حب عابر للجدارن

الجزء الثالث والأخير

( حطوا موسيقى تصويرية حماسية ) وتخيلوني أتدرب في النوادي الصحية اقسى التمارين 100 ضغط و 100 بطن يوميا ..وأركب سيكل وقاعد فوق ذيك الحديدة بالمقلوب واضغط بطني ...أهم شي وأنتم تتخيلون لا تنسون العرق ..الله يرضى لي عليكم كثروا العرق ( العرق اللي يطلع من الجسم مو  ذاك اللي يسطل يا عيال النسيم وقارورته بخمسة وعشرين ريال  ) على قد ما تقدرون و لاتنسون ذكرت تصوروني أنط فوق الحبل ولابس فانيلة توب ..يعني مطلع نص بطني ...المهم وبعد 3 شهور من التدريب القاسي والجاد والعنيف ..بدال ما تطلع لي عضلات في يدي وبطني .طلع لي فتاق كبر الباذنجانة   نزل في ......... ,  من كبر هالفتاق ماصرت قادر أتدرب ولا أمشي ولا بقى على الموعد المنتظر بيني وبين يزيد سوى يومين بس ..وسارا من درت عن فتاقي الا أصرت اني اروح للمستشفى .وبالفعل  وما أن شافني الاستشاري الا اصر اني أسوي عملية عاجلة ..طبعا طلبت منه أنه يئجلها شوي ..الى ما بعد المعركة أن الله أحياني بس الدكتور أكد لي أن العملية ماراح تاخذ اكثر من ساعة وبيسوونها لي بالمنظار يعني المسألة بس بتصير عبارة عن 3 جروح في البطن وخلاص وبعدها اقدر أمشي وأصارع على كيفي ..قلت له طيب شورك وهداية الله ويدخلوني غرفة العمليات وما أطلع الا بعد اربع ساعات وفي بطني شق من اقصى اليمين الى اقصى اليسار وكل بطني شاش .واجلس اصارخ من الروعة ..و يجيني الاستشاري ووجهه في الأرض واجلس اسئله غربلك الله هذي الثلاث جروح اللي تقول عنها  بس ..الله ياخذك انتم قاسميني نصين ثم رجعتوا تخيطوني من جديد ..لييه وش صار..

الاستشاري : يا ولدي مادري وش اقول لك بصراحة أخوك طبيب الامتياز تحمس لعملية الفتاق بالمنظار بس يبدو أنه لخبط بين الشريان الأورطي وبين الفتاق فحصلت بهذلة اضطروا أنهم يفتحوا بطنك والصراحة دقوا علي بيجر وحضرت شخصيا لكي انقذ ما يمكن أنقاذه ...احمد ربك يا ابني.

وبعد هالصدمة أحسست ان نهايتي قد قربت ..بكرة موعد النزال القوي بيني وبين يزيد  في بيت ابو سارا بس وشلون أروح لبيت سارا وأنا يالله اقدر امشي ولو جيتهم بذي الحالة بيحسبوني أتحجج علشان ما أتصارع مع يزيد والدكتور مانعني من الخروج من المستشفى قبل 3 ايام علشان يطمئن على وضعي ..بس على مين و كل شي الا سارا ..و بالفعل انحشت من المستشفى ثاني يوم وخذيت ليموزين وطرت الى بيت سارا ..ووصلت متأخر ربع ساعة ويزيد يصارخ على بيت عمه في ساحتهم ..

يزيد : شفتوا أنه بزر وراعي مغازل وحكي فاضي ولا وين الصدق  يوم جت المراجل انحاش بس شغله عندي هالجبان  أنا باعرف أجيبه لو من آخر الدنيا ....

(( موسيقى تصويرية حماسية )) وأنا افتح باب بيت ابو سارا بشويش  مافيني حيل وادخل عليهم بقميص المستشفى ..وأناظر في يزيد   وأنزره واقول له مستعد يالله تعال ..واهلي وراي وأهل سارا يصارخون يقولون لي يا مهبول اعقل وش انت ناوي على نفسك  ..ويتقدم يزيد باتجاهي وأنا  صدق أثبت أني وجه مغسول بمرق .متقدم يمه كاني عنز تناطح جبل ..ومع بداية النزال يستلمني  يزيد  تكفخ وطق ومرة يرميني بكل قوته على الجدار ومرة على الباب ومرة ينط هو بنفسه  فوقي المهم آخر شي شالني وجلس يبرمني يبرمني فوق في السما وأنا كل اللي أحس به هو براد الجو بس ...الله شعور رائع الواحد  يحس أنه بيموت بس بيموت بطريقة مغرية ...المهم بعد خمس برمات يرميني بكل قوته باتجاه الحديقة ..ساعتها أنا مدري وش صار بس أسمعهم يقولون له لاتقلع الدينمو من مكانه ..الظاهر أنه كان قالعة بيجي يخبطني به على راسي ..المهم ما علينا ..سمعت ابوي يلطم  ادركت ساعتها أني باموت فقمت أتشهد ( دايما أنصح الشباب باستغلال أوقات فراغهم بشي ينفعهم )  وما دريت الا بعد قلبي سارا وهي لابسة بنطلونها البرمودا الزهري الواسع تنط وتوقف بيني وبين يزيد وتصرخ في وجهه.

