28-05-06, 01:03 PM
|
|
الشيخ شالح بن هدلان وجاره
من الصفات التي تتميز بها القبائل العربيه الكرم والنخوه والشجاعه واحترام الجار وحمايته وتقديره وتقديم الرعايه له ومشاركته في المجالس واجتناب ما يعكر صفو الجيره أو يزعج الجار أو يكدر خاطره وخاصةً عندما يكون الجار من خارج القبيله وفي الحديث النبوي قوله صلى الله عليه وسلم (مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه)
وقد كان الفارس فالح بن ابراهيم السبيعي جاراً للشيخ شالح بن هدلان لفتره من الزمن وكان جواراً حافلاً ( بالمراجل والطيب ) استمر لوقتٍ ليس بالقصير وحدث أن رزق فالح السبيعي بولدٍ أراد ان يسميه على الشيخ شالح إلا أن خوفه من ألا يكون في مقام شالح في المستقبل جعله يعدل عن ذلك وأخبر جاره الشيخ شالح بذلك ثم سمى ابنه باسم هزاع على اسم ابن عم شالح حباً وتيمناً بهذه الأسره العزيزه
وبعد فتره من الزمن أراد فالح السبيعي الرحيل لدياره وطلب الأذن من جاره الشيخ شالح ابن هدلان الذي أذن له فرحل فالح حتى وصل الى مكان ما أراد ان يستقر فيه هو وأهله وحلاله بعض الوقت وقد نزلوا بجوار جارٍ جديد وقد مضى وقت طويل لم يرى السبيعي ذلك الجار والذي لم يقم بواجب الضيافه والجوار
وكان ابن السبيعي (هزاع) كلما رأى أبناء هؤلاء الجيران يريد الذهاب اليهم للعب معهم ولكن كلابهم كانت تتصدى له
فتذكر الشاعر فالح السبيعي جاره السابق شالح بن هدلان وأنشد يقول :
هزاع شف جارك بنا صار بوار=وجيراننا كنهم علينا زراتي
يالله عسى آل هدلان بالخير عمّار=وبيوتهم للعز متبيناتي
يالله لا تقطع للأجواد ذكّار=قصيرهم لا راح مابه حفاتي
خيالهم بالضيق يقلط على الحّار=ويفك مضهود جداه التفاتي
كسابة الجوداء بعدين الاشبار=على النضا والا على المكرماتي
وان جاء الملاقاء عند حسقات الاوبار=ترايع لمركاضهم لين ياتي
يالله عسى ميتهم ما يجي النار=وعسى بقية حيهم للغناتي
منقول :ديوان الشيخ شالح ابن هدلان
التوقيع
|
لـو بغيت اصد عنك ما قويت = وان بغيت افارقك قلبي خفق
من يقول أني على هجرك نويت =قل له أن قلبي بحبك محترق
وقل له أني في محبتك أعتليت = رافع الهامه على حد الشفق
|
|