الموضوع
:
مقهى الحوار الفكري 2
عرض مشاركة واحدة
#
3564
11-06-14, 11:25 AM
دمع الامزان
عضو ممتاز
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ( تركي )
خواطر الخائفين !
كنت في مرحلة من مراحل عمري أقف على أسوار القبور
وقوف الغابط لهذه ( الحياة ) الهادئة والمريحة
صدقاً كنت أركز بصري على السياج النحيل ،
السياج الفاصل بين الحياة والموت !!
لا أدري من هو السعيد ، هل هم أم نحن !
وأنظر لهذا الفاصل وتباين الحال بين هولاء وهولاء .
هنا حيث أقف فساد الناس والأحقاد والكراهية
وسلوكيات غير ثابته للإنسان
وهو يتقلب ولا يثبت على حال !
فتراه يوماً فاضلاً ويوم فاسقاً !
ويوماً مؤمناً ويوماً كافراً !
ويوماً منتصراً ويوماً مهزوماً !
ويوماً عزيزاً ويوماً ذليلاً !
ويوماً حراً ويوماً سجينا ً !
فتجد المؤمن لا يفرح بإيمانه خشيت فقدانه ! ،
كانت حياتي لا تعرف العهر والدنس
كنت بريئاً نقياً لم تتمرغ نفسي في أوحال الدنيا
كنت أنظر للظفة الأخرى حيث الموت وأزيز الصمت
والخوف والمجهول وعالم الماوراء القاتل بإسراره وصمته
كنت يوماً أريد القفز إليهم ومخالطتهم والعيش معهم
كان نقائي سر شجاعتي .
فلم أعد ذاك النقي الشجاع .
فلم أعد ذلك الصبي الذي يتلو
القرآن ما بين القبر والمنبر !
وبت أقف الأن على تلك الأسوار خائفاً وجلاً
لا أريدها ، لأني لست جاهزاً لها ولقوانينها .
ما أقبح شكلها ، وما أقبح صمتها !
يُخيل للرائي من الوهلة الأولى أنُه الفناء المحض
لا تسمع ضحكات السعداء
ولا نياح التعساء والأشقياء ..
وقد ذكرت حديث الواعظ الهالك حينما قال
لا يغرنك سكونها فكم من مغموماً فيها !
وتذكرت حلم الخالق على غدرات الناس وعثراتهم
حتى ظننت يوماً أن حلمه هو الرضا بعينه
وصعقت حينما قرأت ما يصدم آمال العصاة والمغرورين
{لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِى ٱلْبِلَادِ ؛
مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ ٱلْمِهَادُ }
من مفكرتي .
أسلوبك جميل
ذكرني بكتابات الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله
مشاركة هذا الرد في
Google
Facebook
Twitter
Digg
أنت معجب بهذا.
التوقيع
دمع الامزان
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى دمع الامزان
البحث عن المشاركات التي كتبها دمع الامزان