شموخ نجمة
06-07-04, 08:43 PM
بين مد الأمواج وجزرها غمرت ساقيها في الماء...عيناها ترقبان سير الشمس...بعد سويعات سيعلن الشفق غروب الشمس وغروبه معها....
على الشاطئ كتبت عهدا أملاه عليها وأمضى توقيعه أسفل العهد..
رحل هو وبقيت هي تسقي عهدهما من هتون عينيها مع كل غروب..
سنون تمر أجبرتها أن يلج آخر حياتها باعتراف خطي منها دون أن يكون لقلبها دور في اعترافها... ورقة وقعتها أمام المأذون تعلن انتقال الجسد إلى معقل الزوجية مع امتناع نبضها عن التصويت...
سنون تمر وذلك العهد يتجدد كل غروب ...
على ذات الشاطئ تحتضن توقيعه بين كفيها وترسل نظراتها إلى حيث اختفى في البحر.. تتوسل للشمس أن تعيده وأن تذكره بالعهد....
جسدها يتضخم..... جنين ينمو ... وزوج يرقب من بعيد...
مع صرخات وليدها الأولى أعلنت للدنيا أنه سيحمل اسمه .... ويحمل معها العهد...
سنون تمر ويعود صاحب العهد وفي يده أخرى... وصغار يجرون خلفه.... يمر على الشاطئ فتطأ أقدامه دموعها وسنين انتظارها ... قلبها يتفطر تحت أقدامه وتتفجر دماؤه دون أن يشعر...
تلمحه فتسرع إليه لتزف له بشرى بقائها على العهد رغم مر السنين...
تسمع صوت ضحكاته وهو يهز إصبعه ويشير إليها مخبرا رفيقته أن تلك المرأة وهو تعاهدا يوما على أن يظل كل منهما للآخر...وأن يبقى حبهما للأبد لاتمحوه السنون....
تزداد نبرة السخرية في صوته وهو يقول:
قريب من هنا كتبنا عهدا طائشا..... ههههه.... يالصغر تفكيري حينئذ.. ظننتني سأموت إن خسرتها.... لقد نسيته بمجرد أن التقت عيناي بعينيك.... تذكرته الآن فقط حين رأيتها...
شعرت أن صخرة تدحرجت من أعلى الجبل وارتطمت برأسها ... سنون عمرها مضت دون معنى... انتظار لسراب.... عهدها كان وهما هي وحدها تشبثت به وأبقته ينبض بالحياة حتى هذه اللحظة...
شباب مضى دون أن تشعر بنشوته.... ومن أجل ماذا؟؟؟؟ مجرد وهم.... سراب....
عادت للبيت وهي مصممة على إنعاش حياتها والبدء من جديد..
زوجها الصبور يستحق أن يكون عهدها له...
ورقة كانت تنتظرها علىالمنضدة كتبها لها زوجها..:
رفيقة دربي التي لم تسره معي يوما إلا بجسدها فقط... آن الأوان أن أستلذ بحب الزوجة وعشقها بعيدا عن سنوات الجدب معك...
أعذريني... لم يعد بي طاقة للصبر..
وداعا
تيبست أطرافها وانقطع صوتها ولم تعد تسعفها الدموع.... فقدت كل إحساس... لا تعلم إن كانت حزينة أم شقية؟؟
أصنعت عذابها بنفسها أم صنعه صاحب العهد؟؟
لاشيء يجدي الآن.... وليس أمامها إلا حقيقة واحدة:
هي امرأة التهم ماضيها حاضرها وفر منها المستقبل...
........
بقلـــم : شموخ نجمة
على الشاطئ كتبت عهدا أملاه عليها وأمضى توقيعه أسفل العهد..
رحل هو وبقيت هي تسقي عهدهما من هتون عينيها مع كل غروب..
سنون تمر أجبرتها أن يلج آخر حياتها باعتراف خطي منها دون أن يكون لقلبها دور في اعترافها... ورقة وقعتها أمام المأذون تعلن انتقال الجسد إلى معقل الزوجية مع امتناع نبضها عن التصويت...
سنون تمر وذلك العهد يتجدد كل غروب ...
على ذات الشاطئ تحتضن توقيعه بين كفيها وترسل نظراتها إلى حيث اختفى في البحر.. تتوسل للشمس أن تعيده وأن تذكره بالعهد....
جسدها يتضخم..... جنين ينمو ... وزوج يرقب من بعيد...
مع صرخات وليدها الأولى أعلنت للدنيا أنه سيحمل اسمه .... ويحمل معها العهد...
سنون تمر ويعود صاحب العهد وفي يده أخرى... وصغار يجرون خلفه.... يمر على الشاطئ فتطأ أقدامه دموعها وسنين انتظارها ... قلبها يتفطر تحت أقدامه وتتفجر دماؤه دون أن يشعر...
تلمحه فتسرع إليه لتزف له بشرى بقائها على العهد رغم مر السنين...
تسمع صوت ضحكاته وهو يهز إصبعه ويشير إليها مخبرا رفيقته أن تلك المرأة وهو تعاهدا يوما على أن يظل كل منهما للآخر...وأن يبقى حبهما للأبد لاتمحوه السنون....
تزداد نبرة السخرية في صوته وهو يقول:
قريب من هنا كتبنا عهدا طائشا..... ههههه.... يالصغر تفكيري حينئذ.. ظننتني سأموت إن خسرتها.... لقد نسيته بمجرد أن التقت عيناي بعينيك.... تذكرته الآن فقط حين رأيتها...
شعرت أن صخرة تدحرجت من أعلى الجبل وارتطمت برأسها ... سنون عمرها مضت دون معنى... انتظار لسراب.... عهدها كان وهما هي وحدها تشبثت به وأبقته ينبض بالحياة حتى هذه اللحظة...
شباب مضى دون أن تشعر بنشوته.... ومن أجل ماذا؟؟؟؟ مجرد وهم.... سراب....
عادت للبيت وهي مصممة على إنعاش حياتها والبدء من جديد..
زوجها الصبور يستحق أن يكون عهدها له...
ورقة كانت تنتظرها علىالمنضدة كتبها لها زوجها..:
رفيقة دربي التي لم تسره معي يوما إلا بجسدها فقط... آن الأوان أن أستلذ بحب الزوجة وعشقها بعيدا عن سنوات الجدب معك...
أعذريني... لم يعد بي طاقة للصبر..
وداعا
تيبست أطرافها وانقطع صوتها ولم تعد تسعفها الدموع.... فقدت كل إحساس... لا تعلم إن كانت حزينة أم شقية؟؟
أصنعت عذابها بنفسها أم صنعه صاحب العهد؟؟
لاشيء يجدي الآن.... وليس أمامها إلا حقيقة واحدة:
هي امرأة التهم ماضيها حاضرها وفر منها المستقبل...
........
بقلـــم : شموخ نجمة