المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ائتلاف العمل أول من بادر فهل من مجيب


الحرفشي
26-10-09, 06:17 AM
ائتلاف العمل أول من بادر فهل من مجيب
بسم الله الرحمن الرحيم
لذة التحدي عندما يعمل رجل الدين في المجتمع الغير ديني...ويعمل الوطني في المجتمع الغير وطني ولا يأبى ألا ان يواصل ذلك التحدي رغم أشكال الاستخفاف والاستهانة التي قد يتعرض لها لانه مؤمن بقضية حقة امن بها وعرض نفسه قربان لانتصارها ..وهو يعرف جيدا ان المجتمع سوف يغمض عينه عنه او يسد اذانه أو يدير وجهه عنه أو حتى يستهزأ به!! لكن الإيمان ينحصر في نصرة الحق الذي ينشده ولا يهمه تقلص عدد الدعاة والمناصرين لان أجره ثابت ويزداد بتناقصهم كون الحمل ثقيل وجسامة المهمة أثقل, مستشهدين بقول أمام الأولين والآخرين علي بن ابي طالب عليه السلام عندما يقول((لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه))وهذه دعوة أي لا تخذلوا الحق ولا تخيفكم كثرة الباطل ,وإتباع الشهوات ولا تنقادوا للعناوين الفارغة وتتركوا الحق يصارع لوحدة انما انتصار الحق برجاله المخلصين الذين خلدهم التاريخ بأسمى عبارات المجد والفخر وأصبحوا مناراً نقتدي به وأحق أحق أن ننتصر له لانه الأقوى-وعاقبته امضى-وثوابه أبقى وكثرة الشواهد تعزز التواصل وكثرة الرجال المخلصين تضفي بريق الامل في تحقيق الانتصار ان الرجال الذين سبقونا كانوا ممن وقف وصمد وتحدى ووقف بقوة وكان لزاما على التاريخ ان يخلده بأحرف من نور..
اذن عندما نتكلم بصوت الحق ونفضح الباطل هذا انتصار..وعندما نتحدى الخوف والجهل والرعب أيضا انتصار وعندما نقف الى جانب المحرومين والمستضعفين أيضا انتصار ..نعم الصعوبات كثيرة والتحديات اكثر لكن إرادة الرجال المخلصين أقوى واصلب وأمضى لأنها نابعة من أيمان اما من التف حول الباطل فهم اضعف
واقل قدرة على الصمود او التواصل لأنهم غير مؤمنين بقضية شريفه وغير مستعدين للدفاع عنها ولهذا فهم مهزومين لا محال..ونردد قول المعصومين (اعرف الحق تعرف أهله) فاننا من نعم الله تعالى عرفنا احل الحق وصوت الحق ورجال الحق في ائتلاف العمل والإنقاذ الوطني الذي دلونا وحثونا وأرشدونا لنصرة العراق الذي يمثل قضية حقه وهدف نبيل وسامي لا يمكن التفريط به او التخلي عنه..وجدنا رجال كفوفهم بيضاء طاهرة..وقلوبهم نظيفة مطهره..ووجوههم كريمة منوره ..وأهدافهم صادقة ظافرة ..وهنا كان الالتحاق بهم واجب وطني وإسنادهم حق مفروض ودعمهم التزام أخلاقي ووطني وديني فكيف لا يكون الانتصار حقيقي اذا لم ينتصر الإنسان لقضية الحق ..في وجود التصديق والإيمان المطلوب ولهذا كل الثورات والانجازات تحققت في الإيمان والتصديق الذي يجعل الروح قربان وثمن للحرية التي يريد ان يسلبها الاشرار من الشعوب..ومن يضعف ويضعف الاخرين بقوله اجلسوا او لا تنتصروا للحق لان الأشرار عم فسادهم الأرض فهذا خطاب الضعفاء والمهزومين ..لان الحل في التصدي وإرباك الأشرار وقلب الطاولة على رؤوسهم وتشتيت قواهم قبل ان يتشبثوا في الأرض وينتشر شرهم في الشرق والغرب..
هذا الواجب الذي تحمله ائتلاف العمل والإنقاذ الوطني انما هو دين في اعناق الوطنيين تجاه وطنهم الذي تغنوا به وتعلقوا به وأحبوه ولم يفارقوه ابدا ابدا..ائتلاف العمل اليوم ينطلق من العمل قبل الأحلام او التمنيات قبل أنتظار التغير وانما حدد العمل كخطوة اولا و أساسية لتحقيق الإنقاذ المرجو ومن هو الذي ينتظر الإنقاذ انه حلمنا وملاذنا وبيتنا الكبير الوطن الغالي والذي لولاه لما كان لنا اسم وهوية ووجود ..كفى نصب سرادق العزاء والنحيب على الوطن لننتفض للوطن ونهب لنجدته وننقذ البقية الباقية لانها تمثل الكثير باذن الله تعالى ونرمم ونعمر ونصلح لان الدار دارنا والوطن وطننا فلا احد ينتفض غير ابن الوطن ولا احد يضحي الا ابن الوطن وهل في وطننا من يقبل ان يقصر لما ينتخي به الوطن والغيرة العراقية تسري في العروق.. وصوت ائتلاف العمل سرى كما يسري الماء في الأرض القاحلة والخير كل الخير ينتظر العراق عندما ينتصروا لوطنهم ويجعلوا العراق همهم الأول وغايتهم ومبتغاهم لان كيد الأشرار الى زوال أن شاء الله تعالى ,,لان نصرة الحق تقلص نفوذ الماكرين وتعطي مساحة اكبر لحركة الوطنيين .. وكلما كان الالتفاف الجماهيري اكبر كان الانتصار اوسع ولا مكان للطغاة بيننا ونعيد البسمة على شفاه المحرومين الذين طال انتظارهم للحق واهل الحق ونحن على ثقة ان شعبنا بالفطرة يحب العراق ولا يفرط به ابدا وسيقول كلمته في ميدان النزال الذي يحدد من الوطني الصادق من الكاذب المنافق..ورسالتنا ان نقول الحق ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ويحيا الوطن والموت للعملاء ...ويحيا الوطن والفخر للشرفاء