المولوي
06-05-07, 10:39 AM
حفظك الله يااخي نعم اخي الحبيب سنافي لقد ذُهلت عندما قرات الخبر في شبكة الحسبة
بل زدتني شرف بأن طلبت مني بالاسم نقل الموضوع للساحات فهذا شرف لي من شخص عملاق مثلك لا يكل لا يمل
نصر الاسلام والمسلمين بقلمه ثم ما لبث ان التحق بركب خير خلق الله ان شاء الله فلله درك ايها الجبل الاشم
فلله درك يااخي فأنت حقا رجل يصعُب مجاراته وسباقه في الخير
حُق لأم انجبتك ان تفتخر بك
حق لأب رباك وعلمك بأن يفتخر بك
حق لكل من صاحبك ان يفتخر بك
وحق لي ان أفتخر بأن شرفتني بذكر إسمي وانت في ربوع افغانستان
فمن انا حتى يذكرني سنافي الحبيب
والان اترككم مع رسالة البطل المجاهد باذن الله بالكلمة واللسان والنفس والمال
سنافي النــــصر
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الأخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الأخِرَةِ إِلا قَلِيلٌ )
سأرحل للعُلى لا للدنيه *** سأرحل للمعالي يا أخيه
سأرحل عاقدا كل الأماني *** بإذن الله ناهديها هديه
سأرحل نحو دار العز شوقا *** إلى الجنات ما أحلى المنية
سأرحل للعدى سيفا ونارا *** ونفسي نفس فرسان أبيه
فالحمد لله الذي هدانا لهذا الطريق وما كنا لنهتدي لو لا إن هدانا الله ونسأل الله الثبات حتى الممات ، وكل الفضل بعد الله لوالديَ الحبيبين الكريمين حفظهما الله اللذين ربياني أحسن تربية وعلماني أفضل العلوم فلا حرمهم ربي الأجر ، ولن أنسى إخواني الشهداء رحمهم الله الذين أضاؤا لنا الطريق بدمائهم وتمزيق أشلائهم في سبيل الله ، و كيف علمونا معنى التضحية لهذا الدين والمقال يطول لذكرهم وما أصغرنا أمامهم، ولن أنسى أيضا أخي المعتز بالله التميمي حفظه الله وسدده الذي ضحى بأغلى ما يملك ونفر للجهاد في سبيل الله ، وقد يسر الله لي وأكرمني بِنِعَمه والتحقت بركب إخواني المجاهدين في بلاد خراسان ولا شك أنها نعمة تستحق الشكر ونسأل الله أن يرزقنا شكر نعمته ، وأقر بداخلي أنني تأخرت كثيرا عن نصرة الدين ونصرة إخواني الأسرى والمجاهدين ولكن ويعلم الله أنني لم أستطع الذهاب إلا الآن وأسأل الله أن يعفو عنا خذلاننا و تقصيرنا .
نعم .. وفقني الله للخروج لأرض الجهاد وكل ما يجول بخاطري الشيخ الأسير عمر عبد الرحمن وأسرانا في غوانتنامو فرج الله عنهم وفك أسرهم فالحياة لا تطاق بخذلاننا لهم ، والعيش لا يحلو بدونهم ، ولا بد لليل أن يجلي ، وسأسعى للثأر لهم بإذن الله ما حيت وسأنتقم من الأمريكان الأنجاس لعنهم الله الذين آذوا إخواني في كوبا ولن ننس الجواسيس من الباكستانيين العملاء الذين باعوا إخواننا بثمن بخس دراهم معدوده ، فوالله إن مكنني الله من رقاب الأمريكان وأحذيتهم من عملاء باكستانيين لأثخننّ فيهم المرة بعد المره وسنقطع دابرهم بإذن الله وبقوة الله لا بقوتنا ، وأدعو الله أن يحقق أمنيتي وأن يرزقني رأس أمريكي وباكستاني مرتد لأقتلهم وقبل قتلهم أريهم صور الأسرى في كوبا وما فعلوه بإخواننا وليعلموا أننا وكما قال الشيخ أسامة بن لادن حفظه الله ( أمة لا تنام على الضيم ) فانتظروا إنا قادمون يا أنجاس .. والله لن نغفر لكم ولتعلمي يا أمنا الحنون أم الأسير ويا أيها الأب المكلوم يا من فجع بابنه الأسير أننا سنأخذ بثأر إخواننا بكل ما أوتينا من قوة بإذن الله وندعو الله أن يوفقنا لذلك .
كلمات قليله وأسأل الله أن تصل إلى العلماء الغيورين وطلاب العلم الفضلاء والتجار وأقول لهم : إتقوا الله .. إتقوا الله فوالله إن إخوانكم المجاهدين بأمس الحاجة لكم ، بأمس الحاجة لعلمكم ، بأمس الحاجة لتوجيهكم ، بأمس الحاجة لنصرتكم لهم ودعمكم المادي والمعنوي ، وأنا ما زلت في بداية الطريق اهتالت عيني لما أرى ! أين العلم يا علماء ؟ أين الغيرة يا غيورين ؟ إخوة لنا يبذلون الغالي والنفيس نصرة لدين الله مع قل ذات اليد وأنتم قد آتاكم الله فضلا وعلما وجاها فأين النصره ؟ بماذا ستجيبون الله عز وجل إذا سألكم عن فضل العلم الذي آتاكم الله إياه ؟ بما ستجيبونه جل في علاه عن المال الذي وهبكم إياه ؟ بما ستجيب ربك أيها الشاب عن صحة البدن والنشاط الذي أعطاك الله إياها ؟
كفانا خذلانا يا مسلمون ..
