جليل
01-01-09, 09:19 PM
.
يوميات فتاة فلسطينية خلال 6 أيام وأكثر
سلام على ما تبقى من نخوة ...
ماذا عن (( سلمى ))
16 سنة
والدها : أحمد عابد
من غزة
والدتها : السيدة : جليلة عامر
اثنان من أخوتها قتلوا خلال اجتياحات سابقة
أخوها الباقي : في سجون الاحتلال منذ : 2006
أختها الكبيرة تربي ثلاثة أيتام وتسكن في بيت صفيح بالقرب من منزل الأسرة الذي تهدم 70 % منه
سلمى :
تعاني من فقر الدم ( الأنيميا ) وبالتالي ضعف النظر + هزال كبير ... والأفظع ما تشعر به من هزات نفسية جراء كل ما شهدت من فواجع ...
السبت :
أفاقت على دوي انفجار رهيب ... لم يكن قريبا ولكن الصوت أظهره بالجوار ... قبل أن تنهض فجعة سقطت ثلاث مرات ... تعثرت بجوار الباب ... ثم مضت مهرولة إلى الخارج .. تلمست طريقها بصعوبة إلى منزل أختها ... كان الجميع في فزع هائل ...
مضت دقائق كدهور قبل أن تحتضن ( سامر ) ابن أختها الذي أمسك يدها ومضى بها سريعا إلى والدته بعد أن أخبرها أن الجميع بخير ...
وجدت أختها مع بعض النساء في الخارج .. لم تعد البيوت آمنة كما يفترض .... !
بمجرد أن جلست فإن المخزون الافتراضي للوقود الذي بداخلها نفد ... فسقطت بين أيدي النسوة بتأثير إغماءة معتادة ...
ماء ... ماء ... ماء ... القليل من الماء .... ثم كسرة خبز بائسة .. لاكتها وهي ترقد في حضن أختها منتفضة كطير جريح ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقفة :
في ذات الوقت كانت ( مها ) في إحدى العواصم الخليجية تهم بالدخول إلى إحدى العيادات التجميلية ... لشفط دهون العجز والخصر ... ولنتف شعر الحاجبين وتفخ الشفتين !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأحد :
مضى السبت مرعبا وبقيت سلمى مع عدد من النسوة في أحد الملاجئ ... ولم يكن الأحد بأفضل حالا ... بل ظلت سلمى وأختها وبقية النسوة يلكن الأسى والجوع والبرد تحت أقبية إسمنتية باردة ربما تحولت قبرا جماعيا في أية لحظة ...
وأصبحت بوادر الحمى تجول في جسد سلمى المثخن .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
وقفة :
يتشاور العلماء والحكام في أمر الموافقة على جواز القنوت والدعاء بسقوط طائرات العدو ... فيما تردد أحدهم في إمكانية تشغيل مكبرات الصوت في المساجد !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
الاثنين :
سأخبركم ... إن شاءالله ... إلم يطفو الكمد !
يوميات فتاة فلسطينية خلال 6 أيام وأكثر
سلام على ما تبقى من نخوة ...
ماذا عن (( سلمى ))
16 سنة
والدها : أحمد عابد
من غزة
والدتها : السيدة : جليلة عامر
اثنان من أخوتها قتلوا خلال اجتياحات سابقة
أخوها الباقي : في سجون الاحتلال منذ : 2006
أختها الكبيرة تربي ثلاثة أيتام وتسكن في بيت صفيح بالقرب من منزل الأسرة الذي تهدم 70 % منه
سلمى :
تعاني من فقر الدم ( الأنيميا ) وبالتالي ضعف النظر + هزال كبير ... والأفظع ما تشعر به من هزات نفسية جراء كل ما شهدت من فواجع ...
السبت :
أفاقت على دوي انفجار رهيب ... لم يكن قريبا ولكن الصوت أظهره بالجوار ... قبل أن تنهض فجعة سقطت ثلاث مرات ... تعثرت بجوار الباب ... ثم مضت مهرولة إلى الخارج .. تلمست طريقها بصعوبة إلى منزل أختها ... كان الجميع في فزع هائل ...
مضت دقائق كدهور قبل أن تحتضن ( سامر ) ابن أختها الذي أمسك يدها ومضى بها سريعا إلى والدته بعد أن أخبرها أن الجميع بخير ...
وجدت أختها مع بعض النساء في الخارج .. لم تعد البيوت آمنة كما يفترض .... !
بمجرد أن جلست فإن المخزون الافتراضي للوقود الذي بداخلها نفد ... فسقطت بين أيدي النسوة بتأثير إغماءة معتادة ...
ماء ... ماء ... ماء ... القليل من الماء .... ثم كسرة خبز بائسة .. لاكتها وهي ترقد في حضن أختها منتفضة كطير جريح ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقفة :
في ذات الوقت كانت ( مها ) في إحدى العواصم الخليجية تهم بالدخول إلى إحدى العيادات التجميلية ... لشفط دهون العجز والخصر ... ولنتف شعر الحاجبين وتفخ الشفتين !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأحد :
مضى السبت مرعبا وبقيت سلمى مع عدد من النسوة في أحد الملاجئ ... ولم يكن الأحد بأفضل حالا ... بل ظلت سلمى وأختها وبقية النسوة يلكن الأسى والجوع والبرد تحت أقبية إسمنتية باردة ربما تحولت قبرا جماعيا في أية لحظة ...
وأصبحت بوادر الحمى تجول في جسد سلمى المثخن .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
وقفة :
يتشاور العلماء والحكام في أمر الموافقة على جواز القنوت والدعاء بسقوط طائرات العدو ... فيما تردد أحدهم في إمكانية تشغيل مكبرات الصوت في المساجد !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
الاثنين :
سأخبركم ... إن شاءالله ... إلم يطفو الكمد !