العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
عندما يتكلم المكان...
ماتت زوجته ...كانت أكثر من مجرد زوجة...حنانها وعطفها يضاهي حنان الأم...كانت احاسيسها رقيقة...وعفوية في طباعها...قلبها النقي الطاهر الذي يخلو من مثقال ذرة من الضغينة...كان مصابا بالمرض..لكن مع ذلك كان يضخ الاحاسيس الجميلة الصادقة الى وجدانها ..فتكسبها صفة الملاك...بالرغم من ضعفه ووهنه أردته دوما قويا ودائم العطاء....لكنه تفاقم ضعفه..وازداد وهنا فلم يعد قادرا على النبض بشكل طبيعي...أستدعى الامر عملية جراحية...لكن الموت كان يترصدها
تلقفها وهي في غرفة العمليات....كانت لها أمنية طالما روادتها...وهي أن ترزق بطفل..كادت أمنيتها تتحقق لولا الموت الذي داهمها...فلقد ماتت وهي حامل في شهرها الثالث...ولقد نصحها دكتور أمراض القلب قبل ذلك أن أن لاتجهد نفسها..وأن لاتفكر في الحمل...لكن أمنياتها كانت أقوى من أن تتقبل هذه النصائح...أخفت الامر على زوجها الذي كان مؤيدا لكلام الطبيب..كان حلمه هو أيضا أن يرزق منها بطفل...لكنه كان حريص أشد الحرص على صحتها...... ولقد خذلته لأنه لم تكن صادقة معه هذه المرة....خذلته لانها فقط تحبه بصدق وإخلاص وتريد أن تحقق له كل أمنياته....خذلته لأنها رحلت دون رجعة....لم تترك له سوى ذكريات موشومة في مخيلته.. مرت سنتين على وفاتها....غرفة النوم لازالت كما هي...كل شيء لازال في مكانه...حتى أدوات الزينة والعطر ...كان فقط يكتفي بالتنظيف وإرجاع الاشياء إلى مكانها...ربما هذه الغرفة تختزل كل الذكريات..فكل ركن من اركانها يخفي حكايته...هي حكاية يرويها المكان..وتختلف باختلاف زمن كل حكي...من هنا أيضا تنطلق الحكايات لتروي قصة المنزل بحاله...وبكل تفاصيله...وبكل مايحتويه...حتى الاشياء الصغيرة ... نظر الى التلفاز الصغير ..أطال النظر اليه وقد بدأت تتجسد في مخيلته تفاصيل مشهد ..رآه ساعتها كموقف بسيط ...لكنه كان تجسيد حي لسلوك زوجته..الذي كان يتسم بالعفوية...كانا بشاهدان التلفزيون في الصالة ..وفجاة تظهر فتيات حسناوات على الشاشة...فتطلب منه أن يغير القناة لا لشيء الا أنها لاتريده ان يشاهدهن إكتفى بإبتسامة عريضة وغيّر القناة......كانت بحق فائقة الجمال ...لكنها كانت انانية في حبها اليه...لاتريد أن يعرف لجمال المرأة معنى الابمقاييس يستمدها من شكلها ومفاتنها...فتكون هي الإنسانة الوحيدة في الكون التي تفتنه بأخلاقها وشكلها...هكذا كان مفهوم الغيرة بالنسبة اليها...وعفويتها كانت دائما تفضحها..وكان ذلك يطرب أحاسيسه مشاعره..لدرجة ان كل يوم يزداد حبه اليها..لكن هذا المشهد أعاد اليه مشهد آخر يحاول جاهدا أن ينساه...هو مشهد زوجته التي تدهورت حالتها الصحية..فانعكس ذلك على شكلها...أصبحت تبدو نحيفة جدا..ومصفرة الوجه...يكاد المرض يزيل على وجهها كل معاليم الجمال... ولولا أن تضاريسه محفورة في تقاسيمه لضاع ماتبقى من بريقه بين ثنايا ملامح قضى عليها السقم والوهن...بالنسبة اليه لازالت المرأة الحسناء...فللجمال هيبته ..ونضل دوما نراه في أشخاص نحبهم ونتفاني في حبهم هو جمال يغديه أيضا جمال الروح..وهو الاخلاق والطباع الجميلة وهما وجهين لعملة واحدة....... يتذكر آخر هدية لها...كتاب يثحدث عن السعادة الزوجية...طلبت منه أن يقتني اليها هذا الكتاب حتى تعرف الى أي حد استطاعت إسعاده...طلب غريب...ورغبة غريبة وهي ترقد في المستشفى في انتظار إجراء العملية...آخرة مرة كان يجلس بجانبها وهي على الفراش وقد كانت يدها تمسك بيده ..وضع كف يده الاخرى على يدها الممسكة بيده ..واخد يداعبها بلطف وهو ينصت باهتمام اليها وهي تقول بصوت لايكاد يُسمع: ـ قرأت الكتاب باهتمام...وعرفت ان هناك أشياء بسيطة لابد ان تطبع حياتنا الزوجية ..أشياء بسيطة لكنها تحتوي على دلالات كبيرة وكثيرة..