06-06-09, 01:03 AM
|
|
يتم عادة السيطرة على سرطان البروستاتا المتقدم عن طريق التأثير على الحالة الهرمونية للمريض.
هناك 3 أنواع مختلفة من الخلايا تُشكل الخلايا الطبيعية و الخلايا المريضة ألا و هي خلايا معتمدة على الأندروجين, خلايا حساسة للأندروجين, خلايا غير معتمدة على الإندروجين.
عندما ينتهي الأندروجين من الخلايا المعتمدة عليه فإنها تموت و عندما ينتهي من الخلايا الحساسة له فإنها لا تنقسم بعدها أبداً, أما الخلايا الغير معتمدة على الأندروجين فإنها لا تستجيب لفقدان الهرمونات و تكمل نموها.
تُنتج الغدة الفوق كلوية الهرمونات التي تدعم الخلايا الغير معتمدة على الهرمونات بإنتظام, كما أن معظم الأندروجينات تُفرز من الخصيتين, و إفراز الأندروجين يعتمد على الهرمون المُرسل لهرمون اللوتينايزنج المُفرز من الهيبوثالاماس بالدماغ. و هذا الهرمون يثير الغدة النخامية لإنتاج هرمون اللوتينايزنج الذي يقوم بدوره بإثارة الخصيتين لأنتاج التيستيرون ( الأندروجينات).
الهدف من العلاج الهرموني لمرضى سرطان البروستاتا هو تقليل مستوى الأندروجينات الدائر في الجسم ممسبباً بذلك موت الخلايا المعتمدة على الأندروجينات و تثبيط نمو الخلايا الحساسة للأندروجينات و بالتالي تقليل حجم الورم.
العلاج بالهرمونات ليس علاج شفائي لكنه يمد الكثير من المرضى بالسيطرة على الأعراض و تلطيفها.
هناك طرق طبية و جراحية لتقليل مستوى التيستيرون في الدم و أقدمها إستئصال الخصيتين التي يحدث بعدها إنخفاض مستوى التيستيرون سريعاً بمعدل 90% إلى 95% بعد العملية. كما أن إعطاء التيستيرون يُغلق الهرمون المُرسل لهرمون الليوتيلايزنج و هرمون اللوتيلايزنج الذي يتسبب في تقليل إفراز التيستيرون.
الإستروجينات (Estrogens):
1. دايإثايل ستيبي ستيرول (Diethylstilbestrol):
و آثاره الجانبية على القلب تجعل المرضى لا يفضلونه على غيره من العقاقير الأُخرى المتوفرة, و التي تتضمن الهرمون المرسل لهرمون الليوتيلايزنج و مضادات الأندروجين.
الهرمون المرسل لهرمون الليوتيلايزنج يزيد مستوى هرمون التيستيرون, لكن بعد عدة أيام من العلاج ينخفض مستوى التيستيرون إلى مستوى الإخصاء. كما أن هناك عملية تدعى التوهج تحدث عندما يتدفق إنتاج التيستيرون بعد البدء بإفراز الهرمون المرسل لهرمون الليوتينايزنج. يجب أن يعلم المريض أن الأعراض قد تكون أسوء و بحاجة إلى تدخل طبي سريع, فقد يزيد الألم و الأعراض الأُخرى كإنسداد المجرى البولي و بعض المضاعفات الخطيرة كإنضغاط الحبل الشوكي.
مضادات الأندروجينات (Antiandrogens):
1. فلوتاميد (Flutamide):
هو عقار مضاد للأندروجينات قد يُعطى قبل بدء الهرمون المُرسل لهرمون اللوتينايزنج لتقليل رد الفعل ( التوهج), و هو يمنع إرتباط التيستيرون بمستقبلات خلايا البروستاتا. سرطان البروستات المقاوم للهرمونات قد يستجيب لإيقاف عقار فلوتاميد.
2. الليوبرولايد (Leuprolide) و جوسيريلين (Goserelin):
و هما مضادات للأندروجين اللذان يحتويان على الهرمون المرسل لهرمون الليوتينايزينج و هنا يُدعى إستئصال كامل للأندروجين أو إغلاق كامل للأندروجينات( TAA) و الذي قد يُحسن نسبة البقاء و يزيد الوقت قبل عودة المرض. و عندما يكون المريض مستعد للعلاج الهرموني, يكون العلاج المركب هو الإختيار المستخدم. بالنسبة لحقن العقارين فإنها تُعطى شهرياً, أما الأول فهو يُعطى في العضل و متوفر في حقن جاهزه و لها طريقة معينة لكي تُخلط و تُخفف. بعكس العقار الآخر الذي يُعطى تحت الجلد و خاصة في البطن. يجب أن تُؤخذ عقاقير الهرمون المرسل لهرمون الليوتينايزنج بإنتظام للمرضى الذين لم يخضعوا لإستئصال الخصيتين لإبقاء مستوى هرمون التيستيرون منخفض.
و قد يُستخدم العلاج الهرموني مع العلاج الإشعاعي في حال كان المرض في مرحلته الثانية أو الثالثة, مقارنة بالخضوع للعلاج الإشعاعي فقط, فقد سجل المرضى أفضل النتائج ممن خضعوا للعلاجين معاُ.
معظم المرضى يستجيبوا للعلاج الهرموني بنسبة 70% إلى 89% و قد تطول لعدة سنوات. أما في حالة تطور المرض ففي هذه الحالة يكون العلاج الإشعاعي تلطيفي أو إختيار علاج هرموني آخر.
كل العلاجات الهرمونية لها أثارها الجانبية, و التي معظمها الإحساس بحرارة, فقدان الرغبة الجنسية, و في بعض المرضى العجز الجنسي.
بعض المرضى ممن خضعوا للعلاج الهرموني قد يواجهوا مشاكل في نظرتهم لأنفسهم و ذلك بسبب العجز, كما أنه قد يُعتبر مصيبة لبعض المرضى و زوجاتهم لذلك لابد من إتاحة المجال أمام المريض لمناقشة المشكلة و جعله يبوح بإحساسه قبل البدء بالعلاج و أثناءه لطمئنته.
يحدث إخماد لهرمونات الغدة الفوق كلوية مع الأمينوجلوتامايد Aminoglutethamide لذلك لابد من تعويض الهيدروكورتيزون 20 مج مرتين يومياً. أما الهيدروكورتيزون على حدة فهو يُقلل مستوى التيستيرون و طالما أنه لوحده قد يكون علاج مفيد للرجال المصابين بسرطان البروستاتا المقاوم للهرمونات.
|