14-02-09, 03:26 AM
|
|
الحمية (نظام الأكل)
تحتاج في الأيام الأولى بعد الإصابة بالشلل إلى حمية خاصة (رجيم) وقد تحتاج فيما بعد إلى حمية خاصة أيضاً إذا حصلت لديك مضاعفات بسبب تقرحات السرير وتضرر الكلى باستثناء ذلك لن تلبث أن تعود إلى تناول الطعام العادي بعد أن يكيف جسمك
ولكن يجب أن تتذكر أمراً مهماً جداً إذا كنت نشيطاً تمارس الرياضة قبل الإصابة فهذا يعني أنك كنت تملك شهية جيدة وتأكل كمية كبيرة من الطعام غير أن الأمر قد تغير الآن بعد أن أصبت بالشلل ولم تعد تتمرن بالقدر نفسه فإذا حافظت على الشهية ذاتها وواصلت تناول الكمية ذاتها فإنك بالتأكيد ستزداد وزناً وازدياد الوزن في حالتك مؤذٍ صحياً ومعنوياً وإذا أصبحت بديناً جداً تصبح معرضاً للإصابة بكل أنواع المضاعفات كما أنك ستحتاج إلى مساعدة أكثر في الحركة مما سيؤدي إلى ضغط أكبر على مساعديك إذا وصلت إلى هذا الحد لا تلجأ إلى حمية قاسية لتخفيف وزنك بل استشر طبيبك الذي سيزودك بالنصائح المهمة عن الحمية المناسبة.
إن أفضل الوسائل للبدء بالحمية هي الأكل باعتدال وتجنب السمنة تناول الأطعمة المتوازنة التي تحتوي على كمية كافية من الألياف مثل الخضر والفاكهة الطازجة والبقول وخبز القمح (الخبز الأسمر) والحبوب وعليك بتناول البروتين الموجود في البيض والحليب والجبن والسمك واللحوم
وتوقف عن تناول الحلويات والكعك والبطاطا والخبز والنشويات والسمن الحيواني
ابتعد قد الإمكان عن المعلبات والأطعمة ذات الألوان والنكهات الاصطناعية والمواد الحافظة ويساعدك تناول الأطعمة الغنية بالألياف على منع حصول الإمساك راقب وزنك بانتظام للتأكد من محافظتك على وزنك المعقول وعادة ما يتوفر في المستشفيات ومراكز التأهيل نوع من الموازين الخاصة بأصحاب الكراسي المتحركة في العادة فإن المصابين بالشلل لا يزنون أنفسهم ولكنهم يعرفون الزيادة أو النقص في وزنهم من اتساع أو ضيق ملابسهم.
التعرق
يعاني بعض المصابين بالشلل الرباعي أحياناً من نوبات العرق مما يجعلهم يشعرون بالبرد والبؤس ويصابون بالرجفة ويحصل التعرق فقط في مناطق الجسم التي ما زالت تتمتع بقدرة على الإحساس ولو أن التعرق يحصل أحياناً في المناطق غير الحساسة أيضاًُ وقد تحدث نوبات التعرق نتيجة لحالة نفسية كالخوف والتردد وعدم الشعور بالأمان والتوتر العاطفي كما قد يكون التعرق نتيجة للاضطراب في المثانة أو العضلة الشرجية حين التعرض للتعرق المفاجئ يستحسن التفكير في المثانة والشرج لعلهما بحاجة للإفراغ وربما ينصحك طبيبك ببعض المهدئات لكن مفعولها – للأسف – ضعيف ومن الأفضل تجنبها وقد يصيبك التعرق في أثناء وجودك في السرير نتيجة جلوسك بشكل غير مريح فحاول أن تغير وضعيتك وكذلك في أثناء جلوسك على الكرسي المتحرك.
في كل الحالات غير وضعيتك وبدل ملابسك بملابس جافة إذا لزم الأمر.
استعمال كرسي الحمام
سيدربك معالجك الطبيعي على استعمال كرسي الحمام وهو أمر سهل إذا استعملت الطريقة الصحيحة وتدربت عليها كما يجب كذلك أنت تحتاج أساساً إلى سلسلة معلقة في السقف فوق كرسي الحمام في آخرها مسكة كما في المستشفيات وإلى مسكة أخرى مثبتة على الحائط إلى جانب الكرسي وإلى وسادة خاصة منفوخة أو وسادة من الإسفنج توضع على كرسي الحمام ويتم انتقالك بتأرجحك من الكرسي المتحرك إلى كرسي الحمام بواسطة هاتين المسكتين وقد تكون السلسلة المعلقة في السقف أداة مفيدة في التنقل بين الكرسيين وقد يصبح وجودها جوهرياً إذا كانت إصابتك رباعية
أما إذا كانت إصابتك سفلية فقد تستطيع أن تدبر أمرك من دونها وفي ذلك فائدة إذ أن استعمالها يضع ضغطاً إضافياً على الساعدين وعلى العنق كما إن كراسي الحمام التي ستواجهك خارج المستشفى لن تكون مزودة بمثل هذه السلسلة أما الوسادة فتوضع لحماية جلدك من الاحتكاك بالكرسي الصلب ويجب تفادي الجلوس بدون وسادة على أن تستعيض عنها بمنشفة سميكة في حال عدم توفرها.ويجب أن يكون وضع كرسي الحمام مناسباً بحيث يمكنك الاقتراب منه ووضع كرسيك المتحرك بشكل يسمح لك بالانتقال بسهولة وأمان من وإلى حافة كرسي الحمام لذا من الأفضل أن يكون الحمام واسعاً ليعطيك مجالاً أوسع للمناورة بكرسيك.
وأفضل طريقة هي وضع كرسيك موازياً لكرسي الحمام وإذا لم يكن ذلك ممكناً فيجب أن تجد طريقة أخرى لتأرجح نفسك بين الكرسيين أما إذا كان مستوى إصابتك سفلياً وكنت تستطيع أن تلقي ببعض الثقل على قدميك فقد تفضل أن تواجه كرسي الحمام بكرسيك وأن تدور على قدميك في أثناء تأرجحك بينهما.إذا لم يكن هناك متسع لكرسيك في الحمام فمن الأسهل استعمال كرسي خاص له مقعد طري من المطاط ويتحرك فوق دواليب صغيرة فتنتقل من كرسيك إليه خارج الحمام ثم يتم دفع هذا الكرسي الخاص إلى الخلف حتى تصبح فوق كرسي الحمام الأساسي وذلك بمساعدة الشخص الذي يعاونك.
يستطيع معظم المقعدين الانتقال إلى كرسي الحمام حتى أصحاب الشلل الرباعي قد نتمكن من ذلك مستعيناً بالسلسلة والمسكة وذلك بإدخال مرفقك في المسكة لكن الخطر الأساسي يكمن في أنك قد تصاب بتشنج يؤدي بك إلى السقوط وقد تعجز عن النهوض لهذا السبب وكذلك حين تكون الإصابة مرتفعة للغاية من الأفضل أن يتم التبرز على السرير حيث يساعدك ممرضك أو ممرضتك على إدخال تحميلة في الشرج وترتيب ملاءة بلاستيكية (نايلون) تحتك ووضع وسادة من اللباد (السيلولوز) تحت ردفيك ويتم التأكد من إفراغ الشرج بإدخال إصبع إحدى اليدين (بالقفاز) وتستطيع كذلك قضاء الحاجة وأنت مستلق على جنبك مع مراعاة النظافة بعد ذلك يقوم مساعدك بإزالة كل شيء.هذه الطريقة أسهل من استعمال النونية (القصرية) المعدنية أو البلاستيكية التي يمكن أن تسبب قروحاً وتبقى التجربة والخطأ أفضل سبيل إلى اكتشاف أفضل الطرق التي تناسبك وأنظفها المهم أن تتقبل الحاجة إلى التجربة.
الاعتناء بالنفس
عندما تصبح مشلولاً عليك أن تتعلم طرقاً جديدة للاعتناء بنفسك لأن الأعضاء المشلولة في جسدك لا تستطيع الاعتناء بنفسها كما كانت تفعل في السابق ويتطلب جلد الأعضاء المشلولة على وجه التحديد انتباهاً وعناية خاصتين لأنك لا تستطيع الإحساس به ولذلك فهو معرض للخطر أكثر من أي وقت مضى والخطر الرئيسي الذي يهدده هو القروح الناتجة عن الضغط عن البدن.ما هي القروح الناتجة عن الضغط ؟عندما تتعرض منطقة من جسدك لضغط متواصل لمدة طويلة يتوقف الدم عن الدوران فيها.هذا يعني أن الأكسجين الذي يوفر الحياة والذي يحمله الدم لا يستطيع الوصول إلى المنطقة المضغوطة مما يؤدي إلى موت الخلايا ونسيج الجلد هناك وتحللها وبالتالي إلى الالتهاب المسبب للقروح.يشعر الإنسان غير المشلول بعدم الراحة إذا تعرضت منطقة من جسده للضغط المتواصل لذلك فهو يتحرك ليزيل الضغط ويريح نفسه غير أن فقدان الشعور في تلك المنطقة لا يسمح لك بأن تعلم بوجود الضغط عليها فلا تتحرك لإزالة ذلك الضغط عنها وهذا ما يعرضك لخطر القروح.
|