كبتن طيٌار
19-06-11, 01:48 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
_____________________________
كثيراً مانلاحظ على بعض الاشخاص الاستياء مما يعرض في بعض المحطات الفضائية والتي تملاٌ قنواتها فضاء الاقمار الصناعية , وكثيراً مايستاء بعض الاشخاص من بعض المواقع او المنتديات التي تثير حفيظته , وهذا الاستياء يبديه رغبتة ً منه في اقفال هذا الموقع او هذا المنتدى او شطب تلك القناة ونحو ذالك , فهو لايريد ان يشاهد في الفضائيات او في الانترنت الا مايوافق ميوله وخصوصياته
قد يكون محقاً في بعض مطالبه وقد لايكون كذالك , ولكن بغض النظر عن هذه المسألة , الان في زمن الفضاء المفتوح وثورة الاتصالات هل اصبح للرقابه الحكومة دور وسلطة ؟ ام انتقلت الرقابه والسلطه والسيطره من يد الحكومه الى يد العائلة واصبحت التقنيات الحديثه اقوى من سلطة الرقابه الحكومية ؟
في السابق كانت الحكومة (حكومة اي دولة ) هي من يملك السلطة الرقابية والسيطره , التلفزيون والاذاعه والجرائد ومايدخل عبر المنافذ مع كتب ومجلات وغيرها تخضع لرقابة الدولة , فكل هذه الوسائل الاعلامية تتحكم فيها الدولة بشكل كامل وهي لاتخرج عن وجهة نظر الدولة وسياساتها , وحتى وان حصل بعض الهفوات او سوء التقدير الشخصي لبعض موظفي الرقابه وعرض مالايليق بمجرد مايحدث ردود افعال محليٌه تقوم الحكومه فوراً بإقاف مالايناسب الناس فلديها السلطه المطلقه
إما اليوم فلا يوجد سلطة للرقابه الحكومية , ولم تعد وسائل الاعلام تمثل وجهة نظر الحكومة او تخضع لقوانينها , وحتى الانترنت ذالك الفضاء المفتوح الذي تجد فيه جميع الافكار والثقافات اصبحت سياسية اغلاق المواقع عديمة الفائدة بإمكان اي شخص الوصول بكل سهولة إلى اي موقع مغلق
إذن من خلال هذا السرد يتضح لدينا ان الرقابه الحكومية انتهى زمنها واصبح دورها مثل دور القناة السعودية الاولى (غصب واحد) في طريقة طرحها مقياساً بطريقة طرح القنوات الفضائية الغير حكومية , والناس اصبحت تستطيع الوصول الى الممنوع بكل يسر وسهوله حتى وان كان يغضب الدولة او يخالف قوانينها وتستطيع ايضاً السيطره وعرض او شطب ماتريد كحال الرقابه الحكومية
سأعطيكم معلومه ربما الاغلبية لايعلم بها , وهي انه الى اليوم الدش والرسيفر والجوال ابو كمرا ممنوعه بشكل رسمي ولو اشتريت رسيفر دش من الخارج سوف يصادر عليك من الحدود مالم تجد موظف مستاهل , ولا يمنحون تصاريح لهذه المحلات أغلبهم يسجلها بأسم الالكترونيات او شيء من هذا القبيل حتى يحصل على تصريح لمحله
واغلب هذه البضائع أما مهربه او صاحبها لديه واسطه استطاع ان يعبر بها من الحدود بشكل غير قانوني بتغير مثلا مسمى الشحنه من اجهزة رسيفر الى اجهزه الالكترونية ونحو ذالك , او بعضها مصنعه في الداخل مثل اطباق الدشوش اغلبيتها مصنعه في الورش وعند اللحٌامين , فإلى اليوم تصادر الشحن والبعض يدفع غرامات لبيعها ومخالفة نشاط محله للنشاط المصرٌح به
عجزت الحكومه والهيئه عن منعها منذ التسعينات كانت مداهمات تحصل لتلك المحلات ويصادر اجهزة رسيفر ورؤس اطباق الدش بستمرار , واذكر احد اصدقائي لديه محل صادروا عليه اجهز الرسيفر من محلاته وخسر ربع مليون فيها , والبلدية اقل تشدداً من الهيئه , الهيئه ذالك الوقت قيل انها كانت ترمي بالبنادق الهوائيه اسطحت البنايات , ومستودعاتهم امتلأت من الاجهزه المصادره , اما اليوم خفت هذه الرقابه بعد ان عجزوا عن منعها وتخلٌت الهيئه عن مشاغبتة هذه المحلات ومصادرة الاجهزه أما الحكومة ابقت على منعها رسمياً
على كل حال اليوم ثورة التقنيات الحديثه ألغت دور الرقابه الحكومية التي اصبحت ضعيفه وهزيلة , واليوم هو دور الرقابه العائلية , في كل بيت اطفال ومراهقين والعالم اصبح مفتوح بلا رقيب ولا عليه سلطة من أحد , فضائيات وانترنت وجوال وبلاك بيري و و و .. الخ وكل شخص في هذا الفضاء اصبح حراً لاتربطه سياسية دولة ولا عرف مجتمع
تجد الغث والسمين والطيٌب والخبيث والجميل والقبيح , فأنت في هذه الحالة تكون الرقيب على عائلتك وإي خلل في رقابتك سوف يأثر عليك انت وعائلتك فقط
فاليوم مجتمعك ليس كالسابق عندما كان لايصل إليه الا مايمر عبر مقص الحكومه فتجد الجميع قريب من اهواءك وتفكيرك , اليوم اصبح المجتمع من حوٌلك متعدد كتعدد الفضائيات ومايطرح فيها غث وسمين , تقبٌل وتكيٌف مع هذه البيئه الجديدة التي فرضتها العولمه وكن كذلك حتى لاتصبح بين افراد مجتمع كما اصبحت قناة (غصب واحد ) بين الفضائيات !
____________________
_____________________________
كثيراً مانلاحظ على بعض الاشخاص الاستياء مما يعرض في بعض المحطات الفضائية والتي تملاٌ قنواتها فضاء الاقمار الصناعية , وكثيراً مايستاء بعض الاشخاص من بعض المواقع او المنتديات التي تثير حفيظته , وهذا الاستياء يبديه رغبتة ً منه في اقفال هذا الموقع او هذا المنتدى او شطب تلك القناة ونحو ذالك , فهو لايريد ان يشاهد في الفضائيات او في الانترنت الا مايوافق ميوله وخصوصياته
قد يكون محقاً في بعض مطالبه وقد لايكون كذالك , ولكن بغض النظر عن هذه المسألة , الان في زمن الفضاء المفتوح وثورة الاتصالات هل اصبح للرقابه الحكومة دور وسلطة ؟ ام انتقلت الرقابه والسلطه والسيطره من يد الحكومه الى يد العائلة واصبحت التقنيات الحديثه اقوى من سلطة الرقابه الحكومية ؟
في السابق كانت الحكومة (حكومة اي دولة ) هي من يملك السلطة الرقابية والسيطره , التلفزيون والاذاعه والجرائد ومايدخل عبر المنافذ مع كتب ومجلات وغيرها تخضع لرقابة الدولة , فكل هذه الوسائل الاعلامية تتحكم فيها الدولة بشكل كامل وهي لاتخرج عن وجهة نظر الدولة وسياساتها , وحتى وان حصل بعض الهفوات او سوء التقدير الشخصي لبعض موظفي الرقابه وعرض مالايليق بمجرد مايحدث ردود افعال محليٌه تقوم الحكومه فوراً بإقاف مالايناسب الناس فلديها السلطه المطلقه
إما اليوم فلا يوجد سلطة للرقابه الحكومية , ولم تعد وسائل الاعلام تمثل وجهة نظر الحكومة او تخضع لقوانينها , وحتى الانترنت ذالك الفضاء المفتوح الذي تجد فيه جميع الافكار والثقافات اصبحت سياسية اغلاق المواقع عديمة الفائدة بإمكان اي شخص الوصول بكل سهولة إلى اي موقع مغلق
إذن من خلال هذا السرد يتضح لدينا ان الرقابه الحكومية انتهى زمنها واصبح دورها مثل دور القناة السعودية الاولى (غصب واحد) في طريقة طرحها مقياساً بطريقة طرح القنوات الفضائية الغير حكومية , والناس اصبحت تستطيع الوصول الى الممنوع بكل يسر وسهوله حتى وان كان يغضب الدولة او يخالف قوانينها وتستطيع ايضاً السيطره وعرض او شطب ماتريد كحال الرقابه الحكومية
سأعطيكم معلومه ربما الاغلبية لايعلم بها , وهي انه الى اليوم الدش والرسيفر والجوال ابو كمرا ممنوعه بشكل رسمي ولو اشتريت رسيفر دش من الخارج سوف يصادر عليك من الحدود مالم تجد موظف مستاهل , ولا يمنحون تصاريح لهذه المحلات أغلبهم يسجلها بأسم الالكترونيات او شيء من هذا القبيل حتى يحصل على تصريح لمحله
واغلب هذه البضائع أما مهربه او صاحبها لديه واسطه استطاع ان يعبر بها من الحدود بشكل غير قانوني بتغير مثلا مسمى الشحنه من اجهزة رسيفر الى اجهزه الالكترونية ونحو ذالك , او بعضها مصنعه في الداخل مثل اطباق الدشوش اغلبيتها مصنعه في الورش وعند اللحٌامين , فإلى اليوم تصادر الشحن والبعض يدفع غرامات لبيعها ومخالفة نشاط محله للنشاط المصرٌح به
عجزت الحكومه والهيئه عن منعها منذ التسعينات كانت مداهمات تحصل لتلك المحلات ويصادر اجهزة رسيفر ورؤس اطباق الدش بستمرار , واذكر احد اصدقائي لديه محل صادروا عليه اجهز الرسيفر من محلاته وخسر ربع مليون فيها , والبلدية اقل تشدداً من الهيئه , الهيئه ذالك الوقت قيل انها كانت ترمي بالبنادق الهوائيه اسطحت البنايات , ومستودعاتهم امتلأت من الاجهزه المصادره , اما اليوم خفت هذه الرقابه بعد ان عجزوا عن منعها وتخلٌت الهيئه عن مشاغبتة هذه المحلات ومصادرة الاجهزه أما الحكومة ابقت على منعها رسمياً
على كل حال اليوم ثورة التقنيات الحديثه ألغت دور الرقابه الحكومية التي اصبحت ضعيفه وهزيلة , واليوم هو دور الرقابه العائلية , في كل بيت اطفال ومراهقين والعالم اصبح مفتوح بلا رقيب ولا عليه سلطة من أحد , فضائيات وانترنت وجوال وبلاك بيري و و و .. الخ وكل شخص في هذا الفضاء اصبح حراً لاتربطه سياسية دولة ولا عرف مجتمع
تجد الغث والسمين والطيٌب والخبيث والجميل والقبيح , فأنت في هذه الحالة تكون الرقيب على عائلتك وإي خلل في رقابتك سوف يأثر عليك انت وعائلتك فقط
فاليوم مجتمعك ليس كالسابق عندما كان لايصل إليه الا مايمر عبر مقص الحكومه فتجد الجميع قريب من اهواءك وتفكيرك , اليوم اصبح المجتمع من حوٌلك متعدد كتعدد الفضائيات ومايطرح فيها غث وسمين , تقبٌل وتكيٌف مع هذه البيئه الجديدة التي فرضتها العولمه وكن كذلك حتى لاتصبح بين افراد مجتمع كما اصبحت قناة (غصب واحد ) بين الفضائيات !
____________________