[الــنــوخــذة]

بسم الله الرحمن الرحيم


واسعد الله وقتكم بكل خير احباب قلبي


العبيكان ..... حديث الساعة هذه الايام ومطلب الكثير من الفضائيات

نحن عامة الناس وهذا المجتمع المغلوب على امره في كل شيء وللاسف وحتى في تتبع الزلات من قبل اعداء الاسلام عبر ملاحقتهم بالصاق كل تهمة فاسدة بنا نحن المسلمين
نتفاجاء وللاسف بمن يثير فتاوى تشغل الناس وتثير الساحة الاعلامية عن مواضيع تهم المجتمع اكثر مما افتى به فضيلته بالنبش عن كل شاذ من الأقوال للأخذ بها وإحيائها والترويج لها
من هنا اسمحوا لي بمخاطبة فضيلته بعد اذنكم


مالسبب في هذا يافضيلتك
اهو بسبب الرغبة في تمييز الذات ولفت الانتباه وجذب الأضواء اليك

تسألنا عن الفائدة العظيمة لارضاع الكبير يافضيلتك والتي ستعود على الأمة الإسلامية والبشرية ومسيرة الإنسانية ولم نجد سوى انها تفتح باب شر على البشر والمجتمع
يافضيلتك لقد اصبحنا مصدر للسخرية بمثل هذه الفتوى وسابقتها التي اثرتها من قبل
هل انتهت قضايانا التي تستلزم منكم البحث اكثر من البحث عن قضية لاتهم المجتمع ولم يسال عنها احد ولم ترد على خاطر انسان

هل ترى ان مثل هذه الفتوى يافضيلتك ستعم على المجتمع بخير وتخلق الانسانية بينهم لمحبتهم لسائقهم او خادمتهم عبر ارضاعها بكوب حليب او بطاسة ان اردت
وتنتهي مشاكل المجتمع مع الخادمة او السائق او حتى حارس الاستراحة الذي يدخل على النساء
وهل سيشمل الامر يافضيلتك صاحب البقالة لانه يتردد كثيرا على البيت لتوصيل الاغراض

يافضيلتك لقد وضعت الدين في دائرة السخرية الاعلامية وخاصة ممن يتصيدون هذا الامر عبر هذه الفتاوى التي لاتهم وقتنا الحالي ولم تثار او يشتكي منها المجتمع

يافضيلتك

يقول ابن القيم:"والواجب شيء والواقع شيء، والفقيه من يطبق بين الواقع والواجب".
أما الشاطبي فيقول:" ليس كل ما يعلم مما هو حق يطلب نشره إن كان من علم الشريعة ومما يفيد علما بالأحكام ، بل ذلك ينقسم : فمنه ما هو مطلوب النشر ، وهو غالب علم الشريعة ، ومنه ما لا يطلب نشره بإطلاق، أولا يطلب نشره بالنسبة إلى حال أو وقت أو شخص".

باختصار يافضيلتك

أننا ندعو إلى البحث عن مايهمنا من فتاوى ومعالجة لمشاكلنا والاهتمام بما تسمعوا
وخاصة اننا لم نسمع منك راي بخصوص مصائب اهل جدة والرياض خلال الامطار وكذلك لم نسمع منك فتاوى تدين مدمري سوق الاسهم ولم نسمع منك راي بجشع التجار ورفعهم للاسعار وخاصة سعر الحديد في الفترة الاخيرة

اعذرني يافضيلتك

احببت ان اذكرك بما سبق من مآسي مر بها المجتمع
اما انك وقتها كنت تدرس فتوى ارضاع الكبير

وبعد كل هذا الخطاب لفضيلته اسمعوا مني

ان مثل هذه الآراء حتى لو طرحها صاحبها يجب أن لايؤخذ من قبل الجميع حيث ان مثل هذه الامور لم تكن بمثل هذه الاثارات عبر البحث عن مايشغل الناس بمثل هذه الفتاوى وخاصة من كبار المشائخ والعلماء
انني استغرب من مثل هذه الفتاوى خاصة اننا لم نسمعها الا في عصرنا الحديث هذا ولم تثار او يذكر بالتاريخ الاسلامي ان هذه الحادثة قد تكررت او نوقشت بمثل هذا الامر والكثير من بعض القضايا التي اشغل بها الناس بعصرنا الحديث حتى ارهقنا نحن كمجتمع بمثل هذه الفتاوى التي استغلها الاعلام الفضائي المسخر لهدم هذا الدين للاستهزاء والضحك علينا


وسلامتكم

مشاركة هذا الرد في Google Facebook Twitter Digg

أنت معجب بهذا.