المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أنت تختــار


MARISOLE
16-10-07, 03:44 PM
http://www.ameinfo.com/images/news/6/45696-dubaicares.jpg


محمد بن راشد يطلق حملة "دبي العطاء" لدعم التعليم في عدد من دول العالم الفقيرة

في إطار الاهتمام الكبير الذي يوليه سموه للقضايا الإنسانية وفي مقدمتها قضية العلم والمعرفة ومحاربة الفقر، وامتدادا لجهوده الدؤوبة لتحقيق مستقبل أفضل للإنسان، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اليوم حملة "دبي العطاء" والتي تعتبر واحدة من أكبر الحملات الإنسانية العالمية لدعم التعليم في عدد من دول العالم الفقيرة.

الإمارات العربية المتحدة: الأربعاء 19 سبتمبر 2007 - 18:46 GMT+4
http://www.ameinfo.com/images/news/6/45696-dubaicares.jpg
جاء ذلك خلال حفل أقيم في هذه المناسبة في مدينة جميرا، وشرفه بالحضور صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وشهده عدد كبير من الوزراء وكبار رجال الدولة والمسؤولين والإعلاميين.

وأشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى المتغيرات المتلاحقة التي بات العالم يشهدها وأضحت تفرض تحديات كبيرة تمثل عبئا واضحا على كاهل العديد من الشعوب، مشيرا إلى قضية التعليم التي تعتبر واحدة من أبرز التحديات التي تواجه دول العالم النامية في العصر الحالي، بما لها من آثار وانعكاسات مباشرة وغير مباشرة على جهود التنمية في تلك الدول، منوها بحق الشعوب في الحصول على فرص متكافئة من التعليم والرعاية الصحية والخدمية.

واستهل سموه الحديث بتهنئة الحضور بشهر رمضان الكريم داعيا أبناء وبنات الإمارات إلى الإلتفات إلى الصدقات الجارية التي لا ينقطع خيرها وثوابها، ولا تتوقف فوائدها وحسناتها، وفي مقدمتها التعليم.

وقال سموه: "في عصرنا هذا، عصر المعرفة، فإن أهمية التعليم مضاعفة عن أي عصر آخر، وكذلك أهمية المساعدات في مجال التعليم مضاعفة عن أية مساعدات أخرى. لأن المحرومين من التعليم سيظلون خارج هذا العصر، وسيظلون جاهلين بشؤون دينهم ودنياهم، ولن يتمكنوا من الوقوف على أقدامهم، وسيكونون عبئاً على أنفسهم ومجتمعاتهم، وعلى العالم بأسره".

وكشف سموه أن قبل ثماني سنوات حددت الأسرة الدولية أهداف الألفية الثالثة التي يتوجب على دول العالم قاطبةً العمل على تحقيقها، وكان من بين هذه الأهداف تأمين فرص التعليم الابتدائي لكل أطفال العالم مع حلول العام 2015، لكن الحقائق على أرض الواقع تنفي إمكانية تحقيق هذا الهدف في المدى المنظور.

وقال صاحب السمو :"يوجد الآن 120 مليون طفل في العالم محرومين من الالتحاق في المدارس في الدول الفقيرة وإكمال سنوات التعليم الخمس الأولى، وهي سنوات الدراسة الضرورية للانعتاق من عبودية الأمية".

ومع الأسف، فإن النسبة الأكبر من هؤلاء الأطفال المحرومين موجودة في قارتي آسيا وأفريقيا، وخصوصاً في دول العالم الإسلامي والمناطق المجاورة لها.

وأضاف من أجل ذلك نطلق اليوم حملة العطاء التي تسعى إلى إضاءة شموع المعرفة أينما خيّم الظلام، لمنح أطفال الدول الفقيرة الأمل في المستقبل، والقدرة على كسر حلقة الفقر المحيطة بعائلاتهم وأسرهم، وتمكينهم من الإسهام في تنمية بلادهم ومجتمعاتهم.

وأكد سموه أنه أينما وجد الجهل وجد الفقر والمرض والبؤس واليأس، وراجت سوق الخرافات والأوهام، وإن أسوأ ما يعانيه عصرنا هو التلازم بين الجهل والفقر.

وأضاف: "في بلادنا التي أضافت إلى عمقها العربي الإسلامي أفقاً دولياً ساطعاً، يعمل مزيج من الشركات والثقافات والجنسيات من مختلف دول العالم. وإذ يقدم هذا المزيج نموذجاً ناجحاً للتعايش معاً والعمل معاً، فإننا اليوم مدعوون لترقية هذا النموذج ومنحه أبعاده الإنسانية من خلال العطاء معاً لأخوة لنا، لم تصبهم حظوظ مواطنينا، وحظوظ المقيمين بيننا الذين أفادوا واستفادوا وحققوا ما لم يستطيعوا تحقيقه في بلدانهم".

واختتم سموه بالقول: "تنطلق حملة العطاء اليوم بعزمكم وهمتكم جميعاً، وأنا شخصياً وأبنائي وبناتي سنشارك في الحملة، وأنتظر مشاركتكم وأبناءكم لنؤدي واجبنا ونرضي ربنا وضميرنا، ولنعّمق ثقافة العطاء في مجتمعنا، ونوّرث أبناءنا قيمة سامية ورثناها عن أسلافنا، وباتت من القيم الدولية العليا التي تكسب كل يوم مساحات جديدة وأبطالاً جدداً يتسابقون على العطاء لإخوانهم في الإنسانية".

