14-05-14, 06:17 PM
|
|
وعن مسروق، قال: قلت لعائشة: يا أمَّاه، هل رأى محمدٌ - صلى الله عليه وسلم - ربَّه ؟ فقالتْ: لقد قَفَّ شعري مما قلتَ، أين أنت من ثلاث مَن حدَّثَكهن فقد كذَب : من حدَّثك أن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - رأى ربَّه، فقد كذب، ثم قرأتْ: ﴿ لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ [الأنعام: 103]، ﴿ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ﴾ [الشورى: 51]، ومن حدَّثك أنه يعلم ما في غدٍ، فقد كذب، ثم قرأتْ: ﴿ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا ﴾ [لقمان: 34]؛ ومن حدَّثك أنه كتم، فقد كذب، ثم قرأتْ: ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ﴾ الآية [المائدة: 67] ؛ ولكنه رأى جبريل - عليه السلام - في صورته مرتين.
|