cardiac
17-07-09, 02:42 AM
ما في دم !!!
قرّر هسهوس في إحدى ليالي الصيف الحارة أن يدعو زوجته هسهوسة لسهرة في الخارج ، و قبل أن أكمل أعلن للجميع أنني لا أعلم إن كان الهسهس يتزاوج فيكون لكل هسهوس هسهوسته الخاصة به ، المهم أنّ هسهوس قرر دعوة هسهوسته لسهرة خارجية بمناسبة مرور ثلاثة أيام على تعارفهم و تزاوجهم ، و بمناسبة مرور ثلاثة أيام على دخول هسهوسة لقلب هسهوس عندما رآها لأوّل مرّة تطير برشاقة فوق إحدى الحاويات الممتلئة بالنفاية ، مشهد كان بمنتهى الشاعرية بالنسبة لهسهوس ، و لكم أن تتخيلوا المشهد من عين هسهوس مباشرة كالتالي :
(( هسهوسة تطير فوق الحاوية -مع عرض بطيء للمشهد- مزغللة عيونها و خدودها الممتلئة مطلية ببودرة بيضاء و الكاميرا زووم على هسهوسة بحيث أنّ ما يحيط بها و ما ورائها عبارة عن (غباش) و رؤية ضبابية بعض الشيء ))
عندها سرح هسهوس بهذا الجمال الهسهسي النادر و لم يقطع عليه شاعرية و رومانسية هذا المشهد سوى قدوم سيارة القمامة ذات الصوت المزعج لأخذ القمامة من الحاوية و تفريغها ، انتهى المشهد و عودة مرّة أخرى لسهرة هسهوس و هسهوسة .
تأنّق هسهوس و لبس بدلته التهسيسو و تجمّلت هسوسة و لبست فستانها الهاسهس هلاين و تأخرت هسهوسة بعض الشيء و هي تجلس أمام المرآة تعتني بجمالها و (تُغندر نفسها) إلى أن ناداها هسهوس بصوت جهوري معلناً استيائه من التأخير ، و ما إن ظهرت هسهوسة على هسهوس حتى نظر لها و لاحظ أنّ لباسها غير مستور و كاشف لجناحيها و أرجلها ، فقال لها :
شو هاد اللي لابستي ؟؟؟ روحي انضبي و غيري أواعيك وجع يحت اسنانك – لا أعلم إن كان للهسهس أسنان أم لا - ، انصاعت هسهوسة لأوامر زوجها و بدّلت ثيابها و عندما خرجت من جديد عليه بلباسها المستور حاول هسهوس أن يصلّح الموقف و أن يظهر لها بعض الرومانسية فقال لها : أي أيوه هيك ... شايفة ما أحلاكي و انت مستورة هسهوستي ... تقبريني شو مرضية و بتسمعي الكلام ، و أثناء طيرانهم سأل هسهوس هسهوسته إلى أين تفضّل الذهاب فقالت له هسهوسة : أي مكان انت معي فيه بكون أحلى مكان في الدنيا ، فطار هسهوس من الفرح بالرغم من أنّه أصلاً يطير !!! التفت هسهوس لهسهوسته و قال لها : اليوم بدي آخذك على كافي شوب فخم و راقي في عبدون ... فقالت هسهوسة : ياي !!! فقال لها هسهوس مظهراً استيائه : شو ياي هاي وجع يخلع نيعك ... احكي منيح ، مسكينة هسهوسة فقد كانت تحاول اظهار بعض الدلع لزوجها الصارم ، و لكن هذه هي طبيعة هسهوس مش بإيدو يعني ... صارم و جدّي و لا يحب المسخرة .
وصل الزوجان السعيدان إلى الكافي شوب العبدوني بعد رحلة استمرت 24 ساعة ، طاروا من الباب الرئيسي و توجهوا إلى طاولة جانبية مطلة على الشارع الرئيسي و جلسوا على يد الشاب الذي كان يجلس على الطاولة برفقة فتاة ما ، تبادلوا الحديث و الضحك ثم قال لها هسهوس :
شو بتحبي تشربي حبيبتي ... دم إيد و لا دم رقبة ؟؟؟
فقالت هسهوسة : ما تغلب حالك حبيبي و تروح على الرقبة ... هات دم إيد و أنت قاعد .
فأخرج هسهوس إبرته الخاصة و غرسها في يد الشاب و سحبها فلم يخرج شيء ... ضحك هسهوس بإحراج و غرسها مرة أخرى ... لم يخرج شيء أيضاً ... مرّة ثالثة و رابعة لا شيء ... غرسها في مكان آخر لم يخرج معه شيء ... قال في قرارة نفسه : شو هالحظ هاد ... من بين كل هالناس الموجودة ما حليلي أقعد إلا على إيد واحد ما عندو دم !!!
و بينما هو يحدّث نفسه سمع صوت زجاجة تُفتح و مشروب يُسكب في كأسين على الطاولة الجالس عليها ،
هز هسهوس رأسه معلناً فهمه لعدم وجود الدم و قال لزوجته :
قومي قومي ... صدقيني الحاويات أشرف من هالأماكن !!!
