المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مسابقة القصة القصيرة هل من منافس


(طلاع الثنايا) بعزم
20-12-04, 12:44 AM
أبطال المنتدى الأدبي الأحرار ...
أيها الأدباء أرباب الأقلام والأحبار...




إليكم هذه المسابقة الجميلة
فنحن هنا سويا نهب أقلامنا الحرية
نخطأ ونتعلم بروية
وأحد طرق التعلم المنافسة الأدبية
والأدب أنواع قصيدة وقصة ومقالة نثرية.....




وسأضع بين أيديكم بداية قصة أحداثها مثيرة
والسباق يكون على من يكمل القصة بحبكته الخاصة ويطلق لمخيلته العنان كي يبحر بنا في عالم جميل كي يصوغ لنا قصة قصيرة
وضعنا بدايتها كي يكمل منها إلى النهاية
على أن يكون عدد المتسابقين الخمسة الأوائل
وبعدها يتم التصويت من قبلكم على أفضل قصة
وتتبعها بإذن الله صولات وجولات








وقبل أن نبدأ المشوار
وحتى تبرى الأقلام

هل هناك أي اقتراح أو استفسار
أو من يريد أن يستعرض بقلمه قليلا
تنبيها للمنافسين فليفعل

وموعدنا يوم الأربعاء القادم بإذن الله

وصايل
20-12-04, 01:01 AM
طلاع الثنايا.......أقرأ القصة
وبداخلي رغبة للكتابة لكن لم أتذوق حتى من قبل شرف المحاولة

ولكن سأجرب.........معك هنا

فلتبدأ أنت
ولنحاول...........نحن

لعلنا أن نتعلم أدباً جديداً

ولك الشكر مقدما على انشاء هذه المساحة الأدبية

أختك
وصايل

(طلاع الثنايا) بعزم
20-12-04, 01:31 AM
شقية الفكر (بقايا الأدب القديم)


فأنا لا أطلق هذا الوصف لك
إلا بمثابة العصابة الحمراء لأبي دجانة يربطها حينما يحمى الوطيس




وكأني بك قد بدأت بتعبئة ريشتك ومحبرتك

كي تخوضي المنافسة



إذن كوني مترقبة حتى تبحري بنا




وهيا أيتها الأقلام الأبية
فنحن في انتظاركم

سيف العداله
20-12-04, 01:37 AM
أبطال المنتدى الأدبي الأحرار ...
أيها الأدباء أرباب الأقلام والأحبار...

(q73)

يعني انا خارج الموضوع لاني منيب مثلكم (q73)

بس بكون متفرج واتمتع بقراءة الابداع وخيال نجوم هذا القسم (qq97)

(طلاع الثنايا) بعزم
20-12-04, 01:42 AM
ولماذا لا يكون بزوغ نجمك من هنا

حتى يصح فيك قول الشاعر

مللي بمثل مشيك المدلل تمشي الهوينا وتجيء في الأول


سيف العدالة راجع نفسك ثانية
وننتظر قرارك النهائي

السطر الأخير
20-12-04, 03:11 AM
لازلـــت عــــنـد عـــهـدي بك 0000000000000 يــا طــــلاع الـــثنايا

فــأنـــت الــقـادم بــــقـوه وهـــنا أكــررها بــقـوه

ولـــننــتـظـر

مـا ســـتؤول عــليه الـحال

الـسـطـر الأخـيـر

كليجه هولنديه
20-12-04, 03:16 AM
اخوي طلاع الثنايا
انا بريت قلمي وينكسر عشر مرات(qq91)
عجل علينا
من زود الحماس نشبت خشتي في الشاشه
:spying2:

عسى ماغلطت الظاهر هينا ماتحكون الا عربي<<<..............يقالك الاخت حاكيه هندي

تراي شمرت عن ساعدي ..وحملت القلم......ارفق لا يخطف عينك
ننتظر قصتك بحماس لاهب............<<...اعجبك في العربي:conversat(qq166)

كلام الجد عاد...اشكرك جزيل الشكر بانك سوف تتيح الفرصه لاقلام قد لا يتسنى لا احد ان يقرأها او يحس بوجودها
ونحن معك على الموعد المرتقب...

(طلاع الثنايا) بعزم
20-12-04, 07:05 AM
أيها السطر الأخير
أيها القلم المميز
لكلماتك لحن ندي
ولعباراتك صوت شجي
يسري بين جوانحنا


لاعدمناك ياسطرنا الأخير






وكأني بك تحاول أن تخفي
من بين السطور حماستك
التي ننتظرها
قد لايشعر بها المندفعون


لكن انتبهوا فهذا هو السطر الأخير
لقوله سحر كبير

(طلاع الثنايا) بعزم
20-12-04, 07:12 AM
كليجة هولندية




يقالك الاخت حاكيه هندي

تراي شمرت عن ساعدي ..وحملت القلم


قادمة من بعيد

تتوعد كل عنيد

وإذا انكسر قلمك

فاستعيري الريشة والمحبرة

فلن تخذلك في سرد الحكاية














كليجة هولندية تتحدى
هل هناك أقلام مازلت تبرى


الأربعاء موعدنا

نهر الحب
20-12-04, 09:24 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

أهلاً بك أخي طلاع الخبايا...


أنتظر قلمك وأبداعك في أدب القصه القصيره ...ومنافسه المتنافسين لإثراء منتداكم وواحتكم ومربط قلمك الرائع كروعتكم......

حزر فزر
20-12-04, 09:54 AM
ماج بي الخيال لأرقب ذلك الحدث الجديد

فإذا انا بين دفتي الورق وسنان القلم


وإذا الشوق قد بدأ في فورانه كالبركان الهادر بسيقه صوت ثم يخرج ما بدأ له


أخي طلاع الثنايا ألف شكر لك على هذا الموضوع الجميل

خنجر
20-12-04, 11:51 AM
إذا طلاع الثنايا
يمكنك الآن اعتماد الهدايا
للخنجر صاحب التهيئات الساخرة

لا تتأخر بمطلع قصتك


خنجر ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ذات قصص

إضاءة
20-12-04, 01:48 PM
أخي طلاع الثنايا

فكرة جميلة ورائعة

أتمنى أن تتفجر الطاقات والإبداعات حتى نخرج من هذه المسابقة بشيء جميل

حبذا لو يكون هنالك جوائز لكي يكون الإقبال على مثل هذه المسابقة أكثر

اتمنى للجميع التوفيق والسداد

(طلاع الثنايا) بعزم
20-12-04, 01:49 PM
مرحبا بنهر الحب الدفاق

كم يسعدني مرورك واترقب قلمك

في مضمارنا

(طلاع الثنايا) بعزم
20-12-04, 01:53 PM
ماج بي الخيال لأرقب ذلك الحدث الجديد

فإذا انا بين دفتي الورق وسنان القلم


وإذا الشوق قد بدأ في فورانه كالبركان الهادر بسيقه صوت ثم يخرج ما بدأ له




حزر فزر

ويل لم يقف أمامه

ويبدو أن طرازه أصيل المبنى

وقد نعت نفسه بـ (التميز فن لا يجيده إلا نحن)

أين من يقوى على منازلته

هيا هيا فقد بدأت حرارة الأقلام
تزداد

(طلاع الثنايا) بعزم
20-12-04, 01:56 PM
إذا طلاع الثنايا
يمكنك الآن اعتماد الهدايا
للخنجر صاحب التهيئات الساخرة

لا تتأخر بمطلع قصتك


خنجر ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ذات قصص




يا إلهي جاء خنجر ليسحق كل من تبختر بقلمه

لكن يا ترى سنرى الجواب كما نقرأه

ربما ياخنجر

وليس كل من علا صوته علا غنمه

(طلاع الثنايا) بعزم
20-12-04, 02:01 PM
إضاءة

في عالم الظلمة




مالي لا أرى لك قلما يتبختر
ربما أنك تحب المثل القائل

أسمع جعجعة ولا أرى طحنا

وتريد أن تطحن بصمت بدون جعجعة



ربما

راقي قول وفعل
20-12-04, 05:27 PM
بسم الله ماشاء الله0000000000


موضوع يوضع وفي يوم واحد أرى كل هذا الحشد ومازال الحشد مستمرا في التوافد00000000


أولا :

شكرا جزيلا للأخ طلاع الثنايا على بادرته وأقول له خطوة مباركة00000000000



ثانيا:

أود أن أسأل هل من حقي الاشتراك فيها أم لا؟



ثالثا:

أتمنى أن يكون توقيت البداية مواتيا لي00000حيث أن فن القصة برغم جماله إلا أنه يستلزم حضور الذهن والذائقة الأدبية ( المزاج ) حتى تخرج القصة كما ينبغي00000000000



رابعا:

أحب أن أكرر ثنائي لجمع الأدباء المبارك هنا000000ولله دركم ما أبهى مجلسكم وما أرقى متحدثكم وما أبلغ قائلكم وما أسن أقلامكم وما أجمل ألفاظكم وما أوثق أخوتكم ورباطكم00000000


في أيامٍ خوالٍ مر القسم بشيء من الركود في عدد الأقلام المبدعة المستمرة 000ولكني اليوم أراهم أفواجا تتقاطر على القسم من كل مكان فحيهلا بهم في قسمهم00000000000


وهاهو راقي يجدد إعجابه ونعم الختام السلام0000(qq17)0000

راقي قول وفعل
20-12-04, 05:36 PM
وأبي أكلمك سجل دخول عالـ000000000000000(qq29)

(طلاع الثنايا) بعزم
21-12-04, 12:03 AM
راقي قول وفعل

أولا:
هذه البادرة ما جاءت من فراغ والشكر ليس لي بل لمن كان مشجعا على الفكرة ابتداءا بأختنا نهر الحب
والأقلام الأبيةفي هذه الواحة الأدبية.


ثانيا:
أود أن أسأل هل نستطيع أن نقول ليس من حقك ؟
هذا محال .. محال


ثالثا:
أظنك ممن يقدر الهدوء الذي يسبق العاصفة فاستجمع هدؤك واعصف بنا فنحن معك


رابعا:
لتعلم أنه لولا رقي المشرفين وتكليف كل واحد بما يناسبه لما كان هذا الجمع المبارك ولا أظنها إلا الأقلام الراقية تلك التي أشرفت على هذا المنتدى الرائع



لا أخفيك أخي أن هذا الركود قد شاهدته وقد تضايقت منه إلا أنني كنت أفكر كيف أحرك هذا القسم الأدبي
وكيف أجلب إليه الأنظار فكانت هذه الفكرة من حرقة على هذا المنتدى





ومازال للإبداع بقية لدى طلاع الثنايا






خامسا:
لا أظن وميض عبارتك إلا هو دليل قوي على التحدي الذي تريد أن تخوضه مع المتحدين
وتبختر المحاربين بين الصفوف...


هيا ياراقي القلم

فارقى بنا نحو القمم

(طلاع الثنايا) بعزم
25-12-04, 05:49 AM
كانت ليلة مخيفة من ليالي الشتاء ، وكانت تعول رياحها كما تصرخ الشياطين ، وترقص في الجو كأنها مَرَدةُ الجحيم قد أفلتت من قيودها وأقبلت تلذع وجوه الناس مثل حد المواسي من شدة بردها، والثلج يتطاير كأنه القطن المندوف ويتراكم على الأبواب والنوافذ ، حتى لقد بلغ سَمكه على الأعتاب وفي أصول الجدران قريبا من ذراع ، والناس قد فزعوا إلى بيوتهم فاعتصموا بها ، وخلت الشوارع وأقفرت السبل فلا ترى فيها سالكا.

وكان هناك رجل مسن يسير في الشوارع وبين المنازل يبحث عن مأوى ، حتى إذا انتهى إلى بيت صغير وقف أمامه من شدة التعب، رواد نفسه ، ثم مد إلى حلقة الباب يداً مرتجفة فقرعه قرعة ضعيفة ولبث ينتظر، فلما لم يردّ أحدٌ عاد فقرعه وشدّد القرع ، وسكت فلم يسمع جواباً، فعاد يخبط خبطاً قويا وينادي:
هل من أحد هنا !

فتحركت عجوز من أقصى الدار وصاحت : من بالباب ؟!
وحركت يدها لتفتح الباب وترى من في الخارج.
حتى إذا اقتربت من الرجل رجعت تصيح بصوت مرعب:
من أنت؟ قل لي من أنت أيها الرجل ؟ ماذا تريد؟
قال: أنا..... أنا...
قاطعته : من أنت ؟ تعال إلى النور حتى أراك.
ولما رأته واستبانت صاحت : آه !
............














...........(من كتاب قصص من الحياة –بتصرف- علي الطنطاوي)

وحي القلم
25-12-04, 06:07 AM
اخي طلاع الثنايا ..

موضوع جميل ورائع ...

لقد حركت بنا استاذي الجليل حب المنافسة والتزاحم على منابع الادب ..


ولكن بما ان الموضوع حول كتابة القصة ...

وهو فن له اهله وخاصته ...

فقد حضرت ليكون لي شرف المشاهدة والتمتع بقراءة ما تسكبه اقلام المتنافسين من الادباء الافاضل ...

وتسجيل اعجابي بالفكرة وصاحبها ...


وتقبل اعذب التحايا ...

(طلاع الثنايا) بعزم
25-12-04, 06:42 AM
وحي القلم

بحضورك يستلهم قصاصنا






فهيا إخوتاه فهذا وحي أقلامنا قد حضر


فحبروا له الكتابة تحبيرا

ناصح أمين
25-12-04, 10:43 AM
أحب أقول للجميع

أن التنافس سيكون على المركزالثاني فقط


لأن المركز الأول محجوز ...............ومعروف مين صاحبه

ومعليش راح على الجميع


قلمٌ فوق قلمٌ.......وقلمٌ فوق كل الأقلام



مشكوووووور وجميل هذا التنافس



نصيحة:
إنما تؤخذ الدنيا ..............غلابا!!!

