جسـاس
02-02-10, 10:45 PM
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى اله وصحبه ومن تبع هديه .
تمنيت الا يكتب كاتبا ايا كان الا بعد ان يضع نصب عينيه ان ما يكتب صغيرا كان ام كبيرا , ستقراه الاجيال القادمه , بعد ان تتكشف الامور , وتعرف الحقائق , وحتما ستحكم هذه الاجيال على الكاتب , ولا شك ان هذه الاحكام ستلازم الكاتب حتى بعد مماته فى اهله وابنائه واحفاده وهكذا .
ناهيك عن الاهم , وهو الوقوف الحتمى بين يدى خالقه ليحاسبه عما كتب .
ولقد مرت على ايام كرهت فيها الرجل واتهمته بالعماله واشياء ارجو الله ان يسامحنى عليها .
ولكن بعد ان تكشفت بعض الامور , اقر اليوم واسال الله ان يحفظ هذا الرجل ومن معه من الفتن ما ظهر منها وما بطن , فوالله عندما بحثت عن الكرامه وجدت ان هذا الرجل وفى هذا الوقت بالذات هو ومن معه ومن على شاكلتهم , هم البقيه الباقيه لنا من كرامه , نتمسح بهم لننال ولو بعضا من هذه الكرامه .
ولا يطعن بهم او يفترى عليهم الا كافر حقود او ضال جاهل او منافق معلوم النفاق , وجد نوعية الكرامه التى يطلبها فى الدياثه والفجر والمجون ومخالفة شرع الله .
واحسست انه من واجبى نحو دينى واحقاقا للحق ان انزه نفسى كليتا عن اى تعصب او انحياز , قبل ان اروى وقائع هى حتما ستكون فى ميزان العدل يوما ما .
كما احسست انه من العدل والانصاف ان اروى هذه الوقائع مقرونه بادله وقرائن لا تخرج عن الواقع الحى الملموس , والا اصبح الكلام جزافا .
هذا الرجل اسامه بن لادن ضرب اليهود فى مقتل عندما سحب البساط الاعلامى من ايديهم بمساعده الهيه بحته , وما فعله هذا الرجل باليهود اعلاميا فاق فى تاثيره مئات العمليات العسكريه ضدهم بل الاف .
ولكننا كما تعودنا بسبب ضعفنا الواضح , ان ننظر الى الوقائع والامور بنظره قصيره سطحيه لا تتعدى المسافه بين حجم الانف ومركز العين .
كان من المسلمات ان الاعلام الامريكى خاصه والاعلام الغربى عامه, بدون استثناء تقريبا , يستحوذ عليه ويتحكم فيه اليهود .
حتى ظلت صورة العربى وبالتالى المسلم دائما فى تخيل الامريكى عامه , لا تخرج عن الرجل الهمجى رث الثياب كثيف اللحيه حاملا خنجرا او سيفا وحوله مجموعه كبيره من الخمر والنساء , تعبيرا عن البطش الهمجى بلا رحمه والمتعطش دائما للملذات والجنس .
وكان الامريكى قبل وفى اثناء الحادى عشر من سبتمبر لا يعرف ما يدور فى بلده فى الداخل حتى اسم نائب الرئيس .
ولقد قامت دراسات واستطلاعات لا حصر لها تؤكد جهل الامريكيين بواقعهم وبعدهم الكلى عن السياسه او ما يتعلق بادارة الامور داخل بلدهم , فما بالك بما هو خارج الارض الامريكيه .
ولقد عرضت بعض هذه الدراسات والاستطلاعات على التلفزيون الامريكى مرارا للضحك والتسليه التى تعمدها الاعلام اليهودى ليزيدوا الاحباط وفقدان الامل عند الامريكيين .
حتى ان بعض هذه الاستطلاعات كانوا يسالون فيها قطاعات مختلفه مثقفه عن اسم نائب الرئيس , فلا يجدوا حتى ولو اجابه صحيحه بين قطاعات كبيره من الشعب الامريكى .
وحتى انه عرض عليهم اسماء رؤساء دول فاجابوا باسماء دول وماكولات ومشروبات وما الى ذلك والعكس صحيح .
ولقد كان واضحا تعمد الاعلام اليهودى تهميش المجتمع الامريكى واغراقه والهائه بالملذات والنعيم , ليتسنى لهم التحكم بكل صغيره وكبيره فى السياسه الداخليه والخارجيه .
