المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما بعد الاستعمار


أبو عبدالله التويجري
17-06-11, 05:12 PM
إن الإستعمار الذي اجتاح العالم الإسلامي والأفريقي والذي لازالت آثاره وما أحدثه بالديار الإسلامية وخاصة العربية قائمة بل ومسؤوليها أصبحوا أشد بطشاً ومضايقة لشعوبهم من الاستعمار حتى أن الكثير من شعوبهم أصبح يتمنى الاستعمار على شدته لأسباب كثيرة . إن أهل العلم وأخص بذلك العلم الشرعي وكذلك العلم السياسي والاقتصادي وبقية الاختصاصات التي بها ترتفع الأمة مع ما مر على شعوبهم من ثورات على الاستعمار والذي به تم التخلص من الاستعمار دام سنوات فقد به الملايين من أبناء هذه الشعوب وقوبل من رشح لتولي رئاسة أوطانهم بالتصفيق والموافقة على أمل أن يقودوا شعوبهم على ما يرضي الله ورسوله ويعيدوا إلى مواطني دولهم العزة والرفاهية والعدل وتأصيل المحبة بين طبقات شعوبهم وربط هذه المحبة بالإسلام تعليماً وتطبيقاً لكنه مع الأسف بالرغم من الثقة التي منحتها إياهم شعوبهم إلا أنهم سرعان ما تبينت حقيقة ما كانوا يمنون به شعوبهم من السير بالأمة بالذي يؤهلهم للحاق بالأمم المتقدمة في جميع المجالات. نعم خرج الاستعمار من الأرض ولكن أفكاره باقية إلى يومنا هذا، وتنفذ عن بعد، وبواسطة من استحسنوا مسيرة وفوائد ما جنوه من المستعمر هذه السنوات التي تزيد أو تقل عند بعض الشعوب على المائة عام؛ لذلك أحببت أن أذكر ما عندي والذي عدم تطبيقه التطبيق السليم الصحيح جعل الأمة الإسلامية تتخبط كالإبل العطشى كلما اقتربت من الماء طُردت.. إن هذا المثل قلته لأنه جاء في بادية الكويت وسمعته عن طريق المذياع وهو أن أناساً على بئر يسقون إبلهم فجاءت ناقة ( هَمَل) وكلما قربت إلى قرو الماء طردها صاحب الإبل مرة وثانية وفي الثالثة ابتعدت قليلاً وبركت ثم أنزلت رقبتها إلى الأرض وخرجت أنفاسها (ماتت). ولقد رأيت أمثال هذه الناقة في الرياض تأتي عند ( الوايت) لتشرب الماء فتطرد عدة مرات رأيت ذلك مع الأسف والوايت مليء بالماء ويعبأ بالماء على ما قيل ( بأخو البلاش) ولكن مع الأسف تطرد هذه البهائم!
أعود فأقول إننا أمة إسلامية "وسطية" لذلك من الواجب فيما يخص مسيرتنا التعليمية أن تكون إسلامية في جميع المجالات ولا يتأتى ذلك إلا بتقوية الفرد " الطالب" من التمهيدي إلى التخرج من الجامعة أي أن يكون المنهج الديني يدرس إلى أن يتخرج الطالب من المدرسة على مراحل تتفق مع مراحل تعليمه الابتدائي ثم المتوسط ثم الثانوي ثم الجامعة كل مرحلة وما يناسبها حتى إذا تخرج يعطى كتيب بكل ما تلقاه من علوم شرعية ويضاف إلى ذلك تزويده بأسماء ما قد يحتاجه من مراجع كالبخاري وغيره، وأنه سيحاسب على ذلك في جنحة قد يرتكبها لذلك تضمن الأجيال القادمة من الوقوع في خطأ أو جنحة ويكون ذلك من الجنسين الذكور والإناث وبالطريقة السلسة التي لا غلو فيها ولا إفراط ليمكن للشباب من الجنسين أن يعيشوا في طمأنينة ومسيرة لا تنافي التعايش في هذا الزمن الذي اختلط فيه الحابل بالنابل والكافر بالمسلم والمنافق والعلماني وما إلى ذلك من المذاهب، أي أن حصيلته العلمية والشرعية وثقافته المبنية على الشريعة تجعله يتعايش مع جميع المذاهب التي خرجت والتي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم والتي ازدادت على مر التاريخ إلى أن اكتملت أو تكاد تكتمل للعدد الذي حدده رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي ثلاث وسبعون فرقة. أما ثوابت الدين والشريعة فلا يتعرض لها في أي وجه فلتثبت كما هي ولا تتخلى عنها الأمة أفراداً أوجماعات إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها..

ابوبكر السودانى
18-06-11, 12:44 PM
اخى ابا عبدالله ،الهدف عندنا ماواضح على مستوى الفرد والامة
فنجاح الفرد يحسب بماجناه من مال وثروه والدول بماأنتجته من حضاره ماديه من مبانى وخلافه
ونسينا ان عمارة الدنيا بالدين واقامة الشعائر والشرائع وان كان الجانب المادى او العمرانى مطلوب ولكن
دون افراط او تفريط يعنى الوسطيه والاعتدال ويوزن ذلك كله بميزان الشرع