المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موت المؤلف


ساري نهار
03-05-12, 06:42 AM
( موت المؤلف ) هي نظرية ادبية ظهرت في الستينيات ، و بحسب ما اعتقد ان صاحب هذه النظرية هو رولان بارث ، هي نظرية ضمن تلك النظريات الكثيرة التي تهتم بالأدب و الالسن ، و قد عملت ضجه كبيره في ذلك الوقت حينما ظهرت ، و مفادها ان العمل الأدبي بمجرد صدوره إلى الناس ينقطع ذلك العمل عن المؤلف و يبدأ الناس في تحليل و قراءة ذلك العمل ، فتختلف تفاسير الناس لذلك العمل سواء كان نقدا او تشيدا ، طبعا هناك جانب من النظرية يقول بخلود النص ، أي مبدأ الاستمرارية و هذا هو الشيء البديهي لكن لب النظرية بحسب ما اعتقد أن المؤلف لم يعد له علاقه بالنص الأدبي فور صدورة ، بل إن العلاقه بين المؤلف و بين النص ، هي علاقه نسب فقط ، بحيث يتم نسب ذلك النص إلى المؤلف ، أما فك مرابط المعاني و تشفير الجمل ، فلم يعد بيد المؤلف بل هو حق للناس بعد ان تمت قراءته ...

طبعا النظريات كثيرة في هذا المجال ، فالأمر لا يخلو من تاثير بيئة المؤلف على النص ، لكن نظرية ( موت المؤلف ) ، أجد أنها تحتاج الى مداوله هنا في ملتقى الحوار الفكري ، كي نستفيد من تطبيقات هذه النظرية إن أمكن .


تحيه

امير مهذب
03-05-12, 10:39 PM
,

مرحبًا بالأخ ساري


مصطلح جديد كان لك الفضل في إضافته لمعلوماتنا ^^
,

والمعنى المُراد من ( المصطلح ) أوافقهُ , ولكن قد تكون عليه ملاحظاتٌ فقط :

- قد يكُون ( النص ) لهُ أفهام كثيرَة , ومنطلقات كثيرة تتعلق بالكاتب , وبالتالي لا يجبُ الفصل التام بين الكاتب ونصه ,

- ثانيًا : ليس من حق القارئ أن يجزم بــ ( وحدانية المعنى ) للنص , ويبني على ذلك نقده


- ثالثًا : مع كل ما سبق , فإن الحرية مكفولة لمن يقرءْ , في كيفية قراءته , ونقده كما يشاء , فقط , لا يحتكر ( الفهم المزعوم للنص ) ,


,

وهو تماما ما يكُون في الملتقيات الحواريَّة

من كون الموضوع ليس ملكا لصاحبه , وأنه تموتُ ( نسبةُ الموضوع له ) بميلادِ موضوعه


شُكرا ساري

قفر
04-05-12, 12:44 AM
أهلا بالعزيز ساري


المسألة معقدة جدًا، ولم يتمكن أحد من تبسيطها حقا


فمن البنيوية والشكلانيين الروس "ودي سوسير" والسيميلوجيا/السيميائيات

وصاحبنا رولان بارت وموت المؤلف

والتفكيكية وما بعد التفكيكية وجاك دريدا، طبعا جاك الخبل تفكيكي وما بعد تفكيكي



وقد ذكرني موضوعك بكتاب قديم يبدو أنني اشتريته بمحض الصدفة وهو (المرايا المحدبة من البنيوية إلى التفكيك) للدكتور: عبدالعزيز حمودة.


ولعله أفضل كتاب في الدنيا بما أني لم أقرأ سواه :c010:



وأظن أن للدكتور عبدالله الغذامي كلام كثير حول الحداثة وما بعد الحداثة بشكل عام، وحول البنيوية والتفكيكية وجاك دريدا تحديدًا



وترى جاك دريدا أرحم من ولد بارت فدريدا مخربها وفكك على كيفك فمن يفهم ثلاثية دريدا [الإختلاف difference ، الأثر trace والكتابة الأصلية arche - writing]


وعليه مافيه أحلى من ذكرى:

"ابتعد عني ما أحبك

وش تبي بي"


:danc854:

