صوت المرآة
صوت المرآة
ما رأيك أن تبدأ يومك بابتسامة ....؟؟؟ ما رأيك أن تتخيل أن الأمس كان مجرد حلم وأن حزنك وقهرك ما هو إلا وهم وخيال, وأن مشاكلك وهمومك ما هي إلا مجرد لعبة كمبيوتر تنتهي بمجرد انتهاء اللعبة, ما رأيك أن تبدأ خطواتك بذكر الله تعالى الرحمن الرحيم, وأن تتذكر كل لحظة الأمل والسعادة داخلك, وأن تحلق نحو الانفتاح والطموح والتطلع إلى ما بعد الأمل والسعادة, وحاول ألا تقابل نفس الأشخاص كل يوم وأن تتعرف على صداقات جديدة, تحاورها تدخل إلى عقلها وتحاور مشاعرها وتحتل عيونها وتشعر بمشاكلها, تحترمها وتحبها فالحب طيف يرافقك في كل مكان, فإن صدقت معه سيعيش كإنسان في أعماقك, ثم فكر بالسعادة وذلك الشعور الرائع الذي لمسته بالاندماج والألفة والتفاؤل بكل شيء, واعلم دائماً أنك برؤية ابتسامة الغير ستدرك ابتسامتك فالسعادة لك ولغيرك, ومن سعادة الآخرين ستستمد سعادتك, وبعد أن تسكن السعادة قلبك ابحث في قتل مشاكلك وهمومك, لتضمن عدم عودتها ولا تتردد في قتلها فالتردد ضعف في الإيمان, فإن عزمت فتوكل على الله تعالى, ولكي تقتلها عليك قتل أسبابها, ومن زرعها في عقلك وقلبك, وإذا استسلمت لهمك ووضعت سبب فشلك على غيرك ولفقرك, صدقاً سترى الحياة كلها مشكلة صعبة لا حل لها, فلما لا تراها بنظرة تفاؤلية تفيض بنور الأمل, ولماذا تسمح لمن يريد أن يدخل إلى نفسك اليأس والإحباط والشعور بالذنب من دون سبب أن يفوز بذلك, ولما تقبل أن يستغلك ويحتلك ويقتل ثقافتك وصبرك وأملك وكل شيء رائع في حياتك, ولما تستسلم لصور قهره ثم تضع اللوم على غير لائم, وأنت تعلم تماماً أنك تستحق أفضل من ذلك وتعلم, أيضاً كل العلم أن سعادتك في إسلامك وليس في حياتك , فلا تكن خيالي وأدرك الواقع, ولا تحزن على شيء في الدنيا لن يسألك الله تعالى عنه في الآخرة, مهما كان كبيراً .. ما رأيك أن تنظر للمرآة وتقل لي ما الذي تراه ...؟؟؟ ما رأيك أن تعد كم حسنة فيك وكم نعمة لديك, وكم مرة ابتعد عن طريق الحق وأعادك الله تعالى إليه, ما رأيك أن تقول للمرآة ما يدور في ذهنك وما رأيك بعدها أن تراه جيداً لترى مدى قبحه أو مدى جماله, وما رأيك أن تسمع صوت شكوتك التي تكبر وتكبر من صدى عدم رضاك وغضبك الدائم, وقل لي بعدها كيف تجد هذا الصوت, ولما لا ترى إلا الأشياء السيئة والمحبطة والتي تسبب القهر لك وفي اعتقادك فقط, بل كل ما تراه من أحزان على وجه الأرض هي من صنع الإنسان فالأمور سهلة, إن أردت أن تراها سهلة, وإن ما تشعر به من الآلام والضعف, ما هو انعكاس صورة يأسك وخوفك, فإن شعرت داخلك بالسعادة ستنعكس صورتك بالسعادة, فارفع رأسك وانظر إلى عينيك, حتى ولو كنت لا تملك الجرأة للنظر إليهما, وأسألهما ما الذي جعلك تفهم أن عدم فعلك لما تريده ولما تشاءه هو قهر لك, لماذا تحاول أن تحيط نفسك بوهم الهموم, بينما هو غير موجود بالأصل, ولماذا تريد أن تدمر نفسك بنفسك بينما نفسك تريد النجاة بك, لماذا لا تحارب سبب مشكلتك, قبل أن تتعب نفسك بمحاربة أفكار ومعتقدات الغرب, ليس فقط كوجود بل كمبدأ, عليك قلعها من جذورها وطردها من عقلك وحياتك, وقتل ودفن مغرياتها قبل أن تفتك بك وتقتلك, وما هي إلا قهر فكري وعقلي لا إدراكي فاطرده بعيداً عنك, ولا تسمح له بإيذاء أعصابك وطموحك, فاستخدم عقلك لتضع حاجزا بينك وبين هذه المغريات والمعتقدات, عندها فقط ستكون قد قتلت هذه المشكلة وللأبد, وبالحكمة والمنطق ستحولها إلى ما تريد وتشاء, فانهض وابدأ يومك بنشاط وحيوية وشاهد النور الذي يخرج منك ومن المرآة, إنه نور القناعة والرضا والسعادة, ثم امضي بتفاؤل وثقة وأمل فمقابلة الناس شيء رائع والأروع عندما تسعد برؤيتهم, وحاول أن تبتعد أشد الابتعاد عن الروتين والتكرار, وابذل جهدك في عمل ما يفيدك وتعلم أن تغير في حياتك وأن تجددها كل لحظة, بفكرك وعملك وانطلق من نفسك ومن حب الله تعالى والوطن, واعلم أن سعادتك الحقيقية هي معاملة الغير بما تحبه لنفسك, وفعل الخير والمحافظة على الماء والنور والهواء, وأدعو لأخيك بما تحب أن تدعوه لنفسك عندها ستشعر بالسعادة التي تريدها ولن يبقى شعور القهر موجود, ولا تقل سأخطأ وأستغفر الله تعالى فيغفر لي, بل قل لن أخطأ أبداً مهما حدث وسأستغفر الله كثيراً ..........
التوقيع
|
الولادة الحقيقية للانسان هي اول سجدة يسجدها للرحمن
|
|