وأنا في إحدى مراكز المجاهدين رأيت شابا صغيرا أعجميا لا يحفظ من القرآن إلا القليل ، يحمل همة كبيره وعزيمة جامحة ، نفع الله به كثيرا وأنجز أعمالاعظيمه ، قارنت بين ( هذا الشاب ) وبين مجموعة من علماء زماننا ووالله لا مقارنة ، فهذه جهود هذا الشاب وهو قليل علم فكيف به لو كان عالم ؟ هذه جهوده وهو صغير فكيف به لو كبر ، وكفاه شرفا وفخرا أنه لبى داعي الله وعلمائنا بين الولائم والرحلات والسفريات السياحية !! أيعقل هذا .. وهل نحن مأمورن أن نتعلم إلا لنعمل ؟ إذن أين من يحفظ مئات الأحاديث وملم بأكثير من أصناف العلوم ، لم نرى عالما واحدا ممن يظهر في الإعلام بشتى أنواعه قد نفر لأرض الجهاد ؟ وهل كل جهادهم على أوراق ؟ أين علمائنا من الأحاديث التي تحث على نصرة المسليمن وتحرير البلدان الإسلاميه ؟ أين هم من آلاف القتلى والأسرى من المسلمين ؟ هؤلاء علمائنا ولا أنتقصهم ولكن أين هم عن ساحات الجهاد ؟ أين هم عن التضحية ؟ أين هم عن شيخ الإسلام ابن تيمية وابن النحاس ؟ رحمهما الله ، ووالله لقد ظلموهم ( وأقصد المشايخ المشهورين القاعدين )
ولو نفر من جميع هؤلاء العلماء ( عالم واحد فقط ) فلك أن تتصور الأجر العظيم الذي سيأتيه بإذن الله من شحذه لهمم المسلمين ، ولك أن تتصور مئات الشباب الذين سينفرون لنصرة المسلمين أجمع ولكن ما عسانا أن نقول .
( أين العلماء عن ساحات الجهاد ) ؟؟ سؤال حيرني وحيرة من بجانبي كثيرا ، ولله في ذلك حكمة يعلمها والحمد لله أن الدين ليس متوقف على تضحيتهم ، ومن رحمة الله بالمجاهدين أن رزقهم بعلماء مخلصين ( مجاهدين ) متفانين لنصرة هذا الدين طبقوا ما تعلموه على أرض الواقع لا يظهرون للساحات ببيانات كلاميه أو شذب واستنكار وإنما يظهرون بأعمالهم البطولية ومواقفهم المشرفه أخفياء أنقياء أتقياء نحسبهم والله حسيبهم فاللهم احفظهم وثبتهم وانفع المسلمين بعلمهم واجعل الدائرة على أعدائهم
ولو لم تحصل الابتلاءات لما اتضح الناسُ مؤمنُهم من كافرِهم ، صادقُهم من كاذبِهم ( مَا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ )
ومن رحمة الله بعباده أيضا أن هؤلاء العلماء ( القاعدين ) هم بحاجة للدين وليس الدين بحاجة لهم وبتضحياتهم وأن الدين ليس مقيد برجال ولا بشخصيات وإنما بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
أعتذر كل العذر للعلماء المخلصين إن أسأت لهم بما كتبت فالحديث ذو شجون وتفانيكم لخدمة الدين إلا في هذا المجال يحزننا وأدعو الله أن يستخدمنا وإياكم لنصرة الدين وسلوك الطريق المستقيم
والنفير النفير يا علمائنا الإجلاء وسنستمر في تحريضكم وتذكريكم ولن نفقد الأمل بكم بعد الله .
وإلى إخوتي في المنتديات .. إلى إخوتي في كل مكان النفير النفير ، والله الله بنصرة إخوانكم المستضعفين فوالله لن ينفعنا أحدٌ ساعة مندم ولن يُحاج عنا الشيخ الفلاني أو المربي الفلاني إذا وقفنا بين يدي الله جل في علاه ، فلنستابق للحياة في سبيل الله الحياة الحقيقية لا كما يزعم البعض ولنسير على ما سار عليه الصحابة الكرام رضي الله عنهم ولنموت على ما مات عليه حمزة ومصعب وابن الزبير ومن بعدهم من التابعين وعلماء الإسلام وصفوة شبابنا في هذا الزمن الذين سالت دمائهم في الشيشان وأففغانستان والعراق والبوسنة والصومال وغيرها من ساحات الجهاد ، ومن يتعلل بالطريق فليعذرني إن قلت له أنه يخدع نفسه ، فهذا أخونا قاهر الصليب ( الكاتب في انا المسلم ) أقرب مثال : تسعة أشهر وهو يبحث عن طريق حتى وفقه الله لمناه ، ولونتذكر ما قاله الأخ أبو عزام المهاجر رحمه الله وتقبله في الشهداء الذي يقول بوصيته في شريط " سلسلة في وصيته في فرسان الشهادة " كيف تبحث عن منسق والمنسق ثلاث ركعات في آخر الليل تناجي بها ربك ، فلنراجع أنفسنا ولنعود لربنا ولنعيد أمجاد أمتنا ولنغسل عار خذلاننا بشرف جهادنا
وكل ما أطلبه من جميع الإخوة حفظهم الله سواء في المنتديات أوغيرها أن يعذروني إن كنت أخطأت بحقهم أو قصرت معهم يوما من الأيام فكل ابن آدم خطأ ، وعفى الله عن كل من أسأء لي إلا من كان عدوا للمجاهدين فلا سامحه الله .
اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخره واختم لنا بشهادة في سبيلك يالله ، اللهم احفظ والديّ وأقر أعينهم بما يفرحهم يا رأحم الرحمين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أخوكم : سنافي النصر
---------------
وأنا على الحد وعلى بعد كيلو مترات من إخوتي المجاهدين إخواني في العقيدة نصرهم الله وحفظ قادتهم ، وقبل أن أصلهم تذكرت أخي ورفيق دربي الأخ قاهر الصليب ( الكاتب في أنا المسلم ) وأحببت أن أذكر لكم كيف اجتمعنا على بداية هذا الطريق وكيف افترقنا في منتصفه وبإذن الله أننا سنلتقي :
أذكر لكم قصة الأخ الذي استجاب الله دعوته، فقبل شهور أرسل لي على بريدي رسالة وختمها بقوله ( أسأل الله أن يجمعني بك في ساحات العز والبطوله ) وها قد اجتمعنا في ساحات العز بفضل من الله .
قبل فترة اتصل بي أخي قاهر الصليب وزارني في المنزل زيارة أخويه وعندما خرجت لتوديعه وجدت سيارته الجديدة من موديل 2007 والتي لم يزل غبار الوكالة عالقٌ عليها أمام المنزل ففرحت له وباركت له وقال لي : أخي والله إني مستعد أن أبيعك السيارة بنصف المبلغ الذي اشتريتها به !! فاجأني بعرضه ولكن سرعان ما قطع حبال أفكاري بقوله وهو مبتسم ابتسامة شاحبة : ولكن بشرط ، قلت له : خيرا أخي وما هو شرطك ؟ فقال لي : أريد طريقا لأفغانستان !!!
يالله .. كأن صاعقة أصابتني أو مصيبة كبيرة ألمت بي فبينما نرى الكثير والله المستعان من علماء وكبار وأخيار وعامة المسلمين يسعون خلف هذه الدنيا من أوسع وأضيق أبوابها يخرج لنا مثل هؤلاء ، لم أستوعب بعد ولم أأخذ حديثه بجديه فنحن في زمن جعل مثل هذه المواقف والتضحيات من شبه المستحيلات ، فقلت له خيرا أخي ننهي العمل الذي بيننا وتتيسر الأمور بإذن الله .
رأى بصيص أمل من ردي عليه ، بعد ساعة وفي وقت متأخر من الليل يرن هاتفي وإذا بأخي قاهر الصليب يتصل بي :
قاهر الصليب : السلام عليكم
سنافي النصر : وعليكم السلام
قاهر الصليب : ( بصوت مبحوح ) أخي أعتذر لتأخر الوقت أنا عند الباب وأريدك قليلا .
سنافي النصر : حياك الله أخي لحظات وآتيك إن شاء الله
وعندما خرجت له : خيرا أخي ؟
قاهر الصليب مفاجأ لي : أخي والله ما أسامحك إذا كنت تعرف طريقا لأفغانستان ولم تدلني عليه وسأكون خصما لك يوم القيامة ، أخي والله تعبت كثيرا فلي تسعة أشهر وأنا أبحث عن طريق لأفغانستان .
سنافي النصر : ولماذا أنت متحمس لهذه الدرجة .
قاهر الصليب : ( وبعد إلحاح طويل ) أخي أكلمك بكل جدية ، فهل تعرف طريقا ؟
ومن تيسير الله لأخونا أنني ما وجدت الطريق إلا قبل أيام وأن رحلتي قريبة جدا وما زلت أبحث عن أخ يرافقني ويعنني وأعينه على الطريق ومشاقه، وأحمد الله أن وفقني برجل موفق كـ ( قاهر الصليب ) .
ففاجأته بقولي وأنا مبتسم : هناك أحد الإخوة سيذهب قريبا بإذن الله .
نزل ردي عليه قويا فكبر وقال لي والدمعات تسقط من عينيه : يعني تعرف طريقا لبلاد الأفغان ؟ بالله عليك أخي إلا دليتني عليه والله تعبت وأنا أبحث عن الطريق أرجوك أخي وأنا مستعد أن أنفذ أي شرط يطلبه الإخوة ( وسأبيع سيارتي بإذن الله وأجهز نفسي بأموالها ) ولم أخبره بعد أنني من سيذهب .
ولم أعلم بعد أنه هو "قاهر الصليب" ولم يعلم بعد أنني "سنافي النصر"
افترقنا وفي الغد يتصل بي قاهر الصليب من جديد ونلتقي وقلت له مبتسما : الآن نتصل بالأخ ونرى هل يوافق على أن نذهب سويا أم غير ذلك ، فضحك وقال لي : معاتبا ولما لم تخبرني أنك من سيذهب ؟ لا أستطيع أن أتخيل إغلاق طريق آخر بوجهي وأنا ها هنا قاعد .
وبعد أن اتصلنا بالأخ حفظه الله وسهل أمره يسر الله الأمور ووافق على مجيئنا سويا وتجهزنا ورتبنا أمورنا ، ونحن في السيارة وفي الطريق إلى أحد الأماكن تحدثنا عن الانترنت وعن المواقع الجهادية وعن أعمال المجاهدين البطولية في العراق وأفغانستان وإذا بالأخ وصدفة يزل بكلمة صغيرة وفاجأته بقولي ( مرحبا بقاهر الصليب) وضحكت عليه وكيف انكشفت إحدى شخصياته في الانترنت ، وإذا بعقوبة الله لي بضحكي على أخي وتخرج مني كلمة كشفت له شخصيتي وبعد وقت قصير أفاجأ بقوله لي ( سنافي النصر ما رأيك أن نذهب للمكان الفلاني ؟ ) فضحكنا كثيرا وانكسر إحدى الحواجز بيني وبين أخي قاهر الصليب .
وعند ساعة الصفر وبداية الانطلاق خرجت من المنزل بعد أن ودعت والديّ الحبيبين وقبلت رأسيهما ودموعي تبلل لحيتي شوقا وحبا واعترافا بتقصيري بحقهم عفى الله عني وأسأل الله أن أكون شافعا لهم وإذا بأخي قاهر وأحد الأصحاب معاتبين لي تأخري عليهم وركنهم عند الباب وما دفعني لذلك إلا حبي لوالديّ والشوق لهم أقر الله أعينهم بما يسرهم ولكن هذا هو الطريق .. محفوف بالأشواك والصعاب .
ركبت السيارة وانطلقنا بتوفيق من الله وحضر الشيطان وأصبحت جميع أركان البيت وأجمل المواقف التي جرت فيه وأهلي ومعالم المدينة ومنطقة سكننا عالقة في ذهني ، فهذا أخي الفلاني وهذه أختي وهذه أمي الحنون وما ألذ الحديث معهم والجلوس .. هلا تأخرت قليلا يا سنافي النصر ؟ أهلك بحاجة لك وأمامك المستقبل تأخر قليلا يا رجل ؟ فالقرار بيدك وما زلت في بداية الطريق ؟ وأنت على ثغر !! نعم فاستمر في الكتابة في الانترنت
التفت لأخي قاهر مبتسما لأخبره ما يجول في ذهني من وساوس للشيطان ومحاولاته الفاشلة بفضل الله ليثنيا عن الدرب وإذ بي أفاجأ بكر الشيطان وفره على قاهر الصليب ومحاولته وفشله الذريع ولله الحمد.
تجهزنا وحملنا أمتعتنا وركبنا الطائرة واتجهنا لإحدى الدول ، نزلنا بها ومكثنا ما شاء الله لنا أن نمكث وعند التخطيط للاتجاه للنقطة التالية وحجزنا على أقرب رحله ودخلنا المطار ومرينا على حاجز التفتيش الأول ومن ثم الثاني قطعنا تذكرة ركوب الطائرة واتجهنا لصالات الانتظار ومرينا على حاجز التفتيش الثالث ولما مرينا على الحاجز الأخير وفُتشت الأمتعة ومرينا على جهاز كاشف القطع المعدنية وسلمت الموظف الرسمي الجواز للتأكد من الهوية وختم لنا ومددت له يدي لاستلم الجوازات وإذ بنا نفاجأ بالموظف يقفز من مكانه ليأتيه ( موظف مدني ) ويسلمه الجوازات ويذهب بها لمكتب مجاور !!! سترك يا رب ، اللهم اكفناهم بما شئت وأنت السميع العليم
استفسرنا من الموظف الرسمي وأمرنا بالانتظار في مكان ما وإذا بمن بعدنا من المسافرين ينظرون إلينا بنظرات استغراب ويهمسون فيما بينهم وكأنه أمر غريب أن يتم إيقاف شخص في مكان مثل هذا ، وأكون كاذبا إن قلت لكم أنني لم أخف فدقات قلبي زادت وتغير لون الدنيا في وجهي وخفنا كثيرا وليس ذلك والله إلا خشية أن يحول هؤلاء بيننا وبين إخواننا المجاهدين وحاولنا أن نكون هادئين قدر المستطاع ووفقنا الله لذلك ولله الحمد ، التجأنا إلى الله وأكثرنا من الاستغفار و الدعاء بأن يجعل الله بيننا وبينهم سدا وأن يكفينا شرهم وأتى موظف آخر يتضح منه أنه الآمر المناوب في تلك اللحظات ، طال انتظارنا مع وجود حالات الاستفزاز من أمن المطار السري ليروا ردة فعلنا ويتبين لهم شيء من حقيقتنا ، وإذ بذلك الآمر يأتي ليسلمنا الجوازات ويعتذر عن تأخيرنا ويتمنى لنا سفرا سعيدا ( وما درى المسكين أين وجهتنا ) ، حمدنا الله عز وجل وانطلقنا فورا لصالة الانتظار وإذا بالمنادي يعلن عن رقم الرحلة ووقت الانطلاق ، ولحظة الإعلان تذكرت إخواني الأبطال الشهداء التسعة عشر رحمهم الله وما موقفهم لحظة إعلان إقلاع الطائرة التي ستقلهم لتدمير هيبة أمريكا .
ركبنا الطائرة وغطيت بنوم عميق لساعات وما استيقظت إلا على صوت أخي قاهر الصليب يخبرني بهبوط الطائرة ، وانتهينا من إجراءات المطار مع ما يشوبها من مواقف وما فعلته موظفة الجوازات عليها من الله ما تستحق وخرجنا سالمين غانمين ولله الحمد ومكثنا في مكان ما لنصل للخطوط الشبه آمنة بفضل من الله ، فرحنا كثيرا وحمدنا الله وقال لي الأخ قاهر الصليب : والله لم أصدق ما أنا به إلى الآن ، فهذه لحظات انتظرها بشغف ومنذ زمن طويل فلك الحمد يالله ، وبعدها بلحظات عانقت أخي لأفارقه وقلبي يتفطر شوقا له فما أصعب الفراق في مثل هذه الأماكن وهذه اللحظات ، ولن أنسى آخر كلماته التي قالها لي والتي لن أخرجها من داخلي ، فأسأل الله أن يحفظه وأن يثبته وأن يجمعنا به في الدنيا على خير وفي الآخرة في جنات النعيم
حادثة تستحق أن نقف عندها قليلا ، وهي أن القاعدة تتمتع باستخبارات عالية الأداء والمهاره ، فقبل أن نصل للخطوط الآمنه وعندما كنا في مكان مزدم وقبل أن نجري أي اتصال فوجئنا وإذ بنا محاطين برجال القاعدة من أكثر من جهة ، فهذا يحدثنا وهذا يرمقنا من بعيد وهذا يجري اتصالا هاتفيا وآخر يجلس على حافة الطريق وبيده صحيفه وآخر واقف بدوره ، لا أخفيكم أنني ما زلت مصدوما من لحظة الاستقبال لأكثر من يوم ، فهؤلاء الميدانين فكيف بالإداريين ؟ وحمدت الله عز وجل أن مثل هؤلاء الكوادر متكاتفون يعملون في جهاز إسلامي بحت وكم كنت أنتظر أن أرى مثل هذا الموقف بشغف والحمد لله أن أحياني لهذا اليوم لكي أراه .
وهنا أتوقف لسبب ما .. وسأكمل لكم إن كتب الله لنا حياة ولا تنسونا ومن استقبلنا من صالح الدعاء .
25 - 04 - 2007
نقله :
أبو جهاد القصيمي
نقله أخيك وحبيبك بأذن الله
ابو هاجر
الشأأأأأامخ رأيه
منقول من الساحات
لله درك من بطل
كم اعجبتني ردودك ومواضيعك
اللهم احفظه والحقنا به
اخوكم
المولوي
بل زدتني شرف بأن طلبت مني بالاسم نقل الموضوع للساحات فهذا شرف لي من شخص عملاق مثلك لا يكل لا يمل
نصر الاسلام والمسلمين بقلمه ثم ما لبث ان التحق بركب خير خلق الله ان شاء الله فلله درك ايها الجبل الاشم
فلله درك يااخي فأنت حقا رجل يصعُب مجاراته وسباقه في الخير
حُق لأم انجبتك ان تفتخر بك
حق لأب رباك وعلمك بأن يفتخر بك
حق لكل من صاحبك ان يفتخر بك
وحق لي ان أفتخر بأن شرفتني بذكر إسمي وانت في ربوع افغانستان
فمن انا حتى يذكرني سنافي الحبيب
والان اترككم مع رسالة البطل المجاهد باذن الله بالكلمة واللسان والنفس والمال
سنافي النــــصر
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الأخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الأخِرَةِ إِلا قَلِيلٌ )
سأرحل للعُلى لا للدنيه *** سأرحل للمعالي يا أخيه
سأرحل عاقدا كل الأماني *** بإذن الله ناهديها هديه
سأرحل نحو دار العز شوقا *** إلى الجنات ما أحلى المنية
سأرحل للعدى سيفا ونارا *** ونفسي نفس فرسان أبيه
فالحمد لله الذي هدانا لهذا الطريق وما كنا لنهتدي لو لا إن هدانا الله ونسأل الله الثبات حتى الممات ، وكل الفضل بعد الله لوالديَ الحبيبين الكريمين حفظهما الله اللذين ربياني أحسن تربية وعلماني أفضل العلوم فلا حرمهم ربي الأجر ، ولن أنسى إخواني الشهداء رحمهم الله الذين أضاؤا لنا الطريق بدمائهم وتمزيق أشلائهم في سبيل الله ، و كيف علمونا معنى التضحية لهذا الدين والمقال يطول لذكرهم وما أصغرنا أمامهم، ولن أنسى أيضا أخي المعتز بالله التميمي حفظه الله وسدده الذي ضحى بأغلى ما يملك ونفر للجهاد في سبيل الله ، وقد يسر الله لي وأكرمني بِنِعَمه والتحقت بركب إخواني المجاهدين في بلاد خراسان ولا شك أنها نعمة تستحق الشكر ونسأل الله أن يرزقنا شكر نعمته ، وأقر بداخلي أنني تأخرت كثيرا عن نصرة الدين ونصرة إخواني الأسرى والمجاهدين ولكن ويعلم الله أنني لم أستطع الذهاب إلا الآن وأسأل الله أن يعفو عنا خذلاننا و تقصيرنا .
نعم .. وفقني الله للخروج لأرض الجهاد وكل ما يجول بخاطري الشيخ الأسير عمر عبد الرحمن وأسرانا في غوانتنامو فرج الله عنهم وفك أسرهم فالحياة لا تطاق بخذلاننا لهم ، والعيش لا يحلو بدونهم ، ولا بد لليل أن يجلي ، وسأسعى للثأر لهم بإذن الله ما حيت وسأنتقم من الأمريكان الأنجاس لعنهم الله الذين آذوا إخواني في كوبا ولن ننس الجواسيس من الباكستانيين العملاء الذين باعوا إخواننا بثمن بخس دراهم معدوده ، فوالله إن مكنني الله من رقاب الأمريكان وأحذيتهم من عملاء باكستانيين لأثخننّ فيهم المرة بعد المره وسنقطع دابرهم بإذن الله وبقوة الله لا بقوتنا ، وأدعو الله أن يحقق أمنيتي وأن يرزقني رأس أمريكي وباكستاني مرتد لأقتلهم وقبل قتلهم أريهم صور الأسرى في كوبا وما فعلوه بإخواننا وليعلموا أننا وكما قال الشيخ أسامة بن لادن حفظه الله ( أمة لا تنام على الضيم ) فانتظروا إنا قادمون يا أنجاس .. والله لن نغفر لكم ولتعلمي يا أمنا الحنون أم الأسير ويا أيها الأب المكلوم يا من فجع بابنه الأسير أننا سنأخذ بثأر إخواننا بكل ما أوتينا من قوة بإذن الله وندعو الله أن يوفقنا لذلك .
كلمات قليله وأسأل الله أن تصل إلى العلماء الغيورين وطلاب العلم الفضلاء والتجار وأقول لهم : إتقوا الله .. إتقوا الله فوالله إن إخوانكم المجاهدين بأمس الحاجة لكم ، بأمس الحاجة لعلمكم ، بأمس الحاجة لتوجيهكم ، بأمس الحاجة لنصرتكم لهم ودعمكم المادي والمعنوي ، وأنا ما زلت في بداية الطريق اهتالت عيني لما أرى ! أين العلم يا علماء ؟ أين الغيرة يا غيورين ؟ إخوة لنا يبذلون الغالي والنفيس نصرة لدين الله مع قل ذات اليد وأنتم قد آتاكم الله فضلا وعلما وجاها فأين النصره ؟ بماذا ستجيبون الله عز وجل إذا سألكم عن فضل العلم الذي آتاكم الله إياه ؟ بما ستجيبونه جل في علاه عن المال الذي وهبكم إياه ؟ بما ستجيب ربك أيها الشاب عن صحة البدن والنشاط الذي أعطاك الله إياها ؟
كفانا خذلانا يا مسلمون ..
وأنا في إحدى مراكز المجاهدين رأيت شابا صغيرا أعجميا لا يحفظ من القرآن إلا القليل ، يحمل همة كبيره وعزيمة جامحة ، نفع الله به كثيرا وأنجز أعمالاعظيمه ، قارنت بين ( هذا الشاب ) وبين مجموعة من علماء زماننا ووالله لا مقارنة ، فهذه جهود هذا الشاب وهو قليل علم فكيف به لو كان عالم ؟ هذه جهوده وهو صغير فكيف به لو كبر ، وكفاه شرفا وفخرا أنه لبى داعي الله وعلمائنا بين الولائم والرحلات والسفريات السياحية !! أيعقل هذا .. وهل نحن مأمورن أن نتعلم إلا لنعمل ؟ إذن أين من يحفظ مئات الأحاديث وملم بأكثير من أصناف العلوم ، لم نرى عالما واحدا ممن يظهر في الإعلام بشتى أنواعه قد نفر لأرض الجهاد ؟ وهل كل جهادهم على أوراق ؟ أين علمائنا من الأحاديث التي تحث على نصرة المسليمن وتحرير البلدان الإسلاميه ؟ أين هم من آلاف القتلى والأسرى من المسلمين ؟ هؤلاء علمائنا ولا أنتقصهم ولكن أين هم عن ساحات الجهاد ؟ أين هم عن التضحية ؟ أين هم عن شيخ الإسلام ابن تيمية وابن النحاس ؟ رحمهما الله ، ووالله لقد ظلموهم ( وأقصد المشايخ المشهورين القاعدين )
ولو نفر من جميع هؤلاء العلماء ( عالم واحد فقط ) فلك أن تتصور الأجر العظيم الذي سيأتيه بإذن الله من شحذه لهمم المسلمين ، ولك أن تتصور مئات الشباب الذين سينفرون لنصرة المسلمين أجمع ولكن ما عسانا أن نقول .
( أين العلماء عن ساحات الجهاد ) ؟؟ سؤال حيرني وحيرة من بجانبي كثيرا ، ولله في ذلك حكمة يعلمها والحمد لله أن الدين ليس متوقف على تضحيتهم ، ومن رحمة الله بالمجاهدين أن رزقهم بعلماء مخلصين ( مجاهدين ) متفانين لنصرة هذا الدين طبقوا ما تعلموه على أرض الواقع لا يظهرون للساحات ببيانات كلاميه أو شذب واستنكار وإنما يظهرون بأعمالهم البطولية ومواقفهم المشرفه أخفياء أنقياء أتقياء نحسبهم والله حسيبهم فاللهم احفظهم وثبتهم وانفع المسلمين بعلمهم واجعل الدائرة على أعدائهم
ولو لم تحصل الابتلاءات لما اتضح الناسُ مؤمنُهم من كافرِهم ، صادقُهم من كاذبِهم ( مَا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ )
ومن رحمة الله بعباده أيضا أن هؤلاء العلماء ( القاعدين ) هم بحاجة للدين وليس الدين بحاجة لهم وبتضحياتهم وأن الدين ليس مقيد برجال ولا بشخصيات وإنما بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
أعتذر كل العذر للعلماء المخلصين إن أسأت لهم بما كتبت فالحديث ذو شجون وتفانيكم لخدمة الدين إلا في هذا المجال يحزننا وأدعو الله أن يستخدمنا وإياكم لنصرة الدين وسلوك الطريق المستقيم
والنفير النفير يا علمائنا الإجلاء وسنستمر في تحريضكم وتذكريكم ولن نفقد الأمل بكم بعد الله .
وإلى إخوتي في المنتديات .. إلى إخوتي في كل مكان النفير النفير ، والله الله بنصرة إخوانكم المستضعفين فوالله لن ينفعنا أحدٌ ساعة مندم ولن يُحاج عنا الشيخ الفلاني أو المربي الفلاني إذا وقفنا بين يدي الله جل في علاه ، فلنستابق للحياة في سبيل الله الحياة الحقيقية لا كما يزعم البعض ولنسير على ما سار عليه الصحابة الكرام رضي الله عنهم ولنموت على ما مات عليه حمزة ومصعب وابن الزبير ومن بعدهم من التابعين وعلماء الإسلام وصفوة شبابنا في هذا الزمن الذين سالت دمائهم في الشيشان وأففغانستان والعراق والبوسنة والصومال وغيرها من ساحات الجهاد ، ومن يتعلل بالطريق فليعذرني إن قلت له أنه يخدع نفسه ، فهذا أخونا قاهر الصليب ( الكاتب في انا المسلم ) أقرب مثال : تسعة أشهر وهو يبحث عن طريق حتى وفقه الله لمناه ، ولونتذكر ما قاله الأخ أبو عزام المهاجر رحمه الله وتقبله في الشهداء الذي يقول بوصيته في شريط " سلسلة في وصيته في فرسان الشهادة " كيف تبحث عن منسق والمنسق ثلاث ركعات في آخر الليل تناجي بها ربك ، فلنراجع أنفسنا ولنعود لربنا ولنعيد أمجاد أمتنا ولنغسل عار خذلاننا بشرف جهادنا
وكل ما أطلبه من جميع الإخوة حفظهم الله سواء في المنتديات أوغيرها أن يعذروني إن كنت أخطأت بحقهم أو قصرت معهم يوما من الأيام فكل ابن آدم خطأ ، وعفى الله عن كل من أسأء لي إلا من كان عدوا للمجاهدين فلا سامحه الله .
اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخره واختم لنا بشهادة في سبيلك يالله ، اللهم احفظ والديّ وأقر أعينهم بما يفرحهم يا رأحم الرحمين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أخوكم : سنافي النصر
---------------
وأنا على الحد وعلى بعد كيلو مترات من إخوتي المجاهدين إخواني في العقيدة نصرهم الله وحفظ قادتهم ، وقبل أن أصلهم تذكرت أخي ورفيق دربي الأخ قاهر الصليب ( الكاتب في أنا المسلم ) وأحببت أن أذكر لكم كيف اجتمعنا على بداية هذا الطريق وكيف افترقنا في منتصفه وبإذن الله أننا سنلتقي :
أذكر لكم قصة الأخ الذي استجاب الله دعوته، فقبل شهور أرسل لي على بريدي رسالة وختمها بقوله ( أسأل الله أن يجمعني بك في ساحات العز والبطوله ) وها قد اجتمعنا في ساحات العز بفضل من الله .
قبل فترة اتصل بي أخي قاهر الصليب وزارني في المنزل زيارة أخويه وعندما خرجت لتوديعه وجدت سيارته الجديدة من موديل 2007 والتي لم يزل غبار الوكالة عالقٌ عليها أمام المنزل ففرحت له وباركت له وقال لي : أخي والله إني مستعد أن أبيعك السيارة بنصف المبلغ الذي اشتريتها به !! فاجأني بعرضه ولكن سرعان ما قطع حبال أفكاري بقوله وهو مبتسم ابتسامة شاحبة : ولكن بشرط ، قلت له : خيرا أخي وما هو شرطك ؟ فقال لي : أريد طريقا لأفغانستان !!!
يالله .. كأن صاعقة أصابتني أو مصيبة كبيرة ألمت بي فبينما نرى الكثير والله المستعان من علماء وكبار وأخيار وعامة المسلمين يسعون خلف هذه الدنيا من أوسع وأضيق أبوابها يخرج لنا مثل هؤلاء ، لم أستوعب بعد ولم أأخذ حديثه بجديه فنحن في زمن جعل مثل هذه المواقف والتضحيات من شبه المستحيلات ، فقلت له خيرا أخي ننهي العمل الذي بيننا وتتيسر الأمور بإذن الله .
رأى بصيص أمل من ردي عليه ، بعد ساعة وفي وقت متأخر من الليل يرن هاتفي وإذا بأخي قاهر الصليب يتصل بي :
قاهر الصليب : السلام عليكم
سنافي النصر : وعليكم السلام
قاهر الصليب : ( بصوت مبحوح ) أخي أعتذر لتأخر الوقت أنا عند الباب وأريدك قليلا .
سنافي النصر : حياك الله أخي لحظات وآتيك إن شاء الله
وعندما خرجت له : خيرا أخي ؟
قاهر الصليب مفاجأ لي : أخي والله ما أسامحك إذا كنت تعرف طريقا لأفغانستان ولم تدلني عليه وسأكون خصما لك يوم القيامة ، أخي والله تعبت كثيرا فلي تسعة أشهر وأنا أبحث عن طريق لأفغانستان .
سنافي النصر : ولماذا أنت متحمس لهذه الدرجة .
قاهر الصليب : ( وبعد إلحاح طويل ) أخي أكلمك بكل جدية ، فهل تعرف طريقا ؟
ومن تيسير الله لأخونا أنني ما وجدت الطريق إلا قبل أيام وأن رحلتي قريبة جدا وما زلت أبحث عن أخ يرافقني ويعنني وأعينه على الطريق ومشاقه، وأحمد الله أن وفقني برجل موفق كـ ( قاهر الصليب ) .
ففاجأته بقولي وأنا مبتسم : هناك أحد الإخوة سيذهب قريبا بإذن الله .
نزل ردي عليه قويا فكبر وقال لي والدمعات تسقط من عينيه : يعني تعرف طريقا لبلاد الأفغان ؟ بالله عليك أخي إلا دليتني عليه والله تعبت وأنا أبحث عن الطريق أرجوك أخي وأنا مستعد أن أنفذ أي شرط يطلبه الإخوة ( وسأبيع سيارتي بإذن الله وأجهز نفسي بأموالها ) ولم أخبره بعد أنني من سيذهب .
ولم أعلم بعد أنه هو "قاهر الصليب" ولم يعلم بعد أنني "سنافي النصر"
افترقنا وفي الغد يتصل بي قاهر الصليب من جديد ونلتقي وقلت له مبتسما : الآن نتصل بالأخ ونرى هل يوافق على أن نذهب سويا أم غير ذلك ، فضحك وقال لي : معاتبا ولما لم تخبرني أنك من سيذهب ؟ لا أستطيع أن أتخيل إغلاق طريق آخر بوجهي وأنا ها هنا قاعد .
وبعد أن اتصلنا بالأخ حفظه الله وسهل أمره يسر الله الأمور ووافق على مجيئنا سويا وتجهزنا ورتبنا أمورنا ، ونحن في السيارة وفي الطريق إلى أحد الأماكن تحدثنا عن الانترنت وعن المواقع الجهادية وعن أعمال المجاهدين البطولية في العراق وأفغانستان وإذا بالأخ وصدفة يزل بكلمة صغيرة وفاجأته بقولي ( مرحبا بقاهر الصليب) وضحكت عليه وكيف انكشفت إحدى شخصياته في الانترنت ، وإذا بعقوبة الله لي بضحكي على أخي وتخرج مني كلمة كشفت له شخصيتي وبعد وقت قصير أفاجأ بقوله لي ( سنافي النصر ما رأيك أن نذهب للمكان الفلاني ؟ ) فضحكنا كثيرا وانكسر إحدى الحواجز بيني وبين أخي قاهر الصليب .
وعند ساعة الصفر وبداية الانطلاق خرجت من المنزل بعد أن ودعت والديّ الحبيبين وقبلت رأسيهما ودموعي تبلل لحيتي شوقا وحبا واعترافا بتقصيري بحقهم عفى الله عني وأسأل الله أن أكون شافعا لهم وإذا بأخي قاهر وأحد الأصحاب معاتبين لي تأخري عليهم وركنهم عند الباب وما دفعني لذلك إلا حبي لوالديّ والشوق لهم أقر الله أعينهم بما يسرهم ولكن هذا هو الطريق .. محفوف بالأشواك والصعاب .
ركبت السيارة وانطلقنا بتوفيق من الله وحضر الشيطان وأصبحت جميع أركان البيت وأجمل المواقف التي جرت فيه وأهلي ومعالم المدينة ومنطقة سكننا عالقة في ذهني ، فهذا أخي الفلاني وهذه أختي وهذه أمي الحنون وما ألذ الحديث معهم والجلوس .. هلا تأخرت قليلا يا سنافي النصر ؟ أهلك بحاجة لك وأمامك المستقبل تأخر قليلا يا رجل ؟ فالقرار بيدك وما زلت في بداية الطريق ؟ وأنت على ثغر !! نعم فاستمر في الكتابة في الانترنت
التفت لأخي قاهر مبتسما لأخبره ما يجول في ذهني من وساوس للشيطان ومحاولاته الفاشلة بفضل الله ليثنيا عن الدرب وإذ بي أفاجأ بكر الشيطان وفره على قاهر الصليب ومحاولته وفشله الذريع ولله الحمد.
تجهزنا وحملنا أمتعتنا وركبنا الطائرة واتجهنا لإحدى الدول ، نزلنا بها ومكثنا ما شاء الله لنا أن نمكث وعند التخطيط للاتجاه للنقطة التالية وحجزنا على أقرب رحله ودخلنا المطار ومرينا على حاجز التفتيش الأول ومن ثم الثاني قطعنا تذكرة ركوب الطائرة واتجهنا لصالات الانتظار ومرينا على حاجز التفتيش الثالث ولما مرينا على الحاجز الأخير وفُتشت الأمتعة ومرينا على جهاز كاشف القطع المعدنية وسلمت الموظف الرسمي الجواز للتأكد من الهوية وختم لنا ومددت له يدي لاستلم الجوازات وإذ بنا نفاجأ بالموظف يقفز من مكانه ليأتيه ( موظف مدني ) ويسلمه الجوازات ويذهب بها لمكتب مجاور !!! سترك يا رب ، اللهم اكفناهم بما شئت وأنت السميع العليم
استفسرنا من الموظف الرسمي وأمرنا بالانتظار في مكان ما وإذا بمن بعدنا من المسافرين ينظرون إلينا بنظرات استغراب ويهمسون فيما بينهم وكأنه أمر غريب أن يتم إيقاف شخص في مكان مثل هذا ، وأكون كاذبا إن قلت لكم أنني لم أخف فدقات قلبي زادت وتغير لون الدنيا في وجهي وخفنا كثيرا وليس ذلك والله إلا خشية أن يحول هؤلاء بيننا وبين إخواننا المجاهدين وحاولنا أن نكون هادئين قدر المستطاع ووفقنا الله لذلك ولله الحمد ، التجأنا إلى الله وأكثرنا من الاستغفار و الدعاء بأن يجعل الله بيننا وبينهم سدا وأن يكفينا شرهم وأتى موظف آخر يتضح منه أنه الآمر المناوب في تلك اللحظات ، طال انتظارنا مع وجود حالات الاستفزاز من أمن المطار السري ليروا ردة فعلنا ويتبين لهم شيء من حقيقتنا ، وإذ بذلك الآمر يأتي ليسلمنا الجوازات ويعتذر عن تأخيرنا ويتمنى لنا سفرا سعيدا ( وما درى المسكين أين وجهتنا ) ، حمدنا الله عز وجل وانطلقنا فورا لصالة الانتظار وإذا بالمنادي يعلن عن رقم الرحلة ووقت الانطلاق ، ولحظة الإعلان تذكرت إخواني الأبطال الشهداء التسعة عشر رحمهم الله وما موقفهم لحظة إعلان إقلاع الطائرة التي ستقلهم لتدمير هيبة أمريكا .
ركبنا الطائرة وغطيت بنوم عميق لساعات وما استيقظت إلا على صوت أخي قاهر الصليب يخبرني بهبوط الطائرة ، وانتهينا من إجراءات المطار مع ما يشوبها من مواقف وما فعلته موظفة الجوازات عليها من الله ما تستحق وخرجنا سالمين غانمين ولله الحمد ومكثنا في مكان ما لنصل للخطوط الشبه آمنة بفضل من الله ، فرحنا كثيرا وحمدنا الله وقال لي الأخ قاهر الصليب : والله لم أصدق ما أنا به إلى الآن ، فهذه لحظات انتظرها بشغف ومنذ زمن طويل فلك الحمد يالله ، وبعدها بلحظات عانقت أخي لأفارقه وقلبي يتفطر شوقا له فما أصعب الفراق في مثل هذه الأماكن وهذه اللحظات ، ولن أنسى آخر كلماته التي قالها لي والتي لن أخرجها من داخلي ، فأسأل الله أن يحفظه وأن يثبته وأن يجمعنا به في الدنيا على خير وفي الآخرة في جنات النعيم
حادثة تستحق أن نقف عندها قليلا ، وهي أن القاعدة تتمتع باستخبارات عالية الأداء والمهاره ، فقبل أن نصل للخطوط الآمنه وعندما كنا في مكان مزدم وقبل أن نجري أي اتصال فوجئنا وإذ بنا محاطين برجال القاعدة من أكثر من جهة ، فهذا يحدثنا وهذا يرمقنا من بعيد وهذا يجري اتصالا هاتفيا وآخر يجلس على حافة الطريق وبيده صحيفه وآخر واقف بدوره ، لا أخفيكم أنني ما زلت مصدوما من لحظة الاستقبال لأكثر من يوم ، فهؤلاء الميدانين فكيف بالإداريين ؟ وحمدت الله عز وجل أن مثل هؤلاء الكوادر متكاتفون يعملون في جهاز إسلامي بحت وكم كنت أنتظر أن أرى مثل هذا الموقف بشغف والحمد لله أن أحياني لهذا اليوم لكي أراه .
وهنا أتوقف لسبب ما .. وسأكمل لكم إن كتب الله لنا حياة ولا تنسونا ومن استقبلنا من صالح الدعاء .
25 - 04 - 2007
نقله :
أبو جهاد القصيمي
نقله أخيك وحبيبك بأذن الله
ابو هاجر
الشأأأأأامخ رأيه
منقول من الساحات
لله درك من بطل
كم اعجبتني ردودك ومواضيعك
اللهم احفظه والحقنا به
اخوكم
المولوي