ومن المنتظر أن تمثل الحملة جهدا إنسانيا فريدا سيتم من خلالها حشد كافة الجهود المحلية بدعوة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ضمن مبادرة واحدة تتضافر فيها جهود جميع دوائر ومؤسسات القطاعين العام والخاص في دبي، إضافة إلى المشاركة الشعبية سواء من إماراتيين أو مقيمين في الإمارة ومن كافة الجنسيات، من أجل خدمة قضية إنسانية نبيلة بحشد الموارد المالية اللازمة لدعم البنية التحتية للتعليم الأساسي في عدد من الدول النامية، ايمانا من سموه ان التعليم حق للجميع.

وتأتي المبادرة كتأكيد جديد على انشغال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الدائم بالإنسان الذي كرمه الله بخلقه بيده، وحملـّه أمانة العقل، واستخلفه في الأرض ليعمرها، حيث يعنى سموه دائما بإطلاق ودعم ورعاية الكثير من المبادرات والمشروعات التي تستهدف خدمة الإنسان على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية، دعما لمسيرة التنمية الإنسانية ووصولا إلى مستقبل أفضل للإنسان في كافة أنحاء المعمورة.

وتستهدف حملة "دبي العطاء" مساعدة مليون طفل في الحصول على فرصة التعليم الأساسي الملائمة في عدد من الدول النامية نظرا لأهميته الكبيرة كونه أحد العناصر الرئيسية في مكافحة الأمية وغرس مبادىء العلم والمعرفة في عقول النشء إيذانا بإيجاد أجيال جديدة من المتعلمين القاردين على مواكبة قاطرة التقدم العالمية والتعاطي مع مجمل التحديات التي بات العلم الرافد الرئيسي في مواجهتها والتغلب عليها للخروج بالدول النامية من دائرة الفقر بنشر نور العلم وصولا إلى اللحاق بمسيرة التطور العالمي.

وتتطابق أهداف المبادرة مع روح شهر رمضان المبارك الذي يبادر فيه المؤمنون الى عمل الخير ومساعدة المحتاجين، وهو الأمر الذي اتسمت به دبي على مر تاريخها حيث حرصت على الاحتفال بالشهر الكريم بالعديد من المبادرات والفعاليات التي تهدف إلى نشر الخير وخدمة المسلمين من كافة أنحاء العالم.

ومن أبرز ما يميز حملة "دبي العطاء" المشاركة الشخصية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وعدد من أصحاب السمو الشيوخ من أفراد عائلته الكريمة، في مجموعة من الفعاليات التي ستتضمنها الحملة، إضافة إلى تقديم الدعم المباشر سواء كان ماديا أو معنويا في سبيل إنجاح أهدافها، مع دعوة سموه لكافة المقيمين في دبي للمشاركة الفعالة لانجاح هذه المبادرة العالمية.

وتشمل المبادرة مجموعة من الفعاليات المبتكرة التي سيتم الاعلان عنها تباعا خلال شهر رمضان المبارك، والتي ستكون كفيلة بضمان مشاركة اكبر شريحة من افراد المجتمع، ومن كل الاعمار، في منافسة ايجابية من شأنها ان تحدث تغييرات ايجابية في مسيرة التعليم الاساسي في الدول المستهدفة.

وتأتي "دبي العطاء" لتنضم إلى سجل المبادرات ذات الطابع العالمي التي انطلقت من دبي مؤكدة قدرتها وحرصها الكبير على لعب دور فعال ومؤثر يساهم في تحقيق تطلعات شعوب العالم في إيجاد غد أفضل للأجيال القادمة، وهي مسؤولية عظيمة اختارت دبي أن تأخذ على عاتقها شرف المشاركة فيها بمجموعة متنوعة ومتميزة من الجهود التي تضع الإنسان في قلب اهتمامها.

وترتكز فلسفة المبادرة على أهمية التعليم للأطفال وارتباطه الوثيق في عملية التنمية المستدامة التي يرجعها سموه إلى رقي فكر الإنسان مع توافر البنية التحتية الملائمة والمناخ المناسب والبيئة المواتية لإطلاق طاقات الإبداع والإبتكار.

ومن المقرر أن تطال الحملة عدة محاور اساسية لنجاح العملية التعليمية، من خلال التركيز على تشييد المباني المدرسية، وتدريب المعلمين وتحفيز الطلاب ومساعدتهم على الانخراط في العملية التعليم وخفض نسب التسرب من المدارس إلى أدنى مستوياتها في الدول التي ستشملها المبادرة.

يبقى ان الهدف الاسمى من هذه المبادرة هو إبراز اهتمام سموه بإيجاد مستقبل أفضل للإنسانية، وتأكيد مدى التلاحم والتناغم الكامل بين شرائح المجتمع المختلفة في الدولة على تعدد أعراقهم وخلفياتهم الثقافية والتي شكلت مجتمعا عالمي الطابع، وقدرة هذا النسيج الاجتماعي العالمي على المشاركة في إحداث تغييرات ايجابية في العالم ومساعدة شعوبه ومجتمعاته على التطور والتقدم، وصولا إلى الرخاء العالمي المنشود.

:)

MARISOLE
16-10-07, 03:49 PM
دبي العطـــــــــــــــــــاء (http://www.dubaicares.ae/arb/default.asp)