وحتى بمجرد وقوع احداث الحادى عشر من سبتمبر , تم توجيه الشعب الامريكى بسهوله الى ما اراد له اليهود وهو توجيه الاتهام الى مسلمين ثم الى الاسلام , وتصوير الاسلام والمسلمين على انهم متعطشين للدماء وانهم خطر على البشريه يجب التخلص منه , وسبق ذلك افلام كثيره , تصور الامريكى وتوحى له , انه الوحيد الذى يستطيع ان يخلص العالم ويقضى على اى شر او تهديد يهدد العالم .
ولعلى اتذكر انه بمجرد اصطدام الطائره الثانيه بالبرج الثانى , كان اول تصريح واتهام مباشر على يد شومر اليهودى السيناتور عن نيويورك, بدون اى انتظار للتحقيقات او النتائج , مما يؤكد التنسيق المسبق والتخطيط الجاهز .
لان الامريكان معروف عنهم التدقيق والتانى وجمع الادله المؤكده قبل توجيه الاتهام .
ولعل محاكمة اوجيه سمسن والتحقيقات الخاصه بالقضيه , وتبرئة الرجل رغم علم الجميع انه القاتل , لمجرد الشك فى الادله وبعض الشهود , وحادثة طائرة الtwa التى لم يحددوا الاتهام فيها حتى جمعوا اجزاء الطائره التى تفتت فى المحيط , جمعوا اجزائها الصغيره قبل الكبيره , ليعيدوا تجميع الطائره ليحددوا سبب الانفجار ويحددوا الاتهام .
وحوادث اخرى كثيره مشابهه تؤكد ان سرعه اتهام الاسلام والمسلمين كان مبيت له مع سبق الاصرار والترصد .
حتى بعد احداث سبتمبر ظل الامريكان على حالهم يحركهم اهواء الاعلام اليهودى , بل وكان واضحا ان هذا الاعلام يريد استغلال الحادثه الى اقصى درجات الاستغلال .
فكان واضحا زيادة الشحن الاعلامى ضد الاسلام والمسلمين , وتناغمت مع ذلك اقوال جورج بوش وتصريحاته , وزاد عليها استخدام النبره الدينيه , حتى بات جليا ان هناك تنسيق كامل بين الاداره واللوبى اليهودى .
ولعل اسباب هذا التنسيق بدات تظهر على حقيقتها بعد الاعتداء على افغانستان واحتلاله , لان من عاش هذه الفتره وعايشها , كان من السهل عليه ان يلمس ان المجتمع الامريكى فى اغلبه كان ينظر الى رد الفعل الامريكى فى اقصاه , انه مجرد انتقام ورد فعل ربما قد يصل الى مضاعفه حجم الانتقام ربما مرات عده او حتى تدمير بلد مسلم بالكامل , ولكن احتلال البلد ونوعية الاعذار لم تكن لتنطلى على شعب بدا يقيق من غفوته ويعلم ان هناك شئ ما يتم الترتيب له مع اليهود .
وبدات بيانات اسامه بن لادن تخرج لتثبت فشل الحمله الامريكيه من ناحيه , ومن ناحيه اخرى تشرح الاسباب التى من اجلها تم ضرب امركا فى عقر دارها .
وبدا يظهر سؤال على الساحه الامريكيه مفاده : ماهى الاسباب التى من اجلها ضربونا ؟؟؟
وبدا اسامه بن لادن يصدر البيانات الواحد تلو الاخر , وبدات تلمس تعطش وترقب لبيانات الرجل , بشكل بدا ينمو وتستطيع بسهوله ان تلمسه داخل المجتمع الامريكى .
وكان تخطيط اسامه بن لادن يعتمد على تباعد الفترات بين كل بيان ليخلق تشويقا يعوض به نقص الامكانيات الاعلاميه .
واتبع الاعلام اليهودى سياسة الثوانى المعدوده مع كل بيان يخرج , وفى هذه الثوانى يعرضون فيها بعض من كلمات الرجل التى يتوعد فيها ويهدد فقط .
وفطنت القياده فى القاعده لهذا وبدات فى ترجمة البيانات كتابيا مع كل بيان واضطرت قناة الجزيره فى عرض بيانات الرجل مع الترجمه , ولكن الضغوط الامريكيه اجبرت الجزيره على وضع المقتطفات المختاره العربيه فوق الترجمه الانجليزيه للتغطيه عليها , وشاهدنا ولمسنا حجم الاقبال الامريكى على بيانات الرجل والطريقه الهستيريه التى سارع بها الامريكان الى مواقع الانترنت للبحث عن بيانات اسامه بن لادن كامله ومترجمه .
وهذا مما دفع قناة الجزيره لاغراض الشهره اولا ان تحاول ترجمة نشراتها وبرامجها وبالتالى بيانات الرجل , وكان هذا فى بداية الامر شبه مستحيل , بسبب حجم النفوذ الضخم الذى يتمتع به اليهود داخل دوائر صنع القرار الامريكى .
وامام الضغط الشعبى الامريكى وحجم الاستطلاعات التى تظهر اقبال الشعب على معرفة المزيد , ولانه بدا واضحا ان الانترنت بدات تجذب قطاع عريض من الشعب الامريكى , ونزوح الكثير منه عن الاعلام الداخلى لفقدان الثقه , اضطر الاعلام اليهودى لزيادة الجرعه من بيانات الرجل .
ومع تناسق والتقاء الفشل الامريكى فى القبض على الرجل او ايا من قيادات الصف الاول من القاعده رغم الامكانيات الهائله التى تتمتع بها اجهزة المخابرات الامريكيه , بل ومع العجز الواضح لجميع اجهزة المخابرات على مستوى العالم اجمع , والتى كانت تتسابق وتتنافس للقبض على الرجل , ومع الفشل الواضح فى افغانستان والفشل الذريع فى القضاء على القاعده , بدات شعبية اسامه بن لادن تزيد بين الامريكان انفسهم , وبداوا يعرفون ان الرجل صاحب قضيه .
وهذا مما اضطر الاداره الامريكيه للاسراع بتنفيذ باقى الخطط واولها القضاء على العراق كقوه عسكريه .
عندما بدات بعض الحقائق تتكشف وتتناسق مع كلام اسامه بن لادن وتوقعاته , وما جعل الرجل يكون مسموع الكلمه اعلاميا هو ظهور القاعده فى العراق بهذا الحجم والنفوذ , مما جعل الامريكيين يتعجبون من قدرة التنظيم ورغم كل الضربات ومع هذا الحجر الاعلامى الواضح , من العوده وبقوه اكبر مما كان عليه بمراحل .
واصبح ملموسا بعد ظهور التوابيت وحجم الخسائر فى العراق وافغانستان تماما كما قال اسامه بن لادن وحذر الشعب الامريكى والاوربى , ان الرجل لا يتكلم من فراغ وان ما يقوله اصبح محل ثقة الامريكان رغم عداوتهم الظاهره له .
ولعله من الانصاف القول ان شهرة قناة الجزيره خاصه ودولة قطر عامه هو اسامه بن لادن وسماحه للجزيره باحتكار بياناته , وتخصيصهم باشياء كان من المستحيل على اى احد الحصول عليها .
ولعل استماع الشعب الامريكى للرجل ومقارنة اقواله بافعاله كانت من اهم الاسباب التى كشفت الغطاء عن كذب الاداره الامريكيه , وساعدت اوباما للوصول الى الرئاسه , ولاول مره فى تاريخ الولايات المتحده الامريكيه بدون تاثير او سيطرة الاعلام اليهودى , وفوق كل هذا فقد انهى ابن لادن عصر الاحكتار اليهودى للا علام الامريكى وسحب بذلك البساط من تحت ارجل اليهود النجسه .
ولقد شاهدنا كيف اجبر الاعلام اليهودى على عرض تحليلات علنيه لبيانات الرجل , اشترك فيها كثيرا من صناع القرار والمثقفين , لا لشئ الا رضوخا لرغبه عارمه من الشعب الامريكى فى معرفة افكار الرجل واهدافه .
ولقد حاول الاعلام اليهودى استغلال هذه النقاشات لتشويه صورة الرجل , الا ان النغمه السائده بين غالبية الامريكيين ,كانت دائما انهم لايصدقون هذا الاعلام ولا يثقون به مطلقا .
ولقد استماتت وسائل الاعلام اليهودى لجعل الحادى عشر من سبتمبر هو تاريخ بداية الاحداث , ليمحوا وبمكر كل فظائع وجرائم الادارات السابقه وبالتالى جرائمهم من مخيلة الامريكيين والعالم اجمع , وساعدهم فى ذلك اغلب المثقفين من جلدتنا .
الا ان صمود اسامه بن لادن واصراره اجبر الجميع على اعادة تاريخ الاحداث الى وضعها الطبيعى , وليسلط الاضواء على قضايا كثيره على مستوى العالم , ولا انسى يوم ان قال ما معناه : ان الامريكيين والاوربيين لن ينالوا الراحه والاطمئنان الا بعد ان يعيشه الفلسطينيين واقعا , بعدها بدا الامريكان الذين لا يعرفون شيئا عن فلسطين , يسالوا ليعرفوا .
ولقد خلصت دراسات واستطلاعات الى الحجم الهائل لشعبية الرجل داخل المجتمعات الاسلاميه فى كل مكان , وانه لو رفع التهديد الامنى لظهر جليا ان اسامه بن لادن يسكن فى كل قلب وعقل شخص مسلم تقريبا , ولو قورن حجم الاقبال داخل امركا واوربا والعالم على خطاب لاهم رئيس دوله على الاطلاق , بحجم الاقبال والترقب لخطابات بن لادن , لفاقهم بن لادن بالاف المرات .
وانه لو قدر للرجل ان يخرج حرا بامان امنى ليلقى خطابا على العلن , لهرولت كل اجهزة الاعلام على مستوى العالم بدون استثناء لنقل خطاب الرجل وبكل اللغات , ولما غفا رئيس دوله او ملك او مسئول قبل ان يسمع ماسيقوله الرجل .
وهذه والله حقائق واقعه يعلمها الجميع تقريبا .
ان الحقائق من الممكن ان تصيبها الغشاوه لبعض الوقت ولكن الشئ الحتمى انها تظل حقائق وتعود لتطغى وتزيل عن نفسها الغشاوه .
ان فضل اسامه بن لادن على الصحوه الامريكيه والاوربيه بل العالميه , لاينكرها الا حاسد جاحد او مغرور متكبر حاقد , ولا مفر ان يذكرها التاريخ يوما ما بعد انقشاع غيمة الجهل وديكتاتورية الطغاه الظلمه .
صبحي جاد الله
تمنيت الا يكتب كاتبا ايا كان الا بعد ان يضع نصب عينيه ان ما يكتب صغيرا كان ام كبيرا , ستقراه الاجيال القادمه , بعد ان تتكشف الامور , وتعرف الحقائق , وحتما ستحكم هذه الاجيال على الكاتب , ولا شك ان هذه الاحكام ستلازم الكاتب حتى بعد مماته فى اهله وابنائه واحفاده وهكذا .
ناهيك عن الاهم , وهو الوقوف الحتمى بين يدى خالقه ليحاسبه عما كتب .
ولقد مرت على ايام كرهت فيها الرجل واتهمته بالعماله واشياء ارجو الله ان يسامحنى عليها .
ولكن بعد ان تكشفت بعض الامور , اقر اليوم واسال الله ان يحفظ هذا الرجل ومن معه من الفتن ما ظهر منها وما بطن , فوالله عندما بحثت عن الكرامه وجدت ان هذا الرجل وفى هذا الوقت بالذات هو ومن معه ومن على شاكلتهم , هم البقيه الباقيه لنا من كرامه , نتمسح بهم لننال ولو بعضا من هذه الكرامه .
ولا يطعن بهم او يفترى عليهم الا كافر حقود او ضال جاهل او منافق معلوم النفاق , وجد نوعية الكرامه التى يطلبها فى الدياثه والفجر والمجون ومخالفة شرع الله .
واحسست انه من واجبى نحو دينى واحقاقا للحق ان انزه نفسى كليتا عن اى تعصب او انحياز , قبل ان اروى وقائع هى حتما ستكون فى ميزان العدل يوما ما .
كما احسست انه من العدل والانصاف ان اروى هذه الوقائع مقرونه بادله وقرائن لا تخرج عن الواقع الحى الملموس , والا اصبح الكلام جزافا .
هذا الرجل اسامه بن لادن ضرب اليهود فى مقتل عندما سحب البساط الاعلامى من ايديهم بمساعده الهيه بحته , وما فعله هذا الرجل باليهود اعلاميا فاق فى تاثيره مئات العمليات العسكريه ضدهم بل الاف .
