المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هنية..التلميذ على خطى أستاذه


إلا رسول الله
20-02-06, 03:33 PM
هنية..التلميذ على خطى أستاذه (http://www.tebyanonline.net/news/details.asp?ID=292&ProjID=5&Cat_ID=#Top)
http://www.tebyanonline.net/news/Analyze_Images/هنية.jpg (http://www.tebyanonline.net/news/details.asp?ID=292&ProjID=5&Cat_ID=#Top)

فتحي مجدي
حسمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الفائزة بالانتخابات التشريعية الأخيرة، أمرها بعد أيام من المشاورات والمداولات، وقررت أخيرًا، ترشيح القيادي البارز بالحركة ورئيس كتلتها البرلمانية، إسماعيل هنية، لرئاسة الحكومة الفلسطينية الجديدة، ليصبح ثالث شخصية تشغل هذا المنصب، منذ استحداثه قبل سنوات، بعد الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، وأحمد قريع "أبو علاء"، وكلاهما من حركة فتح.
(http://www.tebyanonline.net/news/details.asp?ID=292&ProjID=5&Cat_ID=#Top)ويعتبر هنية من القيادات الشابة في حركة "حماس"، التي تحظى بشعبية كبيرة في أوساط أنصارها حيث يشتهر بهدوئه ومواقفه المعتدلة، وتأكيده الدائم على الوحدة الفلسطينية، وهو يتبنى خطابًا براجماتيًا وأكثر انفتاحًا من غيره من قيادات الحركة. ويتمتع هنية الذي يتبع النهج العملي بعلاقات طيبة مع قيادات الفصائل الفلسطينية الأخرى بما فيها حركة "فتح".
وقد شارك في جميع جلسات الحوار بين حركة "حماس" والسلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية الأخرى.
وتصدر هنية، قائمة "التغيير والإصلاح" التي خاضت بها "حماس" أول انتخابات فلسطينية في تاريخها، في يناير الماضي، ونجحت خلالها في الحصول على 74 مقعدًا من أصل 132؛ علمًا أنه ترشح للمشاركة في أول انتخابات شهدتها الأراضي الفلسطينية في يناير 1996م، بمقتضى "اتفاقية أوسلو"، لكنه تراجع عن ترشيحه بسبب موقف حركته من الاتفاقية.
وينحدر هنية من أسرة فلسطينية لاجئة من قرية الجورة في مدينة عسقلان (جنوبي فلسطين المحتلة عام 1948م). وولد في عام 1963م في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين في غزة ولا يزال يسكن في هذا المخيم الفقير.
وأنهى دراسته الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بينما حصل على الثانوية العامة من معهد الأزهر الديني بغزة، قبل أن يلتحق بكلية التربية قسم اللغة العربية في الجامعة الإسلامية ويتخرج منها.
ونشط هنية في الكتلة الإسلامية، الذراع الطلابية لـ "الإخوان المسلمين"، والتي انبثقت عنه لاحقًا حركة "حماس"، حيث أصبح عضوًا في مجلس طلبة الجامعة الإسلامية في غزة المشكل من الكتلة بين عامي 1983م إلى عام 1984م.
(http://www.tebyanonline.net/news/details.asp?ID=292&ProjID=5&Cat_ID=#Top)ثم تولى منصب رئيس مجلس الطلبة في الفترة الواقعة بين 1985م و1986م، حيث شهدت الجامعة الإسلامية خلال هذه الفترة، خلافات حادة، بين الشبيبة الفتحاوية الذراع الطلابية لحركة "فتح" التي كان يتزعمها محمد دحلان في الجامعة، والكتلة الإسلامية. وبعد تخرجه عمل هنية، معيدًا في الجامعة الإسلامية.
واعتقل هنية أكثر من مرة في السجون الإسرائيلية خلال الانتفاضة الأولى التي اندلعت في 1987م حيث سجن لـ18 يومًا في عام 1987م كما اعتقل عام 1988م لمدة ستة أشهر.
أما المرة الثالثة فكانت الأطول، إذ اعتقل عام 1989م وأمضى ثلاث سنوات في السجون الإسرائيلية. وقد أبعدته إسرائيل إلى مرج الزهور في جنوبي لبنان مع العشرات من قياديي حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" بتاريخ السابع عشر من ديسمبر عام 1992م، واستمر إبعاده لمدة سنة.
ويعد أحد أعضاء المكتب السياسي الذي يرأسه خالد مشعل، ويعتبر هنية والدكتور محمود الزهار أبرز القيادات السياسة الحالية لحماس في قطاع غزة، بعد اغتيال إسرائيل للشيخ أحمد ياسين الزعيم الروحي للحركة، والدكتور عبد العزيز الرنتيسي وإسماعيل أبو شنب وإبراهيم المقادمة.
تأثره بأستاذه
ومن بين أبرز المناصب التي تولاها هنية إدارته لمكتب الشيخ أحمد ياسين، في الفترة من 1997م وحتى اغتياله في 22 مارس 2004م. وقد تعرض هنية، المدرج اسمه على قائمة الاغتيالات الإسرائيلية، لمحاولة اغتيال بينما كان برفقة الشيخ ياسين في السادس من سبتمبر عام 2003م، عندما ألقت طائرة حربية إسرائيلية قنبلة على منزل في غزة، غير أن هنية والشيخ ياسين وسكان المنزل نجوا من عملية القصف.
وعن علاقته بأستاذه الشيخ أحمد ياسين، بعد أن لازمه لسنوات عدة، من خلال عمله كمدير لمكتبه، يقول هنية إن هناك ثلاث دوائر جمعته به؛ فالدائرة الأولى أنهما من مهاجري جورة عسقلان، والثانية أنهما أقاما في مخيم الشاطئ بغزة، أما الدائرة الثالثة فهي الدعوة والعمل الجهادي.
ويتذكر هنية، أنه وفي مطلع السبعينيات من القرن الماضي، كان يذهب إلى المسجد العباسي، ليستمع إلى دروس الشيخ ياسين في هذا المسجد، والذي كان بدوره يعطيهم الحلوى وقصص الكاتب عبد الحميد جودة السحار.
لكن تقاربه الحقيقي مع الشيخ، بدأ منذ كان طالبًا في الجامعة الإسلامية، وتعززت علاقته معه عندما أصبح هنية رئيسا لمجلس طلاب الجامعة، فكان يستمع إلى إرشاداته لحماية الجامعة وفلسفتها. كما توثقت علاقته التنظيمية أيضًا مع الشيخ ياسين في فترة الانتفاضة الأولى التي انطلقت في ديسمبر 1987م، إذ كان هنية من بين الشباب المؤسسين لهذه الحركة التي رفعت شعار المقاومة لتحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وعندما حدثت موجة الاعتقالات الإسرائيلية في صفوف الحركة في عام 1989م، كان هنية ضمن المئات من أعضاء "حماس"، الذين اعتقلوا مع زعيم الحركة الشيخ احمد ياسين. وتأثر هنية من مشاهد عمليات التعذيب التي تعرض لها الشيخ القعيد، أثناء التحقيق معه من قبل سلطات الاحتلال.
وظل هنية متواجدًا مع الشيخ ياسين لأكثر من شهرين في معتقل واحد، قبل أن يتم توزيعه مع غيره من زملائه المعتقلين، إثر صدور حكم بإدانته بالسجن ثلاث سنوات، بتهمة إدارة الجهاز الأمني للحركة، وبعد قضائه فترة العقوبة، استبعدته إسرائيل من الأراضي الفلسطينية إلى مخيم "مرج الزهور" في جنوبي لبنان عام 1992م.
ولنحو ثلاث سنوات، لم يلتق هنية بأستاذه، الذي أصدرت محكمة عسكرية إسرائيلية حكمًا بسجنه مدى الحياة، ولم يراه إلا في عام 1995م، عندما قام مع مجموعة من أعضاء "حماس" بزيارته في سجن كفار يونا، وكان هدف الزيارة هو مناقشة الحوار مع السلطة والترتيب له وكان الشيخ يدفع بهذا الاتجاه، كما كان يدفع في طريق الابتعاد عن الاقتتال الداخلي، وعلى أثر هذه الزيارة سافر وفد من الحركة إلى القاهرة.
(http://www.tebyanonline.net/news/details.asp?ID=292&ProjID=5&Cat_ID=#Top)وجاءت المرحلة الأهم في علاقته بالشيخ ياسين، بعد إطلاق سراح الأخير في عام 1997م، على إثر صفقة أردنية – إسرائيلية، تم بمقتضاها إطلاق سراحه في مقابل تسليم السلطات الأردنية لإسرائيل، عميلين للموساد تورطا في محاولة اغتيال مدير المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل.
فإثر خروجه من السجن وعودته إلى غزة، عين هنية مديرًا لمكتب الشيخ أحمد ياسين، ورافقه في جولته الخارجية التي قام بها إلى العديد من الدول العربية والإسلامية، ونجح خلالها في جمع مساعدات معنوية مادية كبيرة للحركة، حيث قدرت المساعدات بنحو 50 مليون دولار.
وخلال عمله معه، تأثر هنية بالمواقف الإنسانية للشيخ ياسين وزهده في المعيشة، وسعة صدره مع الجميع، وعطفه على الفقراء والمعوزين، وكذلك بفصاحته في خطبه وأحاديثه لوسائل الإعلام.
فكما يقول هنية إن الخمسة أعوام التي عاشها برفقة الشيخ كانت بالنسبة له مدرسة ومحضنًا تربويًا أكثر من عمره السابق كله، "فتعلمت منه التواضع وتعلمت الحكمة وبعد النظر والتفكير دائما في مآلات الأمور وعدم التهور والمجازفة كما كان الشيخ يوسع دائرة الشورى وكان لا يقطع أمرًا إلا ويستشر إخوانه، كما كان كريمًا برغم بساطته فإذا جاء أحد يطلب منه شيئًا إلا ويعطيه كما كان كريما مع ضيوفه، كما تعلم منه حب الوطن، وحب الآخرين، والابتعاد عن الصراعات الداخلية".
تغيير النظام
وبعد أقل من شهر على اغتيالها الشيخ أحمد ياسين، استهدفت إسرائيل، خليفته الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، في غارة على سيارته، أدت لاستشهاده، يوم 17 إبريل 2004م. وأبقت "حماس" منذ ذلك الوقت، على اسم قائدها في غزة، في سرية، حفاظًا عليه ومنعًا لوقوعه ضحية لعمليات الاغتيال الإسرائيلية. وتكهن المراقبون في ذلك الوقت، أن قيادة الحركة لم تخرج عن اثنين من كوادرها، هما: الدكتور محمود الزهار، وإسماعيل هنية.
ورغم تراجع قادة الحركة عن الظهور بشكل مكثف على شاشات الفضائيات، وتحركهم بحذر في غزة، إلا أن هنية شارك في العديد من المؤتمرات والمناسبات التي خصصت لبحث الأوضاع على الساحة الفلسطينية.
ويتذكر له في هذا الصدد، دعوته في ديسمبر 2004م، إلى ضرورة التغيير في النظام السياسي الفلسطيني، بعد أن قال وقتها إنه "من أجل التغيير الحقيقي في النظام والتركيبة السياسية يجب الاعتراف بوجود أزمة حقيقية تمر بها الساحة الفلسطينية الداخلية" و"الأهم أن تتوفر النية لدى الأطراف المعنية للتوصل إلى اتفاق يشعر من خلاله الشعب أن الحوار الوطني له نتائج".
كما كان هنية ضمن أعضاء الوفد الذي مثل "حماس" في مؤتمر القاهرة عام 2005م، الذي وافقت خلاله الفصائل على الالتزام بهدنة مع إسرائيل. وبعد شهور من هذا الاتفاق، طبقت إسرائيل، خطتها للانسحاب من قطاع غزة وأربع مستوطنات شمالي الضفة الغربية.
وإبان ذلك، تلا هنية بيانًا باسم الحركة في مؤتمر صحفي حضره عدد من مؤسسيها، تناول توجهاتها في مرحلة ما بعد خطة "فك الارتباط"، والتأكيد على حقها في الاحتفاظ بسلاحها ومواصلة جهازها العسكري "كتائب الشهيد عز الدين القسام" للعمل، على اعتبار أن مهمة التحرير ما زالت قائمة.
الإصلاح والتغيير
وجاء قرار "حماس" بالمشاركة في أول انتخابات فلسطينية في تاريخها، ليدشن مرحلة جديدة في تاريخ الحركة التي اختارت النضال المسلح، سبيلاً لاستعادة الأراضي الفلسطينية من أيدي الاحتلال.
ويقول هنية إن مشاركة الحركة في الانتخابات تمثل "تطورًا جديدًا في مسار عمل الحركة السياسي على الصعيد الفلسطيني، وهذا طبيعي في ضوء تعاظم مسئولياتها والتزاماتها، وفي ضوء حركة الأحداث والتاريخ والمتغيرات المحلية والعربية والدولية، من دون أن يؤثر ذلك على ثوابتها الإسلامية وبرنامج عملها المقاوم".
وقد اختارت "حماس" منزل الشيخ أحمد ياسين، لإطلاق حملتها الانتخابية، تأكيدًا على "أننا ماضون على نهجه، ووفاءً لدمائه الطاهرة، ولدماء شهداء الحركة وشهداء الشعب الفلسطيني، وتأكيدًا على أن الانتخابات التشريعية التي تخوضها الحركة ما هي إلاَّ خطوة في طريق الاستراتيجية التي تبنتها"، وفق ما أكد هنية.
وفور الإعلان عن فوز "حماس" بغالبية مقاعد المجلس التشريعي، بما يعطيها الحق في تشكيل الحكومة الفلسطينية, عقد هنية مؤتمرًا صحفيًا، أكد خلاله على بدء المشاورات مع حركة "فتح" والفصائل الفلسطينية الأخرى، لتحديد صيغة تشكيل الحكومة المقبلة، ولم ينف في ذات الوقت احتمالات توليه رئاسة هذه الحكومة.
لكن ردود الفعل الدولية اشترطت على "حماس"، نبذ "العنف" والتخلي عن سلاحها والاعتراف بإسرائيل، في مقابل الاعتراف بأي حكومة تشكلها، ورد هنية على ذلك بدعوته اللجنة الرباعية الدولية إلى الحوار مع حماس "بدون شروط".
كما دعا هنية المجتمع الدولي إلى مواصلة تقديم المساعدة المالية للشعب الفلسطيني، وكذلك إلى احترام إرادة الشعب الفلسطيني التي برزت عبر صناديق الاقتراع والتعامل مع الشعب الفلسطيني على هذا الأساس.
ويقول هنية إن "حماس" "تسعى إلى بناء نظام سياسي يقوم على أساس التعددية والتداول السلمي للسلطة وتعزيز الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان في ظل سيادة القانون"، مؤكدًا عزم حركته تنفيذ برنامجها الانتخابي وهو "التغيير والإصلاح" بكل إرادة وشفافية في إدارة المال وفي الإدارة العامة حسب المعايير الصحيحة من اجل إعادة إعمار الوطن. كما يتعهد هنية القيام بإصلاحات حقيقية في الساحة الفلسطينية وإنهاء مظاهر الفساد الإداري والمالي وتكريس العدالة و الحرية و المساواة". (http://www.tebyanonline.net/news/details.asp?ID=292&ProjID=5&Cat_ID=#Top)

موقع تبيان أون لاين (http://www.tebyanonline.net/news/details.asp?ID=292&ProjID=5&Cat_ID=#Top)

خنجر
21-02-06, 01:54 AM
بارك الله فيك أخي على هذا النقل ونسأل الله أن يزيدهم من فضله وأن ينصرهم ولا ينصر عليهم

<><><>

لي تعليق على مسماك ( إلا رسول الله )

كنت وما زلت لا أحبذه لأنه يوحي بأن أي شيء غير ذلك فلا بأس به فإلا رسول الله أما القرآن فلا مشكلة أو باقي الأنبياء لا مشلكة وهكذا أرى لو أن الإخوة تغير هذا الشعار إلى أجود منه لكان أفضل..

<><><>

وسؤال يطرح نفسه هل ستستمر حماس على المبادئ التي رشحها الشعب من أجلها أم تكون كأفغانستان أخرى ..

رغم الفرق بين الجانبين إلا أن الخوف يجعلنا في وجل من تكرار ما حصل


بورك فيك ودمت ممطراً

رامز
21-02-06, 10:39 AM
وفق الله هنية وجميع فصائل حماس ، لقد رأيت البارحة مقابلة مع السيد خالد مشعل وسمعت منه مايثلج الصدر بالنسبة لمعرفة أعضاء حماس بحقيقة المشكلة مع اسرائيل وفشل منظمة التحرير في معالجتها برغم تنازلاتها المخزية وسمعت منه أنهم سيفرضون منطقهم الجديد على اسرائيل وأمريكا لحل المشكلة ، والواقع يشهد أن حماس هي الممثل الحقيقي للشعب الفلسطيني ولذلك تم انتخابهم ، مشكور على النقل .

القناص 101
21-02-06, 12:24 PM
حماااس .. لكنه ليس ككل حمااااس .. إنه حماااااس منضبط بالفعل ...

لكم أفتخر بأن لدينا أناس مثل أعضاء حماااااس .. فلا عجب في ذلك فهم من من أكبر العباقرة والمفكرين لكنهم مشغولين بحمل العبء عنا .. نسأل الله أن يمد في أعمارنا حتى نستطيع ولو للحظات أن نحمله عن أنفسنا وعنهم ..

أنتبهوا .. التاريخ لن يسجل من هم مثلكم أيها المتصفحون .. التاريخ سيسجل مثل هؤلاء .. أما من تتكلم فيهم الساحة بين الشعوب في القيادات البارزة الفاشلة في مجتمعنا .. فسيلفظهم التاريخ كما لفظ غيرهم ..

اللهم وفق هذه الحركة المباركة لكل خير وتجاوز عن أخطائهم واهدهم إلى الحق دائماً واجمع كلمتهم على الدوام ،، وافضح من يرد بهم الشر على مرأى الخواص والعوام .

أشكرك صاحب الموضوع على هذه النبذة الجميلة عن هذا الرجل القائد ..