العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#41
|
||||
|
||||
ماذا فعلنا لام المؤمنين ((عائشه رضي الله عنها )) 8 8 مهما نسوي مقصرين اش سوينا ؟ تأثرنا وانقهرنا وبكينا طيب وبعدين جمعيهم في المصلى في حصص النشاط لو تقدرين وسويلهم محاضرات مررره مؤثره مبكيه بكيهم يالحب خالد خلي العالم تحس قد ايه احنا مقصرين ولو تكلفين وحده من الطالبات تسويها يكون أحسن افتكر ايام المدرسه كانت المرشده تسوي كذا كثير سلوكيات خاطئه اتعدلت بعد ما طبقوا هذي الفكره البنات يتأثرون ببعض أكثر من المعلمه الله يجعلها في ميزان حسناتك يا رب |
#42
|
||||
|
||||
حكم من اتهم أم المؤمنين بالفاحشة هذه أقوال أهل العلم في حكم من سب أم المؤمنين رضي الله عنها واتهمها بالفاحشة : 1- ساق أبو محمد بن حزم الظاهري في المحلى (13/504) بإسناده إلى هشام بن عمار قال : سمعت مالك بن أنس يقول : من سب أبا بكر و عمر جلد ، و من سب عائشة قتل ، قيل له : لم يقتل في عائشة ؟ قال : لأن الله تعالى يقول في عائشة رضي الله عنها : ( يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبداً إن كنتم مؤمنين ) ، قال مالك : فمن رماها فقد خالف القرآن ، و من خالف القرآن قتل . قال أبو محمد رحمه الله : قول مالك هانا صحيح و هي ردة تامة و تكذيب لله تعالى في قطعه ببراءتها. 2- حكى أبو الحسن الصقلي كما في الشفاء للقاضي عياض (2/267-268) أن القاضي أبا بكر الطيب قال : إن الله تعالى إذا ذكر في القرآن ما نسبه إليه المشركون سبح نفسه لنفسه ، كقوله : ( و قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه ) ، و ذكر تعالى ما نسبه المنافقون إلى عائشة فقال : ( ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك ( ، سبح نفسه في تبرئتها من السوء كما سبح نفسه في تبرئته من السوء ، و هذا يشهد لقول مالك في قتل من سب عائشة ، ومعنى هذا و الله أعلم أن الله لما عظم سبها كما عظم سبه وكان سبها سباً لنبيه ، و قرن سب نبيه وأذاه بأذاه تعالى ، وكان حكم مؤذيه تعالى القتل ، كان مؤذي نبيه كذلك . 3- قال أبو بكر بن العربي في أحكام القرآن (3/1356( : إن أهل الإفك رموا عائشة المطهرة بالفاحشة فبرأها الله ، فكل من سبها بما برأها الله منه فهو مكذب لله ، و من كذب الله فهو كافر ، فهذا طريق قول مالك ، و هي سبيل لائحة لأهل البصائر ولو أن رجلاً سب عائشة بغير ما برأها الله منه لكان جزاؤه الأدب . 4- ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الصارم المسلول (566-586) بعض الوقائع التي قتل فيها من رماها رضي الله عنها بما برأها الله منه ، حيث يقول : و قال أبو بكر بن زياد النيسابوري : سمعت القاسم بن محمد يقول لإسماعيل بن إسحاق أتى المأمون بالرقة برجلين شتم أحدهما فاطمة و الآخر عائشة ، فأمر بقتل الذي شتم فاطمة و ترك الآخر ، فقال إسماعيل : ما حكمهما إلا أن يقتلا لأن الذي شتم عائشة رد القرآن . قال شيخ الإسلام : وعلى هذا مضت سيرة أهل الفقه والعلم من أهل البيت وغيرهم . قال أبو السائب القاضي : كنت يوماً بحضرة الحسن بن زيد الدعي بطبرستان ، و كان بحضرته رجل فذكر عائشة بذكر قبيح من الفاحشة ، فقال : يا غلام اضرب عنقه ، فقال له العلويون : هذا رجل من شيعتنا ، فقال : معاذ الله إن هذا رجل طعن على النبي صلى الله عليه وسلم ، قال الله تعالى : ( الخبيثات للخبيثين و الخبيثون للخبيثات ، والطيبات للطيبين و الطيبون للطيبات ، أولئك مبرءون مما يقولون ، لهم