أولادكم ليسوا أولادكم هم أولاد زمنهم"*
جبران خليل جبران
.....................................
هذه المقولة والتي مضى عليها مئة عام كأنها قيلت الآن ، وهذا الجيل هو أبناء هذا الجيل والهوة تتسع بينه وبين الجيل السابق رغم ان هوة الزمن ليست عميقه.
هذا الجيل يكبر كل يوم، يتغير ،اسقط ( ومن خلال طفرة المعلومات) عالمي المكان والزمن وتمرد على الوصاية لإحساسه أنه يعرف أكثر يعرف أبعد و يذهب حيث شاء ويفعل الأشياء ذاتها كما يفعلها الكل في ذات اللحظة وحيث ما كان المكان.
جيل غاضب ، متمرد عانى من الوصاية كثيرا ومن التسلط كثيرا وعندما تمرد كسر كل شيء وربما بوعي أقل.
جيل مغترب ، يصنع قيمه التي تمنحه السعادة الآنية متحرر من الأمس من الوصاية مقدساته هي متعه وحيث وما يظن انه يمنحه السعادة.
والجيل السابق مصدوم،مذهول وعاجز عن فرض الوصاية ويعتقد ان لديه ما يقدمه لهذا الجيل وهذا الجيل يرفض.
لكن هذا لن يستمر ..وأخيرا ستهدأ الخيول من الركض وستتجسر المسافة بين الأمس واليوم ولكن بثمن كبير من الآلام.
وليت الوالدين يتذكرون على الدوام أن ابنائهم هم ابناء الزمن الحاضر وليت الأبناء والبنات ايضا يدركون
ان الإندفاع الأعمى مميت وأن الأباء والامهات هم الملاذ الأخير وأن ما يشتعل سريعا يترمد أسرع.
.................
*رأيت أماً تحاول إقناع إبنتها بقصة شعر ترى أنها جميلة وبنتاً متمردة ترى انها حرة في ما تفعل .
كان وجع الأم كبيرا ولكن الحياة هكذا
وليت الأبناء يعرفون !؟
يؤلمني الم الأمهات حيرتهن وقوفهن عاجزات امام بناتهن