بقلم : محمد غيث
** الهسهس : البعوض .
** وجع يحت اسنانك + وجع يخلع نيعك : تُقال للتأنيب و التأديب .
قرّر هسهوس في إحدى ليالي الصيف الحارة أن يدعو زوجته هسهوسة لسهرة في الخارج ، و قبل أن أكمل أعلن للجميع أنني لا أعلم إن كان الهسهس يتزاوج فيكون لكل هسهوس هسهوسته الخاصة به ، المهم أنّ هسهوس قرر دعوة هسهوسته لسهرة خارجية بمناسبة مرور ثلاثة أيام على تعارفهم و تزاوجهم ، و بمناسبة مرور ثلاثة أيام على دخول هسهوسة لقلب هسهوس عندما رآها لأوّل مرّة تطير برشاقة فوق إحدى الحاويات الممتلئة بالنفاية ، مشهد كان بمنتهى الشاعرية بالنسبة لهسهوس ، و لكم أن تتخيلوا المشهد من عين هسهوس مباشرة كالتالي :
(( هسهوسة تطير فوق الحاوية -مع عرض بطيء للمشهد- مزغللة عيونها و خدودها الممتلئة مطلية ببودرة بيضاء و الكاميرا زووم على هسهوسة بحيث أنّ ما يحيط بها و ما ورائها عبارة عن (غباش) و رؤية ضبابية بعض الشيء ))
عندها سرح هسهوس بهذا الجمال الهسهسي النادر و لم يقطع عليه شاعرية و رومانسية هذا المشهد سوى قدوم سيارة القمامة ذات الصوت المزعج لأخذ القمامة من الحاوية و تفريغها ، انتهى المشهد و عودة مرّة أخرى لسهرة هسهوس و هسهوسة .
تأنّق هسهوس و لبس بدلته التهسيسو و تجمّلت هسوسة و لبست فستانها الهاسهس هلاين و تأخرت هسهوسة بعض الشيء و هي تجلس أمام المرآة تعتني بجمالها و (تُغندر نفسها) إلى أن ناداها هسهوس بصوت جهوري معلناً استيائه من التأخير ، و ما إن ظهرت هسهوسة على هسهوس حتى نظر لها و لاحظ أنّ لباسها غير مستور و كاشف لجناحيها و أرجلها ، فقال لها :
شو هاد اللي لابستي ؟؟؟ روحي انضبي و غيري أواعيك وجع يحت اسنانك – لا أعلم إن كان للهسهس أسنان أم لا - ، انصاعت هسهوسة لأوامر زوجها و بدّلت ثيابها و عندما خرجت من جديد عليه بلباسها المستور حاول هسهوس أن يصلّح الموقف و أن يظهر لها بعض الرومانسية فقال لها : أي أيوه هيك ... شايفة ما أحلاكي و انت مستورة هسهوستي ... تقبريني شو مرضية و بتسمعي الكلام ، و أثناء طيرانهم سأل هسهوس هسهوسته إلى أين تفضّل الذهاب فقالت له هسهوسة : أي مكان انت معي فيه بكون أحلى مكان في الدنيا ، فطار هسهوس من الفرح بالرغم من أنّه أصلاً يطير !!! التفت هسهوس لهسهوسته و قال لها : اليوم بدي آخذك على كافي شوب فخم و راقي في عبدون ... فقالت هسهوسة : ياي !!! فقال لها هسهوس مظهراً استيائه : شو ياي هاي وجع يخلع نيعك ... احكي منيح ، مسكينة هسهوسة فقد كانت تحاول اظهار بعض الدلع لزوجها الصارم ، و لكن هذه هي طبيعة هسهوس مش بإيدو يعني ... صارم و جدّي و لا يحب المسخرة .
وصل الزوجان السعيدان إلى الكافي شوب العبدوني بعد رحلة استمرت 24 ساعة ، طاروا من الباب الرئيسي و توجهوا إلى طاولة جانبية مطلة على الشارع الرئيسي و جلسوا على يد الشاب الذي كان يجلس على الطاولة برفقة فتاة ما ، تبادلوا الحديث و الضحك ثم قال لها هسهوس :
شو بتحبي تشربي حبيبتي ... دم إيد و لا دم رقبة ؟؟؟
فقالت هسهوسة : ما تغلب حالك حبيبي و تروح على الرقبة ... هات دم إيد و أنت قاعد .
فأخرج هسهوس إبرته الخاصة و غرسها في يد الشاب و سحبها فلم يخرج شيء ... ضحك هسهوس بإحراج و غرسها مرة أخرى ... لم يخرج شيء أيضاً ... مرّة ثالثة و رابعة لا شيء ... غرسها في مكان آخر لم يخرج معه شيء ... قال في قرارة نفسه : شو هالحظ هاد ... من بين كل هالناس الموجودة ما حليلي أقعد إلا على إيد واحد ما عندو دم !!!
و بينما هو يحدّث نفسه سمع صوت زجاجة تُفتح و مشروب يُسكب في كأسين على الطاولة الجالس عليها ،
هز هسهوس رأسه معلناً فهمه لعدم وجود الدم و قال لزوجته :
قومي قومي ... صدقيني الحاويات أشرف من هالأماكن !!!
بقلم : محمد غيث
** الهسهس : البعوض .
** وجع يحت اسنانك + وجع يخلع نيعك : تُقال للتأنيب و التأديب .