المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حياة التائبين


amar2
25-11-12, 09:46 AM
تأمل، ثم انظر إلى الفرحة واللذة والسرور التي تجدها في قلبك ونفسك والتي تحصل لك بعد التوبة النصوح.
الله رحيم بعباده يعلم ضعف العباد وعجزهم. فليس بين من يسرف في المعصية ويتلوث بالذنوب وبين الرحمة الندية والمغفرة الإلهية إلا التوبة والأوبة إلى ربنا - سبحانه وتعالى -.
فالباب مشرع، ووراء الباب النعيم المقيم والفيء والظل والندى والرخاء.
والله يعلم التوبة الصادقة ويقبلها ويعلم ما أسلف العباد من السيئات فيغفرها.
قال الله - تعالى -: (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاَةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا)[مَريَم: 59].
جيل أضاع الصلاة وتركوها وجحدوها واستغرقوا في الشهوات، فكان المصير أن توعدهم الله بالعذاب الأليم وهو الغي، وهو واد في جهنم.
ولكنه - سبحانه - جعل التوبة حاجزًا منيعًا، وحصنًا حصينًا ليلوذ به هؤلاء العصاة، وليحتموا به من السقوط في ذلك الوادي الرهيب، وفتح لهم من خلال هذا الحصن المنيع بابًا إلى الإقامة الدائمة في جنات عدن وذلك متى ما تابوا وعادوا إلى الله، فانظر إلى حياة أولئك التائبين، حيث تتلقاهم نسمات الرحمة واللطف إلى جنات النعيم ومقام كريم.
قال - سبحانه وتعالى -: (إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ شَيْئًا) [مَريَم: 60].
إنها توبة تثمر الإيمان وصلاح العمل والتزام الهدى.. ثم سعادة الدنيا والآخرة.
فكما أن المعرضين عن الله ورسوله قرناء الشقاء والحسرة هناك خارج الأسوار يتجرعون سموم الذنوب المهلكة في الدنيا والآخرة فكذلك السعادة والطمأنينة والرضى.
والحياة الحقيقية- الحياة الطيبة النافعة- هي حياة من استجاب لله ورسوله في ظل الإسلام والقرآن، حيث الثقة واليقين والنجاة والعصمة في الدنيا والآخرة بإذن الله - تعالى -.

الملوك للانتيكات
22-06-13, 01:29 PM
اللهم اجعلنا من التوابيين والاوابيين

الملوك للانتيكات
22-06-13, 01:30 PM
وجزاك الله خيرا

مسـك الروح
10-08-13, 12:27 AM
::


بارك الله فيك’ وجزاك خيرا
و جُعل في ميزان حسناتك
بوركت يَ بياضْ ’