منتديات قصيمي نت

منتديات قصيمي نت (http://www.qassimy.com/vb/index.php)
-   قصة وقصيدة (http://www.qassimy.com/vb/forumdisplay.php?f=76)
-   -   ( سـواليــف النشـــامى ) (http://www.qassimy.com/vb/showthread.php?t=140107)

النجديه 21-07-07 03:35 AM

( سـواليــف النشـــامى )
 
:t006hgf:


(qq137)

بناء على طلب بعض الاخوه مني تدوين أشياء من تراثنا وقيمنا وعادات أجدادنا ونموذج من حياتهم قد يكون بعضها

معروفا وجذوره باقية وقد لايكون ..

كما اتقدم بخالص الشكر للاخ جهام على تشجيعه لي وطرحه فكرة فتح وتثبيت هذا الموضوع والذي يدل دلاله واضحه

على اهتمامه وحرصه على تدوين تاريخ الأباء والأجداد ليكون نبراسا في حاضرنا ومستقبلنا .

كذلك اشكر الاخت الغاليه المهرة على جهودها التي بذلتها معنا في سبيل انشاء هذا الموضوع .


هذه القصص تم جمعها من الموضيع المطروحه في هذا القسم من قبل الاعضاء الكرام

نترككم مع القصص ونتمنى لكم قراءة ممتعه في هذا القسم الجميل

نصيحه اللي يبغا يدخل جو وهو يقراء ويعيش أيام زمان .. (qq168)

ياخذ لاب توبه يجلس عند ساقي يجري والقليب وراه والمنحاة من امامه (qq152)

<<<< الله من زين النصيحه ساقي ولاب توب ماتجي مع بعض بس يلا نمشيها وش نسوي هذا التطور لازم نواكبه :)

النجديه 21-07-07 03:41 AM

قصة وقصيدة خمسة عشر فنجال لحنيف صبيت وسبب قولها
 

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

اطراف القصه والقصيده:

1- ناصر بن ابراهيم العبدالكريم

2- حنيف بن سعيدان المطيري

ودارت القصه في مدينة حرمه بسدير.. كان حنيف بن سعيدان مقيما في حرمه وان كان كثير الاسفار والترحال

بأسباب الوضع المعيشي الصعب في ذلك الوقت...

وفي يوم من الايام ذهب حنيف الى زيارة صديقه بن عبدالكريم فوجد منه الترحيب وقدم له القهوه ,وجلسا يتجاذبان اطراف الحديث

حتى دخل عليهما بعض الضيوف وزاد الطلب على القهوه وحنيف..مازال يرتشف الفنجال تلو الاخر...

فأراد ناصر بن عبدالكريم ان يمازح حنيف ...وقائلا

خمسة عشر فنجال لحنيف صبيت....لو أن بطنـه قربـة قـد ملاهـا

فرد حنيف على الفور :

لا تحسب إني من دلالك تقهويت .... ماتقنع الشراب من كثر ماها

قال ابن عبدالكريم :

يا حنيف أنا في حمستي ماتدانيت = الدله الصغراء نكثر مناه

فرد حنيف :

وراك ماسويتها يوم سويت.... مثل العميم اللي يعدل سواها

أبن عقيل اللي يهلي لياجيت.... يضحك حجاجه وأن غلى مشتراها

فقال ابن عبدالكريم :

سبيتها يوم انت للضلع لزيت....وضيافتك ياحنيف هذا جزاها

ودلال ربعك يوم بالزين ماريت.... هم ربعنا قبلك طوال خطاها

حنيف:

مانيتي ذمة هل الجود والصيت.... الملعبه بين علينا سناها

ياموصي الحرمه على صكة البيت.... تقول ماهو فيه وأنتا وراها

فقال ابن عبدالكريم :

ياحنيف وبحرمتك وش سويت.... يوم المره اتعسرت في ضناها

علم الردا يظهر ولو به تتقيت.... علم وكاد ويشهدون اقصراها

فضج المجلس بالضحك على هذه المساجله الطريفه والجميله في نفس الوقت

وبقيا بن عبدالكريم وحنيف صديقين حميمين .. حتى توافيا رحمهما الله.

منقوووووووووووووله


مكتوبه بواسطه العضو / ابوعلي القصيمي

النجديه 21-07-07 04:05 AM

قصة وقصيدة <<<<< وش هالظــــول>>>>>>
 
جرت أحداث هذه القصيده في حدود عام 1230هـ أو 1240 هـ

في مره من المرات جو مجموعة من الحريم ثلالث حريم ومعهن هاك البنت بنت جميلة تبي تتزوج أخر الاسبوع

أو عقب شهر المهم جايين يتقضون لها ويأخذون لها مقاضي عرس وإلا فعلاَ بنت جميله جايبينها من البر متعافيه بالحيل

يعني عمرها أقل من العشرين لكن ما شاء الله عليها جسم وصحه وفيها حياء ودلال وهماها لا صارت معهم وهي داريه

عن روحها أنها بتزوج يغلب عليها الحياء, ودائماَ تطمن عينها كل ما عرضوا عليها سلعه يبون يشترونها لها حتى ولو

أنه ما هوب في خاطرها تقول ايه وتسكت وتأخذها ( والله اللي مهيب بنات الحين تقول وع في وجهك ) (confused)

المهم يالربع جو مجموعة هالنسوان يدورون في السوق يأخذون منه الديرم والحنا والكحل واللبان ومااللبان والطيب

والعود والجاوني والبخور هذي تباع في مكان الحالها ومشط خشب يشترون لها مشط الخشب عشان تكد رأسها (qq2)

المهم جو يتقضون وقعدوا عند راعي ذاك الدكان يوريهم شوفي ياخاله هذا يسمونه كذا وهذا كذا , الحاصل قام يعرض

عليهم وهن قاعدات الحريم واحده منا وواحده منا وهي بالطرف يورونها شوفي يابنتي هالقماش تراه زين ويفلٌه لهم

راعي الدكان ويوريهم اياه ويقول شوفوا هذا وهالنوع من القماش وهذا ديرم

ويكذب لإنه عندهم مثل راعين البيع والدكاكين يقولون الكذب مسامير السلع , ويدرجها حتى لوانها ماهيب شي فيقول

لهم هذا توه جاي من الهند وهالديرم صبغته طقتين ويغدي البرطم ادعم والكحل ذا مشيت منه والعين تغدي تهبل ويمدح

وبعض أهل الدكاكين الله يجيركم لو يمدح عجوز أعرست . :D

الحاصل أنه يوصف لهم ويوريهم والبنت قاعده بالطرف وهالبنت ماهيب لعب عينها من ورا البرقع وهدبها يمشي عليه

الجربوع ما شاء الله وصحه ومتعافيه وإلا يوم حيرت الناس كل اللي يمرون منا مع السوق سوق الحسا تخبرون عامر وكل

من مر وشاف هالبنت قام يتمرمر من عند هالدكان , وصارو ياقفون اللي معه سبحه واللي يناظر واللي يسوي نفسه يكلم

واحد من ربعه ويقول وقف أعلمك (طيب ما ينفع تعلمه إلا عند باب هالدكان) تقدمو شوي وعلمه قال لا دقيقه أخاف

أنسي الهرجه وصار يردد الحكي عليه كيف الحال طيب كله بس يبي يناظر وإلا ما عنده سالفه ( ياشينكم يالرجال اذا إن

سبهتو على حرمه تضيع علومكم ) وإلا فعلاَ جمال وتلفت الانتباه حتى قعدتها ووقفتها ومشيتها غير , هبلت هالناس

الحاصل صار على راعي الدكان ضول ظلوا عنده الناس وصار كل من جاء قام يتهايق , وفيه راعي دكيكين متشطر

هناك في جنوبي السوق وراعي هالدكان هذا ابن حلال أجودي معه مهفه وقاعد في عاير هالدكان وماعنده بضاعه

يجون عنده ربعه يسولفون عليه لكنه شاعر بليغ الحاصل شافوا اللي في الدكاكين هناك الظول من بعيد ولا يدرون وشو

وكل من جاء مار مقبل سأله قال وش هالظول اللي هناك قال ابد والله ما أدري وشي أحد يعمله وأحد ما يعلمه المهم

كل من سأله عن هالظول اللي هناك وشو قال ماأدري والله , وآخر شي قالوا رح ناظر تشوف انت بنفسك وهو يصك

دكانه ويحط غترته وراء وجاء يمشي ويوم أقبل وشاف الظول وفعلاَ ظول ويوقف ويطالع و يوم شافها وإلا شوفتها

تهبل وأخذ روحه وراح وقال هالقصيده التاليه ...