ولكننا كما تعودنا بسبب ضعفنا الواضح , ان ننظر الى الوقائع والامور بنظره قصيره سطحيه لا تتعدى المسافه بين حجم الانف ومركز العين .
كان من المسلمات ان الاعلام الامريكى خاصه والاعلام الغربى عامه, بدون استثناء تقريبا , يستحوذ عليه ويتحكم فيه اليهود .
حتى ظلت صورة العربى وبالتالى المسلم دائما فى تخيل الامريكى عامه , لا تخرج عن الرجل الهمجى رث الثياب كثيف اللحيه حاملا خنجرا او سيفا وحوله مجموعه كبيره من الخمر والنساء , تعبيرا عن البطش الهمجى بلا رحمه والمتعطش دائما للملذات والجنس .
وكان الامريكى قبل وفى اثناء الحادى عشر من سبتمبر لا يعرف ما يدور فى بلده فى الداخل حتى اسم نائب الرئيس .
ولقد قامت دراسات واستطلاعات لا حصر لها تؤكد جهل الامريكيين بواقعهم وبعدهم الكلى عن السياسه او ما يتعلق بادارة الامور داخل بلدهم , فما بالك بما هو خارج الارض الامريكيه .
ولقد عرضت بعض هذه الدراسات والاستطلاعات على التلفزيون الامريكى مرارا للضحك والتسليه التى تعمدها الاعلام اليهودى ليزيدوا الاحباط وفقدان الامل عند الامريكيين .
حتى ان بعض هذه الاستطلاعات كانوا يسالون فيها قطاعات مختلفه مثقفه عن اسم نائب الرئيس , فلا يجدوا حتى ولو اجابه صحيحه بين قطاعات كبيره من الشعب الامريكى .
وحتى انه عرض عليهم اسماء رؤساء دول فاجابوا باسماء دول وماكولات ومشروبات وما الى ذلك والعكس صحيح .
ولقد كان واضحا تعمد الاعلام اليهودى تهميش المجتمع الامريكى واغراقه والهائه بالملذات والنعيم , ليتسنى لهم التحكم بكل صغيره وكبيره فى السياسه الداخليه والخارجيه .
وحتى بمجرد وقوع احداث الحادى عشر من سبتمبر , تم توجيه الشعب الامريكى بسهوله الى ما اراد له اليهود وهو توجيه الاتهام الى مسلمين ثم الى الاسلام , وتصوير الاسلام والمسلمين على انهم متعطشين للدماء وانهم خطر على البشريه يجب التخلص منه , وسبق ذلك افلام كثيره , تصور الامريكى وتوحى له , انه الوحيد الذى يستطيع ان يخلص العالم ويقضى على اى شر او تهديد يهدد العالم .
ولعلى اتذكر انه بمجرد اصطدام الطائره الثانيه بالبرج الثانى , كان اول تصريح واتهام مباشر على يد شومر اليهودى السيناتور عن نيويورك, بدون اى انتظار للتحقيقات او النتائج , مما يؤكد التنسيق المسبق والتخطيط الجاهز .
لان الامريكان معروف عنهم التدقيق والتانى وجمع الادله المؤكده قبل توجيه الاتهام .
ولعل محاكمة اوجيه سمسن والتحقيقات الخاصه بالقضيه , وتبرئة الرجل رغم علم الجميع انه القاتل , لمجرد الشك فى الادله وبعض الشهود , وحادثة طائرة الtwa التى لم يحددوا الاتهام فيها حتى جمعوا اجزاء الطائره التى تفتت فى المحيط , جمعوا اجزائها الصغيره قبل الكبيره , ليعيدوا تجميع الطائره ليحددوا سبب الانفجار ويحددوا الاتهام .
وحوادث اخرى كثيره مشابهه تؤكد ان سرعه اتهام الاسلام والمسلمين كان مبيت له مع سبق الاصرار والترصد .
حتى بعد احداث سبتمبر ظل الامريكان على حالهم يحركهم اهواء الاعلام اليهودى , بل وكان واضحا ان هذا الاعلام يريد استغلال الحادثه الى اقصى درجات الاستغلال .
فكان واضحا زيادة الشحن الاعلامى ضد الاسلام والمسلمين , وتناغمت مع ذلك اقوال جورج بوش وتصريحاته , وزاد عليها استخدام النبره الدينيه , حتى بات جليا ان هناك تنسيق كامل بين الاداره واللوبى اليهودى .
