09-05-10, 07:22 AM
|
|
عندما تكسـر الزجاج
"العمر والسن" مترادفان كبقايا الزجاج المتكسـر المتناثر يعني بعضه بعضا فكل زجاجة تكسرت وسقطت بأمها وأبيها ستحن يوما (ما) لجذرها الذي فقدته ولن يسقيها (حنان)التلاصق والنظر للأفق البعيـد إلا ذاك الذي كانت تصطف معه (ذراعا) بذراع و(ساقا) بساق حتى وإن كانت لاتفهم معناه اللغوي (فنحن نستمتع بصوت العصافيـر ونحن لانعرف ماتقول).
وحتى لو كان سقف حلم _هذا الزجاج شفاف الرؤية _ التماهي من خلاله والركض إلى مالانهايـة الطريق.
فالعمر والسن مهما تباينت معانيها اللغويـة فهي لاتعني شيئا مادامت الأرض قد ابتلعت كوكبها الدري إلى "وحي الأخرة" و"عالم البرزخ" ولم تعد هناك روابط بين الحدث والشاهد.
هي هذه (الأم) في كل حيز من سراديب جسمك هي أم له زُرعت بماء مزاجه من(حنان) كيفما فقدته ستعلم قول ذلك الشاعر /
له في كل شيء(آية) تدل على أنه واحـد
وإذا ماتساقطت زخات المطر على قبرها ستدرك لامحــالة لماذا لم يحتفِ السَّياب كثيرا بالمطر عندما قال/
أتعلمينَ أيّ حزنٍ يبعثُ المطر؟
وكيف تنشج المزاريب إذا انهمر؟
وكيف يشعر الوحيدفيه بالضياع؟
بلا إنتهاء كالدم المراق كالجياع!
كالحب كالأطفال كالموتى هو المطــر!!
فاللهم ارحم الراعي والرعيـة ..
|