وهي سر السعادة الزوجية... نظرت اليه ..بالكاد أطلعت على ملامحه..وقراءة تفاصيل وجهه....كان يحاول جاهدأن يرسم على وجهه ملامحا توحي اليها عكس ماكان يعتريه في داخله من حزن وقلق حيالها...أستانفت كلامها قائلة بنفس النبرة: ـ أعرف أن هذا ليس الوقت المناسب لأاقول هذا الكلام..وانك ألان قلق جدا عن المصير الذي ينتظر زوجتك...لكن أنا أشعر في أعماقي الان أني قصرت في اسعادك..ولم اكن الزوجة المثالية التي تعرف كيف تجعل زوجها يحبها بنفس الزخم في كل دقيقة ..وكل ساعة ..وكل يوم... كان لايزال يربت على يدها ..قبلها في جبينها وقال بنبرة حاول فيها أن يكون هادئا ...: ـ لاتقولي هذا الكلام ياوفاء ..بالعكس أنت الزوجة المثالية...وانا محضوض جدا لأنكي زوجتي...أصبحت أرى السعادة في كل شيء لما عرفتك... قالت له : ـ لم اهدي لك شيئا طوال زواجنا..كنت فقط انتظر الهدايا منك...لم تصارحني بحقيقة هذا الامر...ولم تكن قادر يوما أن تطلب مني ولو هدية بسيطة..لاني كنت سأجلبها لك من الحديقة... اغرورقت عيناه بالدوع بالرغم عنه ثم قال: ـ أنت أحسن هدية منحني الله إياه...وسأكون سعيدا بهذه الهدية طوال حياتي... مدت اليه الكتاب..كان يبدو وكان شيئا ما في داخله ...أخدها منها وفتحه...وجد بين طياته وردة حمراء جميلة ..وقالت وهي تبتسم: ـ طلبت من الممرضة أن تجلب لي هذه الوردة من حديقة المستشفى..لما تعود الى البيت خد الكتاب معك واحرص على ان تقرأه حتى تعرف أني قصرت في حقك..ضعه مع اغراضي في الغرفة لانني عندما ساعود الى البيت سأكمل قراءته... حددت له المكان الذي يجب ان يضعه فيه...هاهو الان يتناوله من مكانه ويفتحه...مازلت تلك الوردة الحمراء بين طياته....لكنها ذبلت...ويبست....وحيث وضعت الوردة...كانت آخر ورقة من الكتاب قرأتها ...لم تقرأ ماتبقى منه..كانت تأمل أن تقرأه لدى خروجها من المستشفى...لكن الأقدار لم تسعفها بأن تعود الى البيت... دمعت عيناه ..سقطت الدموع على الوردة الذابلة وكانه يريد ان يسيقها بدموعه...ليرجع اليها بريقها ورونقها...كان آخر ماقرأت وفاء هو التفاني في الاخلاص والوفاء للزوج ...كأنها وصية تركتها له...وهو يرى انه يجب ان يظل وفيا لها...واذا تزوج معنى ذلك ان امرأة ستدخل حياته...وتستحوذ بطريقة ما على قلبه...وقلب الرجل الوفي المخلص لايتسع الا لامرأة واحدة أحبها ...ولايريد أي امراة مهما كانت أن تكدر صفو راحة زوجته...ولما لا وهو يحس بان روحها لاتفارق البيت....لأنه لاتمر ليلة الا ويحلم بأنهما معا ... نام في إحدى الليالي...ورأى في المنام أنه ينام بجانب زوجته ...كانت تفوح من غرفة النوم عبيق الزهور التي تأتي من الحديقة عبر النافدة..تحملها نسمات هواء عليلة مزدانة برائحة المسك....راى زوجته في شكلها الجميل الاخاد...وهي تلبس فستان أخضرا وتقول له بابتسامة مبهرة: تفانيت في حبي واخلاصي...ولذلك جزاك الله بي مرة اخرى..وسنكون زوجين سعيدين إلى الابد.... نام في تلك الليلة....ولم ينهض بعدها من النوم أبدا....مات وبين شفتيه ابتسامة شبيهة بابتسامة من كد واجتهد حتى وصل إلى مراده... كان.بجانبه ذلك الكتاب ...كتاب بين طياته وردة حمراء يانعة و جميلة ...تفوح منها رائحة زكية أنتشر عبيقها في الغرفة كلها...
|
#2
|
||||
|
||||
قصة جميلة ومحزنة ومؤثرة، اتسمت باستخدام الدلالات اللغوية المناسبة إلى حدٍ ما في وصف حب الزوجين. لكن هناك أخطاءً املائية عديدة، أرجو الانتباه لها في المرات القادمة.
ولكم شكري وتقديري على هذا النقل المميز.
|
#3
|
||||
|
||||
مشكور أخي حسن خليل على مرورك وملاحظاتك جزاك الله خيرا
|
#4
|
||||
|
||||
ربما الاخطاء الاملائية التي جاءت في القصة ...لم انتبه اليها ...
مثل:لكنه كان حريص أشد الحرص والصواب :كان حريصا...
|
#5
|
||||
|
||||
مكرر
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |