الفنان هذا لفت انتباهي جدا بجد اعماله جميلة جدا وغريبة
(ماوريتس كورنيليس إيشر):
ولد في( 17يونيو 1898) وهو رسام هولندي يعرف بلوحاته المستوحاه رياضيا مما جعله رائدا في مجال محاولة تمثيل المفارقات الرياضية عن طريق الفن. وتظهر في لوحاته العديد من التركيبات المستحيلة ومحاولات استكشاف اللانهاية والعمارة وقضايا التبليط الرياضية.
كما يعتبرابرز فناني الغرافيكس في العالم وله العديد من الاعمال الفنية التي تتناول بنى واشكالا يستحيل احيانا حتى تصورها.
بعد مضي ثلاثين عاما علي وفاة "إم.س.إيشر" (1898 ـ 1972 ) ما زالت أعمال ذلك الفنان الهولندي التصويرية، تثير الدهشة والإعجاب.عند مشاهدة حفره على الخشب أو نقشه في الحجارة ذي الخلفيات، التي تضم اللونين القويين الأبيض والأسود، ورسومه التجريدية البارعة و مسوخه التي تثير الرعشة في العقل، يصعب علينا أن نصدق أنها بيد فنان، يزعم عدم إجادته للرسم
ولا يكتفى رواد المتحف بمجرد إلقاء نظرة لا مبالية علي أعماله الفنية، وإنما تراهم يحدقون النظر إليها لبضع دقائق، مجربين في بعض الأحيان على محاكاة وضع اليدين اللتين تشد إحداهما الأخرى(و هو الأمر المستحيل)، أو محاولين معرفة ما إذا كان السلم صاعدا أم هابطا ( وهو أمر متعذر أيضا ) أو باحثين عن معان خفية في أشياء معينة، في عمل يمثل الحياة الساكنة ( وهو الأمر غير المحتمل). .
يعتبر الحفر علي الخشب أو النقش في الحجر" عملية تستهلك الكثير من الوقت؛ حيث يستغرق عمل واحد من أعماله عدة أشهر. يبدأ ذلك الفنان عمله بوضع رسوم قبل أن يبدأ حفر نموذجه في الخشب أو نقشه في الحجارة. تضيف "ميكي ميلر" قائلة :"لا تنس أنه في أعمال الحفر تتشكل لديك صورة معكوسة ،إضافة لذلك، يجب أن تضع في اعتبارك أن كل ما تحفره سيظل أبيض اللون ،أما الباقي فسوف يكون مغطي بالحبر وسيبدو أسود اللون في الحفر ".
بعد رسوب "موريتز كورنيليس إيشر" في امتحان المدرسة الثانوية وشعوره بالكراهية لدراسته المعمارية،التحق بأكاديمية الفنون التصويرية في "هارلم"؛ حيث درس فن الحفر علي الخشب و الطبع باستخدام النقش علي الحجر. بعد انتهائه من دراسته قام بجولة في أنحاء إسبانيا و إيطاليا، وهناك وقع في حب زوجته المقبلة وفي حب المناظر الطبيعية الإيطالية .
في عام 1924 استقر “ايشر”في روما؛ حيث أعد مجموعة متنوعة من رسوم المناظر الطبيعية، لكن عندما بدأ نظام "موسيليني" الفاشي في منتصف الثلاثينات يؤثر بصورة متزايدة علي الحياة في روما، وبعد أن أصبحت صحة أولاده في خطر من التهديد الماثل بالتقاط عدوي التيفود أو السل، قرر “ايشر”مغادرة إيطاليا.
يقول "هانز دي رخك" (1926) مدرس الرياضيات المتقاعد، والذي كان صديقا لـ”ايشر”ونشر كتابات واسعة النطاق عنه: "إن “ايشر”سحرته حقيقة، أن بوسعك أن ترسم صورة ثلاثية الأبعاد علي سطح مستو. لم يكن “ايشر”في أثناء الدراسة ميالا للرياضيات، ولكن رسومه وأعماله المطبوعة، تثبت أنه كان رياضيا ممتازا ".
لم يستطع “ايشر”ـ طوال حياته ـ أن يحصل علي ما يكفل له و لأسرته الحياة الكريمة من خلال ممارسته لمهنته، علي الرغم من إقامته معارض كثيرة من منتصف العشرينيات فصاعدا. بالتالي فقد كان يحصل من والده ووالد زوجته علي منحة شهرية ليكمل بها احتياجاته .
في أواخر الستينيات، كانت صحة “ايشر”في تدهور، وأحس أنه لم يبق له في الحياة إلا القليل، وبناء علي نصيحة له من صديقه "هانز دي رخك"، شرع في استعراض مجموعة أعماله الكاملة ووضع وصفا لكل عمل منها علي حدة وما يعنيه. كان مما ضايق “ايشر”دائما إسباغ الناس كافة أنواع المعاني الخفية علي أعماله، وكان يقول أنه ما من هناك شيء من ذلك. على سبيل المثال، فإن واحدة من أعماله كانت تصور نباتا في وعائه علي حافة نافذة، كان نباتا وليس قنبا (مخدرات).
علي الرغم من استكمال تلك المهمة،إلا أن “ايشر”لم يعش ليشهد نشر كتاب "هانز دي رخك" الذي أعده بناء علي لقاءاتهما الأسبوعية .توفي “ايشر” في عام1972 في سن الثالثة والسبعين؛ متأثرا بسرطان في القولون في مستشفي "هيلفرسوم". واصل دي رخك الكتابة عن “ايشر”، الذي ما يزال يجده ساحرا. يتمثل العمل المفضل لديه في اللوحة التي تصور شابا ينظر إلي صورته المنعكسة أمامه: ويقول: "لست في حاجة للنظر مرة أخري لذلك العمل الفني. إنه محفور في ذاكرتي "
..
وحتي اليوم مازالت لوحاته تحظى بشعبية كبيرة واهمها او اشهرها هي هذه اللوحة التي تمثل نموذجا ممتازا للاسلوب الذي اتبعه ايشر واطلق عليه الانعكاس الكروي ,اذ رسم عينا وهي في الحقيقة عينه وهي في حالة انعكاس في مواجهة مرآة مقعرة وقرر ان يرسم داخل العين جمجمة بشرية كتجسيد لرؤية فلسفية كان ايشر يؤمن بها وملخصها هو ان الموت يترصد الانسان اينما ذهب.
الطبيعة هي منبع الإلهام الفني , فهل يعني ذلك وجوب التماثـل بين العمل الفني والطبيعة؟ هل ما تدركه بصريا هو فقط ما يستسيغه المخ البشري والغير مستساغا وغير مفهوم لن تتقبله مشاعرنا؟ هل الشكل الفني الابسط يكون اكثر تجاوبا مع العقل فهو على الأقل لا يكلفه جهدا للتعرف عليه ماذا لو كان مضمون اللوحة غير منطقي هل يثيـر نزعات التحدي لديك وتصبح اللوحة لغزا يتطلب الحل؟ والآن ستجد لوحات من أعمال الفنان الهولندي (أيشر) والذي بدأ منذ عام 1937 في رسم لوحات تخيليه بعيده كل البعد عن الواقع المنطقي فهي تمثل منظورا لامعقول لا يمكن أداؤه إلا على الورق..انظر اللوحة المسماة(الشلال) فهي تمثل منظورا لامعقول فعجلة الساقية ترفع الماء ليجري في قناة فيتحرك الماء ولابد أن يجري في مستوى افقي تماما غير انه حينما يصل الى نهاية القناة نجده ينساب نازلا حتى يصل الى نقطة البداية والتي يفترض أن تكون على نفس المستوى..وهذا امر غير معقول منطقيا. ولاحظ اللوحة المسماة (محدب ومقعر) هل تشاهد المبنى من اعلى ؟ ام من اسفل؟ هل يختلف المنظور وأنت تختبر التفاصيل؟ ولاحظ اللوحة المسماة (الزاحفات) ما هي المنبهات التي عالجها الفنان لخلق آثار غير عاديه للشكل والارضيه
هذه الاعمال حفظت لايشر مكانة عالمية باعتباره احد ابرع فناني الغرافيكس والخدع البصرية على نحو خاص.
واليكم بعض اعماله