سارا: يزيد  وخر عنه أحسن لك لا تشوف شي ماعمرك شفتاه أنا أحذرك ( وترفع بنطلونها ) أنا  مو على كيفك ..تراني اعرف نقطة ضعفك والله لا أعظك على كاكاوتك  ( الكاكاوة = يعني اللي يجلسون الناس عليها ..مو الكرسي شي ثاني ) .. ياخي هو وش سوى لك ..المسكين يحبني ..

يزيد: وأنا بعد احبك يا  سارا ..والله العظيم ( قام يصيح ) ..

سارا:  لا ما تحبني أحنا طول عمرنا زي الأخوان عمري ما نظرت لك أكثر من أخ من يومنا صغار وأنا عادتك أخوي بس ..هو غير هو قردتي ..( يعني حبيبها بس بالشفرة )  ...

أنا: وهي بطتي  ( حبيبتي بس بالشفرة )  واك واك واك  تسلمين لي يا بطتي الله لا يحرمني منك واك واك ...مين بطتي ؟؟

سارا: أنا بس أنت اص الحين ...يزيد صدقني الف بنت تتمناك وبتفرح بك ووعد مني أني لا أصمم بيتك واصبغ غرفتك وارقص بعد في عرسك وش تبي بعد أكثر من كذا  ..صدقني يا يزيد احنا ما ننفع لبعضنا أبد .احنا أخوان وبس ..

يزيد : ( وهو يصيح ) خلاص يا سارا دامك تحبينه وهو يحبك الله يوفقكم مع بعض .

أنا: صاح صاح  صاح شوفوه يعرف يصيح مثلنا ..

سارا : اص خل  يزيد يخلص كلامه لاجي اعظك يا قردتي.

يزيد:  ---يكمل كلامه وهو يصيح--من أول انا معند بس لاني كنت أحسبه لعاب بس يتسلى بك ..بس  يوم طلعتوا تحبون بعض ..من جد الله يوفقكم  أصلا انا عادك أختي بس خايف لو قلت ما ابييك أني اجرح شعورك ..بس الحمدلله أنها جتك منه ...بس انت اسمع ( الحكي لي هالمرة ) وأهلك شاهدين  وبيت عمي كلهم حاضرين والله لو أدري أنك في يوم زعلت سارا ولا ضيقت صدرها ولا بكيتها والله لاخليك تشوف شي ماعمرك شفته أني لاوزعك على القارات الخمس ..

أنا: الله اكبر يا سارا وينك من زمان لو عارف كان خليتك تقولين له هالحكي له من اول مو اشوف الموت كذا مرة ..وانت يا عمي يزيد  أنت تامر الله يسلمك سارا باحطها في عيوني وبالبس عليها نظارة وش تبي بعد بس سؤال الله لا يهينك  القارات الخمس شاملة استراليا ولا لا بس هذا اللي بغيت اعرفه ...

 

ويبارك الجميع لنا .و تنقلب ساعة وفاتي المقررة الى أجمل ساعة في حياتي ..وانخطبنا انا وسارا لبعض وبعد كم شهر ملكنا على بعض وحار بحار سوينا الدخلة في وقتها ما عندنا وقت نضيعه ..وهذا كله ما كان ليتم الا بتوفيق الله ثم موقف سارا آآهه لو في المملكة كذا سارا كانت الحياة تكون احلى . كذا بنت تقول لا لأهلها مو تقعد تبكي وتقول اهلي غصبوني ومن هالخرابيط وحتى الأهل شغل الحجوزات و ترى بنت فلان لولد فلان ..غير انه ما يجوز الا أنه نظام فاشل ينبىء بطلاق مبكر وحياة زوجية فاشلة ......على العموم اللي يبي يعرف انا وسارا وين سكننا ..ماني قايل لكم غير اننا ساكنين في الشمال بس طول الوقت  احنا في خزان كبير شارينه وحاطينه في الساحة وطايحين فيه تنظيف هي تقول لي من قردتي ؟؟و أنا أجاوبها أنا أنا وانا اقول لها مين بطتي ؟؟ وهي تقول لي انا أنا  ....الله يا زين تنظيف الخزانات بالشورتات شي يطير العقل ...وسلامتكم .خلوني شوي مع المدام .... بلاك هورس.

 

 

الصفحة الرئيسية