ولعل اسباب هذا التنسيق بدات تظهر على حقيقتها بعد الاعتداء على افغانستان واحتلاله , لان من عاش هذه الفتره وعايشها , كان من السهل عليه ان يلمس ان المجتمع الامريكى فى اغلبه كان ينظر الى رد الفعل الامريكى فى اقصاه , انه مجرد انتقام ورد فعل ربما قد يصل الى مضاعفه حجم الانتقام ربما مرات عده او حتى تدمير بلد مسلم بالكامل , ولكن احتلال البلد ونوعية الاعذار لم تكن لتنطلى على شعب بدا يقيق من غفوته ويعلم ان هناك شئ ما يتم الترتيب له مع اليهود .
وبدات بيانات اسامه بن لادن تخرج لتثبت فشل الحمله الامريكيه من ناحيه , ومن ناحيه اخرى تشرح الاسباب التى من اجلها تم ضرب امركا فى عقر دارها .
وبدا يظهر سؤال على الساحه الامريكيه مفاده : ماهى الاسباب التى من اجلها ضربونا ؟؟؟
وبدا اسامه بن لادن يصدر البيانات الواحد تلو الاخر , وبدات تلمس تعطش وترقب لبيانات الرجل , بشكل بدا ينمو وتستطيع بسهوله ان تلمسه داخل المجتمع الامريكى .
وكان تخطيط اسامه بن لادن يعتمد على تباعد الفترات بين كل بيان ليخلق تشويقا يعوض به نقص الامكانيات الاعلاميه .
واتبع الاعلام اليهودى سياسة الثوانى المعدوده مع كل بيان يخرج , وفى هذه الثوانى يعرضون فيها بعض من كلمات الرجل التى يتوعد فيها ويهدد فقط .
وفطنت القياده فى القاعده لهذا وبدات فى ترجمة البيانات كتابيا مع كل بيان واضطرت قناة الجزيره فى عرض بيانات الرجل مع الترجمه , ولكن الضغوط الامريكيه اجبرت الجزيره على وضع المقتطفات المختاره العربيه فوق الترجمه الانجليزيه للتغطيه عليها , وشاهدنا ولمسنا حجم الاقبال الامريكى على بيانات الرجل والطريقه الهستيريه التى سارع بها الامريكان الى مواقع الانترنت للبحث عن بيانات اسامه بن لادن كامله ومترجمه .
وهذا مما دفع قناة الجزيره لاغراض الشهره اولا ان تحاول ترجمة نشراتها وبرامجها وبالتالى بيانات الرجل , وكان هذا فى بداية الامر شبه مستحيل , بسبب حجم النفوذ الضخم الذى يتمتع به اليهود داخل دوائر صنع القرار الامريكى .
وامام الضغط الشعبى الامريكى وحجم الاستطلاعات التى تظهر اقبال الشعب على معرفة المزيد , ولانه بدا واضحا ان الانترنت بدات تجذب قطاع عريض من الشعب الامريكى , ونزوح الكثير منه عن الاعلام الداخلى لفقدان الثقه , اضطر الاعلام اليهودى لزيادة الجرعه من بيانات الرجل .
ومع تناسق والتقاء الفشل الامريكى فى القبض على الرجل او ايا من قيادات الصف الاول من القاعده رغم الامكانيات الهائله التى تتمتع بها اجهزة المخابرات الامريكيه , بل ومع العجز الواضح لجميع اجهزة المخابرات على مستوى العالم اجمع , والتى كانت تتسابق وتتنافس للقبض على الرجل , ومع الفشل الواضح فى افغانستان والفشل الذريع فى القضاء على القاعده , بدات شعبية اسامه بن لادن تزيد بين الامريكان انفسهم , وبداوا يعرفون ان الرجل صاحب قضيه .
وهذا مما اضطر الاداره الامريكيه للاسراع بتنفيذ باقى الخطط واولها القضاء على العراق كقوه عسكريه .
عندما بدات بعض الحقائق تتكشف وتتناسق مع كلام اسامه بن لادن وتوقعاته , وما جعل الرجل يكون مسموع الكلمه اعلاميا هو ظهور القاعده فى العراق بهذا الحجم والنفوذ , مما جعل الامريكيين يتعجبون من قدرة التنظيم ورغم كل الضربات ومع هذا الحجر الاعلامى الواضح , من العوده وبقوه اكبر مما كان عليه بمراحل .
