المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفقه الرباعي !


أديب أهله
11-10-09, 11:49 PM
الفقه الرباعي !






ذات لقاء ؛ قال لي قامة من قمم الفكر المعاصر : يا عبدَالله ؛ أنت عاطفي ومتشائم ، وعندما تكبر ستفهم وتتغير نظرتك للحياة ! . وحيث أني أعرفه وأعرف عقله وفكره ؛ علمتُ أنّ وصفه لي لم يكن وليد موقفٍ عابر ، أو نتيجة لحديثٍ خاطر ، فبدأت أفتش في زوايا نفس، وأقلب في خبايا عقلي ، هل أنا فعلاً كذلك ؟! ، وإن كنت كذلك : فلِمَ ؟! وكيف ؟! ومنذ متى ؟! وإن لم أكُ كذلك ، فلماذا قال ذلك ؟! أسئلة ثارت في وسط عقلٍ بسيطٍ متجددٍ ! ، ومذ ذاك ؛ وأنا أميل للتأمل أكثر من القراءة فقط ، إذ كنت سابقاً أقرأ أي شيء ، في كل شيء ، دون هدف أو وعي أو هدى ، فتكونت عندي ثقافة جيدة ، لكنها لاتقوم على أساس متين ؛ من فقه للواقع والنفس والحياة والدين !

وها أنا ذا أحبر ما تفضلت به عليّ جلساتُ التأمل ، وهي وإن كانت وليدة عقل ليس كبيراً ، ونتاج تجربة لإنسانٍ قد يكون صغيراً ، ولكن قد يجد أحد ما بين ركام هذه الكلمات بقعة ضوء ! ، تقوده إلى الخروج من نفق قد يكون مظلماً ، فبسم الله أبدأ ، وبسم الله أحيا ، وبسم الله أقول : لكي يعيش المرء عيشة هنية سليمة مفعمة بكل فلاح ونماء ، وكل إيجابية وعطاء ؛ فلا بد له من فقه وفهم لأمور أربع : منها ثلاث لها خطوط عريضة يشترك فيها كل أحد ، وهي الحياة ، والنفس ، والدين ، وأما الرابعة : فهي الواقع وهو وليد بيئة تختصها ظروف العصر والمصر !

أول هذه الأربع هو فقه الحياة : ولفقهها لا بد أن تعرف أن أس الحياة وأساسها الألم ، ويحيط بها من جميع جوانبها التعب والكبد ، وتبث في نفوس ساكنيها - من أجل لعاعة فيها- الغل والحسد! ، فهي دار ابتلاء لا بقاء ، ودور الابتلاء عادة مطبوعة على الأكدار ، والكدر يتفاوت بتفاوت أهله وظرفه وما قدره الله لصاحبه ! ، والحياة : مرحلة سفر وممر ، لا مكان إقامة ومقر ، فعلى المسافر أن يتحمل وعثاء السفر ، ومكابد الطريق ، ليبلغ وجهته ، ويحقق البغية من رحلته ! ، والحياة : فيها من كل شيء أشياء ، بها ستعرف نعيم ولذة الجنة – أسكنك الله الفردوس الأعلى منها- إذ لولا ما تذوقه هنا من عناء ، لما عرفت هنالك لذة الهناء ! فبضدها تتبين الأشياء ! ، والحياة : مجبولة على الصراع ؛ صراع مع نفسك ، وصراع مع من حولك ، وصراع مع ظروفك وبيئتك ، وصراع مع أعداءك ، وصراع حقك مع باطلك ، فافقه طرفي الصراع وطبيعته ، وأعد لكل ميدان عدته !

