الصاعقة العراقية
08-10-09, 10:09 PM
أولى بشائر إئتلاف (دولة القانون) ... موجة عارمة من الاعتقالات تجتاح المدن والمناطق (السنية) تحت شعار محاربة البعثيين والقاعدة للتنافس على كسب صوت الناخب الشيعي..!
http://www.iraqirabita.org/upload/5799.jpg
وهكذا يتصرفون بدون عقل ولا رؤيا تصرفات لا تتصرفها الحشرات ولا الحيوانات !
وانني اتعجب من أي ملة هؤلاء ؟ إلا يوجد عقل الا يوجد تفكير الا يوجد ايمان بالآخرة ؟
الربع هــوسة ولطم وبجة وبس!!
لم يكن صعبا الربط بين توقيت إعلان نوري المالكي لقائمته الانتخابية، وبين الحملة المجنونة من الاعتقالات وبالجملة لمدن ومناطق مختلفة وأشخاص من خلفيات متنوعة لايجمعهم سوى كونهم من السنة وعلى ايدي وحدات (خاصة) قادمة من بغداد لايجمع بينها سوى الولاء للمشروع الطائفي ولأحزاب العمائم الحاكمة. لقد حرصت حكومة (دولة القانون) أن لاتترك أمر اعتقال ما لايقل عن 300 شخص في مدن متفرقة من العراق الى الأجهزة الأمنية في تلك المدن، ومجالس المحافظات (المنتخبة)، خشية أن تتعاطف تلك السلطات مع الأبرياء من شخصيات وأساتذة وضباط سابقين.. وخشية أن تعصى أوامر دولة القانون.
ولكي نفهم كيف يفكر قادة العراق الجديد، علينا أن لا نغفل عن حقيقة في غاية الأهمية سوف تصفعنا يوما بعد آخر مهما تناسيناها، فالمالكي والجعفري ومن لف لفهم مهما لبسوا من بذلات فاخرة، وأربطة عنق أنيقة، وظهروا للناس كقادة دولة، وأدلوا بتصريحات سياسية منمقة، فهم في أول الأمر وآخره خريجوا أحزاب التعبئة الطائفية، والأحقاد التاريخية، والمظلومية الأبدية، والتي تغرسها وتؤصلها وتجذرها كل عام طقوس سنوية تقوم على حب الانتقام وإراقة الدماء، وتغرس في قلوب أتباعها الكراهية واللعنة لمخالفيهم، بل وتغرس قدرة عجيبة رهيبة على الارتماء في الحضن الايراني ولو كان فارسيا حاقدا لايمت الى الاسلام بصلة، على أن يتعاون أو يحب عربيا ولو عاش معه ألف عام، وشاطر معه المسكن والطعام..!
إن (نوري المالكي) الذي يدعي التشيع، وشيعة آل بين النبوة منه ومن أمثاله براء، يظهر على حقيقته بشكل جلي لا لبس فيه في الخطابات التي يرتجلها بصورة طبيعية، فهو عندما تحدث عن السجون العراقية استغرب تماما واستنكر بشدة من يدعو الى إنصاف السجناء ومراعاة حقوقهم ومنع التعذيب والاسراع في حسم قضاياهم، لأن السجناء في نظره هم مجرمون قبل أن يحاكموا، وبعثيون وإن لم ينتموا، وقاعدة وإن لم يصلوا، بل وتكفيهم جريمة أنهم يخالفونه في المذهب..! المالكي وإن كان رئيسا للوزراء إلا أنه يتصرف وكأنه مطارد من قبل الفرقة الحزبية في منطقته، ويأتيه الرئيس الراحل في منامه كوابيس وكأنه لم يكن هو من أصدر الأمر بإعدامه..! إنه وأمثاله من البلهاء يزعمون الأكثرية الطائفية ولكن يتعاملون بعقلية وبتخوف الأقلية، بيدهم سلطة الحكم لكن يخافون من السجناء في معتقلاتهم، ومن المهجرين المبعدين في أرجاء العالم.. يحكمون الوطن دون منازع ثم يسرقونه في السر والعلانية..!
إن الفرقة (الخاصة) التي قدمت من بغداد الى الموصل في جنح الظلام لتعتقل 140 من أبناءها في يوم واحد، بحجة أنهم من عناصر القاعدة والبعثيين المتآمرين للاطاحة بالمالكي، هذه الفرقة لم تقم بعملية عسكرية واسعة، ولم تلجأ الى تطويق المناطق والتحسب للمواجهة، ولم يمكثوا اياما وأسابيع يخططون للاعتقالات.. كل ما فعلوه أنهم طرقوا أبوابا واصطحبوا رجالا مسالمين من بين عوائلهم.. وكلنا نعرف أن اعتقال فرد واحد من أفراد الجماعات المسلحة يستدعي قوة كبيرة مرابطة واياما من التخطيط، ثم قد تفشل العملية أو يصاب عدد من أفراد القوات الأمنية أثناء الاعتقال، فكيف بهذا العدد الكبير؟ بل وبلغنا من بعض العوائل في الموصل أن عددا من المعتقلين استمهلوا القوات المداهمة ريثما يأتون بدشاديشهم وفرش أسنانهم وأدويتهم، قبل أن تصطحبهم القوات الخاصة الى الاعتقال..! فهل يعقل أن هؤلاء الأشخاص كانوا يجلسون في بيوتهم ويمارسون أعمالهم اليومية بشكل طبيعي بانتظار أن يلقي المالكي عليهم القبض، لو كانوا مطلوبين حقا؟؟
لا ندري إن كانت ورقة المساومات بين أحزاب العمائم الايرانية النجسة في العراق ستكون في إثبات القدرة على تصفية العدد الأكبر من (الخصوم) في نظر ناخبيهم ليفوزوا بأصواتهم، وياترى هل ستتنافس أحزاب الكراهية الطائفية فيما بينها وتتساوم على مساحات النفوذ ومناطق السيطرة، لتعود حمامت الدم تتدفق من جديد قبيل الانتخابات.. خصوصا وأن قادة المجاميع الايرانية الخاصة (عصائب الباطل) قد أطلق سراحها بشكل رسمي من قبل حكومة المالكي..؟!
ندعو المواطن العراقي الى الحيطة والحذر من الوقوع في الفخ الطائفي الذي دفعنا ثمنه مرا علقما في السنوات الماضية، وندعوه أن يكشف ويفضح ممارسات هذه الحكومة التي جاء بها المحتل ونصبها فوق رؤوس الشعب العراقي، وندعو الجميع أن يتعاملوا ويتكاتفوا كأبناء وطن واحد عزيز ليفوتوا الفرصة على المتصيدين في الماء الطائفي العكر..
-------------
** الرابطة العراقية: نرجو من الاخوة القراء موافاتنا بآخر المستجدات في ملف الاعتقالات وتزويدنا بأسماء جميع المعتقلين ووظائفهم الحالية أو السابقة لكي لا يطويهم النسيان كما طوى الآلاف من المعتقلين العراقيين في سجون (دولة القانون)..
http://www.iraqirabita.org/upload/5799.jpg
وهكذا يتصرفون بدون عقل ولا رؤيا تصرفات لا تتصرفها الحشرات ولا الحيوانات !
وانني اتعجب من أي ملة هؤلاء ؟ إلا يوجد عقل الا يوجد تفكير الا يوجد ايمان بالآخرة ؟
الربع هــوسة ولطم وبجة وبس!!
لم يكن صعبا الربط بين توقيت إعلان نوري المالكي لقائمته الانتخابية، وبين الحملة المجنونة من الاعتقالات وبالجملة لمدن ومناطق مختلفة وأشخاص من خلفيات متنوعة لايجمعهم سوى كونهم من السنة وعلى ايدي وحدات (خاصة) قادمة من بغداد لايجمع بينها سوى الولاء للمشروع الطائفي ولأحزاب العمائم الحاكمة. لقد حرصت حكومة (دولة القانون) أن لاتترك أمر اعتقال ما لايقل عن 300 شخص في مدن متفرقة من العراق الى الأجهزة الأمنية في تلك المدن، ومجالس المحافظات (المنتخبة)، خشية أن تتعاطف تلك السلطات مع الأبرياء من شخصيات وأساتذة وضباط سابقين.. وخشية أن تعصى أوامر دولة القانون.
ولكي نفهم كيف يفكر قادة العراق الجديد، علينا أن لا نغفل عن حقيقة في غاية الأهمية سوف تصفعنا يوما بعد آخر مهما تناسيناها، فالمالكي والجعفري ومن لف لفهم مهما لبسوا من بذلات فاخرة، وأربطة عنق أنيقة، وظهروا للناس كقادة دولة، وأدلوا بتصريحات سياسية منمقة، فهم في أول الأمر وآخره خريجوا أحزاب التعبئة الطائفية، والأحقاد التاريخية، والمظلومية الأبدية، والتي تغرسها وتؤصلها وتجذرها كل عام طقوس سنوية تقوم على حب الانتقام وإراقة الدماء، وتغرس في قلوب أتباعها الكراهية واللعنة لمخالفيهم، بل وتغرس قدرة عجيبة رهيبة على الارتماء في الحضن الايراني ولو كان فارسيا حاقدا لايمت الى الاسلام بصلة، على أن يتعاون أو يحب عربيا ولو عاش معه ألف عام، وشاطر معه المسكن والطعام..!
إن (نوري المالكي) الذي يدعي التشيع، وشيعة آل بين النبوة منه ومن أمثاله براء، يظهر على حقيقته بشكل جلي لا لبس فيه في الخطابات التي يرتجلها بصورة طبيعية، فهو عندما تحدث عن السجون العراقية استغرب تماما واستنكر بشدة من يدعو الى إنصاف السجناء ومراعاة حقوقهم ومنع التعذيب والاسراع في حسم قضاياهم، لأن السجناء في نظره هم مجرمون قبل أن يحاكموا، وبعثيون وإن لم ينتموا، وقاعدة وإن لم يصلوا، بل وتكفيهم جريمة أنهم يخالفونه في المذهب..! المالكي وإن كان رئيسا للوزراء إلا أنه يتصرف وكأنه مطارد من قبل الفرقة الحزبية في منطقته، ويأتيه الرئيس الراحل في منامه كوابيس وكأنه لم يكن هو من أصدر الأمر بإعدامه..! إنه وأمثاله من البلهاء يزعمون الأكثرية الطائفية ولكن يتعاملون بعقلية وبتخوف الأقلية، بيدهم سلطة الحكم لكن يخافون من السجناء في معتقلاتهم، ومن المهجرين المبعدين في أرجاء العالم.. يحكمون الوطن دون منازع ثم يسرقونه في السر والعلانية..!
إن الفرقة (الخاصة) التي قدمت من بغداد الى الموصل في جنح الظلام لتعتقل 140 من أبناءها في يوم واحد، بحجة أنهم من عناصر القاعدة والبعثيين المتآمرين للاطاحة بالمالكي، هذه الفرقة لم تقم بعملية عسكرية واسعة، ولم تلجأ الى تطويق المناطق والتحسب للمواجهة، ولم يمكثوا اياما وأسابيع يخططون للاعتقالات.. كل ما فعلوه أنهم طرقوا أبوابا واصطحبوا رجالا مسالمين من بين عوائلهم.. وكلنا نعرف أن اعتقال فرد واحد من أفراد الجماعات المسلحة يستدعي قوة كبيرة مرابطة واياما من التخطيط، ثم قد تفشل العملية أو يصاب عدد من أفراد القوات الأمنية أثناء الاعتقال، فكيف بهذا العدد الكبير؟ بل وبلغنا من بعض العوائل في الموصل أن عددا من المعتقلين استمهلوا القوات المداهمة ريثما يأتون بدشاديشهم وفرش أسنانهم وأدويتهم، قبل أن تصطحبهم القوات الخاصة الى الاعتقال..! فهل يعقل أن هؤلاء الأشخاص كانوا يجلسون في بيوتهم ويمارسون أعمالهم اليومية بشكل طبيعي بانتظار أن يلقي المالكي عليهم القبض، لو كانوا مطلوبين حقا؟؟
لا ندري إن كانت ورقة المساومات بين أحزاب العمائم الايرانية النجسة في العراق ستكون في إثبات القدرة على تصفية العدد الأكبر من (الخصوم) في نظر ناخبيهم ليفوزوا بأصواتهم، وياترى هل ستتنافس أحزاب الكراهية الطائفية فيما بينها وتتساوم على مساحات النفوذ ومناطق السيطرة، لتعود حمامت الدم تتدفق من جديد قبيل الانتخابات.. خصوصا وأن قادة المجاميع الايرانية الخاصة (عصائب الباطل) قد أطلق سراحها بشكل رسمي من قبل حكومة المالكي..؟!
ندعو المواطن العراقي الى الحيطة والحذر من الوقوع في الفخ الطائفي الذي دفعنا ثمنه مرا علقما في السنوات الماضية، وندعوه أن يكشف ويفضح ممارسات هذه الحكومة التي جاء بها المحتل ونصبها فوق رؤوس الشعب العراقي، وندعو الجميع أن يتعاملوا ويتكاتفوا كأبناء وطن واحد عزيز ليفوتوا الفرصة على المتصيدين في الماء الطائفي العكر..
-------------
** الرابطة العراقية: نرجو من الاخوة القراء موافاتنا بآخر المستجدات في ملف الاعتقالات وتزويدنا بأسماء جميع المعتقلين ووظائفهم الحالية أو السابقة لكي لا يطويهم النسيان كما طوى الآلاف من المعتقلين العراقيين في سجون (دولة القانون)..