ثــــامر
14-11-06, 07:57 PM
الإفراط فيه يعادل التقليل منه
النوم...راحة وحماية للجسم وحفاظ على المناعة هل النوم الكثير دائما دليل صحة وعافية، وحماية من الأمراض أم أن الإفراط فيه قد يأتي بنتيجة عكسية على صحة الإنسان ؟ وما هي المخاطر التي يحملها الإكثار من النوم أو التقليل منه، وكيف نصل الى صيغة مثالية للنوم تدعم إيجاد حياة صحية مستقرة، وتجنبنا الانزلاق نحو حواف الأمراض الخطيرة والمستعصية التي يتسبب فيها اضطراب النوم ؟
يعتبر النوم واحدا من أكثر النشاطات تأثيرا في حياة البشر وصحتهم العامة، كما أن نقص النوم يؤدي وفقا لتقرير طبي أمريكي أصدره خبراء في علم النفس إلى الإرهاق الذي يؤثر بدوره في الحد من قدرات الإنسان على التركيز والنشاط والتقييم، فضلا عن تأثيره على الحالة المزاجية والنفسية والفكرية، وكثيرا ما تتعدى ذلك لتضع بصماتها على جهاز المناعة بصورة سالبة، ولا يخفى على المطلعين مدى العلاقة بين قلة النوم وارتفاع معدل الإصابة بأمراض القلب المختلفة والتعرض للأضرار البدنية الأخرى.
وفي ما يتعلق بالمعدل المناسب لساعات النوم يوميا تشير الأبحاث والدراسات الى أن النوم بين سبع الى ثماني ساعات ليلا وهو المناسب لضمان صحة جيدة، ووفقا لتلك الدراسات فإن الأشخاص الذين ينامون أقل من ذلك أو أكثر ربما يكونون عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم ومرض السكري وبعض أمراض القلب والشرايين وضعف المناعة، ويختلف تأثير اضطراب النوم من شخص الى آخر حسب درجة تحمل كل واحد ومناعته.
مرحلة النوم المتميز
ان أهم ساعات النوم هي تلك التي يطلق عليها مرحلة النوم المتميز بالموجات البطيئة والمرحلة المصحوبة بالأحلام وهما المرحلتان اللتان يتم خلالهما تزويد الدماغ بالطاقة وترميم الأنسجة وإنتاج الهرمونات ومعالجة الذكريات، وكلما قضى الإنسان فترة أطول من النوم ضمن هاتين المرحلتين أغناه ذلك عن النوم الكثير خلال سواهما من الأوقات مهما زادت ساعات تلك المراحل الأخرى.
وهذا يجعل هذه الفئة من الناس أكثر فاعلية من غيرهم لكونهم حازوا على أفضل الأوقات للنوم، ويكون الإنسان بحاجة الى النوم حينما يداهمه النعاس بمجرد استلقائه على السرير، أو يشعر بالتعب الشديد عندما يحين وقت القيلولة ، أو كان يغفو في أوقات وأماكن غير مهيأة للنوم، وهؤلاء الأشخاص لا يستطيعون الاستيقاظ مبكرا الا بواسطة منبه، ويكثرون من التثاؤب أثناء ساعات النهار، ويكررون فرك العينين حتى لو كانوا في مكان العمل، ويقول خبراء في علم النفس أن الإفراط في النوم بشكل منتظم أمر غير صحي مثله مثل مشكلة نقصان النوم، وقد أكدت دراسات يابانية حديثة أن صحة المسنين الذين ينامون بمعدل سبع ساعات يوميا أفضل من أولئك الذين ينامون أكثر من ثماني ساعات، حيث توجد علاقة بين الإكثار من النوم والإفراط فيه والإصابة بالاكتئاب ومرض السمنة وبعض الأمراض الخطيرة الأخرى، وكثيرا ما أوقع الخلود الى النوم كوسيلة للهرب الكثيرين في مشكلة الاكتئاب.
سرعة النوم
بعض الناس يدخل في مرحلة النوم بمجرد استلقائه على السرير، والبعض يمضي الساعات الطوال يستجدي النوم ويقاوم الأرق والتفكير المتواصل، وذكرت دراسة حديثة أن نسبة النساء اللاتي يعانين من الأرق تفوق نسبة الرجال بـ 25%، وأن غالبية الناس يغطون في سبات عميق بعد استلقائهم بعشر دقائق، وإذا تجاوز الأمر ذلك فلا بد من تغيير طريقة النوم أو ترك الأفكار التي تسيطر على من يحاول النوم، وقد يتعرض الإنسان في هذه الحالة إلى نوع من الأرق، كما تؤدي المحاولات المتكررة الفاشلة من أجل النوم إلى توتر الحالة النفسية بعض الناس.
أما الاستيقاظ أثناء الليل عدة مرات فيعتبره علماء النفس عاديا اذا كان في حدود خمس مرات في اليوم، وأكدت دراسة مؤخراً أن الإجهاد النفسي أحد أبرز الأسباب الشائعة التي تحول دون العودة السريعة للنوم بعد الاستيقاظ ليلاً، حيث يجد الكثيرون صعوبة في العودة الى النوم ثانية، وقد يكون شخير أحد الزوجين أو أحد أفراد الأسرة سببا في عدم مقدرة البعض على الدخول في النوم مباشرة ما يجعلهم ضحية الأرق والسهر في البحث عن النوم.
ويظل النوم عنصرا مهما في حياة الإنسان، وزادا ضروريا لا غنى لأحد عنه في كل الظروف، لكن الإفراط فيه يمثل عقبة صحية يصعب تجاوزها، وكذلك التقليل منه قد يكون البوابة لأكثر الأمراض خطورة لذا لا بد من الترشيد في النوم وإعطاء الجسم حصته المناسبة منه ففيه الحماية من كثير من الأمراض والحفاظ على المناعة وراحة الجسم ونضارته وحيويته.
النوم...راحة وحماية للجسم وحفاظ على المناعة هل النوم الكثير دائما دليل صحة وعافية، وحماية من الأمراض أم أن الإفراط فيه قد يأتي بنتيجة عكسية على صحة الإنسان ؟ وما هي المخاطر التي يحملها الإكثار من النوم أو التقليل منه، وكيف نصل الى صيغة مثالية للنوم تدعم إيجاد حياة صحية مستقرة، وتجنبنا الانزلاق نحو حواف الأمراض الخطيرة والمستعصية التي يتسبب فيها اضطراب النوم ؟
يعتبر النوم واحدا من أكثر النشاطات تأثيرا في حياة البشر وصحتهم العامة، كما أن نقص النوم يؤدي وفقا لتقرير طبي أمريكي أصدره خبراء في علم النفس إلى الإرهاق الذي يؤثر بدوره في الحد من قدرات الإنسان على التركيز والنشاط والتقييم، فضلا عن تأثيره على الحالة المزاجية والنفسية والفكرية، وكثيرا ما تتعدى ذلك لتضع بصماتها على جهاز المناعة بصورة سالبة، ولا يخفى على المطلعين مدى العلاقة بين قلة النوم وارتفاع معدل الإصابة بأمراض القلب المختلفة والتعرض للأضرار البدنية الأخرى.
وفي ما يتعلق بالمعدل المناسب لساعات النوم يوميا تشير الأبحاث والدراسات الى أن النوم بين سبع الى ثماني ساعات ليلا وهو المناسب لضمان صحة جيدة، ووفقا لتلك الدراسات فإن الأشخاص الذين ينامون أقل من ذلك أو أكثر ربما يكونون عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم ومرض السكري وبعض أمراض القلب والشرايين وضعف المناعة، ويختلف تأثير اضطراب النوم من شخص الى آخر حسب درجة تحمل كل واحد ومناعته.
مرحلة النوم المتميز
ان أهم ساعات النوم هي تلك التي يطلق عليها مرحلة النوم المتميز بالموجات البطيئة والمرحلة المصحوبة بالأحلام وهما المرحلتان اللتان يتم خلالهما تزويد الدماغ بالطاقة وترميم الأنسجة وإنتاج الهرمونات ومعالجة الذكريات، وكلما قضى الإنسان فترة أطول من النوم ضمن هاتين المرحلتين أغناه ذلك عن النوم الكثير خلال سواهما من الأوقات مهما زادت ساعات تلك المراحل الأخرى.
وهذا يجعل هذه الفئة من الناس أكثر فاعلية من غيرهم لكونهم حازوا على أفضل الأوقات للنوم، ويكون الإنسان بحاجة الى النوم حينما يداهمه النعاس بمجرد استلقائه على السرير، أو يشعر بالتعب الشديد عندما يحين وقت القيلولة ، أو كان يغفو في أوقات وأماكن غير مهيأة للنوم، وهؤلاء الأشخاص لا يستطيعون الاستيقاظ مبكرا الا بواسطة منبه، ويكثرون من التثاؤب أثناء ساعات النهار، ويكررون فرك العينين حتى لو كانوا في مكان العمل، ويقول خبراء في علم النفس أن الإفراط في النوم بشكل منتظم أمر غير صحي مثله مثل مشكلة نقصان النوم، وقد أكدت دراسات يابانية حديثة أن صحة المسنين الذين ينامون بمعدل سبع ساعات يوميا أفضل من أولئك الذين ينامون أكثر من ثماني ساعات، حيث توجد علاقة بين الإكثار من النوم والإفراط فيه والإصابة بالاكتئاب ومرض السمنة وبعض الأمراض الخطيرة الأخرى، وكثيرا ما أوقع الخلود الى النوم كوسيلة للهرب الكثيرين في مشكلة الاكتئاب.
سرعة النوم
بعض الناس يدخل في مرحلة النوم بمجرد استلقائه على السرير، والبعض يمضي الساعات الطوال يستجدي النوم ويقاوم الأرق والتفكير المتواصل، وذكرت دراسة حديثة أن نسبة النساء اللاتي يعانين من الأرق تفوق نسبة الرجال بـ 25%، وأن غالبية الناس يغطون في سبات عميق بعد استلقائهم بعشر دقائق، وإذا تجاوز الأمر ذلك فلا بد من تغيير طريقة النوم أو ترك الأفكار التي تسيطر على من يحاول النوم، وقد يتعرض الإنسان في هذه الحالة إلى نوع من الأرق، كما تؤدي المحاولات المتكررة الفاشلة من أجل النوم إلى توتر الحالة النفسية بعض الناس.
أما الاستيقاظ أثناء الليل عدة مرات فيعتبره علماء النفس عاديا اذا كان في حدود خمس مرات في اليوم، وأكدت دراسة مؤخراً أن الإجهاد النفسي أحد أبرز الأسباب الشائعة التي تحول دون العودة السريعة للنوم بعد الاستيقاظ ليلاً، حيث يجد الكثيرون صعوبة في العودة الى النوم ثانية، وقد يكون شخير أحد الزوجين أو أحد أفراد الأسرة سببا في عدم مقدرة البعض على الدخول في النوم مباشرة ما يجعلهم ضحية الأرق والسهر في البحث عن النوم.
ويظل النوم عنصرا مهما في حياة الإنسان، وزادا ضروريا لا غنى لأحد عنه في كل الظروف، لكن الإفراط فيه يمثل عقبة صحية يصعب تجاوزها، وكذلك التقليل منه قد يكون البوابة لأكثر الأمراض خطورة لذا لا بد من الترشيد في النوم وإعطاء الجسم حصته المناسبة منه ففيه الحماية من كثير من الأمراض والحفاظ على المناعة وراحة الجسم ونضارته وحيويته.