حسن خليل
08-01-07, 07:45 PM
أشربة السعال ما لها وما عليها
أصبحت الأدوية المضادة للسعال كثيرة الشيوع متعددة الأنواع وتلقى الكثير من الترويج من قبل الصانعين والكثير من الرواج من قبل الناس وبشكل خاص في مواسم الرشوحات والالتهابات التنفسية.
ولكن شعبية هذه الأدوية ورغبة الناس في اللجوء إليها من عناء السعال لم يمنع العلماء من إجراء الدراسات العلمية الموضوعية لتقييم هذه المستحضرات بشكل علمي دقيق بعيد عن عواطف من يرغبون ببيعها أو بشرائها.
وقد أجمعت هذه الدراسات على أن السعال من الوسائل الدفاعية الهامة للجهاز التنفسي على الرغم مما يسببه من إزعاج إذ لا يجوز منع السعال لأنه يخلص الجهاز التنفسي من المفرزات لأن تراكم هذه المفرزات يعني زيادة المرض والتلف.
وخلص العلماء إلى أن هناك حالات قليلة توجب إعطاء مضادات السعال وذلك لأيام قليلة فقط عندما يكون السعال جافا غير متتبع ويكون إزعاجه أكبر من فائدته.
إن السعال عرض وليس مرض وحري بالمصاب بالسعال أن يفتش عن الأسباب المحدثة عوضا عن إخفاء العرض المنبه، كما أن مضادات السعال قد يكون لها تأثيرات جانبية هامة كالإدمان والإمساك.
أما المستحضرات التي تروج كمقشعات فقد نالت أيضا نصيبا وافرا من الدراسات والتجارب والأبحاث وتبين أنها لا تحدث أي تأثير مقشع بالجرعات العادية بل يحدث هذا التأثير بالجرعات المفرطة المحدثة للقيء وقد أجمع العلماء أن أفضل طريقة للتقشيع هي استنشاق بخار الماء فهذه الوسيلة فعالة جدا لأنها تميع المفرزات وتسهل طردها وهي وسيلة سهلة ومأمونة وغير مكلفة طبقت أيضا على الأطفال فأدت إلى نتائج ممتازة.
وطبعا من غير المفيد أن يخضع المستحضر بين مادة مقشعة لتسهيل طرد المفرزات وفي نفس الوقت يحوي مادة مانعة للسعال وهو الوسيلة العادية لطرد تلك المفرزات ولعله من الغريب وجود الكثير من هذه المستحضرات التي تحتوي هذه المواد المتناقضة.
إن الكتب الحديثة حول الأمراض التنفسية تكاد تخلو من أي ذكر لتلك المواد التي تسمى مقشعات بل تركز تلك الكتب على أهمية المحافظة على مأخوذ كاف من السوائل وعلى استنشاق بخار الماء كأفضل عامل مساعد للتخلص من المفرزات التنفسية.
وعلى ضوء هذه الحقائق العلمية فان استعمال مستحضرات السعال والمقشعات أصبح بحاجة إلى نظرة جديدة مختلفة حماية للصحة ومنعا للأضرار المحتملة ناهيك عن الخسارة المادية.
المصدر
الموقع الطبي الأردني
بقلم د. رامي أنيس الإيراني
أخصائي باطنية وصدرية
أصبحت الأدوية المضادة للسعال كثيرة الشيوع متعددة الأنواع وتلقى الكثير من الترويج من قبل الصانعين والكثير من الرواج من قبل الناس وبشكل خاص في مواسم الرشوحات والالتهابات التنفسية.
ولكن شعبية هذه الأدوية ورغبة الناس في اللجوء إليها من عناء السعال لم يمنع العلماء من إجراء الدراسات العلمية الموضوعية لتقييم هذه المستحضرات بشكل علمي دقيق بعيد عن عواطف من يرغبون ببيعها أو بشرائها.
وقد أجمعت هذه الدراسات على أن السعال من الوسائل الدفاعية الهامة للجهاز التنفسي على الرغم مما يسببه من إزعاج إذ لا يجوز منع السعال لأنه يخلص الجهاز التنفسي من المفرزات لأن تراكم هذه المفرزات يعني زيادة المرض والتلف.
وخلص العلماء إلى أن هناك حالات قليلة توجب إعطاء مضادات السعال وذلك لأيام قليلة فقط عندما يكون السعال جافا غير متتبع ويكون إزعاجه أكبر من فائدته.
إن السعال عرض وليس مرض وحري بالمصاب بالسعال أن يفتش عن الأسباب المحدثة عوضا عن إخفاء العرض المنبه، كما أن مضادات السعال قد يكون لها تأثيرات جانبية هامة كالإدمان والإمساك.
أما المستحضرات التي تروج كمقشعات فقد نالت أيضا نصيبا وافرا من الدراسات والتجارب والأبحاث وتبين أنها لا تحدث أي تأثير مقشع بالجرعات العادية بل يحدث هذا التأثير بالجرعات المفرطة المحدثة للقيء وقد أجمع العلماء أن أفضل طريقة للتقشيع هي استنشاق بخار الماء فهذه الوسيلة فعالة جدا لأنها تميع المفرزات وتسهل طردها وهي وسيلة سهلة ومأمونة وغير مكلفة طبقت أيضا على الأطفال فأدت إلى نتائج ممتازة.
وطبعا من غير المفيد أن يخضع المستحضر بين مادة مقشعة لتسهيل طرد المفرزات وفي نفس الوقت يحوي مادة مانعة للسعال وهو الوسيلة العادية لطرد تلك المفرزات ولعله من الغريب وجود الكثير من هذه المستحضرات التي تحتوي هذه المواد المتناقضة.
إن الكتب الحديثة حول الأمراض التنفسية تكاد تخلو من أي ذكر لتلك المواد التي تسمى مقشعات بل تركز تلك الكتب على أهمية المحافظة على مأخوذ كاف من السوائل وعلى استنشاق بخار الماء كأفضل عامل مساعد للتخلص من المفرزات التنفسية.
وعلى ضوء هذه الحقائق العلمية فان استعمال مستحضرات السعال والمقشعات أصبح بحاجة إلى نظرة جديدة مختلفة حماية للصحة ومنعا للأضرار المحتملة ناهيك عن الخسارة المادية.
المصدر
الموقع الطبي الأردني
بقلم د. رامي أنيس الإيراني
أخصائي باطنية وصدرية