12-03-07, 11:31 AM
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، مشكلتي تتلخص في أنني كنت علي علاقة مع شاب يكبرني بإحدي عشر عام وتعاهدنا علي الزواج وفجأة تقدم لي ابن خالتي ووافق أهلي ، وعقد القران وتزوجنا ، رغم انني لم أوافق به ، لكن الاسرة اصرت وأنا الآن أتعذب كثيراً لاني احب الآخر كثيراً ، المشكلة هي أنني إلي الآن لا أستطيع أن أحب زوجي او أتواصل معه باي شكل ، حياتي صارت مجرد نوع من أداء الواجب فقط ، لا استطيع نسيان الشاب القديم ، أنا متعبة جداً نفسيا ومعنوياً ولم أستطع استيعاب الحياة التي أعيشها ، مر علي زواجي عام بأكمله ولم انجب وزوجي متلهف لوجود طفل بيننا ، لكنني لم اتمني طفل إلا من الإنسان الذي أحببته بكل حواسي ، أرجوكم افيدوني بحل صريح وشكرا
رحاب - بيروت
أولا اهلاً بك ، ثانياً مبارك زواجك ، وثالثاً وهو الاهم لنتحدث عن مشكلتك الكبري التي تنغص عليك حياتك وتجعلك لاتلقين بالاً إلي ما حباك الله به من نعم ،فرغم أن الحب شئ جميل وشعور طيب ، إلا أن المشكلة هي فيمن نحب او نتصور أننا نحبه ، فنقسو علي انفسنا ونري الحياة كئيبة من حولنا إذا ما افترقنا عنه ، بل ونري الخير كله فيما فقدناه ونري ما منحنا الله شراً مستطيراً ، رغم أن الله سبحانه وتعالي أمرنا في قرآنه الكريم ألا نحزن علي مافاتنا ، بل الحقيقة اننا لا نعلم ماهو مقدر لنا من خير فنحن بقلة خبرتنا وعجز بصيرتنا لا نتصور الخير إلا فيما فقدناه وتعلقنا به وتكون النتيجة أن تعمي عيوننا عن رؤية السعادة وتعجز قلوبنا عن الوصول إليها ونظل نلف وندور في فلك التعاسة والإحساس بالحزن ، رويداً صديقتي هوني علي نفسك ، وتذكري قول الله تعالي "وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ". صدق الله العظيم
نعم حبيبتي فلعل الخير كل الخير في ما قدره الله لك ، انتهي أمر الوعظ و لنبدا معاً الحل العملي لما أنت فيه من تعاسة ، وحياة تشعرين أنها بلا جدوي أو معني ، أعلم أنك لست آلة تتحرك بريموت كنترول ، ولكن ما انصحك به هو فقط شئ من الواقعية ، و الرضا بما قسم الله لك ، تعايشي مع الواقع بحالة من الرضا ، فالقاعدة العملية تقول " إذا لم تعمل ما تحب فحب ما تعمل" وانا اقول لك " إذا لم تتزوجي من تحبي فاحبي من تزوجت " خاصة إذا كان زوجك يحبك واختارك أنت من كل بنات الأرض ليتزوجك ، وقد وفر لك بيتاً وحياة كريمة ، ويتمني لو يرزق منك بأطفال
ألا يستحق منك ذلك كله أن تمنحيه قدراً من الحب ربما يغير حياتك كلها ويمنحك السعادة التي تحلمين بها ، المسالة تحتاج منك فقط إلي قدر من التصميم علي إنجاح حياتك وعين متفائلة تري من الكوب نصفه المملوء ، فتفائلي وأحبي حياتك الجديدة ، ولا تكوني ممن قال عنهم الشاعر
" إن شر الجناة في الأرض
نفس تتوقي الرحيل قبل الرحيلا
وتري الشوك في الورود
وتعمي أن تري الندي فوقها إكليلاً "
بل كوني كما قال صلي الله عليه وسلم " تفاءلوا بالخير تجدوه "
ربما يحتاج منك الأمر بعض الوقت ، لكن النتيجة في النهاية مؤكد أنها تستحق الجهد والمثابرة ،
التوقيع
|
مهما يجيك من الخطأ من رفيقك................حاول تغاضي والخطأ لا يجي منك
ترى رفيقك لو وقف في طريقك................مثل الرصيد ان قل وان زاد بالبنك
وأعرف عدوك قبل تعرف صديقك................ومن لا يحس بضيقتك ما درى عنك
ولا تأيد المخطي لو أنه شقيقك................وش عذرك من اللي عن أيسرك وأيمنك
............
|
|