nfnaf
31-10-17, 04:31 AM
فيتكدس الغيظ فوق الاستياء فوق الاستنكار فوق الهزيمة
وأخرج من الفيس داعياً عليهم بزوال النعمة و داعياً على نفسي و على وضعي و مستغرباً
كيف لأناس كنت أفضل منهم الآن تراجعت وأي شخص سيقول وما أدراك أنك أحسن منهم
أرد عليه بأنني أتكلم عن الماضي .. فالماضي كنت أعرفهم و أعاشرهم و لم يكونوا ليحترموا
الأساتذة قط وكانوا يرمون المسامير على الاساتذة و يستخفونهم و يصدرون أصوات أردى
من أصوات الحمير و كنت أنا حينها أحترم الضعيف و أقدس المكسور و أرعى المحتاج ولو بشكل
معنوي فقط... ها هم ذا تيسرت أمورهم .. لم يصابوا بأذى بدني... لم يصابوا بأذى فكري ...
استمروا بشكل عادي واجهوا صعاب بالطبع و أنا واجهت أيضا و لكن الصعاب التي واجهتها
كانت صعاب مؤذية للغاية لا تبني بل تهدم قد واجهت ادمان التواصل الاجتماعي و قد تمركز
في دواخلي كل الوساوس القهرية و الهواجس و الأوهام الغير صحيحة و عشتها وكأنها واقعية
درست في كلية وسقطت في مواد كثيرة لأنني لم أكن لأجد الطاقة للكلام حتى فكيف أجد طاقة
لمتابعة الاساتذة الفاشلين؟ وكيف لي أن أجد طاقة لاستشعر بالمسؤولية؟ كنت غارق تماما
في سريري في السكن و أثقل على كاهل والدي الغاليين في المصاريف و لو كانت هذه المصاريف
التي أضعتها أنا ذهبت لعائلة فقيرة لأحيتها و أزهرتها... لم تتبلور الصورة إلى الآن ولم يحدث
ما يقوله الجميع بأن غدا أجمل و بأن الأجمل قادم كلها تراهات زائفة خاوية من الدليل هزبلة أمام
دنيا الواقع... أقولها بصدق... أنا لا أرتاح بالتواجد وسط أناس عندهم أمل و يبتسمون ويضحكون...
مرات كثيرة تمنيت من صميم قلبي أن أنزع البسمة من وجه راعيها و أشاهد العذاب حينها فأنا
لا أعتبر نفسي أعيش حياة طبيعية و لا أعتبر أن هذه المسرحية الهزلية التي أشاهدها من الناس
تستحق الاحترام... فلو أردت أن أُشبه هذا الكون وهذا العالم بفلم فهو حتماً فلماً هابطاً
و ذات معنى بائس
وأخرج من الفيس داعياً عليهم بزوال النعمة و داعياً على نفسي و على وضعي و مستغرباً
كيف لأناس كنت أفضل منهم الآن تراجعت وأي شخص سيقول وما أدراك أنك أحسن منهم
أرد عليه بأنني أتكلم عن الماضي .. فالماضي كنت أعرفهم و أعاشرهم و لم يكونوا ليحترموا
الأساتذة قط وكانوا يرمون المسامير على الاساتذة و يستخفونهم و يصدرون أصوات أردى
من أصوات الحمير و كنت أنا حينها أحترم الضعيف و أقدس المكسور و أرعى المحتاج ولو بشكل
معنوي فقط... ها هم ذا تيسرت أمورهم .. لم يصابوا بأذى بدني... لم يصابوا بأذى فكري ...
استمروا بشكل عادي واجهوا صعاب بالطبع و أنا واجهت أيضا و لكن الصعاب التي واجهتها
كانت صعاب مؤذية للغاية لا تبني بل تهدم قد واجهت ادمان التواصل الاجتماعي و قد تمركز
في دواخلي كل الوساوس القهرية و الهواجس و الأوهام الغير صحيحة و عشتها وكأنها واقعية
درست في كلية وسقطت في مواد كثيرة لأنني لم أكن لأجد الطاقة للكلام حتى فكيف أجد طاقة
لمتابعة الاساتذة الفاشلين؟ وكيف لي أن أجد طاقة لاستشعر بالمسؤولية؟ كنت غارق تماما
في سريري في السكن و أثقل على كاهل والدي الغاليين في المصاريف و لو كانت هذه المصاريف
التي أضعتها أنا ذهبت لعائلة فقيرة لأحيتها و أزهرتها... لم تتبلور الصورة إلى الآن ولم يحدث
ما يقوله الجميع بأن غدا أجمل و بأن الأجمل قادم كلها تراهات زائفة خاوية من الدليل هزبلة أمام
دنيا الواقع... أقولها بصدق... أنا لا أرتاح بالتواجد وسط أناس عندهم أمل و يبتسمون ويضحكون...
مرات كثيرة تمنيت من صميم قلبي أن أنزع البسمة من وجه راعيها و أشاهد العذاب حينها فأنا
لا أعتبر نفسي أعيش حياة طبيعية و لا أعتبر أن هذه المسرحية الهزلية التي أشاهدها من الناس
تستحق الاحترام... فلو أردت أن أُشبه هذا الكون وهذا العالم بفلم فهو حتماً فلماً هابطاً
و ذات معنى بائس