتيـاح * كيف غابت عني تلك الحقيقة ؟ أما والله يا بُني قد أرحت نفسي وطيبت خاطــري .. قلت * يا مهرجـي إنها الحقيقة ولكن الحزن أعمى بعض بصيرتك النافذة فلم تراها ، ولكنها فيك موجودة وهي من طباعك ولونك الذي به ولدت ، ولكن المسألة أني أزحت الألــوان السوداء وأريتك ما هو فيك .. قال * جزاك الله خيرا ً بُني ، فقد فرجت عني كثيرا عافاك الله .. قلت * أما أنا فأستأذنك بالذهاب إلـى شأني ... ***** فالتفتُ أريد الذهاب فقال المهرج * أسوف أراك في يوم ٍ ما ..؟ قلت * أنت تراني في ألــوانك كل يوم .. قال * على الأقـــل ما اسمك يا بُني قلت .•:*¨`*:•. المُهـــــــرجْ .•:*¨`*:•.
|
#3
|
||||
|
||||
لا أعلم ماذا أسمي الشعور الذي تسلل إلى نفسي وأنا أتنقل بين كلماتك...
هل شعور إكبار لهذا الإبداع المرسوم... أم هو شعور الخيال الذي عشته مع ذلك المهرج...الموهوب.. في فهم النفوس.. او لعلها مجموعة مشاعر امتزجت... بكل ألوان الأحاسيس... أخي الفاضل صاحب السعادة كلما قرأت لك موضوعاً....إلا ما خرجت منه بفائدة.. أو إضافة منه في خزانة معلوماتي فلك كل التقدير والإحترام قلب وارف الخلجات |
#4
|
||||
|
||||
لا أعلم ماذا أسمي الشعور الذي تسلل إلى نفسي وأنا أتنقل بين كلماتك...
هل شعور إكبار لهذا الإبداع المرسوم... أم هو شعور الخيال الذي عشته مع ذلك المهرج...الموهوب.. في فهم النفوس.. او لعلها مجموعة مشاعر امتزجت... بكل ألوان الأحاسيس... أخي الفاضل صاحب السعادة كلما قرأت لك موضوعاً....إلا ما خرجت منه بفائدة.. أو إضافة منه في خزانة معلوماتي فلك كل التقدير والإحترام قلب وارف الخلجات |
#5
|
||||
|
||||
نعم بنو آدم لا يرون إلا ما يحبون أن يرونه بأعينهم من ألــوان ولو اجتمعت كلها في واحد ، ونعم لا يرون حقيقتك ، ولكن الكل يحب رؤيتك ، الكل يفكر في اتخاذ طريقتك ، الكل تمنى لو قضى في حياة كحياتك ... & .. & .. & لقد كان تصوير كلماتكــ .. قادراُ على .. إطلاق خيالي .. للعناان .. فاستطعت .. ان أن أرى الناس ..ألوانهمـ .. ضحكااتهم.. ودموعهمـ .. إرتسمـ لي ذاك المُـهرج .. وأرتشفت القهوهـ .. من بين الحروفـ .. أُستااذي .. صاحب السعااده .. سرد لايُـتقنهـ الا الكبـــاار .. ومتعهـ .. أحسستهاا وانا بين السطور.. سلمتـ .. لناا .. سيديــ .. دلــــع
|
#6
|
||||
|
||||
نعم بنو آدم لا يرون إلا ما يحبون أن يرونه بأعينهم من ألــوان ولو اجتمعت كلها في واحد ، ونعم لا يرون حقيقتك ، ولكن الكل يحب رؤيتك ، الكل يفكر في اتخاذ طريقتك ، الكل تمنى لو قضى في حياة كحياتك ... & .. & .. & لقد كان تصوير كلماتكــ .. قادراُ على .. إطلاق خيالي .. للعناان .. فاستطعت .. ان أن أرى الناس ..ألوانهمـ .. ضحكااتهم.. ودموعهمـ .. إرتسمـ لي ذاك المُـهرج .. وأرتشفت القهوهـ .. من بين الحروفـ .. أُستااذي .. صاحب السعااده .. سرد لايُـتقنهـ الا الكبـــاار .. ومتعهـ .. أحسستهاا وانا بين السطور.. سلمتـ .. لناا .. سيديــ .. دلــــع
|
#7
|
||||
|
||||
قلـبْ وارفـ الخلجـاتْ ** إنه ليسعـد المهـرج وألـوانه أن يكون من تصفـح ألـوانه وتطلع فيـها وعرف مغزاها سيـدة لها منزلـة ٌ نعلم قدرها بل والله إنا لنحفـظه ، لـذا ترانا نهتـم لرأيها وخاصـة أنها تعلم ما تكتب فإن رأت َ صوابا ً أيدته ، و إن رأت خطأ ً قومـته فعافاكم الله وحفظكـم أسبغتم علينا بالجود حتى ظن أن الجود ذاته انكــم أكرم منه وأجود .. وعسا الله أن ينفعنا وينفعكم بكل حرف وأن يجعله حجة ً لنا ولكم لا علينا وعليكم سيـــدتي تقبلي وافر الإحترام والتقدير
|
#8
|
||||
|
||||
قلـبْ وارفـ الخلجـاتْ ** إنه ليسعـد المهـرج وألـوانه أن يكون من تصفـح ألـوانه وتطلع فيـها وعرف مغزاها سيـدة لها منزلـة ٌ نعلم قدرها بل والله إنا لنحفـظه ، لـذا ترانا نهتـم لرأيها وخاصـة أنها تعلم ما تكتب فإن رأت َ صوابا ً أيدته ، و إن رأت خطأ ً قومـته فعافاكم الله وحفظكـم أسبغتم علينا بالجود حتى ظن أن الجود ذاته انكــم أكرم منه وأجود .. وعسا الله أن ينفعنا وينفعكم بكل حرف وأن يجعله حجة ً لنا ولكم لا علينا وعليكم سيـــدتي تقبلي وافر الإحترام والتقدير
|
#9
|
||||
|
||||
دلــعْ ** إن من أجمـل اللحظات هو عندما يقول لك من تثق بحرفه وبشخصــه ثقة ً كبيــرة لقد أدركتُ ما قصدت ... فهنا يقول الحـرف يا ليتنـي زدتُ فكان لـي النصيب الكثير من القدر والمنزلـة ويا ليتنـي زدتُ فأكرمْ ألـف مرة من الكريمـة أخت الكـرامْ سيـدتي هي ألـوانٌ تخلقت في البشـر والتجربـة والسنين في كل يوم ٍ تكشف معنى لون والمتطلع بتميـز يستطيع أن يميــز سيـدتي أشكر لكم كريم حرفكم وحسنَ جوابـكم لا حرمنا الله من شخصـكم ووجودكــم إحترامي وتقديري سيـدتي
|
#10
|
||||
|
||||
دلــعْ ** إن من أجمـل اللحظات هو عندما يقول لك من تثق بحرفه وبشخصــه ثقة ً كبيــرة لقد أدركتُ ما قصدت ... فهنا يقول الحـرف يا ليتنـي زدتُ فكان لـي النصيب الكثير من القدر والمنزلـة ويا ليتنـي زدتُ فأكرمْ ألـف مرة من الكريمـة أخت الكـرامْ سيـدتي هي ألـوانٌ تخلقت في البشـر والتجربـة والسنين في كل يوم ٍ تكشف معنى لون والمتطلع بتميـز يستطيع أن يميــز سيـدتي أشكر لكم كريم حرفكم وحسنَ جوابـكم لا حرمنا الله من شخصـكم ووجودكــم إحترامي وتقديري سيـدتي
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
©؛°¨°؛©][ الديكور الوردي ][©؛°¨°؛© | جروحي تنزف أحزاني | عالم التصاميم المعماريةوالهندسية وفن الديكور | 11 | 08-05-08 03:38 PM |
©؛°¨°؛©][ المقـــــامة السلـــوليــــة ][©؛°¨°؛© | صاحب السعادة | صالون الأدب والأدبـاء | 19 | 05-02-05 01:48 AM |
©؛°¨°؛©][ عنقــــــي و السيـــــف ][©؛°¨°؛© | صاحب السعادة | صالون الأدب والأدبـاء | 16 | 22-09-04 04:50 AM |
©؛°¨°؛©][ كيــــــــــــــــف ][©؛°¨°؛© | صاحب السعادة | صالون الأدب والأدبـاء | 22 | 22-09-04 04:41 AM |
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |