29-10-06, 02:42 AM
|
|
حتى في العيد ... برائتهم موؤوده ...
......................
نعم .. هي صوة لطفلتين صغيرتين في عمر زهور ربيعية مغلقة ... تفتحت على أصوات الطلقات ورائحة البارود .. ربما تقول عزيزي القارئ مشهد يتكرر يومياً على صفحات جرائدنا "العربية" .. ما الغريب في إظهاري لكل هذا الإهتمام ..
أتعلم أخي أن هذه الصورة وجدتها في صبيحة أحد أيام عيد الفطر المبارك ..
مالفرق بين هاتين الطفلتين وأطفالنا هنا في بلادنا ؟
ملابس رثه ! ربما
بل هو مرور أيام العيد كبقية أيامهم الأخرى .. خوف .. منع تجول .. قتل ..
بل ربما لم تذق كلتاهما بهجة العيد يوماً ..
لم تستتيقضان بحماس لتلبسان ألبسة العيد وتفخران بها أمام أقرانهما ...
لم تستيقضان لتجدان الحلوى والألعاب بإنتظارهما ..
ركز في عيني الطفله الصغيرة ذات الرداء الأحمر اللذي لم يخل من السواد هو الآخر ...
أن كنت تراهما كما أراهما ...
فإنك ترا سؤالاً ...
متى أعيش حياتي كطفله .. ؟
حتما لا توجد إجابة ...
.....
سؤال أخير :
برأيك لو كانت هذه الصوره لطفله إبنه يهودي .. أتعتقد بأنها ستمر مرور الكرام لتأخذ مكانها بين صور الأرشيف .. وتُنسى ؟
متأكدة أنك الآن تقول معي الحمد لله على نعمة الأمن التي فقدها هاؤلاء البشر ...
ولكن ... أين قلوبنا منهما ...
وهل يكفي أن نكون معهما ... بقلوبنا فقط ..؟!
.....
حُلم الصغير .. لعبة يلهو بها *** أحلامهم قُتلت بلا إستحياء
تلك الطفولة عندهم موؤودة *** يغتالها الإجرام صُبح مساء
.....
الكاتب / حفره .. الساعه السادسة والنصف صباحاً ... ثالث أيام عيد الفطر المبارك ...
.....
ملاحظه ::.
حقوق الأبيات المذكوره أعلاه محفوظه لصالح والدتي حفظها الله ...
......................
التوقيع
|
,
........إن توزيع البَسمات المُشرقة على فقراء الأخلاق صدقة جارية في عالم القِيم . ........- عائض القرني
* ........................
,
|
|