مغفرة و رزق كريم ) ، فإن كانت عائشة خبيثة فالنبي صلى الله عليه وسلم خبيث ، فهو كافر فاضربوا عنقه ، فضربوا عنقه و أنا حاضر . و روي عن محمد بن زيد أخي الحسن بن زيد أنه قدم عليه رجل من العراق فذكر عائشة بسوء فقام إليه بعمود فضرب دماغه فقتله ، فقيل له : هذا من شيعتنا و من بني الآباء ، فقلا : هذا سمى جدي قرنان – أي من لا غيرة له - ، و من سمى جدي قرنان استحق القتل فقتلته . و قال القاضي أبو يعلى : من قذف عائشة بما برأها الله منه كفر بلا خلاف ، و قد حكي الإجماع على هذا غير واحد ، و صرح غير واحد من الأئمة بهذا الحكم . و قال أبي موسى – و هو عبد الخالق بن عيسى بن أحمد بن جعفر الشريف الهاشمي إمام الحنابلة ببغداد في عصره - : و من رمى عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه فقد مرق من الدين ولم ينعقد له نكاح على مسلمة . هذه بعضًـا من الأقوال والأدلة بتكفير من سب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها والبقية لاحقًا بإذن الله .. أتمنى أن تُقرأ بضمير .. لكي يكون لدينا وعي و فقه بهذا الأمر !!!
|
#43
|
||||
|
||||
<b>
~[..وَرَعُ عــــــــــــائشة وتَقْوَاها ..]~ </b>
|
#44
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
#45
|
||||
|
||||
لحظات مع العفيفة .. الطاهرة
عائشة .. رباه لم أصدق أذني فيما تسمع ولا عيني فيما ترى .. كيف لإنسان مهما بلغ سقوطه أن يقول ما قاله .. وفي حق من ؟ .. في حق أقرب إنسان على وجه الأرض إلى قلب أحب الناس إلى الخالق .. عائشة الزاهدة .. عائشة الرقيقة .. عائشة الفقيهة .. عائشة الصّديقة بنت الصِّديق .. عائشة التي لم يتزوج صلى الله عليه وسلم من النساء بكراً غيرها .. عائشة الطيبة الطاهرة .. عائشة التي فضلها النبي صلى الله عليه وسلم على سائر نساء العالمين .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :- ( كَمُلَ من الرجال كثير .. ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران ، وآسيا امرأة فرعون ، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ) متفق عليه . بحرٌ من حب لها .. منزلة فاضلة لم يصل لها أحد غيرها .. حب النبي صلى الله عليه وسلم لها بل وإعلانه لهذا الحب .. أي الناس أحب إليك ؟ .. قالها دون خجل أو وجل .. قالها في قريب عهد ببيْع النساء وجعلهم جزءاً من الميراث كأي متاع في البيت .. قالها ليعلن ما بداخله حب عائشة .. ثم جاء بعدها أبوها .. إن قلب الحبيب صلى الله عليه وسلم ليمتلأ بحب البيت: الزوجة وأبوها .. وأوبَعد هذا تستطيع الألسِنة أن تنطق بما نطقت به .. عن أبي عثمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عمرو بن العاص رضي الله عنه على جيش ذات السلاسل ، قال: فأتيته فقلت :- أي الناس أحب إليك ؟ .. قال :- عائشة .. قلتُ :- مِن الرجال ؟ .. قال :- أبوها .. قلتُ :- ثم مَن ؟ .. قال عمرو :- فعَدَّ رجالاً ، فسَكَتُّ مخافةً أن يجعلني في آخرهم .. رواه البخاري بل إن صاحب سير أعلام النبلاء يقول في حبه صلى الله عليه وسلم لها :- ( وحبه صلى الله عليه وسلم لعائشة كان أمراً مستفيضاً ، ألا تراهم كيف كانوا يتحرون بهداياهم يومها تقرباً إلى مرضاته ؟ ) سير أعلام النبلاء ج2، ص142 ومَن يطيق منا ما يفعله صلى الله عليه وسلم مع حبيبته عائشة رضي الله عنها فتروي قائلة :- كنتُ أشرب وأنا حائض .. ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع في فيشرب .. ) جزء من حديث رواه مسلم تفتقد حبيبها في غبيته فقد كانت تعد الأيام والليالي التي يغيب فيها عداً .. فقد روى البخاري حينما قال النبي صلى الله عليه وسلم :- ما أنا بداخل عليهن شهراً .. من شدة موجدته عليهن حين عاتبه الله تعالى فلما مضت تسع وعشرون ليلة دخل على عائشة فبدأ بها .. فقالت له عائشة :- يا رسول الله إنكَ كنتَ قد أقسمتَ أن لا تدخل علينا شهراً ، وإنما أصبحت من تسع وعشرين ليلة أعدها عداً ؟! .. فقال :- الشهر تسع وعشرون ليلة .. المعلِمة للرجال .. ولأنها نهلت من معين النبوة العذبة فقد كانت حياتها معه صلى الله عليه وسلم متعلمة وحافظة وعابدة .. فبلغت ما بلغت حتى أخذ الرجال العلماء على يديها .. ويذكر الزركشي صاحب كتاب ( الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة ) :- أنها استدركت على ثلاثة وعشرين من أعلام الصحابة مثل :- عمر بن الخطاب ، وعلي بن أبي طالب ، وعبد الله بن عباس ، وبلغ عدد استدراكاتها تسعاً وخمسين ، منها ما جاء عن عبيد الله بن عمير .. ومنها :- أنه بلغ عائشة أن عبد الله بن عمرو يأمر النساء إذا اغتسلن أن ينقضن رؤوسهن فقالت : يا عجباً لابن عمرو يأمر النساء إذا اغتسلن أن ينقضن رؤوسهن أفلا يأمرهن أن يحلقن رؤوسهن لقد كنتُ أغتسل أنا ورسول الله من إناء واحد ولا أزيد أن افرغ على رأسي بثلاث فرغات ). وكانت أم المؤمنين في قوة حافظتها تخرج الحكم بدقة متناهية قد تفوت في بعض الأحيان غيرها من أمهات المؤمنين إذ يُذكر أن زوجات النبي هممن بعد وفاته صلى الله عليه وسلم بإرسال عثمان لأبي بكر يسألنه عن ميراثهن من رسول الله فإذا بعائشة تجيبهن بقولها :- أليس قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :- ( لا نُورث وما تركنا صدقة ) .. مات صلى الله عليه وسلم فى حجرها .. وهنا تحكي لنا أنه :- لما ثقل النبي صلى الله عليه وسلم واشتد به وجعه استأذن أزواجه في أن يمرَّض في بيتي، فأذنَّ له .. فخرج النبي صلى الله عليه وسلم بين رجلين تخطُّ رجلاه في الأرض .. بين عباس ورجل آخر .. وقد مات صلى الله عليه وسلم وهو في حجرها .. ويروي لنا مسلم أن عائشة رضي الله عنها تقول :- سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قبل أن يموت وهو مسند إلى صدرها وأصغت إليه وهو يقول " اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق " وبعد :- هذه لقطات من حياة العفيفة أردتُ بها أن نعيش معها .. وأن نقترب منها قليلاً .. فنحبها في الله ولله .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته بقلم محمود قلعاوي
|
#46
|
||||
|
||||
|
#47
|
||||
|
||||
والله فكرة حلوة
بس يبغالها عشان تتحقق.. عمل جماعي فريق يشجع بعضه بعضا انا ما اعرف اعمل فيديو لكن اعرف اترجم للانجلش ايش رايك نتفق. نشوف لنا كم عضو او عضوة مميزين في التصميم وشغل الفيديو ونشتغل مع بعض واحد يجمع الماتريال.. يشوف الاشياء الحلوة (زي ما مذهلة عملت هنا) وواحد يترجم للانجلش وواحد او اثنين يعملو الفيديو ويخرجوه .. وينشروه عاليوتيوب احنا الروافض الان ما همنا امرهم.. حريقة فيهم والسنة.. الحمد لله كلهم عارفين من هي ام المؤمنين رضي الله عنها وارضاها لكن ليش ما نوجه جهدنا لغير المسلمين؟؟ ويكون بالمرة دعوة للاسلام اكيدب لتعريف بفضائلها .. وسيرتها .. وكل شي.. الا ما يأثر على شخص والا اثنين مين عنده استعداد يتعاون في هالفكرة؟ الله يجزيك بالخير يالحب خالد ويغفر لنا تقصيرنا
|
#48
|
||||
|
||||
العلامة السعدي في تفسيره لايات براءة ام المؤمنين عائشة
إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم (11) لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين (12) لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون (13) ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة لمسكم في ما أفضتم فيه عذاب عظيم (14) إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم (15) ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم (16) يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين (17) ويبين الله لكم الآيات والله عليم حكيم (18) إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون (19) ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله رءوف رحيم (20) يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكا منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم (21) ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم (22) إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم (23) يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون (24) يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين (25) الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرءون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم (26)
قال العلامة السعدي رحمه الله في تفسيره لايات براءة ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها من الافك في سورة النور ما نصه : { 11 - 26 } { إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم } . إلى آخر الآيات وهو قوله: { لهم مغفرة ورزق كريم } لما ذكر فيما تقدم، تعظيم الرمي بالزنا عموما، صار ذلك كأنه مقدمة لهذه القصة، التي وقعت على أشرف النساء، أم المؤمنين رضي الله عنها، وهذه الآيات، نزلت في قصة الإفك المشهورة، الثابتة في الصحاح والسنن والمسانيد. وحاصلها أن النبي صلى الله عليه وسلم، في بعض غزواته، ومعه زوجته عائشة الصديقة بنت الصديق، فانقطع عقدها فانحبست في طلبه ورحلوا جملها وهودجها، فلم يفقدوها، ثم استقل الجيش راحلا وجاءت مكانهم، وعلمت أنهم إذا فقدوها، رجعوا إليها فاستمروا في مسيرهم، وكان صفوان بن المعطل السلمي، من أفاضل الصحابة رضي الله عنه، قد عرس في أخريات القوم ونام، فرأى عائشة رضي الله عنها فعرفها، فأناخ راحلته، فركبتها من دون أن يكلمها أو تكلمه، ثم جاء يقود بها بعد ما نزل الجيش في الظهيرة، فلما رأى بعض المنافقين الذين في صحبة النبي صلى الله عليه وسلم، في ذلك السفر مجيء صفوان بها في هذه الحال، أشاع ما أشاع، ووشى الحديث، وتلقفته الألسن، حتى اغتر بذلك بعض المؤمنين، وصاروا يتناقلون هذا الكلام، وانحبس الوحي مدة طويلة عن الرسول صلى الله عليه وسلم. وبلغ الخبر عائشة بعد ذلك بمدة، فحزنت حزنا شديدا، فأنزل الله تعالى براءتها في هذه الآيات، ووعظ الله المؤمنين، وأعظم ذلك، ووصاهم بالوصايا النافعة. فقوله تعالى: { إن الذين جاءوا بالإفك } أي: الكذب الشنيع، وهو رمي أم المؤمنين { عصبة منكم } أي: جماعة منتسبون إليكم يا معشر المؤمنين، منهم المؤمن الصادق [في إيمانه ولكنه اغتر بترويج المنافقين] (1) ومنهم المنافق. { لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم } لما تضمن ذلك تبرئة أم المؤمنين ونزاهتها، والتنويه بذكرها، حتى تناول عموم المدح سائر زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، ولما