واصبح ملموسا بعد ظهور التوابيت وحجم الخسائر فى العراق وافغانستان تماما كما قال اسامه بن لادن وحذر الشعب الامريكى والاوربى , ان الرجل لا يتكلم من فراغ وان ما يقوله اصبح محل ثقة الامريكان رغم عداوتهم الظاهره له .
ولعله من الانصاف القول ان شهرة قناة الجزيره خاصه ودولة قطر عامه هو اسامه بن لادن وسماحه للجزيره باحتكار بياناته , وتخصيصهم باشياء كان من المستحيل على اى احد الحصول عليها .
ولعل استماع الشعب الامريكى للرجل ومقارنة اقواله بافعاله كانت من اهم الاسباب التى كشفت الغطاء عن كذب الاداره الامريكيه , وساعدت اوباما للوصول الى الرئاسه , ولاول مره فى تاريخ الولايات المتحده الامريكيه بدون تاثير او سيطرة الاعلام اليهودى , وفوق كل هذا فقد انهى ابن لادن عصر الاحكتار اليهودى للا علام الامريكى وسحب بذلك البساط من تحت ارجل اليهود النجسه .
ولقد شاهدنا كيف اجبر الاعلام اليهودى على عرض تحليلات علنيه لبيانات الرجل , اشترك فيها كثيرا من صناع القرار والمثقفين , لا لشئ الا رضوخا لرغبه عارمه من الشعب الامريكى فى معرفة افكار الرجل واهدافه .
ولقد حاول الاعلام اليهودى استغلال هذه النقاشات لتشويه صورة الرجل , الا ان النغمه السائده بين غالبية الامريكيين ,كانت دائما انهم لايصدقون هذا الاعلام ولا يثقون به مطلقا .
ولقد استماتت وسائل الاعلام اليهودى لجعل الحادى عشر من سبتمبر هو تاريخ بداية الاحداث , ليمحوا وبمكر كل فظائع وجرائم الادارات السابقه وبالتالى جرائمهم من مخيلة الامريكيين والعالم اجمع , وساعدهم فى ذلك اغلب المثقفين من جلدتنا .
الا ان صمود اسامه بن لادن واصراره اجبر الجميع على اعادة تاريخ الاحداث الى وضعها الطبيعى , وليسلط الاضواء على قضايا كثيره على مستوى العالم , ولا انسى يوم ان قال ما معناه : ان الامريكيين والاوربيين لن ينالوا الراحه والاطمئنان الا بعد ان يعيشه الفلسطينيين واقعا , بعدها بدا الامريكان الذين لا يعرفون شيئا عن فلسطين , يسالوا ليعرفوا .
ولقد خلصت دراسات واستطلاعات الى الحجم الهائل لشعبية الرجل داخل المجتمعات الاسلاميه فى كل مكان , وانه لو رفع التهديد الامنى لظهر جليا ان اسامه بن لادن يسكن فى كل قلب وعقل شخص مسلم تقريبا , ولو قورن حجم الاقبال داخل امركا واوربا والعالم على خطاب لاهم رئيس دوله على الاطلاق , بحجم الاقبال والترقب لخطابات بن لادن , لفاقهم بن لادن بالاف المرات .
وانه لو قدر للرجل ان يخرج حرا بامان امنى ليلقى خطابا على العلن , لهرولت كل اجهزة الاعلام على مستوى العالم بدون استثناء لنقل خطاب الرجل وبكل اللغات , ولما غفا رئيس دوله او ملك او مسئول قبل ان يسمع ماسيقوله الرجل .
وهذه والله حقائق واقعه يعلمها الجميع تقريبا .
ان الحقائق من الممكن ان تصيبها الغشاوه لبعض الوقت ولكن الشئ الحتمى انها تظل حقائق وتعود لتطغى وتزيل عن نفسها الغشاوه .
ان فضل اسامه بن لادن على الصحوه الامريكيه والاوربيه بل العالميه , لاينكرها الا حاسد جاحد او مغرور متكبر حاقد , ولا مفر ان يذكرها التاريخ يوما ما بعد انقشاع غيمة الجهل وديكتاتورية الطغاه الظلمه .
صبحي جاد الله