|
سُــــليـــــمة ومـــنــــذر العاشق...!!
إليكم أيها الأحبة مشاركتي الأولى بمنتداكم الجميل أتمنى أن تنال إعجابكم القصة عن عشق وحكمة لإمرأة عربية أصيلة... لم تسعه الفرحة حينما رآها يوم عاد من سفره الذي دام لخمس سنين.. كانت سليمة قد بلغت العاشرة من عمرها يوم سافر والدها لرحلة عمل طويله.. عندما إستقبلته بإبتسامتها المشرقة ونطقت أبي عدت!! وكأن يدها قد إمتدت لترمي بكل عناء وهم تحمله من أجل أسرته في تلك الغربة .. قال وهو ينظر في عيني سليمة: لن أغادر قريتي بعد اليوم ولدى إبنة كسليمة الجميلة.. كل نساء القرية اللاتي يأتين لزيارة أمها كن ينصحنها أن لاتخرج سليمة على كل أحد خشية عليها من العين... ولما بلغت سليمة السابعة عشر تناقل الناس الحديث عن حسنها وجمالها فقدم لأهلها أول خاطب لها كان من غير قبيلتها ووالده شيخ وذو وجاهة وثراء وقد قدموا بالهدايا تحملها الجمال والعير وكأنها قافلة تسير!! ولما وصلوا رحب بهم والد سليمة وقام بالواجب وجلسوا فبدأ الشيخ حديثه مسترسلاً: انا الشيخ فلان وهذا إبني منذرأكبر ابنائي وجئنا لخطبة إبنتكم له والمهر لكم ماتطلبوا من ماشية وذهب ومال وكذلك أرض فعندنا نحن بني فلان كذا.. وكذا .. فكان جل كلامه عما لديه من ثروة وممتلكات فلما إنتهى رد والد سليمة فقال: نحن لن نطلب أكثرمما تعارف عليه الناس ولنا أن نسأل عن إبنكم وبعد شهر من الآن تعودون إلينا فإن قضى الله نصيباً بينهما كنا عوناً لهما وإن كان خلاف ذلك فإرادة الله فوق كل إراده.. ثم رد عليهم الهدايا الكثيرة وقال لن نقبلها قبل أن نتفق على شىء في هذا الشأن... وفي أحد الأيام أخذ منذر خيله مبكراً وذهب ليتقصى سيرالإبل بالمرعى وبعد بحث وجدها في مكان لم يعهده من قبل فنادى على الراعي وقال: لقد إبتعدتم كثيراً إلى أين وجهتكم بعد هذا المكان؟ فأجابه الراعي بأنهم سينزلون الوادي القريب ليسقون فسأله أين هذا الوادي؟؟ فأشار الراعي له بإتجاه الوادي فقال له منذر: سا أتقدمكم إذاً إلى الوادي وألتقيكم هناك. وعندما نزل الوادي وسقى خيله سمع ثغاء غنم فإلتفت إلى الجانب الآخر من الوادي وإذا بأغنام تنزل كأنها عباب سحب متلاصقة.! وما إن نزل آخرها حتى رأى فتاة تمسك بعصا وتهش على الغنم نازلةً به الوادي. فإنسل منذر بخفة يجر خيله ليتوارى خلف شجيرات قريبة من الماء وما إن وصلت الفتاة بأغنامها حتى كانت المسافة سانحة ليرى منذر وجهاً لم ير له مثيل من قبل وظل للحظات يراقب تفاصيل حسنه المتفرد وبهائه وجماله خلسة في مشهد تمناه أن يطًول لكنه خشىَ أن تراه الفتاة فتراجع للخلف خطوات لكن عينيه تسمرتا ولم يبالي بما خلفه فهوت إحدى قدميه إلى حفرة فأمسك بكلتي يديه لجام خيله لئلا يقع فصهل الخيل فسمعت الفتاة الصوت فتلفتت حولها ورأت أثر أقدام لخيل وصاحبه بالقرب منها فتوجست مكروهاً ونادت: من هناك؟ من هناك؟ فظهر منذر من بين الشجيرات يتنحنح!! ويجر خطواته متظاهراً بأنه لم يتنبه للفتاة إلا حالما سمع النداء!!! قلم/عبدالله الجوي ترقبوا الجزء الثاني من القصة |
قلم رائع ومُميّز
سُعداء بحضورك سيدي بيننا ومتفائلين بأن قلمك سيحمل الكثير من الروعة والجمال وهذا ما أراه هنا استمتعت بقراءة الجزء الأول من القصّة وبشوق لقراءة الجزء الثاني اتوقع ان منذر سيعشق الفتاة التي رآها ويُطالب والدهـ بالغاء خطبته من الفتاة التي ذهبوا لخطبتها بالبداية ظنا منه انهما فتاتان مختلفتان .. او لدي توقع اخر بأنه سيعشق الفتاة ويكتشف والدها ذلك ويرفض الخطبة |
اقتباس:
شكراً لهذا الحضور المتفرد الجميل ويكفي أن يكون لنا متابعاً هنا وحتماً ستكون أحداث الجزء الثاني هنا لهذا التواجد الذي أكبرني...تحياتي لكــ |
سلـــــيــــــــــــمـــــة ومــنذر...الــــــجــــزء الــــــــــثـــانــــــي
الجزء الثاني فلما ظهر منذر من بين الشجيرات تظاهر أنه لم يكن يراقب الفتاة وإقترب قليلاً ثم قال: كنت أنتظر إبلي أن ترد إلى الماء فسمعت صوتاً بين هذه الشجيرات كأنه رغاء ناقة فتتبعت الصوت لكن لم أجد شيئاً!! فلم ترد الفتاة عليه وأخذت تهش على أغنامها عائدة من نفس الطريق فتبعها منذر سالكاً طريقاً أخرى لئلا تراه حتى صعدت مرتفع الوادي ليتفاجأ منذر بأن هذه القرية المجانبة للوادي هي نفس القرية التي أتاها منذ أيام خاطباً بل إن الفتاة قد دخلت نفس البيت الذي إستضافهم .عندها نزل منذر الوادي وكانت الإبل قد ورددت وكأنه لم يبصرها واصل منطلقاً والراعي ينادي عليه هانحن وردنا كما قلت ؟ فلم يبالي!! حتى وصل قريته وراح معاجلاً إلى أبيه قائلاً:يا أبي والله صدق الناس فيما تناقلوه عن وصف سليمة لقد رأيتها اليوم !! فقال له أبوه: قلت لي بأنك ستقصى سير الإبل !!؟ فقال: يا أبي ذهبت لهذا فوجدت الإبل بمقربة من قريتهم وأنا لا أعرف ذلك ونزلت هي الوادي فرأيتها والله يا أبي مارأيت مثل جمالها قط. فرد والده: نحن فعلنا مانستطيع والدها طلب مهلة وهذا من حقه ليس لدينا خيار إلا أن ننتظر حتى ينتهي الشهر.. وفي صباح اليوم التالي أخذ منذر خيله وتوجه للوادي ليجد الفتاة قد نزلت بأغنامها وفي هذه المرة تجرأ وإستوقفها قائلاً:السلام عليكم فردت عليه فقال لها: ياسليمة انا منذر الذي خطبك قبل أيام!! فقالت له:الأمر كله بيد أبي. فقال لهاوهو يلاحقها: إستمعي والله لن أسمح لأحد أن يأخذك مني لو أفنيت عمري في سبيل هذا!! فإلتفتت سليمة بحدة إليه وقالت:إستمع أنت!! منذ يومين أراك تراقب نزولي للوادي وتلاحقني إن رأيتك غير هذه المره سا أخبر أهلي. ثم هشت على أغنامها وإبتعدت...فرجع منذر لأهله لايكاد يجد قرارة لنفسه وقلبه وحدث أمه بأن سليمة قد ملكت عليه تفكيره وسيجن إن لم يتحقق زواجه منها فهدأته أمه وقالت: لن تكون سليمة إلا لك فلا تستعجل الأمر. وفي اليوم التالي أخذ منذر خيله وتوجه للوادي وفي هذه المرة فكر أن يرى سليمة خفية دون أن تعلم فإتخذ نفس المكان الأول بين الشجيرات فلمحته سليمة من أعلى وهي تنزل فرجعت ليلحق بالأغنام أحد أخوتها ليرى ذلك منذر ويغادر دون أن يشعر به أحد. وبعد أيام قدم على أبي سليمة إبن عم له يخطبها لإبنه حسن الذي طالما أشار على أبيه أن يخطبها له قبل أن يأتي على ذلك غيره. ولما كلموه عن حاجتهم أخبرهم والد سليمة أن بينه وبين أناس موعد لخطبة لايجب أن يخلفه فتجهم حسن ورد والده بأن ذلك خبر وليست خطبة ونحن أهلك وأقاربك ولنا عليك حق القرابة . بعد هذا إستدعت سليمة والدها حتى جلس إليها وهو يعلم كيف هي سليمة في تدبير كل شأن بعقليتها المتزنة لتقول له: يا ابي تعلم أن أمرك علي ماض فلا ارده ماحييت لكن إن أردتني أن أكون في خيرة من أمري فإن إبن عمي أقرب لي وأرحم على من رجل غريب لانعرف عنه وعن أهله إلا مقدمهم علينا وكأنهم ملوك يشترون بأموالهم مايشاءون.فلما سمع كلام سليمة عرف إدراكها لما يشعر به إتجاه الأمر فوافق ليرسل من يبلغ والد منذر بأن إبن أخيه قد تقدم للزواج من إبنته وهوأقرب لهذا وأمر أن تقام الأفراح لإعلان زواج حسن من سليمة إبنة عمه...قلم/عبدالله الجوي إنتظرو الجزء الثالث حرب بين القبيلتين تفرح منذراً |
توقعاتي خاطئة
جميله احداث الجزء الثاني بانتظار البقية شُكرا لك |
اقتباس:
شكراَ لك ولحضورك الجميل كنت اتمنى حضوراً اكبر من هذا ولكن يبدوا أنه يلزمنا ألمشاركات الكثيره لنتمكن من هذا حتى إرسال رسالة للأعضاء رهن لهذه المشاركات فشكرا لك هنا وايظاً هناك بالخاص تفاعلك معنا رائع ومحفز... |
نرحب بالأخ عبدالله الجوي أجمل ترحيب في قسم القصص والروايات.
قصة جميلة ومشوّقة في جزئيها الأول والثاني. سرد قصصي ممتع، جعلني أقرأ الجزء الأول والجزء الثاني دفعة واحدة. كما أنك استخدمت الدلالات اللغوية المناسبة إلى حدٍ ما في وصف شخصيات القصة، مما زاد في جمالها. أقدّم اعتذاري لك لتأخري في الرد على الموضوع وذلك لظروفي الصحية. قلم جميل يستحق بذلك تثبيت القصة. وبانتظار الجزء الثالث بكل شوق وترقب لهذه الحرب ،، تقبل فائق احترامي وتقديري على جهودك الرائعة المبذولة في هذا القسم. |
اقتباس:
شكراً يا أستاذي الكريم/حسن خليل... وبعد هذا الرد الجميل يلزم عبدالله الجوي أن يتواصل عضواً فاعلاً ليس فقط بمواضيع تطرح بل بالمشاركة كإطلاع ماتسنى لنا الوقت... كنت قبل التسجيل هنا قد تلقيت دعوة أحد أصدقائي للتسجيل بمنتداكم الرائع وقال لي بالحرف سجل ولن تندم وبالفعل صدق صاحبي فهكذا رد منك أخي خليل يسعد كثيراً وبلا شك كان رأي صديقي بمكانه...والف سلامة أخي العزيز ودمت بالف خير وفضل من الله كبير |
اقتباس:
هذا واجبنا أخي الكريم اتجاه الأعضاء واتجاه إدارة المنتدى. لكَ ودي واحترامي وتقديري. |
| الساعة الآن 07:06 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By
Almuhajir