أما ثاني هذه الأربع فهو فقه النفس : فاعلم أن النفس البشرية بمنزلة الحيوان المفترس بل أشد ، فالأسود الضارية كلما روضتها تروضت وانقادت لك مع مرور الوقت ؛ بينما النفس كلما روضتها تروضت ساعة وتفلتت ساعات ، فالتعامل معها يحتاج إلى مزيد عناية وجهد وحزم ! ، والنفس : كالطفل ولكنها خبيثة ، تأتي إلى الشيء النقي الصافي فتتعمد تلويثه ، فهي كطفلة طبعت على الخديعة والمراوغة والمكر ، تحتاج إلى من يسوسها بكل عزيمة وقوة وصبر ! ، واعلم أن النفس : أشد تقلباً من الطقس ، وتتخبط أحياناً كمن يتخبطه الشيطان من المس ، فحقيقتها ضرب من التناقض والتضاد والعبث والجنون ، ولإحكام قبضتك عليها لا بد لك من علوم وفنون ! ، واعلم أن النفس : كقفل محكم ليس له إلا مفتاح واحد ، مفتاح لا يقبل النسخ ، فمن ضيعه فقد ضيع نفسه ونفيسه ، ومن ملكه فقد آنس قلبه وجليسه ، وكل ما على الإنسان هو أن يبحث عن مفتاحه الثمين ، ثم يضعه في مكان قصي أمين ! ، كي لا يعبث به تصرف الأيام ، أوتقلب من حوله من الأنام !

أما ثالث هذه الأمور فهو فقه الواقع : وواقعنا واقع معقد كتعقد طفل يصبح ويمسي على التقريع واللوم ، ومتشابك كتشابك شعر من لتوه قام من النوم ، كلما تعرفتَ عليه اكتشفتَ أنه غريب ، وكلما تفقهتَ فيه علمتَ أنه عجيب ، وكلما فحصتَه تأكدتَ أنه مريب ! ، فالواقع : صعب ومرير ، ومرارته من مرارة معاصريه ، فكلما ازدادوا سوءاً ، ازداد كرماً في توزيع حصص الألم ، فالواقع كثيراً ما تتغير فيه النعم إلى نقم ، وقليلاً ما تتحول فيه النقم إلى نعم ، في تبادل مدهش وتنوع مذهل ! ، والواقع كتاب مفتوح لك لتقرأه ، ولكن لا بد لك من أن تجيد لغة التأمل والإيحاء ، وملكة المتابعة والإصغاء ، ومن قرأه بعمق علم ، ومن قلب صفحاته بدقة فهم ؛ أنه في أي لحظة من لحظاته قد يأتي دوره فيمتحن ! ، والواقع : كوجه امرأة قبيحة ، فحين تعلوه الأصباغ تسكنه النظرات ، وحين تراه بدونها تغلفك الحسرات ، جمال مؤقت لكنه مطلوب ، به وبالأنس والسعادة تتغذى القلوب ، ومع أنه يحل فترة مؤقتة تنتهي بالعبور ، إلا أن البحث يتجدد عن فترة أخرى تبث البهجة والسرور !

وأما رابع الأربعة ، فهو أهم كلامٍ أقوله فاسمعه ، لبه الفقه في الدين ، وخلاصته الهدف من خلق العالمين ، فالإسلام : دين عظيم ، والفقه فيه -بحق- عزيز ، فيه من العلوم المذهلة الحمل الكثير ، وفيه من المعاني السامية الشيء الغزير ، للفقه فيه لذة مختلفة وفريدة ، ولكنها من قبيل اللذة العنيدة ، لا يتيسر مهرها لكل طالب ، ولا يدر ضرعها لكل حالب ! ، فالدين : محيط يحتضن بأمان كل غواص داخل ، ولكن الكثير من أهله قنعوا بأن يكونوا على الساحل ، يظن بعضهم أنه قد عب منه وعلم ، وهو في الحقيقة حقاً ما فهم ؛ غير ظواهر بعض الآي وجوامع الكلم ، فتقول حين تسمع بعض حديثه : ألا ليته سكت فسلم ! ، والدين يحتاجه كلك ، جسمك وعقلك وقلبك وروحك وفكرك ومالك ووقتك وحياتك ، كلك لتأخذ بعضاً من عطره ؛ تزيل به شيئاً من درنك ودرن نفسك ، لتصبح أريجاً ينشر عبقه أينما حل وارتحل ! ، والدين : أعمق من كتاب نقرؤه ، وأثرى من درس نحضره ، وأكبر من كلام بشر في لقاء نسمعه ، وأكثر من مجرد واجب عبادي نفعله ، الدين : حياة لقلبك ، وموجه لعقلك ، وأنيس لروحك ، و ضابط لفكرك ، وانشراح لصدرك ، واطمئنان لفؤادك ، واستقرار لجنانك ، وسمو لنفسك! ، فالدين : تديين نفسك لرب العالمين !

والحديث عن هذه الأمور الأربع : قد يستغرق مني ساعاتٌ لو أردتَ ، ومقالاتٌ كثيراتٌ لو رغبتَ ، ولكن حسبي أن أشير إلى الخطوط المهمة العريضة ، فالحديث عنها في كتب التأمل والتدبر والتفكر مستفيضة ، ومن سار متفقهاً فيها وهو في سيره متوازي ، فقد نال حظه من الغنيمة وإن لم يك من أهل المغازي ، ولكن هذا ما جاد به العقل من الإعداد ، وما سمح به الزمان والمكان من الإيراد ، فلك غنمه وعليّ غرمه ، إن كنت ترى فيه شيئاً قد يعد غنيمة !

مع تمنياتي لي ولك بفقه رباعي متين !

الميسم
12-10-09, 01:23 AM
لله درك
فقه رباعي ..قسمته في أربع حصص ..
كأني بتنقلي بين السطور أتنقل من درس إلى درس, أكثر بيانًا وأشمل معلومة وأعمق معنى..
سلم الفكر والبنان ..

أجد قلمي كـ تلميذ يقف بين يدي معلمه , ويصر إلا أن يشاركه ..
فـ إعذرنا أن لم يصل لقوة قلمه , و لعمق وروعة فكره ..



فقه الحياة ..
هو البوابة التي من خلالها نصل لباقي أنواع الفقه ..
هي الفلم الذي يعد ..ومن أبطال هذا الفلم ..(النفس)..(الواقع)
كلها تلعب أدوارًا لاينفصل أحدها عن الآخر ..الحياة دورها متصل بالواقع ..والواقع دوره متصل بالنفس ..والنفس متصلة بالدين ..
وكلها تتطلب الفهم والفهم الجيد لها ..لنستطيع أن نصل بينها , وإلا سنتفاجأ بتفككها ومن ثم
ردآءة عملها ..وسنخسر قبل أن تخسر هي ..
الحياة مسرح للأحداث , فإما أن نكون نحن من يمثل الدور وإما أن نكون مجرد جمهور يترقب
ما يحدث أمامه ..وكلها تتطلب الحضور لنتفادى ما أخطأ فيه الغير ونتجاوزه ..ونسلط الضوء
على ما نراه صحيحًا ليكون لنا دليلًا ..فنتطبقه لنخرج من الدور بأقل الأخطاء أو الخسائر ..

فما دمنا على المسرح نقف فالواقع وهي الأدوار ستتكرر , إن لم تكن لنا فهي من المقربين لنا
إن لم يكن له في الذاكرة مكان فتجارب من حولي هي خير برهان ..
تجارب من تأملت أدوارهم عندما كنت من الحضور , عندما كنت متابعًا وبصمت لكي أحفظ الدور
عن ظهر قلب ..فما عاشه سأعيشه , وما مر به سأمر به ..وورقة الإختبار التي مررت عليه
ستمرر علي ..ولكن إجابتي جاهزه , والهمة عاليه , والإرادة حاضره ..
إذا ستمر من أمامنا مرور كرام ..فقد حفظنا بل وعقلنا وكذلك إستوعبنا كل رأينا وما سيراه
غيرنا فينا ..

للنفس ردة فعل في كل دور , ونحن نرقبها لنعرف مكامن ضعفها فـ نقويها ..
نترقب متى غلبت وأين لنتفادى , ونستعد لها متى حاولت أن نغلبها وعن نواياها نثنيها ..
أدوار النفس كثيره ..ومن جعلها جل همه وإهتمامه إستفاد بما في ادوارها من عظة لمتعظ
ومن عبرة لمعتبر , ولن يحظى بهذه المتابعة إلا حكيم ..
ولن يتغافل عنها إلا أحمق وذو فكر سطحي لا يعرف أن يتعمق ..


لاشك أن من جعل من المهم همه فهو قد جعل من الأهم نصب عينيه ..
إنه الدين ..الذي زود به الروح والقلب , لتستطيع أن تتقن ماسبق من أدوار ..
عندما نفهمه سنطبقه , وعندما نعرفه حق المعرفه سيكون الحاضر لنا في كل معضله ..
فهو نور الحياة , والبلسم الذي يبري جروح الواقع , والسكينة والطمأنينة التي تسكن النفس..

فمتى خلت الحياة منه أصبحت ظلماء وكل من فيها يتخبط لا إلى خير يبحث ولا عن شر يدفع
حياة أشبه بحياة غابة ..
والواقع كـ أكبر حيوان مفترس ومهاجم لايجد ما يردعه فتقع تلك النفس أسيرة دون أدنى جهد يبذله ..
وبدونه النفس كـ البيت الخرب الموحش , سكنته الأشباح فأصبح صاحبها رهن إشارتها ..

فـ الدين شريان للفقه الرباعي , متى أهمل صاب العطب الباقي ..
عندها كيف سيكون حال الإنسان ..؟!!


أديب أهله
لك خالص الشكر والتقدير ..

لالـه
12-10-09, 04:37 PM
مرحباً بالفاضل أديب أهله

الإضافه هنا إفاضه ..

فا هنا ..

لأنفسنا لحظات تصفو فيها من الكدر مع هذه الينابيع الفكريه ..




فادام القلم ..






احترامي

أديب أهله
13-10-09, 02:04 PM
لله درك
فقه رباعي ..قسمته في أربع حصص ..
كأني بتنقلي بين السطور أتنقل من درس إلى درس, أكثر بيانًا وأشمل معلومة وأعمق معنى..
سلم الفكر والبنان ..

أجد قلمي كـ تلميذ يقف بين يدي معلمه , ويصر إلا أن يشاركه ..
فـ إعذرنا أن لم يصل لقوة قلمه , و لعمق وروعة فكره ..



فقه الحياة ..
هو البوابة التي من خلالها نصل لباقي أنواع الفقه ..
هي الفلم الذي يعد ..ومن أبطال هذا الفلم ..(النفس)..(الواقع)
كلها تلعب أدوارًا لاينفصل أحدها عن الآخر ..الحياة دورها متصل بالواقع ..والواقع دوره متصل بالنفس ..والنفس متصلة بالدين ..
وكلها تتطلب الفهم والفهم الجيد لها ..لنستطيع أن نصل بينها , وإلا سنتفاجأ بتفككها ومن ثم
ردآءة عملها ..وسنخسر قبل أن تخسر هي ..
الحياة مسرح للأحداث , فإما أن نكون نحن من يمثل الدور وإما أن نكون مجرد جمهور يترقب
ما يحدث أمامه ..وكلها تتطلب الحضور لنتفادى ما أخطأ فيه الغير ونتجاوزه ..ونسلط الضوء
على ما نراه صحيحًا ليكون لنا دليلًا ..فنتطبقه لنخرج من الدور بأقل الأخطاء أو الخسائر ..

فما دمنا على المسرح نقف فالواقع وهي الأدوار ستتكرر , إن لم تكن لنا فهي من المقربين لنا
إن لم يكن له في الذاكرة مكان فتجارب من حولي هي خير برهان ..
تجارب من تأملت أدوارهم عندما كنت من الحضور , عندما كنت متابعًا وبصمت لكي أحفظ الدور
عن ظهر قلب ..فما عاشه سأعيشه , وما مر به سأمر به ..وورقة الإختبار التي مررت عليه
ستمرر علي ..ولكن إجابتي جاهزه , والهمة عاليه , والإرادة حاضره ..
إذا ستمر من أمامنا مرور كرام ..فقد حفظنا بل وعقلنا وكذلك إستوعبنا كل رأينا وما سيراه
غيرنا فينا ..

للنفس ردة فعل في كل دور , ونحن نرقبها لنعرف مكامن ضعفها فـ نقويها ..
نترقب متى غلبت وأين لنتفادى , ونستعد لها متى حاولت أن نغلبها وعن نواياها نثنيها ..
أدوار النفس كثيره ..ومن جعلها جل همه وإهتمامه إستفاد بما في ادوارها من عظة لمتعظ
ومن عبرة لمعتبر , ولن يحظى بهذه المتابعة إلا حكيم ..
ولن يتغافل عنها إلا أحمق وذو فكر سطحي لا يعرف أن يتعمق ..


لاشك أن من جعل من المهم همه فهو قد جعل من الأهم نصب عينيه ..
إنه الدين ..الذي زود به الروح والقلب , لتستطيع أن تتقن ماسبق من أدوار ..
عندما نفهمه سنطبقه , وعندما نعرفه حق المعرفه سيكون الحاضر لنا في كل معضله ..
فهو نور الحياة , والبلسم الذي يبري جروح الواقع , والسكينة والطمأنينة التي تسكن النفس..

فمتى خلت الحياة منه أصبحت ظلماء وكل من فيها يتخبط لا إلى خير يبحث ولا عن شر يدفع
حياة أشبه بحياة غابة ..
والواقع كـ أكبر حيوان مفترس ومهاجم لايجد ما يردعه فتقع تلك النفس أسيرة دون أدنى جهد يبذله ..
وبدونه النفس كـ البيت الخرب الموحش , سكنته الأشباح فأصبح صاحبها رهن إشارتها ..

فـ الدين شريان للفقه الرباعي , متى أهمل صاب العطب الباقي ..
عندها كيف سيكون حال الإنسان ..؟!!


أديب أهله
لك خالص الشكر والتقدير ..




كما قلت سابقاً : ردودكِ إضافة للمقالة وليس مجرد حضور ، لي عودة للتعليق على ردكِ حين يتكرم علي الصداع بهجر :tha584:

أديب أهله
13-10-09, 02:09 PM
مرحباً بالفاضل أديب أهله

الإضافه هنا إفاضه ..

فا هنا ..

لأنفسنا لحظات تصفو فيها من الكدر مع هذه الينابيع الفكريه ..




فادام القلم ..






احترامي

أشكر لكِ هذا التواصل الكريم منكِ ، والمشرف لي (rose)

أديب أهله
18-10-09, 12:42 AM
الأخت : الميسم ؛ زادكِ الله علماً وعقلاً وفضلاً ، كلامكِ جميل متين ثمين ، وقد أصبتِ حين قلتِ : ( فـ الدين شريان للفقه الرباعي , متى أهمل صاب العطب الباقي ..) ، فالدين كدائرة تحوي ثلاث دوائر ، الأولى منهن وهي الحياة تحوي دائرتين منفصلتين هما الواقع والنفس ، فيشتركان في أن فهمهما فهماً لجزء من أجزاء الحياة ، ويفترقان في أن كل منهما شيء مختلف ، وهذه الدوائر الثلاث تهمين عليهن دائرة الدين ، فمن رام فقهاً لها دون اعتبار للدين ؛ فلا شك أنّ زلاته ستكون كثيرة ، وإن قلت فستكون وخيمة ، والفقه في هذه الجوانب الأربع ليس سهلاً ألبته ، كما أنه ليس صعباً على من اجتهد في طلبه ، بل لا أجد غضاضة في أن أقول : ثمة أناس فقهوا هذه الأمور الأربعة دون جهدٍ كبير ، ودون علم كثير ، بل حصلوه بتوفيق من الله فقط ، تحقيقاً لوعد الله : أن من جاهد له وفيه ؛ فسيهديه سبل التوفيق والخير والنجاح ! ، وخلاصة الأمر : أن ثم طرائق تُسلك للتحصيل ، مع دعواتٍ تُسأل للتوفيق ، وعماد هذين الأمرين : نية صادقة ، وهمة عالية ، والموفق من وفقه الله !

أسأل الله أن يوفقكِ أيتها الميسم لكل خير وفلاح ونجاح وصلاح وإصلاح :tha584:

شمري وافتخر
20-10-09, 04:10 PM
مشكووووور والله يعطيك العافية

كامل الأوصاف
20-10-09, 05:56 PM
الفقه الرباعي !


كلن على همه سرا !!
http://www10.0zz0.com/thumbs/2009/10/20/14/230048071.jpg (http://www.0zz0.com/realpic.php?s=10&pic=2009/10/20/14/230048071.jpg)


(qq115)

أديب أهله
21-10-09, 06:15 PM
مشكووووور والله يعطيك العافية

ربي يعافيك ، ثم شكراً لك (qq115)

ربع ريال
21-10-09, 07:11 PM
اردت الاضافه فلم اجد ، وكانك تقول لي من كلامتك لن تجد الاضافه

فقد اختصرت واوجزت ، تكلمت فابدعت

لا اقول الا ان اشكر تأملك اللتي اوجزت لنا الحياة

أديب أهله
22-10-09, 05:53 AM
الفقه الرباعي !



كلن على همه سرا !!
http://www10.0zz0.com/thumbs/2009/10/20/14/230048071.jpg (http://www.0zz0.com/realpic.php?s=10&pic=2009/10/20/14/230048071.jpg)





(qq115)

ام / عبد الرحمن
22-10-09, 08:42 AM
اخي اديب.......
كلماتك لامست ارواحا عطشى تعبت من تفاهات الزمن واهله فارتوينا منها ومن دمع جرى حين ادرك ان الدنيا الى زوال وان لا راحة لقلوبنا الا بذكره سبحانه
شكرا لك اخي الكريم راق لي جدا ما كتبت لا حرم الله اهلك منك
ولا تحرمنا من تقسيماتك ونبضات عقلك بارك الله فيك
نحن في انتظارك.........

أديب أهله
23-10-09, 12:33 AM
اردت الاضافه فلم اجد ، وكانك تقول لي من كلامتك لن تجد الاضافه

فقد اختصرت واوجزت ، تكلمت فابدعت

لا اقول الا ان اشكر تأملك اللتي اوجزت لنا الحياة

الأخ الكريم ؛ مرورك الكريم إضافة لي فشكراً لك أيها الفاضل :tha584:

أديب أهله
23-10-09, 11:41 PM
اخي اديب.......
كلماتك لامست ارواحا عطشى تعبت من تفاهات الزمن واهله فارتوينا منها ومن دمع جرى حين ادرك ان الدنيا الى زوال وان لا راحة لقلوبنا الا بذكره سبحانه
شكرا لك اخي الكريم راق لي جدا ما كتبت لا حرم الله اهلك منك
ولا تحرمنا من تقسيماتك ونبضات عقلك بارك الله فيك
نحن في انتظارك.........

الفاضلة : أم عبدالرحمن ؛ أسبغ الله عليكِ الأمن والإيمان ، ثم شكراً لكِ ولطيب حرفك الذي عبق به أرجاء المقال (qq115)