الميسم
04-05-12, 06:57 AM
أعتقد أن نظرية ( موت المؤلف) صعبة نوعًا ما ..!
هي في النهاية أفكاره يعني جزء منه
نعم هو يكون بعرضها قد ورّثها للقارئ ..ولكن لا اعتقد أنه سيرضيه في حال
اكتشف أن القارئ قد أسرف في تبديد أفكاره ..وخاصة متى تكرر ذلك ..!
صحيح لن نقول على الجميع أن يفهمه كما يظهر
لأن المعنى غالبًا يكون في بطن المؤلف وليس من المعقول أن الكل يستطيع الوصول
هناك من سيصل للمعنى والكثير قد يميل عن القصد أو الغرض ليفهم المعاني المشفرة كيفما شاء ..
صحيح أن الكاتب لم يعرض كتاباته إلا لتقرأ
ولكن في حال كان فك الشفرات دائمًا بالخطأ
هنا السؤال الذي يتبادر للأذهان ..هل سيعتقد الكاتب مرة أخرى أن القارئ قد يجد المتعة ..؟!
لأن المتعة تتحقق مع القرآءة ..ويتضاعف تحققها حين نفهمها
صحيح أني لست مع الكتابات الواضحة والتي تشرح نفسها بنفسها
وأميل للقرآءة التي تتطلب التوقف والتمعن وربما اضطررت لفك بعض الشفرات
ولكن ماذا عن من لا تُفهم قرآءته ولو أطال القارئ وأعاد قرآءته..؟!

أظن القارئ لا يريد الورث الذي ورّث له ..
لأنه لن يستطيع الإستفادة منه ..!

تحياتي لك ساري ..

ساري نهار
04-05-12, 03:28 PM
,

مرحبًا بالأخ ساري


مصطلح جديد كان لك الفضل في إضافته لمعلوماتنا ^^
,

والمعنى المُراد من ( المصطلح ) أوافقهُ , ولكن قد تكون عليه ملاحظاتٌ فقط :

- قد يكُون ( النص ) لهُ أفهام كثيرَة , ومنطلقات كثيرة تتعلق بالكاتب , وبالتالي لا يجبُ الفصل التام بين الكاتب ونصه ,

- ثانيًا : ليس من حق القارئ أن يجزم بــ ( وحدانية المعنى ) للنص , ويبني على ذلك نقده


- ثالثًا : مع كل ما سبق , فإن الحرية مكفولة لمن يقرءْ , في كيفية قراءته , ونقده كما يشاء , فقط , لا يحتكر ( الفهم المزعوم للنص ) ,


,

وهو تماما ما يكُون في الملتقيات الحواريَّة

من كون الموضوع ليس ملكا لصاحبه , وأنه تموتُ ( نسبةُ الموضوع له ) بميلادِ موضوعه


شُكرا ساري





اهلا امير مهذب

المصطلح او نظرية موت المؤلف عليها انتقادات كثيره و عليها ملاحظات كثيرة ، و ربما ملاحظاتك ضمن ذلك الزخم الذي تم توجيهها نحو تلك النظرية ، لكن ذلك يدل على أن النظرية فيها فكره عميقه تتشعب بدورها إلى شيء من الغزارة ، و يبدو أن هناك جوانب معينة يمكن ان يُستفاد منها في هذه النظرية و في تطبيقاتها ، بالذات إذا مات المؤلف ( فيزيائياً ) ، فإن النص يتم تخليده بكثرة التداول ...

اشكر لك هذا الرأي الذي تفضلت به


تحيه

sسلطان العنزيs
04-05-12, 03:58 PM
وأن مات المؤلف فجمال رواياته

وكتاباته لن تموت

بل تتوارثها الأجيال


والخط يبقى زمنا بعد كاتبه وكاتب الخط

تحت الأرض مدفونا


وبعيدا عن غموض المؤلف للقراء في

تقنيات السرد وآلياته وتفنيده


فالمؤلف يكتب عن مجموعات متضاده

وإسقاطات يستحبها البعض


وهي بعيدة كل البعد عن مآآآرب

المؤلف و تبقى الفلسفة الأدبية


هي روح اللغة العربية ولبها

وشكرا لك ساري

ساري نهار
04-05-12, 06:01 PM
أهلا بالعزيز ساري


المسألة معقدة جدًا، ولم يتمكن أحد من تبسيطها حقا


فمن البنيوية والشكلانيين الروس "ودي سوسير" والسيميلوجيا/السيميائيات

وصاحبنا رولان بارت وموت المؤلف

والتفكيكية وما بعد التفكيكية وجاك دريدا، طبعا جاك الخبل تفكيكي وما بعد تفكيكي



وقد ذكرني موضوعك بكتاب قديم يبدو أنني اشتريته بمحض الصدفة وهو (المرايا المحدبة من البنيوية إلى التفكيك) للدكتور: عبدالعزيز حمودة.


ولعله أفضل كتاب في الدنيا بما أني لم أقرأ سواه :c010:



وأظن أن للدكتور عبدالله الغذامي كلام كثير حول الحداثة وما بعد الحداثة بشكل عام، وحول البنيوية والتفكيكية وجاك دريدا تحديدًا



وترى جاك دريدا أرحم من ولد بارت فدريدا مخربها وفكك على كيفك فمن يفهم ثلاثية دريدا [الإختلاف difference ، الأثر trace والكتابة الأصلية arche - writing]


وعليه مافيه أحلى من ذكرى:

"ابتعد عني ما أحبك

وش تبي بي"


:danc854:


هلا و غلا قفر

معك حق ، فالموضوع فعلا معقد جدا و يبدو أن بضاعتي ضعيفة في هذا المجال ، لكن يبدو أن الامر يحتاج الى مزيد من البحث و القراءة ، و يبدو ان نظرية موت المؤلف يمكن إلحاقها بالمدرسة البنيويه أو ما بعد البنيوية ، حتى التفكيكية و إن كانت منبثقة اصلا من البنيوية إلا إنها تعارضها في محاور كثيرة و مهمه جدا ، لكن يبدو أن البنيوية تعتبر مدرسه تطبيقية اكثر من التفكيكية لأنها مرتبطه بالعلوم الإنسانية أكثر ( مثل علم النفس و الاجتماع ) ، و إن كان الكثير من الملاحده يعتبرون من رواد هذه المدراس إلا أنهم قدموا شيئا مهما من جهة دراسات اللغة التي اصبحت نظرياتهم تعج بها في الكثير من الجامعات و في كثير من العلوم ..

هناك جمله مهمه جدا قرأتها في كتاب ثقافة الاسئلة لعبدالله الغذامي حيث يقول ( لو تأملنا في الفلسفة الحديثة بكل مدارسها لوجدنا أفلاطون و ارسطو و السفسطائيين مخبوئين في ثنايا كل فكرة فلسفية معاصره . و لا يستطيع التطور او التحديث إلغاء الجينات الوراثية من دماء الفكر المعاصر )


بينما يقول دريدا: (ان النص كله يكتنفه الغموض، وهذه الاحتمالية للتأويل النهائي والكامل هي من المستحيلات.)

فلو اردنا المزج بين المقولتين بتفكير سهل ، سنجد أن اي نص يظهر سيكون غامضا في البداية و لكن مع الزمن يمكن حلحلة ذلك الغموض كثيرا ، فنظرية موت المؤلف تدحض بشكل جيد رأي دريدا و تدعم مقوله الغذامي ، فالقاريء ليس شكل عام فقط بل شكل عام و خاص ، فمن القرآء من يتجه الى التأليف و يعتمد في كتاباته على نصوص أخرى للمؤلفين الاخرين ، و هكذا ،،، فكل مؤلف يحلحل غموض النص أكثر و يسعى بذلك الى جهة الفهم ....



و سلامي عليكم يا السعودية (wtg)

ساري نهار
04-05-12, 06:13 PM
أعتقد أن نظرية ( موت المؤلف) صعبة نوعًا ما ..!
هي في النهاية أفكاره يعني جزء منه
نعم هو يكون بعرضها قد ورّثها للقارئ ..ولكن لا اعتقد أنه سيرضيه في حال
اكتشف أن القارئ قد أسرف في تبديد أفكاره ..وخاصة متى تكرر ذلك ..!
صحيح لن نقول على الجميع أن يفهمه كما يظهر
لأن المعنى غالبًا يكون في بطن المؤلف وليس من المعقول أن الكل يستطيع الوصول
هناك من سيصل للمعنى والكثير قد يميل عن القصد أو الغرض ليفهم المعاني المشفرة كيفما شاء ..
صحيح أن الكاتب لم يعرض كتاباته إلا لتقرأ
ولكن في حال كان فك الشفرات دائمًا بالخطأ
هنا السؤال الذي يتبادر للأذهان ..هل سيعتقد الكاتب مرة أخرى أن القارئ قد يجد المتعة ..؟!
لأن المتعة تتحقق مع القرآءة ..ويتضاعف تحققها حين نفهمها
صحيح أني لست مع الكتابات الواضحة والتي تشرح نفسها بنفسها
وأميل للقرآءة التي تتطلب التوقف والتمعن وربما اضطررت لفك بعض الشفرات
ولكن ماذا عن من لا تُفهم قرآءته ولو أطال القارئ وأعاد قرآءته..؟!

أظن القارئ لا يريد الورث الذي ورّث له ..
لأنه لن يستطيع الإستفادة منه ..!

تحياتي لك ساري ..



اكذب عليكِ يالميسم لو قلت أنني افهم بالضبط كل ابعاد نظرية ( موت المؤلف ) ، لكنني قراءت عنها قديما في احد المكتبات و قراءت كلام كثير في لحظتها شعرت بزهو لما حصلت عليه ، لكن الان (h)
و يبدو أنني اميل الى ما تفضلتِ به كثيرا في معرض مداخلتك ، لكن فالنتخيل أن المؤلف فعلا مات قبل مائتين سنة ، و نصوصه الأدبية او الشعرية او حتى الفلسفية ما زال الناس يتداولها ، كيف يكون فهم النص في حياة المؤلف و بعد موته و خصوصا إذا مضى على موته قرنين من الزمان ؟
بماذا اثر ذلك المؤلف على اللاحقين من المؤلفين خلال مائتين سنة ؟
كيف هي الفكرة التي ظهرت في نصه و كيف اصبحت ؟
هناك اشياء كثيرة من الممكن ان يتم تداولها من خلال هذه النظرية فهي في ظني نظرية عميقه جدا ، و لا يمكن أن تموت بسهوله ، فالمعنى في ظني لم يعد في بطن المؤلف !!


الف شكر

ساري نهار
04-05-12, 06:20 PM
وأن مات المؤلف فجمال رواياته

وكتاباته لن تموت

بل تتوارثها الأجيال


والخط يبقى زمنا بعد كاتبه وكاتب الخط

تحت الأرض مدفونا


وبعيدا عن غموض المؤلف للقراء في

تقنيات السرد وآلياته وتفنيده


فالمؤلف يكتب عن مجموعات متضاده

وإسقاطات يستحبها البعض


وهي بعيدة كل البعد عن مآآآرب

المؤلف و تبقى الفلسفة الأدبية


هي روح اللغة العربية ولبها

وشكرا لك ساري

اهلا سلطان
معك حق ، فوظيفة النص اصلها رسالة و الرسالة لا بد أن تحمل دلالة و الدلالة لا بد أن تكون ذات معني ، فبعض النصوص حين يتم قراتها قد نجدها منسجمه مع بعضها في افكرها و في بنيتها التكوينية ، لكن حين نبداء في عملية تشريح النص ، سيظهر الكثير من التنافر و التشظي ، لذلك هناك انواع من القراء ، يفضلون القالب الكامل للنص دون تجزئته و هناك العكس ...
و تبقى جماليات النص تختلف من شخص الى آخر ، و من مؤلف إلى أخر ، فالسعى إلى توحيد الفهم و الذوق ، يعتبر شيء مخالف لسنن الكون التي وضعها الله في هذا العالم ...

تحيه

الشـــــادن
05-05-12, 01:20 AM
... لأول مره أقرأ هذا المصطلح ..

هل معنى هذه النظرية يتلخص بأن " حقوق الملكية الفكرية محفوظة ، وحقوق الابداع غير محفوظة " للمؤلف ...وللقارئ حق التأويل والتحليل ، وان يُميت المؤلف ويغيبه " كلياً " عن النص ..<<< نظرية مجحفه ان تعاملنا معها بهذه الطريقة ..
لإنه وكما نعلم ان العمل الأدبي تكون ونتج عن عوامل ومؤثرات .. تخص المؤلف ..
اذن كيف للباحث والقارئ ان يفصل بينهما كلياً ، و يحلل نص بمعزل عن كاتبه ..!

وتناول النص بمفرده بعيداً عن الناص - والذي يضفي على القراءة طابع الحيادية والموضوعية -
لايعني بالضرورة كما تفضلت البنيوية واغتيال المؤلف ....
اي ليس بالضرورة ان يكون .. ارتباط النص بمؤلفه مقيداً للقارئ ....
وما أميل له هو عدم المغالاة في عزل المؤلف وتجاوزه ، لان البحث او الدراسة عندها سيعتريها النقص ، والاجحاف ..!!


ومن ناحية آخـرى ........
كما أشرت ... ان بعض الادباء القدماء .. الذين ماتوا ولازالت نصوصهم حية .. يتناولها النقاد والباحثون .. لازالت تعيش مع المستجدات العصرية ..
ولو نفينا تطبيق هذه النظرية كلياً هنا ......
لقلنا بانه من المستحيل تناول هذه النصوص وقراءتها .. بلا معرفة مقاصد ودلالات المؤلف ..بالتالي انحصرت الرؤية الابداعية .. ودفنت معهم نصوصهم ...!!

،
،

هذا رأيي المتواضع مع انني اعتقد ب أن مفهوم هذه النظرية .. أعمق واكثر تعقيداً ..
ولكنني بعد القراءه عنها .. ربما ساستطيع فهمها اكثر ، وتكوين صوره اوضح عنها ...

،

،

سعدت بقراءه هذا الموضوع المختلف ..والفكرة المتجدده

/

شكراً لك ساري....

التحليل المنطقي
05-05-12, 02:00 AM
مرحبا ساري

1 - نظريه موت المؤلف تعتمد على الفصل بين الشخص والكتابه او بين
النص وقائل النص واصل هذه الفكره مبنيه على امرين


2 - احدهما ان اللغه اوسع من افكار الشخص ومشاعره

والدليل على ذالك انه في بعض الاحيان تخون اللغه فتكون فوق مستوي الافكار

واحيانا تكون دون مستوى افكار الشخص واحيانا تكون اللغه حمالة اوجه
ويندر ان تكون اللغه مسايه لافكار الشخص
ولعل هذه الفكره تشبه ما يقرره علماء البلاغه بقولهم ان النص له ثلاثة احول
الاطناب والمساوه والاختصار
فالاطناب ان يكون الكلام اكثر من الافكار
والمساوه ان يكون الكلام مساو للافكار
والاختصار ان يكون الكلام اقل من الافكار


3 - ولعلي اضرب مثالا ببيت الفرزدق

ان الذي سمك السماء بنا لنا -- بيت دعائمه اعز واكرم

فبعضهم قال ان الفرزدق كفر لانه يري ان بيته اعظم من السموات

لان الضمير في اعز واكرم يعود على السموات

وبعضهم قال بل الضمير يعود على بيت جرير

ونحن هنا في هذا المنتدي كثير من تخوننا اللغه فيفهم الناس من كلامنا شي
لم نقصده لان اللغه ( تهج ) او تسير بالانسان حيث لا يشعر (q47)


4 - الثاني القول بخلود النص وهو نظريه مخالفه لنظره تاريخيه النص

حيث ان الناس في نظرهم الى النصوص ثلاثه اصناف

احدها من نيظر الى الناس من خلال زمانه وتاريخه

الثاني من ينظر الى النص من خلال الحاضر

الثالث من ينظر الى النص من خلال المستقبل

وهذا الثالث يدعم نظريه موت المؤلف


5 - الخلاصه ان نظريه موت المؤلف مبنيه على النظره المستقبليه

للنص وان النص اوسع من افكار ومشاعر المرسل للنص او قائل النص

وان النص حمال اوجه

اخير ولست متأكد من هذا الاستنتاج لانه يحتاج الى بحث

ربما يكون لهذه النظريه جذور من الفكر الغنوصي الباطني
الذي لايري اي حقيقه ثابته حتى ولو كانت شريعه لان كل شي
في الوجود له ظاهر وباطن وهذا الفكره الغنوصيه هي التي
هدمت الاديان الكتابيه وكان لها اسهام في هدم الدين الاسلامي
وقد ذكر عبدالوهاب المسير تأثير الفكر الغنوصي في الديانه
اليهوديه والنصرانيه في كتابه اليد الخفيه

وهذا الاستنتاج يحتاج الى بحث وربما افادنا عنه بعض الاخوه (qq115)

تحياتي :)

# النوار #
05-05-12, 07:56 AM
بعيدا عن المصطلحات الغريبة والتي لم افهم منها ايوتها حاقة >> معلوماتي على قدي :)

النص الرمزي عندي حمّال أوجه كما قال الاخ التحليل

فوجه خاص بالكاتب لا ينفك عنه .. لا في حياته ولا بعد موته
قد يصل له القاريء وقد لا يصل (ومهما بلغ ذكاء القاري فلن يفهمه على وجه الدقة اللهم الا اذا مر بنفس التجربة الشعورية حذو القذة بالقذة ! )
وقد يموت المؤلف وتموت المعاني الخاصة معه

ووجه عام يستطيع كل قاريء ان يفهمه بحسب افكاره هو وبامكانه ان يدرج تحته ما يمكن ادراجه من معاني .. فقراءة النص بهذا الوجه حرة ولا علاقة لها بالمؤلف .. وبامكانه ان يموت وهو مطمئن هههههههه

الجميل هو دمج اكثر من وجه لقراءة النص اثناء الكتابة .. واظن الابداع يكمن هنا

وشخصيا لا اعتقد ان الكاتب يقصد تضمين كل تلك المعاني قصدا تاما لكنها تأتي هكذا وبحسب قراءة الناس له .. كالشعر تماما .. افكار كثيرة متداخلة وذكريات وآمال وتجارب ومشاعر متضادة وقراءات لنصوص شتى وطريقة فهم معقدة للحياة .. واحيانا اختناق :) .. تجتمع كلها فتظهر على شكل نص رمزي .. شعرا او نثرا او شعر النثر
ما سبق كلام من راسي فـ لحد يدقق

شكرا ساري

ساري نهار
05-05-12, 11:45 PM
... لأول مره أقرأ هذا المصطلح ..

هل معنى هذه النظرية يتلخص بأن " حقوق الملكية الفكرية محفوظة ، وحقوق الابداع غير محفوظة " للمؤلف ...وللقارئ حق التأويل والتحليل ، وان يُميت المؤلف ويغيبه " كلياً " عن النص ..<<< نظرية مجحفه ان تعاملنا معها بهذه الطريقة ..
لإنه وكما نعلم ان العمل الأدبي تكون ونتج عن عوامل ومؤثرات .. تخص المؤلف ..
اذن كيف للباحث والقارئ ان يفصل بينهما كلياً ، و يحلل نص بمعزل عن كاتبه ..!

وتناول النص بمفرده بعيداً عن الناص - والذي يضفي على القراءة طابع الحيادية والموضوعية -
لايعني بالضرورة كما تفضلت البنيوية واغتيال المؤلف ....
اي ليس بالضرورة ان يكون .. ارتباط النص بمؤلفه مقيداً للقارئ ....
وما أميل له هو عدم المغالاة في عزل المؤلف وتجاوزه ، لان البحث او الدراسة عندها سيعتريها النقص ، والاجحاف ..!!


ومن ناحية آخـرى ........
كما أشرت ... ان بعض الادباء القدماء .. الذين ماتوا ولازالت نصوصهم حية .. يتناولها النقاد والباحثون .. لازالت تعيش مع المستجدات العصرية ..
ولو نفينا تطبيق هذه النظرية كلياً هنا ......
لقلنا بانه من المستحيل تناول هذه النصوص وقراءتها .. بلا معرفة مقاصد ودلالات المؤلف ..بالتالي انحصرت الرؤية الابداعية .. ودفنت معهم نصوصهم ...!!

،
،

هذا رأيي المتواضع مع انني اعتقد ب أن مفهوم هذه النظرية .. أعمق واكثر تعقيداً ..
ولكنني بعد القراءه عنها .. ربما ساستطيع فهمها اكثر ، وتكوين صوره اوضح عنها ...

،

،

سعدت بقراءه هذا الموضوع المختلف ..والفكرة المتجدده

/

شكراً لك ساري....



معك حق ، فقد تكون النظرية مجحفه من الناحية الحقوقية ، لكن الأمر كما يبدو ليس كذلك ، فحقوق نسب العمل الى المؤلف هو احد ركائز النظرية ، سأنقل لكِ جزء مبسط قام بكتابته الدكتور عبد الفتاح أفكوح .
(موت المؤلف)
ماذا يعني رولان بارث بموت المؤلف؟
في مستهل الإجابة على هذا السؤال، يمكن إيجاز ما ذهب إليه رولان بارث (1915 ـ 1980) في العبارة التالية:
"المؤلف ميت والعمل الأدبي خالد"
وذلك بناء على ما كتبه رولان سنة 1968 ميلادية (موت المؤلف)، عندما أشار إلى أن اللغة هي التي تتكلم داخل العمل الأدبي وليس المؤلف، فعمد إلى عزل المؤلف تماما وإقصائه عن العمل الإبداعي، ومن ثم لم يتقبل البنيويون فكرة وجود الموضوع قبل الكتابة واعتبروا أن فكرة أي موضوع ستنبعث لحظة الشروع في كتابة العمل الأدبي، ومن ذات المنطلق كذلك لم يلتفت البنيويون إلى مؤلف العمل الأدبي، وعملوا على تحليل العمل الإبداعي لغويا، وحرصوا على فك رموزه، والعلائق المتكونة منه، واعتمدوا في ممارستهم النقدية هذه على علوم اللغة التي خلص إليها عالم اللغة السويسري فرديناد دي سوسير، فاتخذت البنيوية من علوم اللغة أساسا لها ومرتكزا لقيامها، ومدت جسرا بين النقد الأدبي واللغة، بحكم وجود عناصر ومستويات مترابطة في ما بينها داخل العمل الأدبي، وهي من يساعد على تحديد طبيعته، وتحليله وكشف بنيته ...
هذا بإيجاز شديد ما يعنيه رولان بارث وغيره من النقاد البنيويين بموت المؤلف، ...


الف شكر

ساري نهار
05-05-12, 11:54 PM
اهلا بالتحليل المنطقي

كلامك صحيح من حيث الفرق بين اللغة و الكلام ، على أن اللغة تعتبر وظيفه عقلية و قد المح الي ذلك بتلميح فقط ابن جني في الخصائص ، و لكن العالم السويسري فرديناد دي سوسير اسهم بقوة في ذلك التفريق و وضع منهحا اصبح الكثيرين يسيرون علية من بعده ..


و الأن اضع بين يديك رابط لبحث مهم عن نظرية موت المؤلف (موت الكاتب)

قراءة ممتعه :

http://samadosami.blogspot.com/2010/10/blog-post_13.html

ساري نهار
06-05-12, 12:01 AM
بعيدا عن المصطلحات الغريبة والتي لم افهم منها ايوتها حاقة >> معلوماتي على قدي :)

النص الرمزي عندي حمّال أوجه كما قال الاخ التحليل

فوجه خاص بالكاتب لا ينفك عنه .. لا في حياته ولا بعد موته
قد يصل له القاريء وقد لا يصل (ومهما بلغ ذكاء القاري فلن يفهمه على وجه الدقة اللهم الا اذا مر بنفس التجربة الشعورية حذو القذة بالقذة ! )
وقد يموت المؤلف وتموت المعاني الخاصة معه

ووجه عام يستطيع كل قاريء ان يفهمه بحسب افكاره هو وبامكانه ان يدرج تحته ما يمكن ادراجه من معاني .. فقراءة النص بهذا الوجه حرة ولا علاقة لها بالمؤلف .. وبامكانه ان يموت وهو مطمئن هههههههه

الجميل هو دمج اكثر من وجه لقراءة النص اثناء الكتابة .. واظن الابداع يكمن هنا

وشخصيا لا اعتقد ان الكاتب يقصد تضمين كل تلك المعاني قصدا تاما لكنها تأتي هكذا وبحسب قراءة الناس له .. كالشعر تماما .. افكار كثيرة متداخلة وذكريات وآمال وتجارب ومشاعر متضادة وقراءات لنصوص شتى وطريقة فهم معقدة للحياة .. واحيانا اختناق :) .. تجتمع كلها فتظهر على شكل نص رمزي .. شعرا او نثرا او شعر النثر
ما سبق كلام من راسي فـ لحد يدقق

شكرا ساري





كلامكِ جميل ، و قد يكون صحيحا ، و لكن ليس على اطلاقه ، فهناك فرع من فرع علم النفس يهتم بالعمل الأدبي و قد يكتشف في ثنايا الرموز اشياء قد لا يعلم عنها كاتب النص ، بحيث تخبر عن ما في عقله الباطن او ما يدور من خلاجات في مشاعره ، طبعا الامر ليس سهل بقدر ما يحتاج الى موهبة و دراسة


الف شكر