المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هزلية الحوار...وجدلية المناقشة!!


أميــ اليمن ــر
08-11-06, 09:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


هزلية الحوار...وجدلية المناقشة!!



يقول الله عز وجل في محكم كتابه الكريم..((وجادلهم بالتي هي أحسن))..صدق الله العظيم
يندرج تحت هذه الآية الكريمة من كتاب الله الكريم مبدأ من مبادئ الإسلام الحنيف الذي سعي إلى تأصيله في النفس البشرية,وهو مبدأ (( الحوار والجد ل المحمود))...فلقد عمل الإسلام علي تحسين لغة التخاطب, والنقاش بين الناس بلغة اللين, والرقة, وتجنب العنف, والجدل الممقوت لما له من آثار سلبية لا يحمد عقباها ؛ ليس علي الفرد فحسب بل يتعداه ليعم المجتمع بأسره ,وتحت مسمي الجدل اندرجت أشياء, و مسميات أساء الناس فهمها في التعامل بينهم وفي حواراتهم ؛ فالمشكلات المعاصرة بنواحيها العدة الاقتصادية, والسياسية, والاجتماعية....تتسم بخاصية التجدد, والتعدد؛ فمع مرور الوقت تتفاقم تلك المشكلات, وتتعقد ,ومن الجدير بنا أن لا نقف أمامها مكتوفي الأيدي بل من واجب الإنسان التأمل فيها, وفي أبعادها وما تحمله من أثار كي نقي أنفسنا, ومجتمعنا منها, فالواقع يطرح أسئلته علينا ؛ وعلينا نحن البحث عن الإجابة لها بشيء من الحكمة ,والرزانة, والحصافة في القول ولكل إنسان أحقية في البحث عن الإجابة عن أسئلة تؤرقه وله الأحقية في التعبير عن آرائه, ومعتقداته,وأفكاره, وعواطفه, وأحاسيسه بشكل مباشر وغير مباشر؛ لكن الأمر الذي فهم في غير محله واستخدم بشكل خاطئ هو تمسك كثير من الناس بآرائهم, وأقوالهم ,والاعتداد بها, وإعطائها الأحقية في الصوابية المطلقة, وإصباغها صفة الكمال والنهائية!!
إن الحوار الهادف وسيلة للتفاهم بين الناس يفضي إلى فعل إنساني بناء بعقلانية, وفكر ناضج يتم من خلاله استقراء الواقع بشفافية, وبعده عن التعصب,والتحيز لرأي , فللحوار سمات عدة تتجلى في حل نزاعات تعجز السياسات عن حلها إن كان ذلك الحوار مبني علي إطار فكري شفاف .ورغم أن الحوار وسيلة للتفاهم بين طرفين إلا انه قد يأخذ منحني سلبيا ليصبح, وسيلة للصراع بين طرفين في وقت ما ,عند خلوا ذلك الحوار من الشفافية, وعدم تقبل رأي الأخر إن كان صحيحا,فعندئذ يؤدي ذلك الحوار غرضا ممقوتا لا نفع منه إلا إثارة الفتن وإضرام النار المشتعلة, ويزيد الطين بلة كما يقال!
إن من محاسن الحوار الجاد تبيين الحقائق لمن يجهلها بعلم أو دونه, وإعادة من حاد الصواب إلى الاتجاه الصحيح ,فيتم من خلاله تخليص المجتمع من شوائب الأفكار المتطرفة, والدخيلة علي ديننا,وكما أن له مساؤه إن سلك ذلك الحوار اتجاه مغايرا ؛ فهو إن لم يجعل الفرد يزداد إصرار على رأيه وفكره ؛ فإنه لا محال من أن يؤدي إلى إشاعة الفتنة, والطائفية, والتعصب للآراء ,ونحن نعلم ما ينتج عن ذلك من أضرار علي المجتمعات.
إن إبعاد العصبية, والتحيز لرأي, والاعتداد به هي أهم الأشياء التي تضفي على الحوار جو هادى, وتجعل منه وسيلة للتفاهم بين الناس وصولا إلى الهدف المنشود منه في تبيين ما قصر فهمه الأخر لوحده؛ أو عجز عن إدراكه بذاته,ولذا لابد أن يضع الطرفين المتحاورين في عقليهما أن إتباع الحق أينما ظهر هو المبدأ المنشود والمرجو من الحوار.
