01-08-12, 05:54 AM
|
|
|
[ ما الحب إلا جنون عاقل ] ..!
من لم يعرف الحب فقد فاز بما تبقى له من عقل وحفظه من الشتات
ولكن
خسر الشيء الكثير
فالحب الطاهر .... نعيم لا مثيل له
نعيمه وعذابه في ذات الكأس !
نتجرعهما معًا ...!
فـ ( لأجل الورد ينسقي العليق ) ..!
و إن لم تجربه فقط عليك باستشعار ما ينقل لك من عشرات الدواوين الشعرية
بل ملايين ..!
تنقل لك بوضوح كل ما يعانيه .. من فراق و هجر ولوع
ونادرًا ما تجد ما يهنئون به من قرب و نعيم ووصل ..!
لا وجود لمصطلح ( التفاهم ) !
فهو انجذاب وجداني وقلبي لا علاقة للعقل به
واختلاف الطباع فيه لا علاج له سوى تقديم التنازلات بكامل الرضا لإرضاء ذلك المشاكس ..!
حتى وإن لم تكن راضيًا عقليًا عما تفعله من أجله
أما التنازل هنا لا يقلل من الكرامة أو يجرح الكبرياء
بل له لذة لا تعادلها لذة حال تقديمه ..!
الحب شيء مرهق لأقصى حد , وليس بوسع الجميع تحمله..!
فنجد الجميع يفضل اختيار التفاهم ويعلون من قيمته حال اختيار ( شريك الحياة )
فهو يريدها زوجة ( تقدره ) و ( تحترمه ) و ( تسهر على خدمته ).
طلبات متواضعة وبسيطة ومن السهل توفرها في معظم النساء
وهذا هو صوت العقل , هؤلاء لا يعرفون عن الحب سوى ناره
وحتى إن أحبوا , سريعًا ما يتبرؤون من الحب بعد عدة صدمات , ويرفعون شعار الاستسلام
( بلا حب بلا هم بلا وجع قلب )..!
ولكن
المحب حقًا لا يتبرأ من حبه بل يعشق ( الصدام )..!
والتصالح بعده يسمو بالحب إلى مراحل أجمل و أعلى
بينما ذلك الذي حكم صوت عقله و من يستبسط يحسبها حسبة كرامة ويلوح لكل مشاعره مودعًا..!
أما من أختار الطريق الأكثر قسوة , فتتصارع أمواج سفينته
حتى يرسم لها طريقًا آمنًا تمهيدًا لوصوله لبر الأمان
متغاضيًا و حالمًا بغد أجمل
ويأتي السؤال الفارق .. الحب أم التفاهم ؟!
إذا علمت أن كل الخيارات تؤدي لنفس الطريق في النهاية مع الفارق
على الهامش :
شروط الزواج لدى العرب مميتة ..!
وبالرغم من صعوبتها أنجزنا و لله الحمد و اقتربنا من تحقيق كل المطالب و الشروط التعجيزية ..!
فلا شيء يكسر ولا قوة بشرية تُفرّق.. ولا قيد على مكتوب
فلا خيار أمام السفينة سوى أن ترسوا في ذلك الميناء
فلدي إيمان يقيني وقوي بأن الرحمن ( يكافئ ) من يراقبه و إن اشتعل قلبه و إن غاب صوت عقله ..!
لا يتجاوز ذلك الحد , فمن تجاوزه مصيره الغرق والهلاك , خسر سفينته وخسر نفسه وخسر دينه..!
( خسر كل شيء بمنتهاه )
ولا زال السؤال قائمًا
حب أم تفاهم ؟
|