نهر الحب
25-12-04, 11:04 AM
وين الاخوه الادباء ؟؟
أصحاب القلم ...
اين المشاركات ...اين القصص يا أهل القصص؟ نريد مسابقه قويه ومتعه غير منسيه مع قصصكم الادبيه.

نهر الحب
25-12-04, 01:55 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أول مشاركة ووصلتنا على البريد الخاص

وننتظر البقيه يرسلون القصه على الرسائل الخاصه / نهر الحب مع تمنياتي للجميع بالتوفيق.....


كانت ليلة مخيفة من ليالي الشتاء ، وكانت تعول رياحها كما تصرخ الشياطين ،
وترقص في الجو كأنها مَرَدةُ الجحيم قد أفلتت من قيودها وأقبلت تلذع وجوه الناس مثل حد المواسي من شدة بردها، والثلج يتطاير كأنه القطن المندوف ويتراكم على الأبواب والنوافذ ، حتى لقد بلغ سَمكه على الأعتاب وفي أصول الجدران قريبا من ذراع..
والناس قد فزعوا إلى بيوتهم فاعتصموا بها ، وخلت الشوارع وأقفرت السبل فلا ترى فيها سالكا.

وكان هناك رجل مسن يسير في الشوارع وبين المنازل يبحث عن مأوى ...
حتى إذا انتهى إلى بيت صغير وقف أمامه من شدة التعب..
رواد نفسه ، ثم مد إلى حلقة الباب يداً مرتجفة فقرعه قرعة ضعيفة ولبث ينتظر..
فلما لم يردّ أحدٌ عليه عاد فقرعه وشدّد القرع ..
وسكت فلم يسمع جواباً، فعاد يخبط خبطاً قويا وينادي:
هل من أحد هنا !

فتحركت عجوز من أقصى الدار وصاحت : من بالباب ؟!
وحركت يدها لتفتح الباب وترى من في الخارج.
حتى إذا اقتربت من الرجل رجعت تصيح بصوت مرعب:
من أنت؟ قل لي من أنت أيها الرجل ؟ ماذا تريد؟
قال: أنا..... أنا... الا تعرفينني ..
قاطعته : من أنت ؟ تعال إلى النور حتى أراك.
ولما رأته واستبانت صاحت : آه !
من من ... لا اصدق .. هل هو انت حقاً ..
قال الرجل : نعم انا هو .. نعم انا همام ...
قالت العجوز : لا اصدق نفسي ..!! هل حقاً ما اراه ... هل انت سيدي همام ..
قال : نعم انا هو سيدك سابقاً همام ..
وافسحت له الطريق ودعته الى الدخول قائلة : تفضل تفضل ياسيدي .. اهلاً وسهلاً ..
دلف الرجل المسن الذي حطمت السنون جسده وتركت اثارها المروعة على وجهه وسنحته ..
وفي احدى الغرف في هذا المنزل القديم المتهالك حط رحاله ورمى بجسده الى الارض وكانما هو جبل سحقته صاعقة فجعلته بعدما كانت قمته عالية شامخة في السماء .. فاذا به اكوام متفرقة ومتناثرة هنا وهناك ..
اخذ همام يدور بنظره ويجول في ارجاء هذه الغرفة الضيقة .. ثم رمى ببصره الى السماء وكأنما فتحت له نافذة اخذ يطل منها على ماضيه المتصرم ..
فراى نفسه وهو جالس في قصره المنيف .. وحوله الخدم والعبيد .. يامرهم ويأتمرون بامره .. وينهاهم وينتهون بنهيه .. ايه ياتلك الايام .. هل تعودين ...؟؟؟
وراى نفسه وهو في مجلسه العامر ومن حوله الاصدقاء والندماء يضاحكونه ويلاطفونه .. وكل منهم يسعى الى كسب مؤدته ورضاه ...
كيف لا .. وهو من علت قامته .. وارتفع ذكره حتى اصبح من اغنى اغنياء المدينة ...
ثم رمى ببصره الى زاوية اخرى من هذه النافذة المفتوحة ...
فراى نفسه وقد اجتاحت تجارته جائحة لم تبقى ولاتذر ..
فاصبح بين عشية وضحها فقيراً تتراكم الديون على كاهله فلايستطيع لها سداداً ..
فاستنجد باصحابه وندمائه .. فاعطوا له ظهروهم .. وشمخوا بانوفهم عن مجالسته او استقباله ..
وضاقت عليه الارض بما رحبت .. واخذت تتخطفه الايدي .. كل يريد حقه واستيفاء دينه ..
اهكذا .. اهذه هي النهاية بحق .. الم يسمعوا قول القائل ( ارحموا عزيز قوم ذل ) ..
انزعت الرحمة من القلوب ..
فكم واحد من هؤلاء قد ضاقت عليه الدنيا فجعلني الله سبب في فرجها عنه ..
وكم من واحد منهم اجتاحت تجارته جائحة فاقرضته ويسرت له السداد حتى عادت تجارته قوية كأن لم يصبها شيء ..
لكن يبدو ان فعل معروفي كان في غيره الله ..
ثم رمى ببصره الى زاوية اخرى من هذه النافذة المفتوحة ..
فراى صباح ذلك اليوم الذي اقيم فيه مزاد وحراج لبيع القصور والعبيد والجواري .. لاستيفاء الديون .. وما امسى عليه ذلك اليوم الا وهو شريد طريد يهيم في الشوارع والطرقات يستعطف السابلة ..
لقد مضى على ذلك اليوم سنين عديدة ..
وهاهو اليوم يطرق باب جاريته السابقه ..
يسألها ان تجيره وتعطف عليه من صقيع البرد القارص ...
فلم يتمالك نفسه وسالت على وجنتيه دموع خشنة كأن وقعها على حجره مثل وقع الحجر في ارض صلبه ...

فنظرت اليه خادمته السابقة بعطف وحنان فلم تتمالك نفسها ..
وانكبت على يديه تقبلها وهي تقوم ...
سيدي همام .. فداك نفسي واهلي .. لاتجزع ..
فوالله كنت نعم السيد انت .. ونعم المالك ...
وانت اليوم ما زلت سيدي حتى وان كنت فقيراً .. لاتملك شيئاً ..
فنحن نقيم الناس وندخلهم قلوبنا بافعالهم لا بأموالهم وجاههم فلا تبتئس ياسيدي ..
وهكذا هي الدنيا دول يدوالها الله بين الناس ..
ثم انصرفت من عنده لاحضار الطعام ..
فجال ببصره مرة اخرى ..
واطال النظر .. ثم خرجت من بين شفتيه ابتسامة واثقة ...

****

نهر الحب
25-12-04, 04:05 PM
المشاركه الثانيه...

كانت ليلة مخيفة من ليالي الشتاء ، وكانت تعول رياحها كما تصرخ الشياطين ، وترقص في الجو كأنها مَرَدةُ الجحيم قد أفلتت من قيودها وأقبلت تلذع وجوه الناس مثل حد المواسي من شدة بردها، والثلج يتطاير كأنه القطن المندوف ويتراكم على الأبواب والنوافذ ، حتى لقد بلغ سَمكه على الأعتاب وفي أصول الجدران قريبا من ذراع ، والناس قد فزعوا إلى بيوتهم فاعتصموا بها ، وخلت الشوارع وأقفرت السبل فلا ترى فيها سالكا.

وكان هناك رجل مسن يسير في الشوارع وبين المنازل يبحث عن مأوى ، حتى إذا انتهى إلى بيت صغير وقف أمامه من شدة التعب، رواد نفسه ، ثم مد إلى حلقة الباب يداً مرتجفة فقرعه قرعة ضعيفة ولبث ينتظر، فلما لم يردّ أحدٌ عاد فقرعه وشدّد القرع ، وسكت فلم يسمع جواباً، فعاد يخبط خبطاً قويا وينادي:
هل من أحد هنا !

فتحركت عجوز من أقصى الدار وصاحت : من بالباب ؟!
وحركت يدها لتفتح الباب وترى من في الخارج.
حتى إذا اقتربت من الرجل رجعت تصيح بصوت مرعب:
من أنت؟ قل لي من أنت أيها الرجل ؟ ماذا تريد؟
قال: أنا..... أنا...
قاطعته : من أنت ؟ تعال إلى النور حتى أراك.
ولما رأته واستبانت صاحت : آه !
...........وأغـمي عـليها !! مـن هـول مـارأت
وأخـذ الـشيخ با الإسـتدارة يـمنة ويـسره عـله يـجد أحـداً هـنا غـير هـذي
الـعجوز المـغمى عـليها ... ولمـا لم يـجد أحـداً ؟؟ نـهض مـتثاقـلاً يـتكئ
عـلى عـصاه وبا الـكاد كادت قـدماه تـحملانـه مـن هـذا المـوقـف الـغريب
يـبحث فـي أركان هـذا المـنزل الـعـتيق بـحثاً عـن المـاء!!!
ومـاهـي إلا لـحيظات حـتي أفاقـت مـن غـيبوبـتها الـقـصـيره !!
وهـي تـنظـر بانـدهـاش نـحـو الـشـيخ !!
وقـالـت لـه : بــصـوت مــتهـدج .. مــن !! أنــت !! يـاإلــهي مــن أرى أمامـي
وقـد كـنت أحــسب ألا تـقع عــليك عــيناي ثـانيةً
فـر عــليها قـائلاً : بـحـق رب الـسـماء !! مــن أنــتي ؟ ومــن تـكــونـي
فـقالـت : أنظـر إلـي أيـها الـشـيخ جــيداً وانـظـر مـا فــعـلت بـي وبـك
الــسـنون ... وأخــذ يــتـفـحــصها مــلياً وكـأنـه يــنـظـر الـى مــرآة
وعــيناه مــحدقتـان إلـى وجــهها
واحــمر وجــهه وارتـفعا حـاجـباه وهــو يـتأمـل بــها ويــداه المــرتـجـفـتان
تـمــتدان إلــى وجــهها الــشحـوب بــتقاطــيعه ويــمر عــلى تـلك
الــتجاعــيد وهــو لا يـكاد يــشـعـر بــها ومـا زال يــعيد الـنظـر إلـيها
حــتى قــطـعت عــليه تـلك الـتأمــلات
قـائـلةلـه : إلـى مــتى ســتضـل هــكذا ؟ ألـم تـسـعـفـك الـذاكـره
أيـها الـشـيخ الـهرم
فـقال : بــلى .... بــلى وربـي !! آلآن الآن !!!! وأخــيراً
أيــتها ((( ......... ))) نــلـتقي بــعـد صـــمت الــسنين بـعـد ســـتون عاماً
مــضت يـا لــســخرية الـقــدر هـانـحــن مــرةً أخــرى وإذا الـحال غـير الـحال
يـوم أن أضــنانـي الـسـقم والـهـرم !!!!!
وسـادهـمـا ســكـون تـام وكـأنـهـما فـي خـيال الـروح مـجــتمـعان وخــيم
عــليهما الـصــمت وهـما يـتبادلان الـنـظـرات حــتى وكـأنـهمـا يـتبادلـون
الـحــديث مــن الروح إلـى الـروح وكان لـصــمتهـما أبـلغ الأثـر وأدق
المــشاعـر وأبـلغ مــن كــل تـعــبير !!!!!
وبـادرهـا قـائلاً : أيــن الـزوج والأولاد ؟؟؟؟
وقـالـت وهـي تـنظـر إلـيه .... مـازلـت عــلى وعـدي لك يـوم أن
أقــسمنا !! وإنــي عــلى الــعهد بـاقــيه !!
وصــعـق فــي وجــهه حــينما ســمع مــنها ذالـك
وقـالـت لـه : وأنـت أيـها الـشــيخ وقـال :
وقـد إغــرورقـت عــيناه بـا الـدمـوع وبـعـبارة مـلئها الحــسرة والألـم
وبـصـوت مــتـحــشـرج تـكــسـوه تـتابـع الـزفـرات وألآهـات
إنـي لاأزال عـلى الـعـهد بـاقـيا وسـأبـقـى عــلى ذالك مـا حــييت
وأسـفـر وجـهـيـهما بـنور ذالك الأمـل المـفقـود الـذي عــثرا عـليه فـي
هــذه اللـيلة الـظــلماء الـعـاصـفـة مــخــتبئاً بــين أكــوام الـثـلج والـصـقيع
وهــطول الأمـطار
وقـالـت له : إن هــذه اللــيله بــعـواصــفـها وصــقـيعها وذاك الجــليد
الـذي يــفـرش الأرض بيـاضـاً ومـا مــر بـي خــلالـها
مــن رعــب وخــوف وهــلع لــهي مــن أجـمــل اللــيالـي فــي ســـنين
عــمري المــنصـرم وهــي تـســاوي لـدي الـعـمــر كــله
وأخــيراً ولـيـس آخــراً

وقــد يجــمع الله الــشــتيتين بــعـدمـا ... يــظنان كــل الـظـن ألا تـلاقــيا.

(طلاع الثنايا) بعزم
25-12-04, 06:27 PM
الله الله على هذا السباق


وهيا يا ناصحنا الأمين أرنا من قلمك خيالا

كليجه هولنديه
25-12-04, 10:43 PM
سؤال صغيرررررر طلاع الثنايا



الحين وارسل المشاركه لمن ؟؟؟؟؟؟؟او اكتبها مباشرة
ارجو الرد حالا!!

(طلاع الثنايا) بعزم
25-12-04, 11:31 PM
مرحبا ياكليجتنا

إحنا اتفقنا إنه نرسل المسابقة لأختنا نهر الحب على الخاص وهي تنزلها عندها من غير اسم صاحبها عشان الترشيح يكون دقيق وإذا كملت خمسة مشاركات نبدأ نرشح الفائز الأول وإذا تم تحديد الفائزين يتم بعدها نشر الأسماء







ننتظر خيالك الواسع

(طلاع الثنايا) بعزم
25-12-04, 11:40 PM
لله در كاتب القصة الأولى


ماشاء الله تبارك الله



ما أجمل ذياك الخيال


رائع في اختيار الكلمات رائع في تصوير حالة همام

وقد ذهب بنا مذهبا غير متوقع






يالها من عبرة الأيام والسنون

كيف كان وماذا أصبح

ليتكم بني البشر تعتبرون بعبرة الأيام والسنون

حتى ترحموا ضعفاؤكم







هيا فلتستحثوا أقلامكم وبنيات أفكاركم

إلى روعة الصياغة والحبكة

(طلاع الثنايا) بعزم
25-12-04, 11:55 PM
الله ... الله ... على العاطفة بل الوفاء

في القصة الثناية

إن لم يخب ظني أن كاتب القصة الثناية

هي من بنات حواء


تدور الاستفهامات خلال قراءتنا لفصول القصة كي تتجلى لنا

حقيقة أبطالها


صيغت القصة بهمس القلوب ولفتات تدل على ماض متين قوي


لا يعي معناها إلا أرباب القلوب المياسة






ما أروع هذه اللوحة








أما استثارتك أيتها الأقلام القصصية هذه اللوحتان الرائعتان

أم أنه انهزام الهزبر كي ينهض

أم أنها قطرات يتبعها سيل يتدفق



مجرد تساؤل ربما أجد إجابته في الأسطر القادمة

التي تنتظر فارسها كي يقودها بخيال بارع

نهر الحب
26-12-04, 08:23 AM
المشاركه الثالثه



كانت ليلة مخيفة من ليالي الشتاء ، وكانت تعول رياحها كما تصرخ الشياطين ، وترقص في الجو كأنها مَرَدةُ الجحيم قد أفلتت من قيودها وأقبلت تلذع وجوه الناس مثل حد المواسي من شدة بردها، والثلج يتطاير كأنه القطن المندوف ويتراكم على الأبواب والنوافذ ، حتى لقد بلغ سَمكه على الأعتاب وفي أصول الجدران قريبا من ذراع ، والناس قد فزعوا إلى بيوتهم فاعتصموا بها ، وخلت الشوارع وأقفرت السبل فلا ترى فيها سالكا.

وكان هناك رجل مسن يسير في الشوارع وبين المنازل يبحث عن مأوى ، حتى إذا انتهى إلى بيت صغير وقف أمامه من شدة التعب، رواد نفسه ، ثم مد إلى حلقة الباب يداً مرتجفة فقرعه قرعة ضعيفة ولبث ينتظر، فلما لم يردّ أحدٌ عاد فقرعه وشدّد القرع ، وسكت فلم يسمع جواباً، فعاد يخبط خبطاً قويا وينادي:
هل من أحد هنا !

فتحركت عجوز من أقصى الدار وصاحت : من بالباب ؟!
وحركت يدها لتفتح الباب وترى من في الخارج.
حتى إذا اقتربت من الرجل رجعت تصيح بصوت مرعب:
من أنت؟ قل لي من أنت أيها الرجل ؟ ماذا تريد؟
قال: أنا..... أنا...
قاطعته : من أنت ؟ تعال إلى النور حتى أراك.
ولما رأته واستبانت صاحت : آه !
جارنا العزيز أبو مالك
أهلاً أهلاً تفضل رحُبت الدارُ بمن حل بها
الرجل أبومالك: تسلمي يا جارتي العزيزة ولكن لا أريد أن أثقل عليك فالوقت متأخر مرة أخرى ولكن أريد مفتاح بيتي القديم إن كان موجود
العجوز:أبداً أبداً تفضل والله إنه ليسعد بك صاحبك أبو أكرم تفضل يا رجل لا تستحي أم دارنا لا تأتي على هواك بعد القصر الفخم الذي رحلت له أنت وعائلتك
الرجل أبومالك: يلوذ بالصمت ويسكت(لحظة صمت تليها دمعة على الخد تشق طريقها بلسعات حارقة ملتهبة)
العجوز :ماذا بك خيرا إن شاء الله ماذا دهاك يا رجل أدخل (تصرخ لزوجها أبو أكرم يارجل تعال بسرعه )
يأتي الزوج أبو أكرم :يندهش لمرأى صديقه القديم الذي فارقه منذو 25 سنه أهلا أبو مالك تفضل
الرجل أبومالك: .......(يريد التحدث فتختنق بحلقه الكلمات فيسقط من طوله)
يسارع أبو أكرم وزوجته لينهضاه من الأرض ويسعفانه إلى الداخل ويضعانه على الكنبه وتذهب الزوجه لتحضر كوباً من الماء
أبو أكرم:ماذا دهاك يارجل مالذي أصابك تحدث فأنا صديقك و وبمقام أخيك أم نسيت ذالك
الرجل أبومالك: تسلم يا أخي ولكن دارت الدنيا بي فلم أجد سوى بيتي القديم ألجاء إليه بعد أن ضاقت الأرض بي بما رحبت
أبو أكرم: مالذي تتحدث عنه قد غادرتم هذا الحي منذو 25 سنه ولم نراكم بعدها وإنقطعت أخباركم فماذا كان بكم بعد ذالك
الرجل أبومالك: ذهبنا إلى منطقة أخرى وكما تعرف كانت أموري المادية في تحسن وتجارتي في إزدهار ورزقت من الخير الكثير بفضل الله سبحانه وتعالى ولكن بمرور الوقت تناسيت أن أراعي أبنائي كما يجب
فكنت المعين على فسادهم دون أن أشعر فالأيام في تعاقب وإندثار وأنا ملهي عنهم في أعمالي وتجاراتي وماهنالك من أمور وكنت بالرخاء والنعيم محيط بهم دون نقص في تمتعهم بما أملك فلم أمنع أحدهم من عمل أي شئ وتركت الحرية للتصرف بما يشائون في حياتهم على هواهم
فأصبحت فقط البنك الذي يستمدون منهم الأموال للتمتع والرخاء وغير ذالك مقطوع بيني وبينهم كما أسلفت لك للأسباب التي ذكرتها

وكان هذا حالي معهم وهذا حالهم معي
وبعد أن كبرت وكبرو كان همهم الوحيد الحصول على ورثهم مني وأنا على قيد الحياة وزاد إصرارهم بذالك بعد وفاة والدتهم وخوفهم أن أتزوج بأخرى فتأخذ ما جزمو إنه لهم من حقوق
فضيقو علي الخناق بالحديث والكلام وأسائو الأدب مرات كثيرة وإلى ما هنالك من أمور حتى ساء حالي فوقعت من طولي في دهاليز المرض فلم يكن هناك من معين لي سوى الله سبحانه وتعالى جل جلاله
فتمادو بالأمر وقدمو للمحكمه أوراق تثبت سوء حالتي الصحية فطالبو بالحجر علي وإن مصاب بعقلي
فتحقق لهم ما كان وأخذو جميع ما أملك بالوصاية علي
وبعد ذالك رمو بي في دار العجزة إعتقاداً منهم إني ميت بنظرهم وإنتهى دوري بالنسبة لهم بحصولهم على الورث بعد أن وقفت بوجهم فترة ليست بقصيرة ولكن التعب والمرض أنهكني وفوق ذالك كله جفاء وسوء حال أبنائي معي
فبقيت بالدار مدة ليست بالقصيرة ولم يزرني بها أي شخص منهم
فأصبحت حطام إنسان على وجه الدنيا
فما كان مني إلى بالخروج من هذه الدار وسرت على وجهي حتى وقعت عيناي على منزلي القديم ومنزلكم فعادت بي الذكرى إلى ما سبق من زمن
وها أنا كما ترى هذا هو حالي ومئالي
فإذا بسقوط شئ وإنكساره على الأرض
فكان هذا سقوط كأس الماء من يدي العجوز أم أكرم بعد سماعها لقصة جارهم والدموع تذرف من عينيها فأخذت تلملم ما تناثر من قطع زجاج الكأس وسارعت بالخروج لتحظر غيره
فإنتبه لها الجار وزوجها فكان من جارهم أن طأطأ رأسه إلى الأرض حرجا وهو يقاتل دموعه كي لا تخرج
أبو أكرم: لا حول ولا قوة إلى بالله حسبنا الله ونعم الوكيل
لا تهتم يا صديقي ولا تحزن وكان الله بعونك

الرجل أبومالك: لا أريد أن أثقل عليكم ولكن هل لي بمفتاح منزلي ؟؟
أبو أكرم: إرتاح الأن يا صديقي ومفتاح منزلك بالحفظ والصون وكل مدة كانت أم أكرم تذهب إليه وتقوم بتنظيفه عل وعسى كنتم تأتون إليه
الرجل أبومالك: عافاها الله وجزاها الله خيراً بما عملت
أبو أكرم: إنتظر لأذهب لأحظره (ذهب أبو أكرم وصافد دخول العجوز أم أكرم تحمل كأسا أخر من الماء فقدمته إلى جارهم )
رجع أبو أكرم بعد ذالك حاملاً مفتاح المنزل وأعطاه إلى جاره
الرجل أبومالك: جزاكم الله خيراً (أسند يده إلى حافة الكنبه ليقوم فلم تساعده قدماه ولكن تحامل على نفسه ونهض)
أبو أكرم أم أكرم : إلى أين؟؟
الرجل أبومالك: إلى منزلي ألوذ به وأبقى إلى أن يأخذ الله أمانته
إبقى يا رجل إرتاح (قالها الجاران الطيبان) فما من عجلة ومنزلك لن يذهب
الرجل أبومالك: مرة أخرى بإذن الله
الزوجان الطيبان : لا تثقل على نفسك فنحن أهلك وبمنزلة إخوانك وعونا ومعيناً لك وإحتسب لله
الرجل أبومالك: الله يسلمكم ويصلح شأن أبنائي هداهم الله

وغادر الرجل أبو مالك جاريه الطيبين وهو يعلل بنفسه بأن الطيبون مازالو موجودين بهذه الدنيا القاسية
فتحمد الله وشكره على ما كان

(طلاع الثنايا) بعزم
26-12-04, 12:39 PM
ماشاء الله









أسلوب قصصي من واقع الحياة

وقد صور كاتبنا صورة هي في الواقع منتشرة

عندما تقرأ القصة قد تجد أن سيرها عاديا

لكن براعة كاتبها أنه يأخذك من حيث لا تشعر إلى زوايا لا تتوقعها

فيريك كيف يظلم الأبناء

ثم ذاك الرجل يتذكر من وفائه الذي نسيه فترة من الزمن جاره العزيز






هيا بقيت لوحتان لم تعبئ بعد من يكونا فارسها ياترى



وسأعلن لكم عن مفاجأة بعد المشاركة الرابعة


هيا فما زالت القلوب عطشى إلى مثل ذاك الخيال





أين من قال وقال

وأكثر علينا المقال

هيا فلترنا منك روعة الخيال

كليجه هولنديه
26-12-04, 05:01 PM
يارب يارب التوفيق<<....................مصدقه انه امتحان
يعطيكم العافيه..........وبالله التوفيق

نهر الحب
26-12-04, 05:33 PM
المشاركه الرابعه




كانت ليله مخيفه من ليالي الشتاء الباردة,وكانت تعول رياحها كما تصرخ الشياطين,وترقص في الجو كأنها مردة الجحيم قد افلتت منقيودها واقبلت تلذع وجوة الناس مثل حد المواسى من شدة بردها,والثلج يتطاير كأنه القطن المندوف ويتراكم على الابواب والنوافذ,حتى لقد بلغ سمكه على الاعتاب وفي اصول الجدران قريبا من ذراع والناس فزعوا الى بيوتهم فاعتصموا بها,وخلت الشوارع واقفرت السبل فلا ترى سالكا.


وكان هناك رجل مسن يسير في الشوارع وبين المنازل ويبحث عن مأوى,حتى اذا انتهى الى بيت صغير وقف امامه من شدة التعب,راود نفسه,ثم مد يدا مرتجفه فقرعه قرعه ضعيفه ولبث ينتظر,فلما لم يرد احد عاد فقرعه وشدد القرع,وسكت فلم يسمع جواب, فعاد يخبط خبطا قويا وينادي:

هل من احد هنا؟!
فتحركت عجوز من اقصى الدار وصاحت:من بالباب؟؟
وحركت يدها لتفتح الباب وترى الخارج.
حتى اذا اقتربت من الرجل رجعت تصيح بصوت مرعب:
من انت؟ قلي من انت ايها الرجل؟ماذا تريد؟؟

قال :انا ...انا....

قاطعته:من انت؟ تعال الى النور حتى اراك
ولما رأته واستبانت صاحت:أة!!
هأنت من جديد....اخي الضائع في طرقات التسول؟؟ خرحت من السجن لتلفحك رياح الفقر الباردة....
عندها خلت الى نفسها وعادت بها الذكريات الى حيث لا تهوى...

وهأنا من جديد اسطر صفحه خلت انني طويتها مع مرور السنين...وكأن الاعوام عادت,الان احس بخيوط الشمس تداعب جبيني افتح عيني بتثاقل فهناك يوم طويل ينتظرني ولا انتظرة او اتمناة!!

" طفوله طمستها شغف العيش وخدمه البيوت الظالم اهلها " اكسر صباحي بخبز جاف وريف جففه العرق!!اسير نحو المصير المحتوم نحو القدر القاسي ,يمر بي اطفال ملابسهم براقه ووجوههم ناصعه !!لم يعرف الحرمان طريقهم قط,يحملون حقائبهم بجزع ويجرجرون اقدامهم الى المدرسه؟!.
اظل ارمقهم بنظرة غبطة ,فأنا لا اعرف من المدرسه الأ اسوارها وحكايا الدروس التي ينقلها لي صباي البيوت التي اخدمها,يحكونها بضجر وانا استمع بلهفه!! احلم بقلم ودفتر وكتاب,احلم بحرف اقرأة حرف اكتبه..لا صور وطلاسم تحتها؟؟,يوقظني من حلمي نعيق ارباب البيوت وشتائم اربابها.

اعود من نفس الطريق وارتكب نفس الحلم...اتذكر اخوتي الصغار الذين ينتظرهم نفس المصير.
فنحن لا نعاني من اليتم! ولكن من الحرمان!! المح اطفال يشاركوننا المصير,فنحن كبش فداء الفقر...حثاله خلفتها قوانين البشر المقلوبه,أنسانيه لا تعرف من معانتنا الا الاستعباد.فليس ذنبي انني ولدت فقيرا..وليس في رثاثه ثيابي وتمزقها قله اناقه ولا همجيه الفاظي وقسوتها قله ادب.

كبرت وكبر معي نفس الحلم والالم...وجد أخواني ما خشيت,بعضهم امتهن الحرام والبعض بقي محافظا على قيم لا تؤكل سوى الهواء في عالم البقاء فيه للاقوى وليس للاصلح؟؟
يعاقب طفل جائع على سرقه رغيف وتمتهن انسانيته ولا يعاقب من يسرق وطن!!.حلم موجع ظل معي واصبح كالظل في طريقي..احمل كتب وصحف وأتباهى بها رغم أنني لا اعرف حتى عناوينها...فقط حلم يراودني بّأني ساقرأ ذات مساء.
معاناة طويله لن تستوعبها سوى حواس عاشت الفقر ولم تسمع به.فالاف الاطفال في شتى بقاع الارض يدهسون تحت وطئه الفقر ويهانون لأنهم في حاجه ...بصمت وتحت جنح النهار وعلى مرأى ومسمع من دعاة الانسانيه.
لان الاميه والحرمان التشرد كلمات مللنا نسمعها ولا يذكرها الغافلون ألا في خطبهم المجيدة في يوم الطفولة....


دائرة لا تنتهي وحكايه لا تنتهي هاهو امتهان الامس يعيشه اليوم ابنائي فهاهم خارجون تلفحهم رياح الفقر العاتيه ....وتدور عجله الحياة ويسير العالم للاحسن ..وتتوقف حدودها عند قدمينا!!!



دعاء
اللهم ارحم ضعفنا وقله حيلتنا وهوننا على الناس..

عبرة
الظلم مر كالعلقم على شاربه ومسقيه

(طلاع الثنايا) بعزم
27-12-04, 12:06 AM
المشاركة الرابعة

ولوحة رابعة يا إلهي ما أجملها وما أروعها

ثقوا إخواني لا نكتب هذه الأسطر تحفيزا لكم بقدر ما هو إعجاب


بأبطالنا من صاغوا لنا هذه القصص التي تحمل في طياتها كثير من العبرات


وكثير من الأسى وشيء من ظلم بني البشر

بل وتخبط النفس في بعدها عن منبع الإيمان


وإن لم يخب ظني في كاتب قصتنا الرابعة فهو أو هي

ممن يعي ما يدور حوله من تجارب وقد خاض تجارب وتعلم منها

ولا أظنه خرج منها إلا كالمعدن الصافي بل قل كالذهب




أما المفاجأة التي وعدتكم بها

فانتظروا أخينا راقي قول وفعل يسطرها لكم هنا

فأنا معكم منتظر






أما اللوحة الخامسة فنريدها مسكا يفوح

حتى يحلو ختام الجولة الأولى

فمن ياترى فارسها الهمام؟؟!!

نهر الحب
27-12-04, 01:22 PM
المشاركة الخامسه والاخيره في الجوله الاولي...




كانت ليلة مخيفة من ليالي الشتاء ، وكانت تعول رياحها كما تصرخ الشياطين ، وترقص في الجو كأنها مَرَدةُ الجحيم قد أفلتت من قيودها وأقبلت تلذع وجوه الناس مثل حد المواسي من شدة بردها، والثلج يتطاير كأنه القطن المندوف ويتراكم على الأبواب والنوافذ ، حتى لقد بلغ سَمكه على الأعتاب وفي أصول الجدران قريبا من ذراع ، والناس قد فزعوا إلى بيوتهم فاعتصموا بها ، وخلت الشوارع وأقفرت السبل فلا ترى فيها سالكا.

وكان هناك رجل مسن يسير في الشوارع وبين المنازل يبحث عن مأوى ، حتى إذا انتهى إلى بيت صغير وقف أمامه من شدة التعب، رواد نفسه ، ثم مد إلى حلقة الباب يداً مرتجفة فقرعه قرعة ضعيفة ولبث ينتظر، فلما لم يردّ أحدٌ عاد فقرعه وشدّد القرع ، وسكت فلم يسمع جواباً، فعاد يخبط خبطاً قويا وينادي:
هل من أحد هنا !

فتحركت عجوز من أقصى الدار وصاحت : من بالباب ؟!
وحركت يدها لتفتح الباب وترى من في الخارج.
حتى إذا اقتربت من الرجل رجعت تصيح بصوت مرعب:
من أنت؟ قل لي من أنت أيها الرجل ؟ ماذا تريد؟
قال: أنا..... أنا...
قاطعته : من أنت ؟ تعال إلى النور حتى أراك.
ولما رأته واستبانت صاحت : آه !

من أنت أيها الرجل ؟؟

سيماك تدل على الصلاح!!!

فكيف تطرق الأبواب في مثل هذا الوقت؟؟؟

إنني عجوز لا زاد عندي غير الماء .....والبيت من أهله خواء...

ثم حققت النظر فيه!!!!

وأمعنت التأمل في تقاسيم وجهه....

أرادت الاقتراب منه أكثر علها تستبين ملامحه أكثر.....--إذ أن حاجباها قد سقطا على عينيها--.....ولكن الحياء يمنعها ..........

وحينها اعتذر الرجل الذي يشع وجهه نورا وهم بالتراجع....والمضي إلى حيث يشاء الله.....

وعندها صرخت به ..!!!!!!

صرخت على غير صرخاتها الأولى....صرخت والرياح تذر قطن الثلج على كتفيها ....

لاتتحرك ....قف مكانك....اسمعني صوتك مرة أخرى فوالله إنه لصوت مجاهدٌ ابني....

وفي تلك اللحظة وقف الرجل الخمسيني مشدوها من أنتِ؟؟؟

ومنذ متى أنتِ هنا؟؟؟

أنا اسمي مجاهد.......( وأجهش بالبكاء)...

إن مجاهدا لم يكن يمشي متكئا على الجدران من ضعف بل من هم السنين التي مرت ذكراها على فؤاده وهو يتجول في طرقات قريته الصغيرة...مسقط رأسه....

وسقط حين استثارت تلك العجوز هذه الذكريات...ذكريات أمه وأهله وبيته....

لنستمع من العجوز ماذا تقول حينها..........


قالت العجوز مطلقة العنان لذاكرتها التي لم يبق فيها من الذكريات سوى هذه القصة:

أنا فاطمة أم مجاهد وهذا البيت انتقلت إليه منذ خروج ابني مجاهد للجهاد في سبيل الله.....

كنا في بيت كالقصر أنا وزجي أبو مجاهد وابني مجاهد ولم يكن لي ابن سواه......

كان ابنا بارا صالحا عابدا .......


أنشأته على حب الله ورسوله وحرصت على حفظه القرآن...........

وجاء إلي ابني مجاهد ذات يوم وقال لي( وحينها اغرورقت عيناها بالدموع):

يا أماه...تعلمين حبي لك ....وإيثاري لرضاك....وتعلمين ما آتاني الله من قوة في الجسم وقدرة من المال....

كما أنك تعلمين ما أصاب حال إخواننا المسلمين في الثغور........

فلو رأيتي أن تأذني لي بالجهاد فخيرا فعلتِ..........

حينها أطرقت مليا وقلت له:

اذهب يابني فوالله لغبار أقدام المجاهد في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها.......

ولن يضيعني الله ....فأبوك مازال يتمتع بنشاطه....فامض راشدا على بركة الله ...

وخذ من هذه الحلي وتجهز بها علَّ الله أن يكتب لي بها أجر تجهيز غاز في سبيل الله.......

واحتضنته باكية بكاء فراق الابن لا جزعا وتسخطا.........

وودعته باكية داعية له الله تبارك وتعالى بالتوفيق والتسديد......

وكنت بانتظار زوجي الذي خرج في رحلة للتجارة ولم يبق على عودته سوى شهر واحد.......



ولم تمض أسابيع معدودة من خروج ابني للجهاد حتى أتاني خبر وفاة زوجي في طريقه للعودة.........

وحينها ماجت بي الدنيا ..........

وبقيت في حيرة من أمري ...

فقد أتى التجار إلي يطالبونني بأموال أودعوها عند زوجي ولا أعلم مكان أمواله...

وقد شكوني لقاض البلدة....

فقضى ببيع البيت وسداد الدين ....

وبقي من المال القليل اشتريت به هذا الكوخ الذي تراه...لا آمن من سقفه أن يسقط علي في أي لحظة......


على أنني كنت على يقين من عوض الله لي في الدنيا والآخرة.............

ومكثت ثلاثين سنة على حالي هذا أعيش على ماكنت أخيطه لنساء البلدة...

ولما سقط حاجباي على عينيَّ أصبحت أقتات على نفقة أهل الخير.............

وحينها سقط الرجل أمامها مغشيا عليه بعد أن كان يجهش ويكتم إجهاشه بالبكاء والعجوز تسرد قصتها.........



إذ أنها أوقن بأنها أمه فاطمة التي أنى يبحث عنها في هذه القرية وقد شاء الله أن يطرق بابها برغم عدم معرفته ببيتها الصغير هذا............


كما أن خبر وفاة والده قد أجهز على تبقى لديه من رباطة جأش كان يريد أن يحتضن بها أمه........


كما أنه لم يكن مستعدا لمفاجأة كهذه وكل ماكان يريده هو الدفء إلى بزوغ الفجر ليبدأر حلة البحث عن أهله............


حينها تحركت الأمومة في صدر فاطمة العجوز وسحبت ابنها إلى داخل الكوخ المتهالك الذي يسمع من بداخله صوت الرياح تدخل من بين جوانبه كأصوات أشباح ...وإن شئت فقل كأصوات أبواق تروي بؤس السنين الثلاثين التي مكثتها العجوز لوحدها بانتظار موعود الله للصابرين المؤثرين ما عند الله والدار الآخرة...............

وبعد أن سقته قليلا من الماء...........
وأشعلت فانوسها العتيق.............

أفاق مجاهد من جديد ليجد أمه قد وضعت رأسه في حجرها وهي تتلو آيات الله العظيم في وعده للصابرين..........

ولما رأت ابنها في حجرها قالت له يابني من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.......

وما تركتك للجهاد إلا رغبة في ما عند الله........

وها أنت قد أعادك الله إلي كي تقر عيني ولا أحزن............

فسبحان مدبر الأمور ومصرف الأيام والشهور



....................

نهر الحب
27-12-04, 01:25 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أخوتي الاعزاء أعضاء قصيمي نت ورواد منتدى الادب والأدباء
يفتح الآن باب التصويت على القصه الفائزه في الجوله الاولى....
مع تمنياتي لجميع المشتركين بالتوفيق



ملحوظة000000000


نرجو منكم التكرم بوضع أصواتكم في موضوع التصويت المثبت على واجهة القسم الأدبي

شاكرين لكم تعاونكم00000

(طلاع الثنايا) بعزم
27-12-04, 01:49 PM
المشاركة الخامسة

ويالها من مسك ختمت بها جولتنا الأولى

كم أنت رائع يافارسها الهمام

ولقد غسلنا وجوهنا بدمعنا

مما خطه قلمك وما صاغه خيالك

فلنا مع الجهاد أنين وحنين لايمل من النواح

حالت دونه أبواب وأبواب





كتبنا الله وإياك من المجاهدين والشهداء

(طلاع الثنايا) بعزم
27-12-04, 04:32 PM
ها قد إنتهت جولتنا الأولى


وقد امتلأت إبداعا خطته أنامل مبدعينا



ولا ننسى ما بذلته أختنا بحر الحب من مجهود رائع

ولاغرابة فهي نهرنا الدفاق بالحب والخير بورك ذاك النهر




والآن أيتها الأقلام الأبية

فاختاروا لنا أفضل مشاركة

فصوتكم سيحدد الفائز

ومن ثم ستعلن أختنا نهر الحب اسماء المشتركين




أما المفاجأة التي وعدناكم بها

هي هدية للفائز الأول


اشتراك انترنت






والجولة الثانية بالمرصاد

راقي قول وفعل
27-12-04, 06:54 PM
وأنا هنا قلبا وقالبا معكم بانتظار التصويت 00000000


وأصادق على الجائزة التي ذكرها طلاع الثنايا0000000000


هيا أحبتي لا تتأخروا00000000000000000000