لقد بين الله عز وجل الأسلوب الأمثل في مخاطبة الناس ودعوتهم إلى جادة الصواب بأسلوب الرأفة والحكمة البالغة والموعظة الحسنه فقد قال في محكم كتابه الكريم((أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعضة الحسنه)) صدق الله العظيم... يأمرنا الله بلين في دعوة الناس فما بالك بالتحاور بيننا ,بعيدين عن الفظ من القول, والحساسية في الحوار ؛ولهذا يتوجب على كل ألئك الذين يتشدقون في الدين وعي هذه الآية بمفهومها الشامل غير الجزئي .
أن الحوارات التي نستقرئها اليوم من واقعنا قد اتسمت بسمات جعلتها بعيدة كل البعد عن سمات الحوار الهادف البناء ...فلا متكلم واعي ولا منصت جاد!!...فكليهما ليس الهدف من تحاورهما التوضيح, والتبيين وبرز التعصب في كليهما ظاهر للعيان فتسم الحوار بالهزلية ومجابهة الحقيقة في القول .
أن الإنسان الفاهم الواعي لمدركات الأمور وذو العقلية الراشدة لا يغتر برأيه مهما كان صوابا ,فمهمته الأساسية هي توضيح ما التبس على الناس ,لا .المباراة فيه.فقد قال الشافعي رضي الله عنه (رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب)...هؤلاء وعوى معني الحوار الهادف إلى إعادة المياه إلى مجراها الطبيعي, وكان الهدف المنشود من حواراتهم تبيين حق لا إقرار باطل, أو تعصب لفئة بعينها, أو لرئي معين,فرغم اختلافهم في بعض المواقف إلا أن احتمال صواب الغير موجود في ذاكرتهم ؛فلم يقل أحد منهم إن رأيه هو الصحيح فقط وغيره هم من جانب الصواب... بل قال قد يكون رئي غيري هو الصحيح...هذا هو أسلوب الحوار الهادف القائم على الاعتراف على أن ما يحمله من رئي قد يكون صحيح أوقد لا يكون, فالأصل في المتحاورين أن يبنوا في عقولهم أن رئي إحداهما هو الصحيح, ولا يجزم أحد منهما على انه رأيه, صحيح أنه على الإنسان أن يستمسك برأيه إذا استوثق منه وأعتقد أنه الصواب وعليه أن يدافع عنه ويحاول أن يقنع الآخرين بصحته بالحجة والبرهان ولكن - وبالمقابل - فعليه أيضا ً أن يكون مستعدا ً دائما ً لمناقشة هذا الرأي, ومراجعته, ونقده, وإعادة تفحصه واختباره وأن يضع في حسبانه أن هناك احتمال ولو كان ضئيلا ً - أن يكون في رأيه خطأ وقصور ما . . ومن ثم فلا يصح أن يعتبر آرائه نهائية لا رجعة عنها ولا مراجعة لها أو يعتبرها مطلقه كاملة لا نسبيه فيها ولا نقص .
أن الحوار وان كان محمود فلابد أن يكون بلين, وان ينحو منحي الإيجابية في الحوار ,والمناقشة, وبمعني أصح أن المحاور لابد أن يضع في عقليته أمور شتي من أهمها قبول رأي الآخر إن كان علي صواب, والتراجع عن فكر بناه وتبين له انه بني علي أساس غير سليم ,وعدم التمسك به بعد تبيان الحق , ويجب على كلي المتحاورين البعد عن الاستهتار بمعني أن لا يستهتر كل أحد منهم بالأخر,وان لا يكون للطائفية, أو العرقية, أو المذهبية ,أو الحزبية حيز في حوارهم.
إننا نلاحظ اليوم علي الدوام خلو الحوار في مجتمعنا المعاصر من هدفه النبيل فأنتقل إلى آفاق غير تلك التي وجد من أجلها.... فأصبح الحوار هزلية العصر الحاضر, وجدلية الأقوال طاغية علي مناقشتنا ...فتأثر حوارنا بإفرازات العصر الحاضر , ورواسب الحزبية, وشوائبها جاعلة منه أداة لخدمة جهة معينه بعيدين عن الرؤية الثاقبة للأمور,فالتمسك برئي من تبعهم ,وما أملي عليه هو الصحيح في نظره, ولا يرضي بغيره بديلا مهما جانب ذلك الرأي الذي كونه الصواب!!
لقد بني الوعي لدي كثي من الناس بطريقة مشوهة, وغير واقعية, وليس لديها أدني مقومات الحوار الهادف البناء ,شعارهم الوحيد في حياتهم((رائي ورائي من أتبعهم صوبا لا يحتمل الخطأ , ورائي من خالفنا خطأ لا يحتمل الصواب))....فأي حوار نرتجي من ورائه الفائدة وهم لم يفهمون أصلا معني الحوار ولم يبنون يوم ما حوار مع أنفسهم أصلا!!!

o 0 o e o 0 o
09-11-06, 12:28 AM
صدقت اخي الكريم
لاكن الحوار الاعلامي كان ينقصة كثير مما ذكرت لاكن اليوم قد تحسن اكثر من السابق ولا اقول انة كالمطلوب بل يحتاج ايضا الى تعديلات
اما الحوار الفردي فحدث ولا حرج في مجتمعنا المتعصب

أسير الآمال
09-11-06, 12:40 AM
أشكرك على هذا الموضو ع الرائع
،،، أسير الآمال،،،

sham
09-11-06, 02:03 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حيا الله أمير اليمن
مواضيعك رائعة تستحق ان تقرا بتمعن
ساعود للموضوع سلمت يداك
شغلتني اليوم بعض مشاركات الإخوة المكررة
وناسف لما حصل بموضوعك من تكرار للمشاركات
دمت بحفظ الرحمن ورعايته

sham
10-11-06, 03:00 AM
السلام علايكم ورحمة الله وبركاته
سلمت يداك أخي الفاضل امير اليمن على هذا المقال الرائع

كم نحن بحاجة لأن نتفهم آداب الحوار الراقي
كما وضع بنوده ومبادئه القرآن الكريم


إن الحوار الهادف وسيلة للتفاهم بين الناس يفضي إلى فعل إنساني بناء بعقلانية, وفكر ناضج يتم من خلاله استقراء الواقع بشفافية, وبعده عن التعصب,والتحيز لرأي , فللحوار سمات عدة تتجلى في حل نزاعات تعجز السياسات عن حلها إن كان ذلك الحوار مبني علي إطار فكري شفاف .ورغم أن الحوار وسيلة للتفاهم بين طرفين إلا انه قد يأخذ منحني سلبيا ليصبح, وسيلة للصراع بين طرفين في وقت ما ,عند خلوا ذلك الحوار من الشفافية, وعدم تقبل رأي الأخر إن كان صحيحا,فعندئذ يؤدي ذلك الحوار غرضا ممقوتا لا نفع منه إلا إثارة الفتن وإضرام النار المشتعلة,

إن من محاسن الحوار الجاد تبيين الحقائق لمن يجهلها بعلم أو دونه, وإعادة من حاد الصواب إلى الاتجاه الصحيح ,فيتم من خلاله تخليص المجتمع من شوائب الأفكار المتطرفة, والدخيلة علي ديننا,وكما أن له مساؤه إن سلك ذلك الحوار اتجاه مغايرا ؛ فهو إن لم يجعل الفرد يزداد إصرار على رأيه وفكره ؛ فإنه لا محال من أن يؤدي إلى إشاعة الفتنة, والطائفية, والتعصب للآراء ,ونحن نعلم ما ينتج عن ذلك من أضرار علي المجتمعات

إن إبعاد العصبية, والتحيز لرأي, والاعتداد به هي أهم الأشياء التي تضفي على الحوار جو هادى, وتجعل منه وسيلة للتفاهم بين الناس وصولا إلى الهدف المنشود منه في تبيين ما قصر فهمه الأخر لوحده؛ أو عجز عن إدراكه بذاته,ولذا لابد أن يضع الطرفين المتحاورين في عقليهما أن إتباع الحق أينما ظهر هو المبدأ المنشود والمرجو من الحوار

أن الإنسان الفاهم الواعي لمدركات الأمور وذو العقلية الراشدة لا يغتر برأيه مهما كان صوابا ,فمهمته الأساسية هي توضيح ما التبس على الناس ,لا .المباراة فيه.فقد قال الشافعي رضي الله عنه (رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب)...هؤلاء وعوى معني الحوار الهادف إلى إعادة المياه إلى مجراها الطبيعي, وكان الهدف المنشود من حواراتهم تبيين حق لا إقرار باطل, أو تعصب لفئة بعينها, أو لرئي معين,فرغم اختلافهم في بعض المواقف إلا أن احتمال صواب الغير موجود في ذاكرتهم ؛فلم يقل أحد منهم إن رأيه هو الصحيح فقط وغيره هم من جانب الصواب... بل قال قد يكون رئي غيري هو الصحيح...هذا هو أسلوب الحوار الهادف القائم على الاعتراف على أن ما يحمله من رئي قد يكون صحيح أوقد لا يكون, فالأصل في المتحاورين أن يبنوا في عقولهم أن رئي إحداهما هو الصحيح, ولا يجزم أحد منهما على انه رأيه, صحيح أنه على الإنسان أن يستمسك برأيه إذا استوثق منه وأعتقد أنه الصواب وعليه أن يدافع عنه ويحاول أن يقنع الآخرين بصحته بالحجة والبرهان ولكن - وبالمقابل - فعليه أيضا ً أن يكون مستعدا ً دائما ً لمناقشة هذا الرأي, ومراجعته, ونقده, وإعادة تفحصه واختباره وأن يضع في حسبانه أن هناك احتمال ولو كان ضئيلا ً - أن يكون في رأيه خطأ وقصور ما . . ومن ثم فلا يصح أن يعتبر آرائه نهائية لا رجعة عنها ولا مراجعة لها أو يعتبرها مطلقه كاملة لا نسبيه فيها ولا نقص

أن الحوار وان كان محمود فلابد أن يكون بلين, وان ينحو منحي الإيجابية في الحوار ,والمناقشة, وبمعني أصح أن المحاور لابد أن يضع في عقليته أمور شتي من أهمها قبول رأي الآخر إن كان علي صواب, والتراجع عن فكر بناه وتبين له انه بني علي أساس غير سليم ,وعدم التمسك به بعد تبيان الحق , ويجب على كلي المتحاورين البعد عن الاستهتار بمعني أن لا يستهتر كل أحد منهم بالأخر,وان لا يكون للطائفية, أو العرقية, أو المذهبية ,أو الحزبية حيز في حوارهم

سلمت أخي وبوركت

ومع أن اسس الحوار قد بينها لنا الله سبحانه وتعالى
ودائما نتخذ شعاراً
أن اختلاف الآراء لايفسد للود قضية
إلا أننا نسير على مبدأ
إن لم تكن معي فأنت عدوي

موضوع يستحق التثبيت
دمت بحفظ الرحمن ورعايته

max.x
10-11-06, 04:20 PM
.الف شكر ويعطيك العافية.

مدلعه نفسها
10-11-06, 05:54 PM
بــــــاركـ الله فيك

وليت الجمــيع يقرأ ماكتبت ويعـيه ثم يطبـقه

دمت بحفظ الله بارك الله فيك

عبادي نت
11-11-06, 09:12 PM
8
8

8

ان شاء الله انك تطبيقين ماقرأتيه

وايضا لا انسى نفسي

فكلنا ذاك الرجل

بندر الايداء
11-11-06, 09:30 PM
اختلاف الراي لايفسد للود قضيه
هذا الاختلاف يكون كذلك اذا كان بين الاحباء والاخوه
ولكن يكون العكس اذا كان الاختلاف في الدين فانه لايوجد هناك ود ولا حب
فنحن اخوان اجتمعنا في هذا الصرح الرائع واحببنا بعض وحبنا لله وبغضنا لله
فان كان هناك كافر بالله او برسوله ناخذ منه مايمكن ان يكون مفيد ولانملك له الحب ولا نواليه
يكون اللين في القول مع الكافر لعل الله يهديه كما قال النبي الحبيب الكريم محمد صلى الله عليه وسلم (( لان يهدي بك الله رجل واحد خيراً لك من حمر النعم )) اي الدنيا وماحوت..
اسال الله ان يهدي كل ظال

mohamed hassan
11-11-06, 11:29 PM
الف شكر على هذا المقال الرائع

وسن@@
14-11-06, 10:08 AM
موضوع راقي
سلمت يداك واسمح لي بهذة الاضافة


[تعريف الحوار[/COLOR]
الحوار : من المُحاورة ؛ وهي المُراجعة في الكلام .
الجدال : من جَدَلَ الحبل إذا فَتَلَه ؛ وهو مستعمل في الأصل لمن خاصم بما يشغل عن ظهور الحق ووضوح الصواب ، ثم استعمل في مُقابَلَة الأدلة لظهور أرجحها .
والحوار والجدال ذو دلالة واحدة ، وقد اجتمع اللفظان في قوله تعالى : { قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ } (المجادلة:1)
غاية الحوار
الغاية من الحوار إقامةُ الحجة ، ودفعُ الشبهة والفاسد من القول والرأي . فهو تعاون من المُتناظرين على معرفة الحقيقة والتَّوصُّل إليها وهذا هو الهدف الأصلي

وأهداف فرعية أو مُمهِّدة لهذا الغاية منها :
- إيجاد حلٍّ وسط يُرضي الأطراف .
- التعرُّف على وجهات نظر الطرف أو الأطراف الأخرى ، وهو هدف تمهيدي هام .
- البحث والتنقيب ، من أجل الاستقصاء والاستقراء في تنويع الرُّؤى والتصورات المتاحة ، من أجل الوصول إلى نتائج أفضل
اأصول الحوار
الأصل الأول :
سلوك الطرق العلمية والتزامها ، ومن هذه الطرق :
1- تقديم الأدلة المُثبِتة أو المرجِّحة للدعوى .
2- صحة تقديم النقل في الأمور المنقولة .
وفي هذين الطريقين جاءت القاعدة الحوارية المشهورة : ( إن كنت ناقلاً فالصحة ، وإن كنت مدَّعيّاً فالدليل ) .
وفي التنزيل جاء قوله سبحانه : { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } وفي أكثر من سورة :البقرة :111 ، والنمل 64 . { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي } (الانبياء:24) . { قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } (آل عمران:93) .

الأصل الثاني : سلامة كلامِ المناظر ودليله من التناقض ؛ فالمتناقض ساقط بداهة .
الأصل الثالث :
ألا يكون الدليل هو عين الدعوى
الأصل الرابع :
الاتفاق على منطلقات ثابتة وقضايا مُسَلَّمة
الأصل الخامس :
التجرُّد ، وقصد الحق ، والبعد عن التعصب ، والالتزام بآداب الحوار :

الأصل السادس :
أهلية المحاور :
الأصل السابع :
قطعية النتائج ونسبيَّتها
الأصل الثامن :
الرضا والقبول بالنتائج التي يتوصل إليها المتحاورون ، والالتزام الجادّ بها ، وبما يترتب عليها .
آداب الحوار
1- التزام القول الحسن ، وتجنب منهج التحدي والإفحام
2- الالتزام بوقت محدد في الكلام
ومن المفيد أن تعلم ؛ أن أغلب أسباب الإطالة في الكلام ومقاطعة أحاديث الآخرين يرجع إلى ما يلي :
1- إعجاب المرء بنفسه .
2- حبّ الشهرة والثناء .
3- ظنّ المتحدث أن ما يأتي به جديد على الناس .
4- قِلَّة المبالاة بالناس في علمهم ووقتهم وظرفهم
3- حسن الاستماع وأدب الإنصات وتجنب المقاطعة
4- تقدير الخصم واحترامه :
5- حصر المناظرات في مكان محدود :
6 – الإخلاص :
[COLOR="DimGray"]صالح بن عبدا لله بن حميد[/COLORcenter]

أميــ اليمن ــر
18-11-06, 05:50 PM
أشكرك على هذا الموضو ع الرائع
،،، أسير الآمال،،،
...أسير الآمال..

أشكرك على مرورك العابر

وليّ وقفت مع كلمة مشكور فأنتظرني

وبوركت والواطن

أميــ اليمن ــر
18-11-06, 05:52 PM
صدقت اخي الكريم
لاكن الحوار الاعلامي كان ينقصة كثير مما ذكرت لاكن اليوم قد تحسن اكثر من السابق ولا اقول انة كالمطلوب بل يحتاج ايضا الى تعديلات
اما الحوار الفردي فحدث ولا حرج في مجتمعنا المتعصب


...o 0 o e o 0 o...

اشكرك أخي الكريم
على ردك الطيب واحب ان اقول لك أخي ان الحوار الفردي جزء من الحوار الجمعي
ولن يرقيّ الحوار الفردي في ظل الإختلاف الجمعي
وبوركت والواطن

أميــ اليمن ــر
18-11-06, 05:54 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


حيا الله أمير اليمن
مواضيعك رائعة تستحق ان تقرا بتمعن
ساعود للموضوع سلمت يداك
شغلتني اليوم بعض مشاركات الإخوة المكررة
وناسف لما حصل بموضوعك من تكرار للمشاركات

دمت بحفظ الرحمن ورعايته



...sham..

أشكركِ من أعماق قلبي على ردكِ الكريم
وأتمني أن أكون عند حسن الظن
ولكِ الحب ففيه كل شيء

أميــ اليمن ــر
18-11-06, 05:57 PM
.الف شكر ويعطيك العافية.



...max.x..

أشكرك أخي الكريم
على مرورك العابر
وكنت أتمني أن تثري الموضوع ولو بكلمات قليلة
واتمني أن يكون القادم أجمل
وبورك والوطن

أميــ اليمن ــر
18-11-06, 05:59 PM
بــــــاركـ الله فيك

وليت الجمــيع يقرأ ماكتبت ويعـيه ثم يطبـقه

دمت بحفظ الله بارك الله فيك


...مدلعه نفسها..

سعدتُ كثيرا بكلماتكِ الطيبه
والتي إن دلت فإنما تدل على عقلية راجحة ..وفكر نير
واتمني أن أكون عند حسن الظن
ولكِ الحب ففيك كل شيء

أميــ اليمن ــر
18-11-06, 06:08 PM
8
8

8

ان شاء الله انك تطبيقين ماقرأتيه

وايضا لا انسى نفسي

فكلنا ذاك الرجل


...عبادي نت...

سلمت على مرورك الطيب
لكن ؟؟؟؟
أرجوا أن لاتقسا ..وأعذرني
على مداعبتي الخفيفه

وبوركت والوطن

أميــ اليمن ــر
18-11-06, 06:12 PM
[quote=بندر الايداء;1467719]اختلاف الراي لايفسد للود قضيه

هذا الاختلاف يكون كذلك اذا كان بين الاحباء والاخوه
ولكن يكون العكس اذا كان الاختلاف في الدين فانه لايوجد هناك ود ولا حب
فنحن اخوان اجتمعنا في هذا الصرح الرائع واحببنا بعض وحبنا لله وبغضنا لله
فان كان هناك كافر بالله او برسوله ناخذ منه مايمكن ان يكون مفيد ولانملك له الحب ولا نواليه
يكون اللين في القول مع الكافر لعل الله يهديه كما قال النبي الحبيب الكريم محمد صلى الله عليه وسلم (( لان يهدي بك الله رجل واحد خيراً لك من حمر النعم )) اي الدنيا وماحوت..

اسال الله ان يهدي كل ظال



....بندر الايداء...

اشكرك من اعماق قلبي على ردك الكريم
والذي اضاف للموضوع ألقاً وانتعاش
وأشكرك مرة أخرى على ماتحمله من ثقافة
وفكر نير
والذي لايسعني إزائه إلا أن اقف بصمت
فللصمت أحيانا فائدة يعجز الكلام عن احتلالها
وبوركت والوطن

أميــ اليمن ــر
18-11-06, 06:17 PM
الف شكر على هذا المقال الرائع


...mohamed hassan...

أشكرك على مرورك الطيب
وليّ وقفة مع كلمة مشكووور
فأنتظرني
وبوركت والوطن

أميــ اليمن ــر
18-11-06, 06:22 PM
موضوع راقي

سلمت يداك واسمح لي بهذة الاضافة


[تعريف الحوار[/color]
الحوار : من المُحاورة ؛ وهي المُراجعة في الكلام .
الجدال : من جَدَلَ الحبل إذا فَتَلَه ؛ وهو مستعمل في الأصل لمن خاصم بما يشغل عن ظهور الحق ووضوح الصواب ، ثم استعمل في مُقابَلَة الأدلة لظهور أرجحها .
والحوار والجدال ذو دلالة واحدة ، وقد اجتمع اللفظان في قوله تعالى : { قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ } (المجادلة:1)
غاية الحوار
الغاية من الحوار إقامةُ الحجة ، ودفعُ الشبهة والفاسد من القول والرأي . فهو تعاون من المُتناظرين على معرفة الحقيقة والتَّوصُّل إليها وهذا هو الهدف الأصلي

وأهداف فرعية أو مُمهِّدة لهذا الغاية منها :
- إيجاد حلٍّ وسط يُرضي الأطراف .
- التعرُّف على وجهات نظر الطرف أو الأطراف الأخرى ، وهو هدف تمهيدي هام .
- البحث والتنقيب ، من أجل الاستقصاء والاستقراء في تنويع الرُّؤى والتصورات المتاحة ، من أجل الوصول إلى نتائج أفضل
اأصول الحوار
الأصل الأول :
سلوك الطرق العلمية والتزامها ، ومن هذه الطرق :
1- تقديم الأدلة المُثبِتة أو المرجِّحة للدعوى .
2- صحة تقديم النقل في الأمور المنقولة .
وفي هذين الطريقين جاءت القاعدة الحوارية المشهورة : ( إن كنت ناقلاً فالصحة ، وإن كنت مدَّعيّاً فالدليل ) .
وفي التنزيل جاء قوله سبحانه : { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } وفي أكثر من سورة :البقرة :111 ، والنمل 64 . { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي } (الانبياء:24) . { قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } (آل عمران:93) .

الأصل الثاني : سلامة كلامِ المناظر ودليله من التناقض ؛ فالمتناقض ساقط بداهة .
الأصل الثالث :
ألا يكون الدليل هو عين الدعوى
الأصل الرابع :
الاتفاق على منطلقات ثابتة وقضايا مُسَلَّمة
الأصل الخامس :
التجرُّد ، وقصد الحق ، والبعد عن التعصب ، والالتزام بآداب الحوار :

الأصل السادس :
أهلية المحاور :
الأصل السابع :
قطعية النتائج ونسبيَّتها
الأصل الثامن :
الرضا والقبول بالنتائج التي يتوصل إليها المتحاورون ، والالتزام الجادّ بها ، وبما يترتب عليها .
آداب الحوار
1- التزام القول الحسن ، وتجنب منهج التحدي والإفحام
2- الالتزام بوقت محدد في الكلام
ومن المفيد أن تعلم ؛ أن أغلب أسباب الإطالة في الكلام ومقاطعة أحاديث الآخرين يرجع إلى ما يلي :
1- إعجاب المرء بنفسه .
2- حبّ الشهرة والثناء .
3- ظنّ المتحدث أن ما يأتي به جديد على الناس .
4- قِلَّة المبالاة بالناس في علمهم ووقتهم وظرفهم
3- حسن الاستماع وأدب الإنصات وتجنب المقاطعة
4- تقدير الخصم واحترامه :
5- حصر المناظرات في مكان محدود :
6 – الإخلاص :

صالح بن عبدا لله بن حميد[/COLORcenter]




[COLOR=red]...وسن@@;...

سلمت يداكِ أختي الكريمة على الأثراء الطيب للموضوع
فأصبح الرد وكانه مقال بذاته
هذا مانتمناه في ردودنا
وبغير أن نثري الموضوع بردودنا ومداخلاتنا لن نرقى بثقافتنا
ولن نفيد أونستفيد
فجزاكِ الله خير الجزاء
ولكِ الحب ففيه كل شيء