أسباب ما هــيظ ضــميري وهاجــــه = صبح الثلاثاء والخلايــق يدوجــــــون
مريت ظبــي يشتري لـــه حواجـــــه = عليــــــه نــــاس واقفيــن يظولـــــون
نشدت وش هالظــول قالوا تواجـــــه = وايق تشوف بــعينك اللي يشوفـــون
أن كان مالك في هوى البيض حاجه = اقضب طريقــك خل فاتن ومفتــــــون
بغيت أسير وصرت قضاي حاجــــــه = نفس تــوازيني مواثـــيم وغبــــــــون
وجــدك على مال تنــوشـه سماجـــه = ما يشتهي الفتنه فتى كود مجـــنـون
قمـــت أتهايـق لإن مـثل السراجــــه = ظبي حجاجه بأحمر المـوت مقــــــرون
يبرم عليهــم في طبوعــه غناجــــــه = يحيون من غنجــه ومر(ن) يموتـــــون
يغضــي إلا قـــذوه ريـــم الفجاجـــــه = وإن قذهم بملجلج العيـــن يغضــــون
حكيـــه قروضات تقــل في حجاجــــه = قـــوس يجــــر وقينتين يغــــنــــــون
قوســة جبينـه والوتــر في حجاجـــــه = وعيونه اللي بالمقــــادير يرمــــــون
لو أن هدب عينه شــجر في زراجــــــه = شفت الجوازي في ظلاله يقيــلــــون
مــابـــه من المــنقود كـــبر الحلاجــــه = إلا عيـــــونه لاسطــــو مايعيقــــــون
بيــن اعتدالــه لامشــي وانعواجـــــــه = غصــــن يميـــل وخيمتين يشيلـــــون
قـلب جرحـتــه تبتصـــر في علاجــــــه = ياكود من طيبك جروحـــه يطيبـــــون
وش ذا التمخطر والتعــب والدواجـــــــه = تجوز منها فالبـدو عيشهـــم هـــــون
تلبس ملابيــس البهــاء والبهـــاجـــــــه = وعن الوسخ ماتغسل إلا بصابــــــون
وتشرب من الماء بارد في زجاجـــــــه = في روشى عن واهج القيظ مصيــون
أو ما وهو يضحــك وطرب مزاجــــــــه = ياهيه وين اذنينك اللـي يسمعــــــون
حلفت لو اعطي الحساء مع خراجــــــه = على بيبـان الحضــــر ما يصكــــــون
عندي أحب من القـــرع مع دجاجــــــه = هيـم مجاهيـــــم بالاقفار يرعــــــون
واحب من لــبس العبــــي والعلاجــــــه = شاوية شقراَ بها الشـوك مدفــــــون
عن الحلـــو عد كثــــــــير هماجــــــــه = اكرع برأسي فيه من غــيـر ماعــون
ومن البــــــدو علــج يدرج نعاجــــــــه = ولا سحاقي من الـــورس مدهــــــون
كل ينــــــاظر عينـــته في زواجـــــــه = ترا البدو ماهمب للحضر يبغـــــــــون
واقفت سوات السيد عجـــل عجاجــــــه = تقول أثر حضران ورقـا يعشقـــــون
حيذور كــم يا راكبيــــــــن الحداجـــــه = عن الحضر من مكرهــم لا تصـــــادون
يالــــيت من يضون لــــيلــة زواجــــــــه = يمشي على الاصابع من حيث ياعون
فالا وعــوا بي قلت قضــــاي حاجـــــه= وقالوا من انت قلت أنا دور ماعـون
قلت المــــواجه قال مــا من مواجـــــــه = اصبر عليـــنا لين اهلنـــا يحـــدرون
والا فهمت كــــم عنيـتك من زناجــــــــه = في شرعنا قتل العشاشيق مسنـون



يرجحون الرواة ان هالشاعر اسمه محمد بن مسلم من ابرز شعراء الحساء مات في عام 1280 هـ تقريباَ


مكتوبه بواسطة / المشرفة النجديه

النجديه 21-07-07 04:25 AM

قصيده محمد بن دباس
 
وبطل القصة محمد وهو من أهل بلدة عودة سـدير الواقعة في شمال غرب الرياض عاصمة المملكة العربية

السعودية بحوالي 100كم يعيش في مزرعتة ومتزوج وله أبنا وأسمه دباس وبنتان فشب دباس على أحترام الناس وحب

الخير وكذلك الكرم والشجاعة وكان والده يكنى له الحب بسبب هذه الصفات التي يتحلا بها أبنه دباس وعندما شب دباس

وبلغ العشرون من العمر سافر في طلب الرزق ويقال انه ذهب الى العراق ومنهم من قال انه سافر الى عمان وفي خلال

مغيب دباس عن والده تزوج الوالد بأمرة وكان لها أخوه فأرادوا ان يتزوجوا من أبنتا محمد فرفض محمد ذلك فقام أخوة

زوجتة بعمل الدسائس ضده ونشر الأشاعات في البلدة وتعرضوا الى أبنتا محمد ولم ينتهي الأمر الى ذلك بل قاموا بقطع

الماء عن مزرعتة مما أدا ذلك الى هلك مزروعاته فتضايق محمد من أخوة زوجته ومما أصابه من الأهانات فأشر علية

صديق بان يرسل في طلب أبنه دباس لعل في حضورة ينجلي هذا المصاب فأرسل محمد مع ركب متجه الى تلك الديار