تضمن من بيان الآيات المضطر إليها العباد، التي ما زال العمل بها إلى يوم القيامة، فكل هذا خير عظيم، لولا مقالة أهل الإفك لم يحصل ذلك، وإذا أراد الله أمرا جعل له سببا، ولذلك جعل الخطاب عاما مع المؤمنين كلهم، وأخبر أن قدح بعضهم ببعض كقدح في أنفسهم، ففيه أن المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، واجتماعهم على مصالحهم، كالجسد الواحد، والمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا، فكما أنه يكره أن يقدح أحد في عرضه، فليكره من كل أحد، أن يقدح في أخيه المؤمن، الذي بمنزلة نفسه، وما لم يصل العبد إلى هذه الحالة، فإنه من نقص إيمانه وعدم نصحه. { لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم } وهذا وعيد للذين جاءوا بالإفك، وأنهم سيعاقبون على ما قالوا من ذلك، وقد حد النبي صلى الله عليه وسلم منهم جماعة، { والذي تولى كبره } أي: معظم الإفك، وهو المنافق الخبيث، عبد الله بن أبي بن سلول -لعنه الله- { له عذاب عظيم } ألا وهو الخلود في الدرك الأسفل من النار. ثم أرشد الله عباده عند سماع مثل هذا الكلام فقال: { لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا } أي: ظن المؤمنون بعضهم ببعض خيرا، وهو السلامة مما رموا به، وأن ما معهم من الإيمان المعلوم، يدفع ما قيل فيهم من الإفك الباطل، { وقالوا } بسبب ذلك الظن { سبحانك } أي: تنزيها لك من كل سوء، وعن أن تبتلي أصفياءك بالأمور الشنيعة، { هذا إفك مبين } أي: كذب وبهت، من أعظم الأشياء، وأبينها. فهذا من الظن الواجب، حين سماع المؤمن عن أخيه المؤمن، مثل هذا الكلام، أن يبرئه بلسانه، ويكذب القائل لذلك. { لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء } أي: هلا جاء الرامون على ما رموا به، بأربعة شهداء أي: عدول مرضيين. { فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون } وإن كانوا في أنفسهم قد تيقنوا ذلك، فإنهم كاذبون في حكم الله، لأن الله حرم عليهم التكلم بذلك، من دون أربعة شهود، ولهذا قال: { فأولئك عند الله هم الكاذبون } ولم يقل " فأولئك هم الكاذبون " وهذا كله، من تعظيم حرمة عرض المسلم، بحيث لا يجوز الإقدام على رميه، من دون نصاب الشهادة بالصدق. { ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة } بحيث شملكم إحسانه فيهما، في أمر دينكم ودنياكم، { لمسكم فيما أفضتم } أي: خضتم { فيه } من شأن الإفك { عذاب عظيم } لاستحقاقكم ذلك بما قلتم، ولكن من فضل الله عليكم ورحمته، أن [ ص 564 ] شرع لكم التوبة، وجعل العقوبة مطهرة للذنوب. { إذ تلقونه بألسنتكم } أي: تلقفونه، ويلقيه بعضكم إلى بعض، وتستوشون حديثه، وهو قول باطل. { وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم } والأمران محظوران، التكلم بالباطل، والقول بلا علم، { وتحسبونه هينا } فلذلك أقدم عليه من أقدم من المؤمنين الذين تابوا منه، وتطهروا بعد ذلك، { وهو عند الله عظيم } وهذا فيه الزجر البليغ، عن تعاطي بعض الذنوب على وجه التهاون بها، فإن العبد لا يفيده حسبانه شيئا، ولا يخفف من عقوبة الذنب، بل يضاعف الذنب، ويسهل عليه مواقعته مرة أخرى. { ولولا إذ سمعتموه } أي: وهلا إذ سمعتم -أيها المؤمنون- كلام أهل الإفك { قلتم } منكرين لذلك، معظمين لأمره: { ما يكون لنا أن نتكلم بهذا } أي: ما ينبغي لنا، وما يليق بنا الكلام، بهذا الإفك المبين، لأن المؤمن يمنعه إيمانه من ارتكاب القبائح { هذا بهتان } أي: كذب عظيم. { يعظكم الله أن تعودوا لمثله } أي: لنظيره، من رمي المؤمنين بالفجور، فالله يعظكم وينصحكم عن ذلك، ونعم المواعظ والنصائح من ربنا فيجب علينا مقابلتها بالقبول والإذعان، والتسليم والشكر له، على ما بين لنا { إن الله نعما يعظكم به } { إن كنتم مؤمنين } دل ذلك على أن الإيمان الصادق، يمنع صاحبه من الإقدام على المحرمات. { ويبين الله لكم الآيات } المشتملة على بيان الأحكام، والوعظ، والزجر، والترغيب، والترهيب، يوضحها لكم توضيحا جليا. { والله عليم } أي: كامل العلم عام الحكمة، فمن علمه وحكمته، أن علمكم من علمه، وإن كان ذلك راجعا لمصالحكم في كل وقت. { إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة } أي: الأمور الشنيعة المستقبحة المستعظمة، فيحبون أن تشتهر الفاحشة { في الذين آمنوا لهم عذاب أليم } أي: موجع للقلب والبدن، وذلك لغشه لإخوانه المسلمين، ومحبة الشر لهم، وجراءته على أعراضهم، فإذا كان هذا الوعيد، لمجرد محبة أن تشيع الفاحشة، واستحلاء ذلك بالقلب، فكيف بما هو أعظم من ذلك، من إظهاره، ونقله؟" وسواء كانت الفاحشة، صادرة أو غير صادرة. وكل هذا من رحمة الله بعباده المؤمنين، وصيانة أعراضهم، كما صان دماءهم وأموالهم، وأمرهم بما يقتضي المصافاة، وأن يحب أحدهم لأخيه ما يحب لنفسه، ويكره له ما يكره لنفسه. { والله يعلم وأنتم لا تعلمون } فلذلك علمكم، وبين لكم ما تجهلونه. { ولولا فضل الله عليكم } قد أحاط بكم من كل جانب { ورحمته } عليكم { وأن الله رءوف رحيم } لما بين لكم هذه الأحكام والمواعظ، والحكم الجليلة، ولما أمهل من خالف أمره، ولكن فضله ورحمته، وأن ذلك وصفه اللازم آثر لكم من الخير الدنيوي والأخروي، ما لن تحصوه، أو تعدوه. ولما نهى عن هذا الذنب بخصوصه، نهى عن الذنوب عموما فقال: { يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان } أي: طرقه ووساوسه. وخطوات الشيطان، يدخل فيها سائر المعاصي المتعلقة بالقلب، واللسان والبدن. ومن حكمته تعالى، أن بين الحكم، وهو: النهي عن اتباع خطوات الشيطان. والحكمة وهو بيان ما في المنهي عنه، من الشر المقتضي، والداعي لتركه فقال: { ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه } أي: الشيطان { يأمر بالفحشاء } أي: ما تستفحشه العقول والشرائع، من الذنوب العظيمة، مع ميل بعض النفوس إليه. { والمنكر } وهو ما تنكره العقول ولا تعرفه. فالمعاصي التي هي خطوات الشيطان، لا تخرج عن ذلك، فنهي الله عنها للعباد، نعمة منه عليهم أن يشكروه ويذكروه، لأن ذلك صيانة لهم عن التدنس بالرذائل والقبائح، فمن إحسانه عليهم، أن نهاهم عنها، كما نهاهم عن أكل السموم القاتلة ونحوها، { ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا } أي: ما تطهر من اتباع خطوات الشيطان، لأن الشيطان يسعى، هو وجنده، في الدعوة إليها وتحسينها، والنفس ميالة إلى السوء أمارة به، والنقص مستول على العبد من جميع جهاته، والإيمان غير قوي، فلو خلي وهذه الدواعي، ما زكى أحد بالتطهر من الذنوب والسيئات والنماء بفعل الحسنات، فإن الزكاء يتضمن الطهارة والنماء، ولكن فضله ورحمته أوجبا أن يتزكى منكم من تزكى. وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: " اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها " ولهذا قال: { ولكن الله يزكي من يشاء } من يعلم منه أن يزكى بالتزكية، ولهذا قال: { والله سميع عليم }. { ولا يأتل } أي: لا يحلف { أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا } كان من جملة الخائضين في الإفك " مسطح بن أثاثة " وهو قريب لأبي بكر الصديق رضي الله عنه، وكان مسطح فقيرا من المهاجرين في سبيل الله، فحلف أبو بكر أن لا ينفق عليه، لقوله الذي قال. فنزلت هذه الآية، ينهاهم (2) عن هذا الحلف المتضمن لقطع النفقة عنه، ويحثه على العفو والصفح، ويعده بمغفرة الله إن غفر له، فقال: { ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم } إذا عاملتم عبيده، بالعفو والصفح، عاملكم بذلك، فقال أبو بكر - لما سمع هذه الآية-: بلى، والله إني لأحب أن يغفر الله لي، فرجع النفقة إلى مسطح، وفي هذه الآية دليل على النفقة على القريب، وأنه لا تترك النفقة والإحسان بمعصية الإنسان، والحث على العفو والصفح، ولو جرى عليه ما جرى من أهل الجرائم. ثم ذكر الوعيد الشديد على رمي المحصنات فقال: { إن الذين يرمون المحصنات } أي: العفائف عن الفجور { الغافلات } التي لم يخطر ذلك بقلوبهن { المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة } واللعنة لا تكون إلا على ذنب كبير. وأكد اللعنة بأنها متواصلة عليهم في الدارين { ولهم عذاب عظيم } وهذا زيادة على اللعنة، أبعدهم عن رحمته، وأحل بهم شدة نقمته. وذلك العذاب يوم القيامة { يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون } فكل جارحة تشهد عليهم بما عملته، ينطقها الذي أنطق كل شيء، فلا يمكنه الإنكار، ولقد عدل في العباد، من جعل شهودهم من أنفسهم، { يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق } أي: جزاءهم على أعمالهم، الجزاء الحق، الذي بالعدل والقسط، يجدون جزاءها موفرا، لم يفقدوا منها شيئا، { ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا } ويعلمون في ذلك الموقف العظيم، أن الله هو الحق المبين، فيعلمون انحصار الحق المبين في الله تعالى. فأوصافه العظيمة حق، وأفعاله هي الحق، وعبادته هي الحق، ولقاؤه حق، ووعده ووعيده، وحكمه الديني والجزائي حق، ورسله حق، فلا ثم حق، إلا في الله وما من الله. { الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات } أي: كل خبيث من الرجال والنساء، والكلمات والأفعال، مناسب للخبيث، وموافق له، ومقترن به، ومشاكل له، وكل طيب من الرجال والنساء، والكلمات والأفعال، مناسب للطيب، وموافق له، ومقترن به، ومشاكل له، فهذه كلمة عامة وحصر، لا يخرج منه شيء، من أعظم مفرداته، أن الأنبياء -خصوصا أولي العزم منهم، خصوصا سيدهم محمد صلى الله عليه وسلم، الذي هو أفضل الطيبين من الخلق على الإطلاق لا يناسبهم إلا كل طيب من النساء، فالقدح في عائشة رضي الله عنها بهذا الأمر قدح في النبي صلى الله عليه وسلم، وهو المقصود بهذا الإفك، من قصد المنافقين، فمجرد كونها زوجة للرسول صلى الله عليه وسلم، يعلم أنها لا تكون إلا طيبة طاهرة من هذا الأمر القبيح. فكيف وهي هي؟" صديقة النساء وأفضلهن وأعلمهن وأطيبهن، حبيبة رسول رب العالمين، التي لم ينزل الوحي عليه وهو في لحاف زوجة من زوجاته غيرها، ثم صرح بذلك، بحيث لا يبقى لمبطل مقالا ولا لشك وشبهة مجالا فقال: { أولئك مبرءون مما يقولون } والإشارة إلى عائشة رضي الله عنها أصلا وللمؤمنات المحصنات الغافلات تبعا { لهم مغفرة } تستغرق الذنوب { ورزق كريم } في الجنة صادر من الرب الكريم
|
#49
|
||||
|
||||
ماضر بحر الفرات يوما ..........ان خاض بعض الكلاب فيه
|
#50
|
||||
|
||||
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |