*& ..الفَصلـ السَابِـــعَــ ..*&
*& .. الجُـــــزَء االثانــــــــي ـ.. &*&
× .. سقـــوط الاقنعــــــه .- 2 - .×
..الاقنعـــه وقت الرخا ..
.. ماتنعــرف خلف الحجاب ..
لكـــــــــن مع ضيق القــد ر ...
تبدى تساقــط بدم.. عيــا يجف ..
.
.
.
.
× ..فَـلـ سَ ـفـــــه حِقَــد ..×
من اكثـــر من ست ساعات .. جالسين يقلبو المواجع .. واللي يناظرهم يقول يعرفوا بعض من سنـــوات ..
ماكانهم اول مره يلتقـوا فيها ..
كل حكيهم على مطلق .. وحول حياتهم بوجوده وبغيابــه ..
الجده قلبها مفطــور عليه ..
..وارتاحت لما تاكدت ان, زوجته وبنته , ..حولها...
اما شجـــن ..
ابتسمت ابتسامه باهتــه .. وهي تناظــر بتجاعيد ايد العجوز اللي ماسكه ايدها وشاده عليها ..وتدعي لها بصوت حنون طالع من صدر صادق ..
خنقتها العبــره .. ذكرتها لمسات جدة مطلق بـ لمست العجوز اللي اخذتها من الدار ..
زادت غصتها مشتاقه للعجوز ولشايــب .. مشتاقه لبراءتها وتفكيرها المحدود ..
قاومت دموع تحرق جفنهـــا .. حياتها كيف تغيرت بوجود مطلق ..
كانت معه مثل الحلــم .. واختفى ..
كل شي من حولها .. زاد الحقد فيها وقسى قلبهــا ..
عيون جدتـــه .. صوتها ..
ريحتــه والدم اللي يجمعهـــم ..
انعش الشوق بقلبها له ..
عيونها عند الباب بشوق ..
تحسه شوي بيدخل ..ويجلس معها .. يحضنهــا ..
هـذا بيته ومفروض يكــون هنــا .. يرفع بنتــه اللي ماقد شافته .. يلعبها وتضحــك له ..
عارفه ان اللي تفكـــر فيه الجنون لكـــن هذا اللي تتمنــاه ..
كابرت كثير .. مثلت الضحك ...
الهدوء..
الامبالاه ..
وهي كل لحضه يكون ببالها .. وتذكر نبرة صوته اللي مابتنساها..
صـــورته وشكله مايفارقونها ..
قست نظرتها وهي تناظر الباب ..
لانها تنتظر حبيبها وزوجها .. طلع لها قاتلـــه ..
مساعد واقف عند الباب وتوه متروش ببنطلون جنز وتيشرت رمادي ..مرجع شعره المبلول لورى ...
ناظرته بإحتقـــار واشمئزاز ...كـــرهته لحد الموت ..
وتتمنى تقطعه باسنانها ..
مساعد تعود يناظر وجهها ..تتعمــد ماتتغطى عنه..
على بالها تستخدم هالاعيب عليه مثل ماستخدمتها مع مطلق قبل ..
ناظر بوجهها الباهت بدقه .. وهو يجبر نفسه يبعد عيونه .. لكن في شي بعيونها يشده ..
مايرمش لها جفن وهي تناظراتها نظره قــويه ..
حقد ..
خوف ..
وعد برد الدين ..
كره ..
اشمئزاز ..
هـــذا اللي يشوفه بعيونها الصغيره ..
يستغرب ليه تحقد عليه وهي السبب بكل اللي حصــل ...
لما حست ان نظراته تتاملها .. انتبهت مثل العاده على نفسها ولبست البرقع بسرعه ..
من حقدها وكرها له .. تنسى نفسها وتناظره بنظرات قاتله ..
قالت بصعوبه ونبره قويه : وين بنتــي ..؟!
مساعد ناظرها باستهزاء : قتلتها .. بنتك فوق عند عمتها اسيل ..- اشر لمرأه طويله وسمينه بشرتها سمراء مررره .. ومن ملامحها الدقيقه وضح انها حبشيه ..- "سودال" خذي مدام شجن لغــرفتها .. - التفتت لشجـــن ..وفمه يقسى - اتركي جدتي ترتاح من امس مانامت .. هاللحين بتاخذك سودال لغــرفتك ..
شجن بطريقه عمليه وماخفى بصوتها نبرة الخوف : أي غــرفه ..؟! لانا بتكون معــي ..؟! وانا ماتحرك من هنا الا وانت برى البيت ..ماني مستعده اجبر نفسي اكون مع مجرم مثلك تحت سقف واحد ..
الجده تنهدت وقالت قبل مايرد مساعد : لاتخافين يابنتي مير محدن مقرب منك وانا فيذا ..ومساعد هنيه معي ينام بهالقسم ..
مساعد باستهزاء : اطلعي مع سودال ولاتخافي على نفسك..يله جدتي نامي وارتاحي ولاتشيلي هم بنت مطلق وامها ماهم بطالعين من هنــا .. ولاحقه عليهم .. من صبح افلــح ..
رفعت شجن شنطتها الصغيره لكتفها وهي تقاوم رجفتهــا ..
تخاف من مساعـد .. ماتأمنــه ..
بطنها مغصها وهي تتخيل انها لو غفلت عنه شوي .. ولانا بين ايديه ..
مشت بجنب الحبشيه سودال .. اللي وجهه قاسي مثل صاحب هالبيت ..
نـاظرت حولها تحاول تتعود على فكــره انهــا بتسكــن هنا مع بنتها.. وماعد فيه الشقه المعفنه هـذيك ..
انتقلت هاللحين لحياه ثانيه ووماهي عارفه لمتــى بتضل هنــا ..
من بيت قديم .. لشقق صغيره ضيقه ..
لهالبيت المتوسط بالنسبه لاصحابــه لكن كبير وفخم بالنسبــه لهــا ..
حست شكلها غلط هي ولانا بهالمكان .. وبالذات بملابسهم القديمــه وشنطهم اللي يرثى لحالها .. تطلب الحل من كثر الاستخدام ..
ايش منتظــرها للايام الجائيـه ..
بمكان غير مكانهــا وعند ناس يكـرهونها ..
مجبورين يتحملونها علشان بنتهـم تكـون حولهم بــس ..
خايفه تكبر لانا وتتعود عليهم .. وبعدين مايصير لها داعي ..
ارتجفت اكثر من هالفكــره .. بيجي اليوم اللي ترفضها بنتها مثل مارفضوها امها وابوها ورمــوها ..
لازم تحسب حسب هاللحضه ..
واحسن حـــل ..تكــره لانا باهلها .. وتعلمها تحقد عليهم..
حاولت ترتب افكـارها وهي تناظر الفيلا ..
.. اثاثها مرتب ..وعملـــي .. مافيه أي لمسه انثويه ..
لوح كبيره برسوم تشكيليه ..
ستاير قصيره ..
ناظـرت بدرجات الدرج بالسيراميك البيج الفــاتح ..
هــي جد سااكنــه هنــا .. والا بس حلم وترجع لحياتها الروتينيه مع لانا ..
ترجع للخوف من بكــره والتفكير بملابس ثقيله لبنتها من برد الشتاء ..وملابس خفيفه اذا اقبل الصيف ..
ناظرت الحبشيه اللي تسبقها بخطوتين : وين بنتــي ..؟! وين لانـا ..؟!
اقشعر جسمها اول ماسمعت صوت مساعد من ورائها ..: بنتك قلنالك عند عمتها ..
التفتت له بعصبيه وهي تحمد ربها انها مافصخت البرقع ....وش يبي هـذا طالع ورائهم كــذا ..
رجعت ناظرت قدام ومشت بجنب الجدار بالضبـط ..تبعد عنـــه قد ماتقدر ..
بينهم مسافة اربع درجات .. بس تحسه يمشي بجنبها ..
وقفت فجاءه ولفت عليه معصبـه .. قالت بين اسنانها : وش تبي طالع لفوق مو جدتك تقول انك معها بنفس القسم ..
رفع حواجبه المعقوده بعصبيه : مايسمونه قسم يقولون جناح ..وانا طالع ابغى اتفاهم معــك ..
فــرق ..
فرق بين رجوله مطلق وشهامته .. وبين هـذا النسونجـي .. يلاحقها لفوق يبغى يتفاهم معهــا ..
يستفرد فيها على باله محد ورائهــا ..
مايدري ان الايام خلقت منها مرأه عن عشر رجـال ..
ماتحركت من مكانها بس اشرت له : انــزل من هنا اذا بتطلع معي لفوق باخذ بنتي وبطلع من هنــا .. تبغى تتفاهم معي احتريني تحت ماتطلع لي فوق ..والله لو اني داريه انك بتتصرف كذا .. مافكرت بلحضه اركب معك بالسياره وادخل مع بنتي لهالبيت ..
ابتسم ببرود : ماأقنعتينــي ..
ناظرته مو فاهمـه .. ماقنعتـه بايش ..
طالت النظره بينهم ...
هي تناظره مستغربه ومو فهمه قصده من هالكلمــه ..
وهو يناظـرها باستخفاف وخبـث ..
وسودال تناظر الاثنين وتحس ان كل واحد منهم بيطلع سكين يطعن فيهـا الثاني .. الجو متـوتر مره بينهم ..
كسرت شجن النظره والتفتت لتحت : ايش قصدك ..ماقنعتك .. ؟؟!!..شكلك من النوع اللي مايفهم بسرعه .. انا احكي بالعربـي تنـ..
قاطعها مساعد وهو يمد بوزه ويسند ايديه لدرابزين الدرج ويناظرها بوقاحــه ..شكله بالبدله وقفته المستهتره هـذي صغره كـم سنه وزاد من شبوبيته اللي ضاعت بالسجن بسببهــا .. :قصدي واضح ..الاعيبك هـذي مكشوفه عندي – قست الابتسامه بفمه وناظرها بحده – ماتغطي جسمك وتتعمدي تتركي وجهك مكشوف لي.. نظراتك هـذي ماتحرك فيني شعــره ..ليكون على بالك اني مثل مطلق غبي بصدق ان كل هـذا بدون قصـد ..وفري لعبك مع واحـ
ماكمل كلمته لانه حس بشي يحرق خده وصوت كف قوي ملى المكـان ..مع صرخته مكتومه طلعت منها : كــل تبـ..
ماقدرت تنطق اكثر لانه امسك معصم ايدها بقوه .. وعيونــه حمـرة فجاءه بالعصبيه .. هذي تضــربه هـــو ..
هــذي تمد ايدها عليه وقدام الخدامـه بعـد ..
قال بين اسنانه وهو واقف بتصلب مبعد جسمه عن الدرابزين .. : يــا بنت الحـ### ..تمــدي ايدك ..
شجن ناظرت بايدها وتحسها انكســرت من قوة ضغطه عليها .. هي نفسها مو مستوعبه انها ضربتـه كـذا ..
نفسها تعملها من زمــان ..وجاءت اللحضه اللي يستاهل هالكف .. يشكك باخلاقها ويتهمها ..
حركت ايدها بتسحبهـا من أيـده والدموع اندفعت بعيونها .. بس عضت شفتها بقـوه تمنـع نفسها تبكي او تصرخ عليــه ..
مساعد شد عليها اكثر وهو يناظر بالدموع المتجمعه بعيونها وماسكتهــا .. تناظره بخـوف يحس انها تشوفه ... مصاص دماء .. ومو بس كذا الا تناظره الوحش فرانكشتاين ...استقل هالشي .. وقال بحده ارتجفت منهــا : عيديها او فكــري ترفع عيونك بعيــوني والله لاكــون مربيك يابنت الحرام ..
قلبها وصل لحلقهــا .. وجسمها ارتجف من الرعـب ..
.. توقعت يطلع من جيبه مسدس يقتلها فيه .. رمشت اكثر من مره مرعوبه وبعدت عيونها عنــه ..وهي تقول بصوت مرتعش تمنته يطلع قوي بس خانها : ماتقـدر ولو بيدي فصلت رقبتك عن جسمك ..
قالت كـذا وهي تغمض عيونها بقــوه ..
ضغطت على شفتها بقوه ...تحس بنظراته تحرقها .. وش بيعمل فيها هاللحيـــن ..
وليه تحكي اصلا .. ماعادت تعرف نفسها .. تعمل شيء هي مو قدها .. والحقد يسيطر عليهــا ..
مساعد ناظــرها ويتمنى يدفنها بمكـانها .. تقول حكي ماهي بقده .. تتصرف بوقاحه وماتحسب حساب لوقاحتها ..
ترك ايدها بقوه رماها على ورى بقوى وكانها حشره قذره . ماتوقع ان الوضع بيكون بهالصعوبه بينهم ..تكــره لدرجه واضحه قدامــه .. كان يضن انه بس يكرها .. لكن هــي تتمنـى له الموت ..
قال باحتقار اكبـر .. وطريقه تنهي الموضوع : مراح اعديها لك كـذا يا انتي ..الزمـي حدودك معـي لان والله كم سنه بالسجن زياده ماتفرق معـي ..
ناظـرته شجن بخوف وهي تسند جسمها على الجدار اللي وراها .. رجلها ترتجف وضاغطه عليها .. ماتبغى يبان خـوفها او ضعفها .. قالت باستهزاء ماخلى من الارتجاف : ولا أنا مايفرق عندي شي ..ومافي حد يبكي علي .. وذا كان موتي بيرجعك لسجن اللي طلعت منه .. الموت امنيتي اجل ..
زاد استغرابه .. وشك اذا كان جد ظالمها او هي ظالمتهم ..
تحكي بقوه بغض النظر عن ارتجافهــا ..
ليه اصرارها على الكـره والحقد .. وش هالولاء الزايد لمطلق خلق انسانه حاقده كذا ..
شجن الموقف اثقل صدرها وتتمنى ينتهي هالضغط بسرعه .. بعيونه وعيد لهــا .. واضح انه يضبط اعصابه ..ويحاول يرتب الكلمات اللي بتطلع من فمه المعصب ..
مراح تتحرك من هنا.. و تتراجع .. ماكان الهروب يوم من الايام اسلوبهــا ..
مساعد قال بصوت يضبط فيه اعصابه اللي بتنفجر باي لحضه : والله لولا كلمتي لجدتي ..لتكـوني محرومه من بنتك ..وانا ممكن اتراجع عن كلمتي اذا حسيتها كانت غلط .. تاكدي بحاول قد ماقدر .. وباقرب فرصـه ارميـك من هنــا ..برجعك لشارع اللي اخذك منه مطلق ..
ناظرها نظره اخيره قبل لاينزل من الدرج .. ويطلع من البيت ..
سكــر الباب بقوه اهتز معها قزاز الباب ...
شجن اخــذت انفاسها اللي كتمتها وهي تناظر بالباب كيف يهتز قزازه .. تتخيل لو انه طلع عصبيته عليها كان اهتزت مثل هالباب ..
رجفت رجلها منعتها تتحرك .. ليـــه الحياه كـذا قاسيــه ..؟!
ليه تاخذ منها اكـثر ماتعطيهــا ..
عـذاب عاشته من 22 سنــه .. لانهـا لقيطه ..
بدون ذنب تعيش هالماساءه ....
من اول لحضه انرمت فيها عند باب المسجــد.. الى هاللحضـــه ..
اخذت نفس طــــويل ..
بكــره لما تكــون واقفه بين رب العالميــن وقبالها امهـا وابوهــا .. بتاخذ حقها منهــم ..
مستحيــل تسامحهم.. ولو بمسامحتها لهمم يدخلوا الجنه .. مراح تسامحهـــم ..
ومراح تتخلى عن لانا لو اضطرت تبوس ايد هـذا المساعد وامه وابـوه ..
مابترضى للانا تعيش النقص والحرمـان اللي ذاقتـه ..
انتبهت لصوت سودال الواقفه مصدومه .. من او مادخلت لهالبيت من 12 سنـه .. ماشافت مشاحنه بهالشكل ..
: ياست مارايده تطلعي لاوضتك تريحي ..
سودال كان .. صوتها جدي ونظرتها فيها احترام عكس القسوه اللي من شوي ..خافت من شجن ..
ابتسمت شجن باستهزاء .. بهـذا الزمــن ..
الطيب غبــي ..
والنذل قـــوي ..
تعلمت من الحياه قاعــده خلتها تعيش لهاللحضه (( ان لم تكــن ذئبـا اكلتك الذئب )) ..
من يرفع صوته ويمد ايده عن اللزوم .. يكون محل احترام ..
ومن يستخدم اسلوب راقي ويحترم اللي حوله .. يكون تحت الجزمــه ..
لكـــن تعلمت بعـد ..
اللي يعتدي عليها تعتدي عليه ..
امااللي ماضرها تحبه وتحترمــه ..
قالت بجديه تعطي للخدامه حدودها : ايوا خذيني لغرفة اسيل قبـل ..
مشت ورى سودال .. وهي تحاول تستوعب اللي عملته من شـوي .. هي ضربة مساعد .. ورفعت صوتها عليه ..
ابتسمت بانتصـار .. ماتوقعت انها قـويه كـذا .. وماتسكت عن حقهــا ..
حطت ايدها على فمها تكتـم ضحكه عاليها تبغى تطلعها ..
نرفزته ..
شافت القهـر بعيونهــا ..
تتمنى يجيه المرض بسببها ومن فعايلهـــا ..
اول ماوقفت عند اخر درجه .. فيه صاله واسعه بكنبات خضراء عشبيه وخداديات ورديه رايقه .. مع سجاد وردي وبيج واخضر .. واضح انه مو رخيص ..
واضاءه صفرء رايقـه ترخي االاعصــاب ..
وتلفزيون بلازمــا مع سماعات كثيره منتشره بقربه .. واجهزه أكترونيه كثيره ..
وعلى جوانب الصاله تتوزع الغرف .. حوالي السبع غرف مع حماماتها .. وفيه بوفيه بسيطه بكراسي طويله اخر الصاله ..
الدور الفوقي كــان مختلف نهايـا عن تحت ..
تحت اضاءه قويه وديكور عملــي ... اما هنــا حسته من جد مكــان لنـوم ولراحه ..
وكانه غرف فندق بترتيب اماكن الغــرف .. واللون الابواب المختلفــه ..
فرق بين بيتهم هــذا والقصــر اللي دخلتـه قبل اربع سنـوات ..
ابتسمت بفرح اكثر .. مستــواهم نزل .. تعرضـوا لخساير ..
(( جعلهم على هالحال واردى ))
اشرت لها سودال على باب غرفه عنابي : هـنا اوضتك وهــدي اوضة الست الزغيره ..
ناظرت شجن بالغرفه الثانيه اللي بجنب غرفتها ...بعد ما اشرت عليها سودال .. وببابها الاخضر مع فراشات كثير ملونه مثبتـه عليه ..
قالت بتسأؤل : قصدك اسيل ..والا لانــا ..
سودال بتسمت وبانت اسنان بيضاء مره متناقضه مع سمر بشرتها : لااا الست لانـا ..
شجن عقدت حواجبها .. وبفراسه وسرعه بديهاء .. عرفه اللي يخطط لـه مساعد .. يفصلها عنه بالغرفه علشان تتعود على غيابها .. قالت بحزم : لاااا لانا بتنام معي وقولي لهذا مساعد ماتفارقني بنتـي وبلا افكار غيبه ..
سودال هزت راسها واشرت على غرفه بابها وردي باهـت ..: هي دي اوضت الست اسيل ..
فصخت برقعها وعبايتها واعطتهم سودال مع الشنطه الصغيره : خذي دخليهم لغرفتـي ..
مشت لغرفه اسيل وهي ترتب بلوزتها السماويه الثقيله مع بنطلونها الابيض ..على بساطتهم وردائت ماركتهم .. مع سمار بشرتها البرونزيـه .. اعطوها سحـر خاص ..
.
.
عملت لها قرنين صغار بشعرها البني الملفلف .. تناظرها وكانها عروسه او لعبه .. شكلها يقطع القلب وطريقه كلامها المتكبره على صغر سنها حببتها فيهـا أكثر ..
نفسها تاكلها مع خدودها الصغيره المحمره ..
مارضت تطلع من غرفتهـا تستقبل مدرستها الملعـونه ..
وش هالدنيا الصغيره اللي خلت مدرستها زوجه اخوها .. ومو أي مدرسه اللي تتعمد تحرجها وتفشلها قدام البنات ..
مطلق ..
اخــوها ..
ماتعرفه ولا حد حكى لها عنه ..
تذكر ان في واحد كان معهم وفجاءه اختفى ..
كانت صغيـــــــــره مره ومالها أي ذكريات معه ..
واذا سالت عنه من ضباب ذكرياتها .. غيروا الطاري ومحد يحكي عنه ..
وفجاءه يقولون .." والله هو اخــوك وكان مسافر لبرى السعوديه طول حياتها .. وهاللحين مات .. وزوجته وبنته بيجوا لهنــا عندهم .."
وش البرود اللي يحكون فيه ..
بين يوم وليله طلع لها اخو متزوج وعنده بنت ..
وزوجته اكره انسانه عرفتها ..
فكرت بضيق وهي تعطي للانا قلم ودفتر تخربط عليهم " لو جد هو مسافر ومات هناك .. كيف زوجته مدرسه هنــا والبنات يقوولوا ان لها سنه تقريبا بالتدريس ..
وليه الناس ماتنادي امها بام مطلق .. اللكل يعرفها بام مساعد .."
تحس انهم يضحكوا عليها وفي اشياء كثير ماحكوا لها ..
: عمتوووا عصيل .. عمتوووا عصيل ..
التفتت للانا وهي مبتسمه .. نفسها تاكلها .. تاخذ العقل : ياااعيــون عمتوا عصيل .. انا اصير لك سلاش لو تبين مو بس عصير ..
لانا رفعت حاجبها واشرت على الورقه اللي قبالها : ماما لسمتها .. ماما حلوووه ..- قالتها وهي تمسح على خدها بسبابتها ..من عيونها لاخر ذقنها ..- كــذا ..
اسيل ضحكت على حركت لانا وباستها بقوه ياااقلبي انا انتي الحلوه والله .. تجننننن يانااااس تجنننننن ..ههههههههه..
لانا مسحت خدها من بوسة عمها : خلااااص كل شوي تبوسين زههههقت ..آآآآف ..
اسيل كتفت ايدينها بحركه طفوليه : خلااااص والله مابوسك الا اذا انتي قلتـ...
ماكملت اخر كلمتها لان شجن فتحت الباب بدون استاذان .. وهي تقول :لانا ..
لانا قفزت مبسوطه وبايدها القلم : ماما .. ماما ...هذي ماما عمتوو عصيل ..
اسيل ناظرت بشجن وهي تحس شكله غلط ..
ببيتهم ..
لا و ببنطلون ..وبدون مكياج ..
وقفت بالبنطلون الجينز والبلوزه الرماديه القطنيه ..ورسوم سواء متوزعه عليها ..وتاركه شعرها الكثيف مفتوح بنعومه .. : اهلا وسهلا .. يامرحبتيــن – باستهزء كملت – ابله شجن ...الله لايردك ..ويقطع نسلك ..ياحمـــــــــــــــــــــــاره ..
شجن ناظرت باسيل باستهزاء ومصطلحاتها الطفوليه .. ورجعت ناظرت الغرفه المرتبه بعنايها والتنظيم ظاعي عليها ..
جدار وردي وجدار فوشي .. ورسومات ورد ناعمه بالابيض مرسومه عليه .. مع صور كثيره لعائلتهم كلها ..
وزاويه بداديب وعرايس حجمها كبير .. وسريرها المسطح مرتب ..وعملي ..
تغلب الطبعه الامريكيه على الاثاث الموجوده ..
: كذا تسلمي على زوجة اخـوك .. عيب ياماما انا ابلتك قبل أي شي ..
حركت اسيل شعرها بدلع رباني ورجعته على ورى ورجع طاح عل وجهها الجذاب ..
قالت باحتقار : كنتي عارفه اني اخت مطلق زوجك .. لشان كذا تحرجيني .. ليه انا وش عملت لك .. ؟! اللي اعرفه مفروض تعامليني كويس علشان خاطر مطلق ..
شجن رفعت حاجبها : كــويس ليه ماقالوا لك امك ايش عملت فيني وببنت اخــوك . . والا ماحكوا لك ان اخوك مساعد هـذا المبسوطه فيه هو اللي قتل زوجـي ..
تغيرت ملامح اسيل وقالت بصدمه : أيــش .. وش قاعده تخربطي انتي ..؟!
لانا قاطعتهم وهي بحدس طفولي حاسه بتوتر الجو بينهم : ماما .. عمتــوا انا بلسمكم ..
حركت عيونها ورموشها الطويله .. وبوزها مادته لان حد ماعطى وجه منهم ..
شجن كانت متوقعه انهم ماحكوا لها شي .. قالت بجديه : لهالحين معتبرينك بزر وماحكوا لك .. معهم حق بس انا بحكي لك وكسب فيك ثواب .. انا تزوجت اخـوك يمكن من وانا بالمتوسطه .. وبوقتها طردو اهلك زوجي مطلق لانه اختارني غصب عنهم .. كنت صغيره ومفهم شي ..
ناظرتها اسيل بعدم تصديق ..
كملت شجن والحقد ملي صـوتها : اخـوك مطلق مايستاهلوه اهلك .. لانه انظف منهم كلهم .. حكالي عنك كثير وياما اشتاق لك .. بس ماقدر يوصلك بعد ماهدده ابوك مايدخل للبيت واعتبره ميت من ساعتها .. – اخذت نفس طويل وهي تحاول تخلي صوتها طبيعي بعد مارتجف من الذكريات – ومساعد حاول يبعدنا عن بعض طوال هالفتره .. لحد ماصرت بكبرك هاللحين 18 سنه .. حملت بلانا.. وبعد مافرحنــا بالخبـــر .. بعده بيوم واحد – ارتجف صــوتها – قتله مساعد اخذه مننا ..وسجنوه اربـــــع سنوات وياليتها اربعين سنه
ناظرتها اسيل ماهي مصدقـه ..: كذابه .. مساعد كان مسافر ..
شجن ابتسمت : مسافــر ياحليلك والله من جد بزر .. هاللحين سجون الرياض تعتبر سفره... كويس حكيتي لي علشان نصيف فيه السنه هــذي .. لاتصيري عبيطه وناظري خد اخوك والجرح اللي فيه كانه سفاح اسائليه من وين له هالجرح ..وباي ولايه بامريكا صيف ..آآهاااا ولايه سجن النسيم ...
ناظرتها اسيل وهي تستوعب .. وكل سوال كان محيرها وضح قدامها .. تلميحات عمتها لما كانت عندهم ...
حكي جدتها لابوها وامها ..
برود صفاء بنت خالتها معها ..ومارضت تجلسها مع اهل زوجهـا ..
زواج مدى من غير مساعد..
ناظرت شجن باسيل وكسرت خاطـرها ..
واستغربت من نفسها اكثـر .. طلعت شخصيه ثانيه غير شجن اليوم .. الله يستر من الايام الجائيه ..
قالت بسرعـه : ماما لانـــا تعالي يله ننام .. اتركي عمتك ترتاح - كملت بشماته - اللي سمعته مو سهـل ..
اخذت لانا وطلعت بسرعه قبل لاتحكي شي ثاني ..
ليه القسوه والظلم اللي هي فيــه ..
الحقد يسيرها .. وراضيــه .. مانفعتها الطيبه والسذاجه بشي ..
اسيل جلست على سريرها تبكــي .. ماهي مصدقه ..
مساعد مثالها الاعلى .. احب الناس لقلبها..
يقتــــــــــــــــــــــــل ..
هزت راسها باستنكــار .. لكل حقيقه وضحكت قدامهــا ..
كـــذابه .. هذي الدخيله عليهم تكـــــــــــــذب ..