قصيدة طويلة وفي مضمونها يخبر أبنه بماحصل له

:فقال محمد أبو دباس



ياونــة ونيتهـــا من خـــوا الــــراس = من لاهــب بالكبـــد مثــل الســــعيره
ونيــن من رجلــه غــدت تقــل مقـــواس = يــون تالي الليــل يشـــكي الجبيـــره
ياحمــس قلبــي حمـــس بنن بمحمــــاس = وياهشـــم قلبي هشـــمها بالنجيــــره
وياوجـــد حالي يامـــلا وجـــد غـــراس = يـوم اثمـــرة غرســـه صفــة عنه بيــره
على ثمـر قلبي ســـرى هجعـــة النــــاس = متنحـــر درب عســـى فيـــه خيـــــره
الله يفكـــه من بــلا ســـوء الأتعـــاس = ومن شـــر عبثــات الليــاليي يجيـــره
في ديــرة تقطعـــت عنــه الأرمـــــاس = ســـبعين يـــوم للركـــايب مســــيره
لاوالله الا حـــال مـن دونـــه اليــــاس = حــط البحــر والبــر دون الجـــزيـــره
يالله ياللــي رد مــن عقــب ما يـــاس = يوســـف على يعقـــوب وابصـــر نظيـــره
تــرد علي دبــاس يامحصــي النـــــاس = ياعالــم ما بالخفــــا والســـــريره
يادبـــاس انا بوصيـــك عن درب الأدنـاس = تـــرى الـــذي مثلك يناظــر مســــيره
عليك بالتقـــوى تـرى العــز يادبـــاس = في طاعـــة الله مــا ينجيــك غيـــــره
هـذي ثمــان ســنين من رحــت يادبـاس = لا رســـالت جتنــي ولا مــن بــريــره
يادبــاس من عقبــك تــرى البال محتــاس = وعليــك دمــع العيــن حــرق نظيـــره
وعليــك كني في دجــا الليــل حـــراس = اصبــح على حيلــي وعينــي ســـــهيره
اصبــح وانا ما بيــن طاري وهــوجـــاس = وطـــواري تطـــري علينــا كثيــــــره
مثـل الوحـــش قلبــي على كـــف حـــباس = يكفـــخ كمــا طيــر ســــبوقه قصيـــره
متحيّــر من عيلـــة البيـــت يادبـــاس = ارجــي ثــــواب الله واخشــــى المعيـــره
اخــاف من حكــي العـــدا ثــم الأنجــاس = اهـــل الحكايــا الطايلــه والقصيـــره
ويقـــال خــلا عيلــة عنّــــر الـــراس = اقفــى وخـــلا عيلــة لــه صغيـــــره
والا فانــا يابـــوك قطــاع الأرمـــاس = مانــي بمثبـــور ورجلــــه كســـيره
اصلك لــو دونــك نبا حمــر الأطعــــاس = الصلـــب والصمّــــــان ما هي عســيره
مهـــــالك مـــدارك مابــه اونـــــاس = الا الثعـــل والبـــوم تســـمع صفيـــره
ياراكـــب وجننـا من الهجـــن عرمـــاس = فجــا النحـــر يادبــاس حمــرا ظهيـــره
متـــروس الفخــذين مزبـــورة الـــراس = كــن الخـــلاص عيونهــا مســـــتديره
تســـرح من العـــوده على نـــور الأنفـاس = عنـد الفجــر والليــل مقفــي مــريــره
والعصــر بالصمّــــان تســـمع لها اضـراس = حبل الرســن خطــر تبتـــر جــريــــره
نهــار ثالــث بيــن حمــــا والأرواس = واره يمينـــك جعلهـــا لك ســــفيره
ثـــم على ســــاجيه تقلـــب الـــراس = تمشـــي باهلها في البحـــور الغـزيــره
فيهاالطبيـــخ وراهي الخبــز يادبـــاس = يقعــد خــوا الــراس خنــة خميــــره
هي ديــرة اللي باغــي كيفــة الـــراس = ولا له حــد همــه من النـــاس غيــره
هيــس ولــد هيـــس للمــواعين لحــــاس = يفــرح ليا نيــدي لذبــح النحيـــــره
ما قفــك ذا يادبــاس ما فيــه نومـــاس = يصلــح لقيّــن مهنتـــه طـــق زيــــره
تــرى الفــداوي دون وانشــــد النـــاس = راعيـــه ما يذكـــر بمـــدح وغيـــــره
ما له ســـوى طق الحنـــك منه واليـــاس = واليا انقطـــع خــرجـــه فلا له ذخيــره
طلب المعيشــــه بالحـــراثه والأجنـــاس = المشــــترى والبيـــع يوصــف وغيــــره
قم انهض العيـــرات مع كـــل فــــراس = يادبــاس دور خيّــــر تســـتشــــيره
جــــدّك وعمـــانك هـــل العــز والبـاس = هــــل الموجـــب مكمليـــن القصيــــره
يادبــاس ما يصبــر على البـــق والحاس = الا الـــذي مالـــه بنجـــــد عشـــــيره
واليـــوم ما مـــروي شــــبا كل عبــاس = انــت الرجــى ياكعـــام وجــه المغيـره
عشــــرين عــام كلها ارجيــك يادبــاس = مثــل الغريــر اللي تولــع بطيــــره
عــدل المناكــب هيلــع فرخ قــرنــاس = يمنــاه في لطــم الحبــــاري شـــطيره
عانــق خلـــوج روحــت عقــب مــــرواس = عنــد العصيــر لبيضهــا مســـتذيـــره
الليل جــاها وحــال من دونهــا اليــاس = روحهــا على فرقـــاه فـــرت فريريـــه
يادبــاس انا يابــوك ما نيــب بـــلاس = ميــر ان عيـــلات الرفــاقــه كثيـــره
جنبت وســـط الســـوق وامشــي مع السـاس = واخــذ شـــوي الحــق واتــرك كثيــره
يادبــاس لو جبــت من دحــب الأكيـــاس = مختلفــــة ما بيــــن رز ونيـــره
ما لي بهــا ياجعــلها بالــف قبــاس = او جعلهــا تذهـــب ولــو هي كثيـــره
يادباس قلبــي كل ما هـــب نســــــناس = شـــرقيــــة هبــــة بقلبي ســـــعيره
والحـــال يافـــرز الوغى مســــها الباس =عليــــك ياناطـــح وجيـــه المغيـــره
وغصــــون قلبي يافتــى الجـــود يبّــاس = غـــاد انــا يابــوك كنــي هشـــــيره
مــن شـــافني يقــول ذا فيه لســــاس = واللي بــراء حـــالي الآهــي خبيـــره
لا وعلــى من قبــل غـــوال الأنفــــاس = ومفـــارق الدنيـــا يجينـــا بشــــيره
عســى يطــق البــاب والنــاس غطـــاس = ياوالـــي القـــدره عليـــك تعبيـــره
وصـــلاة ربــي عـــد ما هــب نســــناس = على النبي عـــدة حقــــوق المطيـــــره



وقد أشاع أخوة زوجته بان أبنه دباس يشرب التنباك وانه يحضر مجالس الطرب وغيرها من الأشاعات التي أدت الى ان

محمد ابو دباس يعيش في هم وغم من هذه الأشاعات التي راجت في البلدة وبعد ان تسلم دباس رسالت والده بعث اليه

بقصيدة يخبره فيها بانه لايسمع الى تلك الشائعات وبأنه محافظا على المرجلة التي عوده عليه والدة وكذلك يبشره

بانه قادم لمساعدته في محنته

:فقال دباس هذه القصيده ردا على قصيدة والده

حي الجواب اللي لفانا من الرأس = جابه غلام ما توانا مسيره
أهلا هلا به عد ما حبك قرطاس = او ما كتب فوقه بيوت شطيره
جواب من هو لي مود من الناس = ابوي ما يوصف حلي لغيره
فرزا الوغى كنه على الوكر قرناس = قروم ربعه كلها تستشيره
دليل عيرات لياهب نسناس = ثم ادلهم الجو ومابه ذخيره
مهفي الغنم لأهل الركايب والأفراس = لا روحوا له لا عليهم قصيره
راعي معاميل بها العبد جلاس = للبن يشري بالسنين العسيره
هاذي بمركاها وهاذي بمحماس = وهاذي يصبه للوجيه السفيره
وخلاف ذا يا راكب فوق عرماس = مأمونة من نقوة الهجن عيره
حمرا وهي في سنها وقم الأسداس = متوسط لا فاطر ولا هي صغيره
ماهي لحوج راكبه بالعصا قاس = حرم عليها غير شيل النقيره
والخرج هو وبيوت قيل بقرطاس = مع مزهب الأيام ما هي كثيره
وفوقه غلام منوته قطع الأرماس = لو هو بليل ما تغير نظيره
وليا لفيت الدار فا جهر با لأحساس = وبلغ سلامي كل ذيك العشيره
واختص أبوي اللي نفل جملة الناس = وخصه بعلم وقل تراني بشيره
لا يا نجي العرض يا بوي لاباس = كان تشتكي الضيم فأنا أسيره
وان سايلك عني تراني بنوماس = وانا أحمد اللي ما توسلت غيره
المدح لو يشرى شريناه بأكياس = بأموالنا نرخص ندور الستيره
مطرق افرنجي مضاريبه الراس = ومصلبخ جبته عساني ذخيره
من صنع نصراني مشروبه الكأس = يذكر ورى جاوه بعيد مسيره
أبغيه للي حادينك على الساس = أهل النمايم والحكايا الكثيره
ربع نووا فيك الردا والتخساس = مهبول يا اللي قال غايب عشيره
علي دين لودع الجمع ينحاس = لطين العشير يقوم يلعن عشيره
ان ما سكنا الدار من غير هوجاس = والا نعاف الدار ونور غيره
كله لعينا كلمة قلت يا دباس = تشكي وانا دوني بحور غزيره
خذلك يمين الشرع قطاع الأنفاس = انه فلا جتني علوم بصيره
لا نيب جاني منك حبر بقرطاس = لأيضا ولا جتني علوم سفيره
وان كان تشكي الضيق يا بوي لاباس = جاك الفرج يا بوي هو والبريره
يا بوي أنا مارحت لكيفة الرأس = مع ذا ولاني في سفاه او غيره
يا مسندي يا بوي شوف اوكد الناس = ثم انشد قل ويش هو في مسيره
ان كان ما يفرح صديقك بنوماس = تحرم علينا اللي نهوده صغيره
مدلول مجهول زها زين الألباس = بنت الذي يثني ليا جت كسيره
طار يقول اظهر وطار بجلاس = قمت أشرب التنباك واثره نكيره
أبغي عسى الله يبرد القلب يا ناس = من لا هب شبت بقلبي سعيره
و الا فانا يابوي قطاع الأرماس = أصبر على الشده لو هي عسيره
ومن كان له غايب فلا يقطع الياس = ان قدر الله جاب علمه بشيره



وفي احد الأيام خرجت أبنة محمد أبو دباس الى ساقي لتجلب الماء الى البيت فشاهدة الماء يجري ولونه أحمر فذهبت

الى والدها فأخبرته بما شاهدت فقال : ان هذا أبني دباس قد عاد و هذا الاحمرار هو دم من قاموا باهانتي وفرح الأب

بعودة ابنه دباس وأصبح يمشي في البلده مرفوع الراس والكل يقدر شجاعة

أبنه دباس وهذه من القصص التي تناقلتها الرواه في جزيرة العرب


مكتوبه بواسطة العضو / الوهاج

النجديه 21-07-07 05:45 AM

قصة مهمل المهادي ومفرج القحطاني
 
مهمل المهادي كان معروفاً في قبيلته وذا رياسة فيها .. شاعر وفارس نشأ ميسور الحال رفيع الجاه . خرج

المهادي للغزو في الصحراء مع مجموعه من بني قومه وفي هذه الرحلة تصادف أن مر على قبيلة أخرى من قبائل

قحطان ، صادف في مضارب هذه القبيلة فتاة بالغة الجمال لدرجة أن المهادي تأثر بها كثيراً ولم يستطع أن يفارق هذه

القبيلة وأخفى القصة عن رفاقه واختلق عذراً تخلص به منهم وقال لهم اذهبوا انتم وأقنعهم بمواصلة الرحلة بدونه وبقي

هو وحيداً في مضارب تلك القبيلة .

بحث المهادي عن أكبر بيت في القبيلة لأنه عادة ما تكون البيوت الكبار لرؤساء العشائر أو فرسانها أو شخصياتها

المعروفة وضاف عنده فأكرمه صاحب البيت أيما إكرام ولم يعرف من هو والمهادي لا يدري كيف يتعرف على منزل هذه

الفتاه التي سلبت عقله ولكنه بعد طول تفكير تظاهر بأنه مريض في الصرع والتشنج وهو بهذا يريد أن يجد شخصاً

يساعده على معرفة الفتاة وأهلها . وكلما جاء بقربه شخص تظاهر بالصرع وارتمى عليه واتكى بكوعه عليه حتى

يرى قوة تحمله لأنه يبحث عن شخص قوي ويتحمل مثل هذه المواقف وأكثر.. بعض هؤلاء القوم كانو اذا تظاهر بالصرع

يبعدون عنه وبعضهم يرفعه عن جسمه ويجعل تحته مخدة أو وسادة والبعض يقوم ويتركه وفي أحدى المرات جلس بقربه

شابا أعجب المهادي به وتوسم فيه خير ورأى فيه علامات الرجولة وتظاهر بالصرع وارتمى عليه واتكأ بكوعيه على

هذا الشاب وبشده حتى يرى قوة تحمله والشاب صابر وكلما حاول البعض إبعاده يرفض الشاب وينهرهم

قائلاً : هذا ضيف اتركوه .

عرف المهادي انه فعلاً وجد ضالته وهذا الشاب هو من يبحث عنه ليخبره في سره لعله يدله على تلك الفتاة وأهلها فلما

أفاق المهادي من صرعه المصطنع وهدأ القوم ، قام الشاب متجهاً إلى بيته تبعه المهادي واستوقفه في مكان خال من

الناس واستحلفه بالله ثم أفضى إليه بسره .. وشكا له ما جرى بالتفصيل وأخبره من هو ووصف له الفتاه الوصف الدقيق

مما جعل الشاب يعرفها من وصفه لها ، قال له الشاب هل ستعرفها إن رأيتها فأكد له المهادي ذلك .. قال الشاب :

هانت واصطحبه إلى بيته ووقفا بوسط البيت .. وصاح الشاب فلانه : احضري بالحال !! فدخلت فإذا بها هي من يبحث

عنها فوقع من طوله لشدة الفرح أما الفتاه فقد عادت لخدرها بعد أن رأت أن هناك رجلاً غريباً كما هي عادة بنات

البدو .. أما صاحب المهادي ( الشاب ) فهدأ من روعه وسقاه ماء وسأله أهي ضالتك فقال المهادي نعم قال الشاب هي

أختي وقد زوجتك إياها ... فكاد المهادي أن يجن من وقع الخبر لأنه لم يتوقع أن يحصل على تلك الفتاة بهذه

السهولة .. ترك الشاب المهادي في البيت وذهب لوالده ليخبره وكان والده رجلاً حكيماً فلما فرغ الابن من سرد القصة

قال له الوالد اذهب واعقد لهما قبل أن يفتك به الهيام .. وبالفعل عقد له عليها .. وفي الليلة التالية كان زواجيهما .

دخل الرجل على زوجته وأخذ يتقرب منها ويعلمها من هو ويخبرها بمكانته في قبيلته وأنه زعيمها ويعرفها بنفسه

ويحاول أن يهدي من روعها ليستمل قلبها .. وأفضى لها بسره وأنه رآها وسحرته بجمالها .. كل ذلك والعروس تسمع

ولا تجيب .. والمهادي يتكلم وهي تزداد نفوراً وكان فطناً شديد الذكاء ..

فقد لمس شيئاً عظيماً لمس حاجزاً تضعه زوجته بينها وبينه وتأكد حينما رأى دموعها تنهمر وهي لا تتكلم عرف أن

ورائها قصه فتقرب منها واستحلفها بالله ألا تخفي عنه شيئاً .. ووعدها ألا يمسها بسوء .. وأقنعها بأن تحكي له ..

فقالت : أنا فتاة يتيمه كفلني عمي وتربيت مع ابن عمي .. كنا صغيرين نلهو مع بعضنا وكبرنا وكبرت محبتنا معنا

وقبل حضورك كنت لابن عمي الذي لا أستطيع البعد عنه لحظة واحده وهو كذلك .. ولما حضرت أنت انتهى كل شي

وزوجوني إياك ... طار صواب المهادي .. فقال وأين ابن عمك قالت هو مفرج الذي عقد لك وأفهمك أنني أخته وآثرك

على نفسه لأنك التجأت له ولأنك ضيفنا .

كاد المهادي أن يفقد عقله لحسن صنيع ذلك الشاب فسكت قليلاً ثم قال لها أنت من هذه اللحظة حرام علي كما تحرم

علي أمي .. ولكن أرجوك أن تخفي الأمر...

هدأ روع الفتاة ونامت ونام هو في مكان آخر .. وبقي زوجاً لها أمام الناس عدة أيام وبعدها طلب من أصهاره الرحيل

إلى قبيلته ليتدبر شئونه ويصلح أموره ثم يعود ليأخذ زوجته .. ورحل ولما وصل إلى قومه أرسل رسولاً إلى مفرج

يخبره بطلاق زوجة المهادي وأنه لما عرف قصتهما آثر طلاقها وأن مروءته قدغسلت تأثير الغرام عليه وأنه سيبقى

أسيراً للمعروف طالما هو حي .

وتم زواج مفرج من بنت عمه وعاشا زمناً طويلاً ولكن الزمان لا يترك أحداً على حاله .. فقد شح الدهر على مفرج

وأصابهم القحط والجفاف فهلك الحلال وتبدلت الأحوال .. ومسه الجوع .. فلم يجد سبيلاً من اللجوء إلى صاحبه وصديقه

المهادي خصوصاً وأنه ميسور الحال .. وبالفعل ذهب هو وزوجته ابنة عمه وأولاده الثلاثة ونزلوا عليه ليلاً .. وكان

المهادي يتمنى هذه اللحظة وينتظرها بفارغ الصبر ليرد له الجميل .

عرف ما أصاب صاحبه وبان عليه الفقر وكان للمهادي زوجتان فأمر صاحبة البيت الكبير من زوجاته أن تخرج من البيت

وتترك كل ما فيه لمفرج وزوجته وأولاده ولا تأخذ من البيت شيئاً أبدا .. وبالفعل خرجت من البيت بملابسها فقط وقبل

خروجها قالت لزوجة مفرج أن لي ولد يلعب مع رفاقه وإذا غلبه النوم جاء بقربي ونام وترجتها أن تنتظره حتى يعود

وتخبره بخروج أمه من البيت ليلحق بها .

وبالفعل انتظرت زوجة مفرج ولد المهادي ولكن انتظارها طال وهي متعبه من طول السفر وغلبها النوم فنامت وحضر ولد

المهادي فنام وتلحف بلحافها كعادته ظناً منه أنها أمه ... في هذه الأثناء كان مفرج والمهادي يتسامران الحديث ولما

غلب على مفرج النعاس استأذن صديقه فسمح له .. وسار معه حتى دله على بيته الذي أصبح ملكاً له .

دخل مفرج في بيته وإذا في الفراش شاب يافع مع زوجته في فراش واحد فلم يتمالك نفسه فضرب الشاب ضربة شهق

الفتى بعدها ثم فارق الحياة .

نهضت الزوجة مفزوعة مذعورة فقالت له قتلت ولد المهادي .. فقال وما الذي جاء به إليك .. فأخبرته بالقصة فرجع إلى

رشده .. وأسقط في يديه فماذا يفعل؟؟ كان لا بد أن يخبر المهادي .. فهرول مسرعاً وأخبره بالحكاية .. وهو يكاد

يموت من الحزن .. هذا والمهادي متماسك وهادي .. ولما انتهى من كلامه قال له المهادي هذا قضاء الله وقدره ولا مفر

منه كل ما أرجوه منك أن لا تخبر أحداً بالقصة وتوصي زوجتك أن تكتم الخبر حتى عن أم الولد . . وحمل المهادي

الولد ورماه في مكان اللعب حيث كان يلعب مع أقرانه .. وفي الصباح انتشر خبر مصرع ولد الأمير فقد كان المهادي

أمير قومه وكل لا يجرؤ أن يخبر الأميرخوفاً من اتهامه له بالقتل .. ولما وصل الخبر للأمير اصطنع المفاجئة والغضب وشاط

وتوعد وطالب القبيلة كلها بالبحث عن القاتل وفي المساء جمع القوم حوله وقال عليكم أن تدفعوا كلكم دية ولدي .. من

كل واحد بعير .. واستجاب له قومه بكل سرور .. وجمع حوالي سبعمائة بعير أدخلها جميعاً ضمن حلاله وأعطى أم الولد

مئة بعير وقال لمفرج البقية لك ولكن اتركها مع حلالي حتى ينسى الناس القصة .. وبالفعل بعد مرور مدة عزل الإبل

ووهبها لمفرج فنقلته النقلة الكبيرة في حياته من فقير لا يملك قوت يومه إلى غني من أكبر أغنياء القبيلة ومضت

السنون والصديقان عند بعضيهما لا يفترقان فإذا دخلت مجلس المهادي حسبت أن مفرج هو صاحب المجلس والمهادي

ضيفه والعكس صحيح . . ومرت السنون على هذه الحال الكل منهم يؤثر صديقه على نفسه .. ولكن لابد أن يحصل ما يغير

صفاء الحال وكما يقال دوام الحال من المحال .

كان للمهادي بنت بارعة الجمال أولع بها ولد مفرج فأخذ يحاولها ويتعرض لها بالغدو والرواح ويريدها بالحرام ..

والفتاة نقيه ، فأخبرت والدتها التي أخبرت بدورها المهادي والد الفتاة فأمرها المهادي بالسكوت إكراماً لمفرج والد

الشاب وأمرها أن تتجنبه قدر استطاعتها فنفذت وصية والدها وهاهو يطاردها أربع سنوات متتالية وفي السنة الرابعة

قالت لوالدها إن لم تجد لي حلاً فقد يفترسني في أحد الأيام .

هذا والمهادي لا يستطيع أن يعمل شيئاً إكراماً لصديقه مفرج .. والشاب يزداد رعونة .. فكان لابد من فراق جاره وصديقه

ولكن كيف يصارحه .. فاقترح المهادي على مفرج أن يلعبا لعبة بالحصى تسمى (( اللبيه )) كان كلما نقل الحجر قال

لمفرج ارحلوا ولا رحلنا .. حتى انتبه مفرج لمقولة جاره .. فأسرها في نفسه .. ولما عاد لزوجته أخبرها بكلمة المهادي :

ارحلوا ولا رحلنا .. فقالت له أن هناك أمراً خطيراً ولا بد لنا من الرحيل .. فاذهب واستأذن منه .. فذهب مفرج للمهادي

يستأذنه بالرحيل ولم يمانع المهادي إطلاقاً مع العلم أنه كان عندما يطلب الرحيل يرفض المهادي رفضاً قاطعاً وهذه

المرة وافق بسرعة على رحيله وتأكد مفرج أن هناك أمراً خطيراً .. رحل مفرج وهو يبحث عن الـسـر الخطير الذي من

أجله قال المهادي كلمته ..

وبعد أن ابتعد عن منازل قبيلة المهادي نزل ليستريح ويفكر بالسبب .. ولكنه لم يهتدي لشيء .. لذا سرق نفسه ليلاً

وامتطى فرسه وقصد المهادي ولما دخل مضارب القبيلة ربط الفرس وتلثم وجلس في مكان قريب من مجلس المهادي لعله

يسمع شيئاً ويعرف سبباً لرغبته برحيله .. وأخذ يراقب.. فلما انفض المجلس من

حوله وجلس المهادي وحيداً ومفرج يراه وهو لا يرى مفرج تناول المهادي ربابته وأخذ يقول :

يقول المهـادي والمهـادي مهمـل = بي علتن كل العـرب مـا درى بهـا
أنـا وجعـي مـن علتـن باطنيـة = بأقصى الضماير مادرى ويـن بابهـا
تقـد الحشـا قـد ولا تنثـر الدمـا = ولا يدري الهلباج عمـا لجـا بهـا
إن أبديتهـا بانـت لرماقـة الـعـدا = وإن أخفيتها ضاق الحشا بالتهابهـا
أربع سنيـن وجارنـا مجـرم بنـا = وهو مثل واطي جمرة مـادرى بهـا
وطاها بفرش الرجـل ليمـا تمكنـت = بقى حرها ما يبـرد المـا التهابهـا
ترى جارنا الماضي على كـل طلبـه = لو كان مـا يلقـى شهـود غدابهـا
وياما حضينـا جارنـا مـن كرامـه = بليلن ولو نبغي الغبـا مـادرى بهـا
وياما عطينـا جارنـا مـن سبيـه = لا قادهـا قوادهـم مـا انثنـى بهـا
ونرفي خمال الجـار لـو داس زلـة = كما ترفي البيـض العـذارى ثيابهـا
ترى عندنا شاة القصير بهـا اربـع = يحلف بهـا عقارهـا مـا درى بهـا
تنـال يالمهـادي ثمـان كـوامـل = تراقى وتشدي بالعلا مـن اصعابهـا
لاقـال منـا خيـرن فـرد كلـمـه = بحضرات خوفن للرزايا وفـى بهـا
الأجـواد وان قاربتهـا مـا تملهـا = والانذال وان قاربتها عفت مـا بهـا
الأجواد ون قالو حديثـن وفـو بـه = والانذال منطـوق الحكايـا كذابهـا
الأجواد مثل العد مـن ورده ارتـوى = والأنذال لا تسقى ولا ينسقـى بهـا
الأجواد تجعل نيلهـا دون عرضهـا = والأنذال تجعل نيلهـا فـي رقابهـا
الأجواد مثل الزمـل للشيـل يرتكـي = والأنذال مثل الحشو كثير الرغا بهـا
الأجواد لو ضعفوا وراهـم عراشـة = والأنذال لو سمنـو معايـا صلابهـا
الأجواد يطرد همهم طـول عزمهـم = والأنذال يصبح همهـم فـي رقابهـا
الأجـواد تشبـه قـارة مطلحـبـه = لا دارها البردان يلقـى الـذرى بهـا
الأجواد تشبـه للجبـال الـذي بهـا = شرب وظـل والـذي ينهقـى بهـا
الأجواد صندوقيـن مسـك وعنبـر = لا فتحـن أبوابهـا جـاك مابـهـا
الأجواد مثل البدر في ليلـة الدجـى = والأنذال ظلما تايهـن مـن سرابهـا
الأجواد مثل الدر فـي شامـخ الـذرا = والأنذال مثل الشري مـرن شرابهـا
الأجواد وان حايلتهـم مـا تحايلـو = والأنـذال ادنـى حيلـة ثـم جابهـا
الأنذال لو غسلـو ايديهـم تنجسـت = نجاسة قلوب ما يسـر الـدوا بهـا
يـارب لا تجعـل للأجـواد نكـبـة = من حيث لا ضعف الضعيف التجابها
أنا أحب نفسي يرخص الزاد عندهـا = يقطعـك يانفـس جزاهـا هبابـهـا
ياعـل نفـس ماللأجـواد عنـدهـا = وقارن عسى ماتهتني فـي شبابهـا
عليك بعيـن السيـح لا جيـت وارد = خل الخبـاري فـان ماهـا هبابهـا
ترى ظبـي رمـان برمـان راغـب = والأرزاق بالدنيا وهو مـا درى بهـا
سقاها الحيا مابيـن تيمـا وغربـت = يمين عميق الجزع ملـف هضابهـا
سقاها الولـي مـن مزنـة عقربيـة = تنشر أدقـاق وبلهـا مـن سحابهـا
اليا أمطرت هذي ورعد ذي = ساق ذيسنا ذي وذي بالوبل غـرق ربابهـا
نسف الغثا سيبان ماها اليا اصبحـت = يحيل الحول والما ناقعن في شعابهـا
دار لنـا ماهـي بــدارن لغيـرنـا = والأجناب لو حنـا بعيـدن تهابهـا
يذلون مـن دهمـا دهـوم نجرهـا = نفجي بها غارات مـن لا درى بهـا
ترى الدار كالعذرا إلـى عـاد مابهـا = حرن غيورن كل مـن جـاز نابهـا
فيا ما وطت سمحات الأيدي من الوطا = نصد عنهـا ماغـدا مـن هضابهـا
تهاميـة الرجليـن نجديـة الحشـا = عذابي مـن الخـلان وانـا عذابهـا
أريتك الى ما مسنا الجـوع والظمـا = واحترمن الجـوزا علينـا التهابهـا
وحمي علينا الرمل واستاقد الحصـى = وحمى على روس المبادي هضابهـا
وطلن عذرن مـن ورانـا وشارفـن = عماليـق مطـوي العبايـا ثيابـهـا
سقانـي بكـاس الحـب در منهنـه = عندي من البيض العـذارى أطنابهـا
وإلىسرت منا يا سعود بـن راشـد = على حرتن نسل الجديعـي ضرابهـا
سرهـا وتلفـي مـن سبيـع قبيلـه = كرام اللحا في طوع الأيـدي لبابهـا
فـلا بـد مانرمـي سبيـع بـغـارة = على جرد الأيدي درعوهـا زهابهـا
وأنـا زبـون الجـاذيـات مهـمـل = إلى عزبـو ذود المصاليـح جابهـا
عليهـا مـن أولاد المهـادي غلمـه = اليا طعنوا ما ثمنـوا فـي اعقابهـا
محا الله عجوزن من سبيع بن عامر = ماعلمـت قرانهـا فــي شبابـهـا
لها ولدن ماحـاش يومـن غنيمـة = سوى كلمـة عجفـا تمـزا وجابهـا
يعنونها عسمان الأيدي عـن العضـا = محا الله دنيا ماخذينـا القضـا بهـا
عيون العدا كم نوخـن مـن قبيلـة = لا قـام بـذاخ الإجاعـر يهابـهـا
وأنا أظـن دار شـد عنهـا مفـرج = حقيق يـادار الخنـا فـي خرابهـا
وأنا أظـن دار نـزل فيهـا مفـرج = لا بـد ينبـت زعفرانـن ترابـهـا
فتـى مـا يضـم المـال إلا وداعـه = ولو يملك الدنيا جميعن صخـا بهـا
رحـل جارنـا ماجـاه منـا رزيـة = وإن جتنا منه ماجـاه منـا عتابهـا
وصلوا علـى سيـد البرايـا محمـد = مالعلـع القمـري بعالـي هضابهـا

قال المهادي هذه القصيدة على ربابته ومفرج يسترق السمع حتى فهم ما لذي جعل المهادي يقول له ارحلوا ولا رحلنا .. عاد مفرج وركب فرسه إلى أهله خارج حدود القبيلة .

مفرج الآن تأكد أن السبب أولاده ولكنهم ثلاثة فأي الثلاثة صاحب الخطيئة .. فلجأ للحيلة فبدأ يقول لهم .. لما كنا في

جيرة المهادي كان لدية ابنة جميلة ولم تتعرضوا لها لو كنت مكانك وفي شبابك لما تركتها وهي بهذا الجمال وأخذ

يستدرجهم اثنان لم يجد عندهم شيء خصوصاً وهما يعرفان ماذا عمل المهادي مع والدهم .. أما الصغير منهم فأجابه

والله يابوي لو لم نرحل في ذلك اليوم لأتيتك بخبرها قال مفرج وهل سيكون ذلك برضاها قال الولد لا غصباً عنها قال

أبوه كيف قال الولد كنت أريد أن أنتظرها حتى تخرج وحيدة ثم أهجم عليها يد فيها الخنجر أهـددهـا بـه ويـد فيـهـا

الحبل حتى أربطها وبذلك لن تتـكـلم حتى انتهي منها ( دق طبلونة ) .

وما أن انتهى الشاب من سرد القصة حتى قام أبوه مسرعاً وسحب سيفه وقطع رأسه وفصله عن جثته وترك الجثة

مكانها وأخذ الرأس ووضعه في كيس وأرسله مع أحد أبنائه إلى المهادي وأوصاه أن يرمي الرأس بحجره ويعود دون

كلام وبالفعل دخل الولد مجلس المهادي وسلم ورمى الرأس في حجره وعاددون كلام وعاد إلى أهله ..

تعجب المهادي لحسن صنيع مفرج فهذه المرة الثانية التي يغلبه فيها .. فلحق به وأقسم عليه أن يعود وأعاده إلى

مكانه وبقيا متجاورين متحابين حتى النهاية .


متكوبه بواسطة العضو / ال مستحيل

النجديه 22-07-07 05:57 AM

قصة وقصيده عن ابن سويط
 
جيل بن سويط من ال سويط شيوخ قبيله الظفير المشهورة ,والسويط ليسا بحاجه الى تعريف عنهم فقد امتاز

ال سويط بثلاث معجزات لم ينلها احد قبلهم ,الاولى ذبحهم ولدهم اكراما لجارهم حينما قتله والده بيده اكراما لجارهم ابن

منديل.والثانية فهي حمايه ال سويط للحثري الشمري حينما تعذرته القبائل.حيث قال فيهم :

ماظل لي غير السويطات ظايل ::::::: دغيم ثنا بالسيف دوني وسله.

اما الثالثة فهي قصه عقوب بن سويط حينما لم يستطع مناصره جاره بسبب كثره جيش العدو حيث ضرب جبهته بيده وقال

(اراسوطي) ومات في مكانه من شدة حماسته ..وهذه الثلاث معجزات امتاز بها ال سويط عن غيرهم وحكايتنا هذه عن

احدهم ..يقول الراوي..عجيل بن سويط من شيوخ الظفير المعروفين وكان له صديق يدعى مهيد بن بريك الاسعدي من

عتيبه وقد طان السويط بالصيف في بعض السنين ينزلون في الاسياح ومن هنا جاءت المعرفه بينهم ..المهم ان مهيد كان

رجلا كريما شهما شجاعا وقد لحقه دين عظيم بسبب كرمه وضاقت عليه الاحوال ولان الصديق وقت الضيق فلم يتذكر غير

صديقه عجيل بن سويط وبالفعل ركب ذلوله وقصده ولما وصل قام ابن سويط بواجبه حق القيام لانه صديقه ويعرفه وهو

رجل كريم وله مواقف طيبه في حياته لذلك فان ابن سويط قام بواجبه على اكمل وجه ولكن ابن سويط لايعرف لماذا هو

هنا..او لعله يظنه على وضعه السابق وليس بحاجه لشي,,وكان عند ابن سويط بنفس المجلس شخ صيدعى محمد الصليتي

الشمري ومحمد لايعرف مهيد ولا مهيد يعرفه ولكن مهيد توسم فيه الرجوله والشهامه من كلامه ولان مهيد غريب وليس من

القبيله فهو بحاجه الى من يساعده ولو بالكلام امام الامير ابن سويط لذا فكر بالقصيده التي سنوردها هنا واستشهد

بمحمد الصليتي على انه يعرف عنه حتى ولو انه لايعرفه ولكنه توسم به سمات الرجولة..كما اسلفناا فقال مهيد بن بريك

الاسعدي مخاطبا الامير ابن سويط هذه الابيات..



عجيل الندى وابن الندى ماكر الندى = راعي الندى من يوم بان عجيل
عجيل الذي ماجابن البيض مثله = ولاظنتي مثله يكون مثيل
عجيل سيفه تقل براق مزنه = كم شال من جهمات من يعيل
عجيل تلم الخيل من خوف فعله = كم يجمع الماء الوادي المسيل.
عجيل انا اشكي لك من الدين ضاامني = وجزاتن عن غرس ذراه ظليل
جزان عن تسعين غيدا وديه = كنه تساقا فوق شط النيل
نهلي بمن جاهن ومن جوارهن = ونهلي بالعاني وفي كل عميل
وانا شاهدي ولد الصليتي محمد = ولااقول قولن ما عليه دليل


ولما انتهى مهيد من ابياته قام محمد الصليتي الشمري وقال :انشهد انه صاد ق واناشاهده ودليله فهو رجل كريم افقره

الكرم فامر له عجيل ابن سويط بالعطيه التي رفعت عنه الضيم وابعدت عنه الفقر,,


مكتوبه بواسطة العضو / المياسه

النجديه 04-08-07 03:46 AM

معرفة علوش الطعم القهوه
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

علوش بن ظويهر العنزي ينقد فنجان القهوة في مجلس إبن رشيد في برزان :

جرت هذة القصة إبان حكم إبن رشيد ( الأمير محمد العبدالله الرشيد .. الحاكم الثالث في إمارة آل رشيد .. أو إمارة الجبل مثل ما سميت والتي

إستمر حكمها حوالي 90 عام ، كان محمد العبدالله الرشيد ممن دعموا الحكم وتوسع في رقعة الأمارة ليشمل كافة نجد من شمالها لجنوبها )

ويعتبر محمد العبدالله الرشيد من أقوى حكام آل الرشيد ومن أكثرهم فطنة وحنكة .. وكان مجلسة يجمع شيوخ القبائل والشعراء والرجال

العارفة بأمور الحياة .

في أحد الأيام وعند جلوس الأمير محمد في مجلسة أمر بأن تصب القهوة لضيوفة وكما هي العادة .. يقوم صبابي القهوة بالبدء بمن هم على

ميمنة الأمير ، لأهميتهم وكان بالمجلس وممن جلس على الجهة اليمنى - ليس بقرب الأمير مباشرة ، ولكن ليس ببعيد عنه _ شخص يدعى علوش بن

ظويهر العنزي وهو شخص على دراية تامة بصنع القهوة وبطعمها ويعرف طعمها إذا داخله شيء غريب ..

وصل فنجان القهوة لعلوش .. وعندما رسف منه رشفة تغير وجههة إذا علم بان هناك طعم غير مستساغ في القهوة .. فماذا فعل ؟؟؟؟ فهق

المسند الي وراه أي أبعده عن الجدار وكب الفنجان وهو يحاول أن يستتر بفعلته هذه لأنها في سلوم العرب ( عرف العرب ) عيب وإهانة

لصاحب المجلس .. أثناء فهقته للمسند وكبته للفنجان رآه إبن رشيد وهذا ما كان يخافه علوش .. وإذا بإبن رشيد يبادر علوش بصوته الجهوري

وبلهجة أهل الشمال بقوله :

(( وراك سفيت الفنجان يا علوش !!! )) أي لماذا سكبت الفنجال ولم تشربه ؟؟؟

فأجاب علوش وجلاً (( والله يا طويل العمر ..... مالي نظر بالقهوة اليوم )) بمعنى لا أرغب شرب القهوة وهذا الجواب .. مثل ما يقول المثل عذر

اقبح من ذنب ألا أن الخوف دفعه ليقول مثل ذلك...

فرد عليه إبن رشيد بغضب أكبر :

(( شلون مالك نظر بالقهوة .. وأنت لك كم يوم عندنا تشرب منه )) والمعروف في لهجة أهل الشمال أنهم يذكرون المؤنث في حديثهم ..

فطلب الأمان علوش من الأمير ليقول الحقيقة .. وأعطاه إياه.. فقال علوش (( الحقيقة يا طويل العمر .. القهوة صايدة )) بمعنى أن القهوة تحتوي

على طعم غريب ون هناك شيء ما دخل فيها أثناء طبخها ...

فإستغرب إبن رشيد كثر وقال (( صايدة !!! وش صايدة ؟؟ ))

فرد عليه علوش بثقة (( قهوتك صايدة قعسي ... - والقعسي حشرة صغيرة سوداء أكبر من النملة بشوي - وإن ما ما كانت صايدة .. رقبتي لك

رهينة )) ..

بجواب علوش .. تحدى الأمير في أن يثبت صحة كلامة وأعطى رقبته رهنا لما يقول وإثبات لصحة كلامة ..

أمر إبن رشيد بأن يؤتى بالدلة وأن يؤتى بقدر لتصب فيه وأن يوضع على القدر ليف ليصفي البن .. وفعلا صبت الدله على الليف وبعدها قام

الأمير يحرك البن اللي تجمع على الليف بعود معه ..وإذا فعلا .. يجد حشرة القعسي مهترئة ويابسة كأنها ورقة من أوراق الشاي السوداء..... !!!!

هنا ألتفت إبن رشيد على علوش وقال له مستغرب (( وشلون عرفت إن بالقهوة قعسي )) ..

فجاوب علوش وهو جالس بطريقة تدل على الفخر لأثباته على صحة كلامة وفوزه بالتحدي (( القهوة يا طويل العمر به طعم حموضة .. !! ))

فالتفت إبن رشيد على أحد من أخوياه وسال عن علوش : كم له بالضيافة عندنا فأجابه الخوي يومين .. فأمر بقوله خلوه يقعد أبا أختبره

واشوف إن كان كلامه مضبوط وبشوف معرفته بالقهوة هل هي صحيحة وإلا إنها مرة وصابت وبس ...

إختلى إبن رشيد بمعاونيه وخوياه يسالهم عن الأشياء اللي ممكن أن نضيفها مع القهوة ولا يبين طعمها .. فاشار عليه واحد منهم أن يضيف

ثمرة أو وورقة عرفج وبعضهم قال نينخة .. وهلم جرا ..

أخذ يأمر القهوجي اللي يسوي القهوة بأن يضيف ما قالوه إلى القهوة ويبهرها ويصب ويسأل بن رشيد .. (( هااااا يا علوش ... القهوة به طعم

شين اليوم ؟؟؟ )) أي هل بها طعم شيء ما اليوم ؟؟

فيجاوب علوش ( إي نعم يا طويل العمر .. به طعم عرفجة !!! ... به طعم نينخة ))

يوما عن يوم يزيد إستغراب إبن رشيد ويظل يبحث عن شيء يخفيه في القهوة ولا يعلمه علوش ..

أتى أحد أصحاب الأمير محمد بن رشيد قادما من الحج وإلا معه مسواك جديد طري وعلم بالتحدي بين الأمير وعلوش ... وأشار على بن رشيد

أن يلحي جزء من قشرة المسواك ويضيفها للهيل ويبهر القهوة فيها ... وفعلا عملوا ذلك وأمر القهوجي بأن يصب الفنجان لعلوش وساله مرة

أخرى (( هااااااا يا علوش القهوة به طعم شين اليوم ))

فيجيب علوش (( إي والله يا طويل العمر ..... القهوة به طعم راك !!! )) شجرة الراك هي ما يؤخذ من جذورها المسواك ..

آخر ما فكر به إبن رشيد أن يأمر القهوجي بأن يطبخ مع القهوة فنجان حب بن نيء أخضر غير محموس وفنجان بن محروق تماما .. وقال

القهوجي أطبخها وبهر وصب لعلوش .. وقال لعلوش سؤالة التقليدي (( هاااا يا علوش .. تشوف به طعم شين اليوم ؟؟؟ )))

فرد علوش (( إي والله يا طويل العمر .. به طعم نيات .. وطعم حرق )) أي أن القهوة بها طعم بن نيء وطعم بن محروق !!!!

هنا أيقن إبن رشيد أنه مهما حاول أن يخفي الطعم الغريب سيعرفه علوش وأيقن من درايته بالقهوة وطبخها وصنعها .. فقال له :

(( إسمع يا علوش ... كل ما يصير القمر مثل الباكورة بالسما .. وجهك وأشوفه .. وكل ما ينوبك من قهوة ومعاميل ... علي الين ما أموت ))

يعني كل ما يكتمل القمر وصبح دائريا بدرا تعال إلينا لكي نعطيك ما يلزمك من قهوة وأدوات لصنعها وما يلزمك من حاجيات لضيافة الضيوف ..

وهذا يعتبر حينئذ أكبر تكريم فالقهوة وما يلزمها عمو الضيافة ومشروب أساسي يقدم للضيوف ..

حضر هذه الحادثة شاعر يسمى محمد أبا الروس الذويبي ( من قبيلة حرب ) وصاغ الأبيات التالية مسجلا تلك القصة المشهورة يقول فيها :



تستاهل الكيف الحمر يا بن وايل = أنت الذي تستاهل الكيـف كلـه
يللي نقدته وسط ديـوان حايـل = لولاك يا علوش محدن فطن له
بدلال من يجعد صفا كل عايـل = الضيغمي ريف اليديـن المقلـة
الضيغمي ريف المهار الأصايـل = يا ما أنقطع بساقته من سجلـه
يا بن ظويهر ما بها قول قايـل = تستاهل الفنجان لا جـا محلـه
يا ناقد الـفاقد بحكـم الدلايـل = يا ريف جسم والمزاهب مزله
ربعك بني وايل مجـاز القبايـل =أهل الجموع الراسية والمظلـة
زبن الدخيل اللي توطـاه طايـل =الجمع دونه والرمك مردف لـه



وفي القصيدة مدح لعلوس وإبن رشيد ( الضيغمي ) وهو لقب يطلق على آل رشيد وعبدة الفخذ الذي ينحدرون منه ومدح أيضا لقبيلة

عنزة ( بني وايل ) الذي وصفهم بالكثرة والمنعة وإجارتهم للدخيل الهارب.

نقلت القصة عن الراوي المشهور محمد الشرهان

مكتوبه بواسطه المراقب / حسن خليل


الساعة الآن 12:33 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir