الموضوع
:
📖 أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ..؟! 📖
عرض مشاركة واحدة
#
11
19-10-21, 04:23 AM
نبض عُمان
من نجوم المنتدى
رد: 📖 أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ..؟! 📖
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rajee
مقايـيــس أخــرى
ا➖〰➖〰➖ا
ل
يس كل قلة بعلة
:
((قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ
كَم مِّن فِئَةٍ
قَلِيلَة غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ
ۗ
وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)) 249 البقرة
▫ ((اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ
وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ)
) (13) سبأ
وكم من كثرة لم تؤدي إلى نصرة
((لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ ۙ
وَيَوْمَ حُنَيْنٍ ۙ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ
فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ
الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِين))َ
التوبة (25)
▫ ((مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ
وَأَكْثَرُهُمُ
الْفَاسِقُونَ)) 110 آل عمران
وليس كل نقص بِرُخص
((وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ
وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ
ۗ
وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)) الآية 155 البقرة.
ان الصبر الجميل لا شك يعقبه النصر المبين
على كل التحديات التي نواجهها وفي
مختلف الأصعدة.
ولا كل عيب بريب
((أَمَّا ٱلسَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَٰكِينَ يَعْمَلُونَ فِى ٱلْبَحْرِ
فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا
وَكَانَ وَرَآءَهُم مَّلِكٌ
يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا)) 79 الكهف
▫ عندما أنكر سيدنا موسى عليه السلام على
سيدنا الخضر قتل الغلام ...
((فَانطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَه قَالَ
أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا
))
الكهف
فإنه من الطبيعي أن يكون في باله قوله تعالى:
((مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا
بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا
وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا)) ۚ
لذلك تصرف سيدنا موسى بفطرة سليمة تُنكر ما تحسبه
أنه منكر، لكن سيدنا الخضر أراد منه أن يضبط طبيعته
ويصبر ويتريث قبل إصدار الحكم لعل من وراء فعله ذاك،
حكمة لا يعلمها، وقد كان له بالفعل أي فيه ذكرا وخُبرا !
((وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن
يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا)) 80 الكهف
▫ فالطبيب قد يضطر أحيانا إلى استئصال جزء من الجسم
إذا ما خشي أن يفسد ذلك الجزء المعتل باقي الجسد.
▪ ومن قبل، وقبل ذلك التبرير كان سيدنا الخضر قد نبه
تلميذه الخلوق المؤَدب، في قوله تعالى:
((قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ
رُشْدًا قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا))67 الكهف
ثم أكد له ذلك بعد أن لاحظ أن فطرته او طبيعته
لا تعينه في المحافظة على الشرط الذي اشترطه
عليه أي الصبر وعدم السؤال حتى يحدث له ذكرا:
((قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا))
ومع ذلك وددنا لو صبر موسى عليه السلام كما تمنى
سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام عندما قال:
(يرحم الله موسى لو كان صبر يقص علينا من أمرهما)
▪ اما بالنسبة للعذر الذي فيه تطييب لخاطر التلميذ
قد يكمن في قوله تعالى حين عذر سيدنا الخضر
سيدنا موسى عليهما السلام
((وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَىٰ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا)) (68) الكهف
▪ ليس في قوله لن تستطيع معي صيرا تثبيط المعلم
لتلميذه إنما فيه واقعية لتعريفه بحدود مقدرته ومحدودية
علمه مهما بلغت من الدرجات لأن فوق كل ذو علم عليم.
وفي هذا درس لمن يقول أنا اعلم من غيري. فلا بد من
إرجاع العلم إلى صاحبه الذي علم الإنسان ما لم يعلم
وهو السميع العليم.
اذاّ
,
▪
ليس كل قله بعلة، ولا كل كثرة بوفرة، وليس كل
نقص برخص، ولا كل عيب بريب
فهناك مقاييس أخرى لا تخدع للمنطق المتعارف عليه
أو لا تشبه ولو في الظاهر كالتي تعودنا عليها.
فلا يجب أن نسارع ونحكم دوما بالظاهر الذي قد يخدعنا
أو يثير حيرتنا، بل علينا أن نصبر وننتظر لانه إذا عُرف
السبب بطل العجب، كما تقول الأمثال.
والسبب قد يكون عِلم وخُبرا وحكمة لمن أَتبَعَ السبب، سببا.
إن التعلم والتقدم يحتاجان منا إلى صبر وليس أن نذهب
مغاضبين لمجرد ملاحظة أو موقف لم يعجب هوانا أو حتى
بدى أنه يناقض ثوابتنا.
صبر ساعة على العلم قد يُجَنبنا ذُل ألف ساعة في
الجهل، بل واحيانا العمر كله.
📖 ... وقفة تدبر ... 📖
….... راجي .......
سبحان الله
بارك الله فيك
مشاركة هذا الرد في
Google
Facebook
Twitter
Digg
أنت معجب بهذا.
التوقيع
نبض عُمان
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى نبض عُمان
البحث عن المشاركات التي كتبها نبض عُمان