المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : متى تنتهي مسرحية بنات الرياض؟؟


حروف العز
21-04-08, 04:33 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم أخواتي انشاء الله بخير
أحضرت لكم مقال كتبته أستاذتنا في كليه الدعوة والاعلام للرد على مقال ممدوح المهيني الذي ينادي فيه بنزع المرأة لحجابها

متى تنتهي مسرحية بنات الرياض؟؟


إلى جريدة الرياض الغراء فقد طالعت بصحيفتكم الموقرة مقال بعنوان"بنات المملكة والفيصليه"للأخ/ممدوح المهيني وقد كان طرحه إخراجا وشكلا جيد لكن ما ذكره الكاتب بمضمونه يرده عدت أمور منها:



أولا: أخي الكريم تصنيفك لبنات المملكة والفيصليه بحقهن تصنيف خاطئ مع التعميم على الجميع هو اسائة في حد ذاتها ليست لمن ذكرتهن بل لجميع من تدخل أسواق المملكة والفيصليه ثم واضح من كلامك وكتابتك أنك قصدت الإثارة والبلبلة حول هذا الموضوع المفروغ منه بشرعنا المطهر بدليل عنوانك"بنات المملكة والفيصليه"والذي يتضح أنك اقتبسته من عنوان رواية"بنات الرياض"وإلا ما سبب التعميم السيئ ببنات المملكة والفيصليه وكأنه ما يدخل أسواق المملكة والفيصليه إلا من كشفت وجهها وفتنت الرجال الأجانب بعباءتها،وللأسف الشديد أن ما نلاحظه على البعض ممن أراد شهرته وظهور اسمه فيسعى لذلك عن طريق"المرأة" فأصبحت المرأة شماعة تعلق لتحقيق مآرب شخصية.

ثانيا:في قول الكاتب"تعيش المملكة حاليا مرحلة ازدهار اجتماعي"فكأن الكاتب يقصد بأن المملكة العربية السعودية قد عاشت بالسابق مرحلة انحطاط بالمجال الاجتماعي،فما أود فهمه وغيري هل عمي نظر الكاتب عن حال الدول الغربية التي يريد الفتاة المسلمة في بلاد الحرمين أن تسلك مثلها،نعم أين هو عن نسب الاغتصاب والجرائم بحق المرأة حتى أصبحت كسلعة تباع بأرخص الأثمان؟؟

ولا ننسى بهذا المقام كلمات مارلين مورلو من أكبر عارضات الأزياء ممن تهتم بكل حديث بلباسها وأزيائها وقبل أن تطلق أنفاسها الأخيرة كتبت كلمات تسطر بماء الذهب بوصيتها لكل فتاة بقولها"لا تسمعي لكل من ينادي بخروجك من بيتك،وبأنها لم تجد السعادة ولا الشهرة بأزيائها وتعريض جسدها لأنظار الرجال الأجانب،ونادت باهتمام المرأة بزوجها وأولادها" بل إن من عقلائهم المنصفين من يصفون المرأة عندنا ببلاد الحرمين بالملكة لأنها كالملك بمملكته لديها خادمة تخدمها وسائق أو زوج يخدمها بكل ما تحتاجه فهي عكس الأخريات مخدومة مكفولة.

ثالثا: بقوله اتهامات واعتراضات سأعرض هذه الاتهامات والاعتراضات

بشئ من الدقة ولكن قبل ذلك أقول للكاتب بأن طرحك ككاتب متميز ومنمق ولكن وان اجتمع بلغاء العالم بتنميق عباراتهم وتزيينها لإقناع الآخرين فلا يستطيعون أن يصلوا لبلاغة القرآن الكريم وقدرته على الإقناع،وكم كنت أتمنى أن يدعم قوله بأدلة من الكتاب والسنة إن كان يرى ما يقوله صوابا،وأخي العزيز ردي ليس من قبيل الأعمال الغبية التي ذكرتها بأنها توجه عادة رسالة معاكسة بل على العكس رسالتي لك لعلمي بأنه يقنعك وغيرك كتاب الله تعالى وندائه لجميع المسلمات بقوله(يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما) فأعتقد أنه لا يوجد أحرص ولا أرحم منك ومن غيرك علينا من رب العزة والجلال الذي شرع لنا الحجاب ليحفظ به أعراضنا ويصون به أجسادنا عن أعين الذئاب البشرية فقد طالعت بجريدة الرياض المباركة بتاريخ 14 محرم خبر نشر بالصفحة الأخيرة من إنقاذ الهيئة لطالبة تعرضت لتهديد شاب بنشر صورها في مواقع الانترنت فأي جرأة يفتخر بها الكاتب إذا وصلت الحالة لمثل تلك"نسأل الله العافية والسلامة" حين وصلت لتهديدها بصورها بعد استغلال عاطفتها لتحقيق رغبته منها؟؟

بل أي جرأة تقتحمها المرأة لتحييها بفخرك وثنائك ثم تكون فريسة سهلة حين أبدت زينتها ولم تحفظ نفسها بسترها وحجابها؟؟!



أخي الكريم ... إن فخرنا كسعوديات ثابتات صامدات كصمود الجبال الراسيات ليس محتاجا لثنائك وفخرك بل إن فخرنا هو أنا سعوديات في مهبط الوحي والرسالة المحمدية ببلاد الحرمين الشريفين،نفخر ونعتز بدرعنا الذي يحفظ عوراتنا حين لا يرى منا حتى أعيننا فستر الوجه هو كدرع واقي من سهام الطامعين بالتلاعب من المخادعين،كما إننا نفتخر بعباءتنا حين نضعها على الرأس فهي كتاج على رؤوسنا.

رابعا:لنتأمل معا ما استثني من إبداء زينة المرأة لأشخاص محددين بقوله تعالى(وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو ءابائهن أو ءاباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون)

وذلك لحكمة ربانية وهذه الآية وحدها كافية لنقض كل ما ذكره الكاتب من رؤية غير مقنعة ألبته إذ كيف يستند بالعقل وينحي الشرع جانبا وكأنا ببلد يحكم أهله بالقوانين الوضعية حينما يقول"أن هذه الشخصية النسائية تهدم كل النظام الذي تكون فيه المرأة خادمة للرجل،وأقل قيمة إنسانية"

فبحمد الله نظامنا يقوم على التمسك بالكتاب والسنة النبوية المطهرة ثم الملاحظ أن الفتاة السعودية تنعم بما قد لا تنعم به غيرها في ظل دينها الذي كفل لها حقوقها فتحولت بعد الإسلام من مخلوق لا شأن له ولا قيمة إلى مخلوقة لها كل الشأن والتقدير سواء كانت زوجة أو بنت أو أخت.

أخي الكريم برأيي أن مقالك من بدايته لنهايته كالمنبت لا أرضا قطعا ولا ظهرا أبقى وهو أشبه ما يكون ببيت العنكبوت(وان أوهن البيوت لبيت العنكبوت) بضعفه وهشاشته لأنه غير مبني على أصول وثوابت ديننا

ثم إنني لاحظت بواقع تجربتي بالاحتساب أن هؤلاء النسوة يستجبن لدعوة الحق وبهن خير كثير قصر عنهن فقط العلم بالدليل.

وما وصفته أخي الكريم "بالأوهام القديمة التي تقول إن المرأة أقل من الرجل منزلة وقيمة...إلى قولك تعتبر مضحكة الآن وقد تصل في بعض الدول إلى السجن"

أقول عجيب إن كنت تمازح وتضحك في أمور خارج المعقول والواقع لأن الضحك من دون سبب قلة أدب كما يقال،وإلا فأي سبب يجعلك تقول بأن المرأة أقل الرجل؟؟

فإذا كانت أوهامك فاحتفظ بها لنفسك،فلا نريد أوهام بالخيال بل نريد واقع نعيشه كي يكون مبررك علميا مقنعا،وما يرى بواقعنا بالمجتمع النسائي فاني كامرأة وأكاديمية أرى أن المرأة عندنا بالسعودية ولله الحمد والمنة قد بلغت بذلك مبلغا عظيما حين تشارك بالمؤتمرات والندوات بصوتها وقلمها،وحين تعمل بالجامعات والطب والتعليم ألا توافقني الرأي بأنها ليست أقل من الرجل بذلك بل انه لولا الله تعالى ثم تسهيل ولاة أمرنا وفقهم الله مع مساندة الأهل كالزوج والوالد لما بلغت نسائنا هذا التميز العلمي والعملي الملموس والمحسوس،فالمرأة لا تستغني عن الرجل بأي حال من الأحوال كما أن الرجل لا يستغني عن المرأة بحدود شرعنا المطهر فهل يريد الكاتب من المرأة بأن تستقل عن زوجها وعن عائلتها فان هذا الاستقلال المخالف للفطرة والشاذ نجده فقط عند الدول الغربية؟؟

ثم إنني أخالفك الرأي بقولك"بأن تطبيق المرأة لتعليمات زوجها بأن لا تخرج ولا تعمل إلا متى ما أراد هو" لأن ذلك استجابة لقول حبيبك عليه الصلاة والسلام من حديث ابن عمر رضي الله عنهما(أن امرأة أتته فقالت ماحق الزوج على امرأته؟ فقال:لا تمنعه نفسها وان كانت على ظهر قتب...الحديث وفيه"وأن لا تخرج من بيته إلا بإذنه")

فهل تطلب فخرك وثنائك وتترك وعد ربها لها بجنة عرضها السموات والأرض حين قال صلى الله عليه وسلم(إذا صلت المرأة فرضها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها دخلت من أي أبواب الجنة شاءت)

وسؤال صريح أقرع به مكامن غيرتك كرجل مسلم ولابد من غيرتك كمسلم لم تأكل الخنزير يوما لتنطفئ الغيرة من قلبك فأقول هل ترضى بخروج زوجتك بدون إذنك لمن لا تعلم؟؟؟

خامسا وأخيرا: صدق المثل العامي حين قال"كلا يرى الناس بعين طبعه" فما دخل الأخلاق بالشكل أو اللبس؟؟

إنني لأتعجب أشد العجب حين ممارستي للاحتساب بمجتمعي النسوي فأذكر حينما تحدثت مع إحدى الأخوات بحوار هادئ حول عباءتها الفاتنة قالت"أهم شي الأخلاق"

عجبا ولله فلما يحور الحديث وتنقلب المفاهيم إلى جانب آخر فأنا أتحدث عن عبادة من العبادات العظيمة؟؟؟

ألا نعلم بأن الدين يعتمد على جوانب ثلاث أساسية وهي العقيدة والعبادة والأخلاق؟؟

وأوافق الكاتب بما ذكره بأن من النساء من لا تخرج حتى عينيها ثم هي لا تتوقف عن الكذب والخداع لكن ما دخل الحجاب الشرعي كعبادة فكذبها وخداعها بحاجة إلى إصلاح أخلاقها كما أن عباءتها الفاتنة بحاجة إلى إصلاح واحتساب فلا بد لكلاهما من إصلاح وتقويم.

ومن ناحية العباءات الحديثة فتحتاج إلى عباءة تسترها،وواضح من حديث الكاتب أنها جذبته وفتنته بدليل قوله"أنها أنيقة"وإلا ما دخل"الذوق الشخصي"على حد قوله بالحجاب الذي لم يشرع إلا لستر الزينة وإخفائها؟؟!!!

والحجاب الشرعي أو بمعنى أصح العباءة كعبادة لها شروط ذكرها علمائنا كابن باز رحمه الله وغيره فلا بد من تطبيقها بعناية كما أن الصلاة كعبادة لها شروط إذا أختل شرط منها كالصلاة قبل دخول الوقت فان الصلاة تعد باطلة..

وقبل أن أختم مقالي ليس لي من كلام أوجهه إلا إلى اثنان لا ثالث لهما وهما كالآتي:

الأول:إليك أخي الكريم من ديار التوحيد والرسالة الإسلامية بسؤال بسيط جدا لو طلب منك بأن تفتي بصحة فلان من الناس يعاني من مرض مزمن فهل ستصف له دواء؟؟؟

بلا شك ستجيب بأن هذا من اختصاص المختصين من الأطباء والناس ليسوا بحقل تجارب كي أقضي على حياتهم بوصفة غير مقننة فإنما شفاء العي السؤال،فما بالك إذن بجرأتك وثقتك بما نشرته من فتوى مغلوطة وأذكرك بقوله عليه الصلاة والسلام(أجرئكم على الفتوى أجرئكم على النار) فالفتوى توقيع عن رب العالمين ومن اختصاص العلماء الربانيين،وان كنت تزعم صدق ما تقول فأقول كما قال عز وجل (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين) فنريد فقط وهو ما نعمل به وعليه نسير دليل من القرآن والسنة،وأذكرك كذلك بقول حبيبك عليه الصلاة والسلام"من دعا إلى ضلالة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة)

فيكفينا أخي الكريم أن نتحمل آثامنا فكيف لنا أن نتحمل حمل أوزار غيرنا بإتباعهم لدعوة تراها"صريحة للأخريات بأن يتبنين أفكارك وأفكار من تفتخر بهن من بعض النساء؟؟

وهل يا ترى تريد أن تكون دعوتك كقاسم أمين ومن معه وأن يكن النساء كهدى شعراوي حين نزع الحجاب بمصر؟؟

هذا أبدا مما لا أتوقعه ولن يكون أبدا ببلاد الحرمين ولكننا نحذر من خطوات الشيطان بمثل ما ذكرتم بمقالكم.

الثاني:لأختي المسلمة...أرجوك رجاء المشفقة عليك بأن تتمسكي بحجابك كاملا،وأن لا تكوني سببا لافتتان شباب المسلمين،فكم سمعنا من شباب يعاكسون الفتيات وحين سؤالهم من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يقولون بأنها هي من فتنتنا بتكشفها وتزينها بعباءتها،وأنهم لا يتعرضون للفتاة المحتشمة التي لا يظهر منها حتى الظفر بل لا يرضون لأحد بأن يعتدي عليها.

أختي تذكري قول الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى بأن تمسك المرأة بحجابها من رأسها إلى أخمص قدميها إذا احتسبت الأجر عند الله فإنني أرجو أن تكون كأنها في صلاة لتمسكها بعبادة عظيمة منذ خروجها من منزلها حتى رجوعها...

هذا ونسأل الله الثبات على الحق الواضح حتى الممات،وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين...



كتبته/شيخة محمد العتيبي

عضو هيئة التدريس بقسم الدعوة والاحتساب




أتمنى من كل من قرأه نشره في المنتديات المشارك بها ليعرف النساء ان ما قاله إلا سبب في عم الفساد ونحن لسنا مغفلات الى هذه الدرجة.