أبوناصر 2
30-07-11, 01:34 AM
لاشك أن كل متتبع لمايجري في المنطقة العربية يستغرب للإنقسام الشعبي بخصوص الثورات التي تشهدها بعض البلدان العربية...وسواء كانت في مهدها..أو بلغت ذروتها...تجد هناك مؤيدين لهذه النظم أو المعارضين لها ....وغالب ماينعت المؤيدين بأنهم اصحاب مصالح ...وأنهم يتوخون من وراء هذ التأييد مكاسب ومنافع...من أعلى الأشخاص وهم أصحاب المراتب بما في ذلك المحسوبين على المؤسسات الحزبية .... الى ادناهم وهم ماأصطلح عليهم بالبلطجية...او السبيحة في سوريا.....والمعارضين يوجد فيهم فئتين...فئة تسعى فقط الى تغيير يمكنها من العيش الكريم..واستنشاق هواء نقي للحرية...وفئة أخرى تسعى إلى إجتثات النظام من جذوره...الفئة الاولى هم الناس العاديين من الشعب وهم عموما المقهورين ...من غلاء المعيشة ...واستفحال البطالة....ومشاكل إجتماعية اخرى ...واغلب المنتمين لهذه الفئة ليس لديهم حس ثوري..أقصد انه من المستغرب أن يخرج مثل هؤلاء الى الشارع ورفع شعارات كبيرة جدا...الاإذا ثمت تعبئتهم من طرف قيادات معينة ...وهي مايصطلح على تسميتها بالتنسقيات يقودها أشخاص مجملهم يعيشون معاناة إجتماعية بدرجات مختلفة...خرجوا كلهم من رحم الأحياء الشعبية...وتقضي مصلحة هؤلاء عادة بالمطالبة بمحاربة الفساد والحكرة...لكن الفئة الثانية هي من قامت بالعزف على الوتر الحساس....وتمرير أجندتها إليهم .......لأن الذين يديرون دفة التنسقيات هم أصلا لايملكون مؤهلات كافية لقيادة الشعب...فالمسالة في منتهى الخطورة وإن بدت الامور عادية...فنحن نرى مظاهرات تجوب الشوارع....ويمكن أن ننضم إليها ببساطة...نشاهد أشخاص يحملون أبواق ويرددون شعارات...ويمكن أن نرددها معهم.. ولكن الذي لانعرفه أن هذه المظاهرات دبرتها الفئة الثانية....لأن حاملي الأبواق هم أبواق لهذه الفئة التي لها فعلا المصلحة في التغيير...وطبعا ليس التغيير الذي تطالب بها الفئة الاولى وتنسقياتها....لكنها بمكرها ودهائها تعرف أن ذلك سيفضى الى التغيير الذي تريده....
يمكن أن تكون هذه نظرة سوداوية للأمور...لأنني قرأتها من زاوية مختلفة عن الزاوية التي أقرأ منها الأامور عادة...وقد نفهم ذلك على أنها مؤامرة ...وليس رغبة في التغيير...إصرار الحكام على البقاء في كراسيهم...بالرغم من الضغط الشديد عليهم للتنحي...هو امر يجعلنا نطرح اكثر من علامة إستفهام...لأن هناك اشياء يراها الحاكم .. قد لانراها نحن...بغض النظر على كونه فاسد...أونظامه شمولي...لأنه يعرف أنه يرزخ تحت نير مؤامرة ..وحتى ولو كان شبه مخطا في تصوره..فإن أي حراك لايمكن أن يصل الى درجة الخطورة على النظام إلاإذا كان تديره جهات كانت تعتبر دوما مصدر خطر لأمن وإستقرار البلد....سواء كانت جهات داخلية أو خارجية../يعني لو صغنا هذه العبارة بطريقة اخرى سنقول أنه تعتبر مصدر خطر على إستقرار النظام الحاكم الذي يحافظ على إستقرار وامن البلد...بقبضته الحديدية.
إذن كيف يواجه النظام هؤلاء الذين يزعم أنهم يسعون إلى زعزعة الاستقرار في البلاد....؟؟هنك جهاز امني يقوم بهذه المهمة يثمثل في قوات الأمن والجيش...وأفراد الشرطة أو الجيش يتلقون الاوامر من هم أعلى منهم رتبة....إلى ان يصل الأمربالشخصيات النافذة في مؤسسات الشرطة..والمؤسسة العسكرية.....طبعا المحسوبين على جهاز الامن والجيش ليسوا مبرمجين....وخصوصا أذا تلقوا الاوامر بالاستعمال المفرط للقوة ضد الاحتجاجات....وماذا عن الذين استعملوا الرصاص الحي ...في الثورة التونسية والمصرية...الذين قتلوا أشخاص من فقراء الشعب الثائرين هم من مراتب الدنيا في الشرطة أو الجيش...فهل ولائهم أعمى...أم أنهم عندهم قناعة أن هؤلاء المتظاهرين أشخاص مشاغبين...ويسعون الى زعزة أمن وسلامة البلاد...بحكم تشبعهم بعقيدة الحفاظ على الأمن...أو أنهم ببساطة لايريدون ان يخسروا وظيفتهم....لكن مهما كانت المبررات..فإن الامر لايصل إلى تصويب فوهات البنادق الى أشخاص مدنيين عزل...وقتلهم........الاإذا كان الذين قتلوا المتظاهرين هم مرتزقة بزي الشرطة....هم البلطجية إذن....مهما كان التوصيف...لأن الشرطي الشريف لايمكن أن يقتل مواطن بالرصاص ...في سوريا الآن نفس المشهد...واذاكان في الظاهر يبدو مشهدا شنيعا....لأن المتظاهرين تكالبت عليهم الشرطة والجيش معا....في مشهد لايستوعبه العقل....هناك فعلا يتحدثون عن مؤامرة....لذلك نجد أتباع لبشار لايستهان بهم من حيث العدد....فهل هؤلاء من المنتفعين...او من الذين أنطويت عليهم الحيلة...أو منهما معا....؟؟....مظاهرات مليونية خرجت أكثر من مرة مؤيدة للنظام في سوريا..... وبالنسبة للجيش فهناك من أنشق على...لكنهم يعدون على رؤوس الأاصابع...لأن السواد الاعظم من هذه القوات تدك المدن بنيران مدافعها....وتجابه المتظاهرين بنيران الاسلحة الثقيلة...طبعا المتظاهرين في الجبهة المعادية للنظام......وهي الجبهة التي يحارب فيها الجيش حاليا...بعد أن كادت تتصدأ ترسانته العسكرية...بالرغم من أن الجولان محتلة.....
...........
وسوريا لما تأتي في الحديث ...تأتينا في صورتها النمطية...كقلعة من قلاع التحدي في المنطقة....أو هكذا يروج لها....ولقائدها...ولذلك فالولايات المتحدة لن تتركها وشأنها...والمؤيدين للنظام هناك يزعمون ان المؤامرة أكبر ممانتصور../مؤامرة من الداخل...وأخرى من الخارج....
...........................
يمكن أن نجمل كل ذلك في عبارة واحدة وهي الإجابة عن هذا السؤال:هل الثورات العربية مؤامرة أم إرادة الشعب؟؟
الثورات العربية هي إرادة شعب....لانه شعب مقهور ويعيش مشاكله الإجتماعية ..لكنها إرادة وليدة لمؤامرة......لأن الارادة الحقيقة تصنع ثورة حقيقية...تلك الثورة التي تغير جميع أوجه الحياة الإجتماعية والإقتصادية والسياسية...وشتان بين الثورات التي عرفتها آوروبا في مطلع القرن التاسع عشر..والحراك الشعبي التي تعرفه المنطقة العربية....لانه حراك لايفضي الا لحراك آخر....
يمكن أن تكون هذه نظرة سوداوية للأمور...لأنني قرأتها من زاوية مختلفة عن الزاوية التي أقرأ منها الأامور عادة...وقد نفهم ذلك على أنها مؤامرة ...وليس رغبة في التغيير...إصرار الحكام على البقاء في كراسيهم...بالرغم من الضغط الشديد عليهم للتنحي...هو امر يجعلنا نطرح اكثر من علامة إستفهام...لأن هناك اشياء يراها الحاكم .. قد لانراها نحن...بغض النظر على كونه فاسد...أونظامه شمولي...لأنه يعرف أنه يرزخ تحت نير مؤامرة ..وحتى ولو كان شبه مخطا في تصوره..فإن أي حراك لايمكن أن يصل الى درجة الخطورة على النظام إلاإذا كان تديره جهات كانت تعتبر دوما مصدر خطر لأمن وإستقرار البلد....سواء كانت جهات داخلية أو خارجية../يعني لو صغنا هذه العبارة بطريقة اخرى سنقول أنه تعتبر مصدر خطر على إستقرار النظام الحاكم الذي يحافظ على إستقرار وامن البلد...بقبضته الحديدية.
إذن كيف يواجه النظام هؤلاء الذين يزعم أنهم يسعون إلى زعزعة الاستقرار في البلاد....؟؟هنك جهاز امني يقوم بهذه المهمة يثمثل في قوات الأمن والجيش...وأفراد الشرطة أو الجيش يتلقون الاوامر من هم أعلى منهم رتبة....إلى ان يصل الأمربالشخصيات النافذة في مؤسسات الشرطة..والمؤسسة العسكرية.....طبعا المحسوبين على جهاز الامن والجيش ليسوا مبرمجين....وخصوصا أذا تلقوا الاوامر بالاستعمال المفرط للقوة ضد الاحتجاجات....وماذا عن الذين استعملوا الرصاص الحي ...في الثورة التونسية والمصرية...الذين قتلوا أشخاص من فقراء الشعب الثائرين هم من مراتب الدنيا في الشرطة أو الجيش...فهل ولائهم أعمى...أم أنهم عندهم قناعة أن هؤلاء المتظاهرين أشخاص مشاغبين...ويسعون الى زعزة أمن وسلامة البلاد...بحكم تشبعهم بعقيدة الحفاظ على الأمن...أو أنهم ببساطة لايريدون ان يخسروا وظيفتهم....لكن مهما كانت المبررات..فإن الامر لايصل إلى تصويب فوهات البنادق الى أشخاص مدنيين عزل...وقتلهم........الاإذا كان الذين قتلوا المتظاهرين هم مرتزقة بزي الشرطة....هم البلطجية إذن....مهما كان التوصيف...لأن الشرطي الشريف لايمكن أن يقتل مواطن بالرصاص ...في سوريا الآن نفس المشهد...واذاكان في الظاهر يبدو مشهدا شنيعا....لأن المتظاهرين تكالبت عليهم الشرطة والجيش معا....في مشهد لايستوعبه العقل....هناك فعلا يتحدثون عن مؤامرة....لذلك نجد أتباع لبشار لايستهان بهم من حيث العدد....فهل هؤلاء من المنتفعين...او من الذين أنطويت عليهم الحيلة...أو منهما معا....؟؟....مظاهرات مليونية خرجت أكثر من مرة مؤيدة للنظام في سوريا..... وبالنسبة للجيش فهناك من أنشق على...لكنهم يعدون على رؤوس الأاصابع...لأن السواد الاعظم من هذه القوات تدك المدن بنيران مدافعها....وتجابه المتظاهرين بنيران الاسلحة الثقيلة...طبعا المتظاهرين في الجبهة المعادية للنظام......وهي الجبهة التي يحارب فيها الجيش حاليا...بعد أن كادت تتصدأ ترسانته العسكرية...بالرغم من أن الجولان محتلة.....
...........
وسوريا لما تأتي في الحديث ...تأتينا في صورتها النمطية...كقلعة من قلاع التحدي في المنطقة....أو هكذا يروج لها....ولقائدها...ولذلك فالولايات المتحدة لن تتركها وشأنها...والمؤيدين للنظام هناك يزعمون ان المؤامرة أكبر ممانتصور../مؤامرة من الداخل...وأخرى من الخارج....
...........................
يمكن أن نجمل كل ذلك في عبارة واحدة وهي الإجابة عن هذا السؤال:هل الثورات العربية مؤامرة أم إرادة الشعب؟؟
الثورات العربية هي إرادة شعب....لانه شعب مقهور ويعيش مشاكله الإجتماعية ..لكنها إرادة وليدة لمؤامرة......لأن الارادة الحقيقة تصنع ثورة حقيقية...تلك الثورة التي تغير جميع أوجه الحياة الإجتماعية والإقتصادية والسياسية...وشتان بين الثورات التي عرفتها آوروبا في مطلع القرن التاسع عشر..والحراك الشعبي التي تعرفه المنطقة العربية....لانه حراك